صحافة الاثنين: الأكراد يستعيدون بلدتين بمساندة القصف الأمريكي / شباب «الجماعة» يقترحون اقتحام المحليات في ذكرى «فض رابعة»

الإثنين 11/أغسطس/2014 - 01:21 م
طباعة صحافة الاثنين: الأكراد
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية قراءة في أخبار الجماعات الإسلامية والإسلام السياسي التي تداولتها الصحف العربية والمصرية والعالمية بالإضافة إلى وكالات الأنباء العالمية صباح اليوم الاثنين 11 أغسطس 2014

استشهاد طفل فلسطيني برصاص الاحتلال في الخليل

استشهاد طفل فلسطيني
استشهد طفل فلسطيني يبلغ من العمر 11 عاماً، صباح أمس، قرب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما أعلنت مصادر طبية وعائلة الطفل.
وقال مصدر طبي: «استشهد الطفل خليل محمد العناتي (11 عاماً) في مخيم الفوار» جنوب شرق الخليل.
وقال شهود عيان: إن الفتى استشهد برصاص الجيش الإسرائيلي، بينما أكدت متحدثة باسم الجيش أن الجيش ينظر في هذه التقارير.
ومن جهته، أكد عم الطفل يوسف العناتي الذي كان قميصه ملطخاً بالدم «جاءت دورية من الجيش إلى المخيم قرب منزلنا في آخر المخيم، حيث يوجد بئر مياه ولا نعلم ما الذي كانوا يفعلونه هناك».
وأضاف وهو يبكي: «كان يلعب عند مدخل المنزل، وفجأة سمعنا صوت رصاص، وبعدها صرخ ووقع على الأرض»، مشيراً إلى أن الطفل أصيب برصاصة في ظهره خرجت من بطنه.
وتجمع العشرات من أقارب الطفل أمام المستشفى الأهلي في مدينة الخليل.
من ناحيته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: «اندلعت أعمال شغب عنيفة أمس في الفوار وأطلقت القوات النار على المحرضين الرئيسيين وتم تحديد إصابة مباشرة».
وأضاف البيان: «تشير الدلائل الأولية للأسف إلى أنه تم قتل فتى فلسطيني بالنيران»، موضحاً أن تحقيقاً فتح لكشف ملابسات إطلاق النار.
وشارك آلاف الفلسطينيين بعد ظهر أمس في جنازة الطفل وحمل المشاركون الأعلام الفلسطينية وأعلام الفصائل، بينما رددوا شعارات غاضبة في الجنازة.
ويأتي استشهاد الطفل بعد يومين متتاليين من المواجهات في الضفة الغربية بين قوات إسرائيلية وفلسطينيين احتجاجاً على العدوان في قطاع غزة.
وأصيب 15 فلسطينياً أمس الأول في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في الخليل، حيث استخدم الجيش الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي والرصاص الحي لتفريق المتظاهرين.
(رام الله - الاتحاد)

فابيوس يدعو العراقيين إلى تشكيل حكومة شاملة

فابيوس يدعو العراقيين
حث وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي وصل بغداد أمس، السياسيين العراقيين إلى الإسراع في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
وطالب رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني المجتمع الدولي بإمداد الأكراد بالسلاح لدعمهم في مواجهة تنظيم «داعش».
في حين دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السياسيين العراقيين إلى تشكيل حكومة شاملة لمواجهة تنظيم «داعش» الذي يهدد مناطق واسعة في البلاد.
وأعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ونظيره الأمريكي جون كيري، خلال اتصال هاتفي بينهما، عن قلقهما تجاه تفاقم الوضع في العراق.
وقال فابيوس للصحفيين أمس بعد اجتماعه مع نائب رئيس الوزراء لشئون الطاقة، وزير الخارجية العراقي بالوكالة حسين الشهرستاني: «ندعو إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية يشعر جميع العراقيين أنهم ممثلون فيها؛ كي يشاركوا جميعاً في معركتهم ضد الإرهاب».
وأضاف: «جئنا لننقل رسالة تضامن ودعم كبير للحكومة العراقية في حربها ضد الإرهاب، وأن الحكومة الفرنسية أرسلت مع الوفد الفرنسي أطنان من الأدوية والمساعدات الإنسانية للنازحين الذين سنلتقي بهم».
من جهته، دعا الشهرستاني «المجتمع الدولي إلى دعم العراق في حربه ضد الإرهاب وإدانة الأعمال الإجرامية التي يقوم بها تنظيم «داعش» ضد الشعب العراقي، خاصة الأقليات في نينوي».
وقال: «إننا نخوض هذه الحرب نيابة عن المنطقة والعالم».
وأضاف أن «وزير الخارجية الفرنسي جاء ليؤكد دعم بلاده للعراق في حربه ضد الإرهاب والإبادات الجماعية التي تمارس ضد الشعب العراقي بجميع مكوناته».
وفي أربيل، حيث التقى فابيوس رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، عبر وزير الخارجية الفرنسي في مؤتمر صحفي مشترك مع بارزاني، عن دعم بلاده للعراق لإقليم كردستان، مؤكدا أن مساعدات بلاده للنازحين ستستمر.
وطالب بارزاني يدوره المجتمع الدولي أمس، بإمداد الأكراد بالسلاح لدعمهم في مواجهة تنظيم «داعش» وقال: «نحن لا نقاتل منظمة إرهابية، نحن نقاتل دولة إرهابية».
وكان الوزير الفرنسي وصل إلى بغداد والتقى فيها مسئولي الحكومة، قبل أن ينتقل إلى أربيل للقاء رئيس إقليم كردستان، حيث وصل إلى مطار أربيل الدولي وكان في استقباله وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ورئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان فؤاد حسين.
وقالت الخارجية الفرنسية في بيان: إن الشحنات الفرنسية الأولى «ستلبي بسرعة الاحتياجات الأساسية للنازحين».
وفي شأن متصل، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الأول السياسيين العراقيين إلى تشكيل حكومة شاملة لمواجهة متشددي تنظيم «داعش».
وقال الناطق باسم بان كي مون في بيان: إن الأمين العام للمنظمة الدولية «يدعو كل الأطراف السياسية العراقية إلى الالتزام بالمهلة الدستورية التي تتعلق باختيار رئيس للوزراء».
وأضاف البيان أن الأمين العام «يدعو إلى تغليب العقل والحكمة، ويحث كل القادة في العراق، على تشكيل حكومة شاملة مقبولة من كل مكونات المجتمع العراقي».
وتابع أن «حكومة كهذه ستكون قادرة على تعبئة الأمة لمواجهة تهديد داعش بطريقة تجلب الأمن والاستقرار إلى كل البلاد».
من جهة أخرى، قال البيان: إن بان كي مون «ما زال يشعر بقلق عميق من الوضع الإنساني والأمني في العراق»، مؤكداً أن الأمم المتحدة «والأسرة الدولية تراقبان عن كثب التطورات السياسية أيضاً في البلاد» وأعرب عن شعوره بالقلق البالغ إزاء الوضع الإنساني والأمني في العراق.
وفي السياق، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ونظيره الأمريكي جون كيري، خلال اتصال هاتفي بينهما الليلة الماضية، عن قلقهما تجاه تفاقم الوضع في العراق.
وأكدا دعمهما للسلطات العراقية في محاربة مسلحي تنظيم «داعش».
وذكرت وزارة الخارجية الروسية، أن لافروف وكيري شددا أيضاً على أهمية وجود تنسيق للمجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب، دون معايير مزدوجة.
من جهة أخرى، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن السيناتور الجمهوري الأمريكي جون ماكين قوله أمس الأول: إن العمل المحدود للرئيس باراك أوباما ضد تنظيم «داعش» في شمال العراق أثبت «عدم فهم أساسي لهذا الخطر».
وقال ماكين: إن الهجمات الجوية التي أجازها أوباما غير كافية للتعامل مع خطر متصاعد لما تصفه الولايات المتحدة بأنه «أغنى وأقوى التنظيمات الإرهابية في التاريخ».
وقال ماكين: إن «الهدف المعلن، أي الذي أعلنه الرئيس هو إنقاذ حياة الأمريكيين، وليس وقف تنظيم داعش، وليس تغيير ساحة القتال، وليس منع المتشددين من نقل عتاد بشكل أبعد إلى داخل سوريا لتدمير الجيش السوري الحر، بوضوح رئيس الولايات المتحدة لا يقدر أن هذا ليس مجرد تهديد للقوات الأمريكية على الأرض أو حتى العراق أو كردستان».
(بغداد - الاتحاد، وكالات)

ألمانيا ترفع قيمة المساعدات المالية لشمال العراق

ألمانيا ترفع قيمة
قررت الحكومة الألمانية أمس رفع قيمة المساعدات المالية المقدمة منها إلى اللاجئين في شمال العراق الذين يواجهون حاليا ظروفا إنسانية صعبة.
وصرح وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير لصحيفة «زود دويتشيه تسايتونج» الألمانية أمس «قمنا بتخصيص 1,5 مليون يورو إضافية لدعم عمليات الطوارئ هناك».
وكانت برلين قد أعلنت الجمعة عن تخصيص 2,9 مليون يورو للمساعدات الفورية.
وأشار شتاينماير السياسي البارز بالحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، إلى أن مئات الآلاف يهربون من الميليشيات الإرهابية بالعراق ووجدوا الملاذ لهم في إقليم كردستان شمال العراق.
وأوضح أنه على اتصال في الوقت الراهن برئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني «وذلك لبحث ما يمكننا تقديمه لدعم الموقف الحرج في العراق».
(برلين - د ب أ)

أردوغان أول رئيس لتركيا بالانتخاب الشعبي المباشر

أردوغان أول رئيس
أسفرت الجولة الأولى من أول انتخابات رئاسة مباشرة في تركيا الحديثة، أمس، عن فوز رئيس الوزراء التركي ومرشح «حزب العدالة والتنمية» الحاكم رجب طيب أردوغان على منافسيه، الأول البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو مرشح «حزب الشعب الجمهوري» و«الحركة القومية»، المعارضان الرئيسيان، والثاني المحامي صلاح الدين دمرتاش مرشح «حزب السلام والديمقراطية» الكردي المعارض ورئيسه المشترك.
وقال وزير العدل التركي بكير بوزداج، في رسالة قصيرة بثها عبر حسابه على موقع «تويتر» الإلكتروني للتواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت: «أصبح رجب طيب أردوغان رئيس حزب العدالة والتنمية ورئيس وزراء تركيا، أول رئيس ينتخبه الشعب».
وقال نائب رئيس «حزب العدالة والتنمية» مصطفى شنتوب: إن أردوغان فاز بنسبة أكثر قليلاً من 52% من الأصوات.
وأظهرت النتائج الجزئية التي أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات التركية بعد فرز أكثر من نصف بطاقات التصويت، حصول أردوغان على 54,7% من الأصوات، مقابل 36% لأوغلو، و9% لدمرتاش.
وستعلن اللجنة رسمياً النتائج الأولية للانتخابات اليوم الاثنين، والنتائج النهائية في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وأعلن أردوغان فوزه بحذر، موضحاً أنه سيلقي بياناً كاملاً في وقت لاحق.
وقال أمام حشد من أنصاره في اسطنبول الليلة الماضية قبل أن يسافر إلى العاصمة أنقرة: «آمل أن يطلق الحكم صفارة النهاية، لكن الجمهور اتخذ قراره الشعب عبر عن إرادته».
وقال أوغلو بعد أن أدلى بصوته في أحد مراكز التصويت بشمال إسطنبول: «إن الحملة كانت جائرة وغير متناسبة، لكننا واثقون من حكمة أمتنا، وسنفوز بسهولة من الدورة الأولى»، إلا أنه اعترف بفوز أردوغان وهنأه بعد ظهور النتائج الأولية.
وقال في بيان مقتضب للصحفيين في إسطنبول: «أهنئ السيد رئيس الوزراء وأتمنى له النجاح».
وقال دمرتاش لدى الإدلاء بصوته في ديار بكر، كبرى مدن الأقلية الكردية في جنوب شرق البلاد: «أياً تكن النتائج، نأمل في أن تنتصر (قيم) الحرية والديمقراطية والإخاء».
وقد دعي نحو 53 مليون ناخب تركي مسجل إلى الإدلاء بأصواتهم، وسط مخاوف من استبداد أردوغان بعد فوزه بأول انتخابات رئاسة مباشرة وليس عبر البرلمان منذ تأسيس الزعيم «العلماني» التركي الراحل مصطفى كمال أتاتورك الجمهورية التركية عام 1923 بعد إلغائه الخلافة الإسلامية العثمانية هناك.
وبفوزه بولاية أولى لمدة 5 سنوات، انضم أردوغان إلى أتاتورك بين القادة الأكثر نفوذاً وتأثيراً في البلاد، بعدما ظل رئيساً للوزراء 11 عاماً أصبحت خلالها تركيا قوة اقتصادية إقليمية، ليحقق حلمه بإقامة «تركيا جديدة» يرى خصومه أنها ستميل إلى الاستبداد والاستقطاب. كما يسعى للفوز بولاية رئاسية ثانية ليبقى في السلطة إلى ما بعد عام 2023 عندما تحل الذكرى المئوية لإقامة الجمهورية «العلمانية».
ويكفل له الدستور التركي الحالي رئاسة اجتماعات الحكومة وتعيين رئيس الوزراء وأعضاء أجهزة قضائية كبيرة كالمحكمة الدستورية والمجلس الأعلى للقضاء، لكنه يعتزم تعديل الدستور للحصول على صلاحيات تنفيذية أكبر.
ويحذر خصومه من أن «نزعته الإسلامية» وعدم تقبله الأصوات المعارضة سيؤديان إلى إبعاد تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي والمرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي عن مبادئ أتاتورك العلمانية.
وفي منطقة بوسط اسطنبول، حيث تزداد المعارضة لأردوغان، أكد ناخبون أنهم يريدون رئيساً ليس مستبداً ومنفتحاً على كل الأطياف.
وقال مهندس معماري يُدعى أحمد قنصوي: «لا نريد رئيساً مستبداً وملوثاً (بالفساد)، بل نريد رئيساً يدافع عن النظام البرلماني ومصالح الناس يجب أن يكون مستقلاً وغير منحاز ويحتضن كل المجتمع».
وعبر ناخب مقيم في دولة خليجية عربية يُدعى أوميت (33 عاماً) بعدما أدلى بصوته في مطار أتاتورك الدولي قرب إسطنبول أمس الأول عن مخاوفه بشأن «حكم فرد يزداد قوة يوماً بعد يوم».
وقال: «لا أرى لنفسي مكاناً في تركيا الجديدة هذه التي يتحدث عنها أردوغان دائماً، ولهذا ما زلت أعيش في الخارج»، وأضاف: «الكثير من الأمور التي تحدث هنا لا تحدث في الدول الديمقراطية أعيش في دولة مسلمة لكنني أشعر بحرية أكبر».
وقالت معلمة اسمها سماجة أونال المدرسة البالغة من العمر حوالي أربعين عاماً، بينما كانت تستعد لوضع بطاقة التصويت في صندوق الاقتراع: «حان وقت وضع تركيا على طريق الديمقراطية».
وأضافت: «أخشى الأسوأ إنْ فاز أردوغان؛ لأنني لا أثق به ولا برؤيته الإسلامية لتركيا».
لكن بواب بناية في حي «يلديز» معقل «العلمانيين» في أنقرة يُدعى إيفغان (50 عاماَ) كان له رأي مخالف.
وقال: «سأصوت من أجل الاستقرار، وتركيا تمت إدارتها بشكل جيد منذ 13 عاماً».
وتعليقاً على ذلك التباين في الآراء، قال الصحفي في صحيفة «حرية» التركية مصطفى كيول: «إن تركيا تستعد للدخول في فترة جديدة من التوتر السياسي والاجتماعي، في دوامة بين نظام استبدادي ورد المعارضة».
(أنقرة - وكالات)

