رغم الانتقادات الغربية.. الروس يُعلنون تدمير 50 بنية تحتية لـ"داعش"

السبت 03/أكتوبر/2015 - 11:53 م
طباعة رغم الانتقادات الغربية..
 
رغم الانتقادات الغربية العنيفة لروسيا على وقع قيام موسكو بشن طلعات جوية ضد معاقل تنظيم "داعش" في سوريا، قالت هيئة الأركان العامة الروسية، إن 600 إرهابي غادروا مواقعهم في سورية بعد العمليات العسكرية الروسية، وقالت رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان الفريق أول أندريه كارتابولوف، اليوم السبت، إن القوات الجوية الروسية قامت بأكثر من 60 طلعة جوية ودمرت أكثر من 50 بنية تحتية للمنظمة الإرهابية "داعش".
وتابع، كارتابولوف: "خلال ثلاثة أيام استطعنا تقويض القدرات المادية والتقنية للإرهابيين وقلصنا القدرة القتالية بشكل كبير"، مضيفاً "كنا نقوم بالغارات الجوية على مدار الساعة من قاعدة حميميم على كامل أراضي سورية، وقد سجلت الاستخبارات مغادرة الإرهابيين المناطق الخاضعة لسيطرتهم في سورية، محاولين الفرار إلى أوروبا بسبب الذعر والقلق الذي دب بصفوفهم جراء غارات الطيران الروسي".

رغم الانتقادات الغربية..
من جانبه، اتهم وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون اليوم روسيا بتنفيذ ضربات جوية "عشوائية" في سوريا أدت الى مقتل مدنيين معتبرا ان معظم العمليات العسكرية الروسية تستهدف معارضي رئيس النظام السوري، وقال فالون في مقابلة مع صحيفة (ذي صن) البريطانية ان المعلومات التي جمعتها الاستخبارات البريطانية تشير الى ان ضربة جوية روسية واحدة فقط من مجموع عشرين ضربة استهدفت هدفا وحيداً تابعا لتنظيم "داعش".
ولفت إلى أن تتبع مسار الطائرات الروسية يظهر أنها استهدفت بشكل شبه كلي مواقع القوى المعارضة التي تقاتل النظام السوري، وأكد ان روسيا تقوم بإلقاء قنابل غير موجهة على أهداف تابعة للجيش السوري الحر في مناطق سكنية الامر الذي تسبب في قتل عدد من المدنيين، وجدد فالون القول بان قرار موسكو المشاركة في العمليات العسكرية أدى الى "تعقيد الأوضاع في سوريا"، إلا أنه شدد على أن التدخل الروسي في الأزمة السورية لن يمنع الحكومة البريطانية من مواصلة مساعيها لاقناع مجلس العموم بضرورة مشاركة القوات البريطانية في عمليات ضد (داعش) في سوريا.
وأضاف أنه "من غير المعقول أن نترك الطائرات الفرنسية والأمريكية والاسترالية تقوم بحماية شوارع بريطانيا من التهديدات الأمنية" معتبرا أنه "من الخطأ الاخلاقي عدم مشاركة بريطانيا في عمليات عسكرية ضد (داعش) في سوريا مثلما نقوم به في العراق".
في السياق، قال المرصد السوري لحقوق الانسان، اليوم إن طائرات حربية روسية استهدفت مستشفى تابعا لمنظمة طبية دولية في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي على الساحل السوري، وحاول المرصد تحميل روسيا تبعات ما حدث من أحداث قتل اليوم، حيث قال المرصد في بيان ان غارات الطيران الروسي أدت لأضرار مادية في مبنى المستشفى والمباني المحيطة بالمنطقة دون معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.

رغم الانتقادات الغربية..
وذكر البيان أن طائرات روسية أيضًا استهدفت الليلة الماضية مقرًا لفرقة مسلحة من المعارضة السورية في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي وسط معلومات عن سقوط جرحى، كما نفذت الطائرات الروسية عدة ضربات على قرى بسهل الغاب بريف حماه الشمالي الغربي بالتزامن مع قصف قوات النظام السوري بالقذائف على مناطق في اطراف قرية عقرب بريف حماة الجنوبي ولم ترد معلومات حتى الآن عن خسائر بشرية. 
ويعتبر التدخل الروسي في سوريا أربك حسابات الولايات الأمريكية التي كانت تستهدف إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، عبر دعم قوات المعارضة، إلا أن واشنطن تخشى استهداف المقاتلات الروسية لهم.        

شارك