سيناريوهات ما بعد مذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت/حماس: لا «صفقة تبادل» إلا بعد انتهاء حرب غزة/جنوب السودان.. هدوء حذر يسود جوبا بعد اشتباكات عنيفة
الجمعة 22/نوفمبر/2024 - 09:29 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 22 نوفمبر 2024.
أ ف ب: غارات تستهدف ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار اسرائيلي بالإخلاء
تجددت الغارات صباح اليوم الجمعة على ضاحية بيروت الجنوبية عقب إنذارات وجهها الجيش الإسرائيلي للسكان بالإخلاء، في خضم المواجهة المفتوحة بين حزب الله والدولة العبرية منذ شهرين.
وأظهر البث المباشر لوكالة فرانس برس سحب دخان تتصاعد إثر ثلاث غارات على ضاحية بيروت الجنوبية، في حين أفادت الوكالة الوطنية للإعلام عن غارتين على الأقل استهدفتا منطقة الكفاءات في الحدث، مشيرة الى "تصاعد الدخان بشكل كثيف من محيط الجامعة اللبنانية".
نتانياهو: قرار الجنائية الدولية «معادٍ للسامية»
اتهم رئيس الوزاء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس المحكمة الجنائية "بمعاداة السامية"وذلك إثر صدور مذكرات التوقيف بحقه وضد وزير دفاعه السابق يوآف غالانت.وشبهها بمحاكمة ديفوس.
وقال نتانياهو في بيان صادر عن مكتبه إن "القرار المعادي للسامية الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية يمكن مقارنته بمحاكمة دريفوس، وسينتهي بنفس الطريقة"، في إشارة إلى قضية النقيب اليهودي دريفوس الذي أدين في القرن التاسع عشر خطأ بالخيانة في فرنسا.
ارتفاع حصيلة الغارات الإسرائيلية على وسط سوريا الى 68 قتيلاً
ارتفعت حصيلة الغارات الإسرائيلية على مدينة تدمر في وسط سوريا الأربعاء الى 68 شخصاً، وفق ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس.
ويتوزع القتلى بين 42 مقاتلا سوريا و26 مقاتلا غير سوريين، غالبيتهم من حركة النجباء العراقية وبينهم أربعة من حزب الله اللبناني. وكانت حصيلة سابقة للمرصد أفادت عن مقتل 61 قتيلا.
رويترز: سيناريوهات ما بعد مذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
أصدر قضاة في المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الخميس، مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت وقيادي في حركة (حماس) بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
تأتي الخطوة بعد أن أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان في 20 مايو الماضي، أنه يسعى إلى استصدار أوامر اعتقال بتهم ارتكاب جرائم مرتبطة بالهجمات التي شنتها حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، والرد العسكري الإسرائيلي في غزة.
وفيما يلي لمحة بشأن ما يمكن أن يحدث بعد ذلك وكيف يمكن أن تؤثر خطوة المدعي العام للمحكمة في العلاقات الدبلوماسية والقضايا الأخرى التي تركز على غزة.
هل سيتم اعتقال نتنياهو والقيادي بحماس؟
تلتزم جميع الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية وعددها 124 دولة بموجب النظام الأساسي للمحكمة باعتقال وتسليم أي فرد صدرت بحقه مذكرة اعتقال من المحكمة إذا وطأت قدماه أرض الدولة.
ولكن المحكمة لا تملك وسائل لتنفيذ مثل هذا الاعتقال. فهي لا تملك قوة شرطة، وبالتالي فإن اعتقال من تصدر بحقهم أوامر اعتقال لابد أن يتم بواسطة دولة عضو أو دولة متعاونة.
