120 ضحية جديدة لـ"داعش" الدموية في أسبوع

الإثنين 14/سبتمبر/2015 - 06:11 م
طباعة 120 ضحية جديدة لـداعش
 
في ظل توالي العمليات الإجرامية التي يرتكبها تنظيم داعش الإرهابي، تستمر جرائمه واحدة تلو الأخرى، حيث بلغ عدد ضحاياه على مدار الأسبوع الماضي نحو 120 ضحية جديدة، وقام مسلحو التنظيم، اليوم الاثنين 19 سبتمبر 2015، بإعدام 20 عراقيًّا من عشيرة "البو محل" في قضاء "هيت" غربي الرمادي بمحافظة الأنبار، بدعوى التجسس لصالح القوات الأمنية العراقية.
120 ضحية جديدة لـداعش
وكشفت مصادر محلية عراقية عن أن مسلحي "داعش" أعدموا العراقيين رميًا بالرصاص، وعلقوا جثثهم بعد قتلهم في مركز قضاء "هيت"، بعد تقدم القوات العراقية المشتركة في المنطقة".
على صعيد متصل، شكلَت قوات الصحوة في الأنبار فصائل لاغتيال قادة "داعش" في قضاء هيت، وشرعت في اغتيال مسلحي التنظيم من الأجانب باستخدام سلاح كاتم للصوت.
وكان قد تردد أن البغدادي أصيب بالشلل في مارس الماضي بعد إصابته في العمود الفقري نتيجة غارة جوية استهدفت موكبه في قرية البعاج بمحافظة نينوي، شمال غربي العراق قرب الحدود مع سوريا.
ومواصلة للعمليات الإجرامية التي يتبناها التنظيم، قامت داعش أول أمس بقتل 30 مسلحا وأسر 33 آخرين من قوة تابعة لجماعة بدر الشيعية جنوب غربي كركوك 250 كلم شمال بغداد.
ونقلت وكالة باسنيوز الكردية العراقية عن مصدر أمني في مدينة كركوك قوله: إن قوة تابعة لجماعة بدر الشيعية، مؤلفة من 157 مسلحًا هاجمت صباح اليوم من ثلاثة محاور قرية بشير التركمانية 27 كم جنوب غربي كركوك واشتبكت مع مسلحي داعش؛ ما أدى إلى مقتل وأسر العشرات من أفراد تلك الميليشيا.
وأضاف المصدر أن أكثر من 30 مسلحًا من ميليشيا بدر قتلوا، فيما أسر 33 منهم من قبل داعش، مشيرًا إلى أن هناك قوة أخرى من الجماعة نفسها محاصرة من قبل مسلحي التنظيم في تلك المنطقة والاشتباكات ما زالت مستمرة بين الطرفين.
تجدر الإشارة إلى أن جماعة شيعية أخرى كانت قد هاجمت تلك المنطقة أمس وبعد اشتباكات مع مسلحي داعش قتل عدد كبير من تلك الجماعة؛ حيث وصل عدد من جثامينهم إلى كركوك، حسب ما صرح به مصدر طبي في المدينة.
120 ضحية جديدة لـداعش
وفي نهاية الأسبوع الماضي، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن هجمات تنظيم "داعش" الإرهابي أسقطت 51 قتيلا من أفراد القوات الحكومية المتحصنين في قاعدة جوية في محافظة حلب هذا الشهر.
وقال المرصد السوري: إن القوات الحكومية واصلت غاراتها على مواقع التنظيم في المنطقة لإيقاف تقدم المتشددين بينما صعد التنظيم الإرهابي هجماته ضد القوات الحكومية ومسلحين آخرين على حد سواء في معارك بشمال سوريا.
وأفاد المرصد أن 40 ضابطًا على الأقل سقطوا بين القتلى في هجومين منفصلين لـ "داعش" على قاعدة كويرس الجوية شرقي حلب، موضحًا أن القتال حول القاعدة الجوية خلف 62 قتيلًا على الأقل في صفوف "داعش" بينهم قادة.
