طعنة جديدة ضد أردوغان.. أول نصب تذكاري لضحايا تركيا في مذابح سيفو

الثلاثاء 20/أكتوبر/2015 - 10:38 ص
طباعة طعنة جديدة ضد أردوغان..
 
شارك عدد من رجال الدين السريان في رفع أول نصب تذكاري يدين تركيا في مذابح سيفو بلبنان، ومذابح سيفو وتعرف كذلك بالمذابح الآشورية أو مذابح السريان، تطلق على سلسلة من العمليات الحربية التي شنتها قوات نظامية تابعة للدولة العثمانية بمساعدة مجموعات مسلحة شبه نظامية استهدفت مدنيين آشوريين/سريان/كلدان أثناء وبعد الحرب العالمية الأولى. أدت هذه العمليات إلى مقتل مئات الآلاف منهم، كما نزح آخرون من مناطق سكناهم الأصلية بجنوب شرق تركيا الحالية وشمال غرب إيران.
لا توجد إحصائيات دقيقة للعدد الكلي للضحايا، غير أن الباحثين يقدرون أعداد الضحايا السريان/الآشوريين بين 250,000 إلى 500,000 شخص. كما يضاف إلى هذا العدد حوالي مليوني أرمني ويوناني بنطي قتلوا في مذابح مشابهة معروفة بمذابح الأرمن ومذابح اليونانيين البونتيك. لكن على عكسهما، لم يكن هناك اهتمام دولي بمجازر سيفو؛ ويعود السبب إلى عدم وجود كيان سياسي يمثل الآشوريين في المحافل الدولية. كما لا تعترف تركيا رسمياً بحدوث عمليات إبادة مخطط لها. 
وقال بطريرك السريان الأرثوذكس افرام كريم: "إن الجرح الذي أصابنا لن يندمل ولم ينته، فالإبادة لا زالت مستمرة وبأشكال متعددة، متسائلا: أيعقل أن يحرم الإنسان من حقه في الوجود بسبب انتماءاته العرقية والمذهبية؟".
جاء ذلك في حفل إزاحة الستار عن تمثال شهداء سيفو برعاية البطريرك وحضوره في مدرسة برج حمود، بدعوة من الرابطة السريانية. وحضره ممثل البطريرك آرام كيشيشيان المطران نورايز اشكيان، المطارنة جورج صليبا وميخائيل شمعون، الأسقف جرجس كورية مدير كلية مار افرام اللاهوتية في معرة صيدنايا، القس نبيل معمارباشي ممثل سمير جعجع رياض عاقل، فؤاد أبو ناضر، نزار نجاريان نائب أمين عام حزب الطاشناق، آفيديس كيدانيان نائب أمين عام حزب الطاشناق، الشيخ صالح الدللي النعيمي مؤسس ملتقى القبائل والعشائر السورية والعربية، الشيخ طلال الأسعد رئيس تيار الوعد الصادق في طرابلس، الدكتور إسماعيل الطه المستشار الإعلامي لملتقى القبائل والعشائر السورية وممثل عن قبيلة البكارة، رؤساء المجالس الملية والمؤسسات، ممثلو الأجهزة الأمنية، شكر خاص إلى السادة إبراهيم ملاّح، جورج شاهين وجبران كلي.
 بدأ الاحتفال بالنشيدين اللبناني والسرياني، كانت كلمة تعريف وترحيب من الإعلامي طوني زيتو .
تلاها كلمة لمطران طرابلس وجبل لبنان للسريان الأرثوذكس جورج صليبا، تطرق فيها إلى مآثم المجازر مستعرضا حيثياتها، مؤكدا "أن المحبة تتجسد بالكلمة التي نرددها في العهد الجديد: الله محبة".
ثم كلمة النائب إبراهيم كنعان: "نحن في لبنان شهود قضية التعددية والمساواة والشراكة ولن نكون شهود زور على تفريغ الكيان من أساساته ونحر الجمهورية بالتلاعب بقواعدها الدستورية والميثاقية".
