النائب البطريركي للاتين بفلسطين: "المسيحيون يخشون انتفاضة ثالثة"

الخميس 29/أكتوبر/2015 - 02:11 م
طباعة النائب البطريركي
 
أكد المطران وليم شوملي، النائب البطريركي للاتين في فلسطين والأسقف المساعد في القدس لموقع "فاتيكان إنسايدر"، أن غالبية الفلسطينيين- بالإضافة إلى الجماعة المسيحية الصغيرة- يخشون انتفاضة ثالثة، تأتي مصحوبة بعواقب وخيمة وعبثية. وان الجماعة المسيحية تشعر بالقلق؛ لأنه مع كل موجة من العنف تأتي موجة جديدة من الهجرة وانخفاض في عدد الجماعة المسيحية، والذي وصل بالفعل إلى مستوى قياسي في التدني. وأضاف قائلا: 
"إن جيل الشباب الذين يحتجون ويعبِّرون عن غضبهم هم الجيل الذي وُلد بعد اتفاقيات أوسلو. هم الجيل الذي تعب ويشعر بالإحباط من فشل عملية السلام، ويرغبون في العيش في دولة خاصة بهم، مثل باقي الشعوب الأخرى. لقد دأب أبو مازن على العمل لمدة عشر سنوات من أجل التوصل إلى حل سياسي، وحتى الوقت الحاضر، ما زال الأمر في نقطة البداية. إن الشرارة التي تسببت بهذا الحريق هي معنويات الفلسطينيين الغاضبة في مواجهة خطر تقسيم المسجد الأقصى؛ لهذا السبب هناك حاجة لمنع إحداث تغيير في الوضع الراهن. إن الحساسية الدينية للشباب المسلم والعربي قوية جداً". 
وقال: "أحتاج أن أتوجه بالحديث إلى كلا الطرفين الفلسطينيين والإسرائيليين وليس لفريق واحد فقط؛ لأن هناك حاجة لإيجاد حل جذري وليس استرضاء نفسي. سأقول للإسرائيليين لا تخافوا من (قيام) دولة فلسطينية، وأقول للفلسطينيين أن يؤمنوا بحل سياسي. وعلى الرغم من أنه قد يستغرق بعض الوقت، إلا أنه من الممكن تحقيقه.
يجب إيقاف الهجمات على الحرم القدسي الشريف، وهذه هي التي تعكر صفو المسلمين أثناء صلاتهم، ولكن دون أن يمنع السياح والحجاج من زيارة المكان الذي يعتبرونه مقدسا جداً.
الأهم من الحظر، يجب أن يكون هناك ضغط دولي قوي من قبل القوى الكبرى والأمم المتحدة، ضغطٌ ثابتٌ وفعَّال. نرغب في الحصول على نتائج في هذا المجال أكثر من الأعمال المزعجة والمؤلمة". 
وأشار قائلا: "على الرغم من حالة العنف، ما زال الحجاج يُقابلون ويعاملون بالاحترام من قبل الجميع. ووفقاً لوزير السياحة الإسرائيلي، فإن إسرائيل استقبلت مائة ألف زائر خلال شهر أكتوبر. وهذا أقل بكثير من المعدل الطبيعي لهذا الشهر، الذي يكون عادةً الأكثر ازدحاماً في السنة. أطلب من الأبرشيات والرعايا ووكالات السفر تشجيع الحجاج على عدم إلغاء رحلاتهم خلال الأشهر المقبلة. لا شيء يهدد حياتهم وسلامتهم. هناك دليل على هذا الأمر: لم يتم إزعاج أي حاج حتى الآن، حتى في أصعب الأيام التي شهدناها منذ حرب غزة الأخيرة".

شارك