صحافة الأربعاء: صمود الهدنة في غزة وقوات الاحتلال تتمركز بالأطراف / بارزاني يأمر قوات البيشمركة بمهاجمة «داعش» على كافة المحاور
الأربعاء 06/أغسطس/2014 - 01:07 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية قراءة في أخبار الجماعات الإسلامية والإسلام السياسي التي تداولتها الصحف العربية والمصرية والعالمية بالإضافة إلى وكالات الانباء العالمية صباح اليوم الأربعاء 6 أغسطس 2014
بدء تحضير مؤتمر لإعمار غزة في النرويج مطلع سبتمبر
رحبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» أمس، بالتهدئة الجديدة المتفق عليها في قطاع غزة، معلنة إطلاق نداء طارئ لجمع 187 مليون دولار لتقديم مساعدات طارئة لنحو 250 ألف نازح بالقطاع، مطالبة على لسان مفوضها العام بيير كرينبول خلال مؤتمر صحفي في عمان، بالضغط على إسرائيل لرفع الإغلاق المفروض على غزة منذ 7 سنوات.
من جهتها، اتفقت السلطة الفلسطينية مبدئيًا مع الأطراف الدولية على عقد مؤتمر للمانحين في النرويج في الأول من سبتمبر المقبل لإعادة إعمار غزة بمشاركة كل الأطراف الدولية المعنية والتي لديها الرغبة والاهتمام بتقديم الدعم بما فيها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
بينما قرر مجلس الوزراء في جلسته الأسبوعية برئاسة رامي الحمد الله أمس، تشكيل لجنة فنية تضم 14 مؤسسة للإعداد للمؤتمر.
بالتوازي، أكد السفير السعودي بالقاهرة والجامعة العربية أحمد عبد العزيز قطان أن المملكة حولت مبلغ 200 مليون ريال (53 مليون دولار أمريكي) لحساب الهلال الأحمر الفلسطيني لشراء مواد طبية وغذائية لمساعدة أهالي القطاع المنكوب، كما دعمت وزارة الصحة الفلسطينية بمبلغ 100 مليون ريال (حوالي 27 مليون دولار أمريكي) لمواجهة أعباء الخدمات الإسعافية والأدوية بإجمالي 80 مليون دولار.
من جهة أخرى، أعلنت وزيرة التنمية الدولية البريطانية، جوستين جرينينج، عن رفع حجم مساعدات بلادها لقطاع غزة إلى 15 مليون جنيه استرليني، وأنها خصصت مليوني جنيه من المبلغ الإضافي لدعم وكالة الأونروا، لرعاية 8 آلاف عائلة نازحة في غزة، وتخصيص 3 ملايين جنيه لمؤسسة التدخل السريع البريطانية، لتقديم الخدمات للقطاع، وذلك عقب زيادة عدد الجرحى والنازحين لتأمين الاحتياجات الأساسية كمياه الشرب والمستلزمات الطبية، ورعاية النساء والأطفال المتضررين.
وأعرب مفوض عام وكالة الأونروا بيير كرينبول في مؤتمر صحفي بعمان عن «الأمل العميق بأن تصمد هذه التهدئة وأن تشكل نهاية حقيقية لما رأيناه في الأسابيع الأخيرة».
وتابع «الأونروا تطلب الآن 187 مليون دولار لتأمين مساعدات طارئة لنحو 250 ألف شخص هجروا من منازلهم».
وأدان المسئول الأممي مجدداً قصف إسرائيل لمدارس تابعة الأونروا في غزة معتبراً أن ذلك يشكل «خرقاً للقوانين الدولية»، مؤكداً أن الوكالة طلبت تحقيقاً ومساءلة.
إلى ذلك، قال نائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد في حكومة الوفاق الوطني محمد مصطفى: إن «الأضرار لا تقل عن 6 مليارات ولكن التقدير لا يزال مستمراً».
(عواصم – الاتحاد الإماراتية، وكالات)
هدنة 24 ساعة في عرسال والجيش يطالب فرنسا بتسريع توريد الأسلحة
دخلت جبهة القتال الدائر بين الجيش اللبناني والمتشددين القادمين من سوريا ببلدة عرسال الحدودية في يومها الرابع، هدنة لمدة 24 ساعة تنتهي عند الرابعة بعد ظهر اليوم بتوقيت جرينتش، سعيا لإفساح المجال أمام وساطة لهيئة علماء المسلمين في لبنان لإنهاء المعارك التي شهدت أمس مقتل جنديين إضافيين لترتفع الحصيلة إلى 16، قبل أن تشهد الجهود المبذولة ما وصف بـ«بادرة حسن نية» تمثلت بإطلاق سراح 3 عناصر من قوى الأمن بين الأسرى المحتجزين لدى المسلحين، والذين قدرت مصادر أمنية عددهم بنحو 40 جنديا وشرطيا وليس 22 كما كان يعتقد سابقا.
وقال مصدر أمني: «إن وقف إطلاق النار المقرر بداية من الساعة السابعة مساء يهدف إلى السماح بوقت لوسيط هيئة علماء المسلمين للتحري عن مصير 22 جنديا فقدوا منذ سيطر المسلحون من جبهة النصرة وتنظيم «داعش» على عرسال السبت الماضي».
وأضاف: «إن المسلحين أفرجوا عن ثلاثة من أفراد الشرطة كانوا يحتجزونهم هم رامي جمال وخالد صالح وطانيوس مراد الذين نقلوا إلى مستشفى قريب».
بينما وصف مسلح الإجراء بأنه بادرة حسن نوايا للسماح بإجراء محادثات، وسط تحدث مصادر لم تذكر عن اسمها عن أن المسلحين ما زالوا يحتجزون نحو 40 فردا من الجيش والشرطة.
وغادر وفد الهيئة الذي أصيب 4 من عناصره بإطلاق نار مساء أمس الأول عرسال بعد أن اجتمعوا مع المسلحين الذين قالوا وفق المصادر «إنهم مستعدون للانسحاب إذا وافق الجيش اللبناني على العودة لحراسة نقاط التفتيش خارج عرسال وعدم دخول البلدة ذاتها».
وقال عضو الهيئة رائد حليحل خلال مؤتمر صحفي في البقاع: «إن الهيئة طرحت مبادرة تتضمن 3 نقاط، الأولى إطلاق سراح الجنود المحتجزين لدى المسلحين، والثانية انسحاب المسلحين إلى سوريا، والثالثة إطلاق سراح قيادي محتجز بجبهة النصرة أو إغلاق ملفه عبر القضاء اللبناني المختص».
لافتا إلى أن التفاوض داخل عرسال يتم بالتنسيق مع رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام وقيادة الجيش، وأن الهدف من التحرك هو إعادة الوضع الطبيعي إلى البلدة وعودة المسلحين إلى سوريا.
وأضاف «أن هناك مسببات لما يحدث في عرسال، فهناك فصيل لبناني يقاتل في سوريا (في إشارة إلى حزب الله)، ولا يجوز أن تجر هذه الحرب إلى لبنان، ولا أن يدفع الجيش اللبناني أي فاتورة لأي مكون لبناني»، مشددا على أن المبادرة مستمرة، وربما تكون هناك زيارات أخرى لعرسال لهذا الهدف.
وأكد رئيس الهيئة الشيخ مالك جديدة أن الهيئة لن تتراجع عن مبادرتها، وعن كل ما من شأنه حقن الدماء، وإبعاد شبح الفتنة وتنفيس الكرب عن قرابة مئة ألف أو يزيد من أهل عرسال والنازحين السوريين.
وكانت مصادر أمنية قالت: «إن جنديين قتلا في الاشتباكات فجرا»، وأشارت إلى اندلاع معارك صباحا أثناء محاولة الجيش استعادة السيطرة على مبان سيطر عليها المتشددون.
وأظهرت لقطات مصورة نشرها الجيش اللبناني سبع جثث لرجال يُفترض انهم متشددون علاوة على لقطات لأكثر من عشرين رجلا احتجزهم جنود بعد أن هاجموا عرسال.
وعرض الجيش لقطات كذلك لبنادق وبطاقات هوية وهواتف محمولة قيل إنها ضُبطت مع هؤلاء الرجال.
وقال نشطاء سوريون ومسعفون: «إن القتال أضر كثيرا بمخيمات يعيش فيها عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين الذين يقيمون في البلدة وحولها»، وأوضح أحد هؤلاء أن «الوضع سيئ العائلات محاصرة داخل البلدة، النازحون في الطرقات، يوجد نقص حاد في الخبز، والوضع الطبي سيئ جدا».
وبالتزامن، أغلق عدد من المحتجين عدة طرق في طرابلس شمال لبنان، والتي شهدت أيضا إغلاق معظم المتاجر أبوابها وبدت الشوارع مهجورة بعد أن فتح مسلحون النار على حافلة تقل جنودا في منطقة باب التبانة؛ مما أدى إلى جرح 7 على الأقل.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام: إن المسلحين أطلقوا النار أيضا على عدة مواقع للجيش في المدينة التي شهدت مقتل طفلة أصيبت بطلقة رصاص في الرأس وإصابة 4 آخرين بجروح.
كما حاول محتجون قطع الطريق الدولية من طرابلس إلى الحدود السورية، ورموا حجارة على باص ينقل جنودا، ما دفع الجيش لإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، دون وقوع إصابات.
إلى ذلك، قال قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي أمس: إن الوضع الأمني في محيط عرسال خطير، مؤكدا أن المعركة التي يخوضها الجيش ليست إلا حلقة في أشكال مواجهة الإرهاب بكافة أشكاله وأينما كان، وأضاف «أن معركة الجيش ضد الإرهابيين والتكفيريين مستمرة، والجيش مصر على استعادة العسكريين المفقودين».
وطالب في تصريحات لوكالة «فرانس برس» فرنسا بتسريع تسليم الأسلحة التي من المقرر أن يحصل عليها بموجب هبة سعودية، وقال: «هذه المعركة تستلزم معدات وآليات وتقنيات يفتقد إليها الجيش، من هنا ضرورة الإسراع في تزويده المساعدات العسكرية اللازمة، عبر تثبيت لوائح الأسلحة المطلوبة ضمن الهبة السعودية عبر فرنسا ومؤتمر روما لدعم الجيش الذي عقد في يونيو بمشاركة دول عدة غربية وعربية».
وسارعت الحكومة الفرنسية إلى الرد على طلب قهوجي بتأكيد استعدادها لتلبية الحاجات اللبنانية، وقال مساعد الناطق باسم وزارة الخارجية: «نحن على اتصال وثيق مع شركائنا من أجل تلبية احتياجات لبنان، وفرنسا ملتزمة بالكامل بدعم الجيش اللبناني الذي هو ركيزة استقرار لبنان ووحدته».
فيما أفاد المكتب الإعلامي للرئيس السابق ميشال سليمان عن تلقيه اتصالا من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن العزيز عاهل المملكة العربية السعودية أكد خلاله عزمه على الإسراع في تنفيذ الدعم الاستثنائي للجيش اللبناني، ووقوف المملكة بجانب المؤسسة العسكرية في مواجهة الإرهاب، وإدانته لهذه الأعمال البعيدة عن قيم الإنسان والإنسانية.
وأكد وزير الإعلام رمزي جريج أن مجلس الوزراء أعطى الغطاء السياسي الكامل للجيش في المعركة في عرسال، وقال: «إن هدف بيان رئيس الحكومة تمام سلام أمس الأول، كان إبراز تضامن الحكومة مع الجيش، لافتا إلى أن مجلس الوزراء متأهب للانعقاد في أي وقت من أجل اتخاذ الإجراءات في ضوء التطورات العسكرية».
ولفت إلى أن القرار 1701 ترك مجالا لتوسيع نطاق تطبيقه على كامل الحدود وهذا لا يتطلب قرارا جديدا من مجلس الأمن، مشيرا إلى أن مجلس الأمن يستطيع اتخاذ القرار المناسب تلقائيا أو بناء لطلب الحكومة اللبنانية.
واعتبر وزير الاتصالات بطرس حرب أن ما يجري في عرسال خطير جدا، وأن أي سوء إدارة لهذا الملف يؤدي إلى واقع غير محمود، داعيا كل الفرق السياسية إلى الترفع عن الخلافات الحالية التي تتجاذب القوى السياسية، والعمل موحدين لدعم القوى الشرعية والجيش اللبناني الذي يبذل الأرواح في سبيل الدفاع عن أمن الوطن وسلامته.