وفي حالة عدم تنفيذ أي دولة لأمر الاعتقال فإن العقوبة التي تواجهها لا تتعدى لفت النظر الدبلوماسي، مثل إحالة دولة ما إلى جمعية الدول الأطراف في المحكمة الجنائية الدولية وفي نهاية المطاف إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وتشمل قائمة أعضاء المحكمة الجنائية الدولية جميع دول الاتحاد الأوروبي إلى جانب المملكة المتحدة وكندا واليابان والبرازيل وأستراليا. وفي منطقة الشرق الأوسط، فإن الأراضي الفلسطينية والأردن من أعضاء المحكمة. وإسرائيل ليست عضوا في المحكمة وكذلك الولايات المتحدة.
وتستند المحكمة في ولايتها القضائية على المسؤولين الإسرائيليين إلى قبول الأراضي الفلسطينية كدولة عضو في عام 2015. ويمكن للمحكمة البت في الجرائم الفظيعة المنسوبة لمواطنين من الدول الأعضاء والجرائم التي يرتكبها أي شخص، بغض النظر عن جنسيته، على أراضي الدول الأعضاء.
هل يمكن إيقاف تحقيق أو مذكرة اعتقال أصدرتها المحكمة؟
تسمح قواعد المحكمة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتبني قرار من شأنه إيقاف أو تأجيل تحقيق أو ملاحقة قضائية لمدة عام، مع إمكانية تجديد ذلك سنوياً.
وبعد صدور مذكرة اعتقال يمكن للبلد المعني أو الشخص الذي استهدفته المذكرة أن يطعن في اختصاص المحكمة أو في ما إذا كانت الدعوى تستحق القبول.
ويمكن اعتبار القضية غير جديرة بالقبول في المحكمة الجنائية الدولية عندما تكون بالفعل قيد التحقيق أو البت في دولة لها ولاية قضائية على الجرائم المزعومة.
ولكن المحكمة أوضحت في السابق أن هذا السبب لعدم القبول لا يمكن تطبيقه إلا عندما تحقق الدولة مع نفس الأشخاص أو تلاحقهم قضائيا بتهمة ارتكاب نفس الجرائم المزعومة.
وفي حالة تقديم طلب لوقف التحقيق، فإن المدعي العام يوقف القضية مؤقتاً ويراجع ما إذا كانت الدولة التي طلبت الإيقاف تقوم بالفعل بتحقيق حقيقي.
وإذا رأى المدعي العام أن التحقيقات في الدولة غير كافية، فيمكنه التقدم بطلب إلى القضاة لإعادة فتح التحقيق.
هل ما زال باستطاعة نتنياهو والمتهمين الآخرين السفر؟
نعم، يمكنهم ذلك. ولا يمثل إصدار مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية حظرا رسميا على السفر. ومع ذلك، فإنهم معرضون للاعتقال إذا سافروا إلى دولة موقعة على معاهدة المحكمة الجنائية الدولية، وهو ما قد يؤثر في قرارات المتهمين.
ولا توجد قيود على القادة السياسيين أو النواب أو الدبلوماسيين فيما يتعلق بلقاء الأفراد الصادرة بحقهم مذكرات اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية. ولكن على المستوى السياسي، فإن الانطباع العام الذي قد تثيره مثل هذه اللقاءات قد يكون سيئا.
هل يؤثر إصدار مذكرات الاعتقال على قضايا أخرى؟
ليس بشكل مباشر، ولكن ربما بشكل غير مباشر.
ويعتبر إصدار المذكرات من المحكمة الجنائية الدولية مسألة منفصلة، على سبيل المثال، عن الدعاوى التي تطالب بفرض حظر على الأسلحة على إسرائيل أو الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية -أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة- وتتهم إسرائيل فيها بانتهاك اتفاقية منع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، من خلال أفعالها في غزة.
ومع ذلك فإن قرار قضاة المحكمة الجنائية الدولية بأن هناك أسباباً معقولة للاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة قد يعزز قضية جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، حيث تنظر المحكمة أيضا إلى قرارات محاكم أخرى.
