مجددًا.. المغرب تحت القصف الداعشي

السبت 12/سبتمبر/2015 - 09:41 م
طباعة مجددًا.. المغرب تحت
 
يحاول تنظيم الدولة "داعش" دائما تصدير إرهابه خارج حدود دولته المزعومة بولاءات التنظيمات التكفيرية بالعالم العربي والإسلامي، تحت وهم الخلافة وفى دول المغرب العربي كنموذج حقق ولاءات عدة في ليبيا وتونس والجزائر وفى المملكة المغربية  يحاول بشكل مستمر لكنه يتلقى  دائما ضربات موجعة من الأمن المغربي الذي كشف عن إحباط مخطط إرهابي كان يستهدف أمن المغرب بالكامل.

مجددًا.. المغرب تحت
وأكد مكتب محاربة الإرهاب والجريمة المغربي، على أنه بناء على معلومات دقيقة،  تم القبض على خلية إرهابية كانت تخطط  لتنفيذ عمليات تخريبية نوعية داخل المغرب وتتكون من 5 عناصر،  وتنشط في مدن بني ملال وسيدي علال البحراوي، في وسط المغرب، وفي قرية في ضواحي مدينة زاكورة في جنوب شرق المغرب وقد تبنى 3 أفراد من الشبكة، النهج الدموي لتنظيم داعش.
وتابع بيان الأمن "أنه تم اعتقال العناصر الإرهابية في بيت في مدينة الصويرة، وجرى حجز 4 مسدسات أوتوماتيكية، ومسدس رشاش، و7 قنابل مسيلة للدموع، و3 عصي كهربائية، وكمية كبيرة من الذخيرة الحية"، إضافة إلى "مواد مشبوهة من المحتمل استعمالها في صناعة المتفجرات، إضافة إلى أسلحة بيضاء وأن المغرب مستمر في تنفيذ أسلوب التصدي الاستباقي، في مواجهة الخطر الإرهابي، وسط منطقة مغاربية لم تعد تعيش استقرارا، ووسط استمرار لتحركات الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء.

مجددًا.. المغرب تحت
عملية القبض على هذه الخلية لم يكون الاولى كما  انها لم تكون الاخيرة ايضا  حيث سبق  أن أعلنت وزارة الداخلية المغربية  في وقت سابق أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تمكنت من تفكيك خلية إرهابية ينشط أعضاؤها بمدينة الفنيدق، بأقصى شمال المملكة المغربية، وأنها تتكون من  3 أفراد أعلنوا ولاءهم لزعيم تنظيم ا داعش  أبو بكر البغدادي، وأن التحريات الأمنية أظهرت أن المشتبه فيهم كانوا على صلة وثيقة بأعضاء الخلية الإرهابية، التي كانت تنشط بشمال المملكة ومدينة فاس في تجنيد مقاتلين للالتحاق بصفوف التنظيم  وجرى تفكيكها وأن أحد عناصر الخلية الإرهابية جنّد وأرسل شقيقه للالتحاق بصفوف  داعش، قبل أن يلقى حتفه أواخر عام 2014. 
المملكة المغربية  تحاول ابعاد شبح مبايعة  التكفيريين المغاربة لداعش من خلال انتهاج  أسلوب التصدي الاستباقي، في مواجهة  التنظيم من خلال عدة اجراءات منها  عمل سياج يمتد  لأكثر من 35 كيلومتر على الحدود الشرقية مع  جمهورية الجزائر،  وسوف يشيد في مقاطع متفرقة، يبلغ إجمالي طولها 70 كيلومترا، وذلك من مدينة السعيدية التي تطل على البحر المتوسط إلى قبيلة بني حمدون، بمحافظة جرادة و سيشمل المناطق الاستراتيجية والحيوية على طول الحدود الشرقية مع الجزائر، خصوصا تلك التي تستخدم فعليا كمنافذ سرية للعبور في الاتجاهين معا، علما بأن طول الحدود بين البلدين يناهز 1560 كيلومتر  وسوف يتجاوز  ارتفاع السياج 3 أمتار، وسيمتد على  في 3 أقاليم، هي وجدة وبركان، إضافة إلى جرادة.

مجددًا.. المغرب تحت
الحكومة المغربية  تدرك أهمية الإجراءات التي تقوم بها لمواجهة تهديدات   داعش خاصة بعد إعلان محمد حصاد وزير الداخلية المغربي عن أن عدد المقاتلين المغاربة في صفوف تنظيم (داعش) بالعراق وسوريا يقدر بحوالي 1350، من ضمنهم 220 من السجناء السابقين،  وأن العديد منهم يتولون مسئوليات داخل المنظمات الإرهابية، وأن هؤلاء المقاتلين غالبا ما يجندون أقارب لهم عبر الإنترنيت وشبكات التواصل الاجتماعي، وأن عملية التمويل تتم عبر تحويلات داخلية للأموال إلى الشبكات،  وأن 286 من ضمن هؤلاء المقاتلين لقوا حتفهم في مناطق النزاع، فيما التحق 156 آخرون بالمغرب  ولذلك يجب مواجهة  مخاطر تجنيد مغاربة، بإعادة إدماج السجناء، والاهتمام بالحقل الديني في السجون عبر إشاعة إسلام معتدل ومتسامح.

مجددًا.. المغرب تحت
مما سبق يمكن قراءة أنه بالرغم من أن الحكومة المغربية تدرك خطورة التنظيم الدموي وتقوم بعمل العديد من الإجراءات  لمواجهته، إلا أن ذلك لم يمنع من وقوعها بشكل مستمر تحت القصف الداعشي الذى يستفيد من البنية الجهادية التكفيرية المنتشرة في كافة أنحاء المغرب، ولذلك فعليها أن تواجه أفكار داعش المنتشرة بالداخل قبل تفكيك خلاياها القادمة إليها من الخارج. 

شارك