على أهون سبب يقوم تنظيم "داعش" بجريمة القتل، متجاهلًا أن الله حرم القتل للنفس البشرية إلا بالحق، وفي خلال الأيام القليلة الماضية أقدم التنظيم على عمليات قتل بشعة بسوريا بعدة حجج واهية، فتنظيم الموت يريد بث الرعب في القلوب لا مبررات حقيقية للقتل؛ حيث إعدام آشوري يُدعى (فهيد يعقوب خزعل- أبو يعقوب) عن عمرٍ يناهز الـ55 عاماً في قرية (القريتين) بمحافظة حمص السورية.

وجاء إعدام (خزعل) بعد رفضه عقد الذمة الذي فرضه التنظيم الإرهابي على أبناء بلدة القريتين من المسيحيين في ريف محافظة حمص السورية مقابل الحفاظ على حياتهم.

وأقيمت مراسم القداس والجنازة على روح الشهيد المعدوم، في كنيسة مار جاورجيوس / بطريركية السريان الأرثوذكس في منطقة باب توما بالعاصمة دمشق، وفي كنيسة القديس مار إلياس في فيروزة. كما أعدم تنظيم "داعش" فتاة (22 عامًا)، من بلدة خشام بريف دير الزور الشرقي في سوريا، عقب اعتقالها منذ شهرين، حيث زعموا أنهم عثروا في أثناء تفتيش تليفونها المحمول على محادثة عبر تطبيق "واتس أب" مع شقيقها وقريب آخر لها ينتمون لجيش أسود الشرقية في القلمون، حسبما ذكر المرصد السوري.

وأضاف المرصد أن التنظيم أبلغ ذوي الفتاة أنه أعدمها، حسبما ذكرت مصادر للمرصد السوري، وأكدت المصادر أن التنظيم داهم منزل ذوي الفتاة، ليجدوا هاتفها المحمول والذي تحدثت فيه عبر "واتس أب" عن التنظيم.

وليست هذه هي الحالة الأولى التي يعدم فيها التنظيم مواطنين بتهم غريبة، فقد سبق وأعدم العديد من النساء بتهم ممارسة السحر..

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أيضًا: تنظيم داعش قتل رميًا بالرصاص تسعة رجال وفتى وسط البلاد وشمالها بتهمة المثلية الجنسية. ونقل راديو "سوا" الأمريكي اليوم الثلاثاء عن المرصد في بيان قوله: إن سبعة أشخاص من هؤلاء أعدموا في ريف حمص الشمالي رميًا بالرصاص، في حين أعدم ثلاثة بريف حلب الشمالي أيضًا. وأظهر شريط مصور عملية إعدام جماعي بمنطقة الرستن في ريف حمص الشمالي.

وتنتشر "داعش" اليوم على امتداد قوس كبير في الشمال السوري، يبدأ من الحدود العراقية السورية ويمرّ في دير الزور والرقة التي باتت تسيطر عليها بشكل كامل، وصولاً إلى جرابلس ومنبج والباب وإعزاز شمال حلب، إضافةً إلى شمالي إدلب قرب الحدود التركية.