صحافة الثلاثاء: روحاني لمحافظي إيران: «اذهبوا إلى الجحيم»! / أمريكا تسلح أكراد العراق وفرنسا تدعو لدعمهم عسكرياً / إحباط أول مخطط إرهابي لاستهداف مشروع «تنمية قناة السويس»
الثلاثاء 12/أغسطس/2014 - 01:41 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية قراءة في أخبار الجماعات الإسلامية والإسلام السياسي التي تداولتها الصحف العربية والمصرية والعالمية بالإضافة إلى وكالات الأنباء العالمية صباح اليوم الثلاثاء 12 أغسطس 2014
استئناف مفاوضات القاهرة والتزام فلسطيني إسرائيلي بالتهدئة
استؤنفت المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أمس، في مقر الاستخبارات المصرية في القاهرة وسط التزام الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بالتهدئة.
وكان وفد إسرائيلي وصل إلى القاهرة صباح أمس لاستكمال مباحثات التوصل إلى اتفاق دائم للتهدئة في قطاع غزة.
وقالت مصادر مصرية مطلعة: «إن الوفد يضم أربعة من كبار المسئولين الإسرائيليين برئاسة يورام كوهين رئيس المخابرات الإسرائيلية، وعضوية فولي موردخاي رئيس هيئة التنسيق والتعاون السابق في الإدارة المدنية الإسرائيلية، واللواء عاموس جلعاد رئيس الهيئة السياسية والأمنية بوزارة الدفاع الإسرائيلية، واللواء نمرود شيفر رئيس قسم التخطيط في الجيش الإسرائيلي».
وقال الجيش الإسرائيلي: «إن صاروخاً واحداً أطلق على منطقة تل أبيب قبل أن يبدأ سريان الهدنة، وربما يكون قد انفجر في البحر» وقالت حركة حماس: «إنها أطلقت هذا الصاروخ».
وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس: «إن المفاوضات خلال الهدنة الجديدة ستكون (الفرصة الأخيرة) للتوصل إلى اتفاق».
وصرح وزير الشئون الإستراتيجية الإسرائيلية أوفال شتاينتز في مقابلة إذاعية أمس: «إن سحب سلاح الجماعات المسلحة في قطاع غزة أمر حيوي للحفاظ على استمرارية هدنة طويلة الأمد، وعبر عن أمله في أن يتم التوصل إلى هذا الأمر عبر القنوات الدبلوماسية، وليس باستخدام القوة».
وقال للإذاعة الإسرائيلية: «آمل حقاً التوصل إلى حل دبلوماسي أنا مقتنع أنه عاجلاً أم آجلاً سيكون علينا اختيار الحل العسكري واستعادة السيطرة الموقتة على القطاع لنزع السلاح منه مرة أخرى».
والتزمت إسرائيل وحماس أمس بهدنة لمدة 72 ساعة في قطاع غزة، بدأ العمل بها منتصف الليلة قبل الماضية، على أن يبدأ المفاوضون العمل على تحويلها إلى هدنة دائمة تنهي الهجوم الإسرائيلي.
ولم يتم إطلاق أي صاروخ من قطاع غزة نحو الأراضي الإسرائيلية، فيما لم يشن الطيران الإسرائيلي أي غارة على القطاع منذ بدء سريان الهدنة كما أعلنت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي.
وفي غزة فتحت المحال التجارية أبوابها وبدت حركة السير عادية بينما كانت العائلات النازحة تعود إلى منازلها التي أجبرت على تركها خلال الهجمات الإسرائيلية، وعبروا عن أملهم في أن تستمر هذه الهدنة بعد سلسلة فاشلة من اتفاقات لوقف إطلاق النار.
في هذه الأثناء هدد مصدر عسكري إسرائيلي باجتياح قطاع غزة مجدداً حال انهيار وقف إطلاق النار الحالي، مشيراً إلى أن القوات البرية الإسرائيلية لا تزال في حالة تأهب، تمهيداً لاجتياح القطاع.
وأشار المصدر إلى أنه سيتم قريباً اختبار منظومة جديدة لاكتشاف أعمال حفر الأنفاق أو استخدامها.
وقالت كتائب القسام في بيان: «ردا على جرائم الاحتلال بحق المدنيين وقصف المساجد والمنازل، كتائب القسام تقصف تل أبيب وعددا من المدن والمغتصبات (المستوطنات) الصهيونية برشقات من الصواريخ».
وأعلن مصدر طبي فلسطيني، أمس، وفاة رضيعة فلسطينية تبلغ من العمر شهراً ونصف الشهر، متأثرة بجروح أصيبت بها قبل أيام في غارة إسرائيلية على دير البلح.
إلى ذلك، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بالوقف الجديد لإطلاق النار لمدة 72 ساعة بين إسرائيل وحماس، وحث الطرفين على العمل من أجل هدنة أطول.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للامم المتحدة: «إن بان أعرب عن أمله الكبير بأن يعطي هذا الأمر للطرفين وبرعاية مصر فرصة أخرى للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم من أجل مصلحة المدنيين، وأن يكون نقطة انطلاق للطرفين كي يعبرا عن مطالبهما».
(الاتحاد الإماراتية)
35 قتيلاً سورياً بقصف بالبراميل المتفجرة في حلب
قتل 35 مدنياً سوريا على الأقل جراء قصف بسلاح الجو على مدينة حلب شمال سوريا، حيث استهدف القصف بالبراميل المتفجرة أحياء باب النيرب وقاضي عسكر ومساكن هنانو، وقد أسفر القصف أيضاً عن عشرات المصابين، إضافة إلى دمارٍ كبير في المنازل والمحال التجارية ويجد الدفاع المدني صعوبةً في انتشال الضحايا جراء نقص الآليات واستمرار الطيران الحربي بالتحليق فوق الأحياء المستهدفة.
وذكرت شبكة «سوريا مباشر» أن غارات جوية استهدفت مدن وبلدات عندان ومعارة الأرتيق وكفر حمرة وآخترين بريف حلب الشمالي.
وفي درعا استهدفت قوات النظام بالبراميل المتفجرة بلدة إنخل في ريف المحافظة، وأسفر القصف عن تدمير المخبز الوحيد العامل بالمدينة.
كما قصفت المروحيات حي العباسية في درعا البلد، وبلدات غَبَاغِب وبصر الحرير ونوى؛ ما أدى إلى دمار واسع في المباني والمنازل.
وتحدث ناشطون عن حملة دهم، واعتقال نفذتها قوات النظام والشبيحة في بلدة الحارة بريف درعا.
وأكد «اتحاد التنسيقيات» أن غارات بالبراميل المتفجرة استهدفت بلدة المليحة في ريف دمشق وسط اشتباكات في جبهات مختلفة بالبلدة بين الجيش الحر وقوات النظام.
وقال مركز حماة الإعلامي: إن جرحى بينهم نساء سقطوا بقصف للطيران الحربي للطامنة بريف حماة، وأوضح أن انفجار عبوة لاصقة بسيارة أحد الشبيحة بقرية قمحانة- الموالية للنظام بريف حماة- أدى لمقتل كل من كان فيها.
وقالت لجان التنسيق المحلية: إن 84 شخصاً قتلوا أمس الأول، منهم 34 في حلب وريفها، وعشرة على الأقل في الرقة، و11 في محافظة حماة.
في غضون ذلك، أرسل أسترالي يقاتل في سوريا مع تنظيم «داعش» على شبكة تويتر صورة لابنه الصغير، وهو يمسك برأس مقطوع لجندي وفق صحيفة «ذي أستراليان»؛ ما أثار استنكاراً شديداً في أستراليا.
ونشر خالد شروف الذي غادر أستراليا السنة الماضية من أجل القتال، على شبكة تويتر صورة ظهر فيها ابنه في السابعة من العمر وهو يعتمر قبعة بيزبول على رأسه ويسمك برأس جندي مقطوع في الرقة، معقل المتمردين في سوريا وكتب الرجل معلقا على الصورة «هذا ابني».
وظهر شروف في صورة أخرى نشرتها «ذي أستراليان» وهو في زي قتالي يقف أمام الكاميرا مع ثلاثة شبان مسلحين أمام علم «داعش».
وقالت وكالات الاستخبارات إنهم أبناؤه، وشجب رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت خلال زيارة إلى هولندا الأعمال «الهمجية» التي ترتكبها «مجموعة إرهابية» تبحث عن إقامة «دولة إرهابية».
وقال: إن الصورة التي تظهر طفلا يرفع رأسا مقطوعة لجندي سوري ونشرتها وسائل الإعلام الأسترالية يوم الاثنين تبرز مدى وحشية مسلحي داعش.
