تطبيقًا لإنجيل الرحمة الذي طالب به البابا فرنسيس الأول بابا الفاتيكان لاستضافة العائلات اللاجئة من الشرق الأوسط هربًا من تنظيم داعش الإرهابي أعلنت حاضرة الفاتيكان عن استقبالها لأول أسرة مهاجرة للإقامة لديها، بعد دعوة البابا فرنسيس جميع الرعايا الأوروبية لاستضافة عائلة مهاجرين واحدة على الأقل.

وقالت هيئة الأعمال الخيرية الرسولية: إن "الأسرة المكونة من أربعة لاجئين من سورية (أب وأم وطفلين)، هي عائلة مسيحية من الروم الكاثوليك الملكيين"، وأن "استضافتها ستتم من قبل رعية سانت آنّا في شقة تابعة للفاتيكان"، قرب ساحة القديس بطرس.

كما أشارت الهيئة الفاتيكانية إلى أنه "تم الشروع على الفور بإجراءات طلب الحصول على حق الحماية الدولية للأسرة". والتي بموجب القانون في الواقع، لا يمكنها العمل في الأشهر الستة الأولى من تقديم الطلب اللجوء؛ لذلك ستحظى في هذه الفترة بـ"مساعدة ومرافقه رعية سانت آنّا"، في الفاتيكان.

وتابع بيان الهيئة الفاتيكانية، أنه "حتى صدور قرار إيطالي بمنح حق اللجوء أو عدمه للأسرة، فإنه ليس من الممكن أن تقديم أية معلومات أخرى عنها"، واختتم بالقول: "لحماية العائلة في مسيرتها هذه، نطلب من وسائل الإعلام احترام رغبتها بعدم التعرض لها ومحاولة مقابلتها"، وفق النص.

وفي سياق متصل أعلن لبنان أنه سيوفر التعليم بالمجان لنحو 100 ألف من أطفال اللاجئين السوريين في المدارس الحكومية، وهو يوازي عددهم العام الماضي.

وقالت وزارة التعليم ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، إنه بمساعدة التمويل من المانحين الدوليين يمكن أن يلتحق ما يصل إلى 100 ألف إضافيين من الأطفال السوريين بالمدارس الحكومية، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.

ويستضيف لبنان أكبر نسبة من لاجئي سوريا مقارنة بعدد السكان، إذ يبلغ عددهم 1.1 مليون في بلد لا يتجاوز سكانه الأربعة ملايين نسمة، بينما يفوق عدد التلاميذ السوريين في بعض المدارس الحكومية عدد نظرائهم اللبنانيين.

وقدم المانحون والمنظمات الدولية 94 مليون دولار لدعم حملة "العودة للمدارس" التي يمكن أن توفر التعليم المجاني لما يصل إلى367 ألف طفل حتى المرحلة الإعدادية، بينهم 200 ألف سوري.

وسيتطلب هذا الأمر من الكثير من المدارس، فتح فصول إضافية لاستيعاب الأعداد.

من جانبها، قالت يونيسيف: إنه لايزال هناك نحو 200 ألف من أطفال اللاجئين لم يلتحقوا بالتعليم الرسمي في لبنان، بينهم أطفال يعملون لإعالة أسرهم.