وقال: «الظرف دقيق، ولا أعتقد انه إذا كان هناك ملاحظات على أي أداء يجب أن يؤجل هذا الأمر وأن نكون جميعا داعمين للجيش وللجهود والتضحيات التي يبذلها، ودعا إلى التعامل مع مخيمات النازحين السوريين إلى لبنان التي تحولت إلى أماكن يستغلها بعض المتطرفين لكي يحولوا لبنان إلى ساحة فالتة وساحة قتال، آملا أن يتمكن الجيش في الأيام القليلة على حسم الموقف في عرسال».
وجدد رئيس الحكومة السابق سعد الحريري دعمه للجيش، وقال في بيان: «نعلن اليوم أن معركة الجيش ضد الإرهاب هي معركة كل اللبنانيين وأننا سنكون ظهيرا سياسيا قويا للجيش».
واستنكر استهداف مساعي هيئة العلماء المسلمين لحل الأزمة، وأكد رفضه أن تتخذ أي جهة مسلحة من تدخل «حزب الله» في القتال في سوريا ذريعة لخرق السيادة اللبنانية والاعتداء على الجيش اللبناني، واستطرد قائلا: «إلا أننا نرفض تغطية مشاركة الحزب في القتال السوري خلافا لكل قواعد السيادة والاجماع الوطني».
من ناحيته، اعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن سبب المشكلة في عرسال هو مشاركة «حزب الله» في القتال داخل سوريا، ولكن للأسف من يدفع الثمن هو الجيش اللبناني، وطالما أن الحزب يواصل مخططه في سوريا، سيستمر الجيش معرضا للاعتداءات، وأضاف: «نحن جميعنا نؤيد الجيش ولكن الحل هو بانسحاب حزب الله من سوريا وتطبيق القرار 1701 كاملا، وإغلاق الحدود».
ورأى أن الأزمة في سوريا لا أفق لها حتى إشعار آخر، فالحرب دائرة بلا هوادة، كما أن الوضع في العراق ليس أفضل حالا من سوريا، والحرب مستمرة ولا يوجد حل في المدى المنظور.
(بيروت - وكالات)
«الجيش الحر» يتهم «حزب الله» بالمشاركة في معارك عرسال
طلب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أمس، عقد اجتماع عاجل لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين للنظر في حل مشكلة اللاجئين السوريين في لبنان في ظل الاقتتال الدائر حالياً في بلدة عرسال الحدودية بين الجيش والمجموعات السورية المتشددة، والضغط لسحب قوات «حزب الله من سوريا».
ونقل رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف هيثم المالح عن الأمين العام للجامعة نبيل العربي بعد تسليمه مذكرة بهذا الصدد خلال لقائهما أمس في القاهرة قوله «إنه سيجري اتصالات مع الدول الأعضاء للنظر في طلب عقد الاجتماع في أقرب وقت».
وأعرب المالح عن اعتقاده بأنه لا أمل في حل الأزمة الراهنة في سوريا في ظل الدعم الروسي والإيراني والصيني لنظام الرئيس بشار الأسد الذي لا يرى عنه بديلاً، وأكد أنه لا أمل لإنهاء الصراع الحالي إلا بالحسم العسكري.
ونوه بأن اللقاء تناول أيضاً وضع اللاجئين السوريين في مصر، خاصة المنتهية جوازات سفرهم، ونوه بأن العربي وعد بتدخل الجامعة للتنسيق بشأنهم مع وزارة الخارجية والجهات المعنية في مصر، خاصة أن الوضع العام في سوريا لا يسمح بالترحيل.
من جهته، قال نائب رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر هيثم عفيسي: «إن لا علاقة للجيش الحر بما يحدث في عرسال»، وشدد خلال مقابلة مع «وكالة الأنباء الألمانية» على أن تعاطف الجيش الحر الأساسي هو مع أكثر من 120 ألف لاجئ سوري محاصر بالمنطقة ويخشى أن تتم تصفيتهم عبر مذبحة يجري التحضير لها الآن خاصة انه قد تم السماح بخروج أكثر من 35 ألف لبناني من المنطقة فيما رفض خروج هؤلاء اللاجئين».
وأكد إدانته للتدخل العسكري في لبنان، وقال: «إن جبهة النصرة ليست فصيلا من الجيش الحر ولا توجد صلة بيننا وبينها ولكننا نقاتل في خندق واحد ضد النظام، ونحن بالطبع ضد أي تدخل عسكري بهذه الطريقة سواء من قبل الثوار أو جبهة النصرة، ونحن مع الحفاظ على وحدة لبنان وسيادته، ونسعى جاهدين للتهدئة ووقف الاقتتال».
وحذر عفيسي من مشاركة «حزب الله» عبر الجيش اللبناني في القتال الدائر بعرسال، وقال: «الجيش اللبناني الموجود في عرسال أغلبه من الحزب، ولدينا معطيات واستخبارات تقول ذلك، متهماً «حزب الله» بمحاولة توريط الجيش اللبناني في معركة ليست في مصلحته ذلك».
وقدر عدد مقاتلي «النصرة» الموجودين في عرسال بما يتراوح من 2000 إلى 3000 مقاتل، وقال ردا على سؤال إمكانية تواصل «الجيش الحر» مع «النصرة» وإقناعها بالانسحاب من عرسال «نحن في تواصل مستمر منذ بداية الأزمة وإلى الآن وبشكل دائم مع كافة الفصائل حتى النصرة للانسحاب من المنطقة، لكن نريد تأمين إخوتنا الموجودين في مخيمات عرسال هناك وحمايتهم من قبل الجيش، ولكن وكما قلت أخشى ما يدور خلف الكواليس من التحضير لمذبحة لهؤلاء اللاجئين خاصة مع السماح بخروج اللبنانيين والإبقاء على أكثر من 120 ألف لاجئ سوري هناك».
وناشد عفيسي الحكومة اللبنانية والجيش بوقف الاقتتال والعمل على حل المشكلة بالحوار وانسحاب كافة المقاتلين من النصرة وغيرهم من عرسال مقابل أن تتم حماية اللاجئين السوريين هناك.
وقال: «إن رئيس الائتلاف الوطني ومجموعة من أعضائه ومجموعة من النشطاء هم من يقومون بالتواصل والحوار مع الحكومة اللبنانية وبالتالي هم سيفرضون على المسلحين الخروج من عرسال»، وأضاف: «نعم الجيش الحر ليست له قوة إلزامية ولا عسكرية على جبهة النصرة وإنما نحن بشر بالنهاية وبالحوار نستطيع أن نحافظ على دماء الأبرياء من المدنيين».
ونفى عفيسي دفاع الجيش الحر عن النصرة وداعش في يوم من الأيام، لكنه قال: «يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن كل فعل له رد فعل فتدخل حزب الله في سوريا وقتل الناس هناك من المؤكد أنه أحدث ردود فعل وبالتالي فداعش والنصرة أحد تلك الردود»، وأضاف: «لست متعاطفا مع النصرة ولا مع داعش بالتأكيد فأنا أول المطلوبين على قوائم الأخيرة وإنما أنا متعاطف فقط مع الـ120 ألف لاجئ سوري هؤلاء الذين يتم قصفهم بأجندات إيرانية وحزب الله».
واستنكر تخوف البعض في لبنان من أن يتحول اللاجئون السوريون وتحديدا في عرسال إلى قنابل موقوتة تهدد أمن واستقرار بلادهم على المستقبل البعيد، قائلا: «اللاجئون لا يخرجون خارج نطاق المخيمات بالأساس فكيف يكون لهم أثر سلبي بالمستقبل البعيد، هؤلاء الآن محاصرون ولا يسمح لهم بالخروج من المنطقة التي تدور فيها المعارك وأكرر أننا نخشى أن تتم تصفيتهم عبر مذبحة يجري الإعداد لها الآن».
(القاهرة - وكالات)
صمود الهدنة في غزة وقوات الاحتلال تتمركز بالأطراف
دخلت هدنة تم التوافق عليها بين إسرائيل و«حماس» لمدة 72 ساعة بوساطة مصرية، حيز التنفيذ عند الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي أمس، وظلت صامدة إلى وقت متأخر مساء الثلاثاء مقارنة بمثيلاتها السابقات خلال العدوان الوحشي الذي استمر لنحو شهر، فيما أكد جيش الاحتلال سحب قواته البرية من غزة، بعد الإعلان عن أنه «استكمل» مهمته الرئيسية في الحرب على القطاع ممثلة بتدمير الانفاق عبر الحدود التي حفرها مسلحون فلسطينيون، مع تأكيد اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر للصحفيين أن القوات الإسرائيلية سيعاد نشرها في مواقع دفاعية خارج غزة وستحتفظ بتلك المواقع الدفاعية.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن جيشه «بذل أقصى ما يستطيع في الحرب على القطاع»، مشدداً في الوقت ذاته على أنه لا ضمانة 100% لنجاح المعركة، في تلميح إلى عدم التمكن من تدمير كافة الأنفاق.
كما لم يستبعد جيش الاحتلال وجود أنفاق أرضية أخرى في محيط غزة ممتدة إلى داخل الأراضي المحتلة عام 1948.
وبموازاة مساعي الوسطاء في مفاوضات القاهرة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، أفادت تقارير إسرائيلية أن وفد تل أبيب المفاوض الذي يضم عاموس جلعاد رئيس الشعبة السياسية الأمنية في وزارة الأمن الإسرائيلية ومسئولين آخرين كبار، سيرفض غالبية مطالب «حماس» وسيضع على الطاولة الصيغة الإسرائيلية الأساسية ممثلة بـ«إعادة إعمار غزة مقابل تجريدها من السلاح».
ووسط ترحيب بالهدنة من قبل الرئيس الفلسطيني عباس محمود والأمين العام للأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي مع مطالبة طرفي النزاع بالالتزام بوقف النار، رحبت الولايات المتحدة بإعلان التوصل للتهدئة لمدة 72 ساعة في غزة، مشددة على وجوب التزام «حماس».
وفيما تتجه الأنظار إلى القاهرة لبدء المفاوضات، بحث وزير الخارجية الأردني ناصر جودة مع توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية الدولية في عمان أمس، ضرورة التوصل إلى اتفاق يحقن دماء المدنيين ويوقف العنف، وشددا على أهمية المبادرة المصرية وضرورة دعمها وتنفيذها ودعم الجهود المبذولة لوقف النار.
كما شددا على ضرورة العودة إلى مفاوضات سياسية شاملة وجادة تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مع ضمان الاستقلال والسيادة للشعب الفلسطيني على أرضه.
في الأثناء، أعلن وزير الشئون الاجتماعية الفلسطيني ورئيس غرفة الطوارئ المركزية الحكومية شوقي العيسة، أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة منذ 7 يوليو المنصرم، أسفرت عن مقتل 1881 فلسطينياً ثلثهم من الأطفال والنساء والمسنين، وإصابة أكثر من 9570 آخرين.
وأكد الوزير أن العدوان الإسرائيلي دمر ما يزيد عن 10 آلاف بيت ومسجد بشكل كامل وحوالي 30 ألف منزل بشكل جزئي، في حين ذكر الاتحاد العام للصناعات أن التقديرات الأولية لحصيلة الأضرار التي تعرض لها القطاع الصناعي بغزة نتيجة الهجوم تشير إلى أن 134 مصنعاً تعرضت لتدمير كلي أو جزئي، بالإضافة إلى تسريح 30 ألف عامل.
وبدوره، أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي مجدداً في لاهاي أمس على الرغبة الفلسطينية في ملاحقة مسئولين إسرائيليين أمام المحكمة الجنائية الدولية وعبر عن ثقته لجهة احترام وقف النار.
فبعد 28 يوماً على العدوان الإسرائيلي على غزة، دخلت تهدئة تم الاتفاق عليها بين طرفي النزاع حيز التنفيذ صباح أمس لمدة 72 ساعة، فيما أعلن جيش الاحتلال سحب قواته بالكامل من القطاع.