كلام كنعان جاء خلال الاحتفال الذي أقامته الرابطة السريانية لإزاحة الستار عن تمثال شهداء سيفو. وقال كنعان في كلمته "إنها سيفو. أو ذكرى الإبادة بحد السيف في حق المسيحيين عامة والسريان والكلدان والآشوريين والأرمن خاصة خلال الحرب العالمية الأولى على يد الأتراك. فماذا عسانا أن نستذكر أو ماذا عساهم أن يقولوا لنا شهداء تلك المرحلة إن قدر لهم أن يتكلموا؟". 
هل سيكتفون بالذكرى وشكرنا عليها أم سيوجهون لنا مجموعة أسئلة من أبرزها برأيي:
-  هل هناك عبرة؟ ماذا تعلمتم؟
-  ماذا تفعلون اليوم يا أحفاد سيفو؟
-  ما هي رؤيتكم لحماية مجتمعكم وشعوبكم من سيفو جديدة؟
-  ما هي إمكانياتكم؟
ألا يرقى ما يحصل اليوم في المنطقة نفسها، في المناطق نفسها، في المجتمعات نفسها مع ما يسمى "بالدولة الإسلامية" وحلفائها المعلنين والمستترين، إلى مستوى سيفو جديدة؟ وكيف نواجهها؟
أضاف: "هل تكون المواجهة من خلال الانقسام حتى على تشخيص المرض وإيجاد الدواء له؟ أم من خلال شجاعة التلاقي على الحقّ وتوحيد الرؤية والجهود لمواجهة التطرّف باسم الدين الذي يجتاح منطقتنا من جديد بعد 100 عام ويهدد وجودنا وجذورنا؟ هل نواجههه بإلغاء قوتنا والأقوياء في مجتمعنا ومؤسساتنا ليس لسبب إلا لممارسة سياسة التشفي والكيدية، أو لعب دور الواجهة لمنح بعض أحفاد هؤلاء الغطاء لسيفهم؟
وهل نواجه بتشجيع التطرّف والمتطرفين وتشجيعهم على المضي بسياستهم وأدائهم؟
وهل سنكتفي بإحياء ذكرى سنوية ونطلق الشعارات ونمارس عكسها؟
لا لن نحيي اليوم ذكرى إنما نستحضرها أمامنا لنأخذ منها العبر وننحني أمام تضحيات من سبقونا حتى تسنى لنا أن نبقى هاهنا بتاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا. وما لم يؤخذ منا قبل مئة عام بالدماء السايلة من السيوف، لن نسمح بأن يسلب منا بسيف السياسة والإقصاء". 
وتابع كنعان: "قبل مئة عام قتلنا ورمدنا فدحرجنا الحجر ومنتفضين من تحت الرماد حولنا القهر إلى عزيمة والموت إلى قيامة. واليوم، سنستبدل العزل بالحضور القوي، والإبعاد بالشراكة، والدور الهامشي بالدور المؤثر والرأي المسموع على طاولة القرار. نحن في لبنان شهود قضية التعددية والمساواة والشراكة ولن نكون شهود زور على تفريغ الكيان من أساساته ونحر الجمهورية بالتلاعب بقواعدها الدستورية والميثاقية. فإذا سكتنا اليوم وغضّينا النظر، وإذا قبلنا ولم نعطل الانقلاب على العدالة والتوازن والحضور الفاعل الكريم، لن يبقى لنا غد ولن نجد من يقف تحية لذكرانا بعد مئة عام. إذا أردنا أن نكون غدًا، وجب علينا أن نتوحد اليوم، وكما قاوم أجدادنا سيفو، علينا أن نقاوم اليوم من يريد اقتلاع حضورنا".
وختم بالقول: "لذلك نحن نمتلك رؤية شاملة ولدينا شجاعة المواجهة ونعمل لإمكانيات أفضل تؤمنها قراءة مشتركة ووحدة الموقف من القضية الأم: حق الوجود".
