بحجة السحر والشعوذة.. "داعش" يواصل جرائمه في "سرت" ويعدم ثلاثة مواطنين ذبحًا

الأربعاء 28/أكتوبر/2015 - 04:33 م
طباعة بحجة السحر والشعوذة..
 
ما زال التنظيم الإرهابي "داعش" يواصل جرائمه التي لا تمت للإسلام بصلة، بحجة القضاء على "المتبرجين"، وإجبار المسلمين بالسير على نفس نهجهم الإرهابي، وكذلك القضاء على الديانات الأخرى، عن طريق إرهابهم وتخويفهم بالجرائم البشعة التي يرتكبونها باستمرار.
بحجة السحر والشعوذة..
ومع ذلك النهج المتبع لدى التنظيم الإرهابي، يقوم يومًا بعد الآخر، بارتكاب العديد من الجرائم البشعة، وإقامة الحد- وفق تعبيره- ما بين الذبح والحرق والاغتصاب ووصلت إلى حد الدهس بالدبابة.
من المعروف أن تنظيم داعش منذ ظهوره في العام الماضي وقد سيطر على عدد كبير من المناطق في الدول العربية على رأسها العراق وسوريا وليبيا، في إطار إقامة دولة الخلافة وتطبيق الشريعة الإسلامية.
وحسب محللين، فإن التنظيم الإرهابي، يحاول القضاء على أي عنصر لا يتبع تعليماته ويخالفه؛ لذلك فإن كل من خالف قرارات "داعش"، يضعه التنظيم تحت المقصلة فورًا، وراح العديد من الأشخاص ضحية هذا الإرهاب الدامي.
وقام تنظيم داعش الذي يسيطر على مدينة سرت الليبية، بإعدام ثلاثة مواطنيين من المدينة ذبحاً؛ بدعوى ممارستهم للسحر، وهي تهم عادة يلصقها بأي شخص يكون ضد التنظيم بأي شكل، بحسب شهود.
ونشر تنظيم داعش بسرت صوراً لعملية الذبح كتب عليها "إقامة الحد على سحرة في مدينة سرت"، وسط تجمع كبير للمواطنيين والأطفال.
شهود عيان بمدينة سرت، وسط ليبيا، أفادوا أن التنظيم الذي يسيطر على المدينة قام بإعدام شاب في مقتبل العمر ينتمي لعائلة الجهاني بمنطقة الشعبية بسرت حرقاً بالنار؛ بتهمة شرب الخمر، وقامت عناصر تتبع التنظيم بوضعه أمام منزل أهله.
فيما أكدت مصادر محلية أن التنظيم يواصل مداهمة منازل المواطنين في المدينة ومصادرة أملاكهم، بعد رفضهم مبايعة الأمير الأجنبي الذي نصب على المدينة وكذلك تزويج بناتهم من المقاتلين الأجانب على طريقة جهاد النكاح.
الجدير بالذكر أن التنظيم قتل الاثنين الماضي، ثلاثة شباب من سكان مدينة سرت تعود أصولهم إلى مدينة مصراته، بعد أن سيطر التنظيم على أغلب المواقع الحكوميّة والحيويّة في سرت منذ مايو الماضي.
بحجة السحر والشعوذة..
كذلك قد بث تنظيم "داعش" الإرهابي، السبت الماضي إصدارًا مرئيًا جديدًا يظهر استخدامه طريقة جديدة في إعدام الأسرى.
وأقدم التنظيم الإرهابي بحسب ما ظهر في التسجيل المصوّر، على إعدام أحد جنود الجيش السوري دهسًا بـ"الدبابة".
وزعم التنظيم أنّ الجندي السوري أقدم على دهس عناصر من "داعش" بالدبابة أيضًا.
واعترف الجندي أنّه انضم إلى صفوف الجيش السوري عن طريق عقد مع المخابرات الجوية، ثم انتقل إلى منطقة جزل، وسبق له أن دهس عناصر من "داعش" بالدبابة.