ومن شأن قرار إصدار مذكرات الاعتقال أيضا أن يدعم الدعاوى القانونية التي تطالب بفرض حظر على الأسلحة في أماكن أخرى، حيث إن العديد من الدول لديها أحكام ضد بيع الأسلحة إلى دول قد تستخدمها بطرق تنتهك القانون الإنساني الدولي.
د ب أ: الجيش الإسرائيلي يستأنف قصف ضاحية بيروت الجنوبية
استأنف الطيران الحربي الإسرائيلي، اليوم الخميس، قصف ضاحية بيروت الجنوبية بعد توجيه إنذارات بالإخلاء.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اليوم أن "الطيران الحربي المعادي شن غارة عنيفة جدا على الضاحية الجنوبية، استهدفت منطقة حارة حريك بصاروخين".
وكان الجيش الإسرائيلي دعا إلى إخلاء بعض المباني في حدث بيروت وحارة حريك بالضاحية الجنوبية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في منشور عبر منصة إكس اليوم: "إلى جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية وتحديدًا في بعض المباني في حدث بيروت وحارة حريك.. أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها الجيش".
وأضاف أنه "من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم اخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر".
وكالات: الجرافات الإسرائيلية تغير ملامح حي في جنين
دمّرت الجرافات الإسرائيلية منطقة دوار النسيم في جنين وأحالتها إلى أكوام من الحجارة والأتربة.
وقال سكان في جنين: إن الاحتلال غير معالم حي دوار النسيم بالكامل، وقال الفلسطيني نسيم (44 عاماً) الذي سُمي الدوار باسمه: «صحيح أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم تدمير الحي بعد اقتحام الاحتلال، لكن حجم الدمار هذه المرة كبير جداً، كأنهم في كل مرة يحاولون إيصالنا لنتيجة أن لا مستقبل لكم هنا، وأن مصير حياتكم ستكون الدمار والخراب فقط، لا يمكن التعايش في هذه الظروف، ولم يبق محال، ولا منازل ولا شوارع، يريدون أن نرحل، هذا هدفهم».
وكانت جرافات الاحتلال قد جرفت الحي الشرقي في مدينة جنين خلال اقتحام استمر 48 ساعة متواصلة، وعلى الرغم من أنها ليست المرة الأولى لتدمير البنية التحتية في الحي، إلا أن الدمار كان أوسع، وأكثر تأثيراً، إذ جرف الاحتلال الشوارع المجرفة أصلاً في اقتحامات سابقة، وتوسعت عمليات التدمير لتطال مداخل المنازل وبعض المحال التجارية، كما «مسح» دوار النسيم بشكل كامل، وطال الدمار أجزاء كبيرة من ملعب البلدية وكامل شارع المدارس الذي يربط بين مدينة جنين وقرى شرق المحافظة.
كما تشهد الشوارع المؤدية لمستشفى جنين الحكومي صعوبة في سير المركبات بعد تجريفها، إضافة لتكرار الاعتداءات على مركبات الإسعاف وطواقم الهلال الأحمر. وفي مخيم جنين، خرج الناس لتفقد ممتلكاتهم بعدما عاثت جرافات الاحتلال خراباً في معظم حارات المخيم.
حماس: لا «صفقة تبادل» إلا بعد انتهاء حرب غزة
قال خليل الحية، القائم بأعمال رئيس حركة حماس في قطاع غزة، في مقابلة مع قناة الأقصى، إنه لن تكون هناك صفقة تبادل أسرى وسجناء مع إسرائيل إلا بعد انتهاء الحرب في القطاع.
وأضاف الحية: «دون وقف الحرب، لا يوجد تبادل أسرى، فهي معادلة مترابطة. نحن نقول بكل وضوح: نريد أن يتوقف هذا العدوان، ويجب أن يتوقف أولاً لكي يتم أي تبادل للأسرى».
