بحاح يتوقع قرب تحرير مأرب وينفي سيطرة متطرفين على عدن/مقتل شرطيين تركيين في هجوم إرهابي جنوب البلاد/أفغانستان: «طالبان» ترفع علمها في الميدان الرئيسي بقندز/الخلافات تقسّم نداء تونس إلى دساترة ويساريين

الثلاثاء 29/سبتمبر/2015 - 09:18 ص
طباعة بحاح يتوقع قرب تحرير
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الثلاثاء الموافق 29/ 9/ 2015

بحاح يتوقع قرب تحرير مأرب وينفي سيطرة متطرفين على عدن

بحاح يتوقع قرب تحرير
اتهم نائب الرئيس اليمني ورئيس الوزراء خالد بحاح، إيران بتصدير الثورة إلى بلاده ودول أخرى. وأقرّ ببطء التقدم الذي يحرزه الجيش اليمني وقوات التحالف في محافظة مأرب، وعزا ذلك إلى الحرص على إرساء دعائم أمن حقيقي. كما أكد قرب تحرير مأرب. وقال إن حكومته لم تبدأ بعدُ إصلاحات عسكرية وأمنية. وكشف عن إعداد خطة زمنية مع قوات التحالف، الذي تقوده السعودية، في شأن إعادة بناء الأمن والجيش.
وأضاف بحاح: «لا تسيطر أي جماعة متطرفة على أي بقعة في اليمن، باستثناء المكلا، ولكن ذلك لا ينفي وجود أفراد منهم في المدن اليمنية، وعدن من بينها»، نافياً سيطرة أي جماعات متطرفة على أي من أحياء عدن.
وشن بحاح - في لقاء ليل أول من أمس في عدن مع وسائل إعلامية، بينها «الحياة»، هجوماً على النظام الإيراني، وقال: «ليست لدينا أي مشكلة في علاقة الجوار التي تربطنا بإيران، إلا أن المشكلة الحقيقية تكمن في إصرار النظام الإيراني على تصدير الثورة إلى اليمن وعدد من الدول». وزاد: «يجب على النظام الإيراني احترام إرادة الشعوب ورغباتها، ومتى حققت الثورة الإيرانية نجاحات سنقوم باستيرادها».
وأكّد بحاح أن الأيام القريبة المقبلة ستشهد تحديد ملامح محافظة مأرب، سواء من طريق الحوار السياسي أم الحلول العسكرية، مشدداً على أنها توشك أن تحرر نهائياً.
وفي شأن محادثات سلام محتملة في سلطنة عمان، قال: «تجاوزنا مرحلة التكتيك السياسي، وإذا كانت الجماعات الحوثية لديها نيات صادقة لتنفيذ القرار الدولي رقم 2216 فعليها إثبات ذلك من خلال مرحلتين، أولهما تسليم الدولة وإعادة السلاح، ثم الجلوس على طاولة الحوار لاستكمال الحل السياسي وتطبيق قرارات الأمم المتحدة». وأشار إلى أن اجتماعات مسقط تهدف إلى إتاحة الفرصة للحوثيين وأتباع صالح للتعبير عن وجهة نظرهم، ويقوم المبعوث الخاص للأمم المتحدة بنقل الرسائل إلى الرياض وصنعاء. وأوضح بحاح أن «الأمور شبه ناضجة في حال إثبات هذه الأطراف جديتها والتزامها».
من جهة أخرى أكدت مصادر عسكرية رفيعة لـ «الحياة»، أن ميليشيا الحوثي تدرس خططاً لإعادة اجتياح العاصمة الموقتة عدن. وشددت على أن المقاومة وقوات التحالف نجحت في تحرير مأرب من الغرب (تبة المصارية) ومن الجنوب، واستعادت سد مأرب من المتمردين. ورجحت أن القوات الموالية للشرعية ستكمل قريباً السيطرة على الجهات الجنوبية من مأرب، وخصوصاً منطقة البلدة والجفينة.
ولم تتوقف محاولات ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، اختراق الحدود السعودية المحاذية لليمن، وعلمت «الحياة» أن السعودية أحبطت أمس محاولة أكثر من 200 مسلح يمني الزحف باتجاه الأراضي السعودية.
ونقلت وكالة «رويترز» أن العميد أحمد عسيري المتحدث باسم قوات التحالف نفى مسؤولية هذه القوات عن الغارة التي قيل إنها أدت إلى مقتل 27 شخصاً خلال مشاركتهم في عرس في بلد المخا. وأكد عسيري أنه لم تنفذ أي غارات جوية في تلك المنطقة في الوقت الذي أعلن فيه عن سقوط القتلى.
وقال مصدر في المقاومة لـ «الحياة»، إن أقوى المواجهات منذ الحرب على تعز دارت صباح أمس بين المقاومة والميليشيا في ثعبات والجحملية (شرق المدينة)، وجوار بيت صالح، والكمب، وجوار كلية الطب، وحي الصفا، والأربعين، إثر هجوم للحوثيين في محاولات متكررة لإحداث اختراق لمواقع المقاومة، وتحت غطاء ناري كثيف، وبمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وأكد المصدر أن الحوثيين تلقوا أشد الضربات من رجال المقاومة.
وحققت وحدات الجيش اليمني الموالية للحكومة الشرعية، والتي تدعمها قوات التحالف، تقدُّماً متسارعاً أمس على جبهات القتال ضد مسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية لهم غرب مدينة مأرب وجنوبها وشمالها، إذ اقتربت من السيطرة الكاملة على محيط سد مأرب وعدد من التلال الاستراتيجية في ظل غارات لطيران التحالف على المواقع الأمامية للجماعة.
وفيما واصل طيران التحالف ضرب المواقع والمعسكرات التي تسيطر عليها الجماعة في صنعاء ومحيطها ومحافظات الحديدة وتعز وشبوة وصعدة وحجة، أكدت مصادر عسكرية أن الغارات دمّرت منصات لإطلاق صواريخ بالستية في محافظة البيضاء، نصبها الحوثيون لاستهداف مدينة عدن ومطارها أثناء إقلاع طائرة الرئيس عبدربه منصور هادي إلى نيويورك.
وأكدت مصادر ميدانية لـ «الحياة» أن قوات جيش الشرعية والتحالف سيطرت أمس على جبل «البلق الأوسط» المطل على سد مأرب، كما فرضت سيطرتها على منطقة «مربط الدم» حيث الطريق الرئيسة الممتدة بين السد والمدينة، بالتزامن مع تحقيق اختراق شمال «تلة المصارية» الاستراتيجية غرب المدينة، والاقتراب من السيطرة الكاملة عليها..

