تحركات دبلوماسية وغارات عسكرية مكثفة لحل الأزمة السورية

الإثنين 26/أكتوبر/2015 - 11:34 م
طباعة متى تنتهى الازمة متى تنتهى الازمة السورية
 
ي بشار الأسد ووزير
ي بشار الأسد ووزير خارجية سلطنة عمان
تتواصل المحاولات الروسية من اجل التوصل إلى حلول للأزمة السورية، وفى الوقت الذى أكد فيه الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث هاتفيا مع العاهل السعودي الملك سلمان سبل حل الأزمة السورية، وقيام مسئولين روس بالحوار مع ممثلين للجيش السوري الحر في موسكو. 
يأتي ذلك فى الوقت الذى اجتمع فيه الرئيس السوري بشار الأسد بالوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي في دمشق وناقشا الأفكار المطروحة لحل الأزمة السورية، وحيث تلعب عمان دورا توفيقيا في المنطقة ولديها تاريخ من العلاقات البناءة مع إيران حليفة سوريا المقربة.
ويري محللون انه من الممكن أن تلعب عمان دور الوسيط بين سوريا وخصوم الأسد، ومن بينهم واشنطن ودول الخليج الأخرى بخلاف عمان، حيث وصف الأسد  الخطوات العمانية بالجهود الصادقة التي تبذلها لمساعدة السوريين في تحقيق تطلعاتهم بما يضع حدا لمعاناتهم من الإرهاب ويحفظ سيادة البلاد ووحدة أراضيها، بعد أن استقبلت سلطنة عمان أفرادا من طرفي الصراع في الأسابيع الأخيرة، وسافر وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى عمان للقاء بن علوي في أغسطس الماضي كما التقى خالد خوجة رئيس الائتلاف الوطني السوري بن علوي في مسقط في وقت سابق من هذا الشهر.
ميخائيل بوجدانوف
ميخائيل بوجدانوف
هذه الخطوة فى ضوء إعلان روسيا أنه يتعين على سوريا أن تستعد لانتخابات برلمانية ورئاسية وهذه أكثر دعوات موسكو وضوحا منذ بدء الحرب، حيث تصر موسكو على أن يكون الأسد جزءا من أي عملية انتقالية سياسية للسلطة في سوريا وأنه يتعين أن يختار الشعب السوري حاكمه، في حين تقول واشنطن إنها ستتسامح مع بقاء الأسد لفترة انتقالية قصيرة على أن يغادر بعد ذلك المشهد السياسي السوري.
من ناحية اخري تستمر الغارات الروسية فى سوريا، فى الوقت الذى كشف فيه الجيش الروسي عن قيامه بشن غارات تعد هى الأعنف منذ بدء عملياته فى نهاية سبتمبر الما ضي، بعد ان قامت الطائرات الروسية بـ 59 طلعة جوية وضربت 94 هدفا في 24 ساعة في محافظات حماة وسط وإدلب شمال غرب، واللاذقية غرب وحلب شمال غرب وفي ضواحي العاصمة دمشق،  ليرتفع إجمالي القصف 285 هدفا في الأيام الثلاثة الماضية. 
هذه المعلومات أكدها ناشطون أن غارات استهدفت مناطق في ريف حلب الجنوبي، أبرزها حيان والحاضر، تزامنا مع قصف من مدفعية الجيش السوري.
استمرار الغارات الروسية
استمرار الغارات الروسية فى سوريا
يأتي ذلك بينما تستمر الاشتباكات داخل مدينة حلب، خاصة في محيط معمل الأسمنت بأطراف حي الشيخ سعيد. وقال ناشطون إن القوات الحكومية قصفت الحي بالبراميل المتفجرة، مع استمرار قطع طريق خناصر-اثريا، والذي يؤمن الإمداد لمناطق تابعة لسيطرة الحكومة في حلب.
وتأتى هذه التطورات في الوقت الذى كشف فيه ميخائيل بوجدانوف مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول إفريقيا، بشأن بدء اجراء اتصالات بين موسكو وممثلين عن الجيش السوري الحر في العاصمة الروسية، حيث وصل عدد منهم الى في موسكو وهم مختلفون، إذ هناك من يأتي ومن يغادر، لكن جميعهم يقولون إنهم ممثلون عن الجيش السوري الحر".
عناصر الجيش السوري
عناصر الجيش السوري هل تنسق مع موسكو
على الجانب الاخر أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع العراقية نصير نوري أن معركة بيجي في شمال العراق،  التي شهدت على مدى سبعة اشهر حرب كر وفر، تعتبر نقطة تحول مركزية تقود نحو معركة تحرير الموصل والانبار وتنظيف كل محافظة صلاح الدين التي اصبحت تحت سيطرة الدولة العراقية بنسبة أكثر من تسعين بالمئة.
أوضح  نوري بان التنسيق بين القوات الحكومية وفصائل الحشد الشعبي كان عنوانا في معركة بيجي التي حقق فيها الجميع الانتصار رغم حجم التضحيات، منتقدا عدم قيام غارات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة  بملاحقة عناصر داعش وقطع الإمداد العسكري والمالي عنهم.
ولا تزال الأزمة السورية مستمرة بأبعادها المعقدة، وتفاعلاتها الإقليمية، وسط تحركات دولية واقليمية لدفع عجلة التسوية السياسية للأمام في ضوء التغيرات التي أحدثتها الغارات الروسية في أرض الميدان 

شارك