صحافة الأحد: 72 ساعة «بلا إرهاب» في سيناء ونزوح 60 أسرة من «الشيخ زويد» / "الدولة الإسلامية" يهدد بإعدام 300 أسرة من الإيزيديين

الأحد 10/أغسطس/2014 - 01:00 م
طباعة صحافة الأحد: 72 ساعة
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية قراءة في أخبار الجماعات الإسلامية والإسلام السياسي التي تداولتها الصحف العربية والمصرية والعالمية بالإضافة إلى وكالات الأنباء العالمية صباح اليوم الأحد 10 أغسطس 2014

آلاف النازحين يغادرون الموصل هرباً من «داعش»

آلاف النازحين يغادرون
واصل آلاف الأكراد الإيزيديين، والشيعة، والمسيحيين النزوح من مدينة الموصل وضواحيها باتجاه مدينة السليمانية الكردية هرباً من فظائع تنظيم «داعش» شمال العراق، حيث استولى مسلحوه على منازلهم وأموالهم.
وشوهد عدد كبير من السيارات الشاحنات والجرارات المكتظة بالأطفال والنساء أمس الأول على طول الطريق المؤدي من الموصل إلى السليمانية ثاني أهم مدينة في إقليم كردستان بعد عاصمته أربيل.
وقال مسيحي يدعى كريم هيشا: إنهم فروا من قرقوش وتركوا منازلهم وأغنامهم وملابسهم وكل شيء.
وقالت امرأة شيعية تدعى «أم أبرار» إنهم نزحوا بعدما تدهورت الأوضاع وساءت الأمور، ويدعون الدول والمجتمع الدولي لمساعدتهم وأضافت أن أراضيهم ومنازلهم وأموالهم أخذت منهم.
وتتفاقم معاناة الإيزيديين المحاصرين في منطقة جبل سنجار مع تأكيد أحد أبرز ممثليهم في مجلس النواب العرقي أنه لم يبق سوى يومين لإنقاذهم.
وقالت النائب الإيزيدية عن «الحزب الديمقراطي الكردستاني» فيان دخيل أمس: "إذا لم نستطع فعل شيء يمنح أملا للناس على جبل سنجار فسينهارون خلال يوم أو يومين ويحدث موت جماعي".
ودعت الميليشيا الكردية «البشمركة» والأمم المتحدة والحكومة العراقية إلى «القيام بشيء ما لإنقاذ عشرات آلاف المحاصرين».
وذكرت أن 50 طفلاً يموتون يومياً في جبل سنجار، لكن لم يتسن الحصول على تأكيد لذلك من مصادر مستقلة.
وقالت: إن إحدى النساء من المحاصرين أبلغتها اليوم بأنها فقدت أحد أبنائها الخمسة في حين ينازع الآخر سكرات الموت بحيث قد تكون مرغمة على تركه في الجبل لإنقاذ الثلاثة الباقين.
كما ذكرت أن مسلحين اختطفوا ما بين 520 و530 امرأة وفتاة، بعضهن مع أطفالهن، من أهالي سنجار ويحتجزونهم حاليا في سجن «بادوش» في الموصل.
وقالت: «إن المسلحين يختارون من وقت لآخر عددا منهن قائلين: ستذهبن إلى الجنة، ولا نعرف ماذا يفعلون بهن بعد ذلك».
وأشادت بالضربات الجوية الأمريكية على مواقع «داعش»، قائلة: «إنها تحرك إيجابي وجيد ولا مانع لدينا في القصف الأمريكي حتى لو أوقع ضحايا، فإنقاذ البعض يبقى أفضل من خسارة الكل».
ورحبت أيضاً بقيام مروحيات بإجلاء عدد من العالقين في الجبل ولكنها طالبت بتحرك أسرع؛ لأن «العملية بطيئة».
وأوضحت أن المعونات الإنسانية لا تصل إلى جميع المناطق في جبل سنجار؛ ربما لأن بعضها مجاور لمسلحي «داعش».
وقال رئيس «الجبهة التركمانية» النائب أرشد‏ الصالحي: «إن مجلس النواب صوت بالأغلبية على مسودة قرار بتخصيص ملاذات آمنة للمكونات والأقليات في العراق واعتبار الجرائم التي تعرضت لها جرائم ضد الإنسانية».
وتظاهر عشرات آلاف الإيزيديين والمسيحيين من أصول عراقية في مدينة بيليفيلد غرب ألمانيا احتجاجاً على فظائع «داعش»
(بغداد، برلين- الاتحاد الإماراتية، وكالات)

7 شهداء وتدمير 3 مساجد في غارات على غزة

7 شهداء وتدمير 3
استشهد 7 فلسطينيين وأصيب نحو 15 بجروح في 50 غارة إسرائيلية على قطاع غزة، باستمرار العدوان الذي ركز في القصف أمس على المساجد حيث دمر ثلاثة منها.
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية استشهاد اثنين من الفلسطينيين في قصف استهدف دراجة نارية في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، فيما تمكنت الطواقم الطبية من انتشال جثامين ثلاثة شهداء من تحت ركام مسجد القسام بالنصيرات والذي تعرض للقصف فجرا؛ ما أدى إلى تدميره.
واستشهد فلسطينيان في قصف إسرائيلي لسيارة مدنية على مدخل بوابة صلاح الدين بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان بأن طائرة استطلاع استهدفت بصاروخ سيارة مدنية قرب مسجد أبو حنيفة شرق بوابة صلاح الدين؛ ما أدى إلى استشهاد الفلسطينيين على الفور.
وواصل الطيران الحربي الإسرائيلي مساء أمس غاراته الجوية على قطاع غزة مستهدفا مزرعة مواشي غرب عزبة عبد ربه شرق جباليا ومنزلا في النصيرات وسط قطاع غزة وشقة سكنية في مدينة الشيخ زايد شمال قطاع غزة قبل أن تقصف منزلا لعائلة الحواجري قرب مقبرة الشيخ رضوان في شارع اللبابيدي بمدينة غزة.
وأطلقت الطائرات الحربية من دون طيار صاروخا واحداً على الأقل على منزل لعائلة شلوف بمنطقة المواصي غرب رفح فيما دمرت منزل عائلة أبو طه شرق المدينة بشكل كامل.
ودمرت طائرات الاحتلال نادي الشباب بمخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وأعلنت مصادر طبية عن إصابة فلسطيني بجراح خطيرة في قصف إسرائيلي استهدف أراضي زراعية شرق خانيونس جنوب القطاع.
كما أغارت طائرات الاحتلال على سلسلة من المنازل والمساجد والأراضي الزراعية؛ ما أدى إلى تدمير ثلاثة مساجد ومنزلين في مناطق مختلفة من قطاع غزة.
وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مسجدي القسام والشهداء في مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى ومسجد حسن البنا بحي الزيتون جنوب مدينة غزة إضافة إلى أضرار جزئية بمسجد العلمي بغزة.
وأفادت وزارة الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينية بأن الهجمات الإسرائيلية دمرت 63 مسجدا منذ بدء الاعتداء على قطاع غزة في الثامن من يوليو الماضي.
واستهدفت الطائرات الإسرائيلية 30 موقعا بعد منتصف ليل الجمعة/السبت في الوقت الذي استأنف فيه الجيش اعتداءاته ضد المسلحين في قطاع غزة، بحسب متحدثة باسم الجيش.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن طائرات حربية من نوع إف16 دمرت عدداً من المنازل من بينها منزل سالم أبو معروف في خانيونس، جنوب القطاع، ومنزلاً لعائلة الجماصي في حي الصبرة وسط مدينة غزة وثالث لعائلة اشتيوي في حي الزيتون جنوب شرق المدينة، إضافة إلى مسجد الإمام حسن البنا في الحي نفسه.
كما استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي أراضي زراعية ومواقع وأهدافا في عدد من مدن القطاع.
من جهتها، ذكرت وزارة الداخلية أن مسجد «الشهيد عز الدين القسام» تعرض للقصف الجوي بعدة صواريخ أدت إلى تدميره كليا باستثناء مئذنته، وألحقت أضرارا جسيمة في أكثر من عشرة منازل مجاورة.
وشنت إسرائيل أكثر من 30 غارة جوية على غزة أمس وأطلق النشطاء عدة صواريخ باتجاه إسرائيل مع دخول الصراع شهره الثاني في تحد للجهود الدولية التي تستهدف تمديد وقف إطلاق النار.
وأدى هجوم آخر على مجمع أمني تابع لحركة حماس إلى تصاعد سحابة ضخمة من الدخان فوق الموقع ولكن دون وقوع أي إصابات أو خسائر في الأرواح.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم أكثر من 30 موقعا في قطاع غزة دون أن يحدد طبيعة هذه الأهداف.
وذكرت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن نشطاء غزة أطلقوا 15 صاروخا على بلدات في جنوب إسرائيل أمس؛ مما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار دون وقوع إصابات أو خسائر.
وقال مسئولون عسكريون إنه منذ انتهاء هدنة استمرت 72 ساعة يوم الجمعة أطلق نشطاء غزة أكثر من 65 صاروخاً على إسرائيل.
وقال مسئول إسرائيلي طلب عدم نشر اسمه: إن إسرائيل ليس لديها أي خطط لإرسال مفاوضين إلى القاهرة مرة أخرى «ما استمر إطلاق النار».
وقال مصدر دبلوماسي مطلع على المحادثات لرويترز: إن الأمر قد يستغرق يومين على الأقل لمعرفة إن كان من الممكن التوصل إلى هدنة أخرى.
إلى ذلك، كشفت مصادر مصرية أن المسئولين المصريين عن التفاوض مع الجانبين الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية قد عرضوا على طرفي النزاع حلولا وسطا لكي تحدث انفراجة في المفاوضات المتعثرة بين طرفي النزاع.
واعترفت المصادر المصرية بوجود أزمة وعراقيل في المفاوضات؛ نظرا لتعنت الإسرائيليين في تنفيذ كافة المطالب الفلسطينية من جانب ورفض الفصائل الفلسطينية التنازل عن أي مطلب في الورقة المقدمة للوسيط المصري من جانب آخر.
وأضافت المصادر أنه على الرغم من انتهاء مهلة الهدنة الأولى في الثامنة من صباح أمس، إلا أن إسرائيل والفصائل الفلسطينية قد التزمتا بمطلب مصر بعدم تصعيد الحرب مرة أخرى في ظل عدم الإعلان عن هدنة جديدة بين الجانبين ووقوع مناوشات محدودة بعد انتهاء الهدنة، إلا أن طرفي النزاع لا يرغبان في التصعيد مرة أخرى وتبدو الهدنة الجارية «هدنة أمر واقع» إلى حين الوصول لاتفاق نهائي.
ورجحت المصادر المصرية نجاح المفاوضات الجارية برغم تعقدها، فإسرائيل لا ترغب في تنفيذ كافة المطالب الفلسطينية حتى لا تبدو في موقف المنهزم والضعيف الذي أعلن استسلامه كما تبرر إسرائيل رفضها لثلاثة مطالب فلسطينية وهي الميناء والمطار والممر الواصل بين قاطع غزة والضفة الغربية بدعوى عدم تمكين بعض الفصائل الفلسطينية من تهريب السلاح؛ لأن الميناء والمطار تحديدا يشكلان تهديدا لأمن إسرائيل حسب ادعائها وما زال الإسرائيليون متشددون تجاه هذا الأمر.
وفي المقابل الفصائل الفلسطينية تصر على تنفيذ كافة مطالبها، مما أبقى الأمور معقدة حتى مارست مصر ضغوطها على كافة الأطراف للقبول بحلول وسط لإنجاح المفاوضات ووقف العدوان.
وقد أظهرت الفصائل الفلسطينية مرونة بشأن مطلب المطار وإرجائه، وأضافت المصادر المصرية أن الوفد الإسرائيلي سيصل مصر للمرة الرابعة على التوالي لاستئناف المفاوضات.
وأكدت المصادر المصرية أن الوفد الإسرائيلي المفاوض لا يملك حلولا وأنه مجرد ناقل للمطالب وعرضها على المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل والكرة ما زالت في الملعب الإسرائيلي.
وتابعت المصادر المصرية أن حل الأزمة الراهنة يكمن في تقديم كل طرف بعض التنازلات بما يضمن للجانب الفلسطيني تحقيق نصر حقيقي على الأرض يضمن رفعا تاما للحصار عن قطاع غزة، كما ستتضمن الحلول ضمان الجانب المصري فتح معبر رفح البري بشكل دائم في ظل ضمانات فلسطينية بإدارة المعبر من قبل حكومة توافق فلسطيني وسلطة فلسطينية شرعية.
(الاتحاد الإمارتية)