وكان نفذ تنظيم داعش سلسلة تفجيرات بعدد من السيارات الملغومة والأحزمة الناسفة بالقرب من محافظة الأنبار العراقية، الأسبوع الماضي؛ ما أسفر عن مقتل 15 من عناصر الجيش ومقاتلي العشائر .
وأفادت مصادر أمنية وطبية عراقية بأن الهجوم بدأ بقصف لمواقع الجيش وقوات الحشد الشعبي في قضاء حديثة من محورين: الأول من جهة البوحياة، ومنطقة مشطور التابعة لناحية بروانة أعقبه قصف للأحياء السكنية في مركز المدينة.
يأتي ذلك بينما أكد مصدر في قيادة عمليات الأنبار أن الجيش العراقي بمساندة مقاتلي العشائر تمكنوا من صد الهجوم، كما تمكنت القوات الأمنية العراقية من قتل أكثر من 30 عنصرًا من مسلحي التنظيم وتدمير عدد من آلياتهم".
وكانت ذكرت وكالة دوجان التركية للأنباء أن جنديًّا تركيًّا قتل بالرصاص على الحدود مع سوريا في جنوب البلاد على يد مهاجم مجهول يشبه أنه داعشي فتح النار من الأراضي السورية، ووقع إطلاق النار في منطقة ريحانلي بإقليم هاتاي. ولم تورد دوجان مزيدًا من التفاصيل، ولم يتسن التأكد من وقوع إطلاق النار.
وفي سياق مواز، قتلت القوات العراقية 22 إرهابيًّا من تنظيم داعش خلال عمليات عسكرية في محافظتي الأنبار وصلاح الدين.
120 ضحية جديدة لـداعش
وذكرت خلية الإعلام الحربي أن القوات العراقية قتلت 6 من مسلحي التنظيم في المحور الجنوب الشرقي للأنبار غربي العراق، كما قتلت 4 مسلحين وقياديين اثنين بالتنظيم في منطقة "البوعيثة" شمالي الأنبار، ودمرت سيارة مزودة برشاش أحادي، مشيرة إلى أنه القوات قتلت- أيضًا- قياديًا مسئولا عن تفخيخ المنازل في منطقة حصيبة شرقي الرمادي.
وأشارت إلى أن جهاز مكافحة الإرهاب فجر خمس سيارات مفخخة يقودها انتحاريون في قضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين شمالي العراق، وأحبطت هجومها على القطاعات العسكري بالمنطقة؛ ما أسفر عن مقتل 9 إرهابيين في منطقة البوجواري مركز قضاء "بيجي".
وأضافت: إن طيران التحالف الدولي نفذ 16 طلعة جوية بمختلف قواطع العمليات في الفلوجة والرمادي بالأنبار والموصل وسنجار في نينوي، تم خلالها قتل وإصابة عدد من الإرهابيين وتدمير مخازن للأسلحة والعتاد وست سيارات أربع منها كانت تحمل مواد متفجرة للتنظيم، بينما نفذ الطيران العراقي 29 طلعة جوية على مختلف قواطع العمليات.
فيما أكدت مصادر أمنية مقتل العشرات من تنظيم "داعش" خلال عمليات للقوات العراقية في الرمادي، مؤكدة تقدمها نحو مركز المدينة.
وفي وقت سابق من اليوم أعلنت قيادة عمليات الأنبار، مقتل 13 مسلحا من "داعش" في ضربة جوية.
ويواصل التنظيم الإرهابي عملياته الإجرامية يوما يلو الآخر، وتتزايد ضحاياه، ولم تتوقف جرائمه على قتل وذبح المدنيين والعسكريين في البلاد العربية والمناطق التي يسيطر عليها في العراق وسوريا وليبيا، في ظل صمت العالم عن المجازر التي يرتكبها داعش، وفيما يبدو أن نسبة توغله تزداد رغم ملاحقته من جانب التحالف الدولي بقيادة أمريكا.

شارك