سرقات وقتل وعمليات خطف في تكريت ترعب السكان و«الحشد» يتبرأ

سرقات وقتل وعمليات
يتهم سكان محليون ومسؤولون عراقيون الحشد الشعبي وهم متطوعون أغلبهم شيعة موالون للحكومة بتنفيذ عمليات سرقة وقتل في تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين الإقليمية.
ولربما هي الأحداث نفسها امتداد لما نشرته منظمة مراقبة حقوق الإنسان هيومن رايتس ووتش، هي منظمة أميركية غير حكومية معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان والدعوة لها مؤخراً عن الانتهاكات التي وقعت بتكريت على أيدي الحشد بعد تحريرها من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» ولكن بحجم أقل، وهو ما يزيد الخوف لدى السكان العائدين إلى المدينة أو السكان الآخرين الذين يودون العودة لاحقاً.
وتحررت تكريت من سيطرة عناصر تنظيم «داعش» في ربيع العام الحالي بعد احتلال دام لنحو 10 أشهر اثر قتال شديد بين الجيش العراقي المدعوم من المتطوعين والتحالف الدولي جواً وتنظيم «داعش».
ووقعت عقب عملية التحرير عمليات سلب ونهب، ونشرت صور لبعض العناصر وهم يرتدون نفس ملابسه ويقومون بتلك الأعمال داخل تكريت وأمام أنظار المسؤولين المحلين وقوات الجيش والشرطة نحو أطراف المدينة.
وانسحب مسؤولو حكومة صلاح الدين من تكريت قبل أن تصدر الحكومة العراقية أوامرها بسحب الحشد نحو محيط المدينة التي تعد مسقط رأس الرئيس الراحل صدام حسين.
وقبل أشهر مر على مدينة سامراء بجنوب تكريت والتابعتين لمحافظة صلاح الدين الظرف نفسه عندما سيطر الحشد الشعبي عليها وقال وقتها عدد من مسؤولي المدينة إن مقاتلي الحشد مسؤولون عن عمليات السرقة.
وقبل أيام عثر على جثتي شخصين من دون سيارتهما التي سرقت على بعد 20 كلم جنوب تكريت وهم من سكان المدينة وقبلها سجلت سرقة نحو 10 سيارات حديثة من أنواع الـ بيك أب ولاندكروز وغيرهما، إضافة إلى سرقات طاولت محالاً تجارية ومنازل وفق مسؤول في مجلس محافظة صلاح الدين.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الإشارة إلى اسمه لـ»الحياة» إن «عمليات السرقة والقتل ازدادت خلال الأسبوعين الماضيين وكذلك عمليات التهديد في شكل لافت، خصوصاً بعد بدء عودة النازحين إلى المدينة ومن غير المستبعد أن يكون هناك أشخاص في الحشد قد يكونون مندسين يقومون بتلك الأعمال مثل ما وقع سابقاً في تكريت وقبلها في سامراء خصوصاً أن المدينة تخضع لسيطرتهم».
وتابع: «نحن ندعو الحكومة وقادة الحشد وكافة المسؤولين لمتابعة الأمر ومنعه، خصوصاً أن السكان يعودون تدريجياً إلى المدينة»..