ومضى قائلاً: «إذا لم يقف العدوان، لماذا يجب على المقاومة، وحماس تحديداً، إعادة الأسرى؟ كيف يمكننا إعادة الأسرى الإسرائيليين الذين بين أيدينا إذا استمرت الحرب؟ من هو العاقل أو غير العاقل الذي يمتلك ورقة قوية ويرميها بينما الحرب مستمرة؟».
وقال الحية إن حماس رحّبت باقتراح مصري لتشكيل لجنة إدارية مع حركة فتح المنافسة، وهي حركة الرئيس محمود عباس، لإدارة قطاع غزة، وهي خطوة تعالج السؤال المعلق حول كيفية إدارة القطاع عندما يتوقف القتال. لكن الحية قال إن الاتفاق لم يتم الانتهاء منه بعد.
وقال الحية: «هناك اتصالات جارية الآن مع بعض الدول والوسطاء لتحريك هذا الملف، نحن جاهزون ومبادرون للاستمرار في هذه الجهود».
مئات القتلى والجرحى في مجازر متنقلة في قطاع غزة
سقط عشرات القتلى والجرحى أغلبيتهم من الأطفال والنساء في قصف إسرائيلي على مناطق مختلفة في قطاع غزة، وقالت وزارة الصحة أمس الخميس في بيان إنها أحصت «71 قتيلاً و176 إصابة نُقلوا إلى المستشفيات، مشيرة إلى 129 شخصاً قتلوا خلال 24 ساعة.
ففي شمال القطاع، قُتل 66 شخصاً معظمهم من الأطفال والنساء، وأصيب 70 آخرون في استهداف مربع سكني في مشروع بيت لاهيا، كما سقط 4 قتلى في قصف استهدف مجموعة من الفلسطينيين في شارع «الحطبية» في بيت لاهيا أيضاً.
وفي غزة سقط 22 قتيلاً بينهم 10 أطفال في قصف استهدف منزلاً لعائلة العروقي في حي الشيخ رضوان شمال المدينة.
وقُتل شخص جرّاء قصف في منطقة الشعف بحي الشجاعية.
وفي جنوب القطاع قتل 23 شخصاً من رفح وخان يونس بينهم 16 شخصاً في مجزرتين استهدفتا خيام النازحين بضواحي خان يونس.
كما قتل شخصان وأصيب آخرون إثر قصف إسرائيلي في منطقة قاع القرين جنوب شرقي مدينة خان يونس.كما قُتل رجل وطفله في قصف استهدف خيام النازحين غربي خان يونس.
وسقط 3 قتلى في قصف على كف ميراج شمالي مدينة رفح.
وفي وسط القطاع سقط 8 قتلى في قصف على منطقة المخيم الجديد بمخيّم النصيرات.
أعلنت وزارة الصحة في القطاع أمس الخميس أن حصيلة الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام في قطاع غزة، ارتفعت إلى 44056 قتيلاً على الأقل، لافتة إلى أن العدد الإجمالي للجرحى ارتفع إلى 104268، منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وقال الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا: إن 200 شخص على الأقل يعيشون في المنطقة السكنية التي تعرضت للقصف في البلدة، وإن كثيرين من الأشخاص ما زالوا مفقودين.
وأضاف أبو صفية إنه حتى لو تمكن المصابون من الوصول إلى المستشفى فسيموت كثيرون منهم بسبب نقص الإمدادات الطبية والأطباء المتخصصين بعد أن احتجزت إسرائيل معظم الطاقم الطبي أو طردته.
أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة عن إيقاف الجيش الإسرائيلي عمله واحتجاز وتدمير مركباته وتدمير مقرات له، وأن 412 من عناصره بين قتيل ومصاب ومعتقل، وأوضح أن 87 من عناصره قتلوا، وأصيب 304 آخرون، واعتقل 21، وذكر أن إجمالي مراكزه ومقاره المدمرة والمتضررة 17 مركزاً ومقراً، وبلغ إجمالي المركبات المدمرة والمتضررة 56 مركبة، وشمل التدمير الكلي 12 مركبة إطفاء وإنقاذ ومركبتين للإنقاذ والتدخل السريع، 4 مركبات صهريج مياه، 8 مركبات إسعاف، مركبة سلم إنقاذ هيدروليك و13 مركبة للخدمات الإدارية، وشمل التدمير الجزئي 11 مركبة إطفاء وإنقاذ، 3 مركبات إسعاف ومركبتين صهريج مياه.
سكاي نيوز: بعد رسالة إسرائيل.. هل ينزلق العراق لدائرة التصعيد؟
بعد الرسالة التي وجهتها تل أبيب إلى مجلس الأمن والتي اتهمت فيها لأول مرة وبشكل مباشر 6 فصائل عراقية مسلحة بشن هجمات على إسرائيل، يجد العراق نفسه في خضم تصعيد، قد يؤدي إلى فتح جبهة جديدة للحرب في المنطقة.
وبرغم تحذير رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، من مضمون الرسالة الإسرائيلية واعتبارها ذريعة لتبرير عدوان مخطط له ضد بلاده، إلا أنه لم يخف غضبه في نفس الوقت من الفصائل الموالية لإيران وإصرارها على دفع العراق إلى دائرة التصعيد.
ووسط هذه المخاوف العراقية تقدمت بغداد بطلب لعقد جلسة طارئة لمجلس الجامعة العربية لمواجهة التهديدات الإسرائيلية.
وقالت الخارجية العراقية إن المندوبة الدائمة العراق لدى جامعة الدول العربية، تقدمت بطلب الحكومة لعقد جلسة طارئة على مستوى المندوبين الدائمين للدول العربية الأعضاء، لمواجهة التهديدات الإسرائيلية والتي تحاول من خلالها تل أبيب توسيع دائرة الصراع في المنطقة بما فيها العراق.
وفي تصريحات خاصة بسكاي نيوز عربية، أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي أن العراق يواجه تهديدات أمنية خطيرة من قبل إسرائيل، بعد التصعيد العسكري الأخير في المنطقة.
وأوضح العوادي خلال حديثه لغرفة الأخبار أن هذه التهديدات تأتي في وقت حساس، حيث تسعى الحكومة العراقية لمواجهة الهجمات المتزايدة على الأراضي العراقية من الفصائل المسلحة المدعومة من أطراف إقليمية، في ظل تصاعد التوترات في غزة ولبنان.
وأضاف العوادي أن بلاده بحاجة إلى إجراءات قوية داخليًا وخارجيًا للسيطرة على الوضع ومنع المزيد من التصعيد.
التحديات الأمنية
خلال المقابلة، أشار العوادي إلى أن الحكومة العراقية تبذل جهدًا كبيرًا للسيطرة على الفصائل المسلحة التي تسعى لاستخدام الأراضي العراقية كمنطلق للهجمات على إسرائيل.
وأوضح أن الحكومة تعمل على ضمان الاستقرار الداخلي من خلال تقوية قوات الأمن العراقية، وتعزيز التنسيق مع الدول الإقليمية لمواجهة هذه التهديدات.
وأكد أن الحكومة العراقية على استعداد للقيام بجميع الإجراءات اللازمة للحد من تأثير هذه الفصائل في البلاد.
العراق يرفض الهجمات
فيما يتعلق بالتصريحات الإسرائيلية، قال العوادي إن إسرائيل استندت في تهديداتها إلى بند 51 من ميثاق الأمم المتحدة، الذي يشرع لها استخدام القوة في حالة الدفاع عن النفس.
وأضاف أن إسرائيل زعمت أن الأراضي العراقية تشكل تهديدًا لها، ما يتيح لها شن ضربات ضد أهداف في العراق.
ومع ذلك، شدد العوادي على أن الحكومة العراقية لا تقبل بتبرير الهجمات على الأراضي العراقية تحت أي ظرف، وأن العراق سيرد بحزم على أي اعتداءات من هذا النوع.