وفي سيدني ندد وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل «بخطر محدق بالعالم المتحضر».
وقالت الحكومة الأسترالية إنها تتوقع أن يكون 150 أسترالياً يقاتلون في الخارج، لا سيما في العراق وسوريا.
وقضى شروف حوالي أربع سنوات في السجن بعد اعترافه بالمشاركة في اعتداء في سيدني في 2005، ثم فر من أستراليا مستعملاً جواز سفر شقيقه.
ودان رئيس جمعية المسلمين اللبنانيين في أستراليا سمير دندن، نشر تلك الصور متحدثاً عن «عمل يرتكبه مجنون».
إلى ذلك، منعت الأجهزة الأمنية السورية أمس معارضة الداخل المقبولة من النظام من إقامة مؤتمر صحفي، في خطوة غير مسبوقة من بدء النزاع قبل ثلاثة أعوام.
وكان المؤتمر مخصصاً لعرض مذكرة تفاهم بين «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي» و«جبهة التغيير والتحرير» تشدد على حل سياسي ينهي «النظام الاستبدادي».
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أمس أن وزارة الإعلام وبناء على «أوامر من المكتب الإعلامي في رئاسة النظام السوري»، طلبت من الصحفيين في دمشق «عدم تغطية أي مؤتمر صحفي للمعارضة الموجودة في دمشق» وعدم استضافة أي من المعارضين على الشاشات الفضائية.
وقال منسق «هيئة التنسيق» حسن عبد العظيم في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من بيروت: «كان ثمة مؤتمر صحفي عند الساعة 12,00 دعت إليه لجنة مشتركة من قيادة جبهة التغيير والتحرير وهيئة التنسيق الوطنية، لإعلان مذكرة تفاهم بين الطرفين تتضمن مبادئ أساسية لحل سياسي تفاوضي في سوريا يضمن وحدة البلاد».
وأضاف أن عناصر من أجهزة الأمن «قاموا بمنع عقد هذا المؤتمر، ومنعوا دخول الصحفيين إلى مقر جبهة التغيير» في حي الثورة وسط دمشق.
وأوضح عضو الهيئة صفوان عكاش الذي كان من المقرر أن يشارك في المؤتمر، أن حاجزاً مؤلفاً من ثمانية عناصر بالزي العسكري بينهم ضابط، نصب على مدخل المقر.
وأضاف أن كل صحفي «كان يهم بالدخول أوقف، وقيل له إنه لا يملك تصريحاً إعلامياً لمتابعة هذا النشاط، على رغم أن الصحفيين جميعاً مصرحون من وزارة الإعلام».
وتابع أن كل شخص من قبلنا يحمل حقيبة أوقف للتفتيش وإذا وجدت معه كاميرا أو كمبيوتر محمولاً، كان يمنع من الدخول»، مؤكداً أن هذه الخطوة «سلوك جديد وهو سلوك مدان بالطبع».
وأشار إلى أن معارضة الداخل «كانت تعقد مؤتمراتها الصحفية من دون أن يتعرض لنا أحد» منذ اندلاع النزاع منتصف مارس 2011.
وقال عكاش: «تقديرنا أن مذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها تمثل تغييراً من قبل جبهة التغيير والتحرير، التي انتقلت عملياً إلى المعارضة من خارج النظام، وهذا بالنسبة له أمر مزعج».
(عواصم- وكالات)
«الإخوان» يحرضون على العنف في ذكرى «رابعة»
رفع تنظيم «الإخوان» المحظور في مصر راية العنف في تظاهرات دعا إليها في ذكرى فض اعتصام رابعة غداً، وحرض أنصاره على الموت ورفع السلاح في مواجهة الأمن، فيما شددت وزارة الداخلية إجراءاتها الأمنية على الأماكن المهمة، وتوعدت بمواجهة الخارجين على القانون بالذخيرة الحية.
وحرض حزب الحرية والعدالة، (المنحل) التابع للتنظيم، عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»، أنصاره على الموت، ونشر صورة تحمل شعار: «يا تعيش حر، يا تموت شهيد الثورة والثأر».
ودعت صفحة «الأيام الحاسمة» التابعة للتنظيم، أنصار محمد مرسي الرئيس الأسبق، لمواجهة قوات الأمن بالسلاح، وقالت: «الرصاص لا يُرد عليه بالهتاف وإنما يرد عليه بالرصاص»، وأعلن تحالف «الإخوان» عن تدشين موجة عنف جديدة تبدأ غداً تحت عنوان «القصاص مطلبنا»، وقال، في بيان له: «لتنتشر الفاعليات في جميع الميادين بالمحافظات والقرار الميداني للأرض فيما يخص، رابعة والتحرير والنهضة، متوعداً بأن التحالف لن يقف مكتوف اليدين عن تجاوزات الداخلية».
فى المقابل وضعت وزارة الداخلية المصرية خطة لتأمين المنشآت والشوارع والأماكن الحيوية استعداداً لتظاهرات الإخوان، شملت تشديد الحراسات على مباني المحافظات والنيابات والمحاكم وأقسام الشرطة ومحطات الكهرباء والمياه، ونشر الكمائن المتحركة على الطرق السريعة والداخلية، وإمداد الكمائن الثابتة بالقوات والأسلحة والكلاب البوليسية، وإنشاء غرفة عمليات للتواصل مع مديريات الأمن بالمحافظات، كما صدرت تعليمات بالتعامل بالذخيرة الحية مع الخارجين على القانون.
وشددت السلطات الأمنية بمطار القاهرة الدولي، إجراءاتها الأمنية بجميع مداخل ومخارج مباني المطار، والتشديد على تفتيش السيارات والتأكد من هاوية ركابها، ومنع وقوف السيارات جوار المباني بمسافة لا تقل عن 50 متراً.
فى سياق متصل نجحت أجهزة الأمن بالقليوبية في ضبط عناصر تابعة لتنظيم الإخوان خلال حملات أمنية مكثفة أمس، وضبطت ذخائر وأسلحة وقنابل بدائية الصنع، كانت معدة لاستخدامها في تظاهرات الغد، في منطقة أبوزعبل، وضبطت مزارعاً حول مزرعته بالخانكة لمخزن أسلحة نارية وذخائر لاستخدامها في المسيرات وأعمال الشغب، كما ألقت مباحث الدقهلية، أمس الأول، القبض على كل من «محمد أحمد الريس»، 25 عامًا، أحد أعضاء تنظيم القاعدة، بعد عودته من السودان، وبحوزته أوراق تنظيميه ومخططات لشن عمليات إرهابية بمصر، وأحمد عبد العزيز محرم، 40 عامًا، أحد أعضاء أنصار بيت المقدس، لتورطه في تنفيذ عمليات إرهابية ضد قوات الجيش، من جانبه قال اللواء طارق نصر مدير أمن أسيوط: إن المديرية استعدت لمواجهة أي أعمال شغب أو عنف في ذكرى فض اعتصامي رابعة والنهضة.
وأضاف في تصريحات صحفية أمس أن المديرية وضعت خطة أمنية دقيقة وقامت بنشر قوات الأمن المتحركة والمتمركزة ومجموعات قتالية في جميع الميادين بمختلف مراكز المحافظة وأمام المنشآت الحكومية والشرطية للتصدي لأي أعمال شغب.
وأضاف مدير الأمن أن احتفالات «السيدة العذراء» بجبل درنكه مستمرة ولن تتوقف، مؤكدا على أن هناك تأميناً كافياً للتصدي لأي أعمال تحاول تعكير الاحتفالات.
وأكد نصر أن قوات الشرطة سوف تتصدى بكل قوة لأي محاولة تهدف إلى إثارة الفوضى والعنف في الشارع الأسيوطي.
(القاهرة - وكالات)
الجيش اليمني يبدأ حملة لملاحقة «القاعدة» في حضرموت
بدأ الجيش اليمني أمس الاثنين حملة عسكرية برية واسعة مسنودة بسلاح الجو لملاحقة مقاتلي تنظيم القاعدة في محافظة حضرموت جنوب شرق البلاد.
وأفادت مصادر عسكرية أن وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد يقود شخصياً الحملة العسكرية التي تأتي بعد شهور على إطلاق هجوم بري كبير على معاقل المتطرفين في محافظتي أبين وشبوة جنوب البلاد.
وزار وزير الدفاع، صباح الاثنين، مدينة تريم القريبة من مدينة سيئون أبرز مدن الوادي حضرموت، حيث تنشط عناصر تنظيم القاعدة الذي شن مؤخراً هجمات مسلحة على مواقع عسكرية وأمنية هناك آخرها إعدام 14 جندياً خطفوهم من على متن حافلة ركاب.