«طالبان» تسيطر على مدينة شمال أفغانستان

«طالبان» تسيطر على
للمرة الأولى منذ سقوط نظامها في نهاية 2001، سيطرت حركة «طالبان» الأفغانية على قندوز، المدينة الاستراتيجية في الشمال الأفغاني وعاصمة الولاية التي تحمل الاسم ذاته والمحاذية للحدود مع طاجيكستان، ما يشكل نكسة خطرة للقوات التابعة للحكومة المركزية في كابول.
ورفعت الحركة علمها في الساحة الرئيسية في المدينة حيث تحدث شهود عن «اقتحام حوالى ألفي مسلح وسطها من ثلاثة محاور، ما سمح باستيلائهم على مبانٍ رسمية بينها مقر الحكومة ودوائر رسمية، واقتحامهم السجن المركزي لتحرير مئات من رفاقهم المعتقلين».
واعترف الناطق باسم الشرطة المحلية سيد سروار حسيني بسيطرة «طالبان» على نصف المدينة، مؤكداًَ أن نصفها الآخر «لا يزال يخضع لسيطرة القوات الحكومية»، في حين تواصلت الاشتباكات عنيفة عند مداخل الضاحيتين الأولى والثانية لقندوز، ما أسفر بحسب حصيلة أولية عن سقوط 20 قتيلاً في صفوف الحركة، فيما أعلنت مصادر طبية مقتل 7 مدنيين و14 شرطياً وجرح أكثر من 47 آخرين.
ونقل الجيش الأفغاني عشرات من عناصر قواته الخاصة إلى مطار قندوز حملتهم طائرة من طراز «سي 130»، تمهيداً لشن هجوم مضاد لاستعادة المدنية، فيما سارعت القوات الأميركية إلى إرسال سلاح الجو إلى قندوز التي تشهد منذ أشهر العمليات الأكثر سخونة ضد القوات الحكومية، ما سمح بسيطرة «طالبان» على منطقة تشاردره مطلع السنة، قبل أن تنفذ محاولتين فاشلتين للسيطرة على المدينة في نيسان (أبريل) وحزيران (يونيو) الماضيين.
واستفادت «طالبان» من تعاطف البشتون الذين يشكلون غالبية الـ300 ألف من سكان ولاية قندوز التي تحيط بها ولايات ذات غالبية طاجيكية وأوزبكية، وشكلت شوكة في خاصرة تحالف الشمال حين استعر القتال بين الحركة التي كانت تسيطر على 90 في المئة من الأراضي الأفغانية وتحالف الشمال الذي انحصرت سيطرة قواته في ثلاث ولايات شمال العاصمة كابول.
في الوقت ذاته، أعلنت كابول إحباط هجوم شنته «طالبان» على سجن مديرية شيندند (غرب)، علماً أن مسلحي الحركة حرروا مطلع الشهر الجاري 355 من رفاقهم من معتقل في ولاية غزني.
وليل الأحد - الاثنين، هاجم انتحاري حشداً حضر مباراة في الكرة الطائرة في قرية في ولاية بكتيكا (شرق)، ما أسفر عن مقتل 13 مدنياً وجرح 51 آخرين. ودانت الحكومة وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) الهجوم الانتحاري بوصفه عملاً «إجرامياً عبثياً استهدف نساء وأطفال».
"الحياة اللندنية"

مقتل شرطيين تركيين في هجوم إرهابي جنوب البلاد

مقتل شرطيين تركيين
قتل شرطيان تركيان، مساء أمس الاثنين، في مدينة "اضنة" التركية، خلال هجوم نسب إلى متمردي حزب العمال الكردستاني، حسب ما أعلنت السلطات المحلية.
وكان مسلحين على متن دراجة نارية فتحوا النار على سيارة شرطة أمام مستشفى في المدينة، حسبما نقلت وكالة الأنباء التركية "دوغان".
وقال الحاكم المحلي مصطفى بويوك للوكالة أن "هذا الهجوم أدى إلى سقوط قتيل على الفور كما قضى شرطي أخر متأثرا بجروحه في المستشفى بعد عملية جراحية".
وأضاف أن "المعلومات الأولية التي بحوزتنا تفيد بأنه هجوم للمنظمة الإرهابية"، فيما نجح المسلحون في الفرار.

الشرطة التركية تعتقل 30 إعلاميًّا كرديًّا

الشرطة التركية تعتقل
اعتقلت الشرطة التركية، مساء اليوم الإثنين، في ديار بكر (جنوب شرق) 30 شخصا بعد سلسلة مداهمات لمقرات عدد من وسائل الإعلام الناطقة باللغة الكردية.
وقال بيان إعلامي، أن 32 صحافيا أو عاملا في وسائل الإعلام هذه اعتقلوا من قبل شرطة مكافحة الإرهاب، حسبما ذكرت وكالة لأنباء دوغان، في بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم.
وتتهم الشرطة مجموعة دوغان القوية التي تملك صحيفة حرييت ومحطة "سى إن إن تورك" الإخبارية بنشر صور لم تخضع للرقابة حول مقتل جنود أتراك من قبل حزب العمال الكردستاني وبنشر مقابلة صحافية مع شاب مجند في التمرد.
كما اعتقل مدير صحيفة نوكتا لبعض الوقت بعد نشره في الصفحة الأولى من العدد الماضي صورة تمثل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وهو يلتقط صوره لنفسه أمام نعش جندي.

تركيا: نجاة رئيس بلدية من اعتداء مسلح

تركيا: نجاة رئيس
نجا رئيس بلدية شانلي أورفة التركية "نهاد جيفتجي" مساء أمس الاثنين، من اعتداء مسلح، استهدف موكبه أثناء عودته من قضاء "سيفرك" بالولاية متوجهاً إلى مركز المدينة.
وأفاد مراسل الأناضول، وفقاً لمعلومات حصل عليها، أن الاعتداء وقع على مسافة تبعد 10 كيلومترات من "سيفرك"، ولم يسفر عن وقوع إصابات في صفوف الوفد المرافق لرئيس البلدية.
بدوره، أكد والي شانلي أورفة، "عزالدين كوجك"، للأناضول، أن موكب جيفتجي تعرض لإطلاق نار عقب خروجه من قضاء سيفرك، مضيفاً "لم يسفر الاعتداء عن وقوع أي قتلى أو إصابات، في حين تعرضت بعض السيارات لأضرار مادية، ونحقق بشكل موسع في الحادثة".
"الشرق القطرية"