القضاء المصري يقضي بحل «الحرية والعدالة» الإخواني

القضاء المصري يقضي
أصدرت المحكمة الإدارية العليا في مصر أمس حكما نهائيا بحل حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة «الإخوان» المحظورة وتصفية أمواله.
وقررت المحكمة الإدارية العليا، بمجلس الدولة، برئاسة المستشار فريد نزيه تناغو، بحل الحزب وتصفية جميع ممتلكاته السائلة والمنقولة للدولة.
وتقدمت لجنة شئون الأحزاب السياسية التي يترأسها المستشار أنور الجابري بطلب رسمي لحل حزب الحرية والعدالة، بناء على ما تحصلت عليه مستندياً من تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا ثبت فيها مخالفة الحزب لشروط عمل الأحزاب السياسية المتضمنة بالمادة الرابعة من القانون رقم 40 لسنة 1977 والخاص بنظام الأحزاب السياسية، ولم تصدر المحكمة حيثيات حكمها بشكل كامل على الفور.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية: إن «لجنة شئون الأحزاب قد أوردت في طلبها ما تسلمته من تقارير قضائية وأمنية تفيد تورط الحزب وأعضائه في أعمال عنف وجرائم إرهابية ضد البلاد عقب ثورة 30 يونيو».
وأضافت أن الطلب تضمن أن «الحزب هو جزء لا يتجزأ من الجماعة ولا يعمل بمنأى عنها؛ الأمر الذي يستوجب حله واعتباره والعدم سواء».
وكانت الغالبية العظمى من أعضاء الحزب السياسي للإخوان أعضاء في الجماعة.
وسبق أن واجه الحزب اتهامات بأنه يتلقى أوامر من مكتب إرشاد الحزب.
وقال أسامة الحلو عضو اللجنة القانونية لحزب الحرية والعدالة: إن حكم حل الحزب من قبل المحكمة الإدارية العليا حكم متوقع.
وأضاف الحلو في تصريحات خاصة لصحيفة «اليوم السابع»، أن الإدارية العليا لا تجيز الطعن على القرار، وبالتالي لن يتقدم الحزب بأي طعن على الحكم.

وأكد عصام الإسلامبولي الفقيه الدستوري، أن قرار حل الحزب اليوم نهائي وبات، وسيتم تنفيذ الحكم فوراً وستتم إحالة كافة أمواله وممتلكاته إلى خزانة الدولة.
وأوضح الإسلامبولي أن كل الأموال والمنشآت ستتم مصادرتها ونقل تبعيتها إلى الخزانة العامة، وهذا ما حدث في الحزب الوطني قبل ذلك.
وقال صلاح عبد المعبود عضو المجلس الرئاسي لحزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية: «القضاء له حيثياته للحكم بحل حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان، وحزب الحرية والعدالة شارك في أعمال عنف، وعموما لا تعليق على أحكام القضاء».
وبالنسبة لوجود تخوفات من حزب النور لمواجهة نفس المصير، قال «عبد المعبود»: «نحن ليس لدينا أي مشكلة ونحن حزب له مرجعية إسلامية وفقا للدستور والحزب يجهر بذلك، ونحن كحزب النور لا نخشى الحل».
من جانبه قال أشرف بلال عضو أمانة التثقيف بحزب الحرية والعدالة- المنحل بموجب حكم المحكمة الإدارية العليا: إن جميع مقرات الحزب على مستوى الجمهورية مستأجرة بما في ذلك المقر الرئيسي الذي يقع في شارع منصور في محيط وزارة الداخلية.
وشدد على أنه لا يوجد مقر واحد مملوك للحزب، مشيرا إلى أن الحزب لا يملك أي أموال سائلة، نظرا لانقطاع اشتراكات الأفراد وتوقف نشاطه منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في 3 يوليو 2013 وحتى الآن.
وسبق أن اتهمت السلطات المصرية الجماعة والحزب باستخدام العنف والقوة لترهيب المواطنين لأغراض سياسية، وهو ما تنفيه الجماعة المحظورة.
ومع حل الحزب واعتبار الجماعة «تنظيما إرهابيا»، تكون السلطات المصرية قد أقصت الإخوان تماما من المشهد السياسي وخصوصا مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة في الخريف المقبل.
 (القاهرة - وكالات)