وقال اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر: «سيعاد نشر قوات الدفاع الإسرائيلية في مواقع دفاعية خارج قطاع غزة، وستحتفظ بتلك المواقع الدفاعية».
وأوضحت مصادر إسرائيلية أن الانسحاب جاء بعد أن «استكمل الجيش عملية تدمير الأنفاق بين غزة وإسرائيل».
وقبل دقائق على بدء العمل بالتهدئة، تعرضت مناطق مختلفة من قطاع غزة لغارات إسرائيلية فيما سقطت صواريخ أطلقتها «حماس» على حوالي 10 مدن إسرائيلية.
وأفاد شهود أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن عدة غارات على أنحاء مختلفة من قطاع غزة وعلى أراض زراعية.
وقالت مصادر فلسطينية: إن طائرات الاحتلال الحربية والبحرية الإسرائيلية شنت 60 غارة قبل نحو 15 دقيقة من بدء سريان التهدئة، موضحة أن الغارات استهدفت مواقع للمقاومة وأراضي خالية في جميع أنحاء القطاع من شماله وحتى جنوبه.
كما أعلنت «كتائب القسام» أنها أطلقت عدة صواريخ على مدينة القدس قبل 10 دقائق من دخول التهدئة حيز التنفيذ.
وفيما بدأ سكان بالعودة لتفقد منازلهم المدمرة، أفاد مصدر رسمي فلسطيني في معبر رفح جنوب القطاع أن الوفد الفلسطيني المفاوض من غزة غادر إلى القاهرة للالتحاق بالوفد الفلسطيني الموجود هناك لبحث تثبيت التهدئة.
وأعلن خالد البطش القيادي في «الجهاد الإسلامي» وعضو الوفد قبل مغادرته المعبر للصحفيين: «لأول مرة نكون موحدين في موقف فلسطيني من أجل وقف العدوان على غزة».
وبدورها، أكدت مصادر مطلعة وصول الوفد الإسرائيلي المفاوض إلى القاهرة مساء أمس، قادماً من تل أبيب على طائرة خاصة حيث سيلتقي كبار المسئولين الأمنيين لبحث اتفاق تهدئة بقطاع غزة.
ومساء أمس، أعلنت سفيرة الأردن لدى الأمم المتحدة دينا قعوار للصحفيين: «قدمنا مشروع قرار بالتعاون مع أصدقائنا الفلسطينيين والمجموعة العربية»، ينص على رفع الحصار عن قطاع غزة ويتضمن خطة لإعادة الإعمار، مبدية أملها في أن تتحول الهدنة إلى وقف نار دائم وتؤدي إلى مفاوضات.
إلى ذلك، تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم «اجتماعاً غير رسمي» بدعوة من مجموعة الدول العربية لأعضائها الـ193 حول الوضع في غزة، كما أفاد متحدث باسمها الليلة قبل الماضية.
وستستمع الجمعية إلى إفادات العديد من كبار المسئولين في الأمم المتحدة، بينهم المفوضة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي، ورئيس وكالة «الأونروا» بيار كراهنبول ومنسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري.
ومن المقرر أن يدلي هؤلاء المسئولون بإفاداتهم عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة.
وسيبدأ الاجتماع قرابة الساعة 10,00 (14,00 ت غ) اليوم، ولن ينتج عنه أي قرار أو تصويت على نص.
حصاد العدوان على غزة: 1867 شهيداً و9563 مصاباً.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن حصيلة الشهداء حتى المسجلين لديها عند بدء الهدنة هي 1867 شهيدا منهم 429 طفلاً 243 امرأة و79 مسناً، إضافة إلى و9563 جريحاً بينهم 2877 طفلا، و1853 سيدة و374 مسنا.
وقالت الوزارة: إن 153 من جرحى العدوان على قطاع غزة هم تحت العناية المكثفة.
ومن بين 1527 شهيداً تم التحقق من هوياتهم، مدنيون بأغلبية ساحقة تعادل 86%.
وهنالك مناطق في القطاع لم تتمكن الطواقم الطبية من الوصول إليها لانتشال جثث الشهداء.
وكان آخر الشهداء مساء الاثنين: فايز إسماعيل أبو حماد (34 عاما) متأثراً بجراح أصيب بها بقصف إسرائيلي سابق في خانيونس، كما استشهد صلاح أحمد الغوطي ( 22 عاماً) متأثراً بجراح أصيب بها في رفح أمس الأول.
من جانبها فقدت إسرائيل 64 جندياً في اسوأ حصيلة منذ حربها على «حزب الله» في 2006 و3 مدنيين أحدهم تايلاندي قتلوا بقذائف أطلقت من القطاع.
وأفاد مكتب تنسيق الشئون الإنسانية أن عدد النازحين بلغ 267 ألفاً و970 شخصاً لجأوا إلى 90 مدرسة تديرها الأمم المتحدة، وهو عدد في انخفاض قليل نظراً لعودة بعض العائلات إلى المناطق التي انسحب منها جيش الاحتلال.
ولجأ حوالي 200 الف نازح آخر على الأرجح لدى أصدقاء أو أقارب وآلاف آخرون إلى مدارس الحكومة.
وتوقع المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية أن يكون عدد مقاتلي «حماس» 20 ألفاً، بينهم 10 آلاف هم الأفضل تدريباً في جناحها العسكري.
لكنه عدد يصعب التحقق منه، بينما قالت «كتائب الأقصى» الجناح المسلح لـ«الجهاد الإسلامي» إن لديها 8 آلاف مقاتل.
وقال جيش الاحتلال إنه قتل 900 «إرهابي» بحسب وصفه للمقاومة، خلال هذه العملية التي بدأت في 7 يوليو المنصرم، في حين أحصى مكتب تنسيق الشئون الإنسانية 215 مقاتلًا فلسطينياً بين القتلى الذين تم التحقق من هوياتهم.
وأفاد الاحتلال أن 3360 قذيفة أطلقت من غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي منها 2650 سقطت في إسرائيل، بينما اعترض نظام «القبة الحديدية» المضاد للصواريخ منها 578.
وخلال الفترة نفسها، أكدت تل أبيب أنها ضربت 4760 هدفاً في القطاع.
وبدورهم، نشر مقاتلون فلسطينيون أمس، تسجيلًا قالوا إنه يصور معدات عسكرية إسرائيلية وذخيرة استولوا عليها أثناء القتال في غزة.
وبحسب، المعلومات التي نشرت مع التسجيل الذي صورته كتائب «شهداء الأقصى»، قالت الجماعة إنها استولت على المعدات أثناء اشتباكات مع أفراد القوات الخاصة الإسرائيلية شرق بيت حانون الأسبوع الماضي.
وأفادت تقديرات فلسطينية مؤقتة أن الحرب تسببت بخسائر مباشرة تتراوح بين 4 إلى 6 مليارات دولار على الأقل في غزة.
(غزة - الاتحاد، وكالات)
غارات سورية تحصد 19 قتيلاً بينهم 5 من «داعش»
قتل 5 عناصر على الأقل من تنظيم «داعش» أمس في قصف لطيران النظام السوري على محافظة دير الزور التي باتت في غالبيتها تحت سيطرة التنظيم، وذلك وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
في وقت أحصت لجان التنسيق المحلية سقوط 14 قتيلا مدنيا أيضا بالقصف المدفعي وغارات البراميل المتفجرة لقوات النظام بينهم 6 في دير الزور وقتيلان في كل من حلب ودرعا و4 في دمشق التي ارتفعت فيها حصيلة القصف الجوي الذي شنته طائرات حربية الأحد على مدينتي دوما وكفربطنا إلى 64 قتيلا بينهم 11 طفلا.
وقال المرصد: لقي خمسة مقاتلين من تنظيم داعش مصرعهم أحدهم تونسي، إثر قصف الطيران الحربي منزلا في قرية الزر قرب بلدة البصيرة في ريف دير الزور الشرقي، كما قصف الطيران قرية الجرذي في الريف الشرقي للمحافظة الحدودية مع العراق، والواقعة تحت سيطرة التنظيم بشكل شبه كامل منذ يوليو، وأضاف المرصد أن التنظيم عثر على أربعة مخازن أسلحة لمقاتلي جبهة النصرة ومقاتلي حركة إسلامية كانت مخبأة في دير الزور التي طرد منها مقاتلو المعارضة منتصف يوليو.
وأشار إلى أن سيارة مفخخة انفجرت بعد منتصف ليل أمس الأول في مبنى الأمن السياسي سابقا والذي يتخذه تنظيم داعش مقراً له داخل مدينة دير الزور، ولفت إلى أن التفجير أدى إلى سقوط قتلى من التنظيم لم يحدد عددهم، إضافة إلى تدمير كبير في المبنى.
وأعلن المرصد ارتفاع حصيلة القصف الجوي على مدينتي كفربطنا ودوما في الغوطة الشرقية لدمشق، إلى 64 شخصا، هم 38 شخصا بينهم ستة أطفال وأربع نساء في كفربطنا (شرق دمشق)، و26 بينهم خمسة أطفال في دوما (شمال شرق).
(دمشق - وكالات)
تقارير عن مصرع موظف بريطاني بغارة في رفح
أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أمس، أنها تحقق في معلومات وردت في وسائل إعلام بريطانية تتحدث عن أن موظف إغاثة بريطاني لقي حتفه جراء غارة جوية إسرائيلية في مدينة رفح، وقالت الوزارة إنها تدرس هذه المعلومات بخصوص مقتل بريطاني في رفح جنوب قطاع غزة.
وتداولت وسائل إعلام بريطانية أمس، أن الرجل هو موظف إغاثة ويتحدر من منطقة روتشديل شمال إنجلترا، ناقلة عن أصدقائه أنه لقي حتفه الأحد الماضي أثناء غارة إسرائيلية، وهو يسلم إمدادات إلى مستشفى.
(غزة - وكالات)
وفاة 40 طفلاً يزيدياً بسبب العنف والتهجير والجفاف
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» أمس وفاة أربعين طفلاً من الأقلية اليزيدية في العراق إثر هجوم مسلحي «الدولة الإسلامية» المعروفة بـ«داعش» على قضاء سنجار الواقعة في شمال غرب العراق.
في نفس الوقت طالبت وزارة شئون المرأة العراقية بتدخل محلي ودولي لإنقاذ نساء قضاء سنجار اللواتي وقعن بيد «داعش»، من السبي.
وأفاد بيان لـ«يونسيف» أمس «وفقاً للتقارير الرسمية التي تسلمتها اليونيسف، فإن هؤلاء الأطفال من الأقلية اليزيدية توفوا نتيجة لأعمال العنف والتهجير والجفاف خلال اليوميين الماضيين».
وسيطر المسلحون المتشددون الأحد الماضي على سنجار الموطن الرئيسي للأقلية اليزيدية في شمال غرب العراق، مما دفع عشرات الآلاف من أبنائها إلى النزوح.
وينتمي غالبية هؤلاء النازحين إلى الطائفة اليزيدية، وقد تعرضوا إلى هجمات متكررة من قبل المتشددين في السابق بسبب طبيعة ديانتهم.
وتعد مدينة سنجار المعقل الرئيسي لليزيديين في العراق، لكن هذه المدينة التي يقطن فيها نحو 300 ألف نسمة سقطت بيد تنظيم «الدولة الإسلامية»، الذي كان سيطر على مدينة الموصل بمحافظة نينوي في 10 يونيو الماضي، إضافة إلى مناطق واسعة في شمال ووسط وغرب العراق.
وتستضيف سنجار كذلك آلاف المهجرين من الأقلية التركمانية، الذين فروا من قضاء تلعفر المجاور قبل نحو شهرين.
وأوضحت المنظمة في البيان أن «العائلات التي فرت من المنطقة بحاجة إلى مساعدات عاجلة لوجود أكثر من 25 ألف طفل بينها، عالقين حالياً في المناطق الجبلية في سنجار، وهم بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، تشمل المياه والغذاء والخدمات الأساسية».
ونشر بعض الناشطين صوراً على الإنترنت للنازحين تظهر فيها مجموعات من العوائل تفترش الكهوف والوديان الصخرية في جبال سنجار.
