بعد اتهامها بدعم التنظيمات الإرهابية في سوريا.. "حماس" تتنصل من "أكناف بيت المقدس"

الأربعاء 07/أكتوبر/2015 - 07:35 م
طباعة بعد اتهامها بدعم
 
في الوقت الذى تقوم فيه حركة حماس بتدريب الجماعات الإرهابية والتنظيمات المسلحة سرًا، ومع اعتراف أحد العناصر التابعة لها، حيث أقر مأمون بشر يوسف على الجانودي الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين بمشاركته في الأعمال الإرهابية وتدريب مجموعات إرهابية في المخيمات الفلسطينية ومناطق أخرى من سورية والدور الذي لعبته حركة حماس في هذا المجال، نفت حركة المقاومة الإسلامية حماس، دعمها لأي تنظيمات عسكرية مسلحة داخل سوريا.
بعد اتهامها بدعم
تنفي حركة حماس بشكل متكرر، أي علاقة لها بتنظيم كتائب "أكناف بيت المقدس"، مؤكدة أنها لا تملك أي تشكيلات عسكرية في سوريا.
كان الجانودي قال في اعترافات له و بثها التلفزيون العربي السوري أول أمس: إن حماس لها دور في دعم المجموعات المسلحة التي قاتلت الجيش العربي السوري ولها علاقات كثيرة مع قادة الكتائب والتنظيمات المسلحة وكان لها مشروعها الخاص لبناء قاعدة او نواة اخوانية حمساوية في سورية بعدما كان الامر محظورا عليهم.
وأضاف الجانودي: أنا فلسطيني أردني وأحمل جواز سفر أردنيًا من مواليد 1970 مدينة الكويت ولقبي أبو جودت وأحمل أيضا جواز سلطة باسم عبد الرحمن جمال أبو نحل درست في الكويت وتم استقطابي داخل أحد المساجد لمبايعة الاخوان المسلمين وفعلا بايعت الحركة عام 1989 وسافرت الى باكستان ودرست في الجامعة الإسلامية وبقيت هناك حتى عام 1996 أعمل في المجال الإغاثي، مضيفًا: بعدها عدت إلى الأردن وعملت في مركز الإخوان المسلمين في الأردن بمدينة عمان بمركز الأرشيف وعرض علي زميلي على محسيري العمل عند حركة المقاومة الإسلامية حماس وذلك بعد محاولة اغتيال خالد مشعل وفعلا حصل ونقلت للعمل مباشرة مع خالد مشعل في الأردن إلى حين اغلاق السلطات الأردنية مكاتب حماس وكذلك اعتقال قياد ات الحركة وإبعادهم الى قطر .
وذكرت حركة حماس اليوم الأربعاء 7 أكتوبر 2015، أن ما أوردته قناة سورية تابعة لنظام الأسد، من اعترافات لشاب يدعى مأمون الجالودي، قالت إنه كان المرافق الشخصي لرئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، وجاء فيها، إن الحركة تدعم وتدرب فصائل سورية معارضة لنظام الأسد، ادعاءات لا أساس لها من الصحة.
وجددت الحركة تأكيدها على عدم التدخل في الشأن السوري الداخلي، أو أي شأن عربي آخر داخلي، مضيفة: لا علاقة لنا بما يسمّى بتنظيم أكناف بيت المقدس، وسبق أن أكدنا وأعلمنا مختلف الأطراف ذات الشأن بذلك
وأكدت الحركة أن ما جاء من أقوال على لسان الشاب، هي اعترافات جرى انتزاعها تحت التهديد والتعذيب، الذي لا تخفى طبيعته على أحد.
بعد اتهامها بدعم
وبثت الفضائية اعترافات لشخص يدعى مأمون الجالودي، قالت إنه كان مرافقا لمشعل، وجاء فيها أن الحركة تدرب وتساعد قوى المعارضة السورية.
وكان تنظيم أكناف بيت المقدس يسيطر على أجزاء من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا، قبل تمكن تنظيم داعش من الدخول إلى المخيم والسيطرة على معظم مساحته في الأول من إبريل الماضي.
وسبق لحركة حماس أن أقامت علاقات قوية مع نظام بشار الأسد في سوريا، واتخذت من العاصمة دمشق، مقرا لها، لكن اندلاع الثورة السورية في مارس 2011، ورفض حماس تأييد النظام، أحدث توترًا في العلاقات بينهما، ودفع قيادة الحركة إلى مغادرة دمشق.
وقد روي الجانودي أنه بعد كف الملاحقة عنه في الاردن ذهب إلى سوريا عن طريق مسئول حماية خالد مشعل أبو بلال مسعد لمتابعة عمله في مجال الحماية بداية عام 2001 مع عماد العلمي أبو همام وكذلك الدكتور موسى أبو مرزوق لحين قدوم خالد مشعل من الدوحة إلى دمشق .
قال: خضعت لدورات حماية داخلية وخارجية وتخصصت بهذا المجال وعملت مع خالد مشعل في سورية في مجال الحماية وفي 2004 تم العرض علي من قبل أبو مالك أحمد فريد قاسم أن أعمل في مجال تدريب حماية الشخصيات وذلك بناء على الدورات التي أخذتها الداخلية والخارجية وعملت في هذا المجال الى حين بداية الأحداث والأزمة في سورية .
بعد اتهامها بدعم
وأضاف الجانودي: في بداية الأحداث والأزمة السورية لم يكن لدى الحركة وضوح رؤية وكانت في تخبط وضياع بالنسبة للأحداث حتى تم عقد اجتماع سري خاص بمزرعة في منطقة صحنايا في شهر تموز2011 وحضرته قياد ات من الإخوان المسلمين في العالم الاسلامي والعربي.
وقال الجانودي: كلفت من قبل لجنة الساحة في حماس المعنية بالإشراف على المخيمات الفلسطينية في سورية بتدريب فلسطينيين من هذه المخيمات في مزرعة لها في منطقة دروشا القريبة من معمل نستله وتم التدريب على برنامج إعداد مقاتل الذي يشمل كل الجوانب التكتيكية العسكرية ، مضيفًا : كما قمنا بناء على تزكية من المدعو طارق شقرا الملقب "أبو صالح" فلسطيني سوري بتدريب شخص سوري من الجيش الحر يدعى الشيخ أبو عبد الله من منطقة المقيلبية ومجموعته المكونة من 7 أشخاص داخل مزرعة دروشا وكان هذا أول نشاط قمت به في سورية، متابعًا: وبعد عودتي إلى سورية من مصر التقيت المدعو أبو حمزة البكري في مخيم اليرموك وكان بصحبته محمود صالح هلال فلسطيني سوري من كوادر الحركة الذي ذهب لاحقا إلى داريا وأعطى أكثر من دورة في تأهيل وتدريب كتائب الصحابة على برنامج إعداد مقاتل إضافة إلى دورة في صناعة العبوات المصنوعة من السماد الصناعي وكان هذا النشاط الثاني الذي قمنا به في سوريا .

شارك