«القاعدة» يعدم 14 جندياً يمنياً في محافظة حضرموت

«القاعدة» يعدم 14
أعلنت جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة في اليمن أنها قتلت 14 جنديا اختطفتهم الليلة قبل الماضية من على متن حافلة ركاب في محافظة حضرموت (جنوب شرق) حيث عُثر أمس السبت على جثة مذبوحة يعتقد أنها تعود لجندي، فيما لقي ثلاثة أشخاص يشتبه بانتمائهم للتنظيم المتطرف مصرعهم في غارة جوية لطائرة من دون طيار على منزل في محافظة مأرب شرقي البلاد.
وذكرت الجماعة المتشددة في بيان على موقع توتير أن «المجاهدين رصدوا حافلة تقل جنودا بالجيش اليمني.
وأوقفوها على الطريق العام لمدينة الحوطة»، الواقعة بين مدينتي شبام وسيئون وسط حضرموت حيث دفعت السلطات اليمنية بقوات إضافية للتصدي لمحاولات تنظيم القاعدة إقامة إمارة إسلامية في وادي حضرموت.
وذكر البيان أنه تم إنزال الجنود من على الحافلة والتحقق في هوياتهم العسكرية التي أشارت إلى انتمائهم إلى وحدات الجيش المتمركزة في مدينة سيئون، ثاني كبرى مدن حضرموت حيث تدور منذ أيام مواجهات بين القوات الحكومية ومقاتلي تنظيم القاعدة خلفت 40 قتيلا بينهم 14 جنديا على الأقل.
وأكد البيان إعدام الجنود الأربعة عشر في سوق مدينة الحوطة لاشتراكهم «في الحملة العسكرية الأخيرة على أهل السنة في وادي حضرموت»، و«قتالهم في صفوف الجيش المتحوث»، في إشارة إلى جماعة الحوثيين المسلحة التي تهيمن على مناطق واسعة في شمال البلاد.
وذكر سكان محليون وشهود إن مقاتلي تنظيم القاعدة انتشروا في مدينة الحوطة قبيل تنفيذ عملية إعدام الجنود ذبحا بالسكاكين والرصاص الحي بحضور القائد الميداني البارز في التنظيم، جلال بلعيدب المرقشي، المكنى بأبو حمزة الزنجباري.
وكان جلال بلعيدي، الذي قاد قبل أيام عملية اقتحام مدينة القطن القريبة من سيئون، أشرف على عملية أسر الجنود بعد اعتراض الحافلة في طريق جانبي بين الحوطة وسيئون.
وأكد أمين بارفيد الذي كان مسافرا على متن الحافلة أن نحو 50 مسلحا ملثما معظمهم من أبناء محافظة حضرموت ويتقدمهم جلال بلعيد اعترضوا حافلتهم وأجبروا الجنود على النزول بعد إجراءات تفتيش دقيقة عن الهويات الشخصية.
وقال بارفيد في منشور له عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وتناقلته وسائل إعلام محلية: إن بلعيد ألقى خطبة على المسافرين نعت فيها الجنود بـ«الروافض»؛ لأنهم «تركوا الحوثي يستبيح الشمال وأتوا لقتال أهل السنة في الجنوب».
وأشار القائد الميداني في القاعدة إلى أن هذه العملية ردا على العملية العسكرية الأخيرة للجيش في وادي حضرموت، متهما قائد المنطقة العسكرية الأولى، اللواء عبد الرحمن الحليلي، الذي يقود العملية العسكرية، بموالاة الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي زعم أنه وخلفه الانتقالي عبد ربه منصور هادي «باعا البلاد للأعداء»، حسب رواية بارفيد.
ونشر تنظيم القاعدة صورة لمسلحين ملثمين يحققون في هويات المسافرين على متن الحافلة وصورة أخرى لمسلحين وهم يحيطون بالجنود الذين كانوا بزي مدني وسط مكان عام يعتقد أنه سوق مدينة الحوطة حيث تمت عملية الاعدامات بعد نحو ثلاث ساعات من خطفهم.
وتناقلت مواقع إخبارية يمنية وناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلا مرئيا مدته 15 ثانية يُظهر مسلحين ملثمين يذبحان بسكين شخصا بلباس مدني وهما يهتفان الله أكبر.
وفي وقت لاحق مساء أمس، نعت وزارة الدفاع اليمنية وقيادة المنطقة العسكرية الأولى «استشهاد أربعة عشر جندياً من منتسبي المنطقة العسكرية الأولى والمغدور بهم على أيدي عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي يوم الجمعة وهم على حافلة نقل مدنية وبلباسهم المدني».
واستنكر البيان ما وصفها بـ«الجريمة الشنعاء والوحشية التي تتنافى مع قيم ومبادئ ديننا الإسلامي الحنيف بل وقيم الرجولة والشمهمة والإنسانية».
وذكر أن هذه الحادثة وما سبقها من اقتحام لمدينة القطن ونهب أموال عامة تذكر بالهجوم الدامي على مستشفى وزارة الدفاع في العاصمة صنعاء أواخر العام الماضي والتي راح ضحيتها أكثر من 53 قتيلا ونحو 250 جريحا بينهم أطباء ومرضى.
وتوعدت وزارة الدفاع بأن قوات الجيش «وجماهير الشعب اليمني» ستلاحق القتلة إلى «كهوفهم المظلمة»، وأنها لن تدخر جهدا «في تعقب عناصر الإرهاب أينما كانوا حتى يتم ضبطهم».
وبدأت قوات من الجيش اليمني مسنودة بالطيران الحربي فجر السبت عملية تمشيط للمناطق النائية في مدينتي شبام وسيئون، بحسب مصادر محلية.
وأفاد سكان باندلاع مواجهات متقطعة بين القوات الحكومية والمتشددين بالقرب من مدينة شبام دون أن ترد معلومات عن سقوط قتلى وجرحى.
فيما أكدت مصادر في الجيش إطلاق حملة عسكرية كبيرة خلال ايام للقضاء على جيوب مسلحي القاعدة في محافظة حضرموت التي تعادل مساحتها الجغرافية ثلث مساحة اليمن.
وكان مسئول أمني في حضرموت أبدى استياءه من ضعف التعزيزات العسكرية الواصلة مؤخرا إلى المحافظة حيث عُثر أمس السبت على جثة مذبوحة وملقاة على الأرض في شارع جانبي في مدينة القطن، غرب سيئون.
ولم يتضح بعد هوية القتيل الذي كان بلباس مدني ومن المرجح أنه جندي في الجيش اليمني.
وندد حزب الإصلاح الشريك في الائتلاف الحاكم وعلى صلة بجماعة الإخوان المسلمين في اليمن بحادثة اختطاف وقتل الجنود في حضرموت «دون وازع من ضمير أو رادع من دين».
وطالب المتحدث الرسمي باسم الحزب، سعيد شمسان، السلطات الحكومية بالقبض على الجناة، داعيا إلى تكثيف حملات الملاحقة «لتلك العناصر الخارجة عن القانون»، وتعزيز الانتشار الأمني والعسكري «لمواجهة أي اعتداءات أو هجمات غادرة».
واعتبر شمسان الهجمات المسلحة الأخيرة على مواقع الجيش والأمن في حضرموت «تهدف إلى إشاعة الرعب العام»، محذرا من خطورة استهداف مؤسستي الجيش والأمن على أمن واستقرار البلاد «وهو ما يستدعي منتهى الجدية والحزم والمسئولية في التعامل مع مجمل تلك المهددات ومواجهة تيارات العنف والجريمة والإرهاب».
واتهمت نادية عبد الله، وهي ممثلة شباب الانتفاضة ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح في 2011 في مفاوضات الحوار الوطني العام الماضي، الرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي بتدمير اليمن من خلال تسليم الجنوب لتنظيم القاعدة والشمال لجماعة الحوثيين التي وسعت نفوذها في الشهور الماضية بعد صراعات مسلحة ليصل إلى مشارف العاصمة صنعاء.
وتعد محافظة مأرب النفطية ملاذا آمنا للجماعات المتطرفة بسبب غياب سلطة القانون في ظل تنامي نفوذ العشائر القبلية.
وأمس السبت انقطعت خدمة الاتصالات والانترنت في محافظتي مأرب وشبوة المتجاورتين بسبب أعمال تخريبية استهدفت كابلات الألياف الضوئية في هاتين المحافظتين، حسبما أعلن مسئول في وزارة الاتصالات اليمنية.
ومنذ أيام، يبحث في العاصمة صنعاء خبراء دوليون تابعون للجنة العقوبات المنبثقة عن مجلس الأمن في فبراير الماضي، الجهات المتورطة في إعاقة استكمال المرحلة الانتقالية التي بدأت أواخر 2011 بموجب خارطة طريق قدمتها دول الخليج العربية.
(الاتحاد الإماراتية)

تظاهرات بمدن ليبية احتجاجاً على عقد البرلمان بطبرق

تظاهرات بمدن ليبية
شهدت عدة مدن ليبية أبرزها العاصمة طرابلس وبنغازي ومصراته والزاوية تظاهرات أمس الأول نددت بعقد جلسات المؤتمر الوطني العام (البرلمان) في مدينة طبرق أقصى شرقي البلاد.
وجرى استدعاء الشرطة في طرابلس لتفريق الحشود في العاصمة عندما شرع متظاهرون مؤيدون للبرلمان في الهجوم على منافسيهم.
وأغلقت شاحنات مصفحة شوارع في وسط طرابلس عندما أطلق المتظاهرون النار ورشقوا بعضهم البعض بالحجارة.
وكانت أقوى المظاهرات في بنغازي التي شهدت تحسناً أمنياً ملحوظاً بعد سيطرة قوات مجلس شورى الثوار على المقار العسكرية فيها.
وخلال المظاهرات ارتفعت شعارات تشيد بمدينة بنغازي (شرقي البلاد) باعتبارها شرارة ثورة 17 فبراير التي أطاحت بنظام العقيد الراحل معمر القذافي.
وندد المتظاهرون بعقد جلسات مجلس النواب في مدينة طبرق أقصى شرقي البلاد، ورأوا فيه انقلابا على شرعية الإعلان الدستوري، مما يفرغ قراراته- حسب رأيهم- من أي أثر قانوني.
وكان الإعلان الدستوري المعدل في ليبيا قد حدد مدينة بنغازي مقراً للبرلمان الليبي، ويحتج المتظاهرون على استبدال بنغازي بطبرق.
وخلال التظاهرات ارتفعت هتافات تأييداً لعملية فجر ليبيا التي أطلقتها ما تُعرف بقوات حفظ أمن واستقرار ليبيا ضد لواءي القعقاع والصواعق المتمركزَين في محيط مطار طرابلس الدولي بحجة أن اللواءين يضمان بين صفوفهما من وصفهم المتظاهرون بقادة الثورة المضادة.
وكانت تظاهرة بنغازي حاشدة، وطالب المشاركون فيها بتسيير دوريات أمنية تكفل تأمين المدينة وحفظ استقرارها عقب المواجهات المسلحة التي شهدتها مؤخرا.
وشهد الوضع الأمني في بنغازي تحسناً ملحوظاً عقب مواجهات عنيفة عاشتها المدينة خلال الأيام الماضية بين قوات من الجيش مؤيدة للواء المتقاعد خليفة حفتر وقوات مجلس شورى ثوار المدينة وهي المواجهات التي تمكن خلالها مجلس شورى الثوار من بسط سيطرته على أكثر من خمسة معسكرات للجيش بجميع آلياتها وأسلحتها.
وغير بعيد من ميدان الشهداء في العاصمة طرابلس نظم العشرات مظاهرة أخرى مؤيدة لمجلس النواب وما تسمى بعملية الكرامة التي يقودها حفتر ضد مجلس شورى ثوار بنغازي، ولم تخل المظاهرات في طرابلس من مناوشات أُصيب فيها شخصان.
وقال أحد سكان طرابلس يدعى عرفة رشيد- خلال تجمع في ساحة الشهداء لإبداء التأييد للبرلمان المنتخب حديثا- إنهم خرجوا لإبداء التأييد لمجلس النواب ودعم شرعيته، مضيفا أنهم يطالبون بوقف القتال في طرابلس.
إلى ذلك، أعلنت رومانيا أمس الأول إغلاق سفارتها في طرابلس بشكل مؤقت وإجلاء 25 من رعاياها بسبب تدهور الوضع الأمني في ليبيا.
وقالت وزارة الخارجية الرومانية في بيان، بثته وكالة الأنباء الليبية(وال): إن الطاقم الدبلوماسي والقنصلي تم نقله إلى تونس لفترة غير محددة» مشيرة إلى أنه تم حتى الآن إجلاء 112 مواطناً رومانياً من ليبيا بناء على طلبهم.
ووجهت وزارة الخارجية الرومانية تحذيراً حضت فيه الرومانيين على مغادرة ليبيا من دون تأخير.
وكانت بوخارست قررت السبت الماضي إبقاء سفارتها مفتوحة بهدف تقديم مساعدة وحماية للمواطنين الرومانيين الذين لا يزالون في ليبيا، لكنها لم تستبعد تعليق أنشطتها في حال تدهور الوضع أكثر.
وقرر عدد من الدول من بينها أعضاء بالاتحاد الأوروبي إخلاء ممثلياتها في طرابلس بسبب المواجهات العنيفة بين الميليشيات المتصارعة.
(طرابلس، بوخارست - وكالات)