الدور الإقليمي
أضاف العوادي أن الحكومة العراقية لا تقتصر جهودها على التصدي عسكريًا للفصائل المسلحة، بل تسعى أيضًا إلى حل الأزمة من خلال التفاوض مع القوى الإقليمية والداعمة لهذه الفصائل.
وأوضح أن بغداد تواصل التنسيق مع دول الجوار، محاولًا الوصول إلى تفاهمات تساهم في ضمان الاستقرار داخل العراق ومنع تصاعد الأعمال العدائية في المنطقة.
العوادي أكد كذلك أن الحوار مع الفصائل المسلحة هو جزء من استراتيجيات الحكومة لتقليل التصعيد العسكري وضمان حماية الأمن الوطني.
استمرار التهديدات الإسرائيلية
في نقاشه، أشار العوادي إلى أن استمرار التهديدات الإسرائيلية قد يؤدي إلى تصعيد أكبر في المنطقة. ومع ذلك، أكد أن العراق سيتخذ كافة الإجراءات الدبلوماسية والعسكرية لحماية سيادته.
وتابع أن الحكومة العراقية لن تسمح بتعريض أمن العراق للخطر، وستستمر في تعزيز قوتها الدفاعية لمواجهة أي هجمات محتملة.
كما شدد على أن العراق يظل ملتزمًا بحل سلمي للأزمات الإقليمية، لكنه سيظل في موقف دفاعي إذا تم تهديده.
مواجهة تحديات أمنية وسياسية معقدة
قال العوادي إن العراق يواجه تحديات كبيرة في المرحلة المقبلة، ولكن الحكومة ملتزمة بالحفاظ على استقرار البلاد وأمنها الوطني.
وأشار إلى أن التصعيد الحالي يعكس تزايد تعقيد الوضع في المنطقة، خاصة مع استمرار التهديدات الإسرائيلية والأعمال العدائية المستمرة من الفصائل المسلحة.
وتبقى التساؤلات مفتوحة حول كيفية تعامل الحكومة العراقية مع هذه التهديدات، وتبني استراتيجيات شاملة للحفاظ على أمن العراق في مواجهة هذه التحديات.
شعار "الشّعب والجيش والمقاومة".. هل تسقط هذه المعادلة؟
في ظل التوترات المستمرة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وتصاعد الأزمات السياسية في لبنان، لا يزال حزب الله يتمسك بمعادلته الشهيرة "الشعب - الجيش - المقاومة".
لمن لا يعرف عبارة “الشعب والجيش والمقاومة”، كما بعد عام 2000، كذلك بعد عام 2006، رفض حزب الله المكابرة والإنكار على التفكير الواقعيّ مناقشة مستقبل السلاح وفكرة المقاومة وعلاقة الاثنين بالدولة، فوُلِدت معادلة “الجيش والشعب والمقاومة” التي وُسِمت بالذهبيّة والماسيّة والمقدّسة.
هي العبارة التي لا يمكن لأي حكومة في لبنان أن تبصر النور اذا لم يتضمن بيانها الوزاري هذه الجملة التي تعطي شرعية لحزب الله على قاعدة أنه حركة مقاومة.
"التاسعة" على سكاي نيوز عربية، ناقشت مع الكاتب والباحث السياسي حسن الدور، مستقبل هذه المعادلة في لبنان وأثرها على الوضع الداخلي.
ومع استمرار رفض الحزب التخلي عن سلاحه في مواجهة إسرائيل، يبدو أن معادلة "الشعب - الجيش - المقاومة" ما زالت تلعب دورًا محوريًا في استراتيجية حزب الله، رغم التحديات الاقتصادية والسياسية التي يواجهها لبنان.
