1.8 مليارات دولار لتمويل وكالات مساعدة اللاجئين.. هل تحل الأزمة؟

الأربعاء 30/سبتمبر/2015 - 03:36 م
طباعة 1.8 مليارات دولار
 
يومًا بعد يوم تتفاقم مشاكل اللاجئين، فهم يعانون من مشاكل قبولهم في دول أوروبا التي تحكمها اتفاقية دبلن وبين مشاكل عنصرية ترفض المسلمين منهم خوفًا من اندساس عناصر إرهابية بينهم ومشاكل تتعلق بوكالات مساعدة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، والتي أعلن بان كي مون أنها وكالات مفلسة وقدرت الحكومة الألمانية أن 30% من الذين يسجلون أسماءهم للحصول على اللجوء في ألمانيا، على اعتبار أنهم سوريون هم من غير السوريين، وفق المتحدث باسم وزارة الداخلية توبياس بلات.
وقال بلات: "ليست لدينا أرقام دقيقة وإنما تقدير يستند إلى ملاحظات السلطات المشرفة على الوضع، وخصوصًا الشرطة وهيئة فرونتكس، المكلفة مراقبة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي".
وكان وزير داخلية إحدى المقاطعات ذكر أن السلطات الفدرالية هي التي نشرت هذه النسبة، لكن بلات قال إنه لا توجد إحصائيات.
وتواجه ألمانيا تدفقًا هائلًا لطالبي اللجوء، منذ أن قررت عدم إعادة السوريين إلى البلد الذي دخلوا منه إلى الاتحاد الأوروبي، وعدم تطبيق التشريع الأوروبي.
وتنتظر ألمانيا تلقي ما بين 800 ألف ومليون طلب لجوء هذه السنة، مقابل 200 ألف في 2014، بين يناير ونهاية يوليو قدم نحو 257 ألف شخص طلبات لجوء في ألمانيا قال أكثر من 55 ألفًا منهم إنهم سوريون.
والسوريون هم العدد الأكبر بين طالبي اللجوء في ألبانيا وكوسوفو.
ووعدت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى ودول الخليج بتقديم ما مجموعه 1.8 مليارات دولار لتمويل وكالات الأمم المتحدة التي تساعد اللاجئين السوريين.
وقال وزير الخارجية الألماني فرانك والتر شتاينماير: "اتفقنا على أن نقدم معًا 1.8 مليارات دولار لوكالات المساعدة الدولية التابعة للأمم المتحدة، خصوصًا وكالة اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي".
أعلن هذا الالتزام في نيويورك بعد اجتماع لوزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى (بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة)، مع نظرائهم الكويتي والقطري والسعودي والإماراتي إضافة إلى وزراء أوروبيين آخرين.
يأتي هذا الإعلان بعدما صرح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة أن وكالات الأمم المتحدة للأعمال الإنسانية "مفلسة". وتواجه الأسرة الدولية أسوأ أزمة هجرة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. وقد بلغ عدد النازحين واللاجئين بسبب النزاعات في العالم نحو ستين مليون شخص، وهو رقم قياسي.
من الأسباب الرئيسة لهذه الأزمة: الحرب في سوريا، التي تحتل اليوم الأربعاء حيزًا كبيرًا من تحركات الأمم المتحدة؛ حيث ستترأس روسيا اجتماعًا لمجلس الأمن الدولي لمناقشة وسائل مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.
وسينظم بان كي مون قمة حول أزمة الهجرة على هامش أعمال الجمعية العامة لمحاولة تحديد رد شامل على الأزمة. وكانت الأمم المتحدة طلبت عشرين مليار دولار لمواجهة الاحتياجات في هذا المجال خلال السنة الجارية، وهو مبلغ أكبر بست مرات مما كان قبل عشر سنوات.
وكان رئيس الوزراء الياباني شينزو أبي، أعلن في الأمم المتحدة، تعهد أيضًا بتخصيص 1.5 مليارات دولار لمساعدة اللاجئين من سوريا والعراق ودعم جهود بناء السلام في الشرق الأوسط وإفريقيا وعلى الرغم من هذه الوعود والأموال إذا دفعت فإن مشاكل اللاجئين الأساسية وقبولهم هي المشكلة الأكبر التي تعترض كثيرين. 
 وسيخصص 810 ملايين دولار من هذا المبلغ لمساعدة اللاجئين والنازحين في سوريا والعراق، وهو ثلاثة أضعاف المبلغ الذي قدمته اليابان في العام الماضي، كما سيخصص 750 مليون دولار لبناء السلام في الشرق الأوسط وإفريقيا.

شارك