18 قتيلاً بهجمات للمتمردين المتشددين وسط الصومال

18 قتيلاً بهجمات
أكد المتمردون الصوماليون المتشددون في حركة «الشباب» المرتبطة بـ«القاعدة» أنهم خاضوا أمس معارك عنيفة مع جنود الاتحاد الإفريقي والقوات الحكومية في منطقة هيران بوسط الصومال، أسفرت عن 18 قتيلا.
ولفت المتحدث باسم الحركة عبد العزيز أبو مصعب إلى سقوط عدد غير محدد من الجرحى بعدما هاجم المتمردون المرتبطون بالقاعدة معسكرا للاتحاد الإفريقي في بولوبوردي على بعد مئتي كلم شمال مقديشو.
وتحدث أبو مصعب عن مقتل تسعة جنود من قوة الاتحاد الإفريقي وأربعة من القوات الحكومية إضافة إلى خمسة متمردين وتعذر تأكيد هذه الحصيلة لدى مصادر أخرى.
وقال: إن «جنودنا دخلوا المعسكر حيث سقط القتلى»، موضحا أن المواجهات استمرت من منتصف ليل الجمعة حتى صباح السبت.
وتمكن جنود الاتحاد الإفريقي هذا العام من استعادة بولوبوردي من المتمردين، لكن هؤلاء ما زالوا يسيطرون على قسم كبير من الأراضي التي تحيط المدينة.
ورغم طردهم من مقديشو قبل ثلاثة أعوام، يواصل المتمردون شن هجمات في قلب مقديشو حيث استهدفوا اخيرا القصر الرئاسي والبرلمان.
ويتوقع ان تشن القوة الافريقية هجوما جديدا في الأسابيع المقبلة للسيطرة على آخر المواقع التي لا تزال تحت سيطرة الشباب في جنوب الصومال، وخصوصا ميناء براوي.
من جانب آخر، أعلن وزير الإعلام الصومالي أمس أن صحفيا صوماليا ينتمي إلى حركة الشباب ومتهما بقتل زملاء له أوقف في كينيا على أن يسلم لمقديشو.
وقتل العديد من الصحفيين في الأعوام الأخيرة في الصومال، أحد البلدان الأكثر خطورة على الصحفيين.
وقال الوزير الصومالي مصطفى دهولو في بيان: إن «الشرطة الكينية أوقفت حسن حنفي حاجي الملاحق بقتل العديد من الصحفيين وأشخاص آخرين».
وأوضح أنه «متهم أيضا بالضلوع في شبكة دعاية للشباب»، مضيفا أن حنفي كان عضوا «رئيسيا» في الحركة المتشددة، ولفت إلى أن الصومال طلبت تسليم حنفي لمحاكمته في مقديشو.
وأوردت الشرطة الكينية أن الصحفي أوقف هذا الأسبوع في العاصمة نيروبي حيث حضر لتلقي العلاج من دون أن تدلي بمعلومات إضافية عن ظروف اعتقاله.
وتابع دهولو: «ينبغي أن يمثل حسن حنفي إمام محكمة عسكرية لمساءلته حول اتهامه بقتل أشخاص بينهم صحفيون».
وأضاف: «يشتبه بأن حسن حنفي هدد مالكي مؤسسات صحفية وصحفيين لإجبارهم على نشر دعاية للشباب».
ويملك المتمردون الشباب محطتهم الإذاعية الخاصة ويبثون على الدوام أشرطة مصورة ترويجية لكن حسابهم على موقع تويتر تم إغلاقه.
(مقديشو - أ ف ب)

بارزاني: لا نحارب تنظيماً بل دولة إرهابية

مسعود بارزاني
مسعود بارزاني
رأى رئيس إقليم كردستان شمالي العراق مسعود بارزاني أمس أن قوات الميليشيا الكردية «البشمركة» لا تحارب تنظيم «الدولة الإسلامية»، المسمى «داعش» سابقاً، لدى اقترابه من أربيل عاصمة الإقليم كتنظيم فقط وإنما كدولة إرهابية مسلحة.
وذكرت رئاسة الإقليم، في بيان رسمي، أن بارزاني بحث مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم في منتجع صلاح الدين قرب أربيل الوضع الأمني والسياسي في كردستان وتهديدات «داعش» للإقليم .
وأضافت: «اتفقت آراؤهما على أنه يجب على جميع الجهات أن تكثف كل إمكاناتها السياسية والإنسانية لحماية التجربة الديمقراطية لإقليم كردستان؛ لأن داعش يمثل خطراً عاماً على كردستان والعراق والمنطقة والعالم».
ونقلت عن بارزاني قوله: «نحن لا نواجه تنظيماً إرهابيا بل إننا نحارب دولة إرهابية متسلحة ليس لديها أي مبادئ للتسامح الإنساني».
وسارع الأكراد إلى تكديس الأسلحة دفاعاً عن إقليمهم بعدما أصبحت أربيل على مسافة 30 دقيقة بالسيارة من مواقع التنظيم.
ولاذ موظفون في شركات نفط أجنبية بالفرار بينما أقبل الأكراد على شراء بنادق «كلاشنيكوف» من أسواق السلاح خشية هجوم وشيك على الرغم من أنها لن تجدي نفعا أمام مقاتلي «داعش» المتمتعين بقوة نيران متفوقة.
وقال مصدر في الحكومة الإقليمية الكردية إنها تلقت إمدادات إضافية من الأسلحة الثقيلة من الحكومة العراقية الاتحادية وحكومات دول أخرى خلال الأيام القليلة الماضية لكنه رفض ذكر تفاصيل.
وصرح مسئول أمريكي، طلب عدم ذكر اسمه، بأن الحكومة العراقية سلمت أسلحة صغيرة وذخيرة لمقاتلي «البشمركة» أمس الأول .
وذكرت وكالة «باسنيوز» الإخبارية الكردية أن كمية كبيرة من العتاد والأسلحة الأمريكية الثقيلة وصلت أمس إلى قوات «البشمركة» في محور شنكال، وسيتم إرسال قسم منها إلى القوات الخاصة في جبل شنكال والقسم الثاني إلى محاور المواجهة الأخرى.
(بغداد - وكالات)