القوات المشتركة تسيطر على سد مأرب

القوات المشتركة تسيطر
الإمارات تقدم 10 حافلات و10 آلاف حقيبة مدرسية لطلاب اليمن
تستعد هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لإرسال شحنة جديدة من مواد الإغاثة والمساعدات إلى الشعب اليمني الشقيق تشمل 10 باصات و10 آلاف حقيبة مدرسية مع القرطاسية لتوزيعها على الطلبة فضلاً عن آلاف الأطنان من المواد الغذائية والأدوية والملابس والخيام وغيرها. وسيطرت القوات الشرعية، بدعم من التحالف العربي، أمس على سد مأرب، وطردت المتمردين الحوثيين من سد مأرب الاستراتيجي ودارت اشتباكات عنيفة حول السد الواقع على بعد عشرة كلم جنوب غرب مأرب. وفيما اعترفت مصادر حوثية بأن مقاتلي التمرد قد نفذوا ما أسمته بـ«الانسحاب التكتيكي» من جبهات عدة في مأرب، أكدت المقاومة الشعبية أن القوات المشتركة للجيش الوطني والمقاومة وقوات التحالف تمكنت أمس من السيطرة شبه الكلية على منطقة السد، إثر إحكام قبضتها على جبل البلق الأوسط المطل على السد التاريخي وعدد آخر من المرتفعات المطلة والمحيطة بالسد في الجبهة الغربية.
وأوضح مصدر في المقاومة أن «القوات المشتركة تمكنت من السيطرة على أغلب السلسلة الجبلية المحيطة بتية المصارية خصوصاً من الجهة الشمالية الغربية، بحيث يساعدها ذلك في الوصول إلى منطقتي الإشراف والفاو خصوصاً بعد تمكنها من السيطرة على «مربط الدم» في الجهة الشرقية»، وهو خط يصل مدينة مأرب بمنطقة السد.
وكثفت مقاتلات دول التحالف العربي المساندة للشرعية في اليمن، أمس، من غاراتها الجوية على مواقع ومنشآت استولت عليها ميليشيات الحوثي وصالح منذ انقلابها في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي. واستهدف طيران التحالف، منذ فجر الأمس، منطقة النهدين العسكرية المطلة على دار الرئاسة ودار الرئاسة نفسه ومعسكر قوات الأمن المركزي بصنعاء.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم التحالف العربي العميد أحمد عسيري إن قوات التحالف لا علاقة لها بهجوم يقال إنه أودى بحياة 27 شخصاً في حفل زفاف في منطقة المخا في محافظة تعز. وقال عسيري لوكالة «رويترز» للأنباء «لم تكن هناك أي عمليات جوية من قبل التحالف في تلك المنطقة منذ ثلاثة أيام، هذا نبأ كاذب تماماً».

15 قتيلاً بقصف للنظام على الميادين وبراميل متفجرة على داريا

15 قتيلاً بقصف للنظام
معارك بين القوات الكردية والمعارضة في حلب
قتل 15 مدنياً بينهم خمسة أطفال في غارات لقوات النظام السوري على مدينة الميادين في ريف محافظة دير الزور التي يسيطر عليها مقاتلو تنظيم «داعش»، واستهدفت بلدة داريا في الغوطة الغربية بنحو 33 برميلاً متفجراً، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما اندلعت معارك بين القوات الكردية وفصائل معارضة أوقعت عدداً من الضحايا في حلب.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «ما لا يقل عن 15 مواطناً بينهم خمسة أطفال وثلاث نساء قتلوا وأصيب أكثر من 50 آخرين جراء ضربات جوية عدة لطائرات النظام استهدفت السوق المقبي بمدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي». وأضاف أن «عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة».
وأسفرت غارات لقوات النظام على بلدة كفربطنا في الغوطة الشرقية بريف دمشق عن مقتل أربعة مدنيين، وفق المرصد.
وقتل شخصان في حي العدوي بدمشق في قذائف أطلقها مقاتلو المعارضة.
وارتفع إلى 20 على الأقل، عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي منذ أمس على مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية، كما تبين أن المواطنين اللذين استشهدا جراء قصف الطيران الحربي على مناطق في بلدة النشابية أمس هما طفل وطفلة شقيقان.
وقصفت قوات النظام مناطق في ريف درعا.
وقصفت القوات النظامية مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، في داريا في غوطة دمشق الغربية بالبراميل المتفجرة ليصل عددها إلى 33 برميلاً.
وألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على محيط مطار كويرس العسكري.
من جهة أخرى، ساد التوتر أطراف حي الشيخ مقصود ذي الأغلبية الكردية بحلب، بعد المعارك التي شهدها خلال الأيام الماضية بين فصائل من المعارضة السورية المسلحة ووحدات حماية الشعب الكردية التي تتهمها المعارضة بأنها تمهد لفتح معبر بري يربط بين المناطق الخاضعة لسيطرة النظام وحي الشيخ مقصود الذي يخضع لسلطة وحدات حماية الشعب الكردية، وهو ما ترفضه المعارضة.
وأشارت المصادر الميدانية إلى مقتل رجل وامرأة وجرح عدة أشخاص بعدما قصفت القوات الكردية الموجودة في حي الشيخ مقصود أمس الأول حي بعيدين وطريق الكاستيلو ودوار الجندول، بعدد من قذائف الهاون، واستهداف القناصة السيارات العابرة التي تقل المدنيين مما تسبب باحتراق شاحنة كبيرة.
كما ذكرت مصادر في حي الشيخ مقصود أن طفلين قتلا وأصيب عشرة أشخاص نتيجة سقوط العشرات من قذائف الهاون على الحي.

