تطورات جديدة حول الضربات الروسية في سوريا.. وأزمة تدفُّق اللاجئين قائمة

الخميس 01/أكتوبر/2015 - 11:20 م
طباعة تطورات جديدة حول
 
اتخذت الغارات الجوية ضد تنظيم داعش ومعاقل الإرهابيين في سوريا تطورات جديدة، بعد أن أعلنت المستشارة الألمانية أنه لا يمكن حل الأزمة السورية دون وجود دور روسي حقيقي، في الوقت الذي رحَب فيه رئيس الوزراء العراقي بإمكانية دعوة روسية لضرب مواقع لتنظيم داعش في العراق، مع تمسك واشنطن بموقفها المتحفظ من الغارات الروسية، والإشارة إلى أن التحركات العسكرية الروسية في سوريا تخاطر بإطالة أمد الصراع في سوريا، في حين قدمت إيران دعمًا بريًا ملحوظًا لمساندة الرئيس السوري بشار الأسد، وعدم التحركات الروسية بالمعلومات المطلوبة.

تطورات جديدة حول
من جانبها أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنه لن يتم إنهاء الحرب الأهلية في سوريا إلا بمساعدة روسيا التي بدأت شن ضربات جوية في البلاد.
أضافت بقولها " في حالة سوريا حيث نعرف جميعا منذ أعوام أنه يمكن أن يكون هناك حل فقط في وجود روسيا وليس من دون وجودها."
على الجانب الآخر أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أنه سيرحب بضربات جوية توجهها روسيا ضد تنظيم داعش في العراق، معربا عن إحباطه إزاء الدعم الجوي غير الكافي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن. 
أكد العبادي أنه لم يناقش حتى الآن مع روسيا الضربات الجوية في بلاده ، إلا أن هذه الخطوة محتملة، وأن بلاده ستدرس مثل هذا العرض إذا قُدم إليها وأنه سيرحب به، موضحًا أن بغداد تتلقى قدرا كبيرا جدا من المعلومات من سوريا ومن روسيا أيضا بشأن تنظيم "داعش"

تطورات جديدة حول
وحول التعاون العراقي مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قال العبادي إنه محبط إزاء الدعم الجوي من التحالف الذي تقوده أمريكا للقوات العراقية التي تقاتل داعش.
من ناحية أخرى كشف موقع شبيجل أونلاين الألماني أن موسكو مستعدة لشن ضربات جوية ضد مواقع تنظيم داعش في العراق، وأن هذه الخطوة مرتبطة بطلب الحكومة العراقية في بغداد لذلك.
وعلى الصعيد الميداني انضم مئات الجنود الإيرانيين وصلوا إلى سوريا للانضمام إلى هجوم بري كبير لدعم حكومة الرئيس بشار الأسد في مؤشر آخر على التدويل السريع لحرب أهلية أصبحت كل دولة رئيسية في المنطقة عرضة للخطر بسببها.

ويرى محللون أن هذا التداخل من عدة أطراف في الأزمة السورية، يأتي بعد فترة ليست قليلة من الشد والجذب بين موسكو والغرب إثر اتهامات من الأخير لروسيا بمساعيها لتعزيز وجودها العسكري في سوريا، باشرت موسكو شن عمليات قصف في سوريا، وسط تشكيك غربي في ما إذا كانت تستهدف بالفعل ضرب قواعد تنظيم داعش، كما يصرح المسؤولون الروس أم أنها تحاول دعم نظام بشار الأسد عسكريا عن طريق استهداف المعارضة السورية، وبحسب مصادر أمريكية فإن روسيا نشرت أكثر من 500 جندي من مشاة البحرية بالإضافة إلى فرق الصيانة وفرق الدعم إلى جانب 32 طائرة حربية و20 مروحية وعدد من الدبابات والمدرعات العسكرية وغيرها من التعزيزات.

تطورات جديدة حول
من جانبه أكد الخبير الألماني في شؤون الشرق الأوسط ألبرشت ميتسجر أن التدخل الروسي يأتي بتنسيق مع الولايات المتحدة وأوروبا، موضحًا بقوله "لا أعتقد أن روسيا ستقوم بتدخل كهذا دون تنسيق مع الأمريكان والأوروبيين إذ ليس من صالحها أن تتدهور العلاقات مع القوى الغربية"، مضيفا بقوله "سأحاول أن أكون متفائلا وأقول إن التدخل الروسي يُفترض أن ينقص من أعداد اللاجئين المتدفقين إلى أوروبا وليس العكس إذا كانت موسكو فعلا تستهدف الجماعات الإرهابية كما تقول فهذا سيساعد على استقرار أوضاع المدنيين هناك وبالتالي تراجع عدد منهم عن فكرة المخاطرة بالهجرة نحو أوروبا".
نوه بقوله" روسيا تسعى لأن تكون علاقتها الآن بأوروبا جيدة وهذه العلاقات أصلا كانت حتى وقت قريب جيدة قبل الأزمة الأوكرانية، التاريخ والمعطيات الحالية تقول إن العلاقات الروسية الألمانية ليست سيئة كما يبدو لنا،  هذا الطرح يتماشى إلى حد ما مع تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأخيرة حول وجود تنسيق روسي أمريكي بشأن سوريا وكذلك مع محاولات المسؤولين الأوروبيين إظهار مواقف أكثر ليونة بخصوص إشراك بشار الأسد، حليف روسيا، في أي حل مستقبلي للأزمة بعدما كان هذا بمثابة خط أحمر بالنسبة للأوروبيين قبل سنوات من الآن.

وحول مستقبل هذه الضربات الجوية وتدفق اللاجئين إلى أوروبا، أكد ميتسجر بقوله "أوروبا وألمانيا تحديدا بدأت بالتضييق على وصول اللاجئين إليها لأسباب أخرى تتعلق أساسا بأن قدرتها الاستيعابية وصلت إلى حدها الأقصى وبالتالي لا علاقة للتدخل الروسي بالأمر، قد يكون تأثير التدخل الروسي في هذا الخصوص هو أن ألمانيا ستحذر موسكو من عواقب التعرض للمدنيين وما قد يخلفه ذلك من زيادة في تدفق اللاجئين إليها".

شارك