وحذر قادة وناشطون حقوقيون يزيديون بأن هذه الطائفة بات وجودها على أرض أجدادها مهدداً بفعل أعمال العنف والتهجير الأخيرة.
من جهة أخرى دعت وزارة شئون المرأة العراقية أمس إلى تدخل محلي ودولي لإنقاذ نساء قضاء سنجار من سبي «داعش».
وناشدت الوزارة في بيان «جميع الجهات المعنية في الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان والمجتمع الدولي، للتدخل السريع لوضع حد للمجازر التي يرتكبها داعش بحق المدنيين العزل من هذه المكونات وإنقاذ نسائها من السبي والاسترقاق».
وأضافت الوزارة أن «المعلومات تؤكد أن تنظيم داعش يحتجز نساء وفتيات في منزل واسع داخل سنجار، كما تم ترحيل عدد من النساء مع عوائلهن إلى مطار تلعفر، بعد قتل الرجال ولا يزال مصير كل هؤلاء النسوة مجهولاً».
وكشفت جمعية الهلال الأحمر أمس الأول عن حصولها على معلومات تفيد بأن تنظيم «داعش» اقتاد عددا من النساء المسيحيات واليزيديات إلى مكان مجهول لبيعهن «سبايا».
وأكدت الوزارة أن أي «تأخير في انقاذ أهالي سنجار سيضاعف حجم المعاناة ويسهم في زيادة الانتهاكات كماً ونوعاً، ويدفع عصابات داعش إلى التمادي وارتكاب أفعال شنيعة ووحشية».
(بغداد - وكالات)
القوات العراقية تقتل 203 متشددين من «داعش» في نينوي وديالي
أعلنت السلطات العراقية أمس عن قتلها 203 مسلحين وإصابة 152 آخرين من عناصر تنظيم «داعش» في محافظتي نينوي وديالي، بقصف جوي شنته مقاتلات حكومية واشتباكات، فيما قتل 6 مدنيين وأصيب 11 آخرون بقصف جوي حكومي استهدف محافظة الأنبار، واستهداف مليشيات حكومية مدنيين في ديالي.
وقالت الاستخبارات العسكرية العراقية في بيان أمس: إن 200 مسلح قتلوا وأصيب 150 آخرون أمس من عناصر تنظيم «داعش» في سنجار شمال غرب الموصل بمحافظة نينوي، بقصف جوي شنته طائرات القوة الجوية بالتنسيق مع الاستخبارات العسكرية.
كما قصف سلاح الطيران رتلا لتنظيم «داعش» يتكون من 54 سيارة مسلحة هاربة باتجاه سوريا في مدينة القائم الحدودية.
وقال مسئول في سلاح الطيران أمس: إن القصف الجوي دمر 54 سيارة مزودة بأسلحة ثقيلة كانت متجهة إلى سوريا عبر مدينة القائم.
وفي كركوك أصيب 5 أشخاص بينهم شرطيان بانفجار عبوة ناسفة أمام منزل شرطي بالمدينة.
وقال مصدر أمني: إن عبوة ناسفة كانت مزروعة أمام منزل شرطي يعمل بشرطة طوارئ كركوك انفجرت؛ مما أدى إلى إصابة شرطيين وامرأة وشابين نقلوا إلى مستشفى كركوك العام.
وذكر مصدر أمني أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على مدني في منطقة اليوسفية جنوب بغداد؛ مما أدى إلى مصرعه في الحال.
وفي محافظة ديالي هاجم مسلحون مجهولون مركز احتجاز تابع لتنظيم «داعش» في ناحية السعدية شمال شرق مدينة بعقوبة.
وقال مصدر أمني عراقي أمس: إن الهجوم أسفر عن مقتل 3 من عناصر «داعش» وإصابة اثنين آخرين، مضيفا أن المسلحين أطلقوا 17 محتجزا كانوا محتجزين في المركز.
وذكرت مصادر في الشرطة بديالي أن الميليشيات نصبت سيطرات وهمية على طريق المقدادية- بلدروز، واختطفت 15 شخصاً على الهوية.
وأضافت أن احد ضباط الشرطة، أبلغه عبر اتصال هاتفي بوجود أوامر حكومية بعدم التعرض، للسيطرات التي تنصبها الميليشيات أو أية جهة مدنية تحاول اعتقال المدنيين.
وأكدت المصادر أن رجلا كبيرا في السن يبلغ من العمر 80 عاماً، قتل على يد الميليشيات المرتبطة بالحكومة أثناء خروجه من المسجد في منطقة الهويدر بمدينة بعقوبة مركز محافظة ديالي.
وفي محافظة الأنبار قتل 3 أشخاص وأصيب 6 آخرون أمس بينهم نساء وأطفال، إثر تجدد القصف على عدد من أحياء مدينة الفلوجة.
وقال سكان محليون: إن مدينة الفلوجة تعرضت ليل الاثنين الثلاثاء، إلى قصف عنيف بالطائرات، استهدف منازل المدنيين ومحالا تجارية، في مناطق 7 نيسان والجمهورية والجغيفي والشرطة والضباط الثانية ودور الإسمنت، وأسفر عن مقتل 3 أشخاص وجرح 6 آخرين غالبيتهم من النساء والأطفال، وهدم عدد من الدور السكنية.
وأعلن رئيس الأطباء المقيمين في مستشفى الفلوجة أحمد الشامي، عن ارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى إلى 645 قتيلا و2209 جرحى، منذ بدء عمليات القصف على المدينة.
كما وتعرض جامع الفاروق في الفلوجة، مجددا إلى قصف بالبراميل المتفجرة؛ مما أدى إلى انهيار أجزاء كبيرة منه وإلحاق أضرار مادية بالمنازل القريبة.
وهذه هي المرة الثالثة التي يتعرض فيها جامع الفاروق إلى القصف خلال أسبوعين فقط.
وفي سياق متصل عثرت القوات الأمنية العراقية على كميات من الأسلحة والمتفجرات ومنصة إطلاق صواريخ في مدينة عامرية الفلوجة غرب العراق.
وصرح مسئول أمني عراقي أمس بأن العثور على تلك الأسلحة تم في عملية دهم وتفتيش نفذتها القوات الأمنية بمساندة العشائر في عدة مناطق قرب الفلوجة، مشيرا إلى أنه تم خلال العملية أيضا اعتقال اثنين من المطلوبين.
(بغداد- وكالات)
مقتل 3 مسلحين في سيناء
أعلن المتحدث العسكري المصري العميد محمد سمير أمس عن مقتل «ثلاثة عناصر تكفيرية» مسلحة خلال حملات أمنية شمال سيناء.
وقال المتحدث في بيان صحفي إنه تم خلال الحملات، التي جرت أمس الاول ضبط ستة عناصر من المطلوبين أمنياً، بالإضافة إلى تدمير سيارة دفع رباعي وتدمير 16 دراجة نارية من دون لوحات معدنية تستغلها تلك العناصر في تنفيذ عملياتها ضد قوات الجيش.
(القاهرة - وكالات)
«الفصائل» تعدم عملاء لإسرائيل
قال موقع فلسطيني مختص بالشئون الأمنية: «إن فصائل المقاومة بغزة، أعدمت عدداً من المتخابرين مع إسرائيل، خلال الحرب الإسرائيلية التي استمرت على القطاع 30 يوماً على التوالي».
وأضاف موقع «المجد» الأمني أمس: «إن الأجهزة الأمنية التابعة لفصائل المقاومة بغزة، أعدمت عدداً من المتخابرين مع إسرائيل من دون كشف عددهم، أثناء ترصدهم للمقاومة في قطاع غزة، ومنازل المواطنين في مناطق متفرقة».
ونقل الموقع عن مصدر أمني، لم يكشف عن هويته قوله: «إن عدداً من العملاء تم إعدامهم في مناطق المواجهة، أثناء محاولتهم التشويش على عناصر المقاومة، والكمائن الخاصة التي أقاموها للجيش الإسرائيلي».
(غزة - الاتحاد)
صنعاء تنفي سقوط حضرموت بيد «القاعدة»
نفى الجيش اليمني أمس تقارير صحفية تحدثت عن سيطرة تنظيم «القاعدة» على بلدات ومناطق في محافظة حضرموت جنوب شرق البلاد.
وقال اللواء الركن عبد الرحمن الحليلي، قائد المنطقة العسكرية الأولى، ومركزها مدينة سيئون وسط حضرموت: إن هذه الأنباء «لا أساس لها من الصحة، ولا تعدو عن كونها مجرد فبركات بهدف الإثارة ونشر أخبار مضللة».
وأكد القائد العسكري اليمني في بلاغ صحفي أن مناطق وادي حضرموت «تحت سيطرة الدولة»، داعيا وسائل الإعلام إلى التحري عن صحة أخبارها قبل النشر.
وأضاف: «إذا كان هناك وجود لفلول من العناصر الإرهابية في بعض المناطق فإنه ليس بتلك الصورة التي يحاول البعض تضخيمها»، مؤكدا أن قوات الجيش والأمن في محافظة حضرموت «يقفون رهن إشارة الوطن ولن يكون مصير أي عناصر إرهابية مستقبلا أفضل ممن سبقوهم في المحافظات الأخرى» في إشارة إلى الحرب العسكرية التي شنها الجيش على مقاتلي تنظيم القاعدة في محافظتي أبين وشبوة الجنوبيتين أواخر أبريل.
وهاجم مسلحون مفترضون من تنظيم القاعدة، الليلة قبل الماضية، جنديا من أفراد الجيش في مدينة سيئون، ثاني كبرى مدن حضرموت، وذلك بعد ساعات على مقتل ستة جنود في هجوم استهدفهم في بلدة «القطن» وسط المحافظة.
وذكرت مصادر محلية لـ(الاتحاد) أن الهجوم وقع في شارع رئيسي وسط سيئون وأسفر عن إصابة الجندي بطلق ناري في ظهره.
وكانت وزارة الدفاع اليمنية أرسلت قوات عسكرية قبل أيام إلى مدينة سيئون لتعزيز الأمن والاستقرار في مناطق وادي حضرموت حيث تنشط خلايا تنظيم القاعدة منذ سنوات.
وحذر وجهاء قبليون أمس من سقوط محافظة حضرموت بأيدي مقاتلي تنظيم القاعدة الذين قالوا إنهم «يتنقلون بحرية تامة من منطقة إلى أخرى» في المحافظة الأكبر من حيث المساحة الجغرافية في اليمن.
وتشهد محافظة حضرموت التي تحتل نحو ثلث مساحة اليمن وتطل على بحر العرب حراكا شعبيا مناهضا للحكومة المركزية في صنعاء منذ انتفاضة العشائر القبلية أواخر ديسمبر الماضي.
وقال عبد الله عوض العوبثاني، عضو اللجنة الإعلامية لحلف قبائل حضرموت، لـ(الاتحاد): إن وجود تنظيم القاعدة في المحافظة «علني» خصوصا في مناطق وادي حضرموت.
وذكر العوبثاني أن «عناصر تنظيم القاعدة يتنقلون بحرية تامة من منطقة إلى أخرى عبر نقاط التفتيش التابعة لقوات الجيش والأمن المنتشرة» في حضرموت، نافيا في الوقت ذاته معلومات صحفية تناقلتها وسائل إعلام محلية أمس تحدثت عن سيطرة متشددي القاعدة على بلدات ومناطق في المحافظة».
وقال: «قوات الجيش منتشرة في كافة مناطق حضرموت، وهناك لواء قتالي بكامل عتاده وقواته وصل مؤخرا قادما من صنعاء، لكن هناك تواطؤاً من قبل جهات في السلطات مع القاعدة».
وأشار إلى أن «قيادات عسكرية ونافذين يتخذون من الحرب على الإرهاب مطية لتنفيذ أجندة خاصة بينما الجندي البسيط هو ضحية هذه الحرب»، حسب تعبيره.
وقُتل مئات من رجال الجيش والأمن خلال السنوات الثلاث الماضية بهجمات لتنظيم القاعدة الذي تنامى نشاطه خصوصا في الجنوب مستغلا الاضطرابات التي يعاني منها اليمن منذ حركة التمرد الشعبية ضد الرئيس السابق على عبد الله صالح في 2011.