أفغانستان: «طالبان» ترفع علمها في الميدان الرئيسي بقندز

أفغانستان: «طالبان»
مقاتلو الحركة يقتحمون سجناً ويحررون المئات من أنصارها
اجتاح مقاتلو حركة طالبان الأفغانية مدينة قندز واستولوا على «نصف» المدينة الاستراتيجية في شمال افغانستان، للمرة الاولى منذ سقوط نظامها في 2001 ما يشكل نكس خطرة للحكومة الأفغانية التي تولت مهماتها قبل نحو عام.
ورفعت الحركة المتشددة علمها في الساحة الرئيسية في المدينة بعد سيطرة الفي مسلح على المدينة. 
وبدأ هجوم حركة طالبان على هذه المدينة الكبرى التي تعد 300 ألف نسمة والواقعة على طريق يربط كابول بطاجيكستان، فجر أمس الاثنين. وأكدت الشرطة الأفغانية ان المتمردين باتوا يسيطرون على «نصف» المدينة.
وقال سيد سروار حسيني الناطق باسم الشرطة في مقابلة مع التلفزيون الأفغاني ان «التعزيزات لم تصل بعد إلى قواتنا. المعارك مستمرة. حركة طالبان تسيطر على نصف المدينة، والنصف الآخر تحت سيطرتنا».
وصرح مسؤول طلب عدم كشف هويته ان المقر المحلي لمديرية الأمن القومي، وهي جهاز الاستخبارات الرئيسي في البلاد، اضرمت فيه النار وتم اطلاق سراح السجناء من سجن المدينة. وأضاف ان «مقر الشرطة هو الوحيد الذي يقاوم الآن». 
وكانت السلطات الافغانية اكدت في بادئ الأمر صد الهجوم مشيرة إلى ان المعارك تجري على مشارف المدينة.
وهذه المحاولة الثالثة التي يقوم بها متمردو طالبان للسيطرة على المدينة بعد محاولتين في ابريل/نيسان ويونيو/حزيران صدتهما الشرطة والجيش.
والجيش الأفغاني المنهك، بات لا يستطيع الاعتماد على دعم القوات الأجنبية للحلف الأطلسي، الذي سحب قواته من البلاد في ديسمبر/كانون الاول الماضي، ولم يستبق فيها الا 13 ألف جندي تقتصر مهماتهم على تقديم المشورة والتدريب.
ومن شأن سقوط قندز ان يشكل تراجعاً خطراً للرئيس أشرف غني الذي وعد لدى انتخابه في 2014 باحلال السلام في بلاده التي مزقتها نزاعات استمرت أكثر من 30 عاماً، منها 14 مع حركة طالبان التي أطاح تحالف غربي بحكمها أواخر 2001.
وأكد ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان، ان حركته تقف وراء الهجوم في قندز. وفي المقابل، لم يعلن المتمردون مسؤوليتهم عن الاعتداء الذي استهدف مساء الاحد مباراة في الكرة الطائرة في باكتيكا واسفر عن مقتل عدد من المدنيين.
وقد اسفر الهجوم «على مقربة من الملعب» بمتفجرات كانت موضوعة على دراجة نارية، عن 13 قتيلاً منهم سبعة أطفال و33 جريحاً، كما أعلنت سلطات منطقة باكتيكا المتاخمة لحدود باكستان، والتي تعتبر معقلاً لشبكة حقاني، أحد أكثر فروع طالبان تشددا.
"الخليج الإماراتية"