وذكر موقع وزارة الدفاع أن اللواء أحمد التقى وجهاء وأعيان المدينة والسلطة المحلية وناقش معهم «طبيعة الأوضاع الراهنة والمستجدات الأمنية في محافظة حضرموت».
وأكد وزير الدفاع على أهمية «تنسيق الجهود بين السلطة المحلية والوحدات العسكرية والأمنية في المنطقة لحفظ الأمن والاستقرار واستتباب السكينة العامة، وحماية المصالح والممتلكات العامة والخاصة»، مشدداً على ضرورة «الوقوف صفاً واحداً في وجه الإرهاب».
كما أكد على ضرورة التعاون مع قوات الجيش و«الإبلاغ عن أماكن حضور/ وجود العناصر والجماعات الإرهابية» التي قال: إنه لا مكان لها في حضرموت التي تعد أكبر محافظة يمنية من حيث المساحة وتطل على بحر العرب.
وقصف الطيران الحربي، أمس، منزلا في بلدة «الحوطة» الواقعة بين مدينتي شبام وسيئون والتي كانت مسرحاً لعملية إعدام الجنود الأربعة عشر.
وذكر سكان أن القصف الجوي ألحق أضراراً مادية كبيرة بالمنزل الذي تصاعدت أعمدة الدخان الكثيف منه، في حين لم يتضح بعد ما إذا كانت الغارة خلفت قتلى وجرحى.
ومن المتوقع أن تصل خلال أيام تعزيزات عسكرية جديدة من العاصمة صنعاء إلى حضرموت التي تعاني من ضعف الانتشار الأمني والعسكري مقارنة بمساحتها الجغرافية التي تعادل ثلث مساحة اليمن.
وكان الجيش اليمني قرر حظر التجول ليلا في الطرقات التي تربط بين المدن والبلدات الرئيسية في وادي حضرموت، وعزا ذلك إلى تجنيب الأهالي «أي أضرار قد تلحق بهم جراء الأعمال والمهام العسكرية والأمنية المتخذة ضد شراذم وفلول عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي».
وأضافت قيادة المنطقة العسكرية الأولى المتمركزة في مدينة سيئون، في بيان مهم أصدرته الليلة قبل الماضية: «تقرر منع حمل السلاح أو التجول به في المدن الرئيسية في وادي حضرموت».
ودعا البيان العسكري الجميع إلى «الالتزام بهذا الإعلان حتى إشعار آخر»، مطالباً في الوقت ذاته سائقي السيارات بمختلف أنواعها حمل الهويات الشخصية ووثائق إثبات الملكية «ومن يخالف ذلك سيتعرض للإجراءات القانونية الحازمة».
وحذر البيان أهالي وادي حضرموت «من تسلل العناصر الإرهابية إلى قراهم ووديانهم ومزارعهم»، وحثهم على عدم إيواء المتشددين أو التستر عليهم، مشدداً على ضرورة «الامتناع الكلي عن تأجير الشقق والمساكن للعناصر الإرهابية الغادرة».
ودعت المنطقة العسكرية الأولى «المواطنين الشرفاء» إلى «الإبلاغ عن أي عنصر إرهابي يتواجد في منطقة الوادي والصحراء»، مؤكدة أن قوات الجيش والأمن ومعها «اللجان الشعبية» المسلحة ستلاحق الإرهابيين «حتى يتم تطهير حضرموت من هذه العناصر بشكل نهائي».
وفي صنعاء، قتل رجال الأمن أمس الاثنين انتحارياً حاول تفجير نفسه بحزام ناسف أمام الإدارة العامة لشرطة المرور في شمال العاصمة.
وذكر موقع نيوز يمن الإخباري أن «قوات أمنية تمكنت من قتل شخص حاول تفجير نفسه أمام شرطة مرور العاصمة»، مشيرة إلى أن عملية قتل الانتحاري تمت بعد ملاحقته وشخصين كانا برفقته وضبتهما السلطات الأمنية لاحقاً.
وأمر الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي- لدى ترؤسه أمس الاثنين الاجتماع للهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني المشكلة أواخر أبريل الماضي- برفع الجاهزية الأمنية والعسكرية «لمواجهة قوى الشر والإرهاب وكل من يتربص بالوطن وأمنه واستقراره»، حسب قوله.
ووعد بأن تكون قوات الجيش والأمن المنتشرة في مختلف أنحاء البلاد محل اهتمام حكومته، وقال إن المعركة مع الإرهاب «مصيرية» وتتطلب اصطفافاً وطنياً من أجل القضاء عليه باعتباره دخيلا على فكر وقيم وأخلاق الشعب اليمني.
وأضاف: «الاصطفاف الوطني أصبح ضرورة وطنية لا تحتمل التأجيل أو التسويف في ظل الظروف والأجواء العاصفة التي تحيط ببلدنا»، محذراً من عواقب فشل عملية انتقال السلطة في البلاد التي تنظمها اتفاقية المبادرة الخليجية منذ أواخر نوفمبر 2011.
وقاطع ممثلو جماعة «الحوثيين» الاجتماع الأول لأعضاء الهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار الوطني المنتهي أواخر يناير، وعزا ذلك إلى «تجاوزات ومخالفات» ارتبطت بتشكيل الهيئة من 83 عضواً من مكونات سياسية.
وتم خلال الاجتماع اختيار الدكتور عبد الكريم الإرياني، وهو النائب الثاني لرئيس حزب المؤتمر الشعبي العام برئاسة الرئيس السابق علي عبد الله صالح، والإعلامية نادية السقاف، نائبين لرئيس الهيئة.
وفي ختام الاجتماع أعلن هادي، الذي يتولى رئاسة الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار، رفع الجلسة لمدة 24 ساعة لمنح المكونات السياسية فرصة للتشاور والتوافق بشأن بقية أعضاء هيئة رئاسة الهيئة.
من جهة ثانية، أحبطت حراسة الرئيس السابق علي عبد الله صالح «محاولة لاغتيال» الأخير داخل قصره الشخصي وسط العاصمة صنعاء، حسبما ذكر أحمد الصوفي السكرتير الصحفي للرئيس السابق.
وقال الصوفي: «تم العثور اليوم (أمس) على نفق يجري حفره بالقرب من منزل الرئيس السابق»، مضيفاً أن قوات الحراسة اعتقلت عدداً من الأشخاص كانوا يقومون بحفر النفق باتجاه منزل صالح المعزز بإجراءات أمنية مشددة للغاية.
وأشار إلى أن حفر النفق «يأتي في سياق محاولات الاغتيال الكثيرة التي تستهدف صالح»، الذي أصيب بجروح بالغة في تفجير استهدف مسجد القصر الرئاسي في صنعاء في يونيو 2011.
ولفت إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة الجهة التي تقف وراء محاولة اغتيال صالح الذي أجبر على التنحي أواخر فبراير 2012 تحت ضغط موجة احتجاجات استمرت 13 شهراً.
وذكر موقع إخباري تابع لحزب الرئيس السابق أن عملية حفر النفق «تمت بطريقة احترافية» ابتداء من مستودع كبير شمال منزل صالح، مشيراً إلى أن النفق كان على عمق 15 متراً وبطول تجاوز 150 متراً عند العثور عليه.
من جانب آخر، تجددت المعارك العنيفة بين المسلحين الإصلاحيين والمقاتلين الحوثيين في محافظة الجوف شمال اليمن.
وذكر مصدر قبلي في الجوف لـ(الاتحاد) أن الاشتباكات تجددت ليل الأحد واستمرت حتى مساء أمس الاثنين في منطقتي «العرضي» و«الساقية» بمديرية «الغيل» القريبة من مدينة «الحزم» عاصمة الجوف، وتقع على الطريق المؤدي إلى محافظة صنعاء.
واستخدمت الدبابات والرشاشات الثقيلة في المواجهات التي اندلعت بعد تعثر جهود وسطاء قبليين لإنهاء الصراع المسلح المستمر منذ أكثر من شهر وخلف عشرات القتلى والجرحى.
وقُتل جندي وأصيب ثلاثة آخرون عندما هاجم مسلحون قبليون أمس الاثنين قوات أمنية مكلفة بإنهاء قطاع قبلي في شمال محافظة الجوف، بحسب وسائل إعلام محلية متعددة.
(الاتحاد)
استئناف القصف العنيف في العاصمة الليبية
استؤنف القصف العنيف في العاصمة الليبية طرابلس الليلة قبل الماضية بعد ثلاثة أيام من الهدوء النسبي عقب قتال الشوارع، الذي استمر لأكثر من شهر بين الفصائل المسلحة المتنافسة، التي تسعى لانتزاع السيطرة على مطار طرابلس.