«داعش» يسيطر على 3 قرى في دير الزور

«داعش» يسيطر على
قتل 38 شخصاً، بينهم أطفال في قصف الطيران الحربي السوري لمدينتي حلب والرقة، حيث قتل 16 مدنياً على الأقل أمس في قصف على حلب بشمال سوريا، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، في حين أعلن سكان محليون لوكالة فرانس برس أنهم سحبوا «جثث أطفال ممزقة».
ففي حي المعادي بشمال شرق حلب الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة، «قتل 13 مدنياً على الأقل، بينهم طفل، كما جرح 17 مدنياً بعد أن ألقت الطائرات السورية براميل متفجرة على أحد الأبنية»، حسب المصدر نفسه.
وفي الأحياء التي يسيطر عليها النظام في مدينة حلب، قتل ثلاثة أطفال على الأقل وجرح عشرة أشخاص بصواريخ أطلقها مقاتلو المعارضة، حسب المرصد.
وأشار المرصد إلى أن عدد ضحايا حي المعادي قد يرتفع بسبب عدد الأشخاص الذين أصيبوا بجروح بالغة.
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس في الحي بأنه شاهد انهيار بناء بكامله، كما شاهد خسائر فادحة في المحيط.
وقد عمل متطوعون من «الدفاع المدني» في الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة على رفع الأنقاض بوسائل بدائية وقد عثروا على جثة رجل متحللة كلياً ومصابة بالرأس.
وتم سحب جثة يبدو أنها لطفل وقال أحد المواطنين: إن الغارة وقعت صباحاً.
وأضاف: «تم سحب أربع جثث لأطفال ممزقة بعد أن ألقت المروحية البرميل المتفجر»، وقد استهدفت الغارة حسب مواطنين منطقة يوجد فيها سوق شعبي.
وفي الرقة، قتل 12 شخصاً على الأقل، بينهم خمسة أطفال في غارات جوية للطيران السوري أمس.
وقال المرصد: «استشهد 12 شخصاً، بينهم خمسة أطفال في قصف للطيران الحربي على مناطق في مدينة الرقة التي يسيطر عليها تنظيم داعش، بينهم خمسة أطفال ومدرس ومواطنة»، موضحاً أن الضحايا مدنيون.
وبحسب المرصد، جرح في القصف الذي استهدف حيي المشلب والبدو، 23 شخصاً، بينهم جنين أنقذ من رحم والدته التي أصيبت في القصف.
وأظهر شريط عرضه «مركز الرقة الإعلامي» على صفحته على موقع «فيسبوك»، طفلاً حديث الولادة ممدداً على سرير في مستشفى، ويحاول شخص لا يظهر وجهه في التسجيل، إنعاشه مستخدماً قناع الأوكسجين.
ويقول المصور: إن «والدة هذا الطفل أصيبت في بيت الرحم، ما أدى إلى استخراجه، وهو مصاب بشظية في رأسه، ويحاول الأطباء الآن إنعاشه».
وبدت على مقربة من الطفل الصغير، قطع من القطن مضرجة بالدماء وأضاف الطبيب «والدة الطفل الآن في العمليات نسأل الله لها الشفاء»، قبل أن يعرض المصور لقطات عن قرب لرأس، تظهر جرحاً عميقاً منه تسيل الدماء، قبل أن يعيد الطبيب تغطيته بالضمادات.
كما عرض المركز صوراً لآثار القصف في حي البدو، أظهرت ركاماً في الشارع وشاحنة صغيرة بيضاء اللون من نوع «بيك أب» مدمرة بشكل كامل.
كما تظهر الصور قيام مسعفين بعملية «جمع الأشلاء المتناثرة في الشارع جراء قصف الطيران»، بحسب المركز.
وأفاد المرصد أمس أن «داعش» سيطر تباعاً منذ ليل السبت، الأحد «على بلدات أبو حمام والكشكية وغرانيج التي يقطنها مواطنون من أبناء عشيرة الشعيطات في الريف الشرقي لدير الزور».
وأورد حساب «ولاية الخير» (دير الزور) التابع للتنظيم على موقع «تويتر»، «داعش تحكم سيطرتها على قرى الشعيطات بو حمام والكشكية وغرانيج، والقتلى منهم بالعشرات وتجري ملاحقة الفارين».
وقال المرصد في بيان: إن ذلك جاء عقب اشتباكات استمرت لأيام بين عناصر الدولة من طرف، ومقاتلين ومسلحين عشائريين من طرف آخر، ترافقت مع قصف متبادل بين الطرفين، وقصف لتنظيم داعش على مناطق في البلدات، أدت إلى خسائر بشرية في صفوف الطرفين من قتلى وجرحى، إضافة إلى مقتل عدد من المواطنين.
وأبدى المرصد مخاوفه من أن تقوم داعش بارتكاب إعدامات جديدة بحق رجال وشبان في هذه البلدات الثلاث.
(دمشق- وكالات)

الأسد يعيد تكليف الحلقي برئاسة الحكومة

أعاد الرئيس السوري بشار الأسد أمس تسمية رئيس الوزراء وائل الحلقي، مكلفا إياه تشكيل حكومة جديدة، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، بعد أكثر من ثلاثة أسابيع على أدائه اليمين الدستورية لولاية ثالثة.
وذكرت الوكالة «السيد الرئيس بشار الأسد يصدر مرسوما بتكليف الدكتور وائل نادر الحلقي بتشكيل حكومة جديدة» ويتولى الحلقي (50 عاما) منصبه منذ التاسع من أغسطس 2012، بعد إقالة سلفه رياض حجاب اثر إعلانه انشقاقه عن النظام.
وتولى الحلقي وزارة الصحة في حكومة حجاب التي شكلت في يونيو 2012.
ونجا الحلقي في أبريل 2013 من محاولة اغتيال في تفجير استهدف موكبه في منطقة المزة في دمشق؛ ما أدى إلى مقتل سائقه.
ويحمل الحلقي، وهو من مواليد درعا، إجازة في الطب من جامعة دمشق (1987) وماجستير دراسات عليا في الجراحة النسائية والتوليد من الجامعة نفسها في العام 1991.
وانتخب الحلقي، وهو متزوج وله أربعة أولاد (بنت وثلاثة أبناء)، نقيبا للأطباء في سوريا في العام 2010.
(دمشق - أ ف ب)

اجتماع طارئ للجامعة العربية حول غزة اليوم

اجتماع طارئ للجامعة
يعقد مجلس جامعة الدول العربية اليوم الاثنين اجتماعا طارئا على مستوى المندوبين الدائمين لمتابعة تنفيذ قرار مجلس وزراء الخارجية العرب الذي عقد في يوليو الماضي بشأن وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والنظر في التطورات الخاصة بالعدوان.
يرأس الاجتماع المغرب بحضور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية ومشاركة وفد فلسطيني يضم صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين، وعزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح».
وقال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية: إن الوفد الفلسطيني سيقدم تقريرا مفصلا إلى المجلس حول آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتداعيات العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في المناحي كافة، بجانب الخطوات العربية الواجب اتخاذها لدعم مطالب الشعب الفلسطيني، وتوفير الحماية الدولية له من قبل منظمة الأمم المتحدة، وذلك كخطوة في إطار نضال الشعب الفلسطيني نحو الاستقلال، استجابة للطلب المقدم من الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
كما يطلع المجتمعون على سير المفاوضات غير المباشرة التي تتم تحت رعاية القاهرة، والتي أدى عدم تثبيت الهدنة بين الطرفين إلى تواصل العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأضاف ابن حلي أن الأمين العام للجامعة العربية سيقدم تقريرا إلى مجلس الجامعة العربية حول الاتصالات، والتحركات التي قامت بها الجامعة العربية منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على غزة خاصة مع الأطراف الدولية الفاعلة في هذا الشأن.
في غضون ذلك، نفـت الأمانة العامة لجامعة الدول العـربية سفر العربي إلى بريطانيا في إجازة صيف خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدة أن هذا الخبر الذي أوردته إحدى الصحف عار تماما عن الصحة وأن الأمين العام لم يزر بريطانيا منذ شهر يناير الماضي.

تحذيرات من تزايد عمليات الخطف والقتل في اليمن

تحذيرات من تزايد
حذرت وزارة الداخلية اليمنية أمس من تصاعد وتيرة عمليات الخطف والسطو المسلح في البلاد، حيث تتسع دائرة الاضطرابات وأعمال العنف منذ حركة التمرد الشعبية ضد الرئيس السابق على عبدالله صالح في 2011.
وقال مسئول كبير في وزارة الداخلية: إن اليمن شهد خلال النصف الأول من العام الجاري 101 حالة اختطاف، منها 35 حالة استهدفت أطفالاً، بينهم ثلاث فتيات.
ودعا مدير عام إدارة البحث الجنائي بوزارة الداخلية، العميد عمر عبدالكريم، في تصريحات نشرتها صحيفة الثورة الحكومية في عددها الصادر الأحد، أولياء الأمور إلى عدم السماح لأبنائهم وبناتهم صغار السن بارتداء أشياء ثمينة «بطريقة ظاهرة» عند خروجهم من المنازل، وخص بالذكر الحُلي والمجوهرات.
وعزا ذلك إلى حرص السلطات الأمنية على سلامة الأطفال «وعدم تعرضهم لجريمة الاختطاف».
ودعا المسئول الأمني المواطنين إلى إبلاغ الأجهزة الأمنية عن أي حادثة اختطاف، محذراً في الوقت ذاته من لجوء المتضررين من عمليات الخطف إلى الأعراف القبلية لإطلاق سراح مخطوفين.
وحررت السلطات اليمنية، الأسبوع الماضي، طفلاً في الرابعة من عمره بعد أيام من خطفه في محافظة الحديدة (غرب) من قبل شخصين تتراوح أعمارهما بين 38 و40 عاماً، بحسب موقع وزارة الداخلية.
وأمس الأحد، أصدرت محكمة يمنية متخصصة في قضايا أمن الدولة في صنعاء، حكماً بإعدام شخصين أدينا باختطاف واغتصاب طفل في الـثالثة عشرة من عمره في مارس العام المنصرم.
كما قضت المحكمة ذاتها في قضية أخرى بالسجن عشرة أعوام على شخصين أُدينا باختطاف سائق سيارة أجرة ونهب ممتلكاته وتغريمهما 645 ألف ريال.
ويرى مراقبون أن تحذيرات وزارة الداخلية ستزيد من مخاوف كثير من اليمنيين بشأن تدهور الوضع الأمني المنفلت في ظل تراجع هيبة الدولة وتنامي نفوذ الجماعات المسلحة والمتطرفة على خلفية الرحيل الفوضوي للرئيس السابق أواخر فبراير 2012.
وسطا مسلحون ملثمون الليلة قبل الماضية على متجر لبيع العملات النقدية في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، وذلك بعد أيام على نهب متطرفين من تنظيم القاعدة أمولاً عامة في مصارف حكومية ببلدة «القطن»، وسط المحافظة الواقعة جنوب شرق البلاد.
وتزامنت عملية السطو في المكلا مع هجمات مسلحة استهدفت معسكر قوات الأمن الخاصة ومقر الاستخبارات والمجمع الحكومي في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج الجنوبية.
وقال مسئول محلي في لحج: إن مسلحين من تنظيم القاعدة هاجموا بقذائف صاروخية وقنابل يدوية معسكر قوات الأمن الخاصة ومبنى الأمن السياسي (المخابرات) والمجمع الحكومي، مشيراً إلى أن الهجمات لم تسفر عن وقوع إصابات، فيما لاذ المهاجمون بالفرار.
وعقدت اللجنة الأمنية بمحافظة لحج أمس اجتماعاً استثنائياً أقرت خلاله تعزيز الإجراءات الأمنية في مدينة الحوطة للتصدي لأي هجوم محتمل لعناصر تنظيم القاعدة الذي كثف هجماته في الجنوب منذ خسارته معاقله الرئيسية هناك في مايو الماضي.
وتبنت جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة في اليمن الهجمات على المقار الأمنية والحكومية في مدينة الحوطة.
وقالت الجماعة في بيان عبر موقع تويتر: إن «المجاهدين استهدفوا معسكر قوات الأمن الخاصة بقذائف هاون، كما شنوا هجمات متزامنة بالقذائف الصاروخية والأسلحة الخفيفة على مقر الأمن السياسي و(مبنى) المحافظة ومقرها الأمني»، مشيرة إلى اندلاع اشتباكات قصيرة بين رجال الأمن والمهاجمين لم تسفر عن أي إصابات.
كما تبنت الجماعة المتشددة في بيان آخر اغتيال جندي في القوات الخاصة، ليل الجمعة السبت، زعمت أنه «جاسوس يعمل لصالح جهاز الأمن السياسي بنظام صنعاء».
ونشر تنظيم القاعدة أمس صوراً لبعض مقاتليه قال إنها التقطت أثناء احتفالهم بعيد الفطر قبل أسبوعين، دون الإشارة إلى مكان الاحتفال.
وأظهرت إحدى الصور إطلاق مفرقعات نارية في الهواء ليلاً ابتهاجاً بالعيد، فيما أظهرت صورة أخرى مقاتلاً من التنظيم يوزع حلوى العيد على رفاقه.
وظهر عدد من مقاتلي القاعدة في صورة ثالثة وهم يمارسون لعبة كرة الطائرة، بينما كشفت صورة رابعة جانباً من مراسم استقبال قادة التنظيم لزائرين قدموا للتهنئة.
وكان التنظيم المتشدد الذي تعتبره حكومات غربية أخطر وأنشط فروع الشبكة العالمية، تبنى إعدام 14 جندياً ذبحاً ورمياً بالرصاص بالقرب من مدينة سيئون وسط حضرموت، مساء الجمعة، في حادثة أثارت استياء واسعاً في اليمن.
وزار وزير الدفاع اليمني، اللواء الركن محمد ناصر أحمد، أمس، مدينتي سيئون والقطن التي اقتحمها متشددون يوم الأربعاء الفائت وسطوا على بنوك حكومية قبل أن ينسحبوا إلى مزارع ومناطق صحراوية مجاورة.
وقال وزير الدفاع لدى لقائه قيادات عسكرية ومسئولين أمنيين ومحليين بحضور محافظ حضرموت، خالد الديني، إن زيارته لمدينة سيئون- وهي الثانية منذ يوم الجمعة الماضي- تهدف إلى الاطلاع على «الأوضاع الراهنة» في وادي حضرموت «في ظل المحاولات التي تقوم بها عناصر إرهابية خارجة عن النظام والقانون للإخلال بالأمن العام وإرباك الجهود المبذولة لإرساء الأمن والاستقرار وتنفيذ البرامج التنموية والخدمية».
وشدد على ضرورة تعاون أهالي مناطق حضرموت كافة لتجنيب منطقتهم «الدمار»، مشيراً إلى أن جميع أفراد الجيش والأمن المنتشرين في وادي حضرموت «مجندون لتوفير الأمن والأمان والدفاع عن مكتسبات الوطن».
من جانبه، قال محافظ حضرموت: إن السلطة المحلية «لن تتستر على أي مسئول متخاذل»، وأنها ستعمل على تجنيد قرابة 500 جندي لتعزيز الأمن في المحافظة.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن اللقاء ناقش أوجه التنسيق بين الوحدات العسكرية والأمنية والسلطة المحلية لمدينة سيئون؛ «من أجل الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، والتصدي لكل المحاولات التي من شانها زعزعة الأمن والاستقرار في مناطق المديرية».
وفي العاصمة صنعاء، تم أمس تشييع جثامين سبعة جنود قتلوا في هجمات مسلحة شنها متطرفون الأسبوع الفائت على مواقع عسكرية وأمنية في محافظتي حضرموت والبيضاء، حيث تُشكل بعض مناطق المحافظة الأخيرة ملاذاً آمناً للجماعات المتشددة منذ مطلع 2012.
واغتال مجهولون في وقت مبكر أمس الأحد تاجراً بارزاً في مدينة رداع، ثاني كبرى مدن محافظة البيضاء، جنوب شرق العاصمة صنعاء.
وذكر سكان محليون أن مسلحين كانا على متن دراجة نارية أطلقا الرصاص على التاجر علي الماوري أثناء وجوده بالقرب من منزله في مدينة رداع، مشيرين إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل الماوري الذي يعد يمتلك العديد من محطات التزود بالوقود في العديد من المحافظات. وكانت الحكومة اليمنية رفعت مؤخراً أسعار المشتقات النفطية بنسبة تتراوح بين 70 و100 في المائة للحد من العجز المالي وتفادي انهيار اقتصادي وشيك، إلا أن القرار أثار سخطاً واسعاً في البلاد ودفع بمسلحين قبليين إلى تفجير أنبوب النفط في محافظة مأرب مرتين خلال الأيام الماضية، والتهديد باقتحام حقول النفط الرئيسية هناك إذا لم تتراجع الحكومة عن قرارها.
والتقى الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، أمس، في صنعاء ممثلين محافظة مأرب في البرلمان ومجلس الشورى ووجهاء قبليين وسياسيين محليين.
وخلال اللقاء، تحدث هادي عن «الضرورات الحتمية التي استوجبت على الحكومة اتخاذ إجراءات للإصلاحات الاقتصادية والمالية، بما فيها قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية»، مشيراً إلى أن الاقتصاد الوطني المهدد بالإفلاس منذ سنوات «كان ينذر بمخاطر ذات أبعاد كارثية لا يستطيع أحد تحملها».
وأكد الرئيس اليمني أن العملة النقدية لبلاده كانت ستنهار في حال عدم اتخاذ قرار جريء برفع الدعم الحكومي عن المشتقات النفطية، وقال: «لم نكن نريد أن نرفع الدعم عن المشتقات النفطية أو نمس حياة الناس أو نلحق الضرر بأي كان، إلا أنها الضرورة وتلافي الآثار التي قد تكون كارثية في حال وصل الوضع الاقتصادي إلى الانهيار»، مشيراً إلى أن مستقبلاً جديداً ينتظر أبناء محافظة مأرب الذين يعانون جراء غياب الكثير من الخدمات الأساسية، وذلك بعد إقرار الدستور الاتحادي الجديد الذي سيجعل من مدينة مأرب عاصمة للإقليم الشرقي الذي سيحمل اسم «سبأ».
وأكدت الأمانة العامة في بيان لها أن العربي كان وما زال يقوم بنشاط مكثف من جمهورية مصر العربية طوال فترة العدوان، وأن جميع أنشطته لمواجهة هذه الأزمة صدرت بشأنها بيانات صحفية وقامت بتغطيتها وسائل الإعلام العربية والدولية.
وأوضحت الأمانة أنها لم تكن لتصدر بيانها هذا في الوقت الذي يجب أن ينصب فيه الاهتمام على وقف العدوان الإسرائيلي، وتحقيق المطالب العادلة للشعب الفلسطيني المقاوم والصامد، لولا ما لاحظته من تصمــيم من القائمـين على هذه الصحيفة على تكرار بث الخبر المغلوط في وسائل إعلام مختلفة لتمنع أي بلبلة لدى الرأي العام العــربي أو إثارة أية شكوك صغيرة كانت أم كبيرة في مدى إيمان جامعة الدول العربية بعدالة القضية الفلسطينية أو جوهرية هذه القضية في العمل العربي المشترك أو في التضامن العربي الكامل مع حقوق الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع لنيل حريته واستقلاله، وأن أي أذى يصيب الشعب الفلسطيني إنما يصيب الأمة العربية جميعا.
إلى ذلك، يعقد وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إجتماعا استثنائيا غدا الثلاثاء برئاسة الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي رئيس الدورة الحادية والأربعين لمجلس وزراء خارجية المنظمة وبمشاركة رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمد لله وعدد كبير من الوزراء.
وقال بيان للمنظمة: إن هذا الاجتماع هو الثاني على المستوى الوزاري الإسلامي الذي يعقد في غضون شهر حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
جدير بالذكر أن الأمين العام للمنظمة إياد مدني كان قد أطلق نداء للمجتمع الدولي من أجل التدخل الفوري والعاجل لوقف هذا العدوان، وحث الدول الأعضاء في المنظمة على توفير الاحتياجات والمساعدات الإنسانية العاجلة لقطاع غزة.
(عواصم - وكالات)

