"داعش" يواصل جرائمه الإرهابية.. ويعدم 25 مدنيًا حرقًا في العراق

الثلاثاء 20/أكتوبر/2015 - 03:56 م
طباعة داعش يواصل جرائمه
 
مواصلة لعملياته الإجرامية التي يقوم بها التنظيم الإرهابي "داعش"، يومًا بعد الآخر، من قتل وذبح وحرق، والعديد من الجرائم التي لا تمت للإسلام بصلة، أفاد مصدر عسكري في مدينة الموصل العراقية اليوم الثلاثاء 20 أكتوبر 2015، بأن تنظيم داعش قام بإعدام 25 مدنيًّا حرقًا بتهمة الخيانة والتعاون مع القوات الأمنية والعسكرية العراقية.
داعش يواصل جرائمه
قال العميد ذنون السبعاوي من الفرقة الثانية جيش عراقي: إن تنظيم داعش أقدم على إعدام 25 مدنيًّا حرقًا بعد أن أصدرت المحكمة الشرعية التابعة لداعش قرار الإعدام حرقًا على خلفية اتهامهم بالخيانة والتعاون مع القوات الأمنية العراقية، مشيرًا إلى أن عملية الإعدام تمت قرب ضفاف دجلة داخل غابات الموصل شمالي المدينة بعد أن جمع التنظيم العشرات من أبناء الموصل ليشاهدوا عملية الإعدام بهدف الاتعاظ منها.
وكان التنظيم قد بث على مواقعه أمس الأول شريطًا يحتوي على إعدام عشرة مدنيين نحرًا بنفس التهمة في قرية السادة بعويزة شمال الموصل.
وكشفت تقارير حقوقية عن ارتكاب تنظيم الدولة 26 مجزرة مروّعة راح ضحيتها مئات المدنيين على مدار عام في سوريا والعراق وليبيا.
وتنوعت مجازر التنظيم ما بين إعدامات ميدانية وتفجير سيارات مفخخة، وقصف بقذائف الهاون على مناطق سكنية، وحريق وإغراق، وغيرها من المجازر اللإنسانية، وتعتبر أكبرها الإعدامات الميدانية التي ارتكبها التنظيم.
وينشر التنظيم فيديوهاته التي يقوم فيها بأعمال القتل الوحشية دون تنبيه، وذلك لبث الرعب في نفوس العالم، وكذلك إظهار الرهائن مرتدين ببدلات برتقالية، تحيط بهم أعمدة، ويتجمع حولهم مقاتلو التنظيم ممتطين أحصنة، وكانت أولى جرائم داعش في جريمة الحرق، هو حبس الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، في قفص معدني، وصبّ البترول عليه قبل إشعال النار فيه، في فبراير الماضي.
داعش يواصل جرائمه
كما انتشر أسلوب القتل قذفاً بالحجارة في كثير من فيديوهات التنظيم، فيما اعتبره "تطبيقاً للشريعة" في عدد من الحالات، وقام التنظيم بقتل بعض الشبان رمياً عن الأسطح، بتهمة المثلية الجنسية في معظم الأحيان.
وتدين دول العالم الجرائم البشعة التي يرتكبها التنظيم الإجرامي، فيما يواصل التحالف الدولي بقيادة أمريكا "دك" معاقل التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق، وإلى الآن لم ينجح في مواجهة التنظيم.
ويقوم التنظيم الإرهابي بمئات الجرائم التي شملت الذبح في الطرقات، والجلد على الصليب، واغتصاب النساء، واختطاف الأطفال، وأخذ السبايا، والقتل والرجم حتى الموت، وتفخيخ المنازل، الإلقاء من أعلى البنايات، والحرق في قفص مغلق، كما شملت العديد من الجنسيات منها الأمريكي والآسيوي والعربي.
فيما يخص عقوبة الذبح تعددت جرائم الذبح؛ حيث بدأت بإعدام الصحفي الأمريكي جيمس فولي، ثم الرهينة الأمريكي ستيفن سوتولوف، وذبح المواطن الأمريكي بيتر كاسيج، ثم الرهينة الياباني "هارونا يوكاوا" والرهينة الياباني الثاني "كينجي جوتو"، وبعدها نشر التنظيم الإرهابي فيديو ذبح 21 قبطيًّا مصريًّا.
 لم يتوقف التنظيم الإرهابي عند قتل الكبار فقط، بل نفذ الإعدام في مئات الأطفال في العراق الذين تعرضوا إلى الذبح والصلب والقتل بالرصاص؛ لأنهم رفضوا اعتناق الإسلام، كما قتل المئات من المسلمين السنة والشيعة بحجج مختلفة فمنهم من لم يصل فرضًا، والآخر ترك صلاة الجمعة في المسجد، والثالث تزوج دون أخذ إذن كبير المتطرفين في التنظيم.
داعش يواصل جرائمه
كذلك اتبع التنظيم الإرهابي تهجير المسيحيين من المناطق التي يسيطر عليها، ولكن أكثر ما هال العالم، هو تهجير مسيحيي الموصل، في العراق، ومسيحيي الرقة في سوريا، بالإضافة إلى فرض الجزية على الباقين منهم، كما استهدف الإيزيديين في جبل سنجار في العراق وحاصر عشرات الآلاف دون طعام أو ماء، ثم قتل مائة شخص انتقامًا منهم، واغتصب المئات من بناتهم وباع الباقيات كـ"سبايا" في سوق النخاسة في مشهد صعب لم يهتز له ضمير العالم.
 الرمي من فوق البنايات، هو أسلوب اتبعه التنظيم الإرهابي في معاقبة من اتهمهم بـ"المثلية"؛ حيث نفذ التنظيم الإرهابي حكم الإعدام ضد شابين، عندما ألقيا من على الطابق الـ12 وهما مكتوفا الأيدي أمام جمهرة من الناس بتهمة اللواط.
وأخيرا ابتكر التنظيم الإرهابي وسيلة جديدة في الإعدام، وهي "الحرق حيا"، حيث قام التنظيم بنشر فيديوهات عديدة يظهر إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة وهو في قفص حديدي، وتم إشعال النيران فيه حيا، كذلك إعدام العديد حرقًا عقب الكساسبة.
وفي ظل فشل العديد من التحالفات في مواجهة الجماعات الإرهابية، سيبقى تنظيم داعش، متوغلا ومتناميًا في سوريا والعراق، مرتكبًا جرائم عدة يوما بعد الآخر، كذلك مبتكرًا الجرائم وكأنه يتحدى العالم باكتشاف الجريمة، لبث الرعب في نفوس العالم.

شارك