صحافة الخميس 7 أغسطس: أنباء عن مقتل «أبو عمر الشيشاني» في معركة قرب سد الموصل / نتانياهو: العملية الإسرائيلية في غزة مبررة
الخميس 07/أغسطس/2014 - 12:59 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية قراءة في أخبار الجماعات الإسلامية والإسلام السياسي التي تداولتها الصحف العربية والمصرية والعالمية بالإضافة إلى وكالات الأنباء العالمية صباح اليوم الخميس 7 أغسطس 2014
«الجرف الصامد» يكبد إسرائيل 3,640 مليار دولار
تفيد أرقام عرضتها القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي أمس، أن الخسائر التي تكبدتها تل أبيب جراء عدوانها الأخير على غزة، بلغت 3 مليارات و640 مليون دولار.
وبحسب القناة، فإن العدوان على غزة، الذي جرى تحت مسمى «الجرف الصامد» واستمر 29 يوماً، كلف إسرائيل 8 مليارات شيكل إسرائيلي (نحو 3 مليارات و640 مليون دولار).
واستناداً لمعطيات وأرقام القناة العبرية، فإن الاقتصاد الإسرائيلي تكبد خسائر بلغت 304ر1 مليارات دولار (5ر4 مليار شيكل)، وأن أكثر القطاعات الاقتصادية تضرراً هو قطاع السياحة.
(وكالات)
نشر قوات إسرائيلية خاصة للتدخل السريع على حدود غزة
أطلقت قوات الاحتلال ظهر أمس، النار على موظفي بلدية غزة شرق المدينة ملحقة أضراراً بإحدى سيارات البلدية، بينما أكدت الإذاعة الإسرائيلية أن الجيش قرر نشر «مجموعات خاصة للتدخل» على امتداد حدود القطاع إلى حين التوصل لاتفاق لتثبيت التهدئة، ليتسنى لهذه القوات التحرك سريعاً في حال اقتضت الظروف التوغل الميداني في القطاع أو عند اكتشاف أنفاق جديدة.
بالتوازي، قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي: إن تل أبيب سرحت نحو 27 ألف من جنود الاحتياط الذين سبق استدعاؤهم للخدمة إثر تفجر الوضع الأمني في غزة، مبينة أن إجمالي 55 ألف عسكري احتياطي يخدمون حالياً في صفوف الجيش.
وبدورها، كشفت القناة الثانية الإسرائيلية عن معطيات قدمها جيش الاحتلال للحكومة الأمنية السياسية المصغرة بعد بدء الهدنة الأخيرة، تؤكد أنه «لا يمكن احتلال القطاع»، وأن ثمن خطوة من هذا القبيل يتطلب «5 سنوات حرب، وتقديم مئات القتلى الإسرائيليين، ومليارات الدولارات».
في الأثناء، تمكنت أطقم الإسعاف والدفاع المدني أمس من انتشال جثامين 8 شهداء بمناطق رفح جنوب القطاع، كما انتشلت 5 جثث لشهداء مجزرة الشجاعية، بلدة خزاعة إلى الشرق من خانيونس، مع استمرار عمليات البحث تحت الأنقاض في المناطق المكلومة في أنحاء غزة.
بالتوازي، استمرت المواجهات بين المحتجين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في أحياء عدة وقرى بالقدس المحتلة.
إلى ذلك، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنه تم في الضفة الغربية المحتلة اعتقال حسام القواسمة الذي يعتبر مسئولاً عن خطف وقتل الشبان الإسرائيليين الثلاثة قرب منطقة دورا مدينة الخليل جنوب الضفة في يونيو الماضي، وهو الحادث الذي اتخذ ذريعة للعدوان على غزة.
( رام الله – الاتحاد الإماراتية، وكالات)
مجلس الأمن يدين استهداف الأقليات في العراق
أدان مجلس الأمن الدولي أمس الأول الهجمات التي شنها تنظيم «داعش» بحق أقليات في شمال العراق، مشيراً إلى أن استهداف المدنيين بسبب خلفيتهم العرقية أو الدينية ربما يشكل جريمة ضد الإنسانية.
وقال أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ15، في بيان رئاسي صدر بالإجماع: «إنهم يعربون عن قلقهم العميق حيال مئات آلاف العراقيين، وبينهم كثيرون من الأقليات الضعيفة، مثل اليزيديين الذين هجروا بسبب هجمات تنظيم داعش».
وأضاف أعضاء المجلس: «إنهم يدينون بأشد عبارات الإدانة الاضطهاد الممنهج بحق الأقليات، وبينهم المسيحيون واليزيديون، ويدعون كل الطوائف في العراق إلى الاتحاد للتصدي له».
وتفيد تقديرات الأمم المتحدة أن نحو 200 ألف شخص فروا عندما اقتحم مقاتلو «داعش» مدينتي سنجار وزمار، وانسحبت قوات البيشمركة الكردية التي كانت تسيطر عليها، وينتمي غالبية هؤلاء النازحين إلى الطائفة اليزيدية.
وذكر مجلس الأمن بأن تنظيم «داعش» سيطر على أنحاء واسعة من سوريا والعراق، وأكد أن هذا التنظيم «لا يشكل تهديدا لهاتين الدولتين فحسب، وإنما أيضا للسلام والأمن والاستقرار الإقليميين».
وأعاد مجلس الأمن التذكير بأن هذا التنظيم المتطرف مدرج على القائمة السوداء للأمم المتحدة للتنظيمات المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، مشدداً على أن الدول الأعضاء ملزمة بالتالي تطبيق العقوبات المفروضة عليه بموجب هذا القرار «من حظر على الأسلحة، وتجميد أموال، ومنع من السفر».
وأكد المجلس أيضا أن «الهجمات الممنهجة ضد السكان المدنيين بسبب انتمائهم الاثني أو الديني أو بسبب معتقدهم، يمكن أن تشكل جريمة ضد الإنسانية، يجب على المسئولين عنها أن يحاسبوا عليها».
وجدد المجلس كذلك دعمه للحكومة العراقية في جهودها لمواجهة «التهديد الإرهابي»، مطالباً كل الجماعات السياسية في العراق بـ«العمل على تعزيز الوحدة الوطنية».
وكانت الطائفة اليزيدية ناشدت أمس الأول من خلال بيان مؤثر للنائبة العراقية فيان دخيل في مجلس النواب العراقي، إنقاذ اليزيديين الذين يتعرضون إلى «إبادة كاملة».
وأجهشت هذه النائبة التي تنتمي إلى التحالف الكردستاني بالبكاء، وتضامن معها نواب من جميع الكتل، بعد أن تحدثت عن معاناة اليزيديين في جبل سنجار، خلال اليومين الماضيين.
وقالت والدموع تنهمر من عينيها: «حتى الآن 500 شاب ورجل يزيدي ذبحوا، وتسبى نساؤنا، ويبعن في سوق الرق».
وأضافت: «هناك حملة إبادة جماعية، على المكون اليزيدي، أهلي يذبحون، نحن نريد تضامناً إنسانياً، أتكلم باسم الإنسانية أنقذونا».
وقالت: «على مدى 48 ساعة، هناك 30 ألف عائلة محاصرة في جبل سنجار، من دون ماء وأكل، يموتون، سبعون طفلاً توفوا حتى الآن من شدة العطش، وخمسون شيخاً ماتوا من سوء الأوضاع».
وناشدت البرلمان العراقي «إنقاذ الطائفة اليزيدية من هذه المذبحة، إن ديناً كاملاً يباد من على وجه الأرض».
وأعلنت منظمات إنسانية أن السلطات العراقية بعثت بمروحيات إلى إقليم كردستان تم تحميلها بالماء والغذاء، وألقيت فوق مناطق وجود النازحين المحاصرين في جبل سنجار.
كما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» أمس الأول وفاة أربعين طفلاً من الأقلية اليزيدية إثر هجوم المتطرفين على مدينة سنجار.
ونشر بعض الناشطين صوراً على الإنترنت لنازحي هذه الطائفة تظهر فيها مجموعات من النازحين تفترش الكهوف والوديان الصخرية في جبال سنجار.
وحذر قادة وناشطون حقوقيون يزيديون بأن هذه الطائفة بات وجودها على أرض أجدادها مهدداً بفعل أعمال العنف والتهجير الأخيرة.
(نيويورك - وكالات )
مقتل 10 جنود و18 متشدداً بمواجهات في اليمن
قتل 10 جنود يمنيين و18 متشدداً في كمائن ومواجهات مع تنظيم «القاعدة» الإرهابي أمس.
وقالت مصادر أمنية: «إن مسلحين اعترضوا مركبة للجيش في بلدة حبان بمحافظة شبوة، وأطلقوا عليها النيران، ما أسفر عن مقتل خمسة جنود وإصابة آخر»، وأضافت: «أن ثلاثة من أفراد القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية قتلوا، وأصيب 6 بجروح في كمين آخر للقاعدة في محافظة البيضاء، بينما قتل جنديان وجرح اثنان آخران من اللواء 135 مشاة في اشتباك مع مقاتلين من القاعدة في محيط مدينة سيؤون بمحافظة حضرموت».
وقالت وزارة الدفاع اليمنية في رسالة نصية للصحافيين: «إن 18 من أعضاء القاعدة قتلوا، وتم اعتقال ثلاثة آخرين، بينهم سعودي الجنسية»، وأضافت: «إن قائد المنطقة العسكرية الأولى، اللواء الركن عبد الرحمن الحليلي نجا من محاولة اغتيال برصاص إرهابيين هاجموا موكب القائد العسكري أثناء خروجه من معسكر للجيش في منطقة الخشعة القريبة من المدينة، من دون أن ترد أنباء عن سقوط جرحى في صفوف الجنود».
في وقت وصل قرابة 200 جندي يمني إلى مطار الريان بمدينة المكلا، في إطار التعزيزات المستمرة للجيش في حضرموت، في ظل تقارير عن حملة عسكرية وشيكة لمطاردة الجماعات الإرهابية في هذه المحافظة.
وقال مصدر محلي: «إن مسلحين يُعتقد أنهم عناصر في تنظيم (القاعدة)، حاولوا اقتحام فرع البنك اليمني للإنشاء والتعمير في مدينة رداع»، موضحاً أن أفراد القوات الحكومية المكلفة حماية المصرف الحكومي تصدوا للمهاجمين؛ ما أدى إلى اندلاع مواجهات خلفت أربعة قتلى من الجنود.
وحسب المصدر فإن المسلحين لاذوا بالفرار بعد أن فشلوا في اقتحام المصرف.
وتم أمس في صنعاء، وفي مراسيم عسكرية، تشييع جثامين خمسة جنود قتلوا مؤخرا وهم يؤدون واجبهم الوطني في حضرموت وشبوة وعمران.
وشدد وزير الدفاع اليمني، اللواء الركن محمد ناصر أحمد، لدى ترؤسه في مدينة الحوطة اجتماعا موسعا لقيادة محافظة لحج الجنوبية، على ضرورة الاصطفاف الوطني من أجل «مواجهة التحديات الأمنية والإرهابية والتطرف والتشدد».