التحديات التي تواجه معادلة حزب الله
في هذا السياق، أشار حسن الدر إلى أن معادلة "الشعب - الجيش - المقاومة" التي تبناها حزب الله منذ سنوات لا تزال تمثل أساسًا استراتيجيًا في الدفاع عن لبنان، لكن الوضع الحالي في البلاد، بما في ذلك الأزمة الاقتصادية الحادة والانقسامات السياسية، قد يجعل من الصعب استمرار هذه المعادلة بشكلها السابق.
وأضاف أن الكتل السياسية اللبنانية قد بدأت تتساءل عن مستقبل دور سلاح المقاومة في ظل الظروف الراهنة، خاصة في ظل تعثر الدولة اللبنانية في فرض سيطرتها الكاملة على أراضيها ومؤسساتها.
حزب الله يرفض أي نقاش حول سلاح المقاومة
خلال النقاش، تناول الدر موضوع سلاح حزب الله، حيث أكد أن الحزب يرفض أي فكرة تتعلق بنزع سلاحه أو دمجه ضمن الجيش اللبناني.
ووفقًا لحسن الدر، يعتبر حزب الله أن سلاحه هو جزء من استراتيجية "الردع" ضد إسرائيل ويشكل عنصرًا أساسيًا في معادلة الدفاع الوطني.
تصعيد عسكري وتحديات الأمن الوطني
كما تحدث حسن الدر عن التحديات الأمنية التي يواجهها لبنان في ظل التصعيد العسكري على الحدود، حيث يتصاعد القلق من احتمالية وقوع اشتباكات جديدة مع إسرائيل أو تصعيد في الجنوب اللبناني.
الدر أكد أن لبنان بحاجة إلى تعزيز الجيش اللبناني ليكون قادرًا على تحمل المسؤولية الكاملة في الدفاع عن سيادته، دون الاعتماد على الفصائل المسلحة أو سلاح المقاومة الذي لم يعد مقبولًا في الكثير من الأوساط السياسية اللبنانية.
الجيش اللبناني والمقاومة.. هل يمكن تحقيق توازن؟
ناقش الدر أيضًا العلاقة بين الجيش اللبناني وحزب الله، مشيرًا إلى ضرورة تقوية دور الجيش اللبناني كركيزة أساسية للدفاع عن لبنان.
وقال إن توازنًا جديدًا قد يكون مطلوبًا في ظل التغيرات الإقليمية والمحلية، حيث يجب على الحكومة اللبنانية تعزيز قدرتها العسكرية بشكل مستقل عن أي فصائل مسلحة أخرى، ومع ذلك، أشار إلى أن هذا يتطلب توافقًا سياسيًا داخليًا بين الأطراف اللبنانية، وهو ما يبدو صعبًا في ظل الانقسامات الحالية.
المستقبل السياسي للبنان
وتناول حسن الدر التحديات السياسية التي تواجه لبنان في المرحلة المقبلة، إذ قال إنه من الضروري أن تبدأ الدولة اللبنانية في إصلاح مؤسساتها وتحقيق التوازن بين الأطراف السياسية لضمان استقرار البلاد.
كما أكد أن وضع استراتيجية دفاعية شاملة، تشمل جميع القوى العسكرية تحت إمرة الدولة، ستكون خطوة مهمة في تقوية موقف لبنان أمام أي تهديدات مستقبلية.
الحاجة إلى إعادة التقييم
وأكد على أن لبنان في حاجة إلى إعادة تقييم معادلة "الشعب - الجيش - المقاومة" في ضوء التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية الراهنة.
ويبقى السؤال: هل ستمكن هذه المعادلة لبنان من الحفاظ على استقراره أم أن التغيير السياسي والعسكري أصبح أمرًا حتميًا لتحقيق التوازن الداخلي والخارجي في البلاد؟.
