هبة الرحمة..سكن خاص للاجئين من بابا الفاتيكان

الثلاثاء 13/أكتوبر/2015 - 11:22 ص
طباعة هبة الرحمة..سكن خاص
 
تطبيقا لما طلبه من الاوربيين باستضافة اسر اللاجئين واطلق عليه مسمي انجيل الرحمة  وبعيداً عن أعين الإعلام والصحافة، افتتح الأسبوع الماضي بيت  البابا فرنسيس الخاص من أجل المشردين، حيث يوفر اماكن  ل34 شخص، وفق بيان صدر عن مكتب الأعمال البابوية الخيرية، الذي عمل على تغطية تكاليف المشروع الإنساني، من إنشاءات وتأثيث.
وقال البيان: "افتتح السكن الجديد الخاص بالمشردين، قبل أسبوع من الآن، الواقع على طريق Penitenzieri، بالقرب من مستشفى ’سانتو سبيريتو‘ في روما. دشن بشكل رسمي في تذكار العذراء سيدة ، يوم الخميس 7 اكتوبر، بمباركة أشخاص محليين، وإقامة القداس"، الذي ترأسه وكيل الصدقات الرسولية المطران كونراد كرايفسكي، بحضور نزلاء السكن الجدد، ومتطوعين.
والمبنى الكبير يقع خارج الفاتيكان. وقبل بضعة شهور قليلة، كان يستعمل كوكالة للسفر، قبل أن تقدمه الجمعية اليسوعية إلى البابا فرنسيس استجابةً للنداء الذي أطلقه في اكتوبر 2013، للحصول على مبنى يوضع في خدمة المحتاجين وأولئك الذين يواجهون صعوبات.
هبة الرحمة..سكن خاص
وأضاف البيان: إن السكن "يحمل اسم هبة الرحمة". ويوضّح: "هبة لأنها هدية حقيقية من قبل المجتمع الديني. أما الرحمة فلأنها الاسم الثاني للمحبة، والتي يعبّر عنها من خلال المبادرات الملموسة والسخية تجاه الآخرين". ويشرف على إدارة السكن، راهبات مرسلات المحبة للأم تريزا، من خلال برنامج محدد وفي البداية طلب البابا ان يكون الامر غير معلن للاعلام ثم طلب منه ان يتم الاعلان عنه ليكون قدوة يسير على هدأها الاخرين 
هبة الرحمة..سكن خاص
وفي سياق التعبير عن الم اللاجئين  عبر مهاجر عراقي عن تهجير المسيحيين في لوحها رسمها وقدّمها  المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام لوحة التهجير إلى رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، وذلك خلال لقاءه العائلات العراقية المهجّرة من مدينة الموصل والبلدات المجاورة لها، في كنيسة اللاتين بماركا، وسط العاصمة عمّان.
وقال مدير المركز الأب رفعـت بدر أثناء تقديمه للوحة بأنها "تمثّل خروج ونزوح الآلاف من المسيحيين من الموصل وسائر مدن نينوى، وفيها خروج عدد من الأشخاص، من فئات المجتمع، ورجال الدين والراهبات وشيوخ ونساء يلبسون اللباس الفلكلوري العراقي. وتتقدم جموع الخارجين العائلة المقدسة، وهم أول عائلة مهجّرة، فيما تبدو خلف الجموع المعالم الأثرية التاريخية، مثل تمثال الثور المجنّح الذي تم تدميره مؤخراً، وأسوار الموصل والكنائس".
وتابع "كتب الفنان العراقي الذي رسم اللوحة اقتباساً من رسالة البابا فرنسيس إلى مسيحيي الشرق الأوسط، قبيل عيد الميلاد 2014، حيث قال: ’أنتم كالخميرة وسط سواد الناس، حيث يشكّل المسيحيون الكنز الأثمن بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط، شكراً على مثابرتكم‘. وعلى طرفي الكتابة وضع شعار جمعية الكاريتاس الأردنية التي تعنى بالمهجّرين من العراق وسوريا، وكذلك موقع أبونا الإلكتروني التابع للمركز الكاثوليكي، الذي أشرف على رسم اللوحة وإيصالها إلى البابا فرنسيس، في آذار 2015".
يذكر أن اللقاء حضره مطران اللاتين في الأردن مارون لحّام، ووزير السياحة والآثار نايف الفايز، والسفير الأردني لدى فرنسا مكرم القيسي، والسفيرة الفرنسية لدى المملكة كارولين دوما، والمونسنيور روبيرتو كونا، القائم بأعمال السفارة البابوية، وكاهن رعية اللاتين بماركا ورئيس جمعية رسل السلام الخيرية الأب خليل جعّار، ومدير جمعية الكاريتاس الأردنية الخيرية وائل سليمان، وعدد من الكهنة، والعاملين والمتطوعين في خدمة المهجرين واللاجئين.

شارك