لماذا يكره الإخوان بوتين
الثلاثاء 13/أكتوبر/2015 - 11:02 م
طباعة
نعم, لا يوجد في الاتحاد الروسي أخوان و لكن يوجد خائنين للوطن الأم, و الوطن هو العرض في كل الثقافات و العقائد, و يبقى تنظيم الإخوان المسلمين الذى إنشائه الإنجليز في مصر و منها أنتشر لباقي العالم هو المثال الحى على الخونة كم أبناء الوطن.
فلاديمير بوتين : هو البطل أبن (سان بيترسبرج) المدينة الباسلة والذى سيخلد التاريخ الروسي أسمه بحروف من نور, و الذى أتى من رحم المخابرات الروسية (KGB ), أهداه القدر لروسيا و الأعداء ينتظرون تفتته و سقوطه كما سقط الاتحاد السوفياتي من قبل, و لكن و لأنه الوطني المخلص حتى النخاع فقد حمل على عاتقه إنقاذ وطنه, فبدا و كأنه يحمل عصا سحرية فحول الخراب إلى بناء عظيم, و لكن كيف فعلالمعجزة و عصر المعجزات أنتهى, بدأ(بوتين ) أولاً بتوصيف المشكلة, فروسيا تعانى من الميديا الفاسدة التي تحمى و تدافع عن الة الفساد الرهيبة, فأصحاب وسائل الإعلام الفاسدة هم أيضاً أصحاب رؤوس الأموال الفاسدة, فالتزاوج بين فساد المال و السياسة كان يلزمه وسيطإعلامي فاسد يدافع عنه و يغسل عقول الشعب ويحول السلبيات إلى إيجابيات. فالنخبة الاقتصادية (الاوليجاريكا) التي سيطرت على معظم الاقتصاد الروسي صانعةإمبراطورية الفساد المالي كانت قد كبدت روسيا طبقاً لتقديرات البنك الدولي خسائر بلغت نحو ثلاث تريليونات دولار حتى عام 1999 من جراء يرامج الخصخصة, و طبقاً لقائمة الاثرياء الروس في مجلة فوربس الاقتصادية كان معظم من ذكرت أسمائهم في قائمة المجلة من اليهود حاملي الجنسية الإسرائيلية و الذين كونوا ثرواتهم بعد انهيار الاتحاد السوفياتي والذين أرتبط أغلبهم بعالم الجريمة المنظمة ( المافيا), كل هذا صنع فى النهاية روسيا الضعيفة و لو استمرت الأمور لنهايتها لانتهت روسيا و تحولت الى دولة ضعيفة متهالكة. و نتيجة الضعف السياسي و الانهيار الاقتصادي تحولت روسيا إلى بؤرة من بؤر الإرهاب في العالم, فالإرهاب أمتد من مناطق شمال القوقاز إلى باقي أنحاء روسيا. وسائل الإعلام اليهودية صدرت للعالم أن ما يحدث في روسيا هو حرب دينية يريد بها أهل القوقاز استعادة حقوقهم المسلوبة من قبل النظام السياسي الروسي و بالغت في تأييد دعاوى انفصال شمال القوقاز عن الوطن الأم بحجة حق ابناء القوقاز المسلم فى الانفصال و إقامة دولة لهم كما فعلت كل الجمهوريات السابقة فى الاتحاد السوفياتي, و تحالف الإعلام اليهودي الروسي مع الإعلام العالمي و الذى يسيطر عليه أيضاً اليهود في إثارة المسلمين فى شتى بقاع العالم و تصوير هذا الإرهاب بأنه حرب مقدسة ضد الصليبية الروسية, و بالتالي خرجت المشكلة من الحيز الإقليمي الى الحيز العالمي و تبارت وسائل الإعلام فى مختلف البلاد الإسلامية في إبراز بطولات أهل الشيشان و جعلت من مجرمين و إرهابين مجاهدين و أبطال مثلما فعلت مع (شامل باسييف) الذى حولته وسائل الإعلام فجاءة إلى بطل يفوق ( صلاح الدين الأيوبى محرر القدس), و حتى ندرك حجم المشكلة التي كان يواجهها (بوتين ) نذكر بأن روسيا فى مطلع القرن لم تكن هي روسيا اليوم, ففي مطلع القرن كانت روسيا