أول بشائر الضربات الروسية.. الإفراج عن الأب جاك مراد

الإثنين 12/أكتوبر/2015 - 10:59 ص
طباعة أول بشائر الضربات
 
فيما يبدو أنها البشائر الأولى لضربات روسيا الجوية في سوريا ضد التنظيمات الإرهابية؛ حيث تم الافراج عن الأب جاك مراد رئيس دير ماراليان للسريان الكاثوليك بعد مرور أربعة أشهر عن اختطافه؛ حيث أعلنت إذاعة الفاتيكان أنه تم بالأمس إطلاق سراح الأب جاك مراد، رئيس دير مار اليان للسريان الكاثوليك، بعد نحو أربعة أشهر من اختطافه في محافظة حمص، وسط سوريا.
وقالت الإذاعة، استناداً إلى مصادر كاثوليكية في سوريا: إن "الأب جاك مراد قد أصبح حراً، وقام بصلاة قداس في قرية زيدل، التي تبعد خمسة كيلومترات عن مدينة حمص"، دون أن تفصح عن الظروف التي أحاطت بإطلاق سراحه، ولا الجهة التي كانت تحتجزه.
وكان الأب مراد، قد اختطف على يد مجهولين في مايو الماضي في بلدة القريتين، التي تبعد 85 كيلومتراً عن مدينة حمص السورية، علماً أنه كان مسئولاً ولمدة 12 عاماً عن دير "مار الياس" الذي يُعْنَى بشئون السكان الكاثوليك في المنطقة.
وقالت الإذاعة الفاتيكانية: إن مراد والأب باولو دالوليو (مختطف منذ أكثر من عامين في الرقة شمالي سوريا)، "انخرطا منذ سنوات في تعزيز الحوار، والتقارب الروحي بين الإسلام والمسيحية".
ولا يزال مصير عدد من رجال الدين المسيحيين في سوريا، مجهولاً، ولا سيما الأب باولو دالوليو، الذي اختطف بتاريخ 29 يوليو 2013 في مدينة الرقة السورية على يد مجموعة، يعتقد أنها تنتمي إلى تنظيم "داعش"، ولم تتبنّ أي جهة مسئولية اختفائه. فيما اختطف يوحنا إبراهيم، مطران حلب للسريان الأرثوذكس، وبولس يازجي، مطران حلب للروم الأرثوذكس، في أبريل 2013، في بلدة "كفر داعل" القريبة من حلب.
وخطف التنظيم المتطرف 230 مدنياً بينهم ستون مسيحياً، غداة سيطرته على مدينة القريتين المختلطة، في الأسبوع الأول من أغسطس الماضي، وأفرج عن عدد محدود منهم في وقت لاحق. كذلك أقدم على هدم دير مار اليان التاريخي، والذي يعود تاريخ بنائه إلى القرن الخامس الميلادي في الوقت الذي ربطت فيه بعض المصادر بين ضربات روسيا والإفراج عن الأب جاك؛ حيث تهرب مجموعات كبيرة من التنظيمات الإرهابية من الضربات وتترك المختطفين لديها. 

شارك