تعزيزات قرب طرابلس ومؤسسات حقوقية تدين العنف

تعزيزات قرب طرابلس
تواصل عائلات ليبية النزوح من بنغازي، التي سيطر عليها مقاتلو ميليشيات متشددة، متوجهين إلى مناطق أكثر أمنا مثل طبرق وغيرها.
ويقول شهود عيان من سكان مناطق مختلفة في ليبيا: إن أسعار المواد الأساسية مثل حليب الأطفال والخبز والبيض والوقود تضاعفت تقريبا في الأيام الأخيرة.
ويزيد ذلك الأعباء على المناطق المستقرة نسبيا التي تستقبل نازحين من مناطقهم التي يسيطر عليها إسلاميون.
وكانت قوات أنصار الشريعة- وهي ميليشيات قريبة من القاعدة- سيطرت على وسط مدينة بنغازي بعد مهاجمة معسكرات للجيش الوطني الليبي وقوات الصاعقة المتحالفة مع اللواء خليفة حفتر في مقاومة المقاتلين المتشددين.
وانسحبت قوات حفتر والصاعقة إلى خارج بنغازي، فيما تقول إنه انسحاب تكتيكي، لكن شهود عيان من داخل بنغازي يتحدثون عن خيبة أمل السكان الذين كانوا يعولون كثيرا على قوات حفتر وبقايا الجيش الوطني لتخليصهم من الميليشيات.
وأعلن الجيش الوطني (حفتر) أن ميناء بنغازي مغلق وأن أي سفينة من درنة أو مصراته إلى بنغازي أو العكس سيتم مهاجمتها في البحر، وذلك عقب أنباء عن دعم من مصراته لـ«أنصار الشريعة» في بنغازي.
وتشير الأنباء إلى أن مجلس النواب الليبي قرر إقالة رئيس الأركان جاد الله العبيدي الذي وصف العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش الوطني أنها عمليات انقلاب بحجة القضاء على الإرهاب.
ومع استمرار مهاجمة قوات «درع الوسطى» المنتمية إلى مصراته لقوات الزنتان في مطار طرابلس الدولي، تشهد أجواء العاصمة الليبية أوقاتا مشحونة.
وتحدث بعض شهود العيان عن قدوم نحو 3000 مقاتل من ورشفانة- منطقة جبلية غربية- باتجاه جنزور غرب طرابلس العاصمة لدعم قوات الزنتان.
وقبل يومين شهد ميدان الشهداء في طرابلس مظاهرة سلمية دعما للبرلمان وحكومة مدنية وضد سيطرة ميليشيات المتشددين، وفجأة سمع دوي طلقات رصاص ففر المتظاهرون وتوقفت القنوات المحلية عن بث مشاهد التظاهرة.

وعلى إثر ذلك هاجمت قوات عبد الرءوف كارة- واحدة من ميليشيات المتشددين تسيطر على مطار معيتيق في طرابلس- ضاحية فشلوم في طرابلس بدعوى أن بها أنصارا للقذافي.
والمعروف أن فشلوم كانت من أوائل الضواحي التي انتفضت على نظام القذافي وذاقت ويلات قواته قبل ثلاث سنوات.
دانت مؤسسات ومنظمات حقوقية دولية ومحلية أعمال العنف التي تشهدها ليبيا وخصوصا في طرابلس وبنغازي (شرق) مطالبة بملاحقة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان وحماية المدنيين.
وقالت هذه المؤسسة التابعة للدولة في بيان إنه «أصبح من الصعب عليها القيام بواجبها نتيجة عدم توفر الحماية في مناطق النزاع في طرابلس وبنغازي لموظفيها مما قد يعرض حياتهم للخطر».
ودعت «كل الأطراف إلى احترام الشرعية ومؤسسات الدولة القائمة والامتثال لقراراتها»، كما دعت «الحكومة المؤقتة إلى اتخاذ كافة الوسائل لإنهاء النزاع وحماية سكان طرابلس وبنغازي».
من جهتها، أكدت «مؤسسة ليبيا المستقلة» الحقوقية التي تتخذ من بروكسل مقرا لها أنها «ستجر كل المجرمين سواء من النظام السابق أو الحالي، سواء قتلوا أم عذّبوا أم سرقوا المال العام، للمثول أمام العدالة ومعاقبتهم بعد محاكمة عادلة».
ودعت المؤسسة التي تعمل مع البرلمان الأوروبي «كل من له غيرة على العدالة والحرية والكرامة» إلى تزويدها «بما لديه من أدلة أو قرائن أو شهادات تثبت تورط أي كان سواء كان من أمراء الحرب أم السياسيين بعد سقوط نظام معمر القذافي أم قبل ذلك».
وأشارت خصوصا إلى الذين «اقترفوا جرائم نهب أو تعذيب أو اختطاف أو اغتصاب أو قتل أو اعتداء على المعالم التاريخية والأضرحة وسرقة الآثار والممتلكات العامة والخاصة والتي تعد جميعها جرائم ضد الإنسانية».
وقال رئيس المؤسسة باسط اقطيط السياسي المرشح السابق لرئاسة الوزراء الليبية في بيان: إن «دائرة الجريمة اتسعت وما عدنا قادرين على حصر المجرمين المتعاقبين، ونتيجة لذلك وفي ظل عدم وجود الدولة، لم يبق أمام منظمات المجتمع المدني إلا أن توثّق هذه الجرائم وتتبع مرتكبيها من خلال المحاكم الدولية».
من ناحية أخرى، غادر عمال شركة تركية تعمل في مدينة سرت الليبية في صيانة الطريق الساحلي سلطان- القرضابية- أبوزاهية، المدينة بسبب تردي الأوضاع الأمنية في البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية(وال) أمس الأحد عن مدير مكتب الطرق الفرعية والزراعية بجهاز تنفيذ مشروعات المواصلات بسرت المهندس علي الصداعي قوله إن العمالة بشركة يوكسل التركية غادرت بطلب من حكومتها، وبذلك توقف العمل بمشروع صيانة الطريق الساحلي سلطان- القرضابية.
وأوضح مدير مكتب الطرق الفرعية أن الشركة أنجزت صيانة الطريق الساحلي من رأس لانوف حتى بن جواد وجزء كبيرة من سلطان شرقا، أي بنسبة إنجاز نحو 70 بالمئة.
(طرابلس - وكالات)

طائرات أمريكية وبريطانية تلقي مساعدات إنسانية للنازحين العراقيين

طائرات أمريكية وبريطانية
ألقت طائرات عسكرية بريطانية للمرة الأولى أمس، وطائرات عسكرية أمريكية لليوم الثالث على التوالي، مساعدات إنسانية للنازحين من إرهاب تنظيم «داعش» والمدنيين المهجرين والمهددين بتقدم المتشددين في شمال العراق.
وأعلن ناطق باسم وزارة التنمية الدولية البريطانية أن بريطانيا بدأت أمس إلقاء مساعدات إنسانية إلى المدنيين المهددين بتقدم متشددي تنظيم «داعش» في شمال العراق.
وقال المصدر نفسه: إن أول طائرتين، أرسلهما الجيش البريطاني غادرت المملكة المتحدة مساء السبت، وقامت بإلقاء مواد غذائية ومياه إلى الأقلية اليزيدية العالقة في جبال سنجار، موضحاً أن طائرة ثانية تلتها في وقت لاحق.
وأكد ناطق باسم وزارة الدفاع البريطانية أن إلقاء المواد الغذائية بالمظلات تم ليل السبت الأحد.
وأقلعت طائرتا «الهركوليس سي 130» من قاعدة سلاح الجو البريطاني في وسط إنجلترا، وهي تنقل مواد غذائية وخياماً وأجهزة لتنقية المياه ومصابيح تعمل بالطاقة الشمسية، ويمكن أن تستخدم أيضاً لشحن الهواتف النقالة.
وكان الجيش الأمريكي أعلن أن طائرات عسكرية أمريكية أسقطت مساء السبت لليلة الثالثة على التوالي، مساعدات غذائية من أجل عشرات الآلاف من العراقيين الفارين من مسلحي تنظيم «داعش» في جبل سنجار بشمال العراق.
وذكرت القيادة المركزية الأمريكية في بيان أن ثلاث طائرات شحن أمريكية أسقطت 72 حزمة من الإمدادات للعراقيين المحاصرين، تشتمل على 16 ألف وجبة غذائية، و3800 جالون من المياه.
(عواصم - وكالات)

اتفاق على تهدئة في قطاع غزة 3 أيام برعاية مصرية

اتفاق على تهدئة في
نجحت الدبلوماسية المصرية أمس في دفع الفريقين الفلسطيني والإسرائيلي إلى الموافقة على تهدئة جديدة لمدة 72 ساعة في قطاع غزة تبدأ عند منتصف ليلة الأحد الاثنين (21،00 بتوقيت جرينيتش) في حين كان القصف الإسرائيلي متواصلاً ومكثفاً على القطاع قبيل ساعات من إعلان التهدئة حاصدا أمس ثمانية شهداء على الأقل.
وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا جاء فيه أن مصر تدعو الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى الالتزام بوقف إطلاق نار جديد لمدة 72 ساعة.
ودعت مصر الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى «استغلال تلك الهدنة في استئناف الجانبين للمفاوضات غير المباشرة بصورة فورية ومتواصلة، والعمل خلالها على التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار شامل ودائم».
وبعد أن قال مسئول إسرائيلي: إن «الاقتراح المصري لا يزال قيد النقاش» عاد بعد ذلك وأعلن موافقة بلاده على التهدئة».
في حين أعلن سامي أبو زهري الناطق باسم حماس لوكالة فرانس برس مساء أمس أنه «تم إبلاغ المسئولين المصريين بموافقة الحركة على التهدئة لمدة 72 ساعة ابتداء من منتصف الليل لاستكمال المفاوضات».
وأضاف المتحدث: «ولم يتم إبلاغ الإخوة المصريين بهذا القرار إلا بعد أن أعلن الاحتلال موافقته على التهدئة وإرسال وفد إسرائيلي للقاهرة للبدء بالمفاوضات».
وكان مسئول فلسطيني أول من أعلن التوصل إلى التهدئة موضحا أن «الوسيط المصري حصل على موافقة من الفلسطينيين وإسرائيل في وقت متزامن على تهدئة لمدة 72 ساعة جديدة».
وكان المفاوضون الفلسطينيون حذروا من أنهم سيغادرون القاهرة ما لم يحضر وفد تفاوضي إسرائيلي إلى العاصمة المصرية أمس لاستئناف المفاوضات غير المباشرة حول تهدئة في قطاع غزة.
وكرر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس مساء أمس موقف الحركة بضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة.
وعن اتفاق التهدئة لمدة 72 ساعة الذي اتفق عليه الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي قال مشعل: إن «الهدنة هي إحدى الوسائل أو التكتيكات سواء لغرض توفير مجال مناسب لإنجاح المفاوضات أو من أجل تسهيل إدخال المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة».
وأضاف أن «الهدف الذي نصر عليه هو تلبية المطالب الفلسطينية وأن يعيش قطاع غزة بدون حصار هذا أمر لا تراجع عنه».
وتابع مشعل: «نحن مصرون على هذا الهدف وفي حال حصول أي تسويف إسرائيلي أو مماطلة أو استمرار للعدوان فإن حركة حماس مستعدة هي وبقية القوى الفلسطينية للصمود في هذه المعركة الميدانية والسياسية، ولدى الجميع الجاهزية لكل الاحتمالات».
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن أمس أن الدولة العبرية لن تفاوض للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة بينما يتم إطلاق الصواريخ من القطاع عليها.
وقال نتانياهو في تصريحات خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة: «إسرائيل لن تفاوض تحت النار».
وأضاف: «عملية الجرف الصامد مستمرة، وستستمر حتى استكمال تحقيق أهدافها وهي استعادة الهدوء لفترة طويلة».
وقبل الاتفاق على التهدئة أعلن القيادي في حركة حماس عزت الرشق أن فرص نجاح المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في القاهرة للتوصل إلى وقف فوري جديد لإطلاق النار «ضئيلة».
وأشار الرشق أن الوفد الفلسطيني «قد يغادر للتشاور في أي لحظة» إلا أنه أكد أن القرار النهائي لن يتخذ قبل اجتماع مع الوسطاء المصريين الذين سينقلون الموقف الإسرائيلي.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ الثامن من يوليو إلى 1939 شهيدا فلسطينيا، حسب ما أعلن أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة.
كما أوضح القدرة أيضا أن الغارات الإسرائيلية أوقعت أمس ثمانية شهداء في حين تم العثور على عشر جثث لفلسطينيين استشهدوا في غارات حصلت في أوقات سابقة في مناطق متفرقة من القطاع.
وقبيل ساعات من بدء التهدئة صعد الطيران الحربي الإسرائيلي من هجومه على قطاع غزة، فقد استشهد أربعة فلسطينيين وأصيب عدد آخر مساء أمس في سلسلة غارات على مناطق مختلفة بالقطاع.
واستهدفت غارة إسرائيلية دراجة نارية في خانيونس أسفرت عن استشهاد حسن كوارع وعمر جربوع وشهيد ثالث مجهول الهوية.
وسبق هذه الغارة استشهاد صقر ريحان 45 عاما، وأصيب 4 آخرون جراء استهداف مجموعة فلسطينيين في منطقة بئر النعجة شمال غرب قطاع غزة.
كما شن الطيران غارة على منزل رئيس بلدية غزة المهندس نزار حجازي، كما أغار الطيران على منزل لعائلة العطار في منطقة العطاطرة شمال غزة، كما قصف الطيران منزل عائلة أبو ربيع شمال القطاع.
كما قصف الطيران مصنعا لمواد التنظيف يعود لعائلة حبوش غرب مدينة غزة وأدى إلى اندلاع حريق هائل الذي أدى إلى إصابة عنصرين من طواقم الدفاع المدني التي استطاعت السيطرة على الحريق.
وأعلنت مصادر طبية استشهاد أنور مصطفى الزعانين متأثرا بجراحه بمجمع الشفاء الطبي وذلك بعد إصابته بجراح خطيرة في قصف شمال قطاع غزة، ويعد الزعانين أحد موظفي مركز الميزان لحقوق الإنسان.
(الاتحاد الإماراتية)