وغطت سحب من الدخان الأسود جنوب طرابلس إذ دكت المدفعية والصواريخ مناطق حول المطار الدولي، حيث أقام فصيلان متنافسان جبهة قتال، بحسب بوابة الوسط الليبية.
ولم ترد أي تقارير على الفور عن عدد القتلى والمصابين جراء الاشتباكات الجديدة.
وتواجه ليبيا أسوأ أعمال عنف منذ حرب 2011، التي أطاحت بالزعيم الليبي معمر القذافي حيث قتل أكثر من 200 شخص، وأجلت كثير من البعثات الدبلوماسية الغربية والشركات الدولية موظفيها.
وقال عمار محمد المتحدث باسم وزارة الصحة: إن الوزارة تحاول جمع معلومات وتفاصيل ولكن من الصعب جداً الوصول للأطباء.
إلى ذلك أبدت الأمم المتحدة استعدادها لإرسال مراقبين دوليين لمراقبة وقف القتال في ليبيا، وتحديد الجهات التي تستهدف المدنيين في الأحياء السكنية، والتي أدت إلى نزوح الآلاف من سكان العاصمة إلى مناطق آمنة.
وصرح مصدر بوزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبي لوكالة الأنباء الليبية بأن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد» نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ونائب رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يركز اهتمامه خلال هذه المهمة على تقييم الوضع الإنساني في مدينة طرابلس والأضرار، التي ترتبت عن القتال المستمر منذ زهاء الشهر، ومعاناة السكان واحتياجاتهم وظروفهم المعيشية الصعبة في ظل نقص الوقود والمواد الغذائية في البلاد، وظروف النازحين من جراء هذا القتال، وكان «ولد الشيخ أحمد»، قد بدأ أمس زيارة لليبيا على رأس وفد أممي؛ وذلك لإجراء مشاورات مع الأطراف الليبية بهدف إنهاء العنف في البلاد.
ووصلت بعثة من الأمم المتحدة إلى طرابلس يوم الجمعة للتوسط من أجل وقف لإطلاق النار بين الفصائل المسلحة الموالية لكتائب مصراتة المتحالفة مع المتشددين وخصومها المتحالفين مع بلدة الزنتان الغربية.
وقال مسئول من وفد الأمم المتحدة طلب عدم الإفصاح عن اسمه أمس: إن مبعوثي الأمم المتحدة متفائلون.
وأضاف: «البعثة التقت بالفعل عدداً من الفاعلين الرئيسيين، وهناك ما يدعو للتفاؤل إلى حد كبير بإمكانية التوصل لوقف إطلاق النار».
وتابع قوله: «البعثة قلقة للغاية بشأن التداعيات الإنسانية للأزمة الحالية إذا لم يتم التوصل لوقف لإطلاق النار بسرعة شديدة».
ودعا البرلمان الليبي المنتخب أيضاً إلى وقف فوري لإطلاق النار، ولكن الحزب السياسي الإسلامي الرئيسي وحلفاءه عارضوا اجتماع البرلمان في بلدة طبرق الشرقية ووصفوا ذلك بأنه غير دستوري.
وقال أحمد هديل المتحدث باسم قوات درع ليبيا الوسطى وهي إحدى الميليشيات، التي تقاتل من أجل السيطرة على المطار للصحفيين: إن فصيله يعترف بالبرلمان، ولكنه لا يعترف بجلساته المنعقدة ببلدة طبرق ولا بأي من القرارات التي تصدر من هناك.
ومنذ سقوط القذافي والحكومة الليبية غير قادرة على السيطرة على الميليشيات المتنافسة الخاصة بقوات المعارضة السابقة، وهي فصائل مدججة بالسلاح قاتلت القذافي، ولكنها ترفض الآن التخلي عن السلاح وتعتمد على الدعم شبه الرسمي من جانب وزارات أو ساسة ويخوض معركة السيطرة على المطار منذ الشهر الماضي فصيلان.
فعلى جانب هناك الزنتانيون ومنهم قوات الزعيم السابق معمر القذافي، ويقدمون أنفسهم على أنهم جبهة في مواجهة الأصوليين المتشددين والإخوان المسلمين.
وفي مواجهتهم كتائب من مدينة مصراتة الواقعة على البحر المتوسط، وهي متحالفة مع قوات الإسلام السياسي وغيرها من الميليشيا، التي تقول إنها تقاتل من أجل استئصال شأفة جيش القذافي، وفي بنغازي عكرت معارك متقطعة صفو الهدوء، الذي ساد منذ أن اجتاح ائتلاف من المقاتلين يدعى مجلس شورى ثوار بنغازي القاعدة العسكرية الرئيسية في المدينة قبل عشرة أيام.
ومجلس شورى ثوار بنغازي تحالف يضم جماعة من المتمردين السابقين والمتشددين من جماعة أنصار الشريعة، التي تحملها واشنطن مسئولية قتل سفيرها في ليبيا عام 2012 وتصنفها على أنها تنظيم إرهابي.
(طرابلس - وكالات)
روحاني لمحافظي إيران: «اذهبوا إلى الجحيم»!
انتقد الرئيس الإيراني المعتدل نسبياً حسن روحاني أمس خصومه المحافظين بسبب معارضتهم المفاوضات بين بلاده و«مجموعة خمسة زائد واحد» المؤلفة من الدول الست الكبرى، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا، لحل أزمة البرنامج النووي الإيراني وجهود التقارب وتطبيع العلاقات بين طهران وواشنطن.
وأكد أنه يتبع توجيهات المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي، ولن يعبأ بهم واتهمهم بأنهم «جبناء، داعياً إياهم إلى «الذهاب إلى الجحيم»!
وقال الرئيس روحاني في كلمة افتتح بها الملتقي الأول لسفراء إيران في طهران، «البعض يرددون هتافات لكنهم سياسيون جبناء (في إشارة إلى المحافظين) في كل مباحثات نووية يظهرون الخوف والجبن من خلال شعاراتهم وتحركاتهم الجبانة، ويصرخون: إننا قلقون إننا خائفون، مؤكدين أن إيران قدمت تنازلات كبيرة للدول الكبرى.
وإنني أقول لهم: اذهبوا إلى نار جهنم» وأضاف: «ما أن نعبر عن رغبتنا في التفاوض يقولون: إننا نرتعش حسناً، إلى الجحيم اذهبوا والتمسوا مكاناً دافئاً لتدفئوا أنفسكم، فقد ألقى الله في قلوبكم الرعب والرعشة.
من الخطأ أن نخاف من التفاعل والتفاوض والتفاهم المتبادل» وتابع: «ماذا نعمل لهم؟ إن الله سبحانه وتعالى خلقهم جبناء».
كما انتقد روحاني معارضي حل المسألة النووية الخارجيين، خاصة إسرائيل والسياسيين والمشرعين الموالين لها في الولايات المتحدة، عبر إثارة الخوف من إيران مسلحة نووياً ومن الإسلام.
وقال: إنهم يواصلون نشر الفوبيا من إيران والفوبيا من الإسلام واتهام إيران بالسعي إلى امتلاك سلاح ذري.
وأضاف: «إيران لا تسعى ولن تسعى أبداً إلى إنتاج أسلحة للدمار الشامل؛ لأن ذلك يخالف عقيدتنا وشريعتنا وفتوى المرشد الأعلى» خامنئي.
ودافع عن حل «الطرفين الرابحين» للأزمة المستمرة منذ 10 سنوات؛ لأن «حل طرف رابح وآخر خاسر لن يستمر طويلاً» وقال: «أحدهم قال لي إنه علينا خداع الطرف الآخر قلت له: إن هذا العالم ولى البعض متأخر 50 سنة عن التاريخ».
وأوضح: «نريد تسوية المسألة النووية وهي أزمة مفتعلة اختلقها البعض (في الغرب) عندما يكون هناك اتفاق سيقولون (الغربيون) إنهم نجحوا في منع إيران من امتلاك قنبلة نووية هؤلاء أيضاً يعيشون في الماضي وهذا الزمن ولى».
وذكر روحاني أن حكومته ملتزمة في المفاوضات بالخطوط «الحمراء» لمصالحها القومية وتعمل وفق بنود «دبلوماسية الأبطال وليست دبلوماسية الجبناء»، وامتدح المفاوضين الإيرانيين قائلا: «إن من يديرون دفة وزارة الخارجية الإيرانية اليوم هم من الدبلوماسيين الأكثر كفاءة في العالم، وإن إيران تواجه الآن قضايا مهمة عديدة تستدعي شد العزم الدبلوماسي».