وبحث الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، أمس في صنعاء مع القائمة بأعمال سفارة الولايات المتحدة، كارين ساساهارا، تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي اختتم أعمال نهاية يناير بإجماع على الانتقال إلى النظام الاتحادي الفدرالي.
وفيما أشاد هادي بالدعم الأمريكي لبلاده، خصوصاً ما يتعلق بالمساعدات الاقتصادية، أكدت المسئولة الأمريكية التزام واشنطن دعم تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل.
(الاتحاد الإماراتية)
رئيس الصومال يتوقع معركة ضد «الشباب» قريباً
قال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إنه يتوقع أن تبدأ عملية عسكرية جديدة للاتحاد الإفريقي والقوات الصومالية في الأيام القليلة القادمة لطرد مقاتلي حركة الشباب المتشددة من مزيد من الأراضي.
وسيطرت الشباب على معظم المنطقة الجنوبية للصومال في الفترة من 2006 إلى 2011 عندما طردتهم قوات إفريقية من مقديشو ثم من معظم المدن في بلد واجه حرباً واضطرابات لأكثر من عقدين.
لكن المتشددين المتحالفين مع القاعدة ما زالوا يسيطرون على قطاعات من الأراضي.
وقال محمود: إن تلك المناطق ستكون بؤرة العملية العسكرية الجديدة لتعزيز النجاحات التي حققتها حملة أخرى في وقت سابق هذا العام قلصت الأراضي التي تسيطر عليها الشباب.
وقال محمود في مقابلة مع رويترز أمس الأول أثناء زيارة إلى واشنطن حيث يحضر قمة لزعماء أفارقة عملية المحيط الهندي ستبدأ في غضون الأيام القليلة القادمة.
لدينا كل الإجراءات جاهزة لضمان نجاح مؤكد لعملية المحيط الهندي.
وقلل الرئيس الصومالي من شأن هجمات في مقديشو من بينها هجوم قتل فيه عضو بالبرلمان الأسبوع الماضي قائلا إنها «الرفسة الأخيرة» لجماعة، قال إنها تتعرض لضغط شديد من القوات الصومالية وقوات الاتحاد الإفريقي.
وتحدث بنفس اللهجة عن هجمات للشباب في الخارج من بينها هجوم على مجمع تجاري في نيروبي العام الماضي أودى بحياة 67 شخصا.
وقال: «هذه علامة ضعف المنطقة الجغرافية للشباب تقلصت وهم الآن يغيرون تكتيكاتهم».
وقال إنه يثق في حرسه الشخصي على الرغم من محاولات لاغتياله على مدى أعوام.
وأضاف: «الشباب يحاولون تصفيتي لكن لم يتمكنوا من النجاح في السابق ولن يمكنهم النجاح في المستقبل».
(واشنطن، رويترز)
حكم بإعدام 12 متهماً بقتل لواء في الشرطة المصرية
قالت مصادر قضائية: إن محكمة مصرية قضت، أمس، بإعدام 12 متهما في قضية تتعلق بمقتل ضابط شرطة كبير خلال أحداث العنف التي تلت عزل الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.
وفي هذه الأثناء، أمرت النيابة بإحالة 23 متهما من أعضاء جماعة ما يسمى «أنصار الشريعة» للمحاكمة الجنائية بتهمة قتل ضابط آخر و11 شرطيا عمدا.
فيما ضبطت أجهزة الأمن صواريخ وقذائف مضادة للطائرات في شرق أسوان.
وتعود القضية الأولى إلى شهر سبتمبر الماضي حين قتل ضابط شرطة برتبة لواء أثناء اقتحام قوات الأمن لبلدة كرداسة التابعة لمحافظة الجيزة لضبط عناصر خارجة على القانون بعد الاعتداء على مركز للشرطة هناك في أغسطس.
وأضافت المصادر أن محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة في طرة بالقاهرة برئاسة المستشار معتز خفاجي قررت أيضا معاقبة 10 متهمين بالسجن المؤبد وبراءة متهم واحد وهذا الحكم قابل للطعن أمام محكمة النقض.
واقتحمت قوات شرطة يدعمها الجيش بلدة كرداسة التي كان يهيمن عليها متشددون لإعادة بسط السيطرة عليها.
وخلال تبادل لإطلاق النار مع مسلحين قتل اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة.
وقالت المصادر القضائية: إن المتهمين كانوا يواجهون اتهامات من بينها «قتل اللواء فراج عمدا مع سبق الإصرار وتشكيل جماعة إرهابية والاعتداء على رجال شرطة وحيازة أسلحة».
وأضافت أن سبعة من المحكوم عليهم بالإعدام كانوا يحاكمون حضوريا، بينما كان يحاكم الخمسة الباقون غيابيا.
واستهدف اقتحام كرداسة التي تبعد 14 كيلو مترا عن القاهرة إلقاء القبض على متهمين بقتل 11 من رجال الشرطة بالبلدة في أغسطس بعد فض اعتصامين بالقاهرة والجيزة لمؤيدي مرسي الذي عزل في يوليو بعد احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه.
وأطلق مسلحون قذائف صاروخية على قسم شرطة كرداسة واقتحموه وقتلوا الضباط والأفراد الذين كانوا فيه يوم فض الاعتصامين في 14 أغسطس.
وعقب عزل مرسي قتل مئات من أعضاء ومؤيدي جماعة الإخوان في احتجاجات واعتقل آلاف آخرون وأحيلوا للمحاكمة.
كما قتل المئات من أفراد الجيش والشرطة في هجمات نفذها متشددون.
إلى ذلك، أمر النائب العام المصري هشام بركات بإحالة 23 متهما من أعضاء جماعة «أنصار الشريعة» للمحاكمة الجنائية العاجلة، لاتهامهم بقتل ضابط و11 فرد شرطة عمدا مع سبق الإصرار والترصد، والشروع في قتل تسعة آخرين، وحيازة أسلحة ومفرقعات وقنابل.
ومن جهة أخرى، تمكنت أجهزة الأمن بأسوان، مع الساعات الأولى لصباح أمس من ضبط كمية من الصواريخ والقذائف المضادة للطائرات في إحدى المناطق الجبلية بمنطقة، وادى النقرة شمال شرق أسوان.
وكانت أجهزة الأمن بأسوان، قد تمكنت من ضبط 25 صاروخا مضادا للطائرات و500 قذيفة مضادة للطائرات عثر عليها في إحدى المناطق الجبلية بمنطقة وادي النقرة، وقد تم التحفظ على المضبوطات وإخطار المنطقة الجنوبية العسكرية لاستلام المضبوطات، وتحرر محضر بالواقعة.
(القاهرة، وكالات)
تمديد هدنة عرسال والمتشددون يتعهدون بانسحاب كامل اليوم
شدد الجيش اللبناني أمس الحصار المفروض على بلدة عرسال الحدودية مع سوريا، وسط تمديد الهدنة الهشة التي توسطت بشأنها هيئة علماء المسلمين مدة 24 ساعة أخرى، وتحدث مصادر المفاوضين عن تعهد المتشددين الذين أفرجوا عن 3 آخرين من الجنود والشرطة المحتجزين لديهم بالانسحاب الكامل من البلدة اليوم الخميس.
في وقت قرر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية دعم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي بمبلغ مليار دولار لدحر الإرهاب ورده على أعقابه.
وكان وفد هيئة علماء المسلمين الذي يضم حسام الغالي وسميح عز الدين، قام بزيارة جديدة إلى عرسال ظهر أمس، وأكد للصحفيين التوصل إلى اتفاق مع رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام وقيادة الجيش والأطراف المعنيين (في إشارة إلى المسلحين الذين يعتقد أنهم ينتمون إلى جبهة النصرة وتنظيم داعش) على تمديد وقف إطلاق النار حتى الساعة السابعة من مساء اليوم، وأضاف أن أحد بنود الاتفاق يتضمن بدء المقاتلين الموجودين في البلدة فورا بالتوجه إلى خارج لبنان، وأنهم تعهدوا قبل انتهاء الهدنة اليوم أن يكونوا انسحبوا بالكامل من عرسال، وأنهم طلبوا فقط ألا يتعرضوا لإطلاق النار، محذرا من أن حصول ذلك يهدد الهدنة ويهدد العملية التفاوضية بالكامل.
وأكد الوفد تحرير ثلاثة أسرى من الجيش اللبناني، بقي اثنان منهم مع عائلتيهما في عرسال، بينما التحق الثالث بمركز للجيش خارج البلدة.
وشدد على أن الهيئة لن تسمح بأن يمس شيء المدنيين السوريين واللبنانيين، وقال: «لن نسكت على أي مساس بالمدنيين بعد انسحاب المسلحين»، وأضاف: «المفاوضون (من قبل المسلحين) طلبوا أن تضمن الهيئة مع رئاسة مجلس الوزراء في لبنان حياة وحرمة النازحين وأهالي عرسال هذه نضمنها، ورئاسة مجلس الوزراء تعهدت بضمانها».
وسمح تراجع القصف والمعارك أمس لسيارات إسعاف بدخول عرسال لنقل مصابين، كما نقلت شاحنة عسكرية سكانا من البلدة.
وشوهدت العشرات من ناقلات الجند المدرعة والدبابات وهي تتحرك على الطريق المؤدي إلى المنطقة بينها شاحنة تنقل نحو 30 أسيرا وقد أوثقت ايديهم خلف ظهورهم من البلدة ومعظمهم شبان كانوا يستخدمون الكوفية.
وجرى أيضا نشر قوات خاصة في بلدة اللبوة التي تعد منطقة نفوذ لـ«حزب الله» والتي اعترض سكانها قافلة مساعدات إنسانية حاولت بعض الجمعيات الإغاثية إرسالها إلى عرسال، وقال رئيس البلدية رامز امهز: «لن نسمح بإدخال المساعدات إلى داعش».
وقال مسئولون محليون في عرسال: إن البلدة محاصرة كليا بالجيش فيما عدا ممر ترك على ما يبدو للمسلحين الذين يريدون التقهقر.
وقالت مصادر من المتشددين لـ«رويترز»: إن كثيرين من أعضاء تنظيم داعش قتلوا في معركة عرسال بينهم أحد قادتهم وهو أبو حسن الحمصي.
وقال الطبيب السوري قاسم الزين في المستشفى الميداني في عرسال: إن مسلحين أرادوا المغادرة أمس الأول لكنهم لم يتمكنوا بسبب القصف، وأضاف «أن أهم شيء هو وقف القصف »، مشيرا إلى أن المصابين والقتلى ما زالوا يتدفقون على المستشفى.
وكانت المعارك بين الجيش والمسلحين أدت منذ السبت الماضي إلى مقتل 17 عسكريا وإصابة 93 آخرين وفقد 22.
لكن بحسب تقارير للمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة استنادا إلى معلومات مستشفيات ميدانية في البلدة التي تستضيف عشرات آلاف اللاجئين السوريين، فقد قتل 38 شخصا وجرح 268 على الأقل في عرسال.
بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه تأكد مقتل 41 شخصا على الأقل في عرسال منهم 14 مدنيا على الأقل، ودعا إلى العمل على إخراج اللاجئين السوريين من المنطقة، وتأمين المأوى والملاذ الآمن لهم.