جنوب السودان.. هدوء حذر يسود جوبا بعد اشتباكات عنيفة
أكد شهود عيان لموقع "سكاي نيوز عربية" عودة الهدوء الحذر لمدينة جوبا عاصمة جنوب السودان، بعد اشتباكات عنيفة استمرت لنحو ساعتين إثر محاولة قوات الأمن اعتقال الجنرال أكول كور رئيس جهاز الأمن السابق الذي أقاله الرئيس سلفاكير ميارديت قبل بضعة أيام.
ووفقا لتقارير فقد اندلعت الاشتباكات، حينما حاولت قوات موالية لكور التصدي لمحاولة اعتقاله من قبل قوات الأمن التابعة لقوات دفاع شعب جنوب السودان.
ولم تصدر حتى الآن أي بيانات رسمية عن الخسائر الناجمة عن الاشتباكات، لكن مدير عام الشرطة طالب السكان بالهدوء وقال إن الأمور تحت السيطرة.
وتسود حالة من الضبابية حول ما يمكن أن تحمله الساعات المقبلة، في ظل تضارب الأنباء عن مصير كور.
وقال ديال دينغ الذي يسكن في أحد الأحياء بجنوب شرق المدينة، إن السكان تفاجأوا مساء الخميس بأصوات نار عنيفة من اتجاه منطقة الحي الحكومي القريب من القصر الرئاسي، مما أدى إلى حالة من الهلع الشديد.
وأوضح دينغ لموقع "سكاي نيوز عربية" أن "الوضع كان عاديا طوال النهار، لكن تزامن الاشتباكات مع الموعد المعتاد لإغلاق الأسواق والمؤسسات الخدمية وعودة الموظفين إلى منازلهم أحدث ارتباكا شديدا، خصوصا مع إغلاق معظم الشوارع المؤدية إلى المطار ووسط المدينة".
ويعتبر كور، من الشخصيات المؤثرة في المشهد السياسي والأمني في دولة جنوب السودان التي تشهد منذ انفصالها عن السودان في العام 2011 صراعات داخلية عميقة.
وتزايدت حدة التوتر خلال الأسابيع الأخيرة على خلفية تأجيل الانتخابات الرئاسية وخلافات حول تغييرات كبيرة أجراها سلفاكير.
وتعاني دولة جنوب السودان من أزمات إنسانية واقتصادية وأمنية كبيرة ونزاعات أهلية أدت إلى مقتل نحو 500 ألف شخص وشردت الملايين وخلّفت أوضاعا إنسانية سيئة وسط انقسامات سياسية وقبلية حادة أعاقت تقدم الدولة الوليدة منذ انفصالها عن السودان قبل 13 عاما.
اضطرابات مستمرة
- 2011: إعلان استقلال جنوب السودان وانفصالها عن السودان بعد حرب أهلية استمرت نحو 60 عاما قتل وشرد خلالها أكثر من 4 ملايين شخص وأهدرت فيها موارد تقدر بنحو 600 مليار دولار.
- 2013: بعد عامين من الاستقلال اندلعت حرب أهلية شاركت فيها عدة فصائل.
- 2018: بعد توتر واقتتال دام 5 سنوات تمّ التوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة بين الرئيس سلفاكير ونائبه رياك مشار، أسفر عن تشكيل حكومة وحدة وطنية.
- 2020: تجدد التوتر مرة أخرى بين الفصائل المتصارعة مما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من مليوني شخص إلى داخل الأراضي السودانية.
- 2022: اندلع نزاع جديد بين قوات حكومية وأخرى متمردة في ولايتي أعالي النيل وجونقلي، وأدى استمرار الصراع إلى خسائر فادحة في صفوف المدنيين.
- سبتمبر 2024: أعلن الرئيس سلفاكير تأجيل انتخابات وطنية طال انتظارها حتى ديسمبر 2026، وهو ما زاد من حدة الاحتقان بحسب مراقبين.
- 3 أكتوبر: إقالة أكول كور من منصبه كمدير عام لجهاز الأمن وذلك بعد أسابيع من إعلان الحكومة تأجيل الانتخابات.