4 قتلى بهجوم انتحاري في كابول

4 قتلى بهجوم انتحاري
أعلنت الشرطة الأفغانية مقتل 4 مدنيين وجرح 35 آخرين جراء هجوم انتحاري استهدف قافلة لقوات حلف شمال الأطلسي بالقرب من قصر دار الأمان الملكي الأفغاني السابق في غرب كابول، وتبنته حركة «طالبان» الأفغانية المتمردة .
وصرح المتحدث باسم شرطة كابول حشمت ستانيكزاي، بأن الانتحاري فجر سيارة مفخخة وأن القتلى طفلان وامرأة ورجل.
وذكر شاهد أن آلية عسكرية وسيارات مدنية أُصيبت بأضرار.
وكتب المتحدث باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد في موقع «تويتر» الإلكتروني «تعرضت قافلة للمحتلين لهجوم قام به مقاتل في كابول، وأدى إلى تدمير دبابتين وكل الغزاة بداخلهما».
(كابول - وكالات)

حكومة تونس ترصد حوافز لمن يساهم بالكشف عن الإرهابيين

حكومة تونس ترصد حوافز
نوهت الحكومة التونسية بالمساهمة الإيجابية للمواطنين في الكشف والإبلاغ عن الخلايا الإرهابية، وأقرت النظر في إمكانية تخصيص حوافز لكل من يساهم في الكشف عن المعلومات التي تؤدي إلى إيقاف الإرهابيين مع الحفاظ على سرية هوية من يقوم بهذا الواجب الوطني.
وقد دعت «الحكومة التونسية المصغرة»، وهي خلية الأزمة المكلفة بمتابعة الوضع الأمني في تونس، في اجتماعها الأخير «إلى توفير كل الاعتمادات والوسائل المادية الضرورية لدعوة جيش الاحتياط للمساهمة في تأمين سير الانتخابات القادمة، وذلك حفاظا على تركيز جهود النسيج الأمني بالبلاد لضمان الأمن العام بالبلاد وتعقّب بؤر التوتر والإرهاب».
وقالت قناة «العربية» الإخبارية في موقعها الإلكتروني: إن خلية الأزمة التي يشرف عليها رئيس الحكومة مهدي جمعة، ويحضرها وزراء الداخلية والدفاع الوطني والعدل والشئون الخارجية والوزير المكلف بالأمن ووزير الشئون الدينية وكاتب الدولة المكلف بالشئون الجهوية والمحلية، قد اهتمت في اجتماع الجمعة بالنظر في ملف تعقب الجماعات الإرهابية وتقدم الاستعدادات للانتخابات القادمة المقرر إجراؤها في 26 أكتوبر القادم.
وفي إطار حربها على الإرهاب، بدأت الحكومة التونسية في تنفيذ خطة لتجفيف منابع الإرهاب، تتمثل في غلق المساجد التي تسيطر عليها الجماعات المتشددة، وحجب مواقع هذه الجماعات، إضافة إلى الشروع في إيقاف عدد من الجمعيات المتهمة بدعم وتمويل الجماعات الإرهابية.
وحظيت هذه الإجراءات بدعم ومساندة قوية من قبل الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني، وهو ما أكدت عليه الناشطة السياسية رجاء بن سلامة، حيث قالت إنه ومنذ أن تشكلت خلية الأزمة بقيادة مهدي جمعة، شهدنا تحولا نوعيا في مواجهة الإرهاب، ورؤية متكاملة لأول مرة في التعاطي مع ملفاته: المساجد وتحييدها، الجمعيات الدينية وصلة بعضها، بل الكثير منها بالإرهاب، إغلاق المدارس الدينية التي تؤدلج الأطفال، تفكيك الخلايا المتعددة من الإرهابيين، حذر في استقبال الوافدين من ليبيا، تعليمات واضحة بخصوص عدم نقل المعارك الليبية إلى الإعلام التونسي وإلى الأراضي التونسية».
(تونس - وكالات)

المالكي يهدد باللجوء لـ«الاتحادية» ويحذر المرجعية الدينية بالعراق

المالكي يهدد باللجوء
هدد ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي أمس باللجوء إلى المحكمة الاتحادية في العراق في حال تكليف التحالف الوطني الممثل للكتل الشيعية وبضمنها كتلة المالكي بتشكيل الحكومة، مجددا تمسكه برئيس الوزراء المنتهية ولايته لدورة حكومية ثالثة، في حين وجه المالكي تحذيرا إلى المرجعية الدينية في النجف من التدخل بالسياسة، عشية جلسة للبرلمان دعا إليها رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، لكنها أرجأت إلى 19 أغسطس الجاري.
وقالت النائبة عن ائتلاف دولة القانون عواطف نعمة أمس: إن الأخير سيلجأ إلى المحكمة الاتحادية في حال تكليف التحالف الوطني بتشكيل الحكومة، معتبرة أن هذا الأمر سيؤدي إلى حصول تجاوز على الدستور.
وكان معصوم قال لدى لقائه رئيس إقليم كردستان العراق أمس الأول، إنه أبلغ دولة القانون بأن التحالف الوطني هو الكتلة الأكبر.
من جهته وجه المالكي أمس تحذيرا شديد اللهجة إلى المرجعية الدينية في النجف، بعدم التدخل في السياسة، بعدما هدد بـ«فتح أبواب جهنم» إذا تم تجاوزه في الترشح للولاية الثالثة.
وقال المالكي في تصريح نقلته قناة التغيير الفضائية للمرجعية الدينية «لا شأن لكم بالسياسة والتزموا بالدعوة إلى الدين».
وعقد مجلس النواب العراقي أمس جلسة كان مقررا أن تعقد يوم الإثنين بطلب من رئيس الجمهورية لتعيين الكتلة الأكبر.
لكن نائبا في البرلمان العراقي رفض الكشف عن اسمه قال إن البرلمان عقد جلسة أمس بشكل مفاجئ وأبلغ النواب بعقدها ليل السبت.
وأوضح أن المالكي التقى رئيس البرلمان سليم الجبوري في مقر الحكومة، و«أبلغه بضرورة أن تشكل الكتلة الأكبر الحكومة المقبلة».
وذكرت مصادر برلمانية أن جلسة البرلمان عقدت بعد ذلك برئاسة الجبوري وحضور 230 نائباً، وشهدت مناقشة اللجان البرلمانية الدائمة، وتقرير اللجان المؤقتة بشأن موازنة 2014، وتقرير لجنة النازحين.
ثم رفع رئيس البرلمان الجلسة معلنا عقد الجلسة المقبلة يوم 19 أغسطس الجاري.
(بغداد - الاتحاد، وكالات)

كاسترو يوقع بياناً للدفاع عن فلسطين

كاسترو يوقع بياناً
وقع الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو بياناً دولياً «للدفاع عن فلسطين» يطالب إسرائيل باحترام قرارات الأمم المتحدة والانسحاب من غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، كما أعلنت صحيفة «جرانما» الرسمية أمس.
وكتبت الصحيفة أن فيدل كاسترو انضم «بتوقيعه إلى مجموعة من المفكرين ورجال السياسة الذين وقعوا بيانا بعنوان (دفاعاً عن فلسطين)».
ومن الذين وقعوا هذا البيان الذي وزعته «شبكة الدفاع عن الإنسانية» التي تضم الهيئات الأمريكية اللاتينية، رئيس بوليفيا ايفو موراليس والفنان الأرجنتيني والحائز جائزة نوبل للسلام ادولفو بيريو اسكيفل والراقصة الكوبية أليسيا الونسو والكاتب الأمريكي إليك ووكر.
ويطلب البيان من حكومات العالم أجمع أن تطالب إسرائيل باحترام قرار الأمم المتحدة 1967 الذي دعاها إلى الانسحاب من الأراضي التي احتلتها خلال تلك الحرب.
وقد تصدرت أمريكا اللاتينية في الأيام الأخيرة البلدان التي دانت التدخل العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، وقدمت إلى الفلسطينيين دعما بالإجماع.
واتهم فيدل كاسترو في مقالة نشرتها الصحيفة الثلاثاء، إسرائيل بممارسة «شكل جديد من أشكال الفاشية» من خلال هذه العملية العسكرية.
ووجهت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف والرئيس الفنزويلي نيكولا مادورو انتقادات حادة إلى إسرائيل.
واستدعت الإكوادور والبرازيل والبيرو والتشيلي والسلفادور سفراءها في إسرائيل للتشاور، فيما أدرجت بوليفيا إسرائيل في لائحة «الدول الإرهابية».
وحدها كولومبيا التي يرأسها خوان مانويل سانتوس، خرجت على هذا الإجماع ولم تقم باستدعاء سفيرها في إسرائيل.
(هافانا- أ ف ب)

السجن لسعوديين تورطوا بالقتال في سوريا

السجن لسعوديين تورطوا
أعلن موقع «سبق» الإلكتروني أن أربعة سعوديين نالوا عقوبة السجن بين أربعة أشهر وسنتين وعشرة أشهر إثر إدانتهم بالالتحاق بالمجموعات المسلحة التي تشارك في القتال الدائر في سوريا أو محاولة القيام بذلك.
وقام الأربعة بتسليم انفسهم للسلطات السعودية فور عودتهم من سوريا؛ الأمر الذي يفسر العقوبة المخففة الصادرة بحقهم.
وأضاف الموقع الإخباري السعودي أن اثنين من هؤلاء توجها إلى اليمن وتركيا بنية الالتحاق بالمجموعات المسلحة لكنهما تخليا عن الفكرة.
وتوجه الاثنان الآخران إلى سوريا فعليا لكنهما قررا العودة بسبب الممارسات المتطرفة لبعض المجموعات المسلحة.
(الرياض- أ ف ب)

انتخاب دريان مفتياً جديداً للبنان

انتخاب دريان مفتياً
انتخب أمس الشيخ عبد اللطيف دريان مفتياً جديداً للجمهورية في لبنان، أعلى مرجعية لدى المسلمين السنة، بنيله غالبية أصوات «مجلس الانتخاب الإسلامي» المؤلف من أكثر من مئة شخصية سنية.
ودريان هو رئيس المحاكم الشرعية العليا السنية، وسيخلف المفتي الشيخ محمد رشيد قباني الذي تنتهي ولايته في 15 سبتمبر.
وشهد العامان الأخيران من الولاية خلافات سياسية وأخرى مرتبطة بقضايا فساد، إضافة إلى تباينات حول النزاع في سوريا، حيث تقسم لبنان بين متعاطفين مع المعارضة، أبرزهم «تيار المستقبل»، وموالين للنظام أبرزهم حزب الله الشيعي.
وأعلن رئيس الحكومة تمام سلام بصفته رئيساً لمجلس الانتخاب الذي يضم أبرز الشخصيات السنية، فوز دريان إثر نيله 74 صوتاً من أصل 93 شخصاً شاركوا في الاقتراع الذي أجري في دار الفتوى في غرب بيروت، بينهم رؤساء حكومات سابقون ووزراء ونواب.
ونال منافس دريان، الشيخ أحمد الكردي، تسعة أصوات، في حين وضعت ثماني أوراق بيضاء، وألغيت ورقتان، بحسب سلام.
(بيروت - أ ف ب)

موفاز يقر بفشل «العدوان»

موفاز يقر بفشل «العدوان»
اعترف شاءول موفاز وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسبق بفشل عدوان «الجرف الصامد» ونجاح المقاومة بجر إسرائيل إلى حرب استنزاف.
وقال موفاز في تصريحات له إنه « لم يتم تحقيق أهداف «الجرف الصامد» ووصلنا بالواقع إلى المكان الذي تريد حماس ومن معها أن نصل إليه حماس حققت هدفها المتمثل بجرنا إلى حرب استنزاف».
وأشار موفاز إلى فقدان الإسرائيليين الشعور بالأمن على نحو خطير، وأضاف: «الواقع في هذه الأيام يؤكد حالة فقدان ثقة السكان وهذا يجب أن نستعيده، عملية الجرف الصامد كان من المفترض أن تعيد الثقة والأمن للسكان لكن الشعور بالأمن لدى سكان الجنوب لحق به أذى خطير جدا». ووجه موفاز الذي شغل منصب وزير الجيش ورئيس الأركان سابقا انتقادات للطريقة التي أدير بها العدوان على غزة، وقال: «هذه العملية بدأت متأخرا وغادرنا قطاع غزة مبكرا والأهداف لم تحقق والردع لم يرمم والجمهور بالجنوب فقدوا الثقة بالحكومة والمجلس والوزاري المصغر للشئون الأمنية، وحققنا أهداف حماس بدلاً من تحقيق أهدافنا».
(غزة - وام)

كلينتون: أوباما ترك في سوريا فراغاً ملأه الجهاديون

كلينتون: أوباما ترك
أخذت هيلاري كلينتون على الرئيس باراك أوباما، الذي كانت وزيرته للخارجية لمدة أربع سنوات، أنه ترك في سوريا فراغاً "ملأه الجهاديون"، وذلك نتيجة عدم تقديم المساعدة العسكرية للمعارضة.
وقالت كلينتون، في حديث لأسبوعية "ذي أتلانتيك": إن "عدم المساعدة في بناء جيش معتمد من الذين كانوا وراء التظاهرات المعارضة للرئيس بشار الأسد، حيث كان هناك إسلاميون وعلمانيون، وكل ما بين هذين الاثنين، خلق فراغاً ملأه اليوم الجهاديون".
وجرت هذه المقابلة قبل أن يعلن الرئيس الأمريكي عن توجيه ضربات جوية لمواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في العراق، إلا أنه لم ينشر سوى اليوم.
كما أخذت كلينتون على أوباما عدم وجود عقيدة حقيقية للسياسة الدولية. وقالت: إن "الأمم الكبرى في حاجة لمبادئ قيادية، وعدم القيام بتصرفات غبية، ليس مبدأ قيادياً" في إشارة إلى أحد شعارات أوباما.
وقالت كلينتون، التي يبدو أن تصريحاتها ومواقفها تتفق مع مواقف وتصريحات بعض النواب الجمهوريين البارزين: "من الأسباب التي تثير قلقي بشأن ما يحدث في الشرق الأوسط حالياً هو قدرة الجماعات الجهادية على التغلغل، وهو ما قد يضرّ بأوروبا وبالولايات المتحدة".
وأضافت أن "الجماعات الجهادية تسيطر على منطقة جغرافية، لكنها لن تقف أبداً عندها. لأن هدفها هو التمدد. وسبب وجودها هو معارضتها للغرب والصليبيين و... سأترك لكم ملء النقاط، فنحن جميعاً نندرج في إحدى هذه الفئات".
وبشأن تهديد المتطرفين الإسلاميين، ألمحت كلينتون إلى أن "أمريكا تنجح عندما يكون لديها خطة عامة، مع هدف واضح، ضاربة كمثال على ذلك، انهيار الاتحاد السوفياتي وهزيمة الشيوعية".
(واشنطن – ا ف ب)