وقالت لاجئة سورية تمكنت من مغادرة عرسال إنها شاهدت جثث المتشددين ملقاة في الشوارع، وأضافت اللاجئة وتدعى مريم سيف الدين (35 عاما) وهي أم لتسعة أولاد: «لقد رأينا الموت بأعيننا»، مشيرة إلى أنها لجأت مع خمسين شخصا آخرين إلى غرفة واحدة دون طعام أو ماء ثلاثة أيام.
وقالت اللاجئة مريم سيف الدين إنه منذ تفجر القتال لم يذق احدهم الطعام أو الشراب ولم يروا النوم مشيرة إلى أن المسلحين كانوا يطلقون النار طول الوقت وان الناس تزاحموا في غرفة واحدة ثم جاء الجيش لإجلاء الجميع وقالت إن الجيش استبعد الرجال لاستجوابهم، مؤكدة انهم مزارعون وليسوا مقاتلين.
وقال بعض المراهقين: إن الجيش استجوبهم ثم أخلى سبيلهم.
وقالت صباح عمر (40 عاما) وهي أم سورية لثلاثة أولاد: إن القذائف والرصاص كانت تتساقط بغزارة من حولهم وقد حوصروا في أماكن إقامتهم ثلاثة أيام.
إلى ذلك، أمر خادم الحرمين الشريفين بتقديم مليار دولار لدعم ومساعدة الجيش اللبناني والأمن الوطني وتعزيز إمكاناتهما للمحافظة على أمن واستقرار لبنان.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن رئيس وزراء لبنان الأسبق سعد الحريري خلال مؤتمر صحفي في جدة الليلة قبل الماضية: «إن خادم الحرمين أبلغه أنه أصدر أمره بتقديم مساعدة للجيش اللبناني والأمن الوطني بمبلغ مليار دولار»، مؤكدا أهمية هذا الدعم خاصة خلال هذه المرحلة التي يمر فيها لبنان في ظل محاربته للإرهاب، ومقدما الشكر لخادم الحرمين والمملكة العربية السعودية.
وقال الحريري ردا على سؤال: «إن هذا المبلغ سيصرف للجيش ولقوى الأمن الداخلي وللأجهزة الأمنية اللبنانية لمكافحة الإرهاب، ولبنان لا شك يمر بمرحلة صعبة الآن، والخطر الراهن هو ما يحصل في عرسال وهناك آلاف من العائلات تم التعدي عليها من الإرهابيين»، وأضاف: «الذي حصل في عرسال هو هجوم إرهابي على أفراد من الجيش بعد الامساك بأحد الإرهابيين الكبار والآن يتم التفاوض على اخراج العسكريين الذين يمسك بهم الإرهابيون، وخروج المسلحين من مدينة عرسال ومن لبنان، وهذا التفاوض صعب خاصة أنه يتم التعامل مع اناس هم أصلاً إرهابيون».
وشكر رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، خادم الحرمين على المساعدة التي أمر بتوجيهها لدعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية في حربها ضد الإرهاب، وقال: «مرة جديدة، يتقدم خادم الحرمين الصفوف، ويبادر إلى مد يد المساعدة إلى لبنان في الزمن الصعب، موجها إلى الشعب اللبناني رسالة محبة وعطف وتضامن، ومؤكدا حرص المملكة على أمن لبنان»، وأضاف: «نحن نعتبر أن هذه المساعدة، التي سبقتها هبة الثلاثة مليارات دولار لتسليح الجيش، هي دليل إضافي على تأييد خادم الحرمين الكامل للدولة اللبنانية ورغبته في تعزيز مؤسساتها.
كما أنها استكمال للنهج الذي اتبعته المملكة دائما تجاه لبنان وعبرت عنه بأشكال سياسية مختلفة».
(بيروت، الرياض - وكالات)
المالكي يحذر: تجاوز الاستحقاق الدستوري يفتح أبواب الجحيم
نوري المالكي
حذر رئيس وزراء العراق المنتهية ولايته نوري المالكي الذي يتعرض لضغوط متزايدة ليتخلى عن محاولته الفوز بفترة ثالثة في منصبه أمس، من أن أي محاولة غير دستورية لتشكيل حكومة جديدة ستفتح أبواب الجحيم في البلاد، كما أكد أن خطر تنظيم «داعش» لن يقتصر على العراق وسوريا فقط.
بينما جددت الكتل السياسية العراقية معارضتها تولي المالكي إدارة الحكومة المقبلة للمرة الثالثة، وسط اشتداد أزمة سياسية ناتجة عن الفشل في تسمية مرشح يخلفه في المنصب.
وقال المالكي في خطاب أسبوعي أمس: إن «عدم الالتزام باللوائح الدستورية يفتح باب جهنم على العراق، ويفتح ثغرات هائلة للتدخل الخارجي وما يعنيه من عملية إسقاط لتجربة الشعب العراقي».
ويأتي تحذيره قبل يوم من مهلة لمدة 48 ساعة لتسمية بديل عنه، حيث من المقرر أن يجتمع البرلمان اليوم الخميس لمناقشة المسألة.
وأضاف: «نرفض كل شيء يدخل على خط قضايانا من خارج الدستور، والمسئول في العراق ينبغي ألا تأخذه التدخلات وإنما يتمسك بالسياقات الدستورية».
وقال إنه يجب اختيار مرشح أكبر تكتل برلماني لمنصب رئيس الوزراء بحسب الدستور.
وأكد المالكي معارضته أي تدخل خارجي في الأمر في إشارة على ما يبدو إلى إيران، إذ قال مسئولون إيرانيون: إن طهران تعتقد أن المالكي لم يعد قادراً على الحفاظ على وحدة بلاده وإنها تبحث عن زعيم بديل لمحاربة المتشددين.
وأشار إلى أن منصب رئيس الوزراء يأتي بتكليف مرشح الكتلة النيابية الأكبر التي ثبتت ذلك خلال جلسة البرلمان الأولى، مشدداً على ضرورة التعاطي مع الاستحقاقات الدستورية التي تتضمن احتراماً لخيارات الشعب.
من جهة أخرى، دعا المالكي دول العالم إلى اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة تنظيم «داعش» قبل فوات الأوان، وقبل أن تستباح المنطقة بأفكار متطرفة.
وقال: إن «بقايا النظام البعثي السابق وبقايا العسكريين السابقين حاولوا ركوب ظهر داعش، لكنهم لم ينجحوا بذلك؛ لأن هذا التنظيم لا يمتلك قيماً ولا التزاماً ولا أخلاقاً».
إلى ذلك، أفاد مصدر سياسي مطلع بأن رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم سيكلف اليوم الخميس الكتلة الأكبر لتشكيل الحكومة ولم يوضح المصدر من ستكون الكتلة الأكبر التي سيكلفها معصوم.
يشار إلى أن خلافاً بين الكتل السياسية المنضوية في التحالف الوطني حول تفسير الكتلة النيابية الأكبر عدداً التي ستكلف دستورياً بتشكيل الحكومة المقبلة، وسط تمسك ائتلاف دولة القانون على أنه الكتلة الأكبر وليس التحالف الوطني، وإصراره على ترشيح المالكي لولاية ثالثة، الأمر الذي رفضته غالبية الكتل.
من جهة أخرى، عارضت الكتل السياسية العراقية بجميع ألوانها وأشكالها إعادة ترشيح المالكي لولاية ثالثة في إدارة الحكومة المقبلة.
وأجمعت كل الكتل السياسية في البرلمان العراقي على إبعاد المالكي من تولي رئاسة الحكومة الجديدة للسنوات الأربع المقبلة، والتأكيد بأن التحالف الوطني هو الكتلة الأكبر عدداً في البرلمان.
وأكدت تيارات عمار الحكيم ومقتدى الصدر وكيانات شيعية أخرى وأياد علاوي وأسامة النجيفي والتحالف الكردستاني والقوى الوطنية المستقلة، على أن المالكي لم يعد الشخص المرحب به لتولي منصب رئيس الوزراء في الحكومة المقبلة، بسبب فشل سياسته للسنوات الثماني الماضية لإدارة الأزمات الأمنية والاقتصادية، والملفات مع إقليم كردستان.
وأوضحت أن ذلك يضاف إليه الانتكاسات الأمنية باقتطاع أجزاء كبيرة من العراق من قبل تنظيم «داعش» وسقوط مدن الموصل وتكريت والفلوجة وكركوك وبعقوبة، وفرار الملايين من العراقيين من الشيعة والسُّنة واليزيديين والمسيحيين والكرد والأقليات الأخرى من منازلهم، وسقوط آلاف من العراقيين بين قتيل وجريح من جراء هذه الأعمال منذ العاشر من يونيو الماضي وحتى الآن.
وقال النائب رياض الساعدي عضو التيار الصدري في التحالف الوطني العراقي في تصريح لصحيفة المدى العراقية: إن التحالف الوطني هو الكتلة الأكبر عدداً والمعنية بتقديم مرشحها لرئاسة الحكومة، وأية جهة سياسية تشكك بهذا الموضوع عليها تقديم طعن لدى المحكمة الاتحادية لتبت بالأمر.
وأضاف أنه «في حال إصرار دولة القانون على التمسك بتقديم المالكي كمرشح لرئاسة الحكومة، فإن ذلك سيدفع بالتحالف الوطني إلى تقديم مرشح بديل عنه، ولدينا مرشحون عدة سيتم اختيار أحدهم، وهم عادل عبد المهدي وأحمد الجلبي وإبراهيم الجعفري، وأن التحالف الوطني ملتزم بالمهلة الدستورية التي ستنتهي الخميس، وسنقدم مرشحنا في هذه الفترة».
ويرى سياسيون عراقيون أن إصرار المالكي على طرح شخصه كمرشح وحيد للشيعة لتشكيل الحكومة المقبلة، قد يقوده إلى الانتحار السياسي، وبالتالي ضياع فرصة كتلة دولة القانون في المشاركة في الحكومة المقبلة والحصول على المناصب الوزارية، خاصة أن جميع الكتل في العراق ترى أن التحالف الوطني هو الإطار العام الجامع للتيارات الشيعية التي حصلت على أكثر من 174 مقعداً في البرلمان الحالي، وأنه لا مجال لدولة القانون التي هي أحد مكونات التحالف أن تطرح نفسها كمنافس له في تشكيل الحكومة.
وقالوا: إن الوقت قد انتهى، وإن يوم غد الخميس سيكون حاسماً ضمن المهلة الدستورية لتكليف رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، الكتلة الأكبر في البرلمان، وهي التحالف الوطني لتقديم مرشحيها لتشكيل الحكومة المقبلة.
وفي كل الأحوال، فإن المرشح الساخن لتولي منصب رئيس الوزراء بحاجة إلى نصف عدد أعضاء البرلمان زائداً واحداً (50+1) لتولي المنصب.
(الاتحاد الإمارتية)
عقوبات أمريكية على 3 كويتيين بتهمة دعم «النصرة»
فرضت وزارة الخزانة الأمريكية أمس عقوبات على ثلاثة أشخاص في الكويت، بينهم اثنان بتهمة جمع أموال وتسليمها لجبهة النصرة في سوريا، وثالث بتهمة المساعدة في تحويل أموال لصالح تنظيم «داعش» وتهريب مقاتلين للانضمام للمتشددين في أفغانستان والعراق.
