أكد البابا فرنسيس الأول بابا الفاتيكان أثناء المقابلة مع الصحفيين على متن طائرة الخطوط الجوية الأمريكية من فيلادلفيا إلى روما "أن جدران الأسلاك الشائكة التي أقيمت لوقف الهجرة.. ستسقط عاجلاً أم آجلاً، ستسقط جميعها. إنها لا تقدم الحل، إنها تفاقم الكراهية". 

ووصف البابا أن الأمر الآن تجاوز كلمة "أزمة". لقد صارت حالة من الأزمة بعد عملية طويلة. ولسنوات، انفجرت هذه العملية بسبب الحروب التي بسببها هرب الناس واستمرت على مدى سنوات. الجوع. إنه الجوع لسنوات. عندما أفكر في إفريقيا-وربما هذا مبسط قليلاً- أفكر فيها على أنها "القارة المستغلة". إنه المكان الذي ذهبوا إليه للحصول على العبيد. ثم ذهبوا من أجل مواردها الكبيرة، والآن هناك حروب قبلية أو غير ذلك. ولكن لديهم مصالح اقتصادية في ذلك. وأعتقد أنه بدلاً من استغلال قارة أو أمة، ينبغي القيام باستثمارات ليتمكن هؤلاء الناس من العمل. بهذه الطريقة كان بالإمكان تفادي هذه الأزمة.

وأضاف البابا قائلا: إن جميع الجدران تسقط. اليوم، غداً أو بعد مئة سنة. إنها ستسقط. الجدران ليس الحل. الجدران ليست حلاً. في هذه اللحظة، تجد أوروبا نفسها في وضع صعب، وهذا صحيح. علينا أن نكون أذكياء. إن إيجاد الحلول ليست بالأمر السهل. ولكن الحوار بين الدول يؤدي إلى حلول. الجدران ليست الحل أبداً. ولكن الجسور هي دائمًا الحل. أعتقد أن الجدران تستمر لفترة قصيرة أو لفترة طويلة ولكنها ليست الحل. تبقى المشكلة، ولكنه أيضاً تخلق المزيد من الكراهية.

وحول استخدامه في الأمم المتحدة لغة حادة لشجب صمت العالم حول اضطهاد المسيحيين قال البابا عندما أسمع كلمات مثل قصف، موت، دم، أؤكد هنا ما قلته في الكونجرس والأمم المتحدة. علينا أن نتحاشى هذه الأمور، ولكن لا أستطيع أن أحكم على الحالة السياسية؛ لأنني لا أعرف كثيراً عنها.