من الضعف و التمزق مما لا يمكنها من مواجهة رأى عام إسلامي بدا أشد ضراوة على ما كان عليه أيام الاحتلال السوفياتي لأفغانستان, فالإعلام ربط بين احتلال الاتحاد السوفياتي لأفغانستان و بين الاحتلال الروسي للشيشان (تعمد الإعلام تناسى باقي جمهوريات شمال القوقاز). و هنا تأتى خطة بوتين المحكمة و التي استغل فيها كل مهاراته في العمل فى جهاز المخابرات الروسي,(KGB) فقد أستطاع بما لديه من معلومات موثقة بالصوت و الصور كشف العلاقة القذرة التي تربط بين منظمات المال المشبوه ( الاوليجاريكا) المحمية بمؤسسات الإعلام الفاسدة و بين قادة الشيشان الذى وصفتهم الميديا بالمجاهدين مثل ( شامل باسييف-مولاي اودييف- كازيك مافشيين), فقد أظهر للعالم بالصوت و الصورة الاتفاقات السرية لبيع النفط لصالحهم و الاستئئثار بموارد الشيشان الغنى بثرواته الطبيعية و بين (الملياردير بوريس بيريزوفسكي) صاحب قنوات ORT) و TV6 التلفزيونيتين) بالإضافة NezavisimayaGazeta و NovyeIzvestiyaو Kommersant.فضلاً عن كونه رئيس المؤتمر اليهودي الروسي و نائب رئيس المؤتمر اليهودي العالمي بالإضافة لحمله للجنسية الإسرائيلية بجانب جنسية روسيا. و بهذه الطريقة كشف (بوتين) للجميع و أولهم أبناء جمهوريات شمال القوقاز (الشيشان و أنجوشيا و داغستان) حقيقة من وصفهم الإعلام اليهودي بالمجاهدين الأطهار ممن كانوا يريدون الانفصال عن الوطن الأم و إقامة دولة شمال القوقاز الإسلامية بينما هم يسرقون ثروات اوطانهم. كانت لعبة بوتين تعتمد على أرخاء الحبل لقادة الشيشان ليتصوروا انهم في موقف قوة و هو ما حدث و دفعهم لإعلان دولة اتحاد شمال القوقاز الإسلامية من طرف واحد, و لكن قوبل هذا الاتحاد بالرفض من شعوب تلك الجمهوريات لعدم ثقتهم أصلا في مصداقية من أطلق عليهم الإعلام اليهودي العالمي المجاهدين , معلنين رفضهم الانفصال عن الوطن الام حتى لا ينفصل عقد الاتحاد الروسي مع التأكيد على حقوقهم فى وجود قوانين تحترم هويتهم الإسلامية و السماح لهم بممارسة عقيدتهم بحرية تامة, و و يعلن جوهر داوييف و صهره شامل باسييف الحرب على روسيا الاتحادية مهدداً بتحويلها لساحة حرب تسيل فيها أنهار الدماء, و بالفعل توالت العمليات الإرهابية ضد المواطنين الأبرياء و التي كان ابرزها إقتحام الأرهابيون في اليوم الأول من سبتمبر 2004 لمدرسة (School Number One) في بلدة بيسلان ( (Beslan بجمهورية اوستينيا الشمالية، واحتجزوا أكثر من 1100 شخصٍ كرهائن, وبعد ثلاثة أيام من التفاوض أعلن فشل التفاوض ، لتضطر معها القوات الروسية لاقتحام المدرسة مستخدمة الدبابات والأسلحة الثقيلة، وانتهت العملية بمقتل 396 رهينة على الأقلّ من بينهم 186 طفلاً، وإصابة المئات, و سبق هذا الحادث سلسلة من العمليات الإرهابية شملت أنحاء روسيا ففي 24 أغسطسقيل أيام قليلة من هذا الحادث تم تفجير قنبلة في موقف للحافلات في جنوب العاصمة الروسية موسكو، أسفر عن إصابة 4 أشخاص فقط. و في نفس اليوم، تمّ تفجير طائرتين مدنيتين في الجو في نفس التوقيت ، مما أسفر عن مصرع 90 راكبًا كانوا على متن الطائرتين. وفي 31 إغسطس قامت سيدة بتفجير نفسها