وقال نائب وزير الخزانة لشئون الإرهاب والمخابرات المالية، ديفيد كوهين، في بيان: «نحتاج نحن وشركاؤنا الدوليون، ومن بينهم حكومة الكويت، إلى التحرك بسرعة وفاعلية أكبر لعرقلة جهود تمويل الإرهاب هذه».
وتقضي العقوبات التي تفرضها وزارة الخزانة بتجميد أي أصول قد تكون مملوكة لأي من الرجال الثلاثة في الولايات المتحدة، وتحظر على الأمريكيين والشركات الأمريكية التعامل معهم.
(الكويت - كونا)
«هيومن رايتس» تتهم مسلحين باحتجاز 54 امرأة وطفلاً رهائن منذ عام
30 قتيلاً مدنياً بقصف النظام والمعارضة في سوريا
سقط 14 قتيلاً بالقصف المدفعي، وغارات البراميل المتفجرة لقوات النظام السوري، أمس، في إدلب وحلب ودرعا وريف دمشق.
في وقت قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: «إن 16 شخصاً على الأقل، بينهم طفلان قتلوا، وأصيب 79 بجروح، في إطلاق مقاتلين معارضين قذائف على أحياء في العاصمة».
وقال المرصد: «إن مقاتلين في تنظيم داعش قطعوا رءوس ثلاثة أشخاص ينتمون إلى عشيرة الشعيطات السنية في شرق سوريا»، وأوضح أن الضحايا الثلاث اعتقلوا الاثنين، وتم عرض رءوسهم الثلاثاء في قرية الجرذي في محافظة دير الزور.
بينما شنت المقاتلات السورية غارات عدة على مواقع «داعش» في الجرذي ومدينة البصيرة المجاورة، ما أسفر عن مقتل خمسة متشددين.
وطالب حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا العالم بالتصدي للقوى الظلامية في المنطقة، المتمثلة حالياً بـ«داعش» الذي يمارس قطع الرءوس والتهجير القسري والدمار، وقال بيان للحزب الذي يسيطر على النسبة الأكبر من محافظة الحسكة: «نحن في مناطق الإدارة الذاتية الديموقراطية، نحاول حماية هذه المكونات التي تتعرض للإبادة بالدفاع عنها، وتقديم كل ما نستطيع عليه من مساعدة وعون سواء في مناطقها أو المناطق التي يلوذون إليها في روجافا، ونؤمن بأننا بذلك ندافع عن القيم الإنسانية والحضارة البشرية».
إلى ذلك، قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش»: «إن مجموعات سورية مسلحة تحتجز 54 امرأة وطفلاً رهائن من عام»، داعية إلى إطلاق سراحهم، ومشيرة إلى أن احتجاز مدنيين يمكن أن يعتبر جريمة حرب.
وقالت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها: «إن المحتجزين، وبينهم 34 طفلاً، كانوا ضمن أكثر من مئة شخص خطفهم مقاتلون معارضون منذ عام، خلال هجوم شنوه بدءاً من الرابع من أغسطس 2013، في ريف محافظة اللاذقية».
وفي مايو الماضي، أفرج عن أربعين من هؤلاء المخطوفين بموجب اتفاق غير مسبوق بين طرفي النزاع، أشرفت عليه الأمم المتحدة، سمح بخروج نحو ألفي شخص، غالبيتهم من المقاتلين، من الأحياء القديمة لمدينة حمص (وسط)، إثر حصار من القوات النظامية دام نحو عامين.
إلا أن (هيومن رايتس ووتش) قالت: «إن مجموعة من 54 امرأة وطفلاً ما زالت محتجزة، بهدف مبادلتهم مع أشخاص معتقلين في سجون النظام».
وقالت ليا ويتسون مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة: «إن العائلات تنتظر منذ عام لم شملها، بينما تجري الحكومة والمجموعات المسلحة مفاوضات حول مصيرها».
وأضافت: «إن حياة المدنيين يجب ألا تكون موضوع مساومة بين أطراف النزاع»، داعية إلى الإفراج فوراً عن الرهائن من دون تحديد الجهة التي تحتجزهم.
وجددت المنظمة دعوتها إلى إحالة ملف النزاع السوري المستمر منذ منتصف مارس 2011، إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وقال ويتسون: «إن إحالة سوريا على المحكمة الجنائية الدولية قد يبعث برسالة واضحة إلى كل المتقاتلين عن وجوب أن يتقيدوا بقوانين الحرب».
وأضافت: «إن المدنيين في سوريا من مختلف الجهات، دفعوا غالياً ثمن العرقلة الروسية والصينية» في مجلس الأمن.
وأعلنت وزارة الخارجية الإيطالية أمس اختفاء إيطاليتين تعملان في المجال الإنساني في مدينة حلب شمال سوريا.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية: «إن الوزارة تؤكد فقدان الاتصال بالإيطاليتين، وتعمل وحدة الأزمة وأجهزة الاستخبارات على هذه القضية»، لكن لم يكن بوسعه توضيح منذ متى فقد الاتصال بالمرأتين.
وأضافت «أن الإيطاليتين كانتا موجودتين في حلب لمتابعة مشاريع إنسانية في المجال الصحي»، موضحة أنه تم إبلاغ عائلتي المختطفتين اللتين لم تكشف هويتهما.
ولم يذكر متحدث باسم الوزارة مزيدا من التفاصيل، واكتفى بالقول إنه يجري استكشاف كل السبل لمحاولة الحصول على مزيد من المعلومات لتأمين الإفراج عنهما.
(دمشق، روما - أ ف ب)
البحرين: السجن لـ 14 متهماً وإسقاط جنسية 9 أدينوا بتشكيل تنظيم إرهابي
أصدرت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة بالبحرين أمس أحكاماً بالسجن بحق 14 متهماً، تراوحت بين خمس إلى 15 سنة، وبإسقاط الجنسية عن تسعة متهمين أدينوا بتشكيل تنظيم إرهابي، كان يهدف إلى تهريب أسلحة إلى داخل أراضي المملكة، وتهريب مجموعة من الموقوفين على ذمة قضايا جنائية من مركز الحوض الجاف للحبس الاحتياطي إلى الخارج.
وقال وائل بوعلاي المحامي العام بالنيابة الكلية: «إن المحكمة قضت ببراءة متهم؛ مما أسند إليه من اتهام وبراءة متهمين من بعض التهم».
ونقلت وكالة أنباء البحرين عن بوعلاي أن النيابة العامة باشرت التحقيق في القضية، فأسندت للمتهمين تهم التخابر مع من يعملون لمصلحة إيران، وتنظيم جماعة إرهابية، الغرض منها الإخلال بأمن واستقرار البلاد، وأنهم أسسوا وأداروا على خلاف أحكام القانون تلك الجماعة، والغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام القانون، وكان الإرهاب من وسائلها وتحريض الغير على ارتكاب جريمة، تنفيذاً لغرض إرهابي، والشروع في قتل رجل أمن أثناء عمله وبسبب تأديته لوظيفته، وحيازة مواد متفجرة، والتدرب على استعمال الأسلحة في معسكرات في العراق وإيران وحيازتها من دون الحصول على ترخيص من الجهات المختصة، وقبول عطية ممن يعملون لمصلحة الجمهورية الإيرانية، وذلك بقصد ارتكاب أعمال ضارة بالمصلحة القومية للبلاد.
وأوضح أن النيابة استندت في توجيه الاتهامات إلى ما ثبت من خلال التحقيقات من إقرار بعض المتهمين بما اقترفوه من جرم وما ثبت أيضاً من التقارير الفنية المتعلقة بفحص الأسلحة المضبوطة وفحص مسحات الحمض النووي «دي إن إيه» المرفوع من جسم وملابس المتهمين، وضبط خريطة لدى أحد المتهمين مرسومة يدوياً لمركز الحوض الجاف للحبس الاحتياطي.
إلى ذلك، أكد ولي العهد البحريني نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، أهمية تكاتف الجهود الدولية في مواجهة الإرهاب، وتجفيف منابعه، وحماية الشعوب من خطره بأشكاله وأساليبه كافة، بما يسهم في توجيه الجهود كافة وتسخيرها نحو تحقيق التنمية والأمن المستدام.
وشدد على ضرورة حماية المجتمعات وتحصينها من التطرف والصراعات الطائفية التي تترك آثارها العميقة والضارة بوحدة المجتمعات ولحمتها الوطنية.
وأكد لدى لقائه السفير الأمريكي في البحرين توماس كراجسكي «أن معالجة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وما تخلفه الممارسات الإسرائيلية في غزة، يستدعي تحرك الضمير الدولي، والعمل على دعم المبادرات الرامية إلى وضع حد لإطلاق النار، وإتاحة المجال نحو إعلاء صوت السلام».
(المنامة - وام)
جدل بعد تعليق مناهض للأرمن أدلى به أردوغان
أثار رئيس الوزراء التركي المرشح للانتخابات الرئاسية رجب طيب أردوغان أمس جدلاً جديداً بعد أن قال: إن حديث خصومه عن أصول أرمنية له يشكل إهانة.
وقال أردوغان خلال مقابلة تلفزيونية بثتها مساء الثلاثاء قناة (ان تي في) «قال البعض إنني من أصل جورجي.
والأسوأ حتى أنهم قالوا وهنا أطلب منكم المعذرة أني أرمني على حد علمي قال لي جدي وأبي إني تركي».
وهذه العبارة التي قالها المرشح الأوفر حظاً للانتخابات الرئاسية الذي يقود البلاد منذ 2003، أثارت استياء عارماً على شبكات التواصل الاجتماعي.
وقالت صحيفة ميلييت إن نائباً نافذاً من حزب المعارضة الرئيسي، حزب الشعب الجمهوري، خورشيد جوناش، رفع الأربعاء شكوى ضد رئيس الحكومة لـ«تصريحات عنصرية».
ورد عليه هايكو بغدات الصحفي التركي من أصل أرمني على تويتر: «اعذرني لكن ارحل وترشح لتصبح رئيس بلد آخر».
ومنذ بداية حملة الانتخابات الرئاسية، ضاعف أردوغان (60 عاماً) المعروف بتصريحاته الاستفزازية واللاذعة، التلميحات الطائفية في خطاباته.
في 24 أبريل من عام 1915 بدأت في اسطنبول حملة اعتقال وقتل 2000 من قادة الأرمن بعد اتهامهم بأنهم عملاء لروسيا عدوة الإمبراطورية العثمانية حينئذ.
وخلال أقل من عام أُجبر مئات آلاف الأرمن على الرحيل من ديارهم وصودرت ممتلكاتهم وقتل العديد منهم.
(أنقرة، أ ف ب)
اتفاق أكراد العراق وتركيا وسوريا على التنسيق لمواجهة «داعش»
أعلن مسئول حزبي عراقي كردي رفيع المستوى أمس أن قوات البيشمركة الكردية تنسق مع مقاتلي الأكراد السوريين والأتراك؛ من أجل مواجهة مسلحي تنظيم «داعش» الذين سيطروا على مناطق سنجار وزمار التي تقطنها الأقلية اليزيدية.