أوباما: لن نسمح لداعش بإقامة دولته الإرهابية

أوباما: لن نسمح لداعش
هدى جاسم، وكالات(عواصم) استبعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس دخول بلاده حرباً برية أُخرى في العراق، حيث تعهد بمنع المتشددين من إقامة «الخلافة الإسلامية».
وكرر القول إن أهداف التدخل الجوي الأمريكي ضد تنظيم «داعش» في شمال العراق محدودة وتقتصر على التعامل مع «الأزمة الإنسانية» في جبل سنجار وسهل نينوى وحماية العسكريين الأمريكيين المتمركزين قرب أربيل عاصمة إقليم كردستان والأمريكيين في العراق عامة، وستستمر الغارات إذا اقتضت الضرورة ذلك.
وأضاف أنه لا يوجد حل عسكري أمريكي لأزمة العراق، والأمر الأهم الآن هو تشكيل حكومة وحدة وطنية عراقية.
في غضون ذلك شن الطيران الحربي الأمريكي غارات جوية جديدة أسفرت عن مقتل 20 من مسلحي «داعش»، كما واصل إلقاء المساعدات الإنسانية من الجو للمحاصرين والنازحين في جبل سنجار وسهل نينوي.
وأدى قصف عراقي وتفجير إلى مقتل 37 مسلحاً و12 مدنياً.
وقال أوباما في مؤتمر صحفي في واشنطن: «أنا واثق بأننا سنتمكن من منع الدولة الإسلامية (داعش) من الذهاب إلى الجبال وذبح الذين لجأوا إليها، إلا أن المرحلة التالية ستكون معقدة على المستوى اللوجيستي: كيف نؤمن ممراً آمناً لتمكين هؤلاء الناس من النزول من الجبال، وإلى أين يمكن أن ننقلهم حتى يكونوا في مأمن؟ هذا من الأمور التي يجب أن نجري تنسيقاً بشأنها على المستوى الدولي».
وذكر أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ورئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون أبلغاه هاتفياً بأن فرنسا وبريطانيا ستدعمان الجهد الإنساني للولايات المتحدة في شمال العراق.
وقال: «إن أمريكا تفخر من جديد بالعمل إلى جانب أقرب حلفائها وأصدقائها».
وصرح بأن الغارات الجوية الأمريكية دمرت بنجاح أسلحة ومعدات عسكرية لمسلحي «داعش» في شمال العراق كان يمكن استخدامها في الهجوم على أربيل عاصمة إقليم كردستان العراقي.
وأضاف: «لن أضع جدولاً زمنياً لإنهاء الغارات الجوية لأن الجدول الزمني الأهم بنظري هو الذي سيتيح تشكيل حكومة وحدة وطنية عراقية، من دون هذه الحكومة سيكون من الصعب جداً على العراقيين الوقوف بوجه الدولة الإسلامية».
ورأى أنه لابد من تشكيل حكومة وجيش يمثلان الشعب العراقي وأن «عزلة الحكومات عن شعوبها» أدت إلى انتعاش «داعش» وتابع «لا أعتقد أننا سنتمكن من حل هذه المشكلة خلال بضعة أسابيع.
الأمر سيأخذ وقتاً ويجب تشكيل حكومة يثق بها الشعب والجيش العراقيان».
واستطرد «سوف ندعو العراقيين إلى التوحد وتشكيل حكومة عراقية تضم كل مكونات المجتمع العراقي وهو ما يحتاجه العراق الآن» وشدد مراراً على أهمية أن يشكل العراق حكومة لا تقصي أحداً.
واستبعد أوباما مجدداً إرسال أي قوات أمريكية إلى الأراضي العراقية مشيراً إلى «العبر التي استخلصت خلال الحرب الطويلة والمكلفة في العراق».
وقال: «إن الولايات المتحدة ستواصل تقديم المساعدات والاستشارات العسكرية للحكومة العراقية والقوات الكردية»، وأضاف «لن تعود القوات الأمريكية إلى القتال في العراق لأنه لا يوجد حل عسكري أمريكي للأزمة الأكبر هناك».
وقبل ذلك، أكد أوباما في كلمته الأسبوعية أنه لن يسمح بأن تنجر الولايات المتحدة مجدداً إلى حرب في العراق، مضيفاً «سنحمي مواطنينا».
وذكر أنه أمر ببذل «جهد إنساني» لمساعدة آلاف المدنيين الفارين من مدينة سنجار بسبب هجوم «داعش».
وقال «إن آلافاً وربما عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال ممن فروا إلى الجبال مهددون بالجوع والعطش.
إن الغذاء والمياه اللذين قدمناهما سيساعدانهم في الصمود».
وأضاف سمحت أيضاً بتوجيه ضربات جوية محددة الأهداف لمساعدة القوات العراقية في كسر الحصار وانقاذ هذه العائلات».
وتابع «لا تستطيع وينبغي ألا تتدخل في كل مرة تكون هناك أزمة في العالم، ولكن حين يكون هناك وضع مماثل لذلك الذي في هذا الجبل (جبل سنجار)، حيث عدد كبير من الأبرياء مهددون بالقتل ونحن قادرون على منع حصول ذلك، فإن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تغض النظر نحن أمريكيون نتحرك وهذا ما سنقوم به على هذا الجبل».
وشدد على وجوب «عدم السماح «لهؤلاء الإرهابيين بأن يكون لهم ملاذ دائم يمكنهم الانطلاق منه لمهاجمة الولايات المتحدة».
وقال أوباما في مقابلة أجرتها معة صحيفة «نيويورك تايمز» ونشرت مقتطفات منها «لن نسمح لهم بإقامة خلافة بصورة ما في سوريا والعراق.
لكن لا يمكننا فعل ذلك إلا إذا علمنا أن لدينا شركاء على الأرض قادرون على ملء الفراغ».
وأيد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير التدخل الجوي الأمريكي ضد «داعش».
وقال لوكالة «رويترز» في برلين: «في الأجل القصير، فإن الضربات الجوية هي السبيل الوحيد على ما يبدو للحيلولة دون تقدم الدولة الإسلامية (داعش)، وفتح طرق للهروب.
المهمة الآن هي منع وقوع إبادة جماعية وتحرير المتضررين من محنتهم الرهيبة».
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن طائرات شحن عسكرية أمريكية أسقطت أسقطت 72 حزمة من إمدادات الأغذية والمياه إلى المحاصرين في جبل سنجار وسهل نينوى.
وقال المتحدث باسم الوزارة جون كيري: إن غارة شنتها طائرتان من دون طيار أدت إلى تصفية إرهابيين كانوا يلقمون مدفع هاون، كما ألقت 4 مقاتلات من طراز «إف-18» ثماني قنابل على قافلة ومدفع هاون قرب أربيل.
وقال وزير الخارجية العراقي المعتكف هوشيار زيباري: إن الغارات الجوية الأمريكية أمس الأول دمرت 10 عربات مدرعة تابعة لتنظيم «داعش» كانت في طريقها إلى أربيل، وأضاف أن المدينة آمنة حتى الآن.
وذكرت مصادر كردية أن الطيران الحربي الأمريكي شن أمس غارات جوية على تجمعات «داعش» في منطقة الخازر الحدودية بين الموصل وأربيل أدت إلى مقتل 20 من المسلحين وإصابة 55 آخرين بجروح.
وذكرت الشرطة العراقية أن طيران الجيش العراقي نفذ ضربات جوية على 3 معاقل لمسلحي التنظيم في قرى سالم والزكية والشعاتية جنوب السعدية في محافظة ديالي أسفرت عن مقتل 28 مسلحاً وتدمير 6 عربات تابعة للمسلحين بينها صهريج محمل بالوقود.
وأضافت أن 3 مدنيين قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون جراء انفجار عبوة ناسفة موضوعة في بعقوبة، وقالت مصادر أمنية عراقية: إن مروحيات للجيش العراقي قصفت تجمعاً لمسلحي «داعش» قرب قرية البو حشمة قرب مدينة يثرب في محافظة صلاح الدين؛ ما أدى إلى مقتل 9 مسلحين وإصابة 3 آخرين بجروح.
وذكر مصدر طبي في مستشفى الفلوجة العام أن 9 مدنيين بينهم امرأة قتلوا وجرح 32 آخرون بينهم امرأتان و6 أطفال جراء سقوط قذائف مدفعية، أطلقتها قوات عراقية، على منازلهم في الفلوجة كبرى مدن محافظة الأنبار.
(الاتحاد الإماراتية)

غزة تدخل حالة (لا هدنة .. ولا حرب)