على مقربة من محطة مترو (ريزسكايا) بموسكو ما أدّى إلى مقتل 10 أشخاص وإصابة أكثر من 50. و رغم هذه الدماء و كان لرد الفعل الحاسم للسلطة الحاكمة اثره في توحيد جميع ابناء الشعب الروسي حول قادته و للتأكيد على نجاح خطة بوتين نذكر بنتيجة الانتخابات الرئاسية في جمهورية الشيشان التى أظهرا مدى كره أبناء الشعب الشيشانى لمن تاجروا بموارده و تاجروا بالبشر ( اختطاف رهائن أبرياء و مساومة ذويهم لإطلاق سراحهم مقابل فدية ضخمة) و غيرهم فخسر جميع المجاهدين الشيشان الموالين لأمريكا, و في المقابل حقق المرشح الموالي للسلطة المركزية في روسيا (أصلان مسخادوف) الفوز بأغلبية ساحقة, و هو الانتصار الذى أعتبره كل المراقبين المحايدين استفتاءً على رفض أبناء الشيشان انفصال عقد الجمهوريات الروسية. و بهذا وصلت ملحمة فلاديمير بوتين لذروتها, ليسقط الإرهاب باستثناء بعض العمليات المتفرقة التي تحدث بين حين أخر و تواجهها السلطة المركزية بكل حسم. و تبدأ روسيا الاتحادية في استعادة مجدها, الذى نرى أثاره اليوم بعد مرور أعوام قليلة من إدارة بوتين للبلاد و تسيدها للعالم و لتصبح روسيا اليوم صاحبة القرار الرئيسي في إدارة العالم وفقاً للمعايير الإنسانية و الأخلاقية الحقيقية التي تتصف بها دول الحضارة و ليست معايير الشواذ و المثليين.
عبد الفتاح السيسي – حسين طنطاوي
مثله مثل بوتين أتى عبد الفتاح السيسي ايضاً من مدرسة المخابرات, بنفس الملامح المحايدة التي لا تعكس شيئاً محدداً , نفس طريقة التفكير في حل المشاكل, التوصيف الدقيق أولاً و بعدها يأتي التفكير فى إيجاد الحلول. ظهر السيسي في الحياة السياسية المصرية في ظروف بالغة التعقيد, فمصر وقتها كانت محتلة من عدة جهات 1- أبنائها الأغبياء الذين تحركوا نحو هدم الوطن يحركهم ثقافة القطيع, 2- الاحتلال الإخوانى الذى تجلى في حكم رجل خائن (محمد مرسى العياط), 3- المارينز الدولي بأطيافه المختلفة, اتحاد أوربي - امريكا – حلف الشيطان التركي الإيراني. 4- الفساد الضارب جذوره يحركه مليارديرات الفساد الذين أثروا نتيجة الفساد و نتيجة معاهدة كامب ديفيد و شروطها الغريبة التي جعلت المعونة الامريكية المشروطة تذهب الى عائلات معروفة بتعاونها مع امريكا لتدمير مصر, 5- الإعلام الفاسد الذى يموله امبراطورية الفساد المالي بالمثل كما كان الحال في روسيا. كل ما سبق جعل الأمر يبدو مستحيلاً على رجل لم يكن أحد خارج المؤسسة العسكرية يعرف عنه الا اقل القليل, و لأن السيسي كان قد وصف المشكلة بدقة شديدة فقد بدأ أولاَ بالمحورين, الخامس و الرابع و هو اختيار عبقري و لكنه اختيار غاية في الصعوبة, فالمال هو المحرك الأول و يستطيع شراء ضعاف النفوس و الإعلام هو الواجهة و هو الذى يحدد مسارات السير للقطيع بمعنى إنه هو من يجعل القطيع يسير على الخط المرسوم بعناية. أعلنها السيسي صريحة, انه لن يرحم رجال الأعمال الفاسدين فقط سيساعد الشرفاء منهم. و كان الإعلان عن صندوق دعم مصر,فبدأ بنفسه و أعلن تبرعه بنصف ثروته و بجزء كبير من راتبه السنوي لصالح الصندوق ثم طلب من الجميع التبرع, و هنا كان المدهش في الأمر ان اول من استجاب لذلك