بابا الفاتيكان: نواجه إرهابيين متوحشين علي بعد 400 كيلو من صقلية

الثلاثاء 15/سبتمبر/2015 - 11:03 ص
طباعة بابا الفاتيكان: نواجه
 
 "الجزء الظاهر من جبل الجليد" كان هذا هو توصيف البابا فرنسيس لأزمة اللاجئين في أوروبا، مطالبًا بمعالجة "أسبابها" منتقدًا النظم الاجتماعية والاقتصادية السيئة وغير العادلة التي تعد من جذور الأزمة. 
وقال البابا في مقابلة أجرتها معه إذاعة ريناسينسا الكاثوليكية البرتغالية "نرى هؤلاء اللاجئين، هؤلاء المساكين الهاربين من الحرب والجوع لكنه الجزء الظاهر من جبل الجليد. تحته يكمن السبب: نظام اجتماعي اقتصادي سيئ وغير عادل". وأوضح: "حيث يكون هناك جوع علينا إيجاد موارد عمل واستثمارات. وحيث يكون السبب هو الحرب، علينا العمل من أجل السلام"، مذكراً بأنه كان "ابن مهاجرين" إيطاليين إلى الأرجنتين.
إلا أن البابا اعترف أيضًا بأن حركات الهجرة تطرح مشاكل أمنية للدول الأوروبية مشيراً إلى "مخاطر تسلل". وتابع: إن "الظروف الأمنية لم تعد كما كانت في الماضي. فنحن نواجه إرهابيين وحشيين على بعد 400 كم عن صقلية"، في إشارة إلى الوضع في ليبيا؛ حيث برزت مجموعات جهادية، خصوصاً تنظيم داعش. 
وفي السادس من سبتمبر، دعا البابا كل رعية كاثوليكية ورهبنة في أوروبا إلى استقبال عائلة من اللاجئين، موضحاً أنه سيبدأ برعيتي الفاتيكان. وتابع لإذاعة ريناسينسا إنه "تم تحديد أسرتين" لم يذكر أصولهما، كما أشاد "بردود الفعل المتعددة" على مبادرته.
وجدد البابا فرنسيس نيته التوجه إلى البرتغال في 2017 في الذكرى المئوية لظهور مريم العذراء في بلدة فاطيما، بوسط البلاد، إلا أنه أشار أيضاً إلى أن مزار سيدة اباريسيدا في البرازيل يحتفل أيضاً بذكراه المئوية الثالثة بعد عامين.
وفي سياق متصل أكد رئيس مؤتمر الأساقفة الليتوانيين المطران جينتراس غروساس، أن الكنيسة الكاثوليكية في ليتوانيا تخطط لقبول المزيد من المسيحيين العراقيين، وبين أنها استقبلت ثلاث عوائل عراقية بالصيف وتدرس قبول 16 عائلة أخرى.
وقال المطران غروساس في كلمة له نقلتها صحيفة "ليتوانيا تربيون": إن "الكنيسة الكاثوليكية في ليتوانيا تخطط لقبول المزيد من المسيحيين العراقيين الذين تعرضوا للاضطهاد في وطنهم"، موضحاً أنها "تدرس قبول 16 عائلة عراقية أخرى بعد وصول ثلاث عائلات إلى ليتوانيا هذا الصيف".
وأضاف غروساس "لقد التقيت مع أسقف الكلدان في العراق وقال: "إن هناك قوائم بـ 16 عائلة تريد القدوم إلى ليتوانيا"، مبيناً "أننا نقيم قدراتنا وكم نستطيع القيام بالمساعدة".

شارك