تقدم لقوات التحالف في "مأرب".. ووفد حوثي في إيران

الإثنين 05/أكتوبر/2015 - 08:40 م
طباعة تقدم لقوات التحالف
 

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
واصلت القوات الموالية للشرعية، المدعومة بقوات التحالف العربي التقدم في محافظة مأرب، وسيطرت على مناطق عدة صباح اليوم الاثنين، بعد عملية بدأتها فجراً لتحرير مناطقي غربي المحافظة،  وتقدمت قوات الشرعية تقدمت في جبهة "الفاو" ومفرق "سد مأرب"، و"تبة (مرتفع) ماهر"، وصولاً إلى منطقة "الأشراف"، وعدد من المواقع والمزارع، غربي مأرب. 
كما شن طيران التحالف غارات جوية على كلية الشرطة ونادي الشرطة وسط العاصمة اليمنية صنعاء، وعلى مخازن الأسلحة في فج عطان ومعسكر الحفا ومعسكر48 جنوب صنعاء.
وشن التحالف أربع غارات جوية على معسكر اللواء 26 حرس جمهوري بمنطقة السوادية بمحافظة البيضاء وسط اليمن. من جانبها تحركت حشود المقاومة الشعبية إلى الشمال باتجاه المخا بعد إحكامها السيطرة على منطقة باب المندب بمحافظة تعز.
كما أفشلت قوات التحالف العربي محاولات الحوثيين للسيطرة على مديرية الوازعية القريبة من محافظة لحج جنوب غرب اليمن أمس. وقال مدير أمن محافظة لحج العميد حسن عبس لـ«عكاظ» السعودية: كان الحوثيون يتواجدون خارج إطار محافظة لحج في الوازعية وجرى التعامل معهم من قبل الجيش والمقاومة وبدعم من التحالف العربي، مؤكدا بأنهم لم يعد يشكلون أي خطورة على لحج وامنها واستقرارها مطلقا. وأضاف: الحوثيون يجيدون صنع الأكاذيب والشائعات في محاولة لإحباط المعنويات لكنهم فشلوا، موضحا بأن تعز هي جزء من اليمن وهناك تحرك لدعم أبنائها ومدهم بالذخيرة والسلاح والرجال إن استدعى الأمر، وجميعها تجري على قدم وساق للقضاء على الحوثي وميليشياته.
من جهة أخرى، كشف محافظ مأرب الشيخ سلطان العرادة، في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أن اتصالات تجريها كتائب وسرايا في ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، مع القوات المشتركة مشيرا إلى أن من يقومون بهذه الاتصالات "بعضهم يريد الاستسلام والبعض الآخر يريد أن يسمح له بخروج آمن من المنطقة".
وأكد أن بعض المقاتلين من عناصر الميليشيات والقوات الموالية لصالح "طلبوا مبالغ مالية بسيطة لمساعدتهم في الوصول إلى أهاليهم فقط"، مضيفاً أنه "سيتم التعامل مع هذه المطالب وفقاً لمصداقية المتحدث".
وأضاف العرادة أن "القوات المشتركة أطلقت، فجر الأحد، عملية جديدة تستهدف تطهير مديرية صرواح والجدعان وبقية المناطق التي ما زالت تحت سيطرة المتمردين الحوثيين، وذلك كمرحلة ثانية في إطار العمليات العسكرية التي تهدف إلى تطهير محافظة مأرب، بشكل كامل، ثم الانتقال إلى المناطق المتاخمة من محافظة صنعاء".

المشهد السياسي:

المشهد السياسي:
اتهم قيادي بارز في المقاومة الشعبية في جنوب البلاد، رئاسة الجمهورية والحكومة بمماطلتهم في تسليم مستحقاتهم المالية، وقال القيادي البارز في المقاومة العقيد مبارك سعيد إن ان رئاسة الجمهورية والحكومة تماطل في تسليم المستحقات المالية للمقاومة بمديريات ردفان الأربع بمحافظة لحج (جنوب البلاد)، وفق ما أورده موقع "الامناء". وأمهل سعيد الرئاسة والحكومة 48 ساعة لتسليم مستحقاتهم "مالم فإن المقاومة وبكافة مقاتليها سوف تتأهب للنزول إلى عدن للتظاهر سلميا امام القصر الرئاسي ورئاسة الوزراء للمطالبة بحقوقهم المالية". وأوضح سعيد أن القيادي العسكري البارز العميد الركن ثابت جواس يقوم بمتابعة مستحقات المقاومة منذ شهرين "ولم يتوصل الى حل بشأنها". 
من جانبه وصف قيادي حوثي كبير المعارضين لجماعته الانقلابية وملايين اليمنيين المناوئين للميليشيات المتمردة بـ"الأحذية"، كاشفاً بذلك الستار عن سقوط أخلاقي كبير لم يشهده مسار الخلافات السياسية ولم يسبقهم إليه أي جماعة أو طائفة في تاريخ اليمن برمته .
وقال رئيس المجلس السياسي للجماعة المتمردة، صالح الصماد، في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "ستة أشهر من العدوان أزهقت أرواح عشرات الآلاف من أبناء الشعب ودمرت كل شيء في اليمن وأسقطت كل الأقنعة التي كانت تخفي وراءها الكثير من الحقائق التي تكشفت بوضوح سواء لأنظمة إقليمية ودولية أو لقوى سياسية وشخصيات داخلية تحولت إلى أحذية يمتطيها العدوان".
وكرر استخدام ذات اللفظ الساقط في فقرة أخرى من منشوره، حيث قال "اتجه العدوان ليفرض حصارا خانقا على الشعب من خلال منع المشتقات النفطية والمواد الأساسية من الدخول إلى اليمن، مستغلا أحذيته في الداخل لتأليب الرأي العام لإثارة الفوضى وإرباك الجبهة الداخلية".
وعاد مرة ثالثة ليتحدث بذات الأسلوب الوضيع فقال" هناك بوادر نصر سيحرزه شعبنا يخزي العدوان ويخزي العالم المتواطئ ويخزي أحذية العدوان في الداخل"، كما استخدم للمرة الرابعة لفظ أحذية في فقرة تالية جاء فيها "إن حاولوا تدنيس شبر من أراضينا الطاهرة بأقدام جنودهم وأحذيتهم من مرتزقة الداخل فسيطهر جنودنا أضعافها".

المشهد الإقليمي:

المشهد الإقليمي:
وعلي صعيد المشهد الاقليمي، أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، أن أمن اليمن "جزء لا يتجزأ من أمن المملكة السعودية ودول الخليج"، وذلك بعد استقباله الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في جدة.
وعقدت جلسة مباحثات في القصر الملكي بجدة، جرى خلالها "مناقشة القضايا والموضوعات التي تهم البلدين والشعبين الشقيقين على مختلف المستويات".
وأشاد هادي "بجهود المملكة ووقوفها إلى جانب الشعب اليمني وشرعيته في المحنة التي يمر بها، ودورها المحوري والفاعل مع دول التحالف في تحقيق النجاحات والانتصارات التي يسعد بها الشعب اليمني".
وتناول اللقاء جملة الاحتياجات الملحة للشعب اليمني في هذه الظروف، بما فيها جوانبها الإنسانية والتنموية والإعمار والبناء.
من جانبه، عبر الملك سلمان عن سروره لاستقبال هادي، مؤكدا دعم المملكة ووقوفها إلى جانب اليمن وشرعيته الدستورية، قائلا إن "المملكة مع اليمن على الدوام، وستظل كذلك محبة للشعب اليمني وداعمة له على مختلف المستويات ".

الحضور الإيراني:

الحضور الإيراني:
وعلى صعيد الحضور، صل إلى العاصمة الإيرانية طهران، اليوم الاثنين، وفد يمني وصفته وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية برفيع المستوى، قالت إنه ‏‏يضم شخصيات من "المجلس الأعلى للثورة في اليمن"، وخمسة ممثلين آخرين عن حزب البعث اليمني والحزب الاشتراكي، فضلا ‏‏عن شخصيات أخرى من جماعة أنصار الله (الحوثيين).‏
ونقلت المواقع الإيرانية أن أعضاء هذا الوفد سيجرون لقاءات رسمية مع المسؤولين الإيرانيين لبحث آخر التطورات السياسية ‏‏والميدانية في اليمن، ونقلت مصادر مطلعة لهذه المواقع أن الوفد اليمني سيغادر طهران باتجاه العراق وروسيا، لبحث أبرز ‏‏التطورات على الساحة اليمنية كذلك.‏ 
وذكرت ـ وفقا لمصدر العربية ـ أن الوفد الحوثي سيلتقي بكبار المسؤولين في إيران لبحث الهجمات العسكرية التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية ضد المواقع التي قاموا بالسيطرة عليها عسكريا. وأشارت إلى أن الوفد الحوثي يضم خمسة من أعضاء اللجنة برئاسة نائب رئيسها نايف قانص. وكان الوفد قد زار سلطنة عمان والتقى المسؤولين العمانيين وعددا من السفراء الأوروبيين في مسقط . وسيتوجه الوفد بعد ايران الى كل من سوريا ولبنان والعراق وروسيا والصين والجزائر وكوريا الشمالية وعدد من الدول الأوروبية.