وتم أمس الثلاثاء في العاصمة صنعاء تشييع جثامين ثلاثة جنود قتلوا مؤخرا في هجوم إرهابي استهدف قوات عسكرية في محافظة البيضاء وسط البلاد، بحسب موقع وزارة الدفاع اليمنية.
وزار وزير الدفاع، اللواء الركن محمد ناصر أحمد، أمس، معسكر قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقا) في مدينة عدن كبرى مدن الجنوب اليمني.
وأشاد وزير الدفاع بمستوى الجاهزية لدى أفراد المعسكر «الذي يعكس استعدادهم الرفيع لتأدية المهام الأمنية المنوطة بهم وتنفيذ أية مهام طارئة على مدار الساعة»، مشددا على ضرورة مضاعفة الجهود و«تأدية المهام الأمنية بصرامة وحزم».
وشيع آلاف من أنصار المعارضة الجنوبية أمس في مدينة الضالع شخصا قتل الأسبوع الفائت بمواجهات بين الجيش ومسلحين انفصاليين.
وعينت الحكومة البريطانية، أمس، وزير التنمية الدولية السابق، آلان دنكان، مبعوثا خاصا لها في اليمن وسلطنة عمان، حسب بيان أصدرته الخارجية البريطانية.
وذكر البيان أن دنكان سوف يساعد «في تنفيذ إستراتيجية الحكومة البريطانية تجاه اليمن، والتي تشمل الأمن والاستقرار والأهداف التنموية، وتعزيز العلاقات الثنائية مع سلطنة عمان».
وفي صنعاء، التقت السفير البريطانية، جين ماريوت، أمس، وزير الداخلية اللواء عبده حسين الترب الذي تضاربت الأنباء في الآونة الأخيرة بشأن استقالته من منصبه.
وخلال اللقاء، أكد الوزير اليمني «عمق العلاقات» بين اليمن وبريطانيا، مثمنا الدور البريطاني الداعم والمساند لتطلعات الشعب اليمني في بناء الدولة اليمنية الحديثة في ظل مخرجات الحوار الوطني الشامل الذي اختتم فعالياته أواخر يناير كأهم خطوة في المرحلة الانتقالية بموجب خارطة طريق قدمتها دول الخليج العربية.
بدورها أشادت السفيرة جين ماريوت «بالنجاحات الملموسة التي حققتها اليمن في مختلف الجوانب الأمنية وخاصة مكافحة الإرهاب».
إلى ذلك، قدمت الولايات المتحدة 30 مليون دولار لدعم شبكة الضمان الاجتماعي في اليمن حيث يعيش ثلث سكانه البالغ عددهم 25 مليون نسمة على أقل من دولارين في اليوم.
وذكرت الخارجية الأمريكية في بيان أن المساعدة المالية تأتي في إطار دعمها لجهود الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي والحكومة الانتقالية.
وأشار البيان الذي تلته الناطقة باسم وزارة الخارجية جين بساكي في واشنطن، إلى أن هذه المساعدة «تؤكد التزام الولايات المتحدة بالشراكة الشاملة مع اليمن بهدف دعم الإصلاحات الملموسة بموجب مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي وكذا مواجهة التحديات الأمنية المشتركة».
وأكدت الولايات المتحدة أنها «ستقف ومعها المجتمع الدولي إلى جانب اليمن ودعم جهوده وهو يواصل المضي في الإصلاحات الاقتصادية ومسيرة التنمية بما يترجم الرؤية التي خرج بها مؤتمر الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وجعل قوة الاقتصاد اليمني أساسا ثابتا لضمان مستقبل مزدهر وآمن».
(الاتحاد الإماراتية)
بغداد تطالب كردستان بتسهيل إقامة النازحين
طالب نائب رئيس الوزراء العراقي لشئون الخدمات صالح المطلك أمس إقليم كردستان بتسهيل إجراءات الإقامة للنازحين، وعدم اشتراط وجود كفيل كردي ليتسنى لهم تأجير البيوت.
وقال مكتب المطلك: «إن الأخير طلب من حكومة كردستان تسهيل إجراءات الإقامة للنازحين إلى الإقليم».
وأضاف: «إنه طالب أيضاً بعدم اشتراط وجود كفيل كردي للنازحين، ليتسنى لهم تأجير البيوت والخلاص من الكلف الباهظة في الفنادق».
وكان المطلك أكد أمس الأول ضرورة مضاعفة منافذ توزيع المنح للنازحين في إقليم كردستان للتخفيف من الزخم، ولفت إلى أن اللجنة العليا لإغاثة وإيواء النازحين ستقدم طلباً لمجلس الوزراء للحصول على منح مالية أخرى للنازحين.
يذكر أن النائب عن كتلة التغيير الكردية درباز محمد، أكد قبل يومين أن النازحين إلى محافظات إقليم كردستان يموتون يومياً من الجوع والعطش، وبين أن اقتصاد الإقليم «المتدهور» لا يمكنه تحمل أعبائهم، ودعا إلى تدخل دولي عاجل لمساعدتهم.
(بغداد - الاتحاد)
إمام إندونيسي متطرف يعلن مبايعته تنظيم «داعش»
أعلن أبو بكر باعشير الإمام الإندونيسي المتطرف والنافذ والمعتقل مبايعته تنظيم داعش الذي يسيطر على مناطق من العراق وسوريا، وفق ما أعلنت أمس مجموعة متطرفة.
وورد هذا الخبر في حين أعلنت سلطات إندونيسيا، أكبر الدول الإسلامية عدديا في العالم، أنها اتخذت كل التدابير لمنع أي دعم لداعش الذي أعلن نهاية يونيو «الخلافة الإسلامية» على أراض في العراق وسوريا.
وأكدت «جماعة أنصار التوحيد» الصغيرة المتطرفة التي أسسها باعشير وتدعو إلى قيام دولة إسلامية في جنوب شرق آسيا، أن الإمام النافذ أعلن مبايعته «خلافة» الدولة الإسلامية.
وقال زعيم الجماعة: إن باعشير (75 سنة) «بايع مع معتقلين آخرين الخلافة بعد إعلان قيامها بقليل»، مؤكدا أن الإمام دعا كل أنصاره أيضا إلى مبايعة التنظيم المتطرف.
وأفادت بعض المعلومات أن إعلان المبايعة تم في قاعة الصلاة في سجن يخضع لتدابير أمنية مشددة في جزيرة سومطرة، يقضي فيه الإمام حكما بالسجن 15 سنة.
وأُدين باعشير الذي اعتبر ناطقا باسم التيار الإسلامي المتطرف، في 2011 بتقديم مساعدة مالية لتنظيم «القاعدة في اتشيه» الذي كان يدرب عناصره في أدغال اقليم اتشيه في أقصى شمال جزيرة سومطرة.
وخاضت إندونيسيا «حربا على الإرهاب» بعد اعتداءات بالي في 2002 التي سقط فيها 202 قتيل لكن الأرخبيل لم يتعرض إلى اعتداءات كبرى منذ الاعتداءات التي أسفرت في يوليو 2009 عن سقط تسعة قتلى في فنادق فخمة في جاكرتا.
(وكالات – الاتحاد الإماراتية)
«العفو الدولية»: الجيش النيجيري ارتكب «جرائم حرب»
قالت منظمة العفو الدولية أمس: إن الجيش النيجيري ارتكب «جرائم حرب» في معركته ضد جماعة بوكو حرام الإرهابية، ولكن الجيش رفض هذه الادعاءات.
وأظهرت مقاطع الفيديو والصور والشهادات التي جمعتها المنظمة الجنود، وهم يقومون بعمليات إعدام خارج نطاق القانون في بورنو، حيث كانت تشن بوكو حرام معظم هجماتها.
ويظهر مقطع فيديو 16 شاباً وصبياً يتعرضون للذبح أو لطلقات نارية في الرأس ثم يتم دفنهم في مقابر جماعية من قبل رجال يبدو أنهم جنود أو أفراد بقوة المهام المشتركة المدنية، التي تم تشكيلها لمساعدة الجيش .
كما يظهر مقطع الفيديو آثار هجوم لبوكو حرام على قرية، حيث قتل المتمردون نحو مئة شخص، ودمروا عشرات المنازل.
وقال ساليل شيتي، الأمين العام للمنظمة: «هذا الدليل الجديد الصادم هو إثبات آخر للجرائم المروعة، التي يتم ارتكابها من قبل جميع أطراف الصراع».
وقال شهود عيان للمنظمة إنه خلال عملية عسكرية وقعت في يوليو 2013، تعرض 35 شخصاً في بلدة «باما» على بعد 70 كيلو متراً جنوب شرق مادوجوري للضرب على يد جنود عقب أن اتهموهم بأنهم ينتمون لحركة بوكو حرام بعد عدة أيام، تم قتلهم.
(كانو، نيجيريا، د ب أ)
إصابة جندي أمريكي من القوة المتعددة الجنسيات في سيناء
أصيب جندي أمريكي من قوة المراقبين المتعددة الجنسيات في سيناء بالرصاص حين أطلق مسلح النار على معسكره في وقت متأخر من ليل الاثنين، على ما أفاد مصدر أمني.
وقال المصدر: إن الجندي أصيب في ذراعه، وتمت معالجته داخل معسكر البعثة قرب بلدة الجورة شمال سيناء.
وقوة المراقبين المتعددة الجنسيات هي قوة مستقلة لحفظ السلام تنتشر في سيناء لمراقبة الالتزام باتفاق السلام الموقع بين مصر وإسرائيل عام 1979، والذي انسحبت إسرائيل على أساسه من سيناء.
(القاهرة-أ ف ب)
مجلس الامن: انتهاكات "داعش" قد تشكل جريمة ضد الإنسانية
أدان مجلس الامن الدولي الثلاثاء الفظائع التي ارتكبها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بحق أقليات في العراق ولا سيما بعد سيطرته على مدينة سنجار (شمال)، معتبرا أن هذه الانتهاكات قد تشكل "جريمة ضد الإنسانية".
وقال أعضاء المجلس الـ15 في بيان رئاسي صدر بالإجماع إنهم يعربون عن قلقهم العميق حيال مئات الاف العراقيين، وبينهم كثيرون افراد اقليات ضعيفة مثل الإيزيديين، الذين هجروا بسبب هجمات تنظيم "الدولة الإسلامية".
وأضاف أعضاء المجلس أنهم "يدينون بأشد عبارات الإدانة الاضطهاد الممنهج بحق أقليات، وبينهم المسيحيون"، ويدعون "كل الطوائف في العراق إلى الاتحاد للتصدي له".
وتفيد تقديرات الأمم المتحدة أن نحو 200 ألف شخص فروا عندما اقتحم مقاتلو "داعش" المدينة وانسحبت قوات البيشمركة الكردية التي كانت تسيطر عليها. وينتمي غالبية هؤلاء النازحين إلى الطائفة الإزيدية وتعود جذور ديانتهم إلى أربعة آلاف سنة، وتعرضوا إلى هجمات متكررة من قبل الجهاديين في السابق بسبب طبيعة ديانتهم الفريدة من نوعها.
وإذ ذكر مجلس الأمن بأن تنظيم "الدولة الإسلامية" سيطر على أنحاء واسعة من سوريا والعراق، أكد أن هذا التنظيم "لا يشكل تهديدا لهاتين الدولتين فحسب وإنما أيضا للسلام والأمن والاستقرار الإقليميين".
وأعاد مجلس الأمن التذكير بأن هذا "التنظيم المتطرف مدرج على القائمة السوداء للامم المتحدة للتنظيمات المرتبطة بتنظيم القاعدة"، مشددا على أن "الدول الأعضاء ملزمة بالتالي بتطبيق العقوبات المفروضة عليه بموجب هذا القرار (حظر على الأسلحة، تجميد اموال، منع من السفر)".
وأكد المجلس أيضا أن "الهجمات الممنهجة ضد السكان المدنيين بسبب انتمائهم الاتني أو الديني أو بسبب معتقدهم يمكن أن تشكل جريمة ضد الإنسانية يجب على المسئولين عنها أن يحاسبوا عليها".
وجدد المجلس كذلك دعمه للحكومة العراقية في جهودها لمواجهة "التهديد الإرهابي"، مطالبا كل الجماعات السياسية في العراق بـ"العمل على تعزيز الوحدة الوطنية".