وأضاف الحكومة الإیرانیة تعمل وفق توجیهات قائد الثورة علي خامنئي وتستمد قوتها من الشعب الإیراني وهي عازمة علی خفض التضخم في البلاد حتی نسبة 20% العام الحالي».
وجدد التزامه بحل المسألة؛ من أجل رفع العقوبات الدولية والغربية المفروضة على إيران بسببها.
وقال: «قلت لكل زعماء العالم: إن الحظر ضد إيران (العقوبات ظالم، إن إيران تريد التعاون مع العالم وهي التي دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى نصب كاميراتها في منشآتها النووية»، وأضاف: «الحسابات الدقيقة ستجنب إيران دفع الثمن الباهظ، الحسابات الخاطئة لن توصلنا إلى ما نريد».
وأضاف: «بالتزامن مع مواصلة المفاوضات، نعمل على كسر إجراءات الحظر، وهم يعلمون كيف نكسر الحظر.
نحن نعتبر إجراءات الحظر ظالمة ومناهضة للإنسانية، ولقد قلنا لهم إنها خاطئة وغير إنسانية، إذ فرضوا الحظر على أدوية مرضانا في سابقة ستظل عالقة في التاريخ».
وفي إشارة إلى «أخطاء» سلفه المتشدد محمود أحمدي نجاد، أكد روحاني للسفراء الإيرانيين أنه يجب تغيير «صورة إيران التي شوهت في السنوات الأخيرة».
وقال: «إن إيران تريد علاقات ودية مع بقية أنحاء العالم، لكن ستدافع عن حقوقها ومصالحها القومية».
وأوضح أنها «نريد تسوية مشاكلها بما في ذلك مع الدول التي كانت علاقاتنا معها تتسم بالتوتر لسنوات طويلة (ملمحاً بذلك إلى الولايات المتحدة) إذا احترموا حقوقنا، يمكننا حتى أن نقيم علاقات طبيعية.
ليس بإمكاننا فقط إزالة التوترات، بل يتعين علينا أيضاً تطبيع العلاقات في المستقبل، لكننا لن نتراجع قيد أُنملة عن حقوقنا المشروعة ومن الطبیعي أن نهتم بالدفاع عن حقوقنا ومصالحنا وأمننا الوطني قبل كل شيء».
(الاتحاد)
تكليف العبادي بتشكيل الحكومة العراقية يحبط انقلاب المالكي
أفشلت كتل من التحالف الوطني الشيعي العراقي أمس، ما وصف بانقلاب عسكري وسياسي أدخل به رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي البلاد في دوامة جديدة بإعلان حيدر العبادي مرشحه إلى منصب رئيس الحكومة، بعد ليلة صعبة باتت بها بغداد مطوقة بقطعات عسكرية للمالكي حاصرت مقر رئاسة الجمهورية ورئيس مجلس النواب والوزراء والنواب، والمنطقة الخضراء، في مشهد لم يحدث منذ عام 2003، وبعد رفض المالكي التخلي عن ترشحه لولاية ثالثة واتهامه رئيس الجمهورية بخرق الدستور مرتين، مما دفع الولايات المتحدة إلى التصريح بدعمها معصوم ومرشح التحالف الوطني، محذرة المالكي من «محاولة لتحقيق نتائج بالإكراه أو بالتلاعب بالعملية الدستورية أو القضائية».
ودعا العبادي بعد تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، العراقيين إلى التوحد ضد الحملة الهمجية التي يشنها مسلحو «داعش»، مؤكداً عزمه على إنقاذ العراق من مآزقه.
وقال العبادي في تصريحات بثها التليفزيون الرسمي أمس بعد أن كلفه الرئيس العراقي بتشكيل الحكومة: إن على الجميع أن يتعاونوا للوقوف ضد الحملة الإرهابية التي تشن على العراق، وإيقاف كل الجماعات الإرهابية.
وكان معصوم أعلن في مؤتمر صحفي عقده في رئاسة الجمهورية أمس عن تكليف مرشح التحالف الوطني حيدر العبادي رسمياً بتشكيل الحكومة الجديدة، وبحضور رئيس مجلس النواب العراقي (البرلمان) سليم الجبوري والدكتور إبراهيم الجعفري وأعضاء التحالف الوطني.
وقال متحدث: إن الرئيس العراقي فؤاد معصوم كلف أمس رسمياً حيدر العبادي نائب رئيس البرلمان بتشكيل حكومة جديدة في البلاد.
وكانت كتلة التحالف الوطني اتفقت على تسمية حيدر العبادي مرشحا لمنصب رئاسة الوزراء العراقية.
وأكدت رسالة التحالف التي سلمت رسمياً إلى رئيس الجمهورية أن كتل الإصلاح بزعامة إبراهيم الجعفري، والأحرار برئاسة ضياء الأسدي، والمواطن برئاسة باقر جبر الزبيدي، ومستقلون برئاسة حسين الشهرستاني، والفضيلة التابعة للتيار الصدري، وقعت وثيقة ترشح العبادي، حيث بلغ قوام الكتلة 127 نائباً.
فيما أعلن ائتلاف دولة القانون رفضه لأن يمثل أي من أعضاء ائتلافه رأياً خاصاً بالائتلاف داخل التحالف الوطني، في إشارة إلى توقيع حسين الشهرستاني رئيس كتلة «مستقلون» داخل ائتلاف دولة القانون على ترشيح العبادي لمنصب رئيس الوزراء.
وأصر المالكي على أنه الأمين العام لحزب الدعوة ولا يحق لأي أحد التوقيع عن الحزب إلا هو.
وأضاف بأنه يرفض الاعتراف بأي اتفاق وأي كتاب موقع من غيره، قاصدا الكتل التي انضمت للتحالف الوطني وأعلنت الموافقة على ترشيح حيدر العبادي كمرشح لرئاسة الوزراء، معتبراً أن ذلك تجاوزاً، ولن يتم الاعتراف به مهما كلفه الأمر.
وأشار المالكي إلى أنه الوحيد المسئول في الحزب وأنه صاحب القرار، وأن دولة القانون مسجل باسمه ولا أحد يحق له الكلام إلا بأمره، ليثبت مرة أخرى أنه اغتصب السلطة بنفس الطريقة لثماني سنوات ماضية وفق ما أفاد به محللون وخبراء للتغيير.
وانتهت يوم الأحد المهلة الدستورية لتكليف رئيس الجمهورية لمرشح الكتلة الأكبر بتشكيل الحكومة، بعد أن فشل ائتلاف دولة القانون والتحالف الوطني بإعلان تسمية المرشح لرئاسة الوزراء بسبب تمسك الطرفين بأنه «الكتلة الأكبر» وصاحب الاستحقاق بتكليف مرشحه لرئاسة الوزراء.
وكان المالكي قد أعلن في بيان بعد منتصف ليل أمس الأول في كلمة تلفزيونية بأنه سيقدم شكوى رسمية إلى المحكمة الاتحادية بشأن «الكتلة الأكبر»، وهاجم رئيس الجمهورية فؤاد معصوم واتهمه بأنه خرق «الدستور مرتين»، ودعا المالكي أيضاً خلال كلمته البرلمان إلى القيام بدوره حول مساءلة معصوم عن ذلك.
وألمح إلى أنه لن يرضخ للضغوط للتخلي عن مسعاه لتولي الحكومة لفترة ثالثة.
وجاء ترشيح العبادي بعد توتر داخل التحالف الوطني أثاره المالكي مطالباً بترشيحه لولاية ثالثة، غير أنه يواجه انتقادات حادة تأخذ عليه تسلطه وتهميشه الأقلية السنية.
وفي السياق دعا عضو كتلة المواطن المنضوية داخل التحالف الوطني محمد المياحي، المالكي إلى «تقبل الرأي القانوني وتسليم السلطة سلميا، وألا يحشد القوات والجماهير إلى الشارع»، لافتا إلى أن «المرجعية الدينية سيكون لها بيان بهذا الخصوص إذا ما فعل المالكي ذلك».
وفي نفس الشأن نفت المحكمة الاتحادية العراقية في بيان أمس أن تكون أصدرت قراراً يبت في الخلاف بين معصوم والمالكي حول الكتلة البرلمانية الأكبر بما قد يدعم مساعي المالكي للترشيح لولاية ثالثة.
وكان تليفزيون «العراقية» الحكومي ذكر في خبر عاجل صباح أمس أن «المحكمة الاتحادية أصدرت قرارا تؤكد فيه أن دولة القانون هي الكتلة البرلمانية الأكبر».
لكن بيان المحكمة الذي نشر على موقع الإلكتروني الرسمي، وهو رد على رسالة من رئيس الجمهورية، يكتفي بالتذكير بقرار المحكمة الصادر في مارس 2010.