النداء أفراد القوات المسلحة بداية من المجند (الذى يتقاضى جنيهات قليلة و يهب حياته عن طيب خاطر للوطن) و حتى القيادات العليا التي تقضى ليلها و نهارها في التخطيط لحماية الشعب الذى منهم رجال الأعمال الذين تكاسل بعضهم و رفض البعض الأخر الاستجابة للنداء متعللين بتوافه الأمور و الغريب أن ابرز الرافضين كانواهم رجال الأعمال الذى كونوا ثرواتهم من نهب ثروات الوطن و الذين أشتروا شركات القطاع العام بأبخس الاسعار مستفيدين من برامج الخصخصة العشوائية كما استفادوا قبل ذلك من دعم الطاقة الغير محدود. و هنا سنضع في ذلك السياق مثال صارخ لأحدهم و الذى حصل على كل شيء و رفض أن يعطى للوطن أي شيء, فعائلته بداية كونت ثروتها بشكل خرافي كنتيجة مباشرة للشروط المجحفة للمعونة الامريكية ومن الضرب على أوتار التفرقة الدينية و نذكر بحادث الاستحواذ على شركة الاتصالات المصرية (موبنيل), أقصد هنا (المهندس/ نجيب ساويرس) الذى علل رفضه المشاركة في إقالة مصر من عثرتها (انه لن يساعد العسكر في الاستيلاء على السلطة في مصر), هذا هو نجيب ساويرس الذى دفع عن طيب خاطر مبلغ خمس مليارات من الجنيهات المصرية كبلطجة لـ خيرت الشاطر رجل الاخوان القوى بناء على نصيحة السيد والده ( أنسى ساويرس رأس العائلة) بينما رفض المشاركة في إقالة مصر من عثرتها. و نجيب ساويرس هو النظير المصري لنجم الاوليجاريكا الروسية (بوريس بيريزوفسكي) فهو مثله يمتلك واحدة من أخطر القنوات الإعلامية قناة(OTV) و هى القناة التي انفردت من الايام الأولى لنشأتها بعرض العرى على شاشتها و بدأتها بعرض مشهد لعرى كامل في سابقة أسست لما جاء بعدها, و هي القناة التي استقطبت إعلامين لا ينتمون للوطن الا بأوراق الهوية فقط مثل السيد/ يسرى فودة و السيدة / ريم ماجد التي لا نعرف متى هبطت على ساحة الاعلام ثم غيرهم من جنسيات عربية أخرى, لم يكن يسمع بهم أحد من قبل. بالطبع لم يكن نجيب ساويرس وحده من تكاسل أو تباطئ معتمداً على قنوات تلفزيونية أو إعلاميين تدافع و تحمى الفساد, فهناك رجال أعمال أخريين, من ملوك الصناعات الذين حصلا على الطاقة المدعومة من قوت الشعب الفقير لمصانعهم ثم تهربوا من دفع القيمة العادلة للضرائب على أرباحهم فكان من الطبيعي تقاعسهم عن دعم مصر و إخراجها من عثرتها, فانطلقت قنواتهم مهاجمة بشكل غير مباشر جيش مصر الوطني وعبد الفتاح السيسي, فالرجل وضع الجميع على المحك و بدأ بنفسه و قرن القول بالفعل و تبرع بالفعل بنصف ثروته و التي ورث أغلبها عن ابيه. و إذا كان ساويرس قد رفض دعم مصر بشكل مباشر فإن الباقين رفضوا بطريقة ذلك بشكل غير مباشر و بطريقة جبانة, فهذا لا يعنى شجاعة نجيب ساويرس الذى فعلها على الملأ و بشكل مباشر ظنا منه إنه فى حماية من صنعوه, الأمريكان و أتباعهم و لأنه لديه كارت حقير يلعب به دائماً و هو الزعم باضطهاد أقباط مصر و كأنه نصب نفسه المدافع عن حقوقهم و نسى أنه شريك أساسي للمضارب اليهودي ( جورج سورس), و فضائحه في ضرب البورصة المصرية و بعدها تلاعبه بحاملي اسهم شركاته مازالت ماثلة في الأذهان إلى الأن, و هى الملفات التي يجب فتحها و محاسبته عليها.
