نتذكر جيدًا مقولات الإخوان في اعتصامي رابعة والنهضة والتي تركزت على استخدام الدين في إحداث هالة قدسية على الاعتصامين، كنزول سيدنا جبريل للصلاة مع المعتصمين أو تقديم سينا محمد صلى الله عليه وسلام للمعزول محمد مرسي للصلاة بالجماعة وغيرها من المهاترات، ولم يتوقف استخدام الدين عند الإخوان وحدهم من تيار الإسلام السياسي، فقد استخدم حزب النور السلفي أيضا الدين في المجال السياسي، وأعلن عن نفسه أنه المسئول الأول عن حياة الدين الإسلامي من العلمانية والديمقراطية والليبرالية، والذي يراهم نظمًا كفرية على حد تعبيره، ليس هذا فقط بل يصدر لنا حزب النور السلفي دوما امتلاكه للإسلام وان باقي الفرق العاملة في هذا الشأن من تيار الاسلام السياسي اما خوارج او رافضة وكل هذا طبيعي على عقلية ماضوية تفكر في المستقبل بعقلية العصور الوسطى، اما الغريب في الامر ان يقوم باستغلال الدين والمتاجرة به من يدعون الديموقراطية وأن مرجعيتهم ليست دينية وأنهم مع الدولة المدنية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فقد انحرف خطاب جبهة "في حب مصر" الانتخابية الى استخدام الدين بشكل سييء لا يليق بأي دين في مؤتمراتهم الانتخابية واخرها ما قاله الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق، إن الملائكة تحيط بمؤتمرات مرشحي في حب مصر، وذلك نظرًا لأن نواياهم سليمة وخائفون على مستقبل كل فرد في مصر.

قال هاشم هذا الكلام الغريب في حضور كل من الصحفي مصطفى بكري واللواء سامح سيف اليزل واللواء سعد الجمال مرشح في حب مصر بمركز الصف.

وأضاف «هاشم» في كلمته بمؤتمر في حب مصر الذي عقد في قرية الأقواز إحدى قرى مركز الصف مساء امس الجمعة 9 اكتوبر 2015، إن الواجب على كل فرد أن يدلي بصوته لمن يستحق، مشددًا أن القائمة هي الأجدر والأنسب بالمساندة والدعم.

وأثار كلام هاشم عن حضور الملائكة استياء معظم الحاضرين مؤكدين أن الشعب المصري سخر من الإخوان الذين زعموا حضور الملائكة اعتصامهم في رابعة فكيف لأحد علماء الأزهر أن يكرر ذلك.