وهذا القرار يؤكد أن الكتلة البرلمانية الأكثر عدداً يعني أما «الكتلة التي تكونت بعد الانتخابات ومن خلال قائمة انتخابية واحدة حازت على أكثر عدد من المقاعد»، أو «الكتلة التي تشكلت من قائمتين أو أكثر من القوائم الانتخابية، التي دخلت الانتخابات ثم شكلت كتلة واحدة ذات كيان واحد في مجلس النواب».
وذكر البيان بأنه وفقاً للمادة 76 من الدستور يتولى رئيس الجمهورية تكليف الكتلة، التي أصبحت مقاعدها النيابية في الجلسة الأولى أكثر عدداً من الكتل الأخرى.
وانتشرت قوات خاصة موالية للمالكي وقوات الشرطة والجيش ووحدات من شرطة مكافحة الإرهاب بشكل كثيف في المناطق الاستراتيجية في بغداد ليل الأحد الاثنين، قبيل إعلان المالكي رفع شكوى ضد الرئيس العراقي بتهمة انتهاك الدستور.
وأغلقت قوات المالكي المنطقة الخضراء وحاصرت مقر رئاسة الجمهورية ومقرات الوزراء والمسئولين والنواب، وحلفاء المالكي نفسه والمنطقة الخضراء، في ليلة وصفت بأنها الأخطر منذ عام 2003.
وقال مسئول في وزارة الداخلية: إن العديد من الشوارع أغلقت، وكذلك الجسور الرئيسية، مضيفاً أن هذا كله مرتبط بالوضع السياسي.
ودفع الوضع المتوتر والانتشار العسكري المكثف لقوات المالكي داخل بغداد، الإدارة الأمريكية إلى تحذير المالكي من خلق أية مشكلات، خاصة بعدما حاصرت تلك القوات مقر الرئاسة العراقية.
وقالت ماري هارف نائبة المتحدث باسم الخارجية الأمريكية في بيان بعد اتهام المالكي لمعصوم بخرق الدستور» نرفض أي محاولة لتحقيق نتائج بالإكراه أو بالتلاعب بالعملية الدستورية أو القضائية».
وأضافت: إن الولايات المتحدة تراقب عن كثب الوضع في العراق، وهي على اتصال بالزعماء العراقيين.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس أن واشنطن تدعم معصوم، محذراً المالكي من إثارة اضطرابات، وأضاف: «هناك أمر يجب أن يعرفه كل العراقيين، هو أن الدعم الدولي سيتراجع، إذا حصل أي شيء يخرج العملية الدستورية الشرعية الجارية، والتي يتم العمل عليها حالياً، عن مسارها».
وأجلت الولايات المتحدة قسماً من طاقم قنصليتها في مدينة أربيل حسب ما أعلنت الخارجية الأمريكية.
وأشار بيان للوزارة إلى أن عملية الإجلاء لا تتعلق إلا بـ«عدد محدود من أفراد الطاقم»، وقد نقلوا إلى «القنصلية العامة في البصرة جنوب العراق، وإلى وحدة دعم العراق في عمان» بالأردن.
إلى ذلك دعا رئيس كتلة التغيير النيابية هوشيار عبد الله مجلس النواب إلى «عقد جلسة طارئة لبحث التداعيات السياسية والأمنية الأخيرة في ظل الفراغ الدستوري الذي يمر به البلد»، وقال عبد الله: «إن العراق اليوم يمر بفراغ دستوري يتزامن مع توتر سياسي وانفلات أمني، ولا بد للسلطة التشريعية أن تمارس دورها في مثل هكذا ظرف استثنائي كونها السلطة العليا في البلد».
من جانبه دعا زعيم القائمة الوطنية العراقية إياد علاوي أمس أن إرادة الشعب العراقي تعرضت لـ«مؤامرة» بعد فوز القائمة، التي كان يتزعمها في انتخابات مجلس النواب عام 2010 بأكبر عدد من المقاعد، من بين كل الكتل المشاركة.
ودعا علاوي إلى الإسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية لإنقاذ العراق من خطر التنظيمات المسلحة.
(الاتحاد)
أمريكا تسلح أكراد العراق وفرنسا تدعو لدعمهم عسكرياً
أعلن مسئول في وزارة الخارجية الأمريكية أمس أن أكراد العراق «يتلقون أسلحة من مصادر مختلفة» لوقف تقدم مسلحي تنظيم «داعش».
ودعا الاتحاد الأوروبي إلى اجتماع استثنائي وطارئ اليوم الثلاثاء لسفراء دوله في بروكسل حول العراق، بعدما طلبت فرنسا من الاتحاد «حشد إمكاناته» لتلبية طلب التسلح الذي وجهه رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني في رسالة وجهها وزير الخارجية لوران فابيوس إلى نظيرته الأوروبية كاثرين أشتون.
بينما ترفض ألمانيا المشاركة في تسليح الأكراد وسط جدل بين الأحزاب الألمانية.
وقال المسئول الأمريكي: إن الأكراد «سيتلقون شيئاً بسرعة»، بعد تقدم مسلحي «داعش» الكبير في مناطق كردية شمال العراق، مؤكداً أن الأكراد «يتلقون الأسلحة من عدة مصادر» رافضاً تسمية الدول المعنية ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تقدم السلاح قال: «لا يمكنني الخوض في ذلك».
وأضاف: «تجري مناقشات كثيرة حالياً بين دول كثيرة»، مضيفاً «سيتلقون شيئاً بسرعة».
وتأتي هذه التصريحات مع وصول وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري والدفاع الأمريكي تشاك هاجل إلى سيدني للمشاركة في محادثات عسكرية سنوية مع أستراليا.
وقال هاجل في مؤتمر صحفي في سيدني: إن الضربات الجوية «كانت فعالة جداً من خلال كل التقارير التي تلقيناها على الأرض».
وأضاف: «نقيم باستمرار أين يمكننا مواصلة دعم قوات الأمن العراقية، سنعمل مع الحكومة العراقية».
وقال مسئولون أمريكيون أمس الأول إنهم يدرسون خيارات لإجلاء الفارين الذين ينتمون للطائفة اليزيدية بعد عمليات لإسقاط الغذاء والماء جواً.
وعرضت أستراليا بالإضافة إلى فرنسا وبريطانيا تقديم المساعدات لآلاف العراقيين العالقين على جبل سنجار في شمال العراق هرباً من المتشددين.
وقال هاجل ننسق مع مجموعة من الشركاء للمساهمة في الجهود»، مشيراً إلى أن الرئيس أوباما تحدث مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اللذين قدما مساعدات بالفعل.
وأضاف هاجل: «هذه مسألة إنسانية لها تبعات كبيرة على العالم كله، وأعتقد أن القوى العظمى تفهم أن عليها مسئوليات في هذا الصدد». وأضاف: «تسير الأمور على قدم وساق، تلك التفاصيل الأخيرة من التخطيط وسوف يكون لدينا المزيد لنعلنه».
من جهة أخرى أعلن مصدر أوروبي أمس أنه تمت الدعوة إلى اجتماع استثنائي وطارئ لسفراء دول الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء في بروكسل، لدراسة وسائل تطويق تقدم متشددي تنظيم «داعش» في العراق.
وقال المصدر: إن «اجتماع اللجنة السياسية والأمنية سيبدأ حوالي الساعة العاشرة من الثلاثاء بتوقيت بروكسل، لكن لا يتوقع اتخاذ أي قرار على الرغم من أن الأمر ملح».
وأضاف أن «الأمر يتعلق بالتنسيق بأفضل شكل ممكن» وجاء إعلان الاتحاد الأوروبي للاجتماع الطارئ بعد طلب فرنسا حشد إمكاناته لتلبية طلب التسلح الذي وجهه رئيس كردستان العراق مسعود بارزاني.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في رسالة إلى وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون: إن بارزاني شدد على الضرورة الملحة للحصول على أسلحة وذخائر تتيح له مواجهة تنظيم «داعش».
وأضاف فابيوس أنه من الضروري أن يحشد الاتحاد الأوروبي إمكاناته من اليوم لكي يلبي طلب المساعدة هذا، معبراً عن أمله في عقد اجتماع خاص لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.
وصرح لتلفزيون «فرانس 2» من أربيل «بشكل أو بآخر، ينبغي أن يتلقوا بالتأكيد معدات تجيز لهم الدفاع عن أنفسهم وشن هجوم مضاد». وأضاف: «سنبحث هذا الأمر في الأيام المقبلة بالتشاور مع الأوروبيين».
