"داعش" وفتاوى الجاهلية الأولى: اغتصاب عشرة محاربين من التنظيم لامرأة يُدخلها الإسلام

الأحد 11/أكتوبر/2015 - 05:43 م
طباعة داعش وفتاوى الجاهلية
 
لم يزل تنظيم الدولة الإجرامي "داعش" يواصل محاولات إثبات وجوده ككيان مستقل بادعاء "إسلامي"، عبر ممارسات العنف الممنهجة، والمتباينة الملامح، من القتل إلى التشريد، والسبيْ والأسر، وإصدار الفتاوى الخاصة بدولته المزعومة..
وقد تداولت بعض المواقع الغربية مؤخرًا، فتوى جديدة للتنظيم الإرهابي، لا تقل بشاعةً ولا إنسانية، وتعريضًا بالإسلام،  مفادُها أن اغتصاب امرأة من قبل عشرة أعضاء محاربين من التنظيم، يُدخل هذه المرأة الدين الإسلامي.
وقد أبدى علماء الدين ورجال الأزهر الشريف في مصر غضبهم ، مشيرين إلى أن التنظيم الإرهابي لا يكتفي بممارساته الإجرامية فقط، وإنما يسيء للدين الإسلامي، ويستخدمه لخدمة أغراضه المنافية لتعاليم الإسلام، فيما لاقت الفتوى هجومًا شرسًا من قبل الأئمة والخطباء عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
داعش وفتاوى الجاهلية
وجدير بالذكر أن الأزهر الشريف قد تبنى منذ شهور، تنظيم مؤتمر عالمي للتصدي لفوضى الفتاوى، بمشاركة رجال دين وعلماء من غالبية دول العالم.
وأشار بيان الأزهر آنذاك إلى ضرورة مواجهة فكرة تكفير الآخر وإخراجه من الملة، مشيرا إلى أنه لو حكمنا بكفر داعش لصرنا مثلهم ووقعنا في فتنة التكفير، وهو ما لا يمكن لمنهج الأزهر الوسطي المعتدل أن يقبله بحال، معتبرًا أن داعش هو مشروع تخرج وثمرة مناهج الأزهر، ولذلك لم يكفره الأزهر.
كانت إحدى ضحايا داعش من العراقيات، قد قالت إنه تم اغتصابها على يد أعضاء التنظيم، مشيرة إلى أن التنظيم يبرر جرائمه، بزعم أن أي امرأة تتم معاشرتها جنسياً من 10 رجال من التنظيم تصبح مسلمة.
وروت الضحية البالغة من العمر 22عامًا، في تصريحات لها أن أعضاء التنظيم أجبروها على قراءة فتوى، تقول إن معاشرة 10 من أعضاء التنظيم يجعلها مسلمة، وهو ما حدث معها، حيث قام أحد أعضاء التنظيم بتمريرها لـ11من زملائه، بعد معاشرته لها.
داعش وفتاوى الجاهلية
وقال علماء بالأزهر الشريف، ومجمع البحوث الإسلامية، إن تلك الفتاوى تمثل تزييفاً وتحريفاً واضحاً لنصوص الدين الإسلامي الحنيف، الذي يجرم ويحرم جماع أي سيدة، ومعاشرتها جنسياً، مهما كانت ديانتها، بدون زواج شرعي، على كتاب الله وسنة رسوله، حيث أكد الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية بمصر، في تصريحات صحفية، بأن فتوى داعش تعد مغالطة كبيرة، لافتًا إلى أن الفكر الذي يتبناه التنظيم لا يختلف كثيراً عن ممارسات الجاهلية الأولى، التي يجب التصدي لها
وقال الجندي إن المسلم الحق يعلم جيداً تعاليم الدين الإسلامي، وموقفه من هذه القضايا، موضحًا أن الإسلام نص على المعاشرة الجنسية والنكاح، من خلال الزواج الشرعي والرسمي على كتاب الله وسنة رسوله، وأمام الشهود، كما هو معروف لدى غالبية المسلمين.
وكان التنظيم الإرهابي قد أرغم ـ سابقًا ـ  أطباء على إزالة أعضاء وأجهزة فسيولوجية لسجناء بعد إعدامهم من أجل المتاجرة بها، فيما بينت أن التنظيم أجاز سرقة الأعضاء البشرية باستخدامه فتاوى إسلامية قديمة بهذا الخصوص صدرت في أوقات الحروب.
داعش وفتاوى الجاهلية
وقالت دراسة نشرها موقع هارفارد انترناشيونال ريفيو الأمريكي: إن هناك شائعات تتعلق باضطرار الأطباء لإزالة أعضاء وأجهزة فسيولوجية لسجناء أثناء أو في أعقاب إعدامهم، موضحة أن تلك العمليات تضمنت جثثاً لعراقيين من مختلف الشرائح.
الأمر أصبح في غاية الخطورة، هذا ما وصفه مراقبون، حيث قالوا: إن التنظيم الإرهابي يمارس أمراضه النفسية بقصارى ما يستطيع لإرسال رسالة إلى العالم بأنه يستطيع فعل أي شيء في أي مكان.
ورأى متابعون أن الفتاوى التي يظهر بها داعش من حين لآخر ما هي إلا مبررات لأفعاله الدنيئة التي يستهدف بها الاغتصاب والسرقة والنهب عن طريق الأكاذيب.
ولفتت تقارير أن داعش يتاجر في الأعضاء البشرية كأحد مصادر دخل له لعدة أشهر.
وارتكب التنظيم الإرهابي حتى الآن آلاف المجازر التي أثارت العالم سواء كانت ذبحًا أو حرقًا أو اغتصابا، أو ما شبه ذلك من العمليات الإجرامية ضد الإنسانية.
أصدر داعش ما يقارب الـ"70" من التعليمات في عام 2015 أغلبيتها عبارة عن مجموعة من الفتاوى الإجرامية تبريرًا لأفعاله، وقد أصبح اغتصاب النساء والفتيات منهجًا ثابتًا ومستمرًا لدى التنظيم، فعلى مدار العام الماضي اغتصب أعضاء التنظيم آلاف الفتيات من الجنسيات المختلفة.
للمزيد عن أغرب فتاوى التنظيم الإرهابي ......... أضغط هنا

شارك