(ا ف ب)
قيادي سابق في «تحالف دعم الشرعية»: الإخوان سيشاركون في الانتخابات البرلمانية
قال القيادي السابق في «التحالف الوطني لدعم الشرعية»، الذي تقوده جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر، طارق الملط: إن «الإسلاميين لديهم رغبة حثيثة في المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة» مرجعاً اعتقاده هذا إلى «تجاربهم السابقة وخبرتي الشخصية معهم أثناء عضويتي في مجلس الشورى المنحل».
وأعرب الملط، المستقيل من حزب الوسط، أحد أحزاب تحالف «دعم الشرعية»، في تصريح لـ«الحياة» عن نيته «خوض الانتخابات النيابية المقبلة»، لكنه قال: «نريد توفير بيئة مواتية لذلك، كأن تنظر الرئاسة للمطالبات المتكررة بتعديل قانون الانتخابات بشكل يعطي فرصة أكبر للأحزاب والتكتلات والقوائم الانتخابية، ونراهن على حدوث تهدئة بمبادرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي».
وأضاف الملط : «الرئيس السيسي وحده هو القادر على إحداث تهدئة من خلال خطاب غير إقصائي، وعبر حلحلة الأمور التي تخص المعتقلين، لأجل حدوث انفراج سياسي، يساعد على خوض الانتخابات». وسأل: «هل أستطيع عمل مؤتمر صحفي وتنظيم ندوات، أو حتى مجرد التفكير في الدخول في التحالفات التي يتم الترتيب لها حاليا، في ظل هذا الجو التحريضي؟». وأضاف: «على رغم مواقفي المناهضة للتشدد، ينظر بعضهم إلى كمنبوذ».
وأكد الملط أنه ليس الوحيد من نواب حزبه السابقين، الذي يعتزم خوض الانتخابات، «فهناك بعض الأعضاء المستقيلين من الحزب مثل حسيين زايد ورشيد عوض وعلاء البحيري، يتقاسمون معي الاهتمام بالمعركة النيابية المقبلة».
ورداً على سؤال حول موقف «تحالف دعم الشرعية» من الانتخابات النيابية المقبلة، قال الملط: «الإخوان سيشاركون في الانتخابات، وهذا رأيي من واقع التاريخ والتجارب السابقة والخبرات الشخصية معهم حين كنت نائباً في مجلس الشورى وقبله، وليس الإخوان فقط هم من يرغبون في المشاركة، وإنما التيار الإسلامي المعارض كله، لديه رغبة حثيثة في المشاركة».
وأضاف: «مشاركة الإسلاميين في الانتخابات البرلمانية المقبلة، ليست بالأمر السهل، يواجهون مشكلة كبيرة مع قواعدهم على الأرض، خصوصاً بعدما روجوا خطابا يعتبر من يشارك في العمل السياسي مع النظام الحالي، خائناً وعميلاً».
وطالب الملط الرئيس السيسي، بالعمل لأجل «الخروج من حالة الاستقطاب والكراهية، وتطبيق ما قاله في 3 يوليو 2013 بأنه لا إقصاء لأحد، وألا يوضع الجميع في سلة واحدة، لأنه لن يكون هناك حكم من دون معارضة قوية بناءة». وزاد: «سأظل معارضاً في إطار معارضة بناءة من أجل مصر الوطن، لذا أطالب الرئيس السيسي بأن يخرج بخطاب لأهالي الشهداء ويتحدث إليهم».
وكان الملط استقال من حزب الوسط على خلفية قرار الحزب عزله من مناصبه القيادية بسبب تصريحاته الداعمة لمبادرات الحوار والتهدئة مع السلطة، إلا أنه لا زال قلقاً بشأن قدرته على العمل السياسي في ظل النظام الجديد. ولم يحل خلافه مع النظام الحالي، من دون إعلان تأييده للقرارات الاقتصادية الأخيرة لحكومة إبراهيم محلب، والتي تضمنت رفع أسعار المحروقات وبعض السلع الأخرى.
(الحياة الدولية)
مقتل "إرهابيين" اثنين وإصابة ضابط شرطة في اشتباك في مصر
قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية: إن "إرهابيين" قتلا وأصيب ضابط شرطة في اشتباك وقع اليوم الثلاثاء على طريق سريع في محافظة مطروح غرب مصر، وأضافت نقلا عن مصدر أمني أن الاشتباك وقع عندما اعترضت الشرطة سيارة تحمّل أسلحة مهربة يستقلها أفراد "مجموعة من العناصر الإرهابية".
وتابعت الوكالة أن مستقلي السيارة قاموا بإطلاق النار تجاه القوات "مما اضطر القوات لتبادل النيران معهم... وجار تكثيف الجهود الأمنية وتعميم بيانات السيارة على النقاط المرورية لضبط الفارين".
(رويترز)
النظام السوري يعرقل هدنة بمدينة داريا في المرحلة الأخيرة
لم تتوقف المساعي المتواصلة لعقد هدنة أو التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف الحرب المستمرة في مدينة داريا بريف دمشق، من أجل إنهاء معاناة المدنيين من أبنائها، بعد أن شردتهم المواجهات منذ أكثر من عامين ونصف.
وكانت معلومات أفادت في الأيام الأخيرة عن هدنة وشيكة في داريا، بعد أن وافق المقاتلون فيها على تسليم سلاحهم الثقيل، مع احتفاظهم بالخفيف منه، شرط خروج القوات النظامية إلى خارج حدود المدينة، على أن يسبق ذلك بادرة تظهر حسن نية النظام بإطلاقه للمعتقلين من أبناء داريا.
لكن المعارضين اتهموا النظام السوري بأنه «عاد للمماطلة بتأجيله عقد اجتماع كان يفترض عقده قبل يومين إلى أجل غير مسمى».
وتأتي سياسة المماطلة هذه خلافاً لمساعي النظام السابقة، لعقد هدنة في داريا، على غرار ما جرى في مناطق متعددة في دمشق وريفها، استكمالاً لتنفيذ إستراتيجية «القضم البطيء» التي تعتبر «الهدنة» نتيجة منطقية لمقدمة «الحصار» الطويل ضد المناطق المناهضة للنظام.
ورجح ناشطون من داخل داريا أن توقف مساعي الهدنة جاء إثر خلاف بين كل من قيادة المخابرات الجوية ممثلة باللواء جميل حسن وبين الفرقة الرابعة، حيث تريد الأخيرة تحقيق الهدنة من أجل «تأمين راحة قواتها على تلك الجبهة العصّية»، بينما يحاول الأول إبعاد مقاتلي داريا عن أن يكونوا على مقربة من تخوم مطار المزة العسكري في الجهة الغربية من المدينة المدمرة. وأدى هذا التباين إلى تأجيل الهدنة أو حتى إيقافها، وفق ما أكده عضو مجلس قيادة الثورة بريف دمشق لـ«الشرق الأوسط» إسماعيل الداراني، الذي أشار إلى أن مقاتلي داريا من جهتهم، ونزولاً عند المصلحة العامة، وقعوا مجتمعين ميثاق شرف نص على «موافقتهم على الهدنة» وتفويضهم للوفد المتفق عليه اللقاء مع ممثلي النظام لتوقيع الهدنة، التي كان لمعاناة النازحين من أبناء داريا الدور الأبرز في السعي لإبرامها.
وأكد الداراني أن اتفاقاً جرى، نص على خروج الوفد المفاوض من داريا يوم الاثنين الماضي لمقابلة ممثلين من النظام، وفق موعد جرى تحديده الخميس الماضي. وكان من المفترض أن يتم التواصل مع الشيخ عدنان الأفيوني وبعض الفعاليات الحزبية في المدينة مساء الأحد الماضي، لترتيب تفاصيل الخروج، لكن قبل ساعات قليلة اتصل أحد الوسطاء وأبلغ لجنة التفاوض تأجيل استقبال الوفد إلى موعد لاحق لم يحدد بعد.
ويعود بدء محاولات التفاوض في داريا إلى بداية العام المنصرم. لكن النظام ومقاتلي المعارضة رفضوا مراراً تلك المحاولات، إذ سعى النظام لتقويض سلطة مقاتلي المعارضة بتجريدهم من سلاحهم الثقيل، إضافة إلى اشتراط دمجهم مع قواته في وحدات «حماية مشتركة»، الأمر الذي لقي رفض المعارضة التي اشترطت بدورها عدم دخول النظام إلى داريا بشكل مطلق. ورفضت المساومة على بقاء قوات النظام في الأجزاء التي تمكنت من السيطرة عليها داخل المدينة.
لكن الهدنة هذه المرة تأتي في ظروف إنسانية بالغة الحساسية فرضها الواقع الإنساني الصعب والحالة المزرية للنازحين من أبناء داريا الذين باتوا عرضة للمضايقات والتضييق والتنكيل من قبل النظام. وفي كثير من الأحيان، يعتقل شبانها على الحواجز بسبب أن بيانات بطاقاتهم الشخصية تحمل قيد داريا.
وكان النظام السوري أقدم قبل نحو شهر على محاولة تقسيم الريف الغربي من دمشق، بصنع ساتر ترابي يفصل معضمية الشام عن داريا، بعد إحراق مساحة من بساتين أشجار الزيتون، بعرض مائتي متر وبطول يزيد عن ألفي متر، من حدود كتيبة الكيمياء في الجهة الشمالية الغربية الواقعة تحت سيطرة النظام، حتى القسم الجنوبي الغربي من بساتين «الشياح» الخاضعة لسيطرة مقاتلي داريا.
ووضع النظام أربع كتائب بملاك لواء مشاة «ميكا» على ذلك القاطع، منعاً من دخول أي إمدادات للمدينة، في محاولة لكشف مواقع تمركز مقاتلي المعارضة والتحكم بقرار العمليات بعد تقسيم منطقة الغوطة الغربية وعزلها عن بعضها بعضا. كما عمد إلى قطع الطريق على أهالي داريا المتبقين داخلها ومنعهم من التوجه إلى المعضمية استكمالاً لخنق المدينة وإجبارها على الرضوخ أو القبول بشروط الهدنة.
(الشرق الأوسط)
بارزاني يأمر قوات البيشمركة بمهاجمة «داعش» على كافة المحاور
بدأت قوات البيشمركة الكردية أمس هجوما مضادا شاملا على «داعش» ومن كافة المحاور بأمر من مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان، الذي قرر أيضا الخروج من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم في المعركة مع التنظيم المتطرف الذي سيطر على عدة بلدات غرب الموصل كانت خاضعة لسيطرة القوات الكردية واقتربت من سد الموصل، أكبر سدود العراق.
وأصدر البارزاني أمر إلى قيادات البيشمركة والجهات المعنية في الإقليم ببدء الهجوم على داعش من كافة المحاور، في الوقت ذاته أعلنت وزارة البيشمركة في الإقليم أنها وصلت مشارف قضاء سنجار، مبينة أنها تحاصر سنجار وزمار وكافة المناطق التي سيطرت عليها داعش خلال الأيام الماضية.
وقال مسعود بارزاني في بيان: «إن أبناء الشعب الكردي اعتادوا على التعايش السلمي وثقافة تعدد الأديان والمحبة، ولم يعتدوا على أي شخص طوال التاريخ، وكانوا دائما يدافعون عن أنفسهم». وتابع بارزاني «بعد أحداث الموصل اتخذت كردستان موقفا دفاعيا، إلا أن الإرهابيين هاجموا كردستان والتي نتج عنها أحداث محزنة خلال الأيام الماضية؛ لذا قررنا الخروج من مرحلة الدفاع، ومحاربة الإرهابيين إلى آخر نفس، أصدرنا الأوامر لقوات البيشمركة والجهات المعنية الأخرى بمهاجمة المتطرفين وأعداء الكرد وكردستان بكل ما أوتوا من قوة».
من جانبها نقلت شبكة «روداو» الإعلامية المقربة من رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني عن فلاح مصطفى مسئول مكتب العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم: قوله: «أبلغنا القنصلية الأمريكية في أربيل والسفارة في بغداد أن مرحلة إبداء الشكر انتهت ويجب على الولايات المتحدة أن تساعد إقليم كردستان عسكريا؛ لأن الإقليم لا يمكنه أن يحارب الإرهاب لوحده»، وأشار إلى أن الجانب الأمريكي لم يرفض طلب الإقليم ووعد بدراسته.