الأزهر ينطلق في مواجهة التشدد «إلكترونيا»

الأزهر ينطلق في مواجهة
أكد وكيل الأزهر الشريف، الدكتور عباس شومان، أن «الأزهر سيواجه ببوابته الإلكترونية الجديدة الافتراءات التي توجه ضده، والتي بلغت مرحلة غير مقبولة». وقال شومان لـ«الشرق الأوسط»: إن «الأزهر ليس منعزلا وسيظل معتدلا بمنهجه»، لافتا إلى أن «من ينتقد الأزهر لا يمتلك عقلا أو وعيا».
وبرعاية الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، افتتح وكيل الأزهر بوابة الأزهر الإلكترونية أمس بقاعة مؤتمرات الأزهر في حي مدينة نصر (شرق القاهرة)، التي يرتكز عملها على أربعة محاور أساسية؛ هي: التعليم، والدعوة، والإعلام، والخدمات والمعلومات، بالإضافة إلى عدد من المواقع الفرعية التي تغطي تلك المحاور، وجميع قطاعات الأزهر الشريف.
يأتي هذا في وقت يتواصل فيه العمل في مشيخة الأزهر لإطلاق القناة الجديدة للأزهر لتكون ثاني وسيلة حديثة لمواجهة الفكر المتطرف والمتشدد وفوضى الفضائيات. وقال مصدر مسئول في المشيخة: إن «القناة ستكون أول فضائية مصرية تصدر بأربع لغات، وهي العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية».
وسبق أن استفسر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن قناة «الأزهر» التلفزيونية، معربا عن التطلع إلى بدء نشاطها وإسهامها في تصحيح الخطاب الديني، وذلك خلال لقائه أعضاء هيئة كبار العلماء بالأزهر برئاسة الطيب.
وقال علماء أزهريون أمس: إن «بوابة الأزهر ستكون الوسيلة الوحيدة التي ترد على حملات الإساءة التي توجه للأزهر وشيخه، فضلا عن الآراء المتطرفة التي تدعو المصريين للعنف والتشدد».
وواجه الأزهر الشريف حملة شرسة ضد شيخه وقياداته خلال حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، وخاصة عقب مشاركته مع الجيش وشخصيات سياسية وكنسية في عزل مرسي في يوليو من العام الماضي.
من جانبه، قال الدكتور شومان: إن «هدف البوابة الأساسي نشر صحيح ثوابت الدين، والرد على الشبهات، وطرح القضايا المعاصرة بمنظور إسلامي ومنهج وسطي، وكذلك نشر أنشطة الجهات الدعوية التابعة للأزهر الشريف».
وأضاف شومان، الذي يعد الرجل الثاني في مشيخة الأزهر، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش حفل الافتتاح، أن «من ينتقد الأزهر لا يمتلك عقلا أو وعيا»، لافتا إلى أن «علماء الأزهر منتبهون ضد مكر هؤلاء، ويعرفون ما يخططون له، ولن نسكت عنهم، ومن يفتري على الأزهر سنقف له بالمرصاد، ولن تخيفنا المقالات أو الهجوم، ولن نسكت عن انتقاد الثوابت، وسيثبت الأزهر برجاله وعلمائه أنهم (رمانة الميزان) التي تحمي المجتمع بكل مفرداته»، مشيرا إلى أن «الأزهر لا يحمل عداء لأحد، ورسالته تقوم على التعليم والدعوة إلى الله بالحسنى.. نحترم من ينتقد الأزهر باحترام، ولكن من يشن حربا ضد الأزهر سنتصدى له وسنتخذ الإجراءات ضد من يتطاول على الثوابت الدينية»، مشددا على أن «الدعوة اختصاص أصيل لعلماء الأزهر، وعلى غير المؤهلين الابتعاد عن هذا المجال، ولن نسمح بالإضرار بتدين المجتمع المصري».
وأوضح وكيل الأزهر أن «الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ليس فوق النقد؛ ولكن النقد البناء الذي يكشف الأخطاء».
وشن وكيل الأزهر هجوما شديدا على منكري عذاب القبر قائلا: «مروجو موضوع عذاب القبر شركاء في تدمير مصر ويريدون تشتيت المجتمع». وأثار أحد الكتاب المعروفين في مصر أخيرا جدلا دينيا كبيرا بين العلماء عقب إنكاره وجود عذاب القبر.
كما هاجم شومان منتقدي الإمام البخاري، بقوله «لا نعرف من أي حجور خرجوا»، وكان أحد المشايخ ويطلق عليه خطيب ميدان التحرير قد تطاول قبل يومين على خالد بن الوليد والإمام البخاري، وظهر في إحدى الفضائيات الليلة الماضية وتطاول على علماء الأزهر، وقال الدكتور عباس شومان إنه على ضيوف برامج الحوارات «التوك شو» على الفضائيات أن يتعلموا أدب الخلاف.
ووصف وكيل الأزهر خلال كلمته في افتتاح البوابة أمس، ما يفعله أعضاء «داعش» في العراق وسوريا بأنهم «التتار الجدد»، لافتا إلى أن شيخ الأزهر يدعم القضية الفلسطينية، لأنها ليست قضيتهم وحدهم. ومنذ يومين، وصلت قافلة الأزهر الطبية بتكلفة ثلاثة ملايين جنيه إلى قطاع غزة، موضحا أن «الأزهر صنع إنجازا جديدا بانطلاق البوابة الإلكترونية التي كان يتطلع إليها منذ فترة بعيدة؛ لأن الأزهر في احتياج شديد لتسيير الأعمال ومواكبة التطور العصري، فلم يعد بالإمكان عدم مواكبة التطور الحديث المعاصر».
وتشمل بوابة الأزهر الإلكترونية - حسب مصدر مسئول في المشيخة - كل ما يتصل بالعملية التعليمية بالأزهر الشريف للمرحلة قبل الجامعية، كما يعنى بنشر صحيح ثوابت الدين، والرد على الشبهات، وطرح القضايا المعاصرة بمنظور إسلامي ومنهج وسطي، ومواجهة التشدد والفكر المتطرف، ونشر أنشطة الجهات الدعوية التابعة للأزهر الشريف.
وأضاف المصدر المسئول أن «البوابة سوف تعرض أخبار الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف ونشاطاته، وسوف ترد على الشكاوى تخفيفا على المتعاملين مع الأزهر الشريف، كما ستنشر أخبار الوظائف والتقدم لها إلكترونيا (لأول مرة بجهة حكومية) التي يجري الإعلان عنها كل فترة»، لافتا إلى أنه يقوم على البوابة فريق تقني وإعلامي من داخل مشيخة الأزهر.
يذكر أن بوابة الأزهر الإلكترونية جرى تصميمها وتطويرها بشكل عصري جذاب ذي طابع إسلامي، ويمكن من خلاله مشاركة الموضوعات عبر شبكات التواصل الاجتماعي والتعليق عليها.
وبافتتاح البوابة، تصبح هي النافذة الإلكترونية الوحيدة للأزهر الشريف على شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت)، وتختص دون غيرها بنشر واستخلاص جميع الأخبار والبيانات والمعلومات عن الأزهر، ما عدا جامعة الأزهر.
(الشرق الأوسط)

الأكراد يستعيدون بلدتين بمساندة القصف الأمريكي

الأكراد يستعيدون
تواصلت الغارات الجوية الأمريكية على مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في العراق أمس؛ ما ساعد قوات البيشمركة الكردية على استعادة بلدتين من قبضة «داعش»، في وقت قال وزير عراقي: إن 500 من الإيزيديين قُتلوا ودُفن بعضهم أحياء، فيما بدأت بريطانيا بإرسال مساعدات إنسانية للمحتجزين في الجبال. وفي هذه الأثناء طالب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، الذي يزور بغداد وأربيل، العراقيين بتشكيل حكومة جامعة تمشياً مع الموقف الأمريكي، وفي ظل أجواء متوترة في بغداد مع انتهاء المهلة الدستورية لتكليف الكتلة الأكبر في البرلمان بتشكيل حكومة وانتخاب رئيس للوزراء، بينما لا تزال كتلة نوري الماكي تتمسك بولاية ثالثة. 
وقالت القيادة المركزية الأمريكية أمس: إن الولايات المتحدة نفذت ضربات جوية جديدة على أهداف لتنظيم «داعش» قرب أربيل، مشيرة في بيان إلى إن الضربات التي شنتها طائرات من دون طيار ومقاتلات أمريكية استهدفت حماية قوات البيشمركة التي تتصدى للمتشددين الإسلاميين قرب أربيل موقع القنصلية الأمريكية ومركز العمليات العسكرية الأمريكية- العراقية المشتركة. وقال وزير الخارجية العراقي السابق هوشيار زيباري: إن الأكراد استعادوا بلدتي الكوير ومخمور من أيدي «داعش». وأكدت مصادر رسمية عراقية كردية أن قوات البيشمركة تمكنت من استعادة هذه المناطق مستفيدة من الدعم الجوي الأمريكي.
إلى ذلك، أوضح مصدر غربي أن التنسيق بين الولايات المتحدة وفرنسا حول العراق جارٍ بشكل جيد وأن رئيس الأركان الخاص للرئيس الفرنسي الجنرال بوغا تحدث مع نظيره الأمريكي، شارحاً أن الدور الفرنسي سيكون لوجيستياً من طائرات نقل وغيرها لمساندة المدنيين والأكراد. 
وشرح المصدر أن الولايات المتحدة كانت مترددة بالنسبة إلى التدخل العسكري قبل تشكيل حكومة وحدة وطنية ترضي السنة، ما يعني أن الإدارة الأمريكية لا تريد عودة المالكي وتتفق كلياً على هذه النقطة مع فرنسا التي لا ترى حلاً سياسياً في العراق مع بقاء المالكي في منصبه.
 وأضاف المصدر أن الأوضاع على الأرض أجبرت الجانب الأمريكي على عدم الانتظار حتى تشكيل حكومة من دون المالكي، كما أن فرنسا والولايات المتحدة لا تريدان أن يستفيد المالكي من هذا التدخل لأن حلفاء الولايات المتحدة من الأتراك ودول الخليج تريد ضمانات بشأن هذا الموضوع.
وتمكن أكثر من 20 ألف شخص من الإيزيديين العراقيين، غالبيتهم نساء وأطفال، من الهروب بمساعدة قوات البيشمركة الكردية من جبل سنجار عبر سوريا والعودة إلى إقليم كردستان الشمالي، كما أفادت مصادر رسمية أمس. 
وقال وزير حقوق الإنسان العراقي أمس: إن مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» قتلوا 500 على الأقل من الأقلية الإيزيدية في العراق خلال هجوم شنوه في شمال البلاد. 
وأضاف الوزير محمد شياع السوداني أن المسلحين دفنوا بعض الضحايا أحياء بما في ذلك عدد من النساء والأطفال وأسروا 300 امرأة. وقال: «لدينا أدلة قاطعة حصلنا عليها من الإيزيديين الناجين من الموت وكذلك صور لمواقع الجرائم تظهر بصورة لا تقبل الشك أن عصابات داعش أعدمت ما لا يقل عن 500 من الإيزيديين بعد دخولها سنجار».
وفي لندن، أعلن ناطق باسم وزارة التنمية الدولية البريطانية أن بريطانيا بدأت منذ فجر أمس إلقاء مساعدات إنسانية إلى المدنيين المهددين بتقدم مقاتلي «الدولة الإسلامية» في شمال العراق. وقال المصدر نفسه: إن أول طائرة أرسلها الجيش البريطاني غادرت المملكة المتحدة مساء السبت وقامت بإلقاء مواد غذائية وعبوات مياه إلى الأقلية الإيزيدية العالقة في جبال سنجار، موضحاً أن طائرة ثانية تلتها لاحقاً. وأكد ناطق باسم وزارة الدفاع البريطانية أن إلقاء المواد الغذائية بالمظلات تم فجر أمس. وأقلعت طائرتا «هركوليس سي 130» من قاعدة سلاح الجو البريطاني في وسط انكلترا وهي تنقل مواد غذائية وخياماً وأجهزة لتنقية المياه ومصابيح تعمل بالطاقة الشمسية ويمكن أن تُستخدم أيضاً لشحن الهواتف النقالة.
(الحياة)