واشتبكت البيشمركة مع «داعش» جنوب غرب أربيل، بينما سعت قوات كردية أخرى بمساعدة الحكومة المركزية في بغداد إلى استعادة قضاء سنجار، حيث يوجد 50 ألف يزيدي محاصر في جبل بالبلدة.
فيما قتل 95 عراقياً وأصيب 71 آخرون بقصف حكومي وتفجيرات استهدفت محافظات وسط وشمال العراق، كما أسفرت الاشتباكات والمعارك بين القوات الحكومية مدعومة بمليشيات ومسلحي تنظيم «داعش» عن مقتل 9 من مليشيات عصائب أهل الحق وجرح 6 آخرين، إضافة إلى مقتل 49 من المسلحين المتشددين.
وقال هلو بنجوني رئيس تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في نينوي: إن «مقاتلي حزب العمال الكردستاني التركي، وصلوا إلى جبال سنجار ويدافعون عن السنجاريين من هجمات داعش»، مشيرا إلى أن مقاتلي هذا الحزب و«غرب كردستان (بيدا السوري) لديهم منطقة لمواجهة داعش هي ربيعة وسنجار».
وأضاف: «نحن لدينا، محور زمار وباقي المناطق الأخرى شرق وشمال الموصل».
وقال مسئول في حزب العمال الكردستاني: إن «مقاتلينا تحركوا من مقرهم في جبال قنديل أمس، وعبروا من خلال محافظة دهوك إلى سوريا».
وأضاف أن «المقاتلين وصلوا إلى سنجار بعد أن قام عناصر وحدات حماية الشعب (بيدا) بتأمين الطريق لهم».
وأشار إلى أن «هذه القوة الآن تسلمت السيطرة على بعض المراكز والمواقع العسكرية التي كان عناصر داعش يشغلونها».
من جانبه، أعلن التنظيم الكردي السوري في بيان «قتل عشرة من عناصر داعش في عمليتين داخل سنجار وأسر ثلاثة آخرين».
وأضاف في البيان أن «عشرات من الشباب اليزيديين بدءوا الانضمام إليهم، وتشكيل مجموعات لمحاربة داعش».
في غضون ذلك قال جبار ياور أمين عام وزارة البيشمركة الكردية أمس: إن القوات الكردية ومقاتلي تنظيم «داعش» اشتبكوا في بلدة مخمور على بعد 40 كيلو متراً فقط جنوب غرب أربيل عاصمة إقليم كردستان.
وأضاف أن التعاون العسكري مع بغداد استؤنف في محاولة لمواجهة المتشددين الذين حققوا تقدماً سريعاً في الشمال في مطلع الأسبوع.
وأكد أن وزارة البيشمركة بعثت رسالة إلى وزارة الدفاع العراقية تطالبها بعقد اجتماع عاجل بشأن التعاون العسكري.
ويجعل موقع الاشتباكات تنظيم «داعش» أقرب لإقليم كردستان.
وذكر أن 50 ألفاً من أقلية اليزيدية العراقية الذين فروا من الهجوم يختبئون في جبل قرب بلدة سنجار ويتعرضون لخطر الموت جوعاً إذا لم يتم إنقاذهم خلال 24 ساعة.
وأضاف أن هناك حاجة ملحة لإجراء دولي لإنقاذهم، إذ إن كثيرين من كبار السن والنساء الحوامل والأطفال لاقوا حتفهم بالفعل.
وأوضح ياور أنه ليس بمقدورهم وقف هجوم «داعش» على السكان في جبل سنجار؛ نظراً لوجود طريق ممهد واحد إلى الجبل بإمكانهم استخدامه.
وأضاف أن التنظيم يحاول الوصول إلى هذا الطريق.
إلى ذلك، قال التلفزيون الحكومي: إن القوات الكردية مدعومة بسلاح الجو العراقي شنت هجوماً مباغتاً على مدينة الموصل.
وأضاف التلفزيون أن عشرات المسلحين التابعين لتنظيم «داعش» لاذوا بالفرار.
وقال شهود: إنه لم يقع هجوم كبير، بينما حدث كر وفر على الجانبين وتبادل لإطلاق قذائف المورتر خلال الأيام القليلة الماضية؛ ما أدى إلى تضرر المناطق السكنية.
وقال مصدر بمنظمة غير ربحية عبر الهاتف: إن سكان مدينة بعشيقة التي تضم بعض الكنائس والمساجد ومعبداً لليزيدية فروا من المدينة.
وأوضح مسئول مركز تنظيمات نينوي للاتحاد الوطني الكردستاني هلو بنجويني، أمس، أن قوات البيشمركة تمكنت في محور تلكيف من تحرير قريتي سادة وبعويجة اللتين يسكنهما الكرد الشبك، كما تمكنت هذه القوات من صد العديد من هجمات الإرهابيين، وقتل عدد كبير منهم وإحراق سياراتهم.
وأضاف: «قمنا بتشكيل دوريات ومفارز صغيرة ونشرها في أطراف قضاء سنجار، وتأكد لنا أن هذه الدوريات والمفارز لها تأثير كبير في ضرب الإرهابيين، حيث تمكنت دورياتنا التي تقوم بحماية النازحين اليزيديين باعتقال 4 إرهابيين من «داعش» حاولوا مهاجمة العائلات النازحة في جبل سنجار».
وأكد أن «طيران الجيش مستمر في قصف أوكار داعش في سنجار».
وفي شأن أمني آخر قال مصدر طبي في نينوي: إن نحو 30 مدنياً، جميعهم نساء وأطفال، قضوا جراء القصف الجوي الذي استهدف منازل قديمة سقطت على أهاليها في منطقة رأس الكور وسط الموصل.
وأضاف أن هناك قتلى ما زالوا تحت الأنقاض أغلبهم أطفال، تواصل الكوادر الطبية والبلدية محاولات إخراجهم.
وفي منطقة الحمدانية بالموصل، قتل ثلاث نساء مسيحيات مع طفلين جراء سقوط قذائف صاروخية أطلقها مسلحو «داعش» على منزلهم.
كما ذكر شهود عيان أمس أن 50 شخصاً قتلوا بقصف للطيران العراقي استهدف مبنى سجن الأحداث غرب الموصل.
وقال الشهود: إن القتلى هم 20 مسلحاً من «داعش» و30 مدنياً كانوا محتجزين من قبل المسلحين، في سجن الأحداث في حي الشفاء غرب الموصل الذي تتخذه الجماعات المسلحة مقراً لها.
وفي محافظة ديالي، قتلت قوة أمنية من عمليات دجلة 6 مسلحين من «الجماعة النقشندية» وكتائب «ثأر الشهداء»، بينهم المسئول العسكري أحمد حسن الكروي الذي عمل ضابطاً برتبة عقيد ركن في الجيش السابق، باشتباكات في قرية عرب الجول التابعة لجبال حمرين بأطراف السعدية شمال شرق بعقوبة.
وأصيب مسئول في تيار الإصلاح الذي يتزعمه إبراهيم الجعفري، وقتل نجله بانفجار عبوة ناسفة قرب أحد المحال التجارية في قرية الدوجمة بقضاء الخالص شمال بعقوبة.
وقتلت قوة أمنية 7 من مسلحي «داعش» حاولوا الهجوم على مركز عسكري للجيش العراقي في منطقة «إمام ويس» والتابعة لقضاء المقدادية شمال شرق بعقوبة.
كما قتلت قوة أمنية أخرى أحد عناصر «داعش» واعتقلت 5 آخرين في قرية الطبيج بناحية السعدية شمال شرق بعقوبة.
وأسفر انفجار عبوة ناسفة في حي السوق وسط ناحية جلولاء شمال شرق بعقوبة، عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة 5 آخرين بجروح.
وأسفرت اشتباكات بين قوة أمنية تابعة لعمليات دجلة مع عناصر «داعش» في قرية الجزيرة شمال شرق بعقوبة عن مقتل 4 مسلحين.
كما قتلت الشرطة 8 مسلحين ينتمون إلى «داعش» في الضواحي الشمالية لناحية العظيم.
وقتل 7 من عناصر «عصائب أهل الحق» المرتبطة بالحكومة، خلال اشتباكات قتل خلالها كذلك 3 من مسلحي «داعش» في منطقة العظيم.
وقتل شرطي وأصيب 4 من رفاقه بانفجار عبوة ناسفة لدى مرور دوريتهم في منطقة الكاطون وسط بعقوبة.
وفي محافظة الأنبار، أفاد مصدر في مستشفى الفلوجة العام أمس بأن المستشفى تسلم 9 قتلى و19 مصاباً إثر قصف مدفعي نفذته مدفعية الجيش العراقي الذي يحاصر ويقصف المدينة منذ نحو ثمانية أشهر.
وأكد أن القصف استهدف أحياء العسكري والجغيفي ونزال والجمهورية والجولان والأندلس والشهداء وجبيل، ومن بين الضحايا نساء وأطفال.
ولقي موظفان في مستشفى الفلوجة العام حتفهما وأصيب 34 شخصاً، بينهم 9 أطفال و9 نساء بحالات اختناق، إثر قصف جوي نفذته طائرة مقاتلة على مخزن لغاز الكلور في موقع تصفية المياه بمنطقة الأزرقية شمال غرب المدينة.
كما قتل موظف في مستشفى الفلوجة بسقوط قذيفة مدفع قبيل فجر أمس على بناية المستشفى.
وسقط عدد من قذائف الهاون المنطلقة من الجانب السوري في مدينة القائم غرب الأنبار.
وقال مصدر أمني: إن قذائف الهاون انطلقت من مدينة ألبو كمال على الجانب الآخر من الحدود العراقية السورية التي تشهد اشتباكات مسلحة.
وأغلق الخط السريع بوجه العجلات المارة بين الفلوجة ومدينة الرمادي نتيجة احتدام المعارك بين قوات الجيش والشرطة من جهة، والمسلحين من جهة أخرى في منطقة الحامضية شرق الرمادي.
وفي محافظة صلاح الدين، قتل 3 من المليشيات المرتبطة بالحكومة، إلى جانب القوات الحكومية، وأصيب 6 من رفاقهم بجروح في انفجار كرفان لدى مرورهم في شارع وطبان، غرب سامراء.
كما قتل شرطي وأصيب 5 بجروح بانفجار متزامن لعبوتين ناسفتين استهدفتا دوريتهم على طريق رئيسي، غرب سامراء.
وقتل جنديان وأصيب 3 آخرون باشتباكات مع مسلحي «داعش» وقعت فجر أمس في منطقة الحي العسكري غرب سامراء.
وفي كركوك، قتل أحد العاملين على أبراج الاتصالات في هجوم بأسلحة مزودة بكاتم للصوت في حي الخضراء، في وسط المدينة.
وفي بغداد أسفر انفجار سيارات ملغومة في أسواق مزدحمة أمس عن مقتل 10 أشخاص.