الوضع الإنساني:

الوضع الإنساني:
وقَعت الحكومة الشرعية، اليوم، في العاصمة عدن (جنوب البلاد) اتفاقية تعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي لإدارة وتنظيم توزيع المساعدات الإغاثة على المحتاجين. وتنص الاتفاقية على إيجاد آلية معينة لتوزيع المساعدات مبنية على معلومات كاملة تساعد على إيصالها للمحتاجين على مستوى المركز والمديريات بمدينة عدن. كما تنص على إسهام الهلال الاحمر الإماراتي في بناء وتنمية قدرات العاملين في لجنة الإغاثة والشراكة في تعزيز جهود الجانبين في إدارة وتنظيم مجال الإغاثة والاستفادة من الخبرات المتراكمة للجانب الإماراتي في هذا المجال . وأكد وزير الإدارة المحلية ان توزيع المساعدات لن يقتصر على محافظة بعينها وإنما ستصل الى المحافظات المجاورة حينما تتهيأ الظروف . وقع الاتفاقية عن الجانب اليمني وزير الإدارة المحلية رئيس لجنة الإغاثة عبد الرقيب فتح وعن الجانب الإماراتي امين عام الهلال الأحمر الإماراتي الدكتور محمد الفلاحي، وبحضور نائب الرئيس رئيس الوزراء خالد بحاح. من جهة أخرى، دشن نائب الرئيس رئيس الوزراء خالد بحاح أعمال الترميم وإعادة التأهيل لمستشفى الجمهورية النموذجي بعدن والذي يأتي بدعم وتمويل جمعية الهلال الأحمر الإماراتي، وطاف نائب الرئيس بجميع اقسام المستشفى واطلع على خطط العمل الخاصة بإعادة التأهيل ، واستمع الى شرح من مدير مكتب الصحة بمحافظة عدن الدكتور الخضر ناصر لصور عن الصعوبات التي كان يمر بها المستشفى على الرغم من أهميته كأحد المستشفيات الرئيسية في المحافظة. عقب ذلك توجه الى مركز غسيل الكلى التابع لهيئة مستشفى الجمهورية النموذجي برفقة وزير الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر باعوم ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة سميرة خميس . ونوه بحاح بالجهود التي يبذلها الطاقم الطبي .. مؤكدا حرص الحكومة على دعم القطاع الطبي وتزويده بكل الإمكانيات اللازمة لتقديم افضل الخدمات للمرضى. كما زار نائب الرئيس بعد ذلك مبنى كلية الطب التابع لجامعة عدن وطاف بأقسامها الثلاثة الطب البشري، الصيدلة، طب الأسنان وتعرف على حجم الضرر والمشاكل التي تواجه الكلية، ووجه بتنفيذ باتخاذ الإجراءات اللازمة والعاجلة امن اجل عودة انتظام الدراسة الجامعية في العاشر من اكتوبر الجاري بجميع كليات الجامعة.

المشهد اليمني:

المشهد اليمني:
انحسر وجود المتمردين الحوثيين وميليشيات علي عبد الله صالح في أغلبية المدن اليمنية، بعد سلسلة الهزائم التي حلت بهم في الآونة الأخيرة، وأدت إلى تمركزهم في محافظات لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة.
ويتركز وجود المسلحين الحوثيين حاليا في محافظة صعدة، التي تعد معقلا رئيسيا لهم، بالإضافة إلى محافظات عمران وحجة والمحويت القريبة من صعدة، وكلها محافظات تتعرض إلى قصف مكثف من طائرات التحالف.
أما العاصمة اليمنية صنعاء، التي ما زال الحوثيون يحكمون السيطرة عليها، فإن تحريرها من قبضة المتمردين بات قريبا بعد استعادة القوات الشرعية مأرب، التي تعد بوابة إلى العاصمة.

شارك