تحرير "بيجي" العراقية يعني "قطع يد داعش" عن "ديالي" و"تكريت"

الإثنين 12/أكتوبر/2015 - 11:49 م
طباعة تحرير بيجي العراقية
 
بدأ الجيش العراقي الإعداد لعملية تحرير مدينة، بيجي من يد تنظيم "داعش" الإرهابي، التي من المُرجح أن تبدأ خلال أيام قليلة بعد استكمال التعزيزات العسكرية، وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين، جاسم الجبارة، أن القوات المشاركة في عملية التحرير سيصل قوامها إلى نحو 600 ألف مقاتل.
وبدا أهمية المدينة بالنسبة للعراق، حيث من المقرر أن تضم القوات المشاركة في عملية التحرير مختلف الفرق العسكرية والرتب، وأن المواقع التي يسيطر عليها داعش في بيجي والصينية والقرى المحيطة بهما قد بدأت تتصاعد فيها حدة الاشتباكات لإيقاع أكبر قدر من الخسائر في الأرواح والمعدات، بصفوف داعش.

تحرير بيجي العراقية
وترجع أهمية تحرير مدينة بيجي، بأنها ستساهم في قطع أذرع التنظيم باتجاه محافظة ديالي، فضلا عن مدينة تكريت، نظرا لوقوع بيجي بين 3 مدن تحت سيطرة داعش، وهي (الشرقاط) شمالا على حدود الموصل، والصينية غربا، والحويجة في محافظة كركوك.
من ناحيته، قال مسئول في الحشد الشعبي إن "القوات تتمركز في قرية المزرعة وسبايكر والحجاج فضلا عن القوات المنتشرة في الصحراء الغربية الفاصلة بين محافظتي صلاح الدين والأنبار".
وفي الأنبار، أفاد مسؤول أمني بوصول تعزيزات عسكرية من جانب الشرطة العراقية والجيش قادمة من بغداد ومن سامراء التابعة لمحافظة صلاح الدين إلى شرق الرمادي، لتسخير الحشود العسكرية وإسناد القوات الأمنية المتقدمة بعمليات تحرير الرمادي.

تحرير بيجي العراقية
وأعلنت خلية الإعلام الحربي العراقية الاثنين تعيين قائد جديد لعمليات الجيش بالأنباء اللواء الركن اسماعيل المحلاوي بدلا من الركن قاسم المحمدي الذي عزله التحالف الدولي، حسب ما أوردت مواقع إعلامية عراقية.
وحسب معلومات أوردتها المصادر الصحفية، فإن عملية العزل جاءت بعد أن طلب التحالف قبل 3 أيام من قائد عمليات الأنبار القيام بعملية نوعية لاستعادة منطقة باتجاه الرمادي، لكن اللواء رفض تنفيذ المهمة دون غطاء جوي للتحالف لتجنب وقوع خسائر مادية وبشرية كبيرة بصفوف قوات الجيش، وتم عزله إثر ذلك.

تحرير بيجي العراقية
إلى ذلك، استمرت تداعيات قصف الطائرة المُقاتلة التابعة للجيش العراقي، والتي استهدفت موكب قالوا إنه تابع لزعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي، حيث أعلنت خلية "الصقور" الاستخبارية التابعة لوزارة الداخلية العراقية، أسماء تسع قيادات من تنظيم (داعش) الإرهابي، قالوا إنهم قتلوا أمس (الأحد) جراء القصف الجوي للطيران العراقي بمنطقة "الكرابلة" بالأنبار غربي العراق قرب الحدود السورية، إلا أن الخلية الاستخباراتية التي تتلقي دعم مباشر من إيران وروسيا، أكدت عدم مقتل زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي.
وقال بيان الخلية الاستخباراتية، اليوم (الاثنين)، إن من بين القتلى أبو عزام العراقي مسؤول اللجنة الأمنية بالعراق والشام، وأبو مروة الأنصاري القائد العسكري والحاج أبو عمار مستشار البغدادي العسكري، وأبو سعد الأنباري قائد الشرطة الإسلامية للأنبار.

تحرير بيجي العراقية
وضمت قائمة القتلى الإرهابيين كذلك، وليد أحمد صالح الكربولي، المسؤول الأمني لـ "داعش" وأبو عبد الله السعودي موفد البغدادي من الرقة، وأبو بنان الجزراوي مسؤول العرب بالتنظيم في سوريا والعراق – وهو سعودي الجنسية – وأبو قتادة الشيباني مسؤول الإعلام بولاية الفرات، وأبو أحمد الشامي المسؤول العسكري لدير الزور، إضافة إلى مقتل العشرات من حراس زعيم التنظيم إبراهيم البدري السامرائي المكني بـ"أبو بكر البغدادي".
وبدأت ضربات الجيش العراقي بعد إعلان (سورية والعراق وإيران وروسيا) الدخول في حلف استخباراتي، تكون أكثر تركيزاً، حيث قالت الخلية، إن طيران القوة الجوية قصف الموكب وموقع اجتماع قيادات “داعش” بناء على معلومات استخبارية دقيقة وبالتنسيق المباشر مع قيادة العمليات المشتركة.

تحرير بيجي العراقية
وكانت قيادة العمليات المشتركة العراقية قد أعلنت أمس قصف موكب زعيم تنظيم (داعش) الإرهابي أبو بكر البغدادي بغارة للطيران العراقي، وذكرت خلية الإعلام الحربي بقيادة العمليات المشتركة أن مصير البغدادي لازال مجهولا، مشيرة إلى أنه تم نقله محمولا في سيارة، وأن وضعه الصحي غير معروف يقينا، وأنها ستقوم بنشر أسماء القتلى من قيادات "داعش" جراء الغارة في وقت لاحق.

شارك