وتعهدت فرنسا وبريطانيا دعم العملية التي تقودها الولايات المتحدة لمساندة المدنيين العراقيين والكثير منهم من الأقلية اليزيدية، الذين ينزحون هرباً من تقدم فتاك لمسلحي «داعش»، وفيما توفر الدول الثلاث مساعدات طارئة للمدنيين المحاصرين، تشن الولايات المتحدة غارات جوية على مواقع المتشددين.
من جهة أخرى تشهد الأحزاب الألمانية حالياً جدلا حول تسليح الأكراد في شمال العراق، حيث اختلفت الآراء بين مؤيد ومعارض لهذا الأمر.
وأعرب مسئول السياسة الخارجية بالحزب المسيحي الديمقراطي كارل جورج فيلمان أمس لإذاعة ألمانيا عن تأييده لشحنات الأسلحة التي يتم إرسالها للأكراد في شمال العراق.
وذكر: «صحيح أنه ليس من الوارد حالياً إرسال قوات الجيش الألماني لإنقاذ الأقليات الواقعة تحت تهديد تنظيم داعش في العراق، إلا أنه يمكننا بصفتنا المجتمع الدولي الغربي، مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) توفير الأسلحة للأكراد بالعراق».
وأضاف فيلمان أنه «في إطار ما يحدث من عمليات إبادة جماعية وتهجير للشعب العراقي، لا يمكن الاكتفاء بالعبارات الرنانة لشجب هذه العمليات فحسب».
وعلى الجانب الآخر يعارض حزب الخضر تسليح الأكراد في شمال العراق، حيث حذر مسئول السياسة الخارجية في حزب الخضر أوميد نوريبور أمس، من أن تسليح الأكراد في شمال العراق يمكن أن يؤدي على المدى الطويل إلى نزاعات مع الدولتين المجاورتين للعراق، وهما تركيا وإيران.
(عواصم - وكالات)
«الجامعة» تتهم «داعش» بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بالعراق
اتهم الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي تنظيم «داعش» أمس، بارتكاب جرائم ضد الإنسانية ضد المسيحيين واليزيديين في العراق، وقال العربي في بيان: إن هذه الجرائم الإرهابية الممنهجة، التي يرتكبها تنظيم «داعش» الإرهابي تعد جرائم ضد الإنسانية، لا ينبغي التغاضي عنها.
ويجب محاسبة مرتكبيها وتقديمهم إلى العدالة الدولية، مشيراً إلى أعمال القتل والتهجير التي يمارسها تنظيم «داعش» ضد المسيحيين واليزيديين في العراق.
ودعا العربي جميع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، إلى تكثيف الجهود من أجل توفير الحماية اللازمة للأقليات العراقية وصيانة الحقوق الدينية والعرقية والمذهبية لجميع أبناء الشعب العراقي دون تمييز.
(القاهرة - وكالات)
مقتل 10 من البيشمركة ومدني و9 من «داعش»
قتل 10 من عناصر البيشمركة الكردية في العراق، وأصيب 80 آخرون أمس بعد اشتباكات مع تنظيم «داعش» في منطقة جلولاء بمحافظة ديالي العراقية، أجبرت القوات الكردية على الانسحاب، ليسيطر المتشددون على المدينة.
في حين قتل مدني واحد وأصيب 11 آخرون بأعمال عنف في بغداد وحزامها، وقتلت القوات الأمنية 9 من عناصر «داعش» في جرف الصخر بمحافظة بابل.
ففي محافظة ديالي، قتل نحو 10 من قوات البيشمركة الكردية وأصيب 80 آخرون، في هجوم انتحاري بمنطقة جلولاء شمال شرق بعقوبة التي أعلن تنظيم «داعش» سيطرته عليها بالكامل بعد انسحاب البيشمركة فجر أمس.
وصرح مصدر أمني بأن انتحارياً يقود صهريجاً مفخخاً هاجم مقراً لقوات البيشمركة وسط جلولاء، أعقبته اشتباكات عنيفة بين عناصر «داعش» والبيشمركة.
وذكر أن تنظيم «داعش» سيطر فجر أمس على ناحية جلولاء في محافظة ديالي بعد اشتباكات مع البيشمركة، قتل خلالها 10 وجرح 80 من الأكراد.
وفي بغداد، قتل مدني وأصيب 7 آخرون في انفجار عبوتين ناسفتين في منطقة الزعفرانية جنوب شرق بغداد.
كما قتلت قوات الشرطة 9 عناصر من «داعش» في قرية الفاضلية بناحية جرف الصخر في بابل.
من جانبه، أعلن مصدر في الشرطة العراقية إصابة 4 أشخاص بانفجار عبوة ناسفة على حافلة صغيرة لنقل الركاب في منطقة المحمودية جنوب العاصمة.
وفي سياق متصل، أعلنت الاستخبارات العسكرية العراقية عن تدمير 15 وكراً كبيراً تحتوي على صواريخ في منطقة اللطيفية جنوب بغداد.
(بغداد - وكالات)
منع مسئولين كبيرين في هيومن رايتس ووتش من دخول مصر
قامت سلطات مطار القاهرة أمس الاثنين بترحيل المدير التنفيذي لمنظمة «هيومن رايتس ووتش»، وإحدى مساعداته إلى خارج البلاد بعد منعهما من الدخول إلى مصر تنفيذا لتعليمات إحدى الجهات الأمنية.
وقالت مصادر أمنية بالمطار إنه أثناء إنهاء إجراءات جوازات ركاب الطائرة الفرنسية القادمة من باريس، تبين وجود كل من كنيث توماس روث أمريكي الجنسية المدير التنفيذي للمنظمة و«سارة ليا ويتسون» أمريكية الجنسية من منظمة هيومن رايتس، وتبين أنهما يرغبان في المشاركة في بعض الفعاليات الخاصة بالاحتفال بذكرى مرور عام على فض اعتصامي رابعة والنهضة.
وحسب المصادر، وبعرض الأمر على بعض الأجهزة الأمنية، اعترضت على دخولهما البلاد، وتم ترحيل الأول على متن الطائرة المصرية المتجهة إلى نيويورك، والثانية على الطائرة الفرنسية المتجهة إلى باريس.
وكتبت سارة ليا ويتسن على حسابها الشخصي على موقع تويتر أنهما احتجزا 12 ساعة في مطار القاهرة «قبل ترحيلهما (لأسباب أمنية)».
وأوضح مسئول في مطار القاهرة أن المنع جاء «لعدم استيفائهما البيانات الخاصة بالدخول إلى مصر»، من دون إعطاء مزيد من الإيضاحات حول الأمر.
وكان المديران في المنظمة الحقوقية يعتزمان الإعلان اليوم من القاهرة عن إصدار تقرير من 188 صفحة يتحدث عن فض قوات الأمن المصرية بالقوة اعتصامي رابعة والنهضة.
وكان آلاف من المتظاهرين من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي اعتصموا في محيط مسجد رابعة العدوية للمطالبة بعودته للحكم إثر إطاحته بثورة شعبية انحاز لها الجيش، ذلك قبل قيام الأمن المصري بفض الاعتصام في 14 أغسطس الفائت.
(القاهرة - وكالات)
تفكيك عبوتين ناسفتين بمدينة نصر
عثرت أجهزة الأمن المصرية على عبوة ناسفة بجوار شركة «إنبي» للبترول، في شارع عباس العقاد، بمدينة نصر، وعلى الفور انتقل خبراء المفرقعات إلى مقر الشركة وتم إبطال مفعول العبوة وتفكيكها.
وقال مصدر أمني بإدارة مفرقعات القاهرة لصحيفة «الوطن» المصرية: إن الإدارة تلقت بلاغاً من شرطة النجدة بالعثور على عبوة ناسفة أخرى في شارع عباس العقاد بالقرب أيضاً من شركة البترول، وتبين إيجابية البلاغ، وتم التعامل مع العبوة وإبطال مفعولها.
وكانت جماعة الإخوان قد هددت بتصعيد العنف والقيام بعمليات في ذكرى مرور عام على فض اعتصامي رابعة والنهضة.
وقال إسلام خليفة، أحد الكوادر الشبابية داخل تنظيم الإخوان: إن التنظيم أعلن النفير العام للحشد في فاعليات ذكرى فض رابعة.
وأوضح في تصريحات لـ«الوطن» أن التظاهرات ستشهد مفاجآت وتصعيداً مختلفاً، مؤكداً أن التنظيم اعتمد خطة لإرباك قوات الأمن.
(القاهرة - وكالات)
استشهاد فلسطيني باشتباك مسلح مع الاحتلال في نابلس
استشهد شاب فلسطيني من نشطاء حركة فتح، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس برصاص الجيش الإسرائيلي صباح أمس في بلدة قبلان قرب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما أعلنت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان.