غزة تدخل حالة (لا
وصلت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، غير المباشرة في القاهرة، لإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى مرحلة «انسداد مؤقت» كما وصفها القيادي الفلسطيني وعضو وفد التفاوض قيس عبد الكريم (أبو ليلى)، الذي كشف عن أن الوفد الإسرائيلي لم يقدم جديدا خلال المفاوضات سوى عرض صفقة تبادل تتضمن الإفراج عن نحو 25 أسيرا فلسطينيا اعتقلوا من غزة خلال الحرب الحالية و15 جثمانا يحتفظون بها مقابل جثماني جنديين إسرائيليين عند حركة حماس. وبينما تحاول القاهرة إيجاد «صيغة توفيقية» لإنهاء الأزمة، أكدت حركة حماس أنها لن تتنازل عن أي من المطالب الفلسطينية في المفاوضات.
ويفاوض الفلسطينيون منذ نحو أسبوع في القاهرة وفدا إسرائيليا، بوساطة مصرية، بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي يضع حدا للعدوان على قطاع غزة، أو تمديد هدنة 72 ساعة حتى التوصل إلى الاتفاق. ولم تنجح جهود مصر حتى الآن في تمديد الهدنة التي انتهت صباح يوم الجمعة الماضي بين الفصائل الفلسطينية، بينها حركتا حماس والجهاد الإسلامي، وبين إسرائيل، لوقف القتال الذي دخل شهره الثاني.
وقال المفاوض عبد الكريم لـ«الشرق الأوسط»: إن إسرائيل تحاول إدخال الفلسطينيين في «دويخة» وتريد اتفاقا «ينظم الحصار ولا يرفعه»، مع رفضها معظم الطلبات الرئيسة للفلسطينيين.
وكان الفلسطينيون تقدموا بجملة من المطالب خلال مفاوضات القاهرة أبرزها وقف إطلاق النار ورفع الحصار وإطلاق سراح معتقلين. وأوضح «أبو ليلى» أن الإسرائيليين «رفضوا تماما طلب إقامة ميناء ومطار وممر آمن بين غزة والضفة الغربية، كما رفضوا إطلاق سراح أسرى صفقة (الجندي الإسرائيلي جلعاد) شاليط الذين أعيد اعتقالهم، فيما عرضوا تسهيلات في مسألة الصيد البحري وفي مسألة الشريط العازل وبعض المعابر».
وكشف عن أن «العرض الوحيد الواضح الذي جاء من الإسرائيليين كان يتعلق باستعدادهم للإفراج عن نحو 25 أسيرا لديهم اعتقلوا من غزة في الحرب الحالية و15 جثمانا يحتفظون بها مقابل جثماني الجنديين عند حماس»؛ الأمر الذي رفضه الفلسطينيون.
وكانت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، أعلنت خطف الجندي الإسرائيلي آرون شاءول، ويبدو أنها تحتفظ بجثته فقط، بينما شاب الغموض مسألة اختطاف جندي إسرائيلي آخر، هدار جولدن، أعلنت الدولة العبرية لاحقا مقتله ودفنه.
وأضاف أبو ليلى أن الإسرائيليين لم يردوا بشكل مباشر على أي طلب فلسطينيي، موضحا: «كلما سألنا عن الرد الإسرائيلي على بند محدد لا نجد جوابا». وتابع: «بعض التصورات قدمت لنا باعتبارها رؤية مصرية وليست إسرائيلية».
ومضى يقول: «المسألة التي أثارت القلق أكثر هي محاولات إسرائيل استئناف التقييدات التي كانت قائمة على ما يسمى المواد المزدوجة الاستعمال والسقف العددي لحركة الأفراد والوجود على المعابر. باختصار يريدون إرجاعنا إلى دويخة التفاصيل التي نعانيها منذ 20 عاما».
وجاء هذا «الانسداد المؤقت» في المفاوضات في وقت لم يتضح فيه بعد ما إذا كان وفد إسرائيل، الذي غادر القاهرة الجمعة مقاطعا المفاوضات بسبب استئناف القتال في غزة، سيعود من جديد أم لا.
ونقل أبو ليلى عن مسئولين مصريين أن المفاوضات بين مصر وإسرائيل مستمرة من أجل إعادة إرسال الوفد.
غير أن مصادر سياسية إسرائيلية صرحت بأن عودة الوفد الإسرائيلي المفاوض إلى القاهرة «غير واردة حاليا». ورأى مصدر دبلوماسي مطّلع على المفاوضات أن «فرصة التوصل إلى اتفاق تهدئة جديد في غزة قد لا يتبيَّن إلا بعد يوميْن على الأقل».
وكانت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية نقلت عن مسئول قوله: إن الحكومة الإسرائيلية «لا تعتزم إعادة وفدها المفاوض إلى العاصمة المصرية، (أمس) السبت». وأضاف: «لن نتفاوض تحت إطلاق الصواريخ».
ويضغط مسئولون إسرائيليون حاليون وسابقون على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو؛ من أجل وقف «المفاوضات تحت النار».
وانتقد رئيس فرع الاستخبارات السابق في الجيش الإسرائيلي، عاموس يدلين، بشدّة استمرار المحادثات مع حركة حماس في الوقت الذي تجدّد فيه الحركة إطلاقها الصواريخ تجاه إسرائيل. وقال يدلين: «يجب ضرب حماس حتى تسقط، وإلا فنحن نسير بربع خطوة ولن نصل إلى أي مكان.‎ ‎كان الإعلان عن الانتصار الإسرائيلي مبكّرا جدّا». ودعا إلى «عدم إعطائهم أي شيء؛ لا ميناء، لا مطار، لا فتح معابر، لا رواتب، عدم نقل الأموال التي يريد كل العالم نقلها لإعادة إعمار غزة، ببساطة لا شيء. فليعيشوا الأزمة الإنسانية والدمار. نحن دولة ذات سلطة وقوة نيران كبيرة».
وانتقد عضو الفريق الفلسطيني المفاوض بالقاهرة عزت الرشق، ما وصفه بتحجج إسرائيل بالعطلة الدينية ليوم السبت، وقال عبر تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «مسخرة.. الوفد الصهيوني لا يتفاوض بحجة أن يوم السبت عطلة دينية عندهم، ولكن الجيش الصهيوني لم يوقف العدوان، وواصل القصف حتى أيام السبت».
من جانبها، أعلنت حركة حماس إصرارها على كل مطالبها، وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في تصريحات صحافية: «لن نتنازل عن أي من مطالب المقاومة والشعب الفلسطيني، وإن المقاومة مستمرة بكل قوة». وأَضاف: «لا عودة إلى الوراء، والمقاومة ستستمر وبكل قوة، ومراوغة الاحتلال وتعنته لن يفيده بشيء، ولا تنازل عن أي من مطالب شعبنا».
(الشرق الأوسط)
صحافة الأحد: 72 ساعة
مسئولون أمريكيون: مستشارون قانونيون أكدوا لأوباما أن ما يجري للإيزيديين إبادة فأمر بالتحرك
مع دخول العمليات العسكرية والإنسانية الأمريكية في شمال العراق يومها الرابع اليوم قال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل، الذي لا يزال يقوم بجولة في الهند: إن «نحو 80 في المائة من شحنات الغذاء والماء، التي أسقطتها طائرات على جبل سنجار حيث عشرات الآلاف من النازحين الإيزيديين، وصلت إلى أهدافها. وإن هذا يزيد احتمال إسقاط مزيد من الشحنات خلال الأيام القليلة المقبلة».
وركز هيغل على المدنيين المحتجزين في جبل سنجار. وقال: إن «72 حزمة أسقطتها الطائرات هناك. لكن، في وقت لاحق»، قال مسئول في البنتاجون: إن «63 من 72 حزمة وصلت إلى أهدافها. وإنها تشمل ثمانية آلاف وجبة جاهزة، و5.300 غالون ماء». وأضاف المسئول أن «وجود قرابة 40 ألف شخص في المنطقة يحتم إرسال المزيد».
وامتنع المسئول عن الحديث عن العمليات العسكرية. ولم يتحدث عن مصير أكثر من عشر شحنات إنسانية أسقطت، لكنها لم تصل إلى أهدافها. واكتفى بالقول: إن نظام «جي بي إس» الفضائي ملحق بكل شحنة، ويوجهها إلى هدفها.
وحسب تفاصيل أعلنها البيت الأبيض، فإنه عندما غادر الرئيس أوباما قمة القادة الأفارقة الأربعاء الماضي، في وزارة الخارجية، قفز راكب إضافي في سيارته الليموزين لرحلة العودة إلى البيت الأبيض الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، وكان يحمل معلومات جديدة عاجلة عن العراق. وبعد 36 ساعة، كانت الطائرات الأمريكية تلقي قنابلها على العراق، للمرة الأولى منذ أن أعلن أوباما، في ديسمبر (كانون الأول) عام 2011، نهاية ما سماها «حربنا هناك». وأنهت هذه القنابل آمال أوباما في إنهاء تورط الولايات المتحدة المباشر في حروب الشرق الأوسط، التي هيمنت على كل سنواته في البيت الأبيض.
وحسب هذه التفاصيل، قال أوباما لمستشاريه في آخر اجتماع لمجلس الأمن القومي، مساء الأربعاء، بحضور الجنرال ديمبسي، إنه لا خيار له. وكان الاجتماع شهد عرض خرائط وصور وبيانات، خصوصا من شمال العراق، وخصوصا عن اقتراب مقاتلي «داعش» من أربيل، عاصمة إقليم كردستان. وشهد الاجتماع اتصالات هاتفية سرية مباشرة مع السفارة الأمريكية في بغداد، ومع قوات أمريكية في أربيل.
واستعرض أوباما الوضع، ثم أسرع إلى الجناح العائلي في البيت الأبيض، حيث كانت زوجته تنتظره للعشاء.
وصباح الخميس، عاد مسئولون أمنيون وعسكريون إلى البيت الأبيض في وقت مبكر لاستعراض آخر التطورات، ومنها تقرير من السفارة الأمريكية في بغداد، جاء فيه: «يتدهور الوضع بسرعة كبيرة. وأربيل تواجه الخطر. والناس يفرون منها».
وقال مسئول اشترك في آخر اجتماع: إن «سقوط سد الموصل، على نهر دجلة، في أيدي (داعش) كان علامة خطر محدق في كل العراق. وصولا إلى بغداد، حيث تقع السفارة الأمريكية على نهر دجلة أيضا». وقال المسئول: «كانت السيطرة الإرهابية على سد دجلة بعد انسحاب قوات البيشمركة منه، دافعا كبيرا لقرار الضربة العسكرية». وأضاف المسئول: «سألنا أنفسنا: ماذا إذا دمر (داعش) سد الموصل؟».
وفي الساعة العاشرة صباح الخميس، انتقل الاجتماع إلى قاعة مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، برئاسة أوباما. وحسب استشارات قانونية عرضت على المجلس، تأكد أن ما حدث للإيزيديين، ثم المضايقات للمسيحيين، على أيدي «داعش» ليس إلا إبادة. وقدم الاستشارات الرئيسة خبراء قانونيون واستخباراتيون من وزارة الخارجية. وقال واحد منهم، في وقت لاحق: «جاءتنا قصص إعدامات جماعية، وناس يموتون من العطش، ونساء سبين». وأضاف: «سمعنا قصصا كثيرة عن القتل والدمار والجوع والعطش. لكن، لأول مرة، سمعنا عبارة (إبادة جماعية) أثناء مناقشات المجلس».
وقال المسئول إنه، في ذلك الاجتماع، عبر أوباما عن ارتياحه بأن شحنات من الطعام والماء ستسقط على الإيزيديين ليلة الخميس بتوقيت واشنطن. لكن، أضاف أوباما أنه «يميل للمضي قدما للموافقة على ضربات جوية على مواقع (داعش) في المنطقة». وقدمت له خيارات، وقال إنه «سينظر فيها في اجتماع مقرر في نفس اليوم»، أي الخميس.
غادر أوباما البيت الأبيض للتوقيع على مشروع قانون قدامى المحاربين في قاعدة «فورت بلفور»، في ألكساندريا، بولاية فرجينيا، خارج واشنطن.
ومساء يوم الخميس، كان استؤنف الاجتماع في غرفة العمليات، واستمر لثلاث ساعات. هذه المرة، انضم إليه، على شاشة فيديو، وزير الخارجية جون كيري، الذي كان في جولة في أفغانستان. وأيضا، انضم، من الهند، وزير الدفاع تشاك هيغل. وكانت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، سامانثا باور، على شاشة منفصلة. وأيضا، قائد القيادة المركزية الأمريكية الوسطى الجنرال لويد أوستن.
مع نهاية هذا الاجتماع، كان أوباما اتخذ قراره النهائي بشن غارات جوية. وتحولت المناقشة إلى الكيفية التي سيجري بها عرض القرار على الكونجرس، وعلى الشعب الأمريكي، وجرى الإعداد لخطاب قبل منتصف الليل يوجهه أوباما إلى الشعب الأمريكي تسبقه اتصالات مع قادة الكونجرس.
وجرى توقيت الخطاب مع بداية إسقاط المساعدات الإنسانية، والتي قرر أوباما أن يركز عليها مثل تركيزه على العملية العسكرية. وكان قال ذلك للذين يكتبون له الخطاب، وذلك حتى لا يفهم أن عودة القوات الأمريكية إلى العراق عمل عسكري فقط، ولكنه عمل إنساني أيضا.
بالنسبة للعمليات العسكرية، رفض البنتاجون الحديث عن عمليات اليوم الثاني. وكان البنتاجون أعلن، أول من أمس، أن طائرات «إف إيه 18» قامت بالهجوم الأول. وأنها أسقطت قنابل موجهة بالليزر زنة 500 رطل. وأنها انطلقت من حاملة الطائرات «جورج بوش الأب». وكانت تحرسها طائرات مقاتلة. وحسب معلومات قدمها الجنرال المتقاعد كولبي هوارد، تحمل كل واحدة من هذه الطائرات جهاز توجيه فضائيا بأشعة الليزر. ويسمى «سيلف ليزر» (موجه ذاتي) أو «بودي ليزر» (ليزر مرافق). وفي الماضي، كانت هذه الطائرات تستخدم نظام «دجام» (الضرب المباشر) بمساعدة نظام «جي بي إسي» الذي يحدد المواقع بالأقمار الصناعية.
وقال الجنرال جون ستروبردج، وهو، أيضا، عسكري متقاعد: «في العراق وأفغانستان كانت هناك بعض الحالات التي لم يستطع فيها الطيارون التعرف بشكل إيجابي على الهدف من دون التعاون مع وحدات أرضية، قبل إنزال القنابل». وقال إنه ليست لديه معلومات كافية عما حدث في شمال العراق. لكنه، يعتقد أن وحدات أرضية يمكن أن تكون ساعدت الطيارين وهم يحلقون فوق المنطقة. وقال: «ليس سهلا على طيار (يحلق على ارتفاع أبعد من مدى الصواريخ الأرضية) معرفة أي شاحنة تتبع لـ(داعش)، وأي شاحنة تتبع للقوات العراقية».
وعن احتمال تدمير قوات «داعش» سد الموصل، قال كيث جونسون، خبير في مجموعة «فورين بوليسي»، التابعة لمركز غراهام «واشنطن بوست» سابقا: «يمكن أن يكون سد الموصل من أخطر أسلحة الدمار الشامل». وأشار إلى أنه أكبر سدود العراق. وأضاف: «إذا دمر السد، ستغرق كل الموصل خلال ساعات، وسيرتفع مستوى الماء في بغداد 15 قدما، وسيبلغ عدد الغرقى نصف مليون». وأشار إلى أنه، في عام 2007، خلال احتلال القوات الأمريكية للعراق، أرسل الجنرال ديفيد بترايوس، قائد القوت الأمريكية في العراق، وريان كروكر، السفير الأمريكي في العراق، خطابا إلى نوري المالكي، رئيس وزراء العراق، جاء فيه أن سد الموصل، الذي بناه الروس عام 1980، يقوم على قواعد غير ثابتة. ويواجه «خطر الانهيار» وقال جونسون: «هذا التقييم لا صلة له باحتمال نسف (داعش للسد)». وقال جونسون: إن «(داعش) كان سيطر على سد النعيمية على نهر الفرات، غرب العراق. لكن، يظل سد حديثة، وهو الآخر يقع في محافظة الأنبار، في أيدي القوات العراقية». وأضاف: «إذا سيطر (داعش) على سد حديثة، فإنه سيقدر على إغراق كل مزارع المنطقة، وعرقلة إمدادات ماء الشرب هناك». وأشار إلى أن «داعش» كان قد سيطر على سد صغير قرب الفلوجة، وفتح الماء وراءه؛ مما جعل أكثر من 50 ألف شخص يهجرون المنطقة، التي تقع بين الفلوجة وأبو غريب، بالقرب من بغداد.
من ناحية ثانية، جلب مسلحو «داعش» الذين سيطروا على سد الموصل، أكبر سدود في العراق، مهندسين لإصلاحه، حسبما قال شهود أمس.
(الشرق الأوسط)

