بعد عجز المؤتمرات الكنسية.. بطريرك "السريان" بالعراق يطالب بمؤتمر عالمي لإنقاذ مسيحيي الشرق

الأربعاء 14/أكتوبر/2015 - 06:40 م
طباعة بعد عجز المؤتمرات
 
بعيدا عن البكاء والنواح أو حضور رجال الدين ورفع الصلوات، طالب بطريرك السريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان من الفاتيكان كدولة عقد مؤتمر عالمي من أجل مسيحي الشرق الأوسط يدعى إليه مسؤولون من الولايات المتحدة وأوروبا والصين وروسيا ليشرح الواقع المؤلم  بخصوص  الوجود المهدد لمسيحي الشرق الأوسط  وحجم تعرضهم للخطر من هذه القوى الظالمة والمظلمة التي تتمادى في أعمالها المشينة.  فالدول صاحبة القرار لا تفعل شيئاً سوى الادعاء بأنها ستحاربهم، لكن هذا يبقى كلاماً غير مقترن بأفعال.
وأشار، خلال أعمال سينودس الأساقفة الكاثوليك حول العائلة المنعقد بالفاتيكان والمستمرة فعالياته حتى 20 اكتوبر الجاري  إلى أن المسيحيين يعانون كثيراً من عمليات الخطف البربرية، وقال إننا نتألم ونتساءل كيف لم تتمكن الدول الكبرى من القضاء على هذه العصابات التي تستغل ضعف الأبرياء وتقوم باختطافهم لمصالحها الشخصية، إما لكسب مادي أو اضطهاداً للأقليات الدينية بما فيها المسيحية. تتألم الكنيسة لهذا لكنها، وللأسف، غير قادرة حتى الآن على التأثير على القوى الكبرى لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا. لا أدري كم أن هؤلاء القادة السياسيين مرتاحين لاستخدامهم السياسة المكيافيلية والمراية  فيتكلمون عن دفاعهم عن حقوق الإنسان خاصة الأقليات في الشرق الأوسط لكن دون أن يقدموا أي شيء على أرض الواقع، بل ونرى أن تهجمهم على بعض الأنظمة في الشرق يغذي الحقد في نفوس بعض العصابات الإرهابية ويعطيها المبرر لتستمر في اعتدائها على الأبرياء".
وأوضح البطريرك يونان:" يريد الغرب أن يشعر المسيحيين بالذنب مما جرى في الماضي ولا يريد أن يسمع شيئاً حول ما يسمى الحرب المقدسة. الحرب المقدسة تعني بأن على العالم أجمعه أن يقتنع بأنها حرب مصيرية؛ لأن الجهاديين يخطفون ويقتلون، وأضاف البطريرك  لكني بحسب ما قرأت بأنه (أي تصريحات الكنيسة الروسية بخصوص القتال الروسي في سوريا) لا يقصد أن هذه الحرب هي حرب المسيحيين ضد الإسلام، بل قصد بأن هذه الحرب يجب أن تكون حرباً جدية باسم الحق والعدالة ضد هؤلاء الذين يعيثون بالأرض فساداً، وأقول بأن روسيا اليوم وبحسب فهمها للقيم المسيحية لا تخاف من أن تعلن وقوفها إلى جانب المسيحيين في الشرق الأوسط، فالمسيحيون مظلومون، فنحن لا نسعى وراء السلطة ولا نسعى للانتقام من أحد ولم نجند ميليشيات للقتال، لكن يحق لنا أن ندافع عن أنفسنا، فإن لم تدافع عنا الدول الكبرى فنحن معرضون للزوال، وأكد البطريرك أن الحاجة ليست لمؤتمر كنسي بل لمؤتمر عالمي، وذلك لأن الكنيسة المشرقية الان تقع بين شقي رحي فمطلوب منها ان تحرص على تواجد المسيحيين في الشرق وفي نفس الوقت لا يمكنها ان تفعل شيئا ازاء المخاطر التي يتعرضون لها وتجبرهم علي الهجرة والفرار من بلادهم الأمر الذي يضع الكنيسة في مأزق بلا مهرب  فهل يستجيب العالم ؟

شارك