(بغداد - وكالات)
«داعش» يفرض إجراءات لـ «قمع تمرد» العشائر
صعّد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) إجراءاته العقابية لـ «قمع تمرد» مسلحي العشائر في شمال شرقي البلاد، إذ اعتقل أمس عشرات منهم وقتل مئة آخرين وفصل رءوس ثلاثة عن أجسادهم، ما دفع مسلحي أحد العشائر إلى «مبايعة» التنظيم وزعيمه أبي بكر البغدادي.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: إن «داعش» أعدم رجلين و«فصل رأسيهما عن جسديهما بتهمة تفجير سيارة مفخخة قرب حاجز للدولة الإسلامية في منطقة الماكف في مدينة الميادين» الشهر الماضي؛ ما أدى إلى مقتل 14 شخصاً، بينهم خمسة من التنظيم. كما أعدم «داعش» رجلاً آخر وفصل رأسه عن جسده عند دوار مستشفى الطب الحديث في مدينة الميادين بتهمة «قتال التنظيم».
وبث المكتب الإعلامي في الرقة صوراً لمعتقلين من دير الزور، لافتاً إلى أنه قتل مئة شخص من «ضباع الشرقية» في إشارة إلى مسلحي عشيرة الشعيطات التي انتفضت على «داعش» قبل أيام.
وقال التنظيم في بيان: «منذ دخول الدولة الإسلامية لولاية الخير (في إشارة إلى دير الزور) والنظامُ النصيري (في إشارة إلى النظام السوري) يقصف مقراتها في شكل يومي، وازدادت كثافة القصف بعد غدْر المرتدين من الشعيطات وغيرها، الذين رفعوا رايات النظام النصيري الذي ساندهم بطائراته بقصف الإخوة في مناطق الاشتباكات مع المرتدين».
وتابع: «كعادة الصحوات المرتدين، كلما فتحت الدولة الإسلامية جبهة على النظام النصيري طعنها هؤلاء المرتدون في ظهرها».
من جهة أخرى، أعلن «وجهاء قرية أبو حردوب وأعيانها وأهاليها من عشيرة الشويط» في دير الزور في فيديو أنهم «يبايعون أمير المؤمنين الشيخ أبو بكر البغدادي أمير الدولة الإسلامية (دولة الخلافة)» وأعلنوا «البراءة» من عشيرة الشعيطات ضد «دولة الخلافة». من جهته، قال «المرصد»: إن «اشتباكات دارت بين تنظيم الدولة الإسلامية من جهة ومسلحين عشائريين ومقاتلين من جهة أخرى في ريف دير الزور الشرقي».
وفي الرقة المجاورة، اعتقل «داعش» مجموعة من الفتيات «يرتدين العباءات المطرزة». وكان التنظيم منع الأهالي من السفر وشن حملة اعتقالات طاولت 80 شاباً بتهمة تتعلق بـ «عدم ارتداء اللباس الشرعي».
وعلى جبهة القتال بين «داعش» والنظام، قال «المرصد» إن اشتباكات وقعت في محيط «اللواء 93» في منطقة عين عيسى في ريف الرقة وسط قصف متبادل.
في غضون ذلك، حذرت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» من ارتكاب «داعش» مجازر في ريف دير الزور، وقالت في بيان إنها تتوقع أن «يجهز حملة انتقامية واسعة وجذرية ضد هذه المناطق حتى يمنع حدوث أي تمرد لاحق على سلطته. ووردتنا أنباء تتحدث عن وجود القائد العسكري للتنظيم عمر الشيشاني على رأس القوة الاقتحامية ضد الانتفاضة المحلية المحدودة التي قامت في ريف دير الزور».
الى ذلك، قالت وزارة الخارجية الإيطالية (أ ف ب) إن إيطاليين كانا يعملان في مشاريع إنسانية في مدينة حلب بشمال سورية وإنهما اختفيا «منذ بضعة أيام»، من دون ذكر تفاصيل إضافية.
وأفادت وكالة «سانا»، بأن الأسد أصدر مرسوماً حدّ فيه من الإعفاءات المتعلقة بالخدمة العسكرية. ويتعلق الأمر بالمقيمين خارج البلاد. وخفض المرسوم البدل المادي للمقيمين في الخارج الراغبين في الإعفاء من الخدمة العسكرية، من 15 ألف دولار إلى 8 آلاف. كما خفض مدة الإقامة خارج سوريا من 5 سنوات إلى أربع.
(الحياة الدولية)
"التعاون الإسلامي": اجتماع وزاري طارئ حول تداعيات الأحداث في غزة
تعقد اللجنة التنفيذية بمنظمة التعاون الإسلامي اجتماعا طارئا ثانيا، الثلاثاء المقبل، على مستوى وزراء الخارجية، حول تطورات وتداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والسبل الكفيلة بمواجهته في المحافل الإقليمية والدولية، وذلك بمقر الأمانة العامة في جدة (غرب السعودية).
وأوضحت منظمة التعاون الإسلامي، في بيان لها، أن عددا من وزراء الخارجية بالمنظمة أكدوا مشاركتهم في هذا الاجتماع، حيث تتكون اللجنة التنفيذية للمنظمة من مصر، والسنغال، وتركيا، وترويكا وزراء خارجية عدد من الدول، وهي: السعودية، وغينيا، والكويت، بالإضافة إلى الأمين العام للمنظمة.
وواصلت المنظمة تنفيذ التوصيات التي صدرت عن اجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائي الذي عُقد الشهر الماضي، حيث تابع الأمين العام تحركاته السياسية، من خلال الاتصال بعدد من الأطراف الدولية لحثهم على تحمل مسئولياتهم في وقف العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة. كما نشطت المجموعة الإسلامية في الأمم المتحدة، بالتنسيق مع المجموعات السياسية الأخرى، في طلب عقد عدة جلسات طارئة لمجلس الأمن الدولي، إلا أن مجلس الأمن أخفق في اتخاذ أي إجراءات عملية، أو قرار حاسم بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وإدانته، واكتفى ببيان يدعو إلى وقف إطلاق النار، فيما تمكنت المجموعة الإسلامية من طلب عقد جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، واتخاذ قرار بإدانة العدوان الإسرائيلي، وتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة بصورة عاجلة، للتحقيق في جميع انتهاكات القانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وخاصة قطاع غزة.
وشرعت المنظمة في الدفع نحو إعداد ملفات الادعاء على المسئولين الإسرائيليين أمام المحكمة الجنائية الدولية، ومتابعة وضع ملف الدولة العنصرية. وكان الأمين العام للمنظمة قد أطلق نداء للمجتمع الدولي والدول الإسلامية الأعضاء، للتدخل الفوري والعاجل لوقف هذا العدوان الإسرائيلي، وتوفير الاحتياجات والمساعدات الإنسانية العاجلة لقطاع غزة، وقد أعلن عدد من الدول الأعضاء تقديم مساعدات مالية وإنسانية لقطاع غزة.
(الشرق الأوسط)
"جنايات الجيزة" تؤيّد إخلاء سبيل قياديين من "الإخوان" بكفالة ماليّة
أيّدت محكمة جنايات الجيزة في جلستها التي عقدت اليوم، قرار إخلاء سبيل القياديين بتنظيم "الإخوان" حلمي الجزار وعبد المنعم عبد المقصود، ومحمد العمدة عضو مجلس الشعب السابق، بكفالة مالية قدرها 100 ألف جنيه لكل منهم على ذمة التحقيقات، في قضية" التحريض على أحداث العنف وقتل المتظاهرين في محيط جامعة القاهرة وميدان النهضة ومنطقة بين السرايات".
وكان المتهمون عرضوا على إحدى دوائر محكمة جنايات الجيزة، قبل يومين، للنظر في أمر استمرار حبسهم الاحتياطي على ذمة التحقيقات التي تجري معهم، وأمرت المحكمة حينها بإخلاء سبيلهم بكفالة مالية.
وتقدمت النيابة العامة باستئناف على قرار إخلاء سبيل المتهمين، مطالبة باستمرار حبسهم احتياطيا على ذمة التحقيقات، على ضوء توافر مبررات الحبس الاحتياطي بحقهم.
(ا ش ا)
خادم الحرمين يقدّم بليون دولار لدحر الإرهاب في لبنان
عبد الله بن عبد العزيز
في خطوة لافتة تعتبر ترجمة عملية لخطابه إلى الأمتين العربية والإسلامية، الذي دان فيه الإرهابيين لقتلهم الأنفس والتمثيل بها ونشر صورها، قدّم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مساعدة ببليون دولار للبنان، أعلن عنها زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، وستخصص لدعم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وسائر القوى الأمنية الشرعية لرفد الدولة اللبنانية بالإمكانات التي تتيح لها دحر الإرهاب ورده على أعقابه.
وجاءت هذه الخطوة لتمكين لبنان من مواجهة الهجمة الإرهابية غير المسبوقة التي يتعرض لها وعملت على خطف بلدة عرسال وأسر أهلها ومهاجمة المراكز العسكرية والأمنية المتواجدة فيها. وباشر الحريري فور الانتهاء من مؤتمر صحافي عقده بعد ظهر أمس في جدة في المملكة العربية السعودية، إجراء الاتصالات مع رئيس الحكومة تمام سلام ووزيري الدفاع سمير مقبل والداخلية والبلديات نهاد المشنوق وقائد الجيش العماد جان قهوجي، باعتباره مكلفاً من خادم الحرمين الشريفين الإشراف على تنفيذها لدعم القوى الأمنية. وشكر سلام خادم الحرمين الشريفين، معتبراً أن هذه «المساعدة تطمئننا إلى أن لبنان ليس متروكاً وحده...».
وتزامنت المساعدة مع الحديث عن حاجة الجيش اللبناني إلى العتاد العسكري والأسلحة المتطورة لردع المجموعات الإرهابية المسلحة التي تحاول خطف الإسلام وتقديمه للعالم- كما قال خادم الحرمين الشريفين في رسالته- بأنه دين التطرف والكراهية والإرهاب.
في هذه الأثناء، واصلت هيئة العلماء المسلمين مسعاها لتثبيت وقف إطلاق النار في عرسال تمهيداً لدفع المجموعات المسلحة للانسحاب منها إلى المناطق الجردية تمهيداً لعودتها إلى داخل الأراضي السورية.
واستدعت هذه الوساطة التي انضم إليها وفد من فاعليات عرسال، تمديدَ وقف إطلاق النار لـ24 ساعة جديدة تم التوصل إليه بمواكبة من النائب في كتلة «المستقبل» جمال الجراح الذي انتقل أمس إلى البقاع، وباتصال جرى بين الرئيس سلام والعماد قهوجي وبمتابعة من وزيري الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والعدل أشرف ريفي. وأسفرت مفاوضات أمس عن الإفراج عن ثلاثة عسكريين على رغم أن بعض أهالي اللبوة التي تعتبر المعبر الوحيد إلى عرسال تجمعوا على الطريق الدولية وأعاقوا وصول المساعدات الغذائية والطبية وسيارات الإسعاف لنقل الجرحى إلى المستشفيات في البقاع، خصوصاً الذين يتعذر علاجهم داخل البلدة على يد أطباء ومسعفين من الصليب الأحمر الدولي.
وعلمت «الحياة» أن ريفي تولى الاتصالات مع قيادة الجيش ومسئول لجنة الارتباط والتنسيق في «حزب الله» وفيق صفا، طالباً تدخله لدى أهالي اللبوة للسماح لقافلة المساعدات الإنسانية بالعبور إلى عرسال.