الخلافات تقسّم نداء تونس إلى دساترة ويساريين

الخلافات تقسّم نداء
وصف فوزي اللومي نائب رئيس حزب نداء تونس، في تصريحات إعلامية ليلة الأحد، الخلافات المتصاعدة بين أمين عام الحزب محسن مرزوق وحافظ قائد السبسي بـ”المنافسة الانتخابية الحضارية”، وهو نفس الطرح الذي يتبناه العديد من قادة النداء الذين ينفون وجود صراع حاد بين الرجلين قد يعصف بوحدة الحزب.
واعتبر محللون سياسيون أن التنافس المحموم بين مرزوق ونجل السبسي قبل انعقاد المؤتمر الأول وانتخاب قيادة جديدة، قسّم الحزب إلى شقين: شقّ الدساترة (نسبة إلى الحركة الدستورية الممثلة في الحزب الحر الدستوري أول حزب في تونس بعد الاستقلال) ممثلا في حافظ قائد السبسي وشق اليساريين ممثلا في محسن مرزوق.
ورغم أن بعض المراقبين قللوا من أهمية ما يروج حول الخلافات الداخلية في الحزب بين يساريين ودساترة باعتبار أن أبناء الحزب خاضوا معارك مشتركة ثبّتت وحدتهم وعززت لحمتهم إلا أن تصريحات محسن مرزوق بخصوص أداء رئيس الحكومة الحبيب الصيد تكشف عكس ذلك.
ويبدو الحبيب الصيد الشخصية المستقلة عن التنظيمات الحزبية بعيدا عن الخلافات التي تجري صلب نداء تونس لكنه ساهم في بلورتها، فالصيد يحظى بدعم واضح من قبل الدساترة على عكس الجناح اليساري الذي ينتقد طريقة إدارته للحكم.
ومعلوم أن الحبيب الصيد رفض تعيين الأسماء المقترحة لخطة محافظين في الجهات، من قبل محسن مرزوق وقام مقابل ذلك بتعيين أسماء مقربة من حافظ قائد السبسي.
وأكد بوجمعة الرميلي المدير التنفيذي لنداء تونس أنه مع اقتراب تنظيم المؤتمر الأول للحزب أضحت جل تحركات القيادات شبه انتخابية، معتبرا أنّ ما يجري بين الأمين العام للحزب محسن مرزوق والقيادي حافظ قائد السبسي نجل الرئيس التونسي يدخل في باب التنافس الانتخابي.
وحذر الرميلي، في تصريحات صحفية سابقة، من الانزلاق نحو الانقسام بسبب هذا التنافس الذي لا يخدم الحزب ولا البلاد محذرا من أن تنجر عن هذا التنافس نتائج سلبية قد تفضي إلى شق الحزب.
ورفض محسن مرزوق الكشف عن أسباب الصراع مع حافظ السبسي بل نفى نفيا قطعيا وجود خلاف أو تباين في المواقف معه، حيث أكد خلال زيارة أدها منذ أيام لمحافظة الكاف (شمال غرب) في إطار اللقاءات الحوارية مع شباب الحركة، أنه لا توجد أي خلافات داخل الحزب.
وأفاد مرزوق بأن النداء يعمل حاليا على الإعداد لتنظيم مؤتمره الأول، والذي سيكون وفق تقديره مناسبة لانتخاب القيادة الجديدة للحركة، معتبرا أن البيت الندائي في حالة إعادة بناء ومن الطبيعي أن يكثر الحماس والنشاط لأنه على أبواب مؤتمر حاسم ومهم.
لكن الخلاف بين مرزوق ونجل السبسي تطور بعد اجتماع حركة نداء تونس يوم 19 سبتمبر الجاري بالعاصمة حيث شهد هذا الاجتماع حالة من الفوضى مما تسبب في انسحاب عدد كبير من المشاركين فيه.
ورجح محسن مرزوق أن يكون المتسببون في الفوضى أشخاصا لا ينتمون إلى الحزب، مشيرا إلى أن قيادة النداء ستتحقق في الأمر لمعرفة الجهات التي تقف وراء ما حدث.
وعرف اجتماع الحزب بمحافظة باجة منذ أقل من أسبوعين حالة من الفوضى بسبب إصرار مجموعة من شباب الحزب على الحديث مع الأمين العام الذي رفض لقاءهم لإبلاغ صوتهم ومطالبهم المتعلقة أساسا بالتنمية والتشغيل في المناطق المهمّشة.
وإثر هذا الاجتماع اتهم القيادي في نداء تونس عبدالمجيد الصحرواي، والمعروف بكونه من دائرة المقرّبين من محسن مرزوق، بعض الأطراف داخل الحزب مؤيدة لحافظ السبسي بتشكيل ميليشيات هدفها ضرب صورة قادة معينين داخل نداء تونس على رأسهم الأمين العام.
ووجه الاتهام صراحة إلى القيادي في الحزب حافظ قائد السبسي بالتورط في إفساد اجتماعي الحزب في محافظة باجة وفي العاصمة، قائلا “حافظ السبسي قام بتأجير أشخاص من المنحرفين قصد إفشال اجتماعات أشرف عليها محسن مرزوق”.
كما شدد عضو المكتب السياسي على رفضه لممارسات العنف ومحاولة بث الفتنة وتقسيم الحزب من قبل قائد السبسي وفق تعبيره، مضيفا في تصريح لموقع “حقائق أونلاين” أن عهد الميليشيات قد انتهى وأن مناضلي الحركة سيواصلون النضال من أجل الدفاع عن الممارسة الديمقراطية، دون غيرها داخل النداء، فضلا عن الحفاظ على التنوع والوحدة.
وأشار الصحراوي إلى أن حركة النهضة الإسلامية هي سبب الصراع داخل النداء، مشددا على أن “الخصومة الندائية” برمتها تدور حول النهضة، مبينا في السياق ذاته أن دليل كلامه هو الإعلان عما يسمى بـ”المبادرة الدستورية” مؤخرا.
في المقابل، أكد القيادي رؤوف الخماسي، صاحب مبادرة “منتدى العائلة الدستورية”، أن حافظ قائد السبسي هو نائب رئيس حركة نداء تونس ومدير هياكلها المركزية والجهوية، ولا يمكن له أن يقوم بممارسات مماثلة هدفها ضرب الحزب وتفتيته، مفيدا بأنه لا صحة للاتهامات التي تروجها بعض الأطراف ضده، في إشارة إلى تصريحات الصحراوي.
وأضاف أن ما يروج حول خدمة شق معين من النداء لأجندات حركة النهضة أو أجندات إقليمية هو كلام فضفاض وغير واقعي، ملاحظا أن حركة النهضة هي شريك للنداء في الحكم، وأن الأهم هو المحافظة على وحدة الحزب.
وتأتي هذه الخلافات المتصاعدة بين قادة نداء تونس والتي وصلت إلى حدّ التراشق بالاتهامات، لتعيد إلى الأذهان الأزمة التي شهدها حزب نداء تونس منذ حوالي خمسة أشهر حول إشراك حركة النهضة في الحكم رغم محاولات تطويقها والحد منها.