بدوره، أكد وزير الثقافة ريمون عريجي: يحُزُّ في نفوسِنا أن نجتمعَ اليوم استذكاراً لمِئوية مجازر سيفو الأليمة.
مرة جديدة، ذِكرى جريمةٍ جَماعية! 
كُنّا قبلَ فترة استعدنا بَشاعَةَ الإبادة الأرمنية.. وفي المرتين المُتهَم واحِد..
تتحدث وقائع التاريخ والمدونات والوثائق المصورة، عن حوالي ربع مليون سرياني ويزيد، قضوا على يد جيوش السلطنة العثمانية وضباط "الاتحاد والترقي" وتركيا الفتاة أو على يد زمر مسلحة تابعة لهم.
مجزرة رهيبة أزهقت أرواحَ رجالٍ، نساءٍ، أطفالٍ وعجائِزَ قضوا قتلاً وجوعاً ومرضاً في سهول شرق تركيا وتشردوا في العديد من الدول طلباً للأمان ومنها لبنان. 
لم تقتصر الجريمة على قتل البشر، بل طالت تدمير البيوت والكنائس والمعالم الحضارية؛ مما يؤكد نية إبادةَ جماعةٍ بكل مقوماتها التاريخية والدينية والاجتماعية والثقافية. 
وقائع ثابتة تاريخية غير قابلة للنقاش.
جاء في تقرير المفوض السامي البريطاني Sir Henry Robert Dobbs:
"إن مجزرة سيفو قضت على ثلثي الشعب السرياني على امتداد السلطنة".
وفي محفوظات وزارة الخارجية البريطانية، برقية من وزير الحربية العثمانية طلعت باشا إلى والي ديار بكر محمد رشيد باشا يأمره:
"أحرق، دمر، اقتل..." .. وكان ما كان.
طعنة جديدة ضد أردوغان..
التزامن الممنهج في تنفيذ الإبادة الأرمنية مع مذابح سيفو على يد متهم واحد، هدف إلى تطهير عرقي – ديني، وإلى محو حضور تاريخي لجماعات ومجتمعات بشرية في تلك المناطق توصلاً إلى إقامة الامبراطورية الطورانية في صفائها العرقي!
ونحن نتذكر هذه الجريمة الكبرى، لا يغيب عن بالنا مغزى تعليق المشانق، مطلع القرن الماضي في ساحة البرج- 1914- لإسكات صوت الأحرار اللبنانيين للخلاص من الاستعمار العثماني والتوق إلى إقامة الدولة الحرة المستقلة....
السلطنة العثمانية قتلت أقلام الصحافة الحرة وشردت الأحرار وجوعت أهل لبنان وأرسلت الشبان لأعمال السخرة في المنافي البعيدة.. هل نسينا قطار سفر برلك؟
صاحب القداسة، السيدات السادة
جريمة العصر الماضي، عاصية على النسيان!!!
فاغتيال شعوب وتشريدها وطمس تاريخها وحضارتها لمن أخطر جرائم القرن العشرين!
ويقتضي القول إن الإعلانَ يتطلب شجاعةً أكثر من النكران...
والاعتراف يشكّلُ مدخلاً لمصالحةِ الشعوب مع ضمائرِها وفيما بينها.
الحاجة ماسة اليوم إلى تسوية تاريخية، والى تنقية الذاكرة كي لا تتكرر مجازر التاريخ.
تفادياً لتكرار المآسي ومصالحة الإنسان مع الإنسان ومع الضمير، كان لدى بعض القادة شجاعة الاعتراف بالخطأ والاعتذار من الشعوب ومن التاريخ. والأمثلة كثيرة. أوليس اعتذار الفاتيكان عن أخطاء الكنيسة عبر التاريخ مثال يحتذى؟
مؤسفٌ ومستنكر أن تحاولَ تركيا التملصَ من الاعترافْ بهذه الجريمة تحاشياً لتلطيخِ سمعتِها وتفادياً لدفعِ التعويضات لذوي الضحايا والممتلكاتْ التي صادرتْها...