وكادت المفاوضات في عرسال تتعثر بعد توقفها لبعض الوقت على خلفية شكوى مسئولي «داعش» و«جبهة النصرة» من أن الجيش اللبناني يعد لهجوم وهو بدأ بتحريك دباباته المنتشرة في مقابل مستوصف الحريري، لكن تبين من خلال الاتصالات التي أجراها الجراح مع قيادة الجيش بطلب من هيئة العلماء المسلمين ووجهاء عرسال، أن لا صحة لهذه المعلومات وأن كتيبة الدبابات أعادت تمركزها في المكان نفسه.
وفور استئناف المفاوضات تم الاتفاق على إنهاء المظاهر المسلحة وانسحاب المسلحين من عرسال على مراحل إلى الجرود في مقابل تعهد أهل عرسال بعدم المساس بالنازحين السوريين الموجودين في مخيمات البلدة وتعهد آخر من المسلحين بعدم المساس بالجنود المحتجزين لديهم.
وكشفت مصادر وزارية مواكبة لوساطة هيئة العلماء المسلمين لـ «الحياة»، أن انسحاب المسلحين بدأ فجر أمس ويفترض أن يستكمل فجر اليوم، وأن لا نية للأهالي ولا للقوى الأمنية بالتعرض للنازحين السوريين أو التنكيل بهم.
وعزت قرار المسلحين الانسحاب فجراً إلى أن التوقيت يسهل خروجهم إلى الجرود. وقالت: إن هيئة العلماء المسلمين أمنت الضمانات بعدم التعرض لهم شرط جلاء مصير جميع المفقودين من الجيش وإطلاق المخطوفين من قوى الأمن الداخلي. وأشارت إلى أن حدة الاشتباكات تراجعت أمس بشكل ملحوظ، وهذا ما أتاح للأهالي الخروج من منازلهم للمشاركة في دفن ضحاياهم الذين سقطوا جراء الاشتباكات.
ولفتت المصادر نفسها إلى أن هناك حاجة ماسة لتمديد الهدنة لأنها تسمح بتعزيز الثقة بين وفد هيئة العلماء المسلمين ومسئولي المجموعات المسلحة من «داعش» و«جبهة النصرة» التي كانت بادرت إلى سحب بعض عناصرها من داخل البلدة إلى الجرود.
وأكدت أن تمديد الهدنة يسمح في كل ساعة بتدخل الوسطاء لحل عقدة أو لتعطيل لغم لحماية مبادرة هيئة العلماء وعدم تعريضها إلى انتكاسة يمكن أن تعيد الأمور إلى المربع الأول، ما يفتح الباب أمام تجدد الاشتباكات.
وأضافت: «كنا نتمنى لو نجحت المساعي لإقناع أهالي اللبوة بالسماح لقافلة المساعدات الإنسانية بالدخول إلى عرسال، وكذلك لسيارات الصليب الأحمر والهيئات الصحية بالخروج من البلدة مصطحبة العشرات من الجرحى لعلاجهم في مستشفيات البقاع».
وتابعت المصادر أنها تأمل في نجاح المساعي لدى أهالي اللبوة لإقناعهم بالسماح بإدخال قافلة المساعدات الإنسانية لأن لا مصلحة لهم في الارتماء أرضاً لمنعها من العبور، لا سيما أن هناك ضرورة ملحة لتنفيس الاحتقان بين البلدتين المتجاورتين وأن وضع الاعتبارات الإنسانية فوق كل اعتبار سيسهم في رأب الصدع بينهما.
وأوضحت أن الجيش اللبناني تدخل لإقناع أهالي اللبوة بالسماح للقافلة الإنسانية بالعبور إلى عرسال لكنه لم ينجح في انتزاع موافقتهم، ما اضطره إلى نقل هذه المساعدات إلى ثكنة الجيش في رأس بعلبك على أمل قيام مساعٍ جديدة تؤمن إدخالها إلى عرسال.
وأثار هذا ردود فعل فقطع مواطنون طريق تعنايل- شتورة الدولية وطريق المصنع وطريق دوار أبو على في طرابلس وبعض الطرق في أحياء بيروت، لكن اتصالات أجريت لإعادة فتح هذه الطرق.
وكان أمام بلدة عرسال الشيخ سميح عز الدين وعضو هيئة العلماء المسلمين الشيخ حسام الغالي تحدثا عن الأجواء التي سادت المفاوضات، وأكدا أن «هناك إجماعاً على الحفاظ على المدنيين وإجلاء الجرحى، وأن لدى الجميع النيات الطيبة لاستمرارها واستطعنا الوصول إلى بداية حلحلة تتلخص بإطلاق بعض الجنود المعتقلين وانسحاب المسلحين».
وأشارا أيضاً إلى أن هناك رحلة ثانية (اليوم) إلى عرسال لإدخال قافلة المساعدات، وقالا: «نستطيع القول إن الحلحلة بدأت للوصول إلى خواتيم سعيدة إذا استمرت الأمور على هذه الحال».
وأكد الغالي تمديد وقف إطلاق النار لـ24 ساعة جديدة، وأن المقاتلين بدأوا التوجه إلى خارج الحدود اللبنانية، وقال: «نحن وعدنا المقاتلين بأن نعلن هذا الكلام ولن نسمح بالمسّ بالمدنيين السوريين واللبنانيين بعد انسحاب المسلحين، وحصلنا على تطمينات من كل الجهات الأمنية».
وقال إنه تم تحرير ثلاثة عسكريين من الجيش، لافتاً إلى أن تعرض المسلحين أثناء انسحابهم لإطلاق النار يعرض الهدنة والعملية التفاوضية لانتكاسة. وأكد أن الحكومة تعهدت ضمان حياة النازحين وحرمتهم، و«نرجو ألا تتدخل قوى حزبية في هذا الأمر، والهيئة ستواصل مفاوضاتها في شأن بقية العسكريين. وكل الأسرى الموجودين لدى المسلحين هم على قيد الحياة». ولا يزال 17 رجل أمن و10 جنود محتجزين لدى المسلحين.
(الحياة)
نتانياهو: العملية الإسرائيلية في غزة مبررة
نتانياهو
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء الأربعاء أن العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة الجارية منذ شهر "مبررة ومتناسبة".
وحمل حماس "مسئولية" المعاناة في القطاع.
وقال نتانياهو: "حماس مسئولة عن الدمار والقتلى"، في أول تصريح علني منذ دخول تهدئة إنسانية لمدة 72 ساعة حيز التنفيذ الثلاثاء.
( أ ف ب)
أنباء عن مقتل «أبو عمر الشيشاني» في معركة قرب سد الموصل
أبو عمر الشيشاني
ذكرت مصادر كردية أمس أن البيشمركة قتلت المدعو «أبو عمر الشيشاني» القائد البارز في تنظيم «داعش» في معارك قرب سد الموصل شمال غربي الموصل، فيما أكدت وزارة البيشمركة أن قواتها تتقدم باتجاه سنجار وزمار وربيعة بإسناد جوي منظم، مؤكدة في الوقت ذاته أنها تنتظر مهاجمة الطائرات العراقية لأسلحة داعش لتستعيد هذه المناطق.
وقال سعيد مموزيني، مسئول إعلام الحزب الديمقراطي الكردستاني في تصريح: «إن معارك السد أسفرت عن مقتل أكثر من ثمانية من مسلحي داعش كان من بينهم أميران، أحدهما القيادي البارز في التنظيم أبو عمر الشيشاني، الذي كان يقود الهجوم على السد».
وأضاف: «دارت أمس معارك طاحنة في مناطق الشلالات والحمدانية أيضا، والبيشمركة تصدت لداعش في كل هذه المناطق وهي في تقدم مستمر، ودخلت إلى أحياء القاهرة والعربي وكوكجلي، لكنها خرجت منها بعد أن حققت أهدافها في مطاردة داعش، وكثير من أتباع داعش بدءوا بترك شمال الموصل إلى جنوبها بسبب ضغط البيشمركة وتقدمها في تلك المناطق».
بدوره قال العميد هلكورد حكمت، مدير الإعلام والتوعية في وزارة البيشمركة: إن قوات البيشمركة «تتقدم حسب خريطة خاصة بها لاستعادة السيطرة على هذه المناطق، قواتنا في تقدم مستمر في طريق السيطرة على هذه المناطق ونحن الآن نحاصر سنجار وزمار وربيعة، لم ندخلها حتى الآن، ولم نصل إلى جبل سنجار بعد، لكننا نسيطر على «وانه» القريبة من سد الموصل، والبيشمركة تنتظر أن تهاجم الطائرات العراقية الأسلحة الثقيلة التي يمتلكها داعش، لأنه مع وجود هذه الأسلحة الثقيلة بيد داعش فإن قوات البيشمركة ستواجه مقاومة عنيفة، والتقدم الآن ينفذ بعد أن تقصف الطائرات العراقية المواقع المحددة ومن ثم تهاجم قوات البيشمركة هذه الأماكن».
من جانبه، قال غياث سورجي، العضو العامل في مركز تنظيمات الموصل للاتحاد الوطني الكردستاني: إن مناطق برطلة وبعشيقة وقضاء تلكيف وأطرافه شهدت معارك ضارية بين قوات البيشمركة ومسلحي داعش، وتصدت قوات البيشمركة لهجمات داعش وأصيب خلال هذه المعارك عدد من أفراد البيشمركة، وأضاف سورجي أن «داعش» حاول من أمس الهجوم على مقر لقوات البيشمركة في منطقة «عله رش» شرق الموصل، حيث حاولت سيارتان مفخختان تنفيذ هجوم انتحاري، إلا أن البيشمركة تصدت لهما قتلت أحد الانتحاريين فيما لاذ الآخر بالفرار.
وفي الإطار ذاته، قال مصدر ميداني في قوات البيشمركة: إن «داعش تقدم في شمال شرقي الموصل والشلالات نحو 15 كلم واستولت على قرى العباسية سمباقية ونوران وبايبوخت وكلياران التابعة لناحية بعشيقة، الأمر الذي أدى إلى نزوح آلاف من المواطنين الشبك والإيزيديين والمسيحيين إلى إقليم كردستان، لكن سرعان ما أعادت البيشمركة سيطرتها عليها مرة أخرى، وقوات البيشمركة تسيطر على وانه القريبة من سد الموصل إلا أنها لم تدخل بعد أن انسحب داعش منها؛ لأن هناك أنباء عن تفخيخها».
ونفى المصدر تقارير أفادت بسقوط ناحية الكوير التابعة لقضاء مخمور (50 كلم غرب أربيل) بيد «داعش»، وأضاف أن مسلحي داعش موجودون في قرية جويزاد القريبة من قرية كوشاف جنوب شرقي الموصل، أما مخمور فالأوضاع فيها هادئة».
وتابع: «الآن تدور اشتباكات عنيفة بين داعش البيشمركة في المنطقة الواقعة بين قريتي كوشاف وجويزاد، والبيشمركة تحاصر ناحية سنوني التابعة لقضاء سنجار».
