اغتيال قيادي حزب النور بالعريش يثير موجة من ردود الأفعال
الأحد 25/أكتوبر/2015 - 06:29 م
طباعة

اغتال مسلحون مجهولون امس السبت 24 اكتوبر 2015، في مدينة العريش، مرشح حزب النور السلفي للانتخابات التشريعية المصرية في شمال سيناء، حسب ما قال سكرتير عام الحزب جلال المرة.

وأكد المرة أن 'مسلحين مجهولين اغتالوا مصطفى عبد الرحمن مرشح حزب النور الوحيد في شمال سيناء'، مضيفًا 'أجرينا اتصالات بالسلطات وطلبنا منها إجراء ما يلزم لمعرفة الجناة ومعرفة من حرضهم ومولهم".
وقالت مصادر أمنية إن مسلحين اثنين مجهولين كانا يستقلان دراجة نارية أطلقا النار على مصطفى عبد الرحمن أثناء توجهه من منزله في مدينة العريش، عاصمة شمال سيناء، إلى مسجد مجاور لأداء صلاة العصر، ثم لاذا بالفرار.
وفي أول رد فعل على الحادث أعلن 4 مرشحين بشمال سيناء انسحابهم من الانتخابات لمجلس النواب احتجاجا على اغتيال زميلهم المرشح البرلماني الدكتور مصطفى عبدالرحمن مرشح حزب النور، وقال الدكتور حسام رفاعي المرشح المستقل إنه وزملاءه حمادة سنبل، واللواء شحتة محمود ومحمد حسانين انسحبوا مساء امس وأعلنوا ذلك وأنه جار التنسيق مع بقية المرشحين لإعلان انسحابهم.

فيما قال سامح عبد الحميد، القيادي بالدعوة السلفية، إن قتل التكفيريين للدكتور مصطفى عبد الرحمن، أمين حزب النور بشمال سيناء يؤكد أن التكفيريين راضون عن أداء جماعة الإخوان، وينفذون أوامرهم، وأضاف عبد الحميد في بيان له: "لماذا لا نسمع عن اغتيالات الملثمين لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين؟، ولماذا يتعرض أعضاء حزب النور للتهديدات وحرق السيارات واستهداف مقرات الحزب ولا يتعرض أعضاء الإخوان للأذى..؟ واستطرد: "هل التكفيريون راضون عن الإخوان ولا يريدون استهدافهم، أم أن الإخوان أنفسهم هم من يُحرضون ويُخططون ويُنفذون كما تم ضبط كثير منهم يُحاول زرع قنابل أو يسقط جريحًا أو قتيلا أثناء انفجار العبوات التي يصنعها أو يزرعها؟، وذلك تنفيذًا لأوامر الجماعة أن تفجير أبراج الكهرباء من السلمية، وأن اغتيال القضاء فريضة شرعية، وأوامرهم بالتخريب والتدمير.

وفي سياق متصل دعا ناجح إبراهيم القيادي السابق بالجماعة الاسلامية والذي يعد الان خبيرا في الشئون الاسلامية، الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور، إلى تجميد نشاطهم السياسي لمدة 4 سنوات لتجنب الخسائر والأضرار التي تعرضوا لها منذ تأسيس الحزب ومشاركتهم في العمل السياسي عقب ثورة يناير، واصفا مشاركتهم السياسية بأنها "بلا جدوى". وقال إبراهيم: "العمل السياسي أضر بحزب النور والدعوة السلفية ومراجعة الموقف منذ بداية تأسيس حزب النور عقب ثورة يناير تشير إلى تعرضهم لانقسامات وانصرف عدد من الناس عنهم وتكتلت جميع القوى ضدهم ولم ينصف معهم أحد". وأضاف: "لا يوجد أحد في مصر يقول أن حزب النور لديه مواقف جيدة والجميع يهاجمهم والحملة الدعائية ضدهم اتهمتهم أنهم دواعش إلى أن جاء الرد من داعش نفسها وقتلت أمين الحزب في شمال سيناء وهذه مفارقة غريبة، كما أن الحزب يتعرض للهجوم من الجميع سواء الليبراليين والاشتراكيين أو الإخوان وانصارهم لدرجة أن البعض لا يجد عدوا يعاديه فيصنع منهم عدوا".
وأشار إبراهيم، إلى أنه يطرح فكرة تجميد حزب النور لنشاطه السياسي لعدة سنوات وليكن دورة كاملة لمجلس النواب وخلالها يدرس الحزب الموقف السياسي والخيارات المتاحة أمامه وجدوى المشاركة في العملية السياسية من الاساس وبعدها يتخذ القرار المناسب وسبق أن دعا كمال حبيب الخبير في شئون الجماعة الإسلامية حزب النور إلى الانسحاب من العمل السياسي والعودة للعمل الدعوى في المساجد بينما أكد يونس مخيون رئيس حزب النور أنهم لديهم استعداد لحل الحزب والانسحاب من الحياة السياسية اذا كان ذلك سيؤدى إلى حماية مصر من خطر الانهيار.