الايزيدية طائفة منسية أعادها داعش إلى الواجهة

الايزيدية طائفة منسية
أعاد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، الطائفة الإيزيدية إلى الواجهة من جديد، وذلك بعد الهجوم الذي قاده التنظيم على منطقة سنجار في شمال غرب العراق والحصار الذي يفرضه عليها ضمن حملته للسيطرة على المزيد من المناطق العراقية بعد الاستيلاء على الموصل.
 والسبب وراء الهجوم الذي يتعرّض له الإيزيديون اليوم على يد "داعش" وفي السابق على يد الجهاديين، هو ديانتهم الفريدة من نوعها. فهي مزيج من ديانات عدة مثل اليهودية والمسيحية والإسلام والمانوية والصابئة وتختلف معتقداتهم ورموزهم الدينية عن الديانات السماوية الثلاث، فهم يعتبرون الله ربهم ولكنهم يؤمنون بأن الملك على الأرض هو الطاوس الذي يعتقدون بأنه يحكم الأرض بمعية سبعة ملائكة خاضعة للرب الأعلى، ولديهم طقوس خاصة بهم ويشتهرون بصناعة الكحول والحلويات المنزلية. وبسبب معتقداتهم غير المألوفة، غالباً ما يشار إليهم بغير وجه حق على أنهم "عبدة الشيطان".
 ويقدّر عدد الايزيديين في العالم بحوالي 2.5 مليون نسمة موزعين على عدد من الدول مثل تركيا وإيران وجورجيا وأرمينيا، ولغتهم الأم هي الكردية وهي لغة صلواتهم وأدعيتهم وطقوسهم وكتبهم الدينية ولكنهم يتحدثون العربية أيضا، وقبلتهم هي لالش بالموصل شمال العراق حيث الضريح المقدس للشيخ عدي. ويعتبر الأمير تحسين بك من كبار شخصيات الديانة الإيزيدية في العراق والعالم.
 وفي العراق يبلغ عدد الإيزيديين حوالي 350 ألف نسمة يعيش معظم أفرادها في الشمال قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار والقرى المحيطة به وكذلك قضاء زمار، ويشكلون 70 في المئة من سكان قضاء سنجار حيث يبلغ عددهم 24 ألف نسمة.
 وتعرض أتباع الديانة الإيزيدية على مر التاريخ للاضطهاد والمجازر بسبب فتاوى التكفير والخروج عن الدين، بدءا من أيام مير جعفر الداسني، إلى حملات القرنين السادس والسابع عشر ومن ثم حملات ولاة بغداد العثمانيين، مروراً بحملات الأنفال في العراق خلال فترة 1963 -2007 وفتاوى المتطرفين، وإحلال هدر دم الإيزيديين ونكبة سنجار أغسطس 2007.
 خطر "داعش"
مع توسّع نفوذ "داعش" في العراق وبعد تهجيره المسيحيين من الموصل، اقتحم مقاتلو التنظيم سنجار وانسحبت قوات البيشمركة الكردية منها، ما أدى إلى فرار نحو 200 ألف من سكان المنطقة منها، إلى الجبال المجاورة، وهم الآن محاصرون في تلك الجبال بدون غذاء أو ماء، أو رعاية صحية في جو الصيف الحار.
 ومع اشتداد الحصار على سنجار، ارتفعت صرخة النائب الوحيدة التي تمثل الطائفة الإيزيدية في البرلمان فيان دخيل بعبارة: "أنقذونا نحن نذبح تحت راية لا إله إلا الله" في مداخلة أبكت نواباً عراقيين قبل أن تنهار في نهايتها ويعينها زملاؤها على الوقوف.
 وسلّطت النائب في كلمتها الضوء على عمليات القتل والخطف والتهجير التي يتعرض له الإيزيديون في سنجار حيث قالت: إن المتطرفين خطفوا ما بين 520 إلى 530 امرأة وفتاة، بعضهن مع أطفالهن، من أهالي سنجار يحتجزونهم حاليا في سجن بادوش في الموصل (350 كلم شمال بغداد)، بينما قالت الأمم المتحدة: إن أربعين طفلا من الأقلية الإيزيدية توفوا نتيجة "لأعمال العنف والتهجير والجفاف" في سنجار.
 وحذرت دخيل في تصريحات لاحقة من أن يومين فقط هي المدة المتبقية لإنقاذ الإيزيديين قبل أن تقع عملية موت جماعي نتيجة الحصار المفروض والذي يمنع الماء والطعام عنهم، بينما حذرت الأمم المتحدة من "مأساة إنسانية" هناك.
 هذه التحذيرات دفعت الولايات المتحدة إلى توجيه ضربتين جويتين على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في شمال العراق، كما قامت طائرات عسكرية أمريكية بإلقاء حاويات تضم ماء وعشرات الآلاف من رزم المواد الغذائية "لآلاف المواطنين العراقيين المهدّدين من قبل الدولة الإسلامية (داعش) في جبل سنجار". ووصلت قوات من "البيشمركة" إلى الأماكن التي ألقيت فيها المساعدات الغذائية بهدف توزيعها على المحتاجين.
 ولكن ليس واضحاً بعد ما إذا كانت هذه الغارات أو المساعدات ستكون كافية لإنقاذ آلاف الإيزيديين الذين يهددهم "داعش" لا سيما أن شهوداً قالوا لـ"رويترز": إن متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية" يهددون بقتل أكثر من 300 أسرة من الأقلية العرقية الإيزيدية ما لم يعتنق أفرادها الإسلام.
(الحياة)

شهود: "الدولة الإسلامية" يهدد بإعدام 300 أسرة من الأيزيديين

شهود: الدولة الإسلامية
قال شهود عيان ومشرع من الطائفة الأيزيدية لـوكالة "رويترز" السبت إن متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية" يهددون بقتل أكثر من 300 أسرة من الأقلية العرقية الأيزيدية ما لم يعتنق أفرادها الإسلام.
ويحاصر المتشددون السنّة هذه العائلات في ثلاث قرى.
ويشن تنظيم الدولة الإسلامية هجوما عبر شمال العراق، تسبب في فرار عشرات الآلاف من الأيزيديين والمسيحيين، ما أثار غضباً دولياً.
(بغداد – رويترز)

تحالف الإخوان ينهار: شباب التنظيم يرفضون «مجلس أردوغان»..