«الشرق الأوسط» ترصد فرار الآلاف من ليبيا في اتجاه حدود مصر الغربية

«الشرق الأوسط» ترصد
رصدت «الشرق الأوسط» فرار الآلاف من ليبيا في اتجاه حدود مصر الغربية عبر المنفذ الرسمي في هضبة السلوم، وكذلك من خلال الدروب الجبلية لمن لا يحملون أوراقا ثبوتية، حيث تقوم سلطات حرس الحدود على الهضبة الحدودية بمطاردة المتسللين، وسط مخاوف من دخول جهاديين إلى داخل الأراضي المصرية. ويأتي هذا ضمن موجة من النزوح من هذا البلد الغني بالنفط الذي تضربه الفوضى منذ الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي في خريف 2011. وغادر البلاد الألوف من العرب والأجانب الذين كانوا يعملون في ليبيا، بالإضافة إلى بعثات دبلوماسية ورجال أعمال وغيرهم. وبعد تكدس الفارين من ليبيا على منفذ «رأس جدير» التونسي، ووقوع أعمال شغب هناك، بدأ الألوف، خاصة المصريين، في الاتجاه نحو منفذ «السلوم» على الحدود مع مصر.
وأكد العميد حسين المعبدي، نائب مدير ميناء السلوم البري، تزايد أعداد النازحين من ليبيا إلى مصر عبر الحدود الغربية خلال اليومين الماضيين.
 وقال لـ«الشرق الأوسط»: إن المتوسط اليومي للعائدين كان يتراوح حول ألفي شخص، لكنه ارتفع خلال الـ24 ساعة الماضية إلى نحو خمسة آلاف يوميا، بينهم أجانب. وروى عدد من الفارين من الجحيم الليبي لـ«الشرق الأوسط» قصصا مأساوية لما لاقوه في أكبر مدينتين بالبلاد وهما بنغازي وطرابلس اللتان تتصارع فيهما الميليشيات والكتائب المسلحة للسيطرة على مقاليد الحكم بالقوة، رغم انتخاب برلمان جديد قبل أسبوع.
 وقال مسئول حدودي مصري آخر: إن غالبية الفارين من جحيم الاقتتال الأهلي، مصريون وعرب وأفارقة، وإن هؤلاء بدأوا أخيرا الاتجاه إلى الحدود الشرقية لليبيا، بعد الصعوبات التي لاقوها حين حاولوا الفرار عبر الحدود الليبية - التونسية، خلال الأيام الماضية، مشيرا إلى أن آلاف المصريين غيروا وجهتهم من منفذ «رأس جدير» إلى منفذ «السلوم»، بعد أن ناشد المتحدث باسم الخارجية المصرية، السفير بدر عبد العاطي، قبل يومين، المصريين في ليبيا بالتوجه إلى أماكن أكثر أمانا و«إذا كانوا راغبين في العودة، فإن معبر السلوم هو الأقرب إليهم».
كما بدأت أنظار عدة دول لها رعايا داخل ليبيا، مثل الأردن، توجيه أنظارهم للتوجه إلى منفذ «السلوم» كبديل عن «رأس جدير». ومن جانبه، قال العميد المعبدي: إن «عدد القادمين من ليبيا زاد خلال آخر يومين، أي الخميس والجمعة الماضيين، ووصل العدد إلى 9800 مصري، بينهم 366 من جنسيات غير مصرية»، مشيرا إلى أن المعدل اليومي للعائدين كان يتراوح بين أو 1500 أو 1700 أو 2500 كحد أقصى، لكن ومنذ يوم الخميس الماضي جاء 5100 ويوم الجمعة الماضي 4600.
أما بالنسبة لليبيين، فلم يتمكن ألوف الفارين من المعارك الجارية في بنغازي، بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر ومتشددين، من الدخول إلى مصر، من خلال منفذ السلوم، وتقطعت بهم السبل في مدينتي إمساعد وطبرق وغيرها من البلدات الصغيرة المجاورة مثل كمبوت والبردي. 
وقال مسئول حدودي مصري: إنه يجري السماح بالدخول للمصريين العائدين من ليبيا والسماح لليبيين ذوي الحالات الإنسانية مثل تلقي العلاج، إضافة إلى السماح لليبيين الذين يثبت أن لهم أقارب في مصر، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن السلطات تواجه أيضا مشكلة المتسللين عبر الدروب الجبلية، وتتخوف من دخول عناصر من المتشددين الإسلاميين لتنفيذ عمليات تخريبية داخل مصر.
ويتنوع العائدون، المصريون وغير المصريين، من ليبيا إلى نوعين.. الأول أولئك الذين يحملون أوراقا ثبوتية ودخلوا إلى ليبيا في الماضي بشكل رسمي وسليم قانونا، وهؤلاء، وهم بالآلاف، يتجهون مباشرة إلى منفذ السلوم لإنهاء إجراءات العودة إلى مصر وختم جوازات السفر بشكل طبيعي، أما النوع الثاني، وفقا للمسئول الحدودي، فهم الذين دخلوا إلى ليبيا بشكل غير قانوني في أيام الفوضى التي شهدتها كل من مصر وليبيا في النصف الأول من عام 2011، مشيرا إلى أن عدد المقبوض عليهم من المتسللين خلال الأسبوعين الماضيين فقط بلغ عدة مئات من المتسللين، الذين كان من بينهم مهربو أسلحة و«ممنوعات أخرى». ويزيد من معاناة العائدين قلة عدد سيارات الأجرة في الداخل الليبي، حيث يخشى السائقون الليبيون الوقوع في الأكمنة التي ينصبها المتحاربون في البلاد، خاصة بين أكمنة «أنصار الشريعة» وأكمنة قوات حفتر، إضافة إلى الأكمنة التي ينصبها لصوص وقطاع طرق يتحركون بآليات عسكرية وأسلحة ثقيلة في هذا البلد الذي تضربه الفوضى منذ ثلاث سنوات. ويقول محمد عبد الباسط، وهو شاب في الثلاثينات من مدينة السادات المصرية، وكان يعمل في مدينة الخُمس القريبة من طرابلس، إنه رغم ظروف الحرب حول مطار طرابلس الدولي بين قوات مصراتة والزنتان، فإنه تمكن من الوصول إلى العاصمة، ومن هناك اضطر لسداد أربعمائة وخمسين دينارا ليبيا (أي أربعة أضعاف الأجرة الحقيقية التي كان معمولا بها قبل الأحداث الأخيرة)، لكي يصل للحدود المصرية.
وتعرض محمد وعشرة آخرون كانوا في حافلة ليبية صغيرة متجهين من طرابلس إلى حدود مصر الغربية، لقطاع طرق قرب مدينة سرت (وسط ليبيا)، نهبوا كل ما كان معهم من أموال وملابس وأجهزة كهربائية. 
ويقول: إن كل هذا يهون بعد أن رأى الموت بعينيه عدة مرات. ويروي عائدون مصريون آخرون من طرابلس الغرب حكايات مأساوية، بعد أن تقطعت بهم السبل على منفذ «رأس جدير» لأكثر من أسبوع دون أي أموال، واضطروا أخيرا للعودة عبر أكثر من ألف وثلاثمائة كيلو مترا على الطريق البري للوصول إلى «السلوم».
ويقول محمد زين العابدين، وهو طبيب سوداني كان يعمل في ضاحية التميمي ببنغازي، ولديه أقارب يريد أن يعود إليهم في مصر، إنه كان في عيادته يوم السابع والعشرين من الشهر الماضي، حين توقفت سيارة دفع رباعي ونزل منها ثلاثة مسلحين ملتحين، وطلبوا منه اصطحابهم لعلاج مجموعة من الجرحى في مزرعة تقع على مسافة قصيرة من استاد بنغازي الرياضي.. «وفي الطريق، اقتحموا صيدلية وجلبوا منها الصيدلي، وهو رجل سوري الجنسية، وجلبوا معه أيضا كميات من الأدوية والقطن والشاش وغيرها».
وبينما يذكر زين العابدين كيف كان أهل بنغازي يهرولون لشراء السلع التموينية وتخزينها خوفا من الأيام المقبلة، يروي أيضا قصصا بطولية قام بها متطوعون من قطاعات مختلفة، لنقل الجثث ومساعدة الجرحى في مواقع الاقتتال وعبر الرصاص المتطاير في بنغازي. 
ويزيد الطبيب موضحا مغامرات الحياة والموت في بنغازي، قائلا: «ونحن في السيارة، في شارع الشط، غطوا أعيننا بقماش أسود، وساروا بنا نحن الاثنين (أي هو والسوري) بسرعة كبيرة.. وللوهلة الأولى، لم أكن أدري أن هؤلاء المسلحين ينتمون إلى تنظيم أنصار الشريعة، إلى أن رأيت فيما بعد الشارة التي تعبر عنهم مطبوعة على ورقة ملصقة وسط مقود السيارة.
ويضيف الطبيب، البالغ من العمر 45 سنة، الذي يعمل في بنغازي منذ سبع سنوات: «كان جرحى (أنصار الشريعة) خمسة، بينهم اثنان يتحدثان بلهجة تشبه لهجة الجزائريين والتونسيين، والباقون ليبيون. وأثناء مداواتهم، عرفت من الحديث المتداول أنهم أصيبوا في هجوم لم يكتمل على معسكر تابع لقوات حفتر جنوب شرقي المدينة.. كان الهاجس أن يقوم هؤلاء المسلحون بقتلي أنا والصيدلي السوري، ولهذا كنت أتظاهر بأنني لا أعرف من هم ولا أين نحن. ومع ذلك، كنت أشعر من خلال تصرفاتهم ونظرات أعينهم بأنهم يفكرون جديا في قتلي أنا والسوري. أعمال الذبح البشعة تلك، وإطلاق النار على الرأس التي كنت أشاهدها على موقع (يوتيوب) بالإنترنت.. قلت إنها أصبحت من نصيبي الآن».
وتابع قائلا: «بعد نحو ساعة، شكرونا، في الحقيقة، على التعاون، لكنهم عادوا وغطوا عيني، وقالوا إنهم سيتوجهون بنا إلى منطقة أخرى لعلاج الجرحى، لكن السيارة تعرضت لإطلاق نار، وانحرفت ثم توقفت. وشعرت بالفوضى فنزعت القماش عن عيني وكان السائق منكفئا على المقود والدم يسيل من كتفه.. قفزت من السيارة لأجد نفسي في شارع عمر المختار، ولا أعرف ماذا حدث للسوري أو باقي المجموعة. ومنذ تلك الواقعة، قررت أن أرجع إلى مصر، لكن المشكلة كانت في خطورة الطرق الواصلة بين بنغازي ومنفذ السلوم، وبعد عدة محاولات تمكنت من الوصول سالما».
ووفرت السلطات المصرية حافلات إضافية وخيام إيواء وإسعاف لتوفير الخدمات للأعداد المتزايدة للمصريين وغيرهم من جنسيات أخرى، العائدين من ليبيا، بالإضافة إلى تشديد إجراءات الأمن على المنفذ وفحص جوازات السفر للقادمين، منعا لتسلل أي عناصر خطرة من المتشددين أو المتطرفين، خاصة أن المعلومات تقول: إن الكثير من المصريين انخرطوا في صفوف المقاتلين الليبيين خلال الفترة الماضية. ويقول العائدون من جحيم الاقتتال إنهم اضطروا إلى ترك متعلقاتهم ومستحقاتهم المالية، بسبب سوء الأحوال هناك.
وفي منفذ السلوم أيضا، وقف رجل في العقد الرابع من العمر، يدعى عبد العال، من مدينة ديروط في صعيد مصر، في انتظار إنهاء إجراءات الدخول لبلده بعد 18 شهرا من العمل هناك، والحسرة تبدو على وجهه، بعد أن فقد مدخراته في ليبيا. ويوضح: «كنت أعمل لدى رجل يدعى الحاج صالح في بناء عمارة بمنطقة الليثي في بنغازي، مع خمسة عشر مصريا آخرين، إضافة إلى خمسة تونسيين وآخرين من الأردن والسودان، وفجأة بدأت مشكلة سقوط صواريخ الـ(غراد) في المنطقة. توقفنا عن العمل عدة أيام، وحين زادت وتيرة سقوط الصواريخ، حتى طالت المجمع السكني الذي نعيش فيه، قبل عيد الفطر بأسبوع، طلبنا من الحاج صالح أجرتنا وقلنا له إننا سنغادر، لكنه أخبرنا أنه من المستحيل أن يتمكن من توفير أي مبالغ مالية لنا في ظل ظروف الحرب التي تشهدها المدينة.. البنوك مغلقة والمتاجر مغلقة، والناس تفر بحثا عن ملجأ».
وبينما دعا مجلس النواب الليبي الجديد، في أولى جلساته التي عقدت في مدينة طبرق بأقصى شرقي البلاد، جميع الأطراف المتنازعة في طرابلس وبنغازي لوقف القتال فورا، قالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، رافينا شامدازاني: إن المواجهات المستمرة في هاتين المدينتين، تسببت في وصول القصف العشوائي بين الجانبين لمناطق مكتظة بالسكان، وإن هذا يشكل جرائم حرب، خاصة أنها تقتل وتصيب المدنيين وتؤدي إلى تدهور الأوضاع المعيشية.
ومن مظاهر معاناة المصريين الذين ما زالوا يعيشون في ليبيا، «عمليات التحويل المالي العكسي». ويشرح منصور العميري، الذي يعمل في تحويل الأموال في نقطة إمساعد الليبية، هذه الظاهرة بقوله: «المصريون الذين يعملون في ليبيا يعتمدون في تحويل أموالهم إلى أسرهم في مصر، على القطاع الخاص، وليس على البنوك لأسباب تتعلق بالعلاقات المصرفية بين البلدين والقيمة الرسمية للعملة الليبية (الدينار). ويجري التحويل عن طريق القطاع الخاص عبر وكلاء موثوق بهم في الكثير من المدن الليبية، إلى ذوي العمال المصريين في المحافظات المصرية».
ويقول العميري: إن كثيرا من أصحاب الأعمال الليبيين غير قادرين على تحصيل أموالهم لسداد أجور العاملين المصريين لديهم، ويطلبون منهم الاستمرار في العمل والانتظار إلى حين عودة الهدوء وعودة الحياة إلى طبيعتها؛ ولهذا فإن الكثير من العمال الذين يفضلون البقاء في ليبيا على أمل تحسن الأحوال، أصبحوا يطلبون من ذويهم في مصر تحويل أموال إليهم بالطريقة السابقة نفسه لكن بشكل عكسي، حتى يتمكنوا من مواصلة الحياة في ليبيا، وهذا ما أصبح يطلق عليه لدى وكلاء التحويلات في المدن الليبية والمصرية «التحويل المالي العكسي».
ومن بين العائدين أيضا، شاب من مدينة الإسكندرية يدعى جمال الدين النبوي، وكان يدير متجرا لبيع الملابس المستوردة في شارع الخليج العربي بمنطقة الماجوري في بنغازي منذ سنتين، واسم المتجر «الذوق العصري». ويقول: «كنا نستورد الملابس من تركيا ومن إيطاليا، ورغم ظروف ليبيا غير المستقرة فإنه كان يوجد بيع ويوجد إقبال على الشراء، لكن شحنات الملابس في الأيام الأولى للحرب بين قوات حفتر، والمتشددينـ، توقفت بعد توقف العمل في ميناء بنغازي».
ويضيف ابن الإسكندرية، البالغ من العمر 37 سنة: «كانت لنا طرود بضائع محتجزة على طريق سرت من جانب مسلحين يريدون إتاوات مالية قبل الإفراج عنها. كنت أظن أن المشكلة الأمنية ستنتهي وأن الأحوال ستتجه للاستقرار، لكن ومنذ بداية الشهر الماضي أخذت الأحداث تتصاعد، وبدأت أخشى على نفسي وعلى بضاعتي، وأخبرت شريكي الليبي بهذه المخاوف، لكنه طمأنني في البداية، وقال إنه طالما كانت هناك قوات لحفتر في المدينة، فلا تشغل بالك، فإن هذه النظرية لم تكن صحيحة. فجأة، اختفت قوات حفتر من الشوارع وأصبحنا تحت رحمة الميليشيات التي تقتل دون تحقيق».
ويقول النبوي إنه أغلق المتجر وترك المفاتيح مع شريكه الليبي، لكن المشكلة كانت في البحث عن طريق آمن يمكن أن يسلكه ليعود إلى مصر بدلا من منفذ «رأس جدير». ويضيف: «مطار بنينة في بنغازي مغلق، وطريق الطيران الوحيد موجود في تونس، ولكي أصل إلى هناك مع عائلتي (زوجة وثلاثة أطفال)، لا بد أن أمر عبر طرابلس، وهي الأخرى منطقة غير آمنة، ناهيك بأن الطريق من بنغازي إلى سرت، غربا، محفوف بالمخاطر هو الآخر. وكان لا بد بعد ذلك من عبور الطرق المتجهة شرقا، وأخطرها الطريق الساحلي الذي يمر عبر كل من مدينتي البيضاء ودرنة، بسبب تنظيم أنصار الشريعة، أما الطريقان الآخران فهما الأكثر أمنا مع أنهما الأسوأ والأبعد من بنغازي إلى الحدود المصرية. ولم تستوقف السيارة الأجرة التي كان يستقلها النبوي وأسرته إلا بوابتان تابعتان لقوات حفتر في منطقتي الأبيار وكمبوت، قبل أن يصل إلى منفذ السلوم ويتنفس الصعداء.
وتمنع السلطات المصرية دخول الليبيين إلى الداخل المصري إلا في الحالات الضرورية ومع بعض الاستثناءات، مثل أن يكون هدف القادم إلى مصر العلاج أو الدراسة أو العبور إلى دولة ثالثة. ويقول مسئول في المنفذ البري المصري، إنه يتطلب للسماح لليبي بدخول مصر، أن يكون له أقارب مصريون من الدرجة الأولى مثل الأم أو الأب أو الأخ أو الأخت. كما يمكن استثناء بعض الحالات التي لها أقارب من الدرجة الثانية في مدن قريبة من الحدود مثل السلوم أو براني أو مرسى مطروح، بشرط أن تكون هناك ضمانة لهذا من وجهاء المنطقة الموثوق بهم.
ويقول علي عبد الله، وهو شاب ليبي الجنسية يبلغ من العمر 25 سنة، ويحمل حقيبة صغيرة على كتفه في الجانب الليبي من الحدود، إن والدته ليبية لكنها من أب مصري، وتقيم بمصر منذ عدة أشهر، وأراد اللحاق بها بعد تدهور الوضع الأمني في بنغازي، مشيرا إلى أن السلطات المصرية لم تسمح له بالدخول إلى أراضيها، واشترطت عليه أن تأتي والدته التي تقيم بمرسى مطروح على بعد نحو 220 كيلومترا من منفذ السلوم، لكي تتسلمه. وأضاف أن مصر تسمح بدخول الليبيين إلى أراضيها، لكن عبر مطار القاهرة الدولي، والمشكلة أنه لا يوجد طيران بين البلدين في الوقت الحالي، بعد تعطل العمل في مطاري طرابلس الدولي في العاصمة، ومطار بنينة في بنغازي.
وبينما يعمل موظفو الجوازات ومكاتب الأمن في السلوم على مراجعة أوراق الفارين من ليبيا، الذين بلغ عددهم منذ أواخر شهر يوليو (تموز) حتى الآن نحو ثلاثين ألفا، تقوم دوريات تابعة لقوات حرس الحدود بسد المنافذ الهشة التي يمكن أن يلجأ إليها من لا يحملون أوراقا ثبوتية أو مهربون أو جهاديون. ويقول مسئول أمني في السلوم، إن قوات حرس الحدود التابعة للجيش تمكنت من ضبط ما لا يقل عن 500 حاولوا التسلل عبر الدروب الجبلية والوديان الوعرة جنوب منفذ السلوم، غالبيتهم مصريون، ومن بينهم أيضا نحو 30 سودانيا وسبعة فلسطينيين وخمسة سوريين وثلاثة من مواطني دولة بنغلاديش.
ويضيف المسئول الحدودي أن المقبوض عليهم تتراوح أعمارهم بين 23 سنة و37 سنة وجرى توقفهم، بعد أن تسللوا إلى داخل البلاد، في عدة نقاط منها السلوم وبراني ومرسى مطروح ورأس الحكمة، وجرى إحالة المشتبه في علاقتهم بـ«تهريب الأسلحة» أو علاقتهم بـ«الإرهابيين» إلى النيابة العسكرية المختصة، والتحفظ على سيارات الدفع الرباعي التي جرى ضبطها بحوزتهم.
وتمكن ثلاثة شبان ليبيين من دخول مصر بعد معاناة وانتظار لأكثر من أسبوعين في مدينة إمساعد الحدودية. 
ويقول جبريل، البالغ من العمر 26 سنة ويعمل موظفا في مطار بنينة: إن باقي أقاربه، وعددهم 25 من الرجال والسيدات والأطفال، ما زالوا ينتظرون في إمساعد، لأن السلطات المصرية ترفض دخولهم، وتطلب منهم العودة لليبيا مرة أخرى.
(الشرق الأوسط)

«إسلاميو» الجزائر يصعّدون ضد «تدخل أجنبي» في ليبيا

«إسلاميو» الجزائر
صعّدت الحركات والقوى الإسلامية في الجزائر مواقفها الرافضة لـ «تدخل أجنبي» في ليبيا، ما ينسجم مع موقف حكومتهم الذي عبر عنه رئيس الوزراء عبد الملك سلال على هامش مشاركته في القمة الأمريكية - الأفريقية في واشنطن الاسبوع الماضي.
وحذر المعارض الإسلامي البارز عبد الله جاب الله رئيس «جبهة العدالة والتنمية»، الدولة الجزائرية من الانسياق وراء ما سماه «ضغوط الولايات المتحدة لدفع الجزائر إلى اقامة قواعد عسكرية على اراضيها أو التدخل عسكرياً في ليبيا».
وقال جاب الله: إن «النظام الجزائري مطالب بتسيير الحوار لحل الأزمة في ليبيا في إطار منظمة التعاون الإسلامي وتفادى الانسياق وراء دعوات جر الجزائر نحو التدخل العسكري في الأراضي الليبية»، محذراً من القبول «تحت أي ضغوط أو مبررات، بإقامة قاعدة عسكرية أمريكية على الأراضي الجزائرية لضمان تدخل عسكري في ليبيا».
يأتي ذلك في سياق مواقف مماثلة عبرت عنها حركتا «مجتمع السلم» و«النهضة»، انسجاماً مع موقف تيار «الإسلام السياسي» في دول المنطقة، تجاه الوضع في ليبيا حيث صدرت دعوات إلى تدخل قوات اجنبية تحت شعار حفظ الامن ونزع اسلحة الفصائل المتحاربة.
وكان رئيس الوزراء الجزائري اعتبر أن التدخل العسكري في ليبيا «ليس حلاً ولا يمكن أن يكون حلاً»، داعياً إلى حكومة توافق ليبية.
وقال سلال: «إذا حصل تدخل دولي، فيمكن أن نعرف متى يبدأ ولكن لا نعلم أبداً متى ينتهي. ونحن لا يمكن أن نسمح باضطراب على حدودنا». وأضاف: «يجب تجنب التدخل الأجنبي اياً كان ثمنه لأنه لا يحل المشكلة، والتوصل إلى توافق على تشكيل حكومة قادرة على إدارة البلد وتحظى بقبول جميع الأطراف، ونحن جميعاً سنواكبها».
على صعيد آخر، تناول مجلس النواب الليبي في اجتماع في مدينة طبرق السبت، عدداً من المواضيع التي تتعلق بالأمن العام في البلاد.
وأفادت مصادر المجلس أن وزير الداخلية المكلف صالح مازق حضر جانباً من جلسة البرلمان وعرض للأحداث الأمنية وتداعياتها وشرح قضايا مهمة وخطرة. كما استدعي رئيس الأركان الليبي لمساءلته في قضايا تتعلق بالوضع الامني. وتوقعت مصادر المجلس ان تنبثق منه قرارات مهمة، لتثبيت الأمن والاستقرار في البلاد.
في غضون ذلك، دانت مؤسسات ومنظمات حقوقية دولية ومحلية اعمال العنف التي تشهدها ليبيا وخصوصاً في طرابلس وبنغازي (شرق)، وطالبت بحماية المدنيين وملاحقة مرتكبي انتهاكات حقوق الانسان.
ودان «المجلس الليبي الأعلى للحريات العامة وحقوق الإنسان» الاعتداءات على المدنيين والمرافق الحيوية، ودعت «كل الأطراف إلى احترام الشرعية ومؤسسات الدولة والامتثال لقراراتها»، كما دعت «الحكومة الموقتة إلى اتخاذ الوسائل كافة لإنهاء النزاع وحماية سكان طرابلس وبنغازي».
كذلك، توعدت «مؤسسة ليبيا المستقلة» الحقوقية التي تتخذ من بروكسيل مقراً بـ «اقتياد كل المجرمين سواء من النظام السابق أو الحالي، سواء قتلوا أم عذّبوا أم سرقوا المال العام، للمثول أمام العدالة ومعاقبتهم بعد محاكمة عادلة».
ودعت المؤسسة التي تعمل مع البرلمان الأوروبي إلى تزويدها أدلة أو قرائن أو شهادات تثبت تورط أي كان، بجرائم نهب أو تعذيب أو اختطاف أو اغتصاب أو قتل أو اعتداء على المعالم التاريخية والأضرحة وسرقة الآثار والممتلكات العامة والخاصة والتي «تعد كلها جرائم ضد الإنسانية».
يأتي ذلك بعد إعراب المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن «قلق بالغ حيال الوضع في ليبيا» وتذكيرها أطراف النزاع بأنه «وفقاً للقانون الدولي تعتبر الهجمات العشوائية جرائم حرب وكذلك الاعتداءات على المدنيين والأهداف المدنية مثل المطارات إلا إذا تم استخدام هذه المنشآت المدنية لأغراض عسكرية، كما يعتبر التعذيب جريمة حرب».
وأشارت المفوضية إلى «تقارير وردت إليها عن قصف عشوائي متكرر للمناطق المكتظة بالسكان، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين بمن فيهم أطفال، وعن احتجاز عدد من الاشخاص من قبل المجموعات المسلحة من الجانبين».
وأكدت المفوضية أنها تلقت «تقارير أولية عن حالات تعذيب نقوم بالتحقيق فيها»، إضافة إلى «استمرار الاعتداءات على الإعلاميين». وأشارت إلى أن «الظروف الحياتية للمدنيين في المدينتين تدهورت على نحو مطرد مع تضاؤل الإمدادات من الغذاء والوقود والكهرباء، وتأثر المنشآت الصحية بشدة من جراء العنف».
وتوعدت المنظمة بـ «محاكمة المرتكبين المباشرين لأي من هذه الجرائم في ليبيا وكذلك القادة الذين أمروا بها أو لم يقوموا بإيقافها»، مشيرة إلى أن هذا النوع من المحاكمات يأتي ضمن صلاحية المحكمة الجنائية الدولية.
وكانت المدعية في المحكمة الجنائية الدولية فاتو بن سودة هددت نهاية يوليو الماضي، بإطلاق ملاحقات قضائية ضد المسئولين عن الهجمات ضد المدنيين والأملاك العامة في ليبيا.
ومنذ نهاية الأسبوع الماضي، يجري الديبلوماسي الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ونائب رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مشاورات مع الأطراف الليبية بهدف إنهاء العنف في البلاد.
وأعلنت البعثة في بيان أن ولد الشيخ أحمد يزور طرابلس على رأس وفد يضم مدير الشئون السياسية في البعثة معين شريم لتقييم الاحتياجات الإنسانية وبحث الخيارات التي يمكن اتباعها من أجل التخفيف من معاناة المدنيين من جراء القصف العشوائي والتهجير والنقص الحاد في المواد الغذائية وانقطاع في الخدمات الأساسية.
(الحياة)

«داعش» يهدّد مطار الطبقة العسكري

«داعش» يهدّد مطار
أنذر مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) قادة مطار الطبقة العسكري قبل اقتحام هذا المعقل الأخير للنظام السوري في الرقة في شمال شرقي البلاد، في وقت قتل 12 مدنياً بينهم خمسة أطفال في غارات شنها الطيران على المدينة. كما سيطر «داعش» على ثلاث قرى محسوبة على عشيرة كانت انتفضت ضد التنظيم، بالتزامن مع مطالبة «الجيش الحر» حلفاء المعارضة بتقديم «دعم فوري» لمواجهة «التنظيم والنظام.
وقال نشطاء معارضون: إن «داعش» اقترب من اقتحام مطار الطبقة العسكري حيث وجه «إنذاراً أخيراً» أمس إلى قادة المطار، بعد أيام من سيطرته على مقر «الفرقة 17» و«اللواء 93» وسط تأكيد نشطاء بأسر التنظيم نحو 150 من ضباط الجيش النظامي وعناصره. 
من جهة أخرى، أعلن المجلس العسكري لـ «الجيش الحر» أمس إن «الائتلاف الوطني السوري» المعارض و«الجيش الحر» كانا «أوّل من أشار إلى جرائم الدولة الإسلامية ضدّ الشعب السوري، وأنّ «‏الجيش الحر» كان أوّل من حارب هذا التنظيم من دون إمكانات ومن دون تلقّي الدعم المناسب»، مطالباً «الدول الصديقة» بتقديم دعم فوري للمعارضة المسلحة لمواجهة «داعش» و«النظام (السوري) المجرم».
(الحياة)

محلب يدرس التصرف في مقار «الحرية والعدالة»

محلب يدرس التصرف
رجحت مصادر حكومية مطلعة أن يعقد رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، اجتماعا وزاريا عاجلا خلال الساعات القليلة المقبلة للنظر في الإجراءات الأولية لتنفيذ حكم المحكمة الإدارية العليا القاضي بحل حزب الحرية والعدالة- الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين والتصرف في مقاره، مشيرة إلى أنه «إذا تعذر عقد الاجتماع الآن، فستدرج القضية على جدول مجلس الوزراء».
وقالت المصادر الحكومية ـ التي فضلت عدم كشف هويتها ـ لـ«الشروق»: إن محلب «يدرس حاليا مع عدد من مستشاري اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس الوزراء آلية تنفيذ الحكم»، موضحة أن حكم الإدارية العليا «ربما يكون أسهل في تنفيذه من الحكم السابق الصادر عن محكمة الأمور المستعجلة، كونه حكما باتا ونهائىا ونافذا»، مشيرا إلى أنه من المنتظر تشكيل لجنة وزارية تضم «الوزارات ذات الصلة مثل العدل والداخلية والأجهزة السيادية العليا، لتنفيذ الحكم وتشكيل لجنة للتصرف في المقار مثلما حدث بعد حل الحزب الوطني».
من جهتها، قالت مصادر قانونية: إن حيثيات حكم الإدارية العليا، فتح الباب أمام لجنة الأحزاب السياسية، لتحريك طلبات ضد باقي الأحزاب المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي والمنضوية تحت مظلة ما يسمى تحالف دعم الشرعية تمهيدا لحلها.
كانت المحكمة اعتبرت في حيثياتها أن السبب الرئيسي لزوال أحد شروط بقاء «الحرية والعدالة» هو «معارضة الحزب لثورة 30 يونيو، والخروج على الوحدة الوطنية والعمل على زعزعتها». وسيطرت مخاوف على الأحزاب السياسية المحسوبة على تيار الإسلام السياسي، بعد صدور الحكم، وقال نائب رئيس حزب الوطن (السلفي)، الدكتور يسرى حماد: «لا يوجد مبرر قانوني لحل الحزب الذي حصل على غالبية مقاعد البرلمان، وخرج منه رئيس للجمهورية»، مشيرا إلى «أن كل الأحزاب الإسلامية الرافضة للسلطة الحالية ستلقى نفس المصير».
واعتبر مساعد رئيس حزب النور، الدكتور شعبان عبدالعليم، أن الحكم «سيغلق جميع النوافذ أمام استقرار الوضع السياسي في مصر خلال الفترة المقبلة».
(الشروق المصرية)

«النور» يتخلى عن «تطبيق الشريعة» قبل انتخابات البرلمان

«النور» يتخلى عن
رفض قيادات حزب النور مطالب مشايخ الدعوة السلفية بوضع تطبيق الشريعة الإسلامية في برنامج الحزب الانتخابي، تمهيدا لخوض انتخابات البرلمان المقبل.
وحاول عدد من مشايخ الدعوة، وفي مقدمتهم الشيخ سعيد الشحات، المتحدث باسم الدعوة، الضغط على قيادات الحزب للإبقاء على بند تطبيق الشريعة، مثلما كان عليه برنامج «النور» في الانتخابات السابقة، إلا أن الحزب أصر على الاكتفاء بما نص عليه الدستور، خاصة أنه سبق أن أيده. وقالت مصادر في الحزب إن الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة، أيد موقف الحزب ورفض مطالب مشايخ الدعوة السلفية.
وشكل المجلس الرئاسي للحزب لجنة متخصصة من أعضائه لوضع البرنامج الانتخابي، وربط موعد إعلان أسماء مرشحيه وبرنامجه الانتخابي بإصدار قانون تقسيم الدوائر الانتخابية.
وقال جلال مرة، أمين عام حزب النور: إن برنامج الحزب سيضع حلولا للأزمات الاقتصادية والسياسية التي تتعرض لها الدولة حاليا، بالإضافة إلى المشكلات التي تتعرض لها محافظات الصعيد، وسيضع خطوطا للعلاقات الخارجية، مؤكدا أن البرنامج يغطى احتياجات جميع طبقات الشعب، ومشيرا إلى أن اللجنة التي شكلها الحزب نجحت في تحديد أخطر الأزمات التي تتعرض لها محافظات مصر، ووضعت حلولا لها.
وأضاف أن عددا كبيرا من المحافظات انتهى من اختيار المرشحين في الانتخابات المقبلة، وتمت الموافقة عليهم من قِبَل المجلس الرئاسي للحزب، وتم تحديد الأسبوع المقبل موعدا نهائيا للاستقرار على بقية مرشحيه، ولكن لن يتم الإعلان عن الأسماء إلا بعد الانتهاء من قانون تقسيم الدوائر الانتخابية ونشر تفاصيله.
وقال الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب: إن مبدأ التحالفات مع الأحزاب الأخرى ما زال مطروحا، لكن لم يتم الوصول إلى الصورة النهائية بشأنه، مؤكدا أن حزبه يفضل التأني في اتخاذ قراراته حتى يقيم الموقف من جميع جوانبه، خاصة أن الساحة السياسية بها متغيرات كثيرة.
وأكد السيد خليفة، نائب رئيس حزب النور، أن المجلس الرئاسي ناقش، في اجتماعه الأخير، موضوع التحالف أو التنسيق مع الأحزاب المدنية، وتم تأجيل هذا الموضوع إلى ما بعد إصدار قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، مشيرا إلى أن مصر في مرحلة لا تحتمل مزيدا من الانقسام أو الاستقطاب.
(المصري اليوم)

حبس ٩ والقبض على ١٢ من «إخوان المحافظات».. ودعوات لإحياء ذكرى «رابعة»

حبس ٩ والقبض على
ألقت الأجهزة الأمنية في محافظة الغربية، أمس، القبض على ٥ من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وبحوزتهم منشورات مناهضة للجيش والشرطة، واتهمتهم الشرطة بالتخطيط لإحياء ذكرى فض «رابعة والنهضة» في ١٤ أغسطس الجاري، بالتظاهر وإثارة الشغب والعنف، وتم تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة العامة للتحقيق.
كانت اشتباكات جرت بين الأهالي والعشرات من أعضاء الجماعة، في شارع عمر زعفان بمدينة طنطا، أمس الأول، استخدم فيها الطوب والحجارة والألعاب النارية، وردد خلالها أنصار الجماعة هتافات مناهضة للجيش والشرطة، ودفعت الأجهزة الأمنية بعدد من المدرعات ودوريات الشرطة وأطلقت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.
وفي المنيا قرر رئيس النيابة الكلية بإشراف المستشار تامر فاروق، المحامي العام لنيابات جنوب، حبس ٣ متهمين متورطين في حوادث عنف بالمحافظة ١٥ يوماً على ذمة التحقيق، وتكثف أجهزة الأمن جهودها للقبض على متورطين آخرين هاربين.
وفي البحيرة أمرت نيابة دمنهور بحبس ٥ من أعضاء الجماعة ١٥ يوماً على ذمة التحقيقات، بينهم ٣ أعضاء في خلية إخوانية، ونائب بمجلس الشعب السابق.
وكانت الشرطة ألقت القبض على الخلية المكونة من ٣ من قيادات الجماعة أثناء اجتماع تنظيمي مؤخراً، وعثرت بحوزتهم على كتب ولافتات وأوراق تنظيمية وعبوة ناسفة صغيرة الحجم، وبفحصها بمعرفة خبراء المفرقعات أفادوا بوجود مادة شديدة الانفجار بها، وأمرت النيابة بحبسهم على ذمة التحقيق.
وفي السياق ذاته أمرت النيابة بحبس أحمد زهير، عضو مجلس الشعب السابق عن الجماعة لاتهامه في قضية حرق مبنى ديوان عام المحافظة.
يذكر أن الأجهزة الأمنية تمكنت من تفريق مظاهرتين للجماعة بدمنهور وكفر الدوار، أمس الأول، وتم ضبط ٤ من المشاركين فيهما. وكان أنصار الجماعة نظموا مسيرة في دمنهور، حملوا خلالها صور الرئيس المعزول، محمد مرسي، وشارات رابعة، وتمكنت قوات الأمن من تفريق المشاركين فيها والقبض على ٣ منهم.
(المصري اليوم)

الكنائس تحيي ذكرى اعتداءات الإخوان بعد فض «رابعة»

الكنائس تحيي ذكرى
تحيي الكنائس، الخميس المقبل، الذكرى الأولى للاعتداءات التي جرت على دور العبادة، وممتلكات الأقباط، عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، في أغسطس 2013، والتي هاجم خلالها أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي وأنصارهم 64 كنسية ومنشأة قبطية، وتحيي إبراشية المنيا وأبوقرقاص للأقباط الأرثوذكس، الذكرى في كنيسة الأنبا أنطونيوس، وتعقد اجتماع صلاة من أجل مصر، ووحدة شعبها. وقدمت الكنيسة الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسيى، والمهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، ووزيري الدفاع والإسكان، وجميع أجهزة الدولة التي شاركت في إعادة إعمار الكنائس التي جرى تدميرها. وقالت الكنيسة في جريدة «الكرازة»، الناطقة باسمها: إن المرحلة الأولى من خطة الإعمار أوشكت على الانتهاء، وإن المرحلة الثانية ستبدأ قبل نهاية العام الحالي، على أن يتم الانتهاء من جميع المراحل في 30 يونيو 2015، مضيفة أن ما تعرضت له مبانيها العام الماضي، جاء تنفيذاً لخطة كشفت عن إيمان الأقباط ووطنية الكنيسة، وتأكد للجميع كذب ادعاء البعض بأن الكنائس تحتفظ بأسلحة داخلها. من جهة أخرى، أصدر البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عدة قرارات بابوية، لتنظيم شئون الكنيسة، شملت تعيين الأنبا كاراس، الأسقف العام، كنائب بابوي في أمريكا الشمالية، خلفاً للقمص سارافيم السرياني، المرشح البابوي السابق، الذي جرى نقله بقرار جديد من البابا للخدمة في إبراشية لوس أنجلوس، وندب القس يوحنا يوسف، كاهن كنيسة مارجرجس بخمارويه بالقاهرة، سكرتيراً للبابا لشئون المهجر، فيما نقل القس لوقا باسيليوس، من أسقفية الشباب بالقاهرة، إلى أمريكا، لتأسيس أسقفية للشباب تابعة مباشرة للبابا. وحذرت الكنيسة، في إعلان لها، من القس تادرس مجدى تادرس، الذي جرت سيامته من أحد الأساقفة الإثيوبيين بدون إذن من الكنيسة، وأعلنت عدم اعترافها بكهنوته أو السماح له بالدخول لمبانيها.
(الوطن المصرية)

الجيش يصطاد الإرهابيين بـ«الشيخ زويد» بعد نزوح الأهالي إلى العريش

الجيش يصطاد الإرهابيين
كثفت قوات الجيش حملاتها على بؤر الإرهاب في سيناء، مع نزوح عشرات الأسر من قرى الشيخ زويد، وقبضت على 5 تكفيريين وحمساوي متورط في التحريض ضد الجيش، ودمرت 20 بؤرة. وقالت مصادر قبلية: إن نزوح الأهالي ساعد في كشف الإرهابيين، وباتوا صيداً سهلاً للقوات، التي تطاردهم في مداهمات تستمر لـ12 ساعة كاملة.
وكشفت مصادر أمنية عن أن قوات الجيش والشرطة شنت أمس الأول، حملة مداهمات موسعة جنوبي «رفح والشيخ زويد»، أسفرت عن ضبط 5 إرهابيين، وتدمير 20 بؤرة إرهابية، ونفقي تهريب، وحرق 3 سيارات و7 دراجات بخارية بلا لوحات.
وذكرت مصادر قبلية وشهود عيان أن القوات الأمنية كثفت ضرباتها للبؤر الإرهابية، بعد نزوح عشرات الأسر من «الشيخ زويد ورفح»، وباتت تهاجم أكثر من 20 منطقة، بطريقة مفاجئة، في حملات تستمر من السادسة صباحاً وحتى السادسة مساء.
وأشاد عسكريون بالكتيبة «101» بالدور البطولي الذي يقوم به وجهاء ومشايخ وشباب القبائل البدوية، وقالوا: إن تعاون شباب القبائل مع الأمن «وصل إلى حد ركوبهم الآليات العسكرية، لمساعدة الجنود على معرفة الدروب الجبلية جيداً».
وشنت قوات الشرطة حملة موسعة لضبط المطلوبين أمنياً، ضبطت خلالها 31 محكوماً عليه في قضايا متنوعة، وقال مصدر أمني: إن القوات قبضت، فجر أمس، على «حمساوي» يدعى «محمد ح.أ» 39 عاماً، لاتهامه بالتحريض على أعمال عنف ضد قوات الشرطة والجيش، وعثرت بحوزته على مستندات مزورة تخص الجنسية المصرية له ولأولاده، و«حزام ميرى» أسود اللون خاص بقوات الشرطة.
(الوطن المصرية)

شباب «الجماعة» يقترحون اقتحام المحليات في ذكرى «فض رابعة»

بدأ شباب جماعة الإخوان المسلمين، تدوال أفكار ومقترحات، لحراكهم وفعالياتهم التي ينوون تنظيمها في ذكرى فض اعتصامي رابعة العدوية، والنهضة، الخميس المقبل، وحرض بعضهم على حصار مجالس المدن ومقار إدارة المحليات بمختلف المحافظات، والاستيلاء عليها لفترات قصيرة، ورفع صور الرئيس المعزول محمد مرسي وإشارات رابعة العدوية أعلاها، بينما حرض آخرون على ضرورة قطع السكك الحديدية وشل حركة القطارات تماما بالوجهين القبلي والبحري، وقطع الطريق الدائري وصلاح سالم لشل الحياة تماما بالقاهرة.
وعلمت «المصري اليوم» من مصادر شابة بالجماعة، أن أعدادا كبيرة جاءت من صعيد مصر بداية هذا الأسبوع، وسيظل التوافد حتى ذكرى الفض لتحقيق الزخم المطلوب في هذا اليوم، مشيرا إلى أن المكاتب الإدارية أصدرت تعليمات للأعضاء بضرورة زحف أعداد كبيرة إلى القاهرة، لإحداث حالة من التصعيد الميدانى من شأنها لفت أنظار العالم لاستمرارية الحراك الثوري في الميادين.
وقال عمرو محسن، كادر إخواني شاب: إن ذكرى فض رابعة ستكون بمثابة انتفاضة ثورية تذكر الجميع بما فعلته «السلطة الانتقامية» من شباب لم يرتكب أي ذنب، سوى أنه أراد التعبير عن رأيه، برفض مسار نزل من أجله آخرون حظوا بتأمين الجيش والشرطة بعكس ما حصل معهم.
موضحا أن الهدف من ذلك التصعيد هو التأكيد على قوة الحشد وقدرتهم على مواجهة النظام للمدى البعيد، والمطالبة بالقصاص «ممن قتلوا المصريين» على حد تعبيره.
(المصري اليوم)

أول مبادرة صلح إخوانية من داخل السجن 22 محبوساً بالسويس يعتذرون للشعب

أول مبادرة صلح إخوانية
كشف اللواء طارق الجزار، مدير أمن السويس، عن تقديم 22 عضواً بتنظيم الإخوان والجماعات المتحالفة معه، من المحبوسين بقرارات النيابة العامة، على ذمة قضايا عنف وتظاهرات من دون تصريح، طلبات رسمية للتصالح مع الشعب المصري، اعتذروا خلالها على ما ارتكبوه من أعمال بعد ثورة 30 يونيو. 
 وقال «الجزار»، في بيان إعلامي أمس: إن المحبوسين قدموا طلبات لمأمور قسم عتاقة بالسويس المحبوسين فيه على ذمة قضايا متنوعة، للخروج على وسائل الإعلام المختلفة، للاعتذار للشعب على ما قاموا به خلال الفترة السابقة، وأكدوا أنهم تعلموا الدرس جيداً، وأن هناك من غرر بهم من أجل مصالح خاصة، وأنهم مؤمنون وداعمون بشكل كامل لثورة 30 يونيو، والأهداف التي قامت من أجلها. 
 وأضاف مدير الأمن: «أعضاء التنظيم أكدوا في طلباتهم، أنهم قدموا المبادرة عن طيب خاطر وبعد قراءة الموقف السابق بشكل كامل، وأنهم قرروا إنهاء علاقتهم بجماعة الإخوان تماماً، ويريدون العودة إلى المجتمع وممارسة حياتهم بشكل طبيعي». 
 وشدد «الجزار» على أن أعضاء التنظيم قدموا طلبات الاعتذار للشعب، بإرادتهم الكاملة، ودون أن يطلب أحد منهم ذلك، كما حرروا محاضر رسمية تعهدوا فيها بعدم العودة لممارسة العنف. ونفى مدير أمن السويس ما أثير حول دراسة المديرية العفو عن مقدمي هذه الطلبات، وقال: إن قرار العفو عنهم ليس في يد الشرطة، وهذا القرار حق أصيل للنيابة العامة التي تقوم بالتحقيق معهم، مضيفاً أنه «إذا رأت النيابة براءتهم وقررت الإفراج عنهم، فلن تتوانى الأجهزة الأمنية في تنفيذ القرار».
(الموجز)

إحراق ٣٦ كتاباً تروج لفكر الإخوان وتصنيع القنابل بالغردقة

قالت سامية محرز، سكرتير عام محافظة البحر الأحمر: إن لجنة من الشئون القانونية بالمحافظة، بالتنسيق مع عدد من الأجهزة الأمنية، أعدمت عدداً من الكتب والمؤلفات الإخوانية من خلال حرقها بعدما تم اكتشافها ضمن محتويات مكتبة مصر العامة بالغردقة.
كان تم منحها للمكتبة خلال حكم الرئيس المعزول، محمد مرسي، موضحة أنه تم اكتشافها من خلال التفتيش على المكتبة، وأن إجمالي عدد تلك الكتب ٣٦ كتاباً.
وقال مصدر أمني ضمن اللجنة التي تولت إحراق الكتب: إن من بين المؤلفات كتباً لشرح طرق تصنيع القنابل، وأخرى للإشادة برئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، وحزبه واعتباره مثالاً للحاكم الرشيد.
وكتباً تُشبّه مؤسس الجماعة، حسن البنا، بالرسول، بعنوان «قرآن يمشي على الأرض»، وكتب «كيف تصنع قنبلة»، و«الإخوان في حكم مصر»، و«التجربة التركية»، و«حسن الترابي».
(المصري اليوم)
صحافة الاثنين: الأكراد
بعد دعوة السيسي إلى تشكيل حلف عربي لمواجهة داعش.. العرابي يتوقع إرسال قوات مصرية إلى الخليج
قال محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق: إن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيقوم بالتنسيق مع الدول العربية التي ينتشر فيها تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف باسم "داعش"، أو يشكل تهديدًا مباشرًا لها، لإرسال قوات عسكرية لمواجهة هذا التنظيم خلال الفترة المقبلة.
 جاء ذلك بعد أن دعا السيسي خلال لقاء موسع جمع السيسي بإعلاميين مصريين، في القاهرة اليوم، إلى تشكيل "حلف عربي" لمواجهة خطر "داعش"، الذي سيطر على أنحاء واسعة من العراق وسوريا، قائلاً: إن "تنظيم داعش يشكل خطرا حقيقيا وليس وهميا كما يعتقد البعض"، مضيفًا أن "هذا الخطر يتطلب تشكيل حلف عربي".
 وأضاف العرابي أن الأمر قد يتغير خلال الفترة المقبلة من أجل صد أي عدوان أو تحركات يقوم بها "داعش" ضد البلدان الخليجية، إذ أن "السيسي سيتدخل سريعًا لمواجهة أي عدوان على تلك الدول، وحال وقوع أي شيء يهدد أمنها، فإنه سيتدخل على الفور لحمايتها".
 وأشار إلى أنه "سيكون هناك تنسيق مع عدة دول عربية بشان "داعش" على رأسها السعودية والكويت والعراق ومصر والجزائر لمواجهة هذا التنظيم خلال الفترة المقبلة".
 وكان السيسي أكد أن "مصر والسعودية تتعرضان لنفس الخطر (في إشارة إلى داعش)، وأنه ذاهب إليها (السعودية) للتكاتف الحقيقي واتخاذ عدة خطوات من أجل هذا التكاتف".
 وقال: إن مصر تنسق مع الجزائر فيما يتعلق بمواجهة "الإرهاب على الحدود"، في إشارة إلى الاضطراب الذي يعم الجارة المشتركة ليبيا.
(الشروق المصرية)

«الإخوان» تحرض على اغتيال السيسي

حرض ما يسمى بـ"المجلس الثورى المصري" الذي أنشأه قيادات جماعة الإخوان الإرهابية في تركيا، على اغتيال الرئيس عبد الفتاح السيسي واستهداف القضاة ورجال الداخلية الذين قاموا بفض اعتصام ميداني "النهضة ورابعة العدوية".
وطالب المجلس الإخواني، خلال بيان له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" اليوم السبت، بتعويض 1000 جنيه شهريًا لكل من فقد شهيدًا أو تعرض لإعاقة خلال تظاهرات الإخوان.
(الموجز)

شارك