وبحسب الفيديو، فإنّ الجندي المعدوم يدعى فادي عمار زيدان 19 عامًا، وينحدر من قرية سيان بمنطقة جبلة بريف اللاذقية.
هذا وقد قام التنظيم الدموي، بصلب مواطن سوادني الجنسية، حاول الفرار وقبض عليه عند مدخل سرت الشرقي، ومعه مرتباته التي تقاضاها طيلة التحاقه بالتنظيم، وتبلغ قيمتها 10 آلاف دولار.
وقالت مصادر محلية في مدينة سرت: إن عملية الصلب تمت في إحدى ضواحي شرق سرت، مضيفة أن المحكمة الشرعية التي أقامها تنظيم "داعش" حكمت أيضًا بصلب اثنين من عناصره يحملون الجنسية السورية.
وفي جريمة بشعة اهتزت لها مدينة سرت، أقدم التنظيم الإرهابي كذلك، على صلب مسن يدعى "سعيد عبد السلام" يبلغ من العمر 84 سنة بتهمة الشعوذة، بعد ساعات من صلبه للشيخ السلفي "بوستة" وسط مدينة سرت.
وذكرت مصادر، أن التنظيم قام بصلب "عبد السلام" وتعليق جثمانه في جزيرة "دوران أبوهادي" بمدخل مدينة سرت الشرقي، بعد أن حكمت عليه المحكمة الإسلامية التابعة للتنظيم والتي يرأسها "حسن كرامي"، بالإعدام والصلب، بتهمة أنه مشعوذ وساحر.
ويعتبر "الشيخ سعيد المعداني" أحد مشايخ الصوفية بمدينة سرت، ويعاني وفق تلك المصادر من مرض عضال منذ 10 سنوات، وكان طريح الفراش عندما اقتحم عناصر التنظيم بيته في منطقة العشرين شرق سرت واقتادوه على حمالة وطردوا أسرته من مزرعته وبيته وكتب عليهما ملك للدولة الإسلامية.
وفيما قالت مصادر محلية بمدينة سرت الليبية وسط البلاد: إن عناصر داعش سرت نفذت ليلة السبت عمليات إعدام بثلاثة أشخاص، منهم شخص ينتمي للتنظيم.
بحجة السحر والشعوذة..
وبحسب شهود عيان بالمدينة فإن عناصر داعش قطعوا رأس المواطن عادل إبراهيمي حافظ في أواخر الثلاثينيات من عمره وهو من سكان منطقة أبو زاهية شرق سرت، كما قام التنظيم بإعدام شخص يحمل الجنسية التشادية عقوبة لمحاولة الهرب من التنظيم.
وأكد الشهود أن التنظيم قام بصلب أحمد الفاخري من سكان المدينة بتهمة تهريب أسرى من سجن التنظيم بسرت.
وأشارت المصادر من داخل مدينة سرت إلى أن عناصر تنظيم داعش نفذوا عمليات جلد بحق أربعة شباب من الجنسية السودانية تتراوح أعمارهم ما بين الثلاثين والأربعين، نُفذت بحقهم في ساحة سرت بتهمة التدخين.
يذكر أن تنظيم داعش فرض سيطرته على كل المواقع الحكومية والحيوية في مدينة سرت مايو الماضي، بعد أن استولى على مطار سرت الدولي وقاعدة القرضابية الجوية وتنامى عدد داعش بسرت إثر فرار الكثير من أعضائه من مدينتي درنة وبنغازي؛ بسبب العمليات التي يقوم بها الجيش ضدهم.
ويواصل "داعش" جرائمه الدموية، بهدف بث الرعب والخوف في نفوس العالم، وبالأخص المهاجمين له، والدول التي تحاربه، وحتى الآن لم ينجح التحالف الدولي بقيادة أمريكا في القضاء على "داعش".

شارك