تحالف الإخوان ينهار:
يتجه تحالف الإخوان، المعروف بـ«تحالف دعم الشرعية»، إلى الانهيار بعد ظهور المجلس الثورى المصري الذي شكله التنظيم في تركيا تحت رعاية رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان؛ الأمر الذي أثار غضب شباب الإخوان، واعتبروه متاجرة بدماء الشهداء. وقال محمد رضوان، أحد كوادر شباب الإخوان، لـ«الوطن»: «المجلس الجديد متاجرة بدماء الشهداء وحقوق المعتقلين، بعد أن فشل تحالف الإخوان في تحقيق أية نجاحات». وأوضح أن الشباب يرفضون المجلس الجديد وينقمون على أداء قيادات الخارج، مضيفاً: «شباب الإخوان يطالبون القيادات المسئولة عن الأزمة بالتوارى والاختفاء والرحيل والسماح بدماء جديدة لحلحلة الأزمة الحالية». وقال محمد فرج، أحد كوادر الإخوان بالمنوفية: «فشل يقود إلى فشل، فلا المجلس الثورى الجديد ولا تحالف الإخوان يستطيعون إدارة الصراع مع الدولة»، موضحاً أن المجلس الجديد جاء على غرار مجالس المعارضة السورية بالخارج، ما يؤكد أن الإخوان باتوا لا يملكون أية رؤية لإدارة الأزمة. وكتب أحمد إبراهيم، أحد كوادر شباب التنظيم عبر صفحته على «فيس بوك»: «الإخوان لا يتعلمون من الأخطاء، ويعيشون في دوامة من الفشل السياسي. لا تحالف الإخوان ولا المجلس الثورى الجديد يستطيع أن ينجز أي نجاح سياسي على الأرض». وأضاف أن الواقع أصعب مما يتخيله قيادات الإخوان القابعون في الخارج، واصفاً إياهم بـ«المفلسين سياسياً». من جانبه، قال محمد أبو سمرة، أمين عام الحزب الإسلامي، أحد المستقيلين من «تحالف دعم الشرعية»، إنه لن يشارك وحزبه في المجلس الثورى، واصفاً إياه بـ«مجلس العار»، مؤكداً أن المجلس لم ولن يمثل الإسلاميين في مصر.
(الوطن المصرية)

قيادي سلفي: فشل الإخوان وتشويههم للشريعة يحرم مشايخنا من خوض انتخابات البرلمان

قيادي سلفي: فشل الإخوان
قال قيادي سلفي: إن الدعوة السلفية، استبعدت جميع مشايخها وعلمائها المعروفين إعلاميا ومن لهم ثقل في الدعوة، من خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، على عكس البرلمان السابق.
وأضاف المصدر، الذي رفض ذكر اسمه أن السبب الرئيسي في استبعاد هؤلاء المشايخ، يرجع إلى أخطاء وفشل جماعة الإخوان وبعض الأحزاب الإسلامية خلال العام الماضي، وتشويههم للشريعة الإسلامية، بجانب عدم قبول الناس لهم وفقدانهم لجزء من شعبيتهم في الشارع. وأوضح القيادي السلفي، وهو عضو بمجلس شورى الدعوة، إنه تم وضع شروط ومعايير جديدة لاختيار مرشحين الدعوة في البرلمان المقبل، ومنها أن يمتلك المرشح خلفية سياسية فقط، وليس متعصبا أو متشددا دينيا، بجانب السمعة الطيبة، ويلقى قبولا لدى أهالي دائرته، ويستطيع تقديم خدمات لهم، وينفق على حملته الانتخابية.
وتابع القيادي: «البرلمان السابق كان بمثابة حياة أو موت لمشايخ الدعوة، وتم الدفع بهم بقوة في جميع المحافظات، للحفاظ على نصوص الشريعة والهوية الإسلامية في دستور 2012»، مؤكدا أن البرلمان المقبل لا يحتاج إلى علماء ومشايخ؛ نظرا للانتهاء من التعديلات الدستورية الجديدة.
واختتم المصدر، قائلا: الدعوة ستدفع مرشحين لهم شعبية كبيرة في المحافظات التي تتمتع بتكتل سلفي، للحصول على أكثر المقاعد في المجلس، من بينها الإسكندرية والبحيرة ومطروح.
ومن أبرز المستبعدين الشيخ عبد المنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة بالإسكندرية، وسعيد عبدالعظيم، نائب رئيس الدعوة، وشريف الهوارى، عضو مجلس الشورى، وعلاء عامر، مسئول الدعوة بالبحيرة، وعادل نصر، مسئول المحافظات.
يأتي ذلك فيما يناقش حزب النور على مستوى مجلسه الرئاسي، آخر ما توصلت إليه المجمعات الانتخابية بالمحافظات بشأن المرشحين في البرلمان المقبل.
وقال سيد خليفة نائب رئيس الحزب، في تصريحات لـ«الشروق» قبل بدء الاجتماع: «إن الحزب استلم تقارير من المجمعات الانتخابية بالمحافظات بأسماء الراغبين في الترشح في البرلمان المقبل وآخر ما انتهت منه في المجمعات»، مضيفا: «سنناقش البرنامج الانتخابي للحزب ومطابقته مع الأوضاع السياسية الحالية، والعمل على حل الأزمات التي يعاني منها المواطنون».
وأوضح خليفة «الحزب ينتظر رأى أعضائه في المحافظات، بشأن إقامة تحالف انتخابي مع الأحزاب السياسية الأخرى، والتي لم يحددها إلا بعد صدور قانون تقسيم الدوائر لمعرقة قدرات الحزب وخوضه الانتخابات منفردا أو متحالفا مع أحزاب أخرى.
من جانبه قال طارق السهري، عضو المجلس الرئاسي للحزب: إن الحزب لم ينته من تحديد مرشحيه في جميع المحافظات؛ بسبب عدم صدور قانون تقسيم الدوائر، وعدم معرفة أماكن المرشحين، أشار لـ«الشروق»، إلى استبعاد جزء كبير من أعضاء في البرلمان السابق، واستبدالهم بأعضاء جدد؛ نظرا لوضع معاير وشروط جديدة، منها الكفاءة والأمانة، وعدم التورط في إراقة الدماء، أو إفساد في الحياة السياسية، والالتزام بقرارات الحزب واتباع برنامجه، لافتا إلى أن الحزب يفتح ذراعيه لجميع المصريين في البرلمان المقبل.
وبسؤال «الشروق» عن إمكانية قبول الحزب أعضاء من جماعة الإخوان يرغبون في الترشح على قوائم الحزب، رد السهرى: «سيدرس الحزب هذا الموضوع».
(الشروق المصرية)

72 ساعة «بلا إرهاب» في سيناء ونزوح 60 أسرة من «زويد»

72 ساعة «بلا إرهاب»
شهدت محافظة شمال سيناء حالة هدوء غير مسبوقة أمس، وقالت مصادر أمنية: إن العمليات الإرهابية توقفت خلال الـ72 ساعة الأخيرة، فيما أجبرت عناصر الجماعات التكفيرية 60 أسرة من «الشيخ زويد» على النزوح إلى العريش وبئر العبد. 
وذكر محمد محمود مسلم، أحد النازحين، أن السكان اضطروا للانتقال إلى مناطق أكثر أمناً، وأغلقوا منازلهم بالشيخ زويد، وسكنوا في عشش غرب العريش وقرى بئر العبد، وبعضهم عبر قناة السويس إلى مزارع الإسماعيلية وأطراف القاهرة والشرقية، هرباً من الحرب على الإرهاب وتهديدات الجماعات التكفيرية.
 وكشف جهادي سابق بسيناء، طلب عدم نشر اسمه، أن الجماعات التكفيرية نصبت كمائن لتصفية المتعاونين مع الأمن، وتعمدت الاختباء بالمناطق المأهولة، لإجبار المواطنين على النزوح للسيطرة بشكل كامل على مدينة الشيخ زويد، لإعلان الإمارة الإسلامية وتأسيس أول فرع للدولة الإسلامية «داعش» على أرض سيناء. وقال مصدر أمني رفيع المستوى: إن الأجهزة الأمنية رصدت مخططاً للجماعات الإرهابية لإعلان الشيخ زويد «إمارة إسلامية»، ومبايعة "أبو بكر" البغدادي، زعيم تنظيم «داعش»، مشيراً إلى أن عدداً من العناصر التكفيرية المقبوض عليهم في الآونة الأخيرة كشفوا تفاصيل مهمة عن هذا المخطط.
 وواصلت القوات المسلحة جهودها المكثفة لتأمين الحدود بالتعاون مع الشرطة المدنية، وقالت في بيان له أمس: إن القوات نجحت خلال 12 يوماً في قتل 60 تكفيرياً والقبض على 102 مشتبه بتورطها في هجمات إرهابية. 
وأشار البيان إلى تدمير 123 مقراً ووكراً و24 سيارة و118 دراجة نارية بلا لوحات معدنية، وحرق 247 عشة و6 مزارع تستخدمها الجماعات التكفيرية، بالإضافة إلى تدمير 17 فتحة نفق عثر بداخلها على بنادق آلية ودانات «هاون» وذخائر متنوعة، وضبط 3 فلسطينيين عقب تسللهم من أحد الأنفاق الحدودية.
(الوطن المصرية)

شارك