السيدات السادة...
في غابر التاريخ والأمس واليوم وغداً، عرفت البشرية عبر الحروب الدامية، إبادات وتطهيراً عرقياً دينياً، من حريق نيرون إلى جريمة شعب فلسطين إلى هيروشيما وغولاغ Goulag ستالين في سيبيريا إلى الفيتنام، إلى جرائم الظلاميين السود في العراق وسوريا وعلى حدود لبنان.
بعد مئة عام، لم تتغير وقائع كثيرة... الجريمة صارت وجهة نظر ولم تنفع عِبَرُ الحروب ومآسيها!!!
مؤسف القول: إن الجريمة طبع عند بعض البشر، وإن القانون والمحاكم الدولية والرأي العام العالمي، جميعها تظل عاجزة عن وقف الجريمة وردع المجرمين بحق الأفراد والشعوب، وتظل المساءلة المطلوبة في كثير من الأحيان قضية أخلاقية وموقفاً مبدئياً يذكّر نظرياً بشرعة حقوق الإنسان المغيّبة!
ولكن يبقى الأمل في عودة الإنسان إلى ذاته وإلى تعاليم الله. وبطوباوية مثيرة نتطلع إلى تحقيق حلم الإخاء بين الدول والشعوب والأفراد، ونتوق بإيمان عميق إلى بناء حصون السلام.
أمام النصب الذي تقيمون، تبقى جمرة الذاكرة حية في الوجدان ودروس التاريخ. ويعزينا حضور أبناء الطائفة السريانية وانخراطهم الكامل في النسيج اللبناني، كمكوّن أساسي فاعل في الحياة الوطنية – السياسية – الاقتصادية والثقافية وفي ذلك إثراء للبنان المتعدد في الوحدة...
وكانت كلمة لرئيس الرابطة قال فيها: لن ننسى. الدمُ ثقيلٌ. لا تغسله الأيام ولا المسافات. 
مئة عام أو حتى ألف عام.
حكاية كل بيت وعائلة محفورة في الذاكرة، مجبولة بالألم.
لن نموت. أعناقنا تنتصر على السكين.
حاولوا إبادتنا. في أشنع المجازر.
لكننا نبقى ونشهد.
ستعترف تركيا. وريثة العثمنة. ستعتذر. ستعوّض.
إنه مسار التاريخ.
وها نحن، طائر فينيق، يبعث من هنا. من قلب المتن، من أرز لبنان. أحفادٌ نرفع أول نصب تذكاري لسيفو، برعاية صاحب القداسة البطريرك افرام كريم، الذي تظنه من فرط ديناميته وحراكه، ساحرًا حاضرًا في أكثر من مكان في زمان واحد.
من هنا، تحية إلى أرواح أجدادنا، بمئات الآلاف، مع الأرمن واليونان، ارتفعوا مكللين بغار الشهداء، إيمانًا وهوية.
نذكرهم بفرح الانتماء إلى كنيسة وحضارة ولغة وتراث.    
إنه نصب نقدمه أيضًا لكل شهدائنا في قضية لبنان، ونحن في الرابطة السريانية، بعد أربعين عامًا على إنشائها، أكثر من يفهم معنى البذل من صفوة شبابنا والرفاق.
نقدّمه للمطرانين المخطوفين، رمزي الحضور المسيحي المشرقي المعذّب يوحنا إبراهيم وبولس اليازجي، علّ ضمير ما في العالم يساعدنا في حلّ اللغز. 
نقدّمه لأهلنا الآشوريين الأسرى من أبناء الخابور بعد أن أعدمت داعش ثلاثة منهم في وضح النهار.
نقدمه إلى أبناء القريتين المذلولين بعقد ذمة.  
  نقدمه لكل مسيحيي الشرق؛ لأن السيف والإرهاب لا يفرق ولم يفرق، لا بين مذهب ومذهب، ولا بين قومية وقومية، لا بين وطن وآخر، ولا بين حزب وآخر. إن مصيرنا واحد. دمنا واحد. قضيتنا واحدة. إنها حرياتنا وكرامتنا وحقوقنا في شرق متنوع وأوطان تكرس مفاهيم المساواة والمواطنة في دساتيرها.
