وشدد بوتين في حديثه على نفي، الاتهامات الموجهة إلى نظام الأسد، باستخدامه العنف العشوائي ضد المدنيين عبر استخدام قواته البراميل المتفجرة، ووصف تلك الادعاءات بـ"لمعادية لسورية"، وقال بوتين إن نحو ألفين مقاتل من روسيا ومن جمهوريات سوفياتية سابقة، منضمين في صفوف العناصر الإرهابية في سورية، مؤكداً على أن حكومته لها مصلحة في منع عودتهم إلى البلاد.

ورجح العديد من الخبراء، أن يُدافع بوتين في كلمته، التي سيلقيها اليوم (الأثنين) أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عن حليفه الرئيس السوري، ويعرض خطة لتشكيل ائتلاف جديد لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مساحات شاسعة في سورية والعراق.

كان بوتين كشف النقاب عن سعية تشكيل ائتلاف يضم دولاً إقليمية في المنطقة لقتال "داعش"، وربما يسعى بوتين إلى عرض تلك الفكرة على قادة الدول المشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السبعين.

من جانبه، قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني في مقابلة مع إذاعة " “NBR إن البدء في اجراء مناقشات وفتح حوارات للتوصل الى خطة العمل التالية بعد اخراج الارهابيين من تلك المنطقة لا يمثل مشكلة لنا في الوقت الحالي، إلا أنه دعا إلى التصرف بشكل موحد، وأن تكون لدينا الصيغة المطلوبة لإخراج الارهابيين فورا، في إشارة إلى ضرورة دعم الرئيس السوري بشار الأسد.

روحاني قال إن بلاده مستعدة لمناقشة "الخيارات المقبلة"، مشدداً على ضرورة إشراك الحكومة السورية في "التوصل إلى خطة عمل"، واكد على ضرورة أن يكون للشعب السوري الكلمة الأخيرة والأهم، بشان مستقبل البلاد، في إشارة إلى إمكانية إجراء انتخابات في نهاية المرحلة الانتقالية.

ومن المرجح كذلك أن يتطرق روحاني إلى الأزمة في سورية، في الكلمة التي سيلقيها في الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الاثنين، عقب كلمتي نظيريه الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين.

ورجح مراقبون، أن تشهد الأمم المتحدة، اليوم (الاثنين) مع افتتاح أعمال جمعيتها العامة صداما بين فلاديمير بوتين وباراك اوباما، على خلفية موقف الأول الداعم للرئيس الأسد، رغم انه من المتوقع أن يعقد الرئيسان الروسي والاميركي، لقاء رسمي بينهما.

وفي وقت تعمد روسيا الى تكثيف وجودها العسكري في سوريا حيث تنشر قوات وطائرات حربية في احد معاقل النظام اعلن بوتين انه يسعى لايجاد "ارضية مشتركة" مع دول المنطقة لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية، ودلالة على امساكها بزمام المبادرة ايضا، اعلنت موسكو الاثنين عبر نائب وزير خارجيتها ميخائيل بوغدانوف عن اجتماع لمجموعة الاتصال حول سوريا بمشاركة الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وايران وتركيا ومصر.

وقال بوغدانوف "سيتم تشكيل اربع مجموعات عمل في جنيف كما ان لقاء مجموعة الاتصال التي تضم اللاعبين الرئيسيين سيكون الشهر المقبل على ما اعتقد بعد انتهاء اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة".