تركيا تواجه الأزمة "بوجهين".. أوغلو يؤكد: "لا للأسد" وأردوغان مع مرحلة انتقالية جديدة

الإثنين 28/سبتمبر/2015 - 11:34 م
طباعة مخيمات اللاجئين تشكو مخيمات اللاجئين تشكو من قلة الامكانيات
 
تركيا تعزز من قواتها
تركيا تعزز من قواتها على الحدود السورية
عبر محللون عن دهشتهم من تناقض الموقف التركي بشأن الأزمة السورية، ومحاولة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التواصل مع الجهات الفاعلة في الأزمة بما يحقق مصالحه، وتبادل الأدوار مع رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، بعد تناقض التصريحات الصادرة من تركيا بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد، ففي الوقت الذي لمح فيه أردوغان إبان عودته من روسيا  بشأن إمكانية أن يلعب الأسد دورًا ما في مرحلة انتقالية، أكد رئيس الوزراء أوغلو  بأنه لا مستقبل لسوريا مع الأسد.
اردوغان يغازل روسيا
اردوغان يغازل روسيا
وأكد خبراء أن تصريحات أردوغان تثير الجدل، خاصة أن الرأي العام التركي اندهش لتصريحات أردوغان في طريق عودته من روسيا بعد لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بعد أن أعلن لأول مرة عن أن الأسد من الممكن أن يشارك في مرحلة انتقالية في إطار حل للأزمة السورية، بعدما كان يطالب في كل تصريحاته برحيل بشار الأسد منذ 30 ديسمبر 2012، واعتبر محللون مهتمون بالأزمة السورية أن ما صرح به أردوغان يعد اعترافاً بانهيار السياسة الخارجية التركية، كما أن الرأي العام الدولي بدأ يتغير بشأن الأزمة السورية، ولا يريد أن يتعرض لعزلة أكثر من ذلك.
وأكد أردوغان أن المرحلة الانتقالية المقبلة لسوريا قد تشهد أمورًا من قبيل مشاركة الأسد في مرحلة انتقالية.
الازمة السورية والحلول
الازمة السورية والحلول السياسية غائبة
ونقلت وكالة جيهان التركية عن السفير المتقاعد عثمان كوروترك الممثل الخاص السابق في العراق، معلقا على تصريحات أردوغان بقوله " أمريكا وروسيا يخططان لمرحلة تسوية جديدة للأزمة في سوريا، الأمر الذي أجبر أنقرة على الميل والتوجه إلى تغيير لغة خطابها أو استخدام خطاب أكثر ليونة حتّى لا تبقى خارج هذه المرحلة الجديدة، مشيرا إلى أن حكومة حزب العدالة والتنمية باتت بمعزل عن العالم وفي حالة عزلة على الصعيد الدولي بسبب السياسات غير العقلانيّة التي انتهجتها منذ اندلاع الأزمة السورية في عام 2011، كما أن مراحل السياسة الخارجية غير الموزونة والمحسوبة التي أقدم عليها العدالة والتنمية أفقدت تركيا هيبتها وسمعتها على الصعيد العالمي، حيث إنها غيّرت مسارها في سياستها تجاه سوريا كما حدث في الأزمة الليبية بقيادة القذافي؛ فالعدالة والتنمية الذي تراجع، بين عشية وضحاها، عن إصراره في المطالبة برحيل الأسد طوال 4 سنوات، وأعطى الضوء الأخضر بفترة انتقالية بمشاركة الأسد، لن أندهش عندما أراه قد عاد مجددًا – عما قريب- إلى سابق خطاباته ومناداته الأسد بـ"أخي الأسد".
اوغلو يؤيد امريكا
اوغلو يؤيد امريكا
على الجانب الآخر قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن رئيس النظام السوري بشار الأسد ليس له أي دور في مستقبل سوريا، وإن موقف تركيا واضح للغاية بهذا الخصوص وهو "لا للأسد، ولا لتنظيم داعش، مضيفا بقوله على هامش مشاركته في الأمم المتحدة "نحن مستعدون للعمل مع أي دولة من أجل مواجهة تنظيم داعش، ولكن علينا ألا ننسى أيضاً أن التنظيم لم يكن موجودا في سوريا قبل 3 سنوات، وأن جرائم وفظائع الأسد هي التي أدت إلى ظهوره داعش"
وبعدما عاد أردوغان من موسكو متفقا مع الرؤية الروسية للأزمة السورية، وفى إطار محاولة كسب كل الأطراف، أعرب أوغلو في نيويورك عن توافقه مع موقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إزاء إطلاق مرحلة انتقالية في سوريا، تؤدي إلى رحيل الأسد.
أضاف بقوله " نعتقد أنه اذا استطعنا اقناع اللاجئين السوريين بالعودة إلى بلدهم، فسيكون ذلك نجاح للمرحلة الانتقالية، كما ينبغي أن يقتنعوا أولا أن هناك انتقال نحو السلام، لكنك إذا سألت أي منهم، سواء داخل أو خارج سوريا،، هل ترغب في بقاء الأسد؟ فسوف يأتي رده بالنفي، ولذلك نحن نقول إن المرحلة الانتقالية لابد أن تؤدي إلى رحيل الأسد، ونحن متفقون مع الرئيس الأمريكي في ذلك"، مشيرا إلى أن تركيا اقترحت خطة استراتيجية من ثلاثة محاور للتعامل مع أزمة اللاجئين السوريين، تقوم علي معالجة أسباب مغادرة السوريين لبلدهم ومنع أسباب الهجرة من خلال وقف فظائع النظام والاعتداءات التي يمارسها تنظيم داعش، والمحور الثاني يتعلق بكيفية إدارة الأزمة، في حين يتعلق المحور الثالث بكيفية عودة اللاجئين إلى بلدهم".

شارك