الاختطاف سلاح الميليشيات لتصفية الحسابات الإقليمية على أرض العراق

الاختطاف سلاح الميليشيات
اقتحمت أمس قافلة من سيارات الدفع الرباعي تقلّ عناصر ميليشيا مسلّحة، إحدى قرى شمال محافظة صلاح الدين العراقية واعتدت على سكانها قبل أن تختطف عددا منهم.
وجاء ذلك فيما كانت ميليشيا شيعية تطلق على نفسها اسم “فرق الموت”، تعلن عبر شريط فيديو على شبكة الإنترنت إطلاقها سراح عمال أتراك كانت قد اختطفتهم من ورشة بناء بإحدى ضواحي العاصمة بغداد، لتساوم لاحقا حكومة أنقرة على إطلاق سراحهم لقاء مطالب تتجاوز الداخل العراقي وتتصل بالوضع في سوريا.
وتصاعدت خلال الفترة الأخيرة، وبشكل غير مسبوق، عمليات الاختطاف في العراق متخذة أبعادا جديدة سواء في طريقة تنفيذها أو في خلفياتها التي تتجاوز المطالب المادية أو تصفية الحسابات الشخصية إلى تصفية حسابات سياسية يكتسي بعضها طابعا إقليميا.
وفي مظهر لتراجع هيبة الدولة العراقية مقابل صعود الميليشيات، أصبحت الاختطافات تتم بشكل أقرب إلى الاستعراض في مواكب كبيرة تضمّ أعدادا من العربات التي تقلّ مسلحين بأزياء موحّدة، وتتجاوز السيطرات الأمنية ونقاط التفتيش دون أن تحرّك الأخيرة ساكنا.
ويربط متابعون للشأن العراقي ظاهرة تغوّل الميليشيات في العراق بمشاركتها في الحرب ضدّ تنظيم داعش ضمن ما يعرف بالحشد الشعبي الذي تأسس استنادا إلى فتوى من مرجعية النجف، ما أضفى هالة من القدسية على هذا الجيش الموازي حتى أن دوائر شيعية عراقية سياسية وإعلامية تطلق عليه تسمية “الحشد المقدّس. وقد أتيح للميليشيات الشيعية في نطاق الحرب الجارية قدر كبير من التسليح والتمويل من داخل العراق وأيضا من إيران، فيما اكتسب قادتها سلطات تفوق سلطة الحكومة بما في ذلك رئيس الوزراء.
وبدأت الميليشيات تدخل معترك الصراع السياسي في العراق من الباب الكبير، وكان لبعضها دور مفصلي في حماية أشخاص مطلوبين للمحاسبة في ملفات فساد وجرائم كبيرة على غرار رئيس الوزراء السابق نوري المالكي المتهم بشكل رسمي، وبفعل تقرير لجنة نيابية، بالمسؤولية عن سقوط الموصل بيد تنظيم داعش.
وكانت أصابع الاتهام في عملية اختطاف عمال أتراك مشاركين في بناء ملعب رياضي بمدينة الصدر ببغداد في 11 سبتمبر الجاري، قد توجّهت إلى ميليشيا كتائب حزب الله العراق التي سارعت إلى التخفي وراء اسم مستعار هو “فرق الموت”، لكن مطالب الخاطفين ساهمت في توضيح هويتهم وانتمائهم وحتى ولائهم الإقليمي.
وفي شريط فيديو بثوه على شبكة الإنترنت، طالب الخاطفون الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإصدار أمر لجيش الفتح برفع الحصار عن كفريا والفوعة، وهما قريتان يسكنهما شيعة في شمال غرب سوريا.
وربط مراقبون هذا المطلب بالصراع الإيراني التركي الدائر في سوريا، حيث تساند طهران نظام بشار الأسد فيما تساند تركيا المجموعات المسلّحة وتحديدا ذات الانتماء الإسلامي.
وفي شريط ثان بثته أمس، أعلنت “فرق الموت” إطلاق سراح العمال الأتراك بعد استجابة الحكومة التركية لمطالبها المتضمنة فك الحصار عن البلدتين السوريتين.
وقالت الجماعة إنها “قررت الإفراج عن المحتجزين بعد استجابة الحكومة التركية وتوجيهها الأوامر لميليشيا جيش الفتح التي تحاصر الفوعة وكفريا وبعد أن تم فتح ممر آمن لإخراج 10 آلاف من النساء والأطفال والشيوخ والمرضى الأبرياء والمحاصرين في المنطقتين”.
وأظهر الفيديو أيضا تناوب العمال بعد ذلك على استلام نسخة من القرآن مع مبلغ مالي يسلمه لهم أحد أفراد المجموعة وهو ملثم، في عملية وصفها بعض المعلّقين على الشريط عبر شبكة الإنترنت بـ”المسرحية الهزلية” الهادفة إلى تلميع صورة الميليشيات الشيعية.
ويقول مراقبون إنّ تلك التشكيلات الطائفية المسلّحة بصدد التحوّل إلى معضلة في العراق لا تقل خطرا عن تنظيم داعش.
وعلى افتراض أنّ الحرب الدائرة حاليا في العراق ستفضي إلى انتصار على التنظيم، فإن نزع سلاح الميليشيات لن يكون ميسّرا لحكومة بغداد التي لا تمتلك الوسائل المادية ولا السياسية للقيام بذلك..