ما الفارق بين ما فعلته المافيا الروسية و المافيا المصرية في تخريب الاقتصاد الوطني؟ لا فارق الا الاسماء في روسيا (بوريس بيريزوفسكي) و في مصر (نجيب ساويرس), و كلاهما يرتبط برأس المال اليهودى.كلاهما سعى لخراب وطنه و إذا كان بوتين قد نجح فى إنهاء منظومة الفساد فى روسيا و على رأسها (بيريزوفسكي) فأن نهاية ساويرس قد اقتربت جداً بسبب غبائه فهو لم يتعلم من تجربة الخائن (بيريزوفسكي) الذى صال و جال و عاث قساداً فى روسيا الاتحادية و معه نجوم الاوليجاريكا و حتى أمسك (بوتين) بمقاليد الحكم في روسيا و أعاد هيبة الدولة, فقضى على الاوليجاريكا و رموزها, و هو ما كان يجب على ساويرس استيعابه عندما أمسك (السيسي ) بمقاليد الحكم في مصر و أعاد الهيبة للدولة بمؤسساتها المختلفة, لقد صور الغرور لـ نجيب ساويرس أنه يستطيع الانتصار على رجل تربى في مدرسة الوطنية المصرية (المؤسسة العسكرية المصرية)!. و لهذا عما قريب بإذن الله و بمشيئته سيرى الجميع نهاية الاوليجاريكا المصرية, بكل رموزها, وإن كنت أتمنى أن يكون هناك عودة لبعض رجال الأعمال ممن غرتهم الأماني و ظنوا أنهم مانعتهم أموالهم وإعلامهم. و يبقى ان نجيب على السؤال الذى طرح كعنوان للمقالة ,لماذا يكره الإخوان ( بوتين) فالإرهاب الذى حدث في روسيا كان على أيدى من خدعوا الناس و تاجروا بالدين و هي نفسها البضاعةالتي برع فيها أخوان الشيطان و صدروها إلى كل العالم منذ أن تأسست جماعتهم في السفارة البريطانية سنة 1928, و لهذا فإن نجاح بوتين فى القضاء على الإرهاب و الفساد فى روسيا وضع سابقة ممتازة يمكن الرجوع إليها و الاستفادة منها و التأسيس عليها للقضاء على نفس الإرهاب و نفس الفساد في مصر و على من يحميه, و هو ما فعله عبد الفتاح السيسي, ولذلك فكراهية الإخوان لـ (فلاديمير بوتين ) هي بحجم كراهيتهم لـ عبد الفتاح السيسى و هى أيضاً بحجم كراهية النظام ( الأنجلو صهيوني) لكلاً من (بوتين و السيسي) فالأثنين معاً أتحدا لإفساد المخطط الاستعماري الجديد بتخطيط العالم على أساس عرقي و مذهبي يجعل من العالم فى النهاية كانتونات صغيرة باستثناء الدول الاستعمارية الكبرى التى وضعت هذا المخطط, و الذى كان سيصب فى النهاية فى مخطط تأسيس مملكة الشيطان ( اله النور- لوسيفر) و الذى يكون قربانه سفك أنهار من دماء الأبرياء (الجوييم) من كل أنحاء العالم . و لهذا أيضاً يكره (ساويرس) و أتباعه من الفاسدين (بوتين),و (السيسى)معاً.
قبل أن أختم هذا المقال أذكر بأنه, إذا كانت الأموال قد أعمت بعض الإعلاميين من باعوا الوطن بالدولارات المغموسة بالدم المصري المقدس, فإن الباقى من أبنائها وضع روحه بين كفيه و سن قلمه لفضح عملاء الداخل و الخارج و واجه من الحروب ما تعجز جيوش عن مواجهته.