مع توالي الضربات الروسية.. فرار 40 مسيحيًّا من أسر "داعش"

الأربعاء 14/أكتوبر/2015 - 03:06 م
طباعة مع توالي الضربات
 
مع الضربات الروسية فوق سوريا تتوالى عمليات فرار مجموعات من المخطوفين من قبل تنظيم "داعش"؛ حيث أكدت وكالة آسيا نيوز هروب 40 مسيحيًّا من يد التنظيم، مستغلين حالة الاضطراب التي يعاني منها داعش، مع استمرار الضربات، وكانت عودة الأب جاك مراد بعد مرور 4 شهور على اختطافه قد سببت حالة من الفرح لدى مسيحيي سوريا لم تمنع قلقهم إزاء مصير أكثر من 190 رهينة مسيحية ما زالت حتى الآن محتجزة في بلدة القريتين، جنوب غرب مدينة حمص السورية، بين أيدي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وبحسب وكالة "آسيا نيوز"، نقلاً عن مصدر مقرّب من الأب مراد، بأن الكاهن الكاثوليكي لم يتم إطلاق سراحه، وإنما هرب من خاطفيه. وأعرب عن خشيته "من أن تكون هنالك أعمال انتقامية" من قبل داعش، خاصة بعد تمكن 40 محتجزاً من مسيحيي بلدة القريتين من الفرار. ومع ذلك، لا تزال 190 رهينة أخرى بين أيديهم، وهناك خطر يكمن في أن تكون ضحية لأعمال انتقامية من قبل المسلحين وإن كان توترهم بسب الضربات الروسية يجعل عملية الانتقام أمرًا غير مؤكد، ويلوح به لمجرد الإرهاب. 
وتضيف الوكالة الكاثوليكية: "لقد انتهى كابوس الاحتجاز بالنسبة إلى الأب مراد، الكاهن المنتمي لذات رهبانية الأب باولو دالوليو، وقد كان لمدة 12 عاماً على رأس الرعية الكاثوليكية السورية المحلية هناك، وكان صديقاً ومتعاوناً مع الكاهن اليسوعي الإيطالي. الأب باولو، وعلى الرغم من مخاطر الصراع وتهديدات الخطف، فقد رفضا ترك رعيتهم".
وقد كشف الأب جاك عن بعض تفاصيل احتجازه من قبل داعش، خلال الأشهر الماضية: "كان هنالك شخص (من داعش) يأتي إلى مكان معتقلي، كل يوم تقريباً، ويسألني: "من أنت؟". أجيب: "أنا من النصارى، أي مسيحي"، فيصرخ: "فأنت كافر. وبما أنك كافر ولم تعتنق الإسلام، فسنذبحك بالسكين". ويضيف الأب مراد: "لم أتوقع أن أفعل عملاً أتخلى فيه عن المسيحية".
ويعتبر الأب مراد نجاته من داعش معجزة حقيقية فيقول عن "معجزة" والتي "منحني إياه الله". ويتابع: "بينما كنت أسيراً، كنت أنتظر يوم موتي، ولكن بسلام داخلي كبير. لم يكن لدي أية مشكلة للموت من أجل اسم الرب. لن أكون الأول ولا الأخير، وإنما واحد من بين آلاف الشهداء من أجل المسيح".
وأشار رئيس دير مار الياس للسريان الكاثوليك إلى أنه تمكن من الفرار مقنعاً، من بلدة القريتين، مع "صديق مسلم" على متن دراجة نارية. وهو اليوم "تتجه أفكاره إلى السجناء الآخرين من المسيحيين، الذين لا يزالون بين أيدي الجهاديين. وخلص إلى القول: "وأخيراً أشكر أولئك الذين صلّوا من أجل إطلاق سراحي. إنها معجزة بأن أنجو من أيدي داعش. إنها معجزة للعذراء مريم.
وكان مسيحيو سوريا قد تعرضوا لعمليات خطف وقتل وتهديد على يد التنظيم الإرهابي منذ بداية ظهور التنظيم؛ الأمر الذي تسبب في هجرة الكثيرين منهم خارج البلاد.

شارك