بدورها، أعلنت وزارة البيشمركة أنها بدأت منذ فجر أمس هجوما كبيرا من عدة محاور على كافة المناطق التي استولى عليها المسلحون خلال الأيام الماضية، مؤكدة مقتل العشرات من «داعش» خلال المعارك. وقال هلكورد حكمت، المسئول الإعلامي لوزارة البيشمركة لـ«الشرق الأوسط»: «قواتنا بدأت هجوما كبيرا وبإسناد من الأسلحة الثقيلة التي نملكها على كافة المناطق التي استولى عليها داعش، نحن في تقدم مستمر والعدو بدأ بالانسحاب».
وحول تسليح البيشمركة من قبل الولايات المتحدة، قال حكمت: «هذا من اختصاص حكومة الإقليم لكن الولايات المتحدة دخلت على الخط بيننا وبين بغداد للتوصل إلى اتفاق بين الجانبين لمهاجمة داعش».
وكان الفريق قاسم عطا الناطق الرسمي باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية، أعلن في بتصريح أمس أن رئيس الوزراء نوري المالكي «أصدر الأوامر لقيادتي القوة الجوية وطيران الجيش بتقديم الإسناد الجوي لقوات البيشمركة ضد عصابات داعش». وبالفعل أكدت مصادر مطلعة في أن منطقتا نصر ومجمع خانا سور كانا من بين المناطق التي قصفته الطائرات العراقية أمس.
وفي الشأن ذاته ذكر مصدر عسكري كردي أن قوات البيشمركة التي كانت تحاصر سنجار والمكونة من أكثر من 10 آلاف مقاتل استطاعت مساء أمس دخول المدينة «بعد معارك عنيفة دامت لساعات تمثلت بقصف مكثف لمسلحي داعش داخل المدينة ومن ثم دخولها»، مشيرة إلى أن «اشتباكات عنيفة كانت جارية وسط سنجار بين البيشمركة ومسلحي داعش تكبد خلالها التنظيم المتطرف خسائر كبيرة في الأرواح والآليات». وأضاف المصدر، أن قوات البيشمركة وصلت أيضا إلى جبل سنجار واستطاعت نجدة آلاف الإيزيديين العالقين هناك منذ أيام»، مشيرا في الوقت ذاته أن قوات البيشمركة مستمرة في التقدم باتجاه السيطرة على طريق ربيعة - سحيلا الحدودي لمنع مسلحي داعش من الفرار باتجاه سوريا.
كما ذكر مصدر أمني في قضاء تلكيف أن البيشمركة تتقدم باتجاه زمار، مشيرا إلى أن معارك طاحنة دارت بين البيشمركة وداعش، مبينا أن قوات البيشمركة تستخدم أسلحة ثقيلة ومدافع بعيدة المدى.
وقال المصدر بأن «البيشمركة استعادت السيطرة على ناحية وانة التي تبعد عن سد الموصل بنحو 20 كلم، وأصبح السد الآن آمنا بالكامل»، علما بأن «الشرق الأوسط» كانت الوحيدة من بين كبرى وسائل الإعلام العربية والعالمية التي لم تشر إلى سقوط السد بيد «داعش» بل نقلت عن مصادرها أن السد ظل تحت سيطرة القوات الكردية. وأشار المصدر الأمني كذلك إلى أن قوات البيشمركة «تتقدم لتحرير كافة مناطق الربيعة الحدودية واستطاعت أن تستعيد قريتا الوليد والقاهرة في المنطقة».
(الشرق الأوسط)
«داعش» يقتل سبعة من عائلة إسماعيلية بالسلمية ويعتقل مواطنين اعتصموا ضده
استهدف عدد من القذائف المحلية الصنع، مصدرها كتائب مقاتلة، أحياء عدة في العاصمة السورية دمشق أمس، بموازاة ارتفاع حصيلة القصف النظامي بالبراميل المتفجرة على الغوطة الشرقية أول من أمس إلى 50. وفي حين نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم «داعش» أنذر أهالي دير الزور بالابتعاد عن مقراته، بسب تعرضها للقصف، عمدت عناصره إلى قتل سبعة أشخاص من عائلة واحدة في إحدى بلدات ريف حماه الشرقي.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أمس بأن «مجموعة إرهابية مسلحة ارتكبت مجزرة بحق عائلة في بلدة المزيرعة في ريف مدينة السلمية بحماه، أسفرت عن استشهاد سبعة أشقاء بينهم طفلان، وإصابة أربعة آخرين»، وفق الوكالة.
من ناحيته، أعلن المرصد السوري مقتل سبعة مواطنين من عائلة واحدة، تنتمي إلى الطائفة الإسماعيلية، على يد «مجموعة تنتمي إلى تنظيم (الدولة الإسلامية) الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق». وقال إن مقتلهم جاء بعد «اقتحام مقاتلين من الدولة الإسلامية منزلهم ليل أول من أمس في منطقة المزيرعة غرب مدينة السلمية بريف حماه الشرقي»، لافتا إلى أن بعض القتلى «سقطوا في إطلاق نار والبعض الآخر بالسلاح الأبيض». وكان تنظيم «داعش» بدأ تقدمه باتجاه ريف السلمية قبل أسبوعين، علما بأن المدينة يسكنها سوريون من الطائفة الإسماعيلية، وتعد أكبر تجمع لهم في سوريا. وتكمن أهميتها الاستراتيجية في أنها خط الإمداد الإلزامي الوحيد للقوات النظامية باتجاه مدينة حلب وريف الرقة.
ويسيطر «داعش» الذي أعلن قبل أكثر من شهر إقامة «الخلافة الإسلامية»، على مناطق واسعة في شرق سوريا وشمالها، ويسعى إلى طرد القوات النظامية منها، وإلى ربطها بمناطق نفوذه الواسعة في شمال العراق وغربه.
وفي ريف حماه الغربي، قتل عناصر من «داعش» مختار بلدة سريحين بعد اقتحام منزله في البلدة، وإطلاق النار عليه مباشرة، وفق ما أورده المرصد السوري، مشيرا إلى أنهم خطفوا شخصين آخرين من المنزل.
أما في العاصمة دمشق، فقد توالى سقوط قذائف «هاون» وصواريخ محلية الصنع على مناطق مختلفة؛ ما أدى إلى سقوط قتيل على الأقل وعدد من الجرحى. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر «أهلية» قولها إن «قذيفتي (هاون) سقطتا في منطقة الشيخ رسلان بمحيط حي باب توما، دون أن تسفرا عن إصابات». وأشارت إلى أن «ثلاث قذائف سقطت بمنطقة المهاجرين، وهو الحي الذي يضم قصر الرئاسة السورية؛ ما أدى إلى مقتل شخص وجرح آخرين، فيما تسبب سقوط قذائف في محيط (المزة 86)، الموالي للنظام، في سقوط إصابات».
وكان العشرات من القتلى والجرحى سقطوا أول من أمس جراء سقوط عدة قذائف صاروخية و«هاون» على مناطق من دمشق، تبنت إطلاقها مجموعة «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» المعارضة، ردا على مجازر النظام التي ارتكبها بقصف جوي على مناطق بريف دمشق.
وفي حين نقلت «سانا» عن مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق قوله: إن «شخصين قتلا وأصيب ستة آخرون جراء سقوط قذائف في مدينة جرمانا بريف دمشق»، ارتفعت حصيلة القتلى في الغوطة الشرقية نتيجة القصف النظامي أول من أمس إلى نحو 50 قتيلا، 30 منهم قضوا جراء قصف الطيران الحربي على بلدة كفربطنا، إضافة إلى 20 آخرين بينهم ثلاثة أطفال قضوا جراء القصف النظامي على مدينة دوما. وأشار ناشطون إلى سقوط عشرات الجرحى في المدينتين.
وفي دير الزور، نفذ الطيران الحربي غارة جوية استهدفت محيط حقل التنك النفطي، الخاضع لسيطرة تنظيم داعش ببادية الشعيطات، في موازاة اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية من جهة ومقاتلي تنظيم داعش والكتائب الإسلامية الموالية لها من جهة أخرى، في حي الحويقة. ونقل المرصد السوري أنباء عن أن تنظيم داعش أنذر أهالي مدينة دير الزور من أجل الابتعاد عن مقراته، بسبب القصف عليها من قبل القوات النظامية والطيران الحربي، ولأنها مستهدفة من «بعض المخربين».
وبعد يوم على تنظيم الأهالي مظاهرة احتجاجية مطالبين بخروج عناصره من كامل محافظة دير الزور، نفذ تنظيم داعش مداهمات طالت منازل عدد من المواطنين في مدينة البوكمال، الخاضعة لسيطرته، وأفاد المرصد السوري بحملة اعتقالات طالت عددا من المواطنين في المدينة.
وفي حلب، دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة، ومقاتلي «جيش المجاهدين» و«كتائب نور الدين الزنكي» ومقاتلي «الكتائب الإسلامية» ومقاتلي «الكتائب المقاتلة» من جهة أخرى، في محيط مدرسة الحكمة على الجهة الجنوبية الغربية لمدينة حلب ومحيط كتيبة الدفاع الجوي وتلة الوضيحي وتلة باروزة بريف حلب الجنوبي. واستهدف الطيران المروحي حي باب الحديد ومناطق في بلدة دارة عزة.
وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت ليلة أول من أمس بين مقاتلي وحدات «حماية الشعب الكردي» ومقاتلي تنظيم داعش في محيط قريتي بيادية ودكرمان بالريف الغربي لمدينة عين العرب، (كوباني بالكردية). وأفاد المرصد السوري بخسائر بشرية في صفوف تنظيم داعش، في وقت استهدف فيه المقاتلون الأكراد مقرات للتنظيم في قرية الأحمدية.
(الشرق الأوسط)
النيابة الأردنية تطعن على تبرئة أبو قتادة في قضية «الإصلاح والتحدي»
أبلغت محكمة أمن الدولة الأردنية أمس عمر محمود عثمان (أبو قتادة) الذي مثل أمامها باللائحة التي تقدمت بها النيابة العامة في محكمة أمن الدولة والتي تطعن فيها على حكم براءته في قضية «الإصلاح والتحدي».
وكانت محكمة أمن الدولة الأردنية، قد برأت أبو قتادة من التهم الموجهة إليه في قضية «الإصلاح والتحدي» لعدم كفاية الأدلة، في أواخر شهر يونيو الماضي، فيما أجلت المحكمة النطق بالحكم في «قضية الألفية» إلى 7 سبتمبر المقبل بسبب العطلة القضائية.
على صعيد متصل، تقدم وكيل الدفاع عن أبو قتادة، المحامي غازي الذنيبات، بطعن على هذا القرار أيضا، طالبا تأييد نتيجة الحكم بإعلان البراءة ونقض العلل والأسباب التي بني عليها القرار، والتي تتلخص في عدم تطبيق المحكمة بنود اتفاقية التعاون الأردنية - البريطانية التي قبل المميز ترحيله إلى الأردن بعد إقرارها واعتمادها أساسا لمحاكمته. وقال المحامي الذنيبات لـ«الشرق الأوسط» إنه طعن على قرار المحكمة لأنها لم تقم بتطبيق بنود الاتفاقية الأردنية - البريطانية للمساعدة القانونية في هذه القضية، «حيث خالفت صريح نص المادة 27/ 4 من الاتفاقية عندما اعتمدت على أقوال متهم آخر بهذه القضية ضده».
وبين أنه طلب تأييد النتيجة «بإعلان براءته ونص الأسباب التي بني عليها القرار لمخالفتها للاتفاقية القانونية التي مرت بجميع المراحل التشريعية الأردنية ونشرت بالجريدة الرسمية».
وأكد الذنيبات أن محكمة أمن الدولة أحضرت المتهم أمس وأبلغته لائحة الطعن على القرار من قبل النيابة العامة التي طعنت على إعلان براءته، وأن القضية الآن تحت ولاية محكمة التمييز بانتظار قرار الفتوى التي ستصدر عنها.
على صعيد متصل، قالت مصادر قضائية: إن طعن محامي أبو قتادة على القرار خطوة استباقية منه حتى يكون له مجال للمناورة القضائية في أي قرار سيصدر عن محكمة التمييز؛ أعلى سلطة قضائية أردنية.