(الشرق الأوسط)
«الإخوان» يواصلون الاعتداء على بيوت الله.. ويحطمون مسجداً تابعاً للدعوة السلفية
اتهمت الدعوة السلفية، أعضاء تنظيم الإخوان بالاعتداء على أحد المساجد التابعة للدعوة السلفية في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، وحطموا بعض أجزائه وحطموا صيدلية ومكتبة تابعتين له.
يذكر أنه سبق أن اعتدى الإخوان على مساجد تابعة للدعوة في الشرقية، والبحيرة، والدقهلية، واحتجزوا الدكتور ياسر برهامي بأحد مساجد العمرانية بالجيزة.
وقالت الدعوة في بيان، أمس: «اعتدى أحد أعضاء الإخوان بصحبة ابنه، على مسجد التقوى التابع للدعوة السلفية في مدينة طنطا، وحطما الصيدلية الخيرية المجانية والمكتبة التابعتين للمسجد، ورفع الوالد الإخواني الحذاء في وجه الأهالى، وبعدما حاول أحد شباب الدعوة منعه من الاعتداء على المسجد، ما كان منه إلا أن اعتدى عليه بالضرب».
وقال أحمد الشريف، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، في رسالة وجهها لشباب التنظيم: «النصر لا يأتي بالكذب والسب والشتم والذم والهدم والتخوين والاتهام والعمالة والخيانة والوقوف في صف أعداء الإسلام والمسلمين». وقال أسامة عبد المنصف، عضو الهيئة العليا لحزب النور: «أدعو الإخوان للتعقل وعدم الاعتداء على حرمات الله، ونرفض إهانتهم للدين واستغلاله في الصراع السياسي بما يعكس معاناتهم من انحراف فكري وسلوكي، الذي يجب مواجهته وتقويمه». في المقابل، قال محمد السيسي، القيادي الإخواني: إن اتهامات الدعوة السلفية «كذب مفضوح ليس عليه دليل»، ومن يعتدي على المساجد معروف، وعليهم أن يسألوا من اعتدى على مسجدي رابعة والفتح، فالأمن من فعل، ورغم ذلك- حسب قوله- لم تخرج الدعوة لتشجب وتدين ما حدث.
(الوطن المصرية)
«النور» يدعو تحالف «الإخوان» إلى قبول مبادرة «الزمر»
يونس مخيون
دعا حزب النور والدعوة السلفية، ما يسمى بـ«تحالف دعم الشرعية»، التابع لتنظيم الإخوان، إلى قبول مبادرة عبود الزمر القيادي بالجماعة الإسلامية، لإنهاء حالة الاستقطاب بين الإسلاميين والدولة، فيما أكد الإخوان رفضهم قبول المبادرة، معتبرين أن «النور» و«الدعوة» يعملان لمصلحتهما.
ونشرت الدعوة السلفية مبادرة «الزمر»، عبر موقعها الرسمي «أنا السلفي»، أمس الأول، وأكدت رفضها ما سمته «فكرة إسقاط الدولة، وإعادة بنائها من جديد»، وشددت على أنه يجب تأدية أدوار إيجابية لاستقرار الوطن، ودفعه إلى الأمام، وألا ينسحب الإسلاميون من الواقع.
وقال أسامة عبد المنصف عضو الهيئة العليا لـ«النور» القيادي بالدعوة السلفية، لـ«الوطن»: «طالبنا التيار الإسلامي مراراً، بما فيه الإخوان، بقبول التصالح مع الدولة، لكن العناد أفشل تلك المحاولات، والآن نرحب بمبادرة عبود الزمر، وننصح الإخوان وتحالف الشرعية، بقبولها؛ لأن الشعب لن يقبلهم بسياستهم الحالية إن لم تتغير، وندعوهم إلى قبول المصالحة والتخلي عن ممارسة العنف وأعمال الشغب». في المقابل، رفض محمد السيسي، القيادي بحزب الحرية والعدالة، التابع لتنظيم الإخوان، مطالبة الدعوة السلفية والنور، بقبول مبادرة «الزمر» التصالح مع الدولة، قائلاً: «قيادات حزب النور، والسلفيين، باعوا الإخوان من قبل، ويعملون لمصلحتهم، ولا نقبل نصيحتهم».
من جهة أخرى، هاجم أحمد المغير، الناشط الإخواني، المعروف بـ«رجل خيرت الشاطر»، عدداً من قيادات وشباب «التنظيم»، الذين وصفهم بـ«فلول الإخوان»، قائلاً عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أمس: «مصطلح جديد أُعيد إبرازه، وهو فلول الإخوان، للتفرقة بين مجموعة الشباب اللي عامل سبوبة مع قيادات الخارج، ويطبل لهم، ويكاد يتخذهم آلهة من دون الله، وبين شباب الإخوان الحقيقيين اللي نيتهم إعلاء كلمة الله، لكن ملتبس عليهم الحق بالباطل، أو شايفين إن لوحدة الصف أولوية على حساب المنهج، وده اجتهاد خاطئ، لكن يظل اجتهاداً».
(الوطن المصرية)
دفاع مخيون عن الإخوان يفجر أزمة بـ «النور»
طالب عدد من قيادات حزب النور الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، بالتراجع عن تصريحاته الخاصة التي قال فيها: إن «هناك الآلاف من أعضاء الإخوان أو المتعاطفين معهم محبوسون على ذمة قضايا، لم يتم الفصل فيها، على الرغم من القبض عليهم منذ فترة طويلة، وبعض الشباب تم القبض عليهم على سبيل الخطأ، أو بوشاية كاذبة أو انتقامية، أو بناءً على تقارير أمنية مفبركة»، مطالبًا بإعادة النظر بالنسبة لجميع المقبوض عليهم.
وكان قد عقد حزب النور عقد اجتماعا سريا شارك فيه نواب رئيس الحزب، وهاجمت بعض القيادات «مخيون»، وأكدت أن دفاعه عن شباب الإخوان يزيد التعاطف معهم، خاصة من شباب السلفيين والتنظيمات السلفية، ويسحب من شعبية «النور» لعدم مساندته للإخوان منذ البداية.
وحذرت قيادات الحزب «مخيون» من خطورة عدم التراجع عن تصريحاته، باعتبار أن ذلك يشكك في مواقف الحزب منذ ٣٠ يونيو، ويؤثر على شعبية «النور»، خاصة مع اقتراب انتخابات مجلس النواب.
من جانبه، قال محمد إبراهيم منصور، نائب رئيس الحزب: إن البيان الإعلامي الصادر من رئيس الحزب لم يقصد به شباب الإخوان على وجه التحديد، بل إن هناك مواطنين ليس لهم انتماء سياسي محبوسون احتياطيا، ورئيس الحزب طالب بالإسراع في البت بشأن موقفهم، باعتبار أن بطء التقاضي «ظلم للمحبوسين»- حسب قوله.
أضاف «منصور»، لـ«المصري اليوم»، أن «مخيون» لم يقصد مغازلة أي تيار سياسي، ولو كان ذلك نهج الحزب لتمكن من اكتساب شعبية بعض التيارات، ولكن «النور» يسعى للمصلحة العامة فقط، وليس لإرضاء الإسلاميين أو غيرهم.
في السياق نفسه، طالب الدكتور طارق السهري، عضو الهيئة العليا للحزب، بالإفراج عن أعضاء الإخوان وأنصارهم إن لم يثبت ارتكابهم أعمال عنف، قائلا: إن الحلول الأمنية ستؤدي إلى العديد من المشاكل، وستزيد أعمال العنف والإرهاب، مطالبا جميع الأطراف بالتحاور والبحث عن حلول بديلة لعودة الأمن والاستقرار مرة أخرى.
(المصري اليوم)
الجماعة الإسلامية: استهداف البنية التحتية للدولة حرام شرعا
طارق الزمر
استنكرت الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية، حادث مقتل ضابط شرطة و5 مجندين في مطروح، مساء أمس الأول، كما استنكر أعمال التفجير والتخريب التي طالت البنية التحتية خلال الأيام القصيرة الماضية، والتي استهدفت أكشاك الكهرباء وأعمدة الضغط العالي في بعض المحافظات.
وأكدت الجماعة- في بيان لها أمس- أن القيام بهذه الأعمال مع كونه محرما شرعا، فهو ليصب في خانة هدم الدولة المصرية ذاتها وليس معارضة النظام السياسي القائم.
من جهته قرر الدكتور عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إصدار كتيب لتوضيح الحكم الشرعي في تدمير مؤسسات الدولة، حيث قال: «إن بعض الحركات الجهادية عمدت إلى استهداف البنية التحتية والمؤسسات الحكومية بالتدمير وذلك بغرض تكثيف الضغط على النظام الحاكم الذي يناصبهم العداء.. ويطرح هذا النمط من الأعمال سؤالا مهما عن مدى مشروعية تدمير البنية التحتية وهل يحرم هذا الاستهداف أم يحل.. وهل يدخل هذا في عداد الوسائل المشروعه أم يندرج في عداد الوسائل الممنوعة».
وقال الدكتور أحمد الإسكندراني، المتحدث باسم حزب البناء والتنمية: إننا لاحظنا تزايد العمليات الموجهة ضد أكشاك الكهرباء وأعمدة الضغط ونحن لسنا جهة أمنية لكي نعلم من الذي يقوم بهذه الأعمال لكننا نخشى أن يكون من يقوم بها مجموعة من الشباب الغاضبين المعارضين؛ ولذلك فنحن نريد أن نؤكد أن هناك فارقا جوهريا بين الدولة بمكوناتها الجغرافية السكانية ومؤسساتها وبناها التحتية وبين السلطة الحاكمة للدولة سواء أتت بطريق شرعي عبر صناديق الاقتراع أو أتت بطريق غير شرعي». وأضاف في تصريحات لـ«الشروق» أن حماية الدولة والحفاظ عليها من الواجبات التي تمليها دواعي الوطنية والانتماء، بينما السلطة الحاكمة يمكن معارضتها بل والسعي إلى تغييرها بالطرق والوسائل السلمية المشروعة».
وطالب الإسكندراني بضرورة التمسك بالسلمية كخيار إستراتيجي وألا ينجرف أحد في أعمال عنف من شأنها أن تدخل البلاد في أنفاق مظلمة وأن تحول الرأي العام المؤيد إلى رأي محارب وأن تحول الصراع السياسي مع السلطة إلى صراع مع المجتمع المتضرر الأول من استهداف البنية التحتية للدولة.
وأكد الإسكندراني في الوقت ذاته أن الحديث عن الانسحاب من التحالف الوطني لدعم الشرعية لم يقرر «وربما لن تتم مناقشة هذا الأمر في اجتماع الأمانة العليا للحزب.. موقفنا حتى الآن كما هو.. معارضة النظام بالسلمية من خلال التحالف الوطني لدعم الشرعية».
وأضاف أن اجتماع السبت سنناقش فيه رؤية الشيخ عبود الزمر حول دخولنا المعترك السياسي وخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، مشيرا إلى أن رؤية الزمر لم تتضمن صراحة الانسحاب من التحالف الوطني لدعم الشرعية. مصادر قضائية: النيابة لها الدور الأكبر في قرار تخصيص مكتب الإرشاد للأعمال الخيرية.
(الشروق المصرية)