إنّه تقدمة لكل أبناء شعبنا لكل مطارنتنا، لكل مؤسساتنا، لا وقت لدينا ولا ترف للتفرقة، ولا لنزاعات الزواريب. كلنا واحدٌ. صراعنا واحدٌ من أرميا، إلى نينوي، إلى القامشلي والجزيرة، إلى كل حبة تراب من 10452 كلم مربع. وأرحب بشكل خاص برفاقنا من و" سوتورو" قوات حماية الجزيرة بيننا حتى يحميهم اللّه في مقاومتهم...
إن التمثال يرمز إلى سرياني يحمل المسيح على ظهره. وها نحن، منذ ألفي عام ونيّف، مثلما قال لنا سيّدنا، خراف معدة للذبح. نضطهد نقتلع نختطف نهدد ولا عين ترّف لأمم.
إنه عرس، فرح صغير في بحر هموم. سنقاوم بالسلاح إذا كان آخر الحلول، بالكلمة والموقف حيث يمكن، بالعمران والمؤسسات في كل مكان، بالايمان والصلاة، بالأحلاف مع كل مَن مع قضايانا، وضدّ الإرهاب، بالسياسة؛ لأنها أولا.
هكذا ننتصر على سيفو. كل دقيقة. إرادة حياة. هكذا نقاوم الإبادة الجديدة. لا بالعويل والبكاء. ولا بقوارب الموت. أن نصرخ في وجه الظالم ولا نركع. أن نصرخ في وجه الكذبة والمرائين والمصفقين ضدنا، في عالم عربي وإسلامي لاه أو متآمر، عليه تجديد عقله وإصلاح فكره ووقف ثقافة الحقد والإلغاء، وعالم غربي لا مبادئ له ولا قيم. يلاعب غول الظلاميين ويداعب الوحش حتى يقضي عليه.
وننتصر حين نؤمن.. أننا يمكن أن ننقل جبلاً من مكان إلى آخر. 
بوحدتنا وتصميمنا. حتى لا يأتي جيل ويقيم تمثالاُ ما في مدينة غربية ما في ذكرى إبادتنا في لبنان ومحو كل الحضور المسيحي.
إنها آخر معارك المسيحيين. تكتب حتى في لبنان. فلا مكان للخنوع والذمية والتبعية والاستزلام. اصمدوا يا مسيحيي لبنان، لا تساوموا على حقوقنا والغد. لبنان آخر أمل مشرقي ولن يسقط.
ثم كانت كلمة لقداسة البطريرك قال فيها: "إن الجرح الذي أصابنا لن يندمل ولم ينته، فالإبادة لا زالت مستمرة وبأشكال متعددة، متسائلا: أيعقل أن يحرم الإنسان من حقه في الوجود بسبب انتماءاته العرقية والمذهبية".
وتابع: "الشعب السرياني لم يكن يومًا الانتقام والعداء، بل نحن دعاة سلام، ومع ذلك لا يمكن أن ننسى ما حدث في هذه الذكرى الأليمة".
وختم البطريرك أفرام: "على الدولة التركية والأصدقاء أن يعترفوا بهذه المذابح ويفتحون صفحة جديدة، نقول لهم: مدوا أيديكم لنفتح طريق جديدة من المصالحة والمسامحة للآخر؛ لنساهم في رفعة الإنسان الذي خصه الله بصفات إنسانية من دون غيره من المخلوقات".
كرّمت الرابطة كل من السيدين إبراهيم ملاّح قدم له الدرع المطران جورج صليبا، الفنان والنحات جورج عون قدم له الدرع الوزير عريجي.
وفي ختام الحفل، أزاح البطريرك أفرام والمؤمنين الستار عن النصب التذكاري لشهداء مجازر الابادة السريانية "سيفو".

شارك