'الكرافة' أخوة دم بين الإيزيديين والأديان الأخرى

'الكرافة' أخوة دم
يضع الإيزيدي العراقي رزكي جوقي ابنه نزار في حضن "كريف" (صديق) من ديانته أو الديانات الأخرى بينها المسلمة عند بدء عملية الختان، وبمجرد أن تنزل نقطة دم على منديل الصديق، يصبح هذا الأخير "أخ الدم"، في طقس يعبر عن التعايش السلمي والتسامح الأخوي لدى هؤلاء.
وتُمثل "الكرافة" طقسا اجتماعيا إيزيديا يهدف إلى ترسيخ العلاقات مع المكونات الأخرى، حيث يتخذ من خلاله الإيزيدي إلى جانب أحد أبناء مكونه، شخصا آخر من بين الديانات الأخرى (مسيحيا، مسلما) ليتعايش معه عن طريق رابطة الدم التي تُلزم الطرفين بالدفاع عن بعضهما البعض إذا ما وقع أحدهما في محنة، ويصل الأمر حد الموت دفاعا عنه.
ولا يملك أحد من المهتمين بالشأن الإيزيدي المعنى الحقيقي لكلمة "كريف"، لكن هنالك من يقول إنها مصطلح بلغاري بنفس النطق، وتعني "الدم".
ويقول رزكي جوقي من محافظة نينوى، شمال العراق "عندما فكرنا بختان نزار، ومعه 3 من أبناء أشقائي، قررنا أن نتخذ كريفا لكل منا من الإخوة المسلمين، كي نثبت لداعش ومن والاه، أن علاقاتنا التاريخية والاجتماعية مع جيراننا المسلمين أقوى من إجرام هذا التنظيم الإرهابي".
ويضيف "كان لدينا جارا مسلما في بلدتنا حزاني التابعة لناحية بعشيقة (17 كلم شمال شرق الموصل، شمالي العراق)، وكنا ومازلنا نرتبط بعلاقات اجتماعية وأخوية وطيدة، نساعدهم ويساعدوننا، نفرح لفرحهم، ونحزن لحزنهم، ويبادلوننا نفس المشاعر، فقررنا أن ندعوهم للمشاركة في حفل ختان أطفالنا، وعقب اتصالنا بهم عرضنا عليهم الفكرة فوافقوا فورا".
ما قام به جوقي، يعتبره "رسالة محبة وتآخ بتوقيع إيزيدي ومسلم، مفادها نحن نعيش على أرض واحدة وفي بلدة واحدة، ولا يمكننا أن نستمر معا وهنالك كراهية أو بغضاء بيننا، فمستقبلنا واحد، وداعش هو تنظيم غريب، ولا يمثل أحدا سوى الإرهابيين أنفسهم الذين وفدوا إلينا من كل بقاع الدنيا، والتحق بهم الخونة من أبناء بلادنا الذين لا يمثلون وطنهم”.
الصديق المسلم، خير الدين حسن رحو، عبّر عن سعادته بالقيام بدور “الكريف”، قائلا “أنا سعيد جدا لأقوم بهذا الدور مع عائلة إيزيدية نرتبط معها بعلاقات طويلة من المحبة والتآخي، علما أن أبي وأعمامي قاموا بنفس الدور من قبل، وأنا هنا أستمر ببناء هذه العلاقة التي سأورثها لأبنائي أيضا”.
ويستطرد “الكرافة تقليد منذ مئات السنين، وهو عامل قوي على تماسك العلاقات الاجتماعية بين أهالي المنطقة الواحدة، بغض النظر عن معتقدهم الديني”.
ويُشير رحو إلى أن “الكريف” يحضر يوم الختان بصحبة عائلته، ويقوم بوضع الطفل المختون في حضنه لحظة ختانه، وعليه أن يجلب معه منديلا أبيض، يوضع تحت الطفل المختون وتسقط عليه بعض من قطرات الدم، كتذكار للتعايش بين المسلم والإيزيدي، والذي يصل أحيانا إلى المشاركة في الدفاع عن الآخر إذا تعرض لاعتداء من قبل أي طرف آخر”.
أما سعيد جوقي، شقيق رزكي ووالد أحد الأطفال المختونين، فقال “بعد عام من نزوحنا من مناطقنا، بنينا شبكة علاقات مع أصدقاء جدد، وأثناء استعداداتنا لختان أطفالنا الأربعة، قررت أن اتخذ كريفا لي من بلدة سرسنك (40 كلم شمال دهوك)”.
وتابع “نعمل على إعادة علاقاتنا بمحيطنا، ونحن جزء من مجتمع متعدد الانتماءات الدينية والقومية، وينبغي أن تكون لنا علاقات متوازنة مع الجميع، ولا سبيل أمامنا للعيش بسلام ما لم يكن هناك تآخ وتعاون ومحبة، والكرافة مع المختلف دينيا تعزز هذه المفاهيم”.
يشار إلى أن هناك الكثير من الإيزيديين ممّن لا يفضلون “الكريف”، وذلك لأن عائلته تصبح وفق معتقداتهم محرّمة على الإيزيدية، ويصل الأمر إلى تحريم الزواج بين العائلتين لمدة زمنية قد تصل إلى سبعة أجيال قادمة، لأن هذا الصديق يصبح أقرب للعائلة من الآخرين لنسائهم.
وبقيت “الكرافة” عنصرا يتجدد مع الزمن ومع وجود الإيزيدية التي تحرص على أبقاء القيم الإنسانية وترك الأعراف والقيم البائدة التي تتغلغل ضمن المجتمعات الريفية والفقيرة .
والإيزيديون هم مجموعة دينية يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار، ويقدر عددهم بنحو 600 ألف نسمة، وتعيش مجموعات أصغر في تركيا، وسوريا، وإيران، وجورجيا، وأرمينيا. وبحسب باحثين، تعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكردية القديمة، وتُتلى جميع نصوصها في مناسباتهم وطقوسهم الدينية باللغة الكردية.
"العرب اللندنية"

شارك