من جانبه، أرجع سيد خليفة نائب رئيس حزب النور، مطالبة الدكتور ناجح إبراهيم المفكر الإسلامي للدعوة السلفية لحل الحزب، إلى التناول الإعلامي للحزب خلال الفترة الماضية وبالتحديد منذ شهرين. وقال "خليفة": "نحن نحب بلدنا ونتمنى مشاركة بنائها ولسنا دواعش، كما يروج الإعلام، وأمين حزب النور في شمال سيناء الدكتور مصطفى عبد الرحمن قتل أمس على أيدى تكفيريين، فكيف يقال عنا إننا دواعش؟". وأضاف نائب رئيس حزب النور: "شباب حزب النور يقف مع الدولة وبجوار الجيش والشرطة، ودمائنا فداءً لهذا الوطن فأرجوا أن يراجع جميع العاملين في الإعلام ضميرهم وأنفسهم في التعامل مع حزب النور". وقال: "لم يمسك أحد فينا في يوم عصا ضد أحد فكيف يتهمنا الإعلام بأننا دواعش ويتعامل معنا بأسلوب غير منطقي" مضيفاً: "الدكتور مصطفى عبد الرحمن أمين حزب النور بشمال سيناء الذى قتل أمس على أيدى تكفيريين ليس أغلى من الضباط والجنود ولكننا نأمل أن يعاملنا الإعلام بإنصاف"، وأضاف "ليس صحيحا أننا دفعنا أموالا لأقباط لكى يترشحوا على قوائم الحزب، ولسنا حزبا تكفيريا، وشباب حزب النور يحبون بلدهم فلماذا يدهسهم الإعلام وينقل عنا ما ليس فينا وينقل أخبارنا بصورة معادية للحزب ".

ومن جانبه، قال إسلام الكتاتني، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، إن قتل أمين حزب النور في سيناء تحول جديد في جماعة العنف والتي تريد الأخذ بالثأر من كل مَن وقف بجانب الدولة في ثورة 30 يونيه.
وأضاف الكتاتنى، أن قيادات الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور، يعقدان عددًا من الجلسات مع شباب الحزب والدعوة لعدم السعي وراء كل مَن ينادى بالعنف والتزامهم بنفس المنهج الذين يسيرون عليه منذ نشأة الدعوة.
وعن توقيت الاغتيال، أوضح الكتاتنى، أن هناك العديد من الجماعات والتيارات تحاول نشر الرعب لدى حزب النور وقياداته، مؤكدًا أنه ليست جماعة الإخوان المستفيد الوحيد من قتل قيادات النور، ولكن هناك عدد من الأحزاب والحركات التي تطالب بغلق الباب في وجه حزب النور وانسحابه من الحياة السياسية.

وصرح محمد سعد خيرالله، مؤسس الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر، أن هذا الاغتيال يُدخل مصر في نطاق صراعات التيارات الظلامية وما أكثرها تطرفًا.
وأوضح خيرالله، أن حزب النور من أكبر الأحزاب التي تحاول أن تنصب على الشعب المصري من خلال سياسته الغريبة، ولذلك يكون للحزب أعداء كثيرون في كل مكان وتوقيت.
وأكد خيرالله، أن العنف بدأ في مصر يطل بشكله الجديد، وهو قتل كل من أيّد الدولة في 30 يونيو، مطالبًا الدولة بضرورة الضرب بيد من حديد على كل من يحاول أن يُرهب المصريين أينما كان.

وفى نفس السياق، طالب عبدالرحمن صقر القيادي المنشق عن حزب البناء والتنمية، الحكومة المصرية بضرورة تأمين القيادات التي وقفت مع الدولة في ثورة 30 يونيو ضد كل من كان يحاول التخريب وإرهاب الشعب.
وقال صقر، إن هناك ثأرًا بين حزب النور والجماعة الإرهابية، وذلك منذ ثورة 30 يونيو، موضحًا أن الجماعة الإرهابية لا تريد أن يبقى في الدولة شيء يساعد على الحياة في الدولة المصرية.
وأضاف صقر، أن هذه الجماعات تحاول إرسال عدد من الرسائل لحزب النور أهمها أن الدولة تتخلى عن الحزب بعد وقوف الحزب بجانبها، وذلك لإشعال الفتنة بين الحزب والدولة وانسحابه من الانتخابات.