حركة جديدة تقودها أمريكا لمواجهة "داعش".. وغموض حول مستقبل الأسد

الثلاثاء 29/سبتمبر/2015 - 07:22 م
طباعة قادة العالم يفشلون قادة العالم يفشلون فى حل الازمة السورية
 
فشل اممى فى مواجهة
فشل اممى فى مواجهة الازمة السورية
كثفت الولايات المتحدة من خطواتها للتشاور مع عدد من البلدان لتطوير استراتيجية مواجهة تنظيم داعش، وعدم اقتصار المواجهة على الغارات الجوية التي تشنها غارات التحالف الدولي الذى تقوده الولايات المتحدة، بعد أن كشف الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن بدء حركة دولية جديدة لمواجهة تنظيم داعش، يأتي ذلك في الوقت الذى كشف فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وجود توافق مع روسيا على "بعض المبادئ الأساسية" حول سوريا، غداة القمة التي شهدتها نيويورك بين الرئيسين الأمريكي والروسي تناولت ملف الأزمة السورية.
وفى هذا السياق، أعلنت واشنطن فرض عقوبات على عدد من كبار قادة تنظيم "داعش" وشخصيات مالية، وصنفت جماعات إضافية وشخصيات على أنهم مقاتلون إرهابيون أجانب، وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية أنها فرضت عقوبات على 15 شخصية من داعش منهم مؤيدون ومساعدون.
قمة امريكية روسية
قمة امريكية روسية لم تشهد مفاجأت
وفي افتتاح المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب في نيويورك أكد أوباما أنه تم الاتفاق على تشكيل حركة دولية موحدة للقضاء على "داعش"، معتبرا أن  هزيمة تنظيم "داعش" في سوريا تحتاج إلى قيادة جديدة.
شدد أوباما على أن رئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي يتخذ خطوات فعالة لإرساء الاستقرار في البلاد ومكافحة الإرهاب، موضحا  ضرورة منع "داعش" من تجنيد الآخرين وهزيمته إيديولوجيا.
نوه أوباما إلى ضرورة مواجهة الفقر الذي استغله تنظيم داعش، والذي سهل تجنيد الفقراء الذين يتعرضون للقمع من جانب دولهم، حسب تصريحاته.
غموض حول مستقبل بشار
غموض حول مستقبل بشار
من جانبه أكد كيري أنه يجب أن تكون سوريا دولة موحدة وعلمانية، ويجب التصدي لتنظيم داعش، وعلى أن تكون هناك عملية انتقال سياسي منظمة"، مضيفا أنه لا تزال هناك خلافات على النتيجة التي ستسفر عنها عملية الانتقال، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يبحثان عن طريق للمضي قدما" في سوريا التي تعاني من حرب أهلية مستمرة منذ أكثر من أربعة أعوام علاوة على صعود تنظيم داعش، موضحا أن القمة التي شارك فيها أوباما وبوتين شهدت مناقشة صريحة للغاية، والكل يفهم أن سوريا في خطر والعالم يبحث سريعا عن أي حل، وهناك محاولات من أجل الوصول إلى إدارة عملية انتقالية والاتفاق على النتيجة".
وحول فرصة استخدام نفوذ روسيا وإيران في سوريا لوقف استخدام الأسد للبراميل المتفجرة ضد السوريين قال كيري "حتما"، وكشف مناقشة هذه المسألة في اجتماعات مع روسيا وإيران، موضحا بقوله "هما في وضع قد يقرران فيه منع الأسد من إسقاط البراميل المتفجرة، ربما مقابل شيء قد نفعله".
وفى مواجهة إصرار الموقف الأمريكي على إقصاء الأسد، يرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أهمية تشكيل "كيان إقليمي لتنسيق" الحرب على تنظيم داعش، مجددا دعمه للرئيس السوري بشار الأسد، الذي طالبت دول غربية والمعارضة السورية برحيله.
عناصر داعش نشطة فى
عناصر داعش نشطة فى سوريا
من جانبه أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن موسكو سيسرها دعوة المعارضة السورية لتنسيق عمليات مكافحة الإرهاب، مؤكداً أن بلاده لا يُمكن أن تسمح بتفكّك سوريا، وإلا فالبديل سيكون "داعش"، موضحا أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي باراك أوباما ناقشا في لقائهما إمكانية تعاون بلديهما في حل القضايا الملحة، وبالدرجة الأولى الأزمة السورية.
أكد لافروف أنه تم الاتفاق مع واشنطن على الانتصار على داعش ومنعه من إنشاء الدولة التي يُخطّط لإقامتها على مساحة شاسعة"، والإشارة إلى أن الرئيس بوتين أوضح لنظيره الأمريكي أن تشكيل قيادة موحدة للقوات المناهضة لتنظيم "داعش" أمر غير واقعي، إلا أنه أكد ضرورة تنسيق العمليات "على الأرض" وتنسيق الضربات الجوية.
أضاف لافروف بقوله "نحن على قناعة بأن جميع القوى التي تحارب داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية يجب أن تُنسّق عملياتها، والتحالف يقوم فقط بتوجيه ضربات جوية، أما قوات سوريا والعراق وكذلك الوحدات الكردية فهي التي تحارب داعش وجبهة النصرة وغيرهما على الأرض".
وتأتى هذه التطورات بشأن الأزمة السورية، بعد أن شهدت اجتماعات الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة فشلا في التغلب على الخلافات بين قادة دول العالم حول الأزمة السورية، ففي الوقت الذي يتفق فيه هؤلاء القادة على ضرورة التوصل لحل سلمي للأزمة، فإن وجهات نظرهم تختلف حول مصير رئيس النظام بشار الأسد، وفشلت الجمعية العامة في التوصل لحل دبلوماسي للأزمة المستمرة منذ أكثر من 4 سنوات.

شارك