بطريرك سوريا للسريان: مسيحيو الشرق يعانون خيانة الدولة الغربية

الإثنين 14/سبتمبر/2015 - 10:00 ص
طباعة بطريرك سوريا للسريان:
 
في الوقت الذي أعلنت فيه أمريكا استعدادها لاستقبال عشرة آلاف لاجئ سوري ابتداء من أكتوبر المقبل. مازال الواقع مخيف بالنسبة لمسيحيي الشرق الأوسط . فعندما تتوفر الهجرة. تعلو الاصوات محذرة من تفريغ الشرق من المسيحيين . وردا علي قرار الإدارة الأمريكية طالبت "منظمة الدفاع عن المسيحيين في الشرق" العمل علي ترسيخ هؤلاء في أرضهم بدل تشجيعهم على الهجرة وتأمين الحماية الدولية لهم.
كما طالب البعض بتحرير منطقة سهل نينوي من قبل التحالف الدولي وتأمين حمايتها دولياً حيث يمكن ان يعيش فيها مليون إنسان، والثروات موجودة فيها تحت الأقدام. 
وطالب الأب نبيل حداد الدعوة إلى "عمل مشترك مسيحي- إسلامي ضمن تحالف المعتدلين، وذلك لعزل التطرف ووضع الإرهاب في مواجهة هذا التحالف القائم على المثل والقيم المشتركة التي يأمر بها الإسلام والمسيحية من أجل الحفاظ على العيش الواحد الذي عرفته المنطقة لمدة أربعة عشر قرناً. كما دعا إلى معالجة أسباب المشكلة، لأن الاكتفاء بالجهود الإنسانية قد يعني تطبيعاً للوضع المأساوي للاجئين.
ووجَّه البطريرك أغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك أنطاكيا للكنيسة السريانية الكاثوليكية انتقادات حادة للدول الغربية علي موقفها، مما يحدث للمسيحيين في سوريا والعراق، وقال "إننا نواجه خطر الاندثار ولكنهم تركونا"، ووصف موقفها بأنه "خيانة"، وأضاف البطريرك يونان "أننا نواجه دمارًا لشعبنا وهويتنا وخطر الاندثار من أرض أجدادنا"، وقال "إن ما يحدث في سوريا والعراق هو استئصال ديني يستهدف المسيحيين لأنهم مسيحيون وليس هناك من يدافع عنهم أو يحرر أراضيهم".
وأشار إلى قول إحدى الشخصيات الدينية الغربية له أثناء حضوره مجلس الكنائس العالمي في جنيف في يناير عام 2012 "إن السياسيين الغربيين يقدمون قراءة خاطئة لما يحدث في الشرق الأوسط".
وقال "في كل مرة أزور دولة غربية يوجهون لنا السؤال ماذا نفعل لكم؟ ورغم ذلك نرى أن المساعدات غير كافية خاصة وأن الوضع الآن أسوأ بكثير بسبب الحرب الطائفية في سوريا". وأضاف "أن الضربات الجوية ليست كافية لهزيمة داعش وأنه لا بد من مساعدة الجيش العراقي والسوري في هذه الحرب".
وطالب السياسيين في أمريكا وأوربا "بعدم التردد في الدفاع عن حقوق الإنسان وخاصة حرية العقيدة حتى يستمر المسيحيون في أراضي أجدادهم ودون اعتبارهم كذميين"، ووجه حديثه إلى الشخصيات السياسية التي حضرت الجلسة قائلًا "إن المسيحيين يحتاجون لكم لممارسة عقيدتهم بحرية". 
وطالب دول الخليج وخاصة السعودية وقطر وكذلك تركيا "بالتوقف عن تمويل هذه المنظمات الإرهابية وتقديم المساعدة لها"، ووجه الشكر لحكومة كردستان على استضافتها للأقليات بما في ذلك السنة والشيعة الهاربين من داعش يذكر أن هناك 3 مليون عراقي هربوا من أراضيهم و12 مليون سوري تم تهجيرهم. 

شارك