وأشارت المصادر إلى أن هذا الطعن من شأنه أن يعزز موقف محامي أبو قتادة في القضية التي تعرف بـ«قضية الألفية» والتي سيصدر الحكم بها في 7 سبتمبر المقبل. كما أشارت إلى أنه «إذا كانت محكمة التمييز ردت القرار لعدم تنفيذ الاتفاقية الأردنية – البريطانية، فإن القضية القادمة ستكون بحكم المنتهية، وسيحصل أبو قتادة على البراءة». وتابعت المصادر أنه «إذا أيدت محكمة التمييز الحكم، فإن أبو قتادة وضعه صعب وقد يدان في (قضية الألفية)». وأوضحت المصادر أن نص المادة «27/ 4» من الاتفاقية الأردنية - البريطانية يقول: «قبل تاريخ توقيع هذه الاتفاقية وفي حال وجدت محكمة في الدولة المرسلة احتمالا حقيقيا بأن إفادة شخص كانت نتيجة تعذيب أو سوء معاملة من قبل سلطات الدولة المتلقية، وبأن هذه الإفادة قد تستخدم في محاكمة جنائية في الدولة المتلقية وفق ما ورد في الفقرة (1) من هذه المادة، فإن الادعاء العام لن يقدم هذه الإفادة، كما لن تقبل بها المحكمة في الدولة المتلقية إلا إذا برهن الادعاء العام في الدولة المتلقية بما لا يدع مجالا للشك على أن الإدلاء بتلك الإفادة كان طوعا واختيارا، ولم يكن نتيجة تعذيب أو سوء معاملة من قبل سلطات الدولة المتلقية واقتنعت المحكمة في الدولة المتلقية».
وأشارت المصادر إلى أن شهادة المتهم عبد الناصر الخمايسة في «قضية الألفية» انتزعت تحت التعذيب، الذي قال: إن "أبو قتادة" كان يوجه المتهمين بضرب أهداف مثل فندق «القدس» ومقار الشرطة.. وغيرها، وإن هذه الاتصالات كانت تجري عبر وسيط يدعى محمد صوانة الذي لم يستطع التحقيق إثبات مكان إقامته، ولا يوجد له قيد في دائرة الأحوال المدنية. وأعاد الأردن محاكمة أبو قتادة في قضيتي «الإصلاح والتحدي» و«الألفية»، اللتين حوكم فيهما غيابيا في عامي 1998 و2000، حيث حكم عليه في «قضية الإصلاح والتحدي» وقتها بالإعدام.
(الشرق الأوسط)
استشهاد ضابط و4 مجندين وإصابة 2 في حادث كمين "مارينا - العلمين"
شهد كمين "مارينا – العلمين"، بمنطقة الضبعة بمحافظة مطروح، مساء اليوم، هجومًا مسلحًا من قبل مجموعة من الإرهابيين، أسفر عن اشتعال سيارة شرطة واستشهاد ضابط و4 مجندين متفحمين بداخلها، فيما اشتبكت القوات المرافقة بالكمين مع المسلحين أثناء هروبهم، وتبادلوا إطلاق النار، الذي أسفر عن إصابة شخصين تابعين لقوات الكمين.
وأكد الدكتور محمد أبو حمص، رئيس قطاع الإسعاف بمنطقة غرب الدلتا، مطروح والإسكندرية والبحيرة، أنه تم نقل 5 جثث متفحمة بسيارات الإسعاف، فور وقوع الحادث إلى ثلاجة مستشفى الضبعة المركزي، وتم نقل 2 من المصابين إلى مستشفى العلمين المركزي، بينهما ضابط شرطة، وسيتم نقلهما إلى المستشفى الجامعي بالإسكندرية.
من جانبه، قال اللواء ناصر العبد، مساعد مدير أمن مطروح: إن الإرهابيين اشتبكوا مع قوات الشرطة أمام بوابة "مارينا"، في محاولة منهم لدخولها، إلا أن تصدي قوات الشرطة لهم منعهم من ذلك.
في الوقت ذاته، انتشرت قوات الجيش بالساحل الشمالي أمام القرية من بوابة 5 إلى 6، وفرضت مدرعات ودبابات كردونًا أمنيًا، لتمشيط المنطقة والبحث عن الجناة، فيما انتقل اللواء العناني حمودة، مدير أمن مطروح، والقيادات والأجهزة الأمنية، لموقع الحادث لمعاينته.
وتكثف أجهزة الأمن من بحثها عن الجناة بطريق "العلمين - وادي النطرون"، وتمشيط الدروب والوديان الصحراوية بالضبعة والعلمين، من خلال الأكمنة الثابتة والمتحركة بالتعاون بين قوات الجيش والشرطة تمهيدًا لضبطهم.
وقال مستور أبو شكارة، أحد عواقل الضبعة، شاهد عيان على الحادث: إن سيارة الشرطة احترقت بالكيلو 161 طريق "مطروح – إسكندرية"، وبداخلها جثث متفحمة، مشيرًا إلى أن الإرهابيين فروا تجاه شرق الساحل الشمالي.
في المقابل، شهد طريق الساحل الشمالي المتجه إلى مطروح، تكدس العديد من السيارات، نتيجة إغلاق الطريق من قبل قوات الجيش والشرطة، لتمشيط المنطقة وتفتيش السيارات والبحث عن الجناة.
(الوطن الإلكترونية المصرية)
القوى الثورية ترفض مظاهرات «14 أغسطس».
رفضت القوى الثورية المشاركة في التظاهرات التي دعا إليها تنظيم الإخوان، تزامناً مع ذكرى فض اعتصام «رابعة العدوية»، 14 أغسطس، فيما كلف التنظيم الدولي الشاعر عبد الرحمن يوسف، نجل «القرضاوي»، مؤسس «بيان القاهرة»، للتفاوض معها، لإقناعها بالتراجع عن موقفها. وقال محمد فؤاد، القيادي بحركة 6 أبريل «الجبهة الديمقراطية»، لـ«الوطن»: «لن نشارك في مظاهرات ذكرى فض رابعة، رغم إدانتنا لأحداث الفض وتعاطفنا مع الدماء التي سالت، لكن الإخوان لهم طريق آخر مختلف عن طريقنا». وقال محمد نبوي، المتحدث الإعلامي لحركة تمرد: «مخططات الإخوان لإشعال الفوضى في الذكرى الأولى لفض اعتصام رابعة والنهضة لن تفلح»، فيما رفضت حركة الاشتراكيين الثوريين التعليق على دعوة «الإخوان» للمشاركة في التظاهرات، لكن مصادر أكدت أنها ترفض المشاركة. في سياق متصل، كشفت مصادر إخوانية لـ«الوطن»، أن التنظيم الدولي عقد اجتماعاً، أمس الأول، لوضع الخطة للتظاهرات، وطالب «إخوان مصر» بالتواصل مع القوى المعارضة للرئيس عبد الفتاح السيسي، لحشدها في المظاهرات، وطالب «نجل القرضاوي» بإقناع الحركات التي شاركت في ثورة 25 يناير، بالعدول عن موقفها الرافض للاشتراك في مظاهرات الإخوان. وأضافت المصادر أن التنظيم الدولي رصد 200 مليون جنيه لصالح «إخوان مصر» لتمويل التظاهرات والفعاليات التي من المقرر أن ينظمها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، خلال الفترة المقبلة.
(الوطن المصرية)
مجموعات قتالية وقوات خاصة لتأمين محاكمة ١١٩ إخوانياً بسوهاج
تواصلت، أمس، محاكمات عدد من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان بالمحافظات لتورطهم في أحداث عنف وتحريض ضد الدولة، كما واصلت الأجهزة الأمنية القبض على المطلوبين من أعضاء الجماعة.
ففي بني سويف، تم القبض على نجل أمين حزب الحرية والعدالة بالمحافظة في مطار القاهرة أثناء محاولته الهروب إلى تنزانيا، وتم نقله من المطار إلى مديرية أمن بني سويف.
كما أمر المستشار محمد بسيوني، مدير نيابة بني سويف، بإخلاء سبيل ٩ إخوانيين، على أن يسدد كل منهم ضماناً مالياً ٢٠٠٠ جنيه، مع تحريز المضبوطات التي كانت بحوزتهم، وطلب تحريات الأمن الوطني، حيث سبق القبض عليهم خلال مسيرة نظمتها الجماعة، أمس الأول، أمام مسجدي علي بن أبي طالب والجزيرة، مرددين هتافات مناهضة للجيش والشرطة.
وفي سوهاج، فرضت الأجهزة الأمنية بالمحافظة، أمس، حالة الاستعداد فوق القصوى، وأغلقت جميع الشوارع الرئيسية والفرعية المؤدية إلى مجمع محاكم سوهاج، ودفعت المديرية بعدد كبير من ضباط وأفراد الشرطة وتشكيلات الأمن المركزي والقوات الخاصة والمجموعات القتالية، لتأمين محاكمة ١١٩ إخوانيا، في قضية حرق كنيسة مار جرجس القريبة من ميدان الثقافة بمدينة سوهاج، وأحداث العنف والشغب والاشتباك بالأسلحة النارية مع قوات الشرطة ومقاومة السلطات، والإتلاف العمدي للممتلكات العامة والخاصة، عقب أحداث فض اعتصامي رابعة والنهضة في ١٤ أغسطس الماضي.
وفي الغربية، تم ضبط ٨ إخوانيين بحوزتهم منشورات تحرض على إثارة الشغب والعنف، وتدعو المواطنين إلى الخروج في مسيرات مناهضة للجيش والشرطة، في الذكرى الأولى لأحداث فض ميدان رابعة العدوية.
وفي المنيا، تمكن قطاع الأمن الوطني، بالتعاون مع فرع البحث الجنائي لجنوب المنيا، من ضبط ٤ هاربين، متورطين في اقتحام أقسام الشرطة والمحاكم الجزئية، عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، وتحررت ٤ محاضر بوقائع الضبط، وأحيل المتهمون للنيابة للتحقيق.
كما قرر رئيس النيابة الكلية بالمنيا حبس ١٧ متهماً من «الإخوان» المسلمين ١٥ يوماً على ذمة التحقيق لتورطهم في أحداث عنف وشغب وتظاهر، عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة العام الماضي. وتم القبض على ٣ آخرين لتورطهم في نفس الأحداث.
وفي الشرقية، قرر المستشار أحمد دعبس، المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية، تجديد حبس ٥٣ من الإخوان ١٥ يوماً على ذمة التحقيقات، لاتهامهم في قضايا تتعلق بأحداث عنف ببعض المراكز. ووجهت النيابة للمتهمين تهم الانضمام لجماعة محظورة، وخرق قانون التظاهر، وإثارة الشغب والتحريض على العنف، وحيازة ألعاب نارية، وترويع المواطنين، وقطع الطرق، ومقاومة السلطات، وإتلاف منشآت وسيارات خاصة.
(المصري اليوم)
المشدد ١٠ سنوات لـ١٦ «إخوانياً» لإدانتهم باقتحام قسم الوايلي
قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم القاهرة الجديدة بالتجمع الخامس، أمس، بمعاقبة ١٦ متهماً من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، بينهم ٧ محبوسين، بالسجن المشدد ١٠ سنوات، لإدانتهم بـ«محاولة اقتحام قسم شرطة الوايلي»، والتي وقعت في شهر سبتمبر ٢٠١٣.
صدر الحكم برئاسة المستشار محمد علي الفقي، وعضوية المستشارين عبد الشافي عثمان، وحمادة الصاوي، وقررت المحكمة وضع جميع المتهمين تحت المراقبة ٥ سنوات، بعد انقضاء فترة العقوبة، كما قضت بمصادرة السلاح النارى المضبوط في القضية، وقررت المحكمة انقضاء الدعوى الجنائية للمتهم الخامس محمود سماحة، لوفاته.
كانت النيابة وجهت لـ١٧ متهماً في القضية، بينهم ٩ هاربين، تهم «الانضمام لجماعة إرهابية، والإتلاف العمدي للممتلكات الخاصة والعامة والتجمهر وحيازة أسلحة والتعدي على المواطنين».
(المصري اليوم)