13 صحيفة أوروبية تطالب الاتحاد بتقسيم عادل للاجئين وسرعة مواجهة الأزمة

الخميس 10/سبتمبر/2015 - 03:15 م
طباعة 13 صحيفة أوروبية
 
على المستوى الشعبي يتعامل كثير من الأوروبيين بصورة إنسانية رائعة مع اللاجئين، من ذلك ما فعله مثلا النمساويون عندما عرفوا أن اللاجئين السوريين سيأتون مشيًا على الأقدام من المجر صوب النمسا تطوع عدد كبير من أصحاب السيارات النمساويين للتوجه إلى المجر لاصطحاب القادمين، وقام عدد آخر بوضع زجاجات المياه وعلب الطعام على طول الطريق الطويل. هذا لا ينفي وجود المتشددين من اليمين المتطرف الذين يرفضون قبول اللاجئين ويعبر عن ذلك بحدة وعنف. يبقى الأمر إذن في يد الحكومات الأوروبية التي تواجه أزمة حقيقية جعلت 13 صحيفة أوروبية توجه اليوم الخميس 10 سبتمبر نداء إلى قادة الاتحاد الأوروبي للتحرك من أجل مساعدة اللاجئين، معتبرة أنه "لم يقم بالكثير، وجاء تحركه متأخرًا".
وذكر الموقعون على هذا النداء الذي نشرته أيضًا صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية أن "أوروبا تواجه أسوأ أزمة لاجئين شهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية".
وأضافوا "أن أعدادًا متزايدة من الأشخاص يموتون خلال محاولتهم اليائسة للهرب من الحرب والاضطهاد" وخصوصًا في سوريا. واعتبرت وسائل الإعلام وبينها "ذي إندبندنت" البريطانية وايل باييس الإسبانية ولاريبوبليكا الإيطالية وداي تسايت الألمانية أنه "على مر الأشهر، قامت أوروبا بالقليل وبشكل متأخر جدًّا" مشيرة إلى أن "رفض التحرك يكشف أيضًا عن أزمة سياسية خطيرة".
13 صحيفة أوروبية
وقبل الاجتماع الأوروبي المرتقب في 14 سبتمبر الجاري في بروكسل، عبر الموقعون على النداء عن رغبتهم في توحيد المواقف "لاغتنام الفرصة المطروحة والتحرك بحزم لإدارة هذه الكارثة الإنسانية ومنع خسارة أرواح أخرى".ودعوا قادة الاتحاد الأوروبي إلى "وضع آليات بسيطة ومضمونة وعملية لإفساح المجال أمام اللاجئين لطلب اللجوء في أوروبا بدون أن يضطروا للمجازفة بحياتهم من أجل المجيء إلى هنا".
وطالبوا أيضًا "بإبداء تضامن حيال الدول الواقعة على حدود أوروبا والتي يصلها أولاً المهاجرون واللاجئون عبر تمويل وتنظيم نظام استقبال آمن ولائق ومنسّق على تخوم أوروبا، يتضمن تقييمًا سريعاً وعادلاً لطلبات اللجوء". كما دعوا إلى تعليق اتفاقات دبلن التي تنص على إعادة طالبي اللجوء إلى النقطة التي دخلوا منها أوروبا. ودعا الموقعون أيضًا الاتحاد الأوروبي إلى "دعم تقاسم أكثر عدلًا للاجئين بين الدول الأعضاء".
وعبروا عن رغبتهم أيضًا في "زيادة المساعدات المالية والإنسانية المخصصة لدول الشرق الأوسط المتضررة من جراء الوضع السوري" وحثوا قادة الاتحاد الأوروبي على "ممارسة ضغط أقوى على أطراف أساسية دولية أخرى، مثل إيران وروسيا والسعودية وتركيا والولايات المتحدة لحثها على بذل أقصى جهودها لجمع أطراف النزاع السوري على طاولة مفاوضات سلام برعاية الأمم المتحدة".
وخلصت الصحف الأوروبية إلى القول: "يجب أن نتحرك، ويجب أن نتحرك الأن".
وفي ألمانيا أعلن سيجمار غابريال نائب المستشارة الألمانية أمام البرلمان اليوم أن 450 ألف لاجئ وصلوا إلى ألمانيا منذ بداية العام، بينهم 37 ألفا في الأيام الثمانية الأولى من سبتمبر. 
وقال غابريال: "حتى يوم أمس سلجت ألمانيا 450 ألف لاجئ بينهم 105 آلاف في أغسطس و37 ألفًا في الأيام الثمانية الأولى من سبتمبر"، موضحاً أن "أكثر من مئة ألف آخرين سيسجلون في سبتمبر".

شارك