وقال مصدر أمني فلسطيني أن الشاب زكريا الأقرع (24 عاماً) استشهد في تبادل لإطلاق النار عندما حاصره الجيش الإسرائيلي في منزل لساعات في البلدة.
وأشار شهود العيان والمصدر الأمني إلى أن الجيش حاصر الأقرع لساعات فجر أمس في منزل يقيم فيه شقيقه قبل إطلاق النار وقذائف مضادة للدبابات لتفجير جزء من المنزل.
من جهتها، أكدت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس أن قوات من الجيش ذهبت لاعتقال شخص مطلوب للتحقيق يشتبه في إطلاقه النار على جنود إسرائيليين قبل أسبوعين.
وقالت: إن المسلح تحصن في موقعه على الرغم من الدعوات المتكررة له لتسليم نفسه وزعمت أنه عقب إطلاق النار من المشتبه به، ردت القوات بإطلاق النار.
وأضافت زاعمة إنه بعد التفتيش عثر الجيش على «قاذفات صواريخ مضادة للدبابات بدائية الصنع».
وكان بالإمكان سماع دوي إطلاق النار وقذائف المورتر لساعات فيما كانت الجرافتان تقومان بهدم المنزل الذي وجد فيه الأقرع.
وقد انسحبت القوات الإسرائيلية بعد أن أحدثت دماراً في عدة منازل مجاورة، وأصيب ستة من سكانها نقلوا إلى مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس ووصفت مصادر طبية إصابة أحد الستة بالخطيرة.
وقال حسن الأزعر أحد جيران عائلة الأقرع لرويترز، فيما كان يقف وسط المنازل المتضررة جراء العملية العسكرية الإسرائيلية: «بدأت قوات الاحتلال باقتحام الحي الساعة العاشرة ليلاً، وأطلقت الرصاص والقذائف بكثافة».
وأضاف: «قامت قوات الاحتلال بوضعنا في غرفة في هذا المنزل (مجاور للمنزل الذي تعرض جزء منه للهدم)، وطلبت من الجيش أن يسمح للإسعاف بالوصول لإسعاف الجرحى».
وتجمع المئات من أهالي القرية بعد انسحاب القوات الإسرائيلية، حيث تم نقل جثمان الشاب الذي كانت تغطي وجهه الدماء إلى سيارة إسعاف نقلته إلى أحد المستشفيات في مدينة نابلس.
وشوهدت قوات عسكرية إسرائيلية ترافقها جرافتان، وهي تغادر القرية.
(رام الله - وكالات)
44 قتيلاً بهجمات متفرقة في أفغانستان
أعلن مسئولون أفغان أمس مقتل 44 مدنياً وشرطياً ومسلحاً خلال هجمات متفرقة بأفغانستان.
وقال قائد شرطة ولاية كونار، شرقي أفغانستان، عبد الحبيب سيدخيلي: إن امرأتين ورجلاً قتلوا جراء سقوط صاروخ أطلقه مسلحو حركة «طالبان» على منزلهم أثناء هجوم شنوه على مركز لشرطة الحدود الأفغانية في منطقة «ناري» وقتل 13 مسلحاً برصاص الشرطة.
وقال نائب حاكم ولاية غزنة بشرق البلاد محمد علي أحمدي: إن 5 شرطيين قتلوا بانفجار عبوة ناسفة تحت مركبتهم في منطقة «اندار» أثناء توجههم للتعامل مع هجمات «طالبان» الأفغانية، وقتل شرطيان بانفجار مماثل في منطقة «جيلان»، و3 مدنيين بانفجار قنبلة تحت دراجتهم النارية في منطقة أخرى.
كما قتل 8 من مسلحي الحركة في اشتباك عند مركز للشرطة في قرية «سانجينا».
وقال المتحدث باسم شرطة ولاية قندز شمال أفغانستان: إن مقاتلي «طالبان» قتلوا 10 أشخاص رفضوا دفع «ضريبة حرب» للحركة.
من جانب آخر، ذكرت منظمة «العفو الدولية» المدافعة عن حقوق الإنسان في تقرير بعنوان «تركوا في الظلام» أصدرته أمس، أن القوات الأمريكية قتلت وعذبت آلاف المدنيين الأفغان من دون أن تتعرض لأي ملاحقة قضائية ولا دفع تعويضات لعائلاتهم.
وقالت إنها جمعت «أدلة تثبت فشلاً ذريعاً للنظام القضائي الأمريكي الذي يرسخ ثقافة الإفلات من العقاب لجنوده الذين قتلوا وعذبوا مدنيين في أفغانستان».
(كابول - وكالات)
حماس تقبل طلب إسرائيل بتولي السلطة إدارة المعابر
تشكل مفاوضات القاهرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين؛ من أجل الوصول إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة فرصة ذهبية من أجل رفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع. وتأمل حركة حماس في رفعه من دون حلول وسط، غير أن إسرائيل تسعى، على ما يبدو، إلى «تنظيم» الحصار فقط. وأعلنت حركة حماس أمس موافقتها على أن تتولى السلطة الفلسطينية إدارة المعابر في قطاع غزة وهو أحد المطالب الإسرائيلية الأساسية في مفاوضات القاهرة، كما أكدت موافقتها على أن تتولى السلطة إدارة عملية إعمار القطاع بعد الحرب.
وفي أول تصريح من نوعه، أعلن عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس عضو وفدها في مباحثات القاهرة، أن الحركة ليس لديها مانع في أن تتولى السلطة الفلسطينية إعادة إعمار غزة وتنفيذ ما يتفق عليه. وأبدى استعداد حماس تسليم معبر رفح للسلطة الفلسطينية وغيره من المعابر.
وناقش الوفد الفلسطيني في القاهرة وضع خطة عمل لفتح المعابر بما فيها معبر رفح، ويفترض أن تقدم للمصريين والإسرائيليين. ومنذ منتصف يونيو 2007، أي بعد سيطرة حماس على قطاع غزة، ضربت إسرائيل حصارا كاملا على القطاع، جويا وبريا وبحريا، منعت بموجبه تحويل الأموال وإدخال بضائع رئيسية إلى القطاع، وقننت في أخرى بينها المحروقات والكهرباء، ولم تسمح بالطبع لأي طائرات أو سفن أو حتى سيارات من العبور إلى غزة أو مغادرتها. وأحكمت إسرائيل سيطرتها على القطاع الصغير من خلال مراقبة البحر والبر، وإغلاق جميع المعابر الإنسانية والتجارية التي تتحكم بها، ووضع آلية لمنع تحويل أموال إلى غزة.
وخلال سبع سنوات لم تسمح إسرائيل تحت الضغط الدولي سوى لأصناف محدودة بالدخول إلى غزة، من بين الآلاف التي كان يحتاجها القطاع، وبعض هذه المواد خضعت لـ«كوتة» محددة خشية أن تستخدم لأغراض عسكرية.
ويتضح مما يتسرب من المفاوضات الجارية في القاهرة حاليا أن مفهوم رفع الحصار يختلف كليا بين حماس وإسرائيل. ويعني بالنسبة للأولى إقامة مطار وإنشاء ميناء وفتح جميع معابر القطاع بما فيها معبر رفح مع مصر، والسماح بحركة الأفراد والبضائع ودخول الأموال من دون تدخل إسرائيلي.
ويعني بالنسبة للثانية (إسرائيل) إبقاء الحصار البري والجوي، والسماح بحركة الأفراد وإدخال البضائع والأموال إلى غزة لكن تحت رقابة دولية شديدة.
وقال عضو الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة قيس عبد الكريم (أبو ليلى) لـ«الشرق الأوسط»: إن إسرائيل تحاول «تنظيم الحصار وليس رفعه». وأضاف: «إنهم يريدون استئناف التقييدات التي كانت قائمة على ما يسمى بالمواد مزدوجة الاستعمال (مثل مواد البناء) والسقف العددي لحركة الأفراد والوجود على المعابر. مرة يطلبون (الإسرائيليون) وجودا علنيا ومرة خفيا. هذا تنظيم للحصار وليس رفعه أبدا».
من جانبه، قال سامي أبو زهري، الناطق باسم الحركة، لـ«الشرق الأوسط» أمس:إن «حماس لن تقبل بأي إملاءات أو شروط إسرائيلية وهي لن تقبل بأي تهدئة لا ترفع الحصار عن قطاع غزة كليا». وأضاف: «حماس تريد فتح جميع معابر القطاع من أجل السماح بحركة الأفراد وحركة البضائع». وتابع: «من حق شعبنا أن يحيا حياة كريمة تعوضه سنين الحصار الظالمة».
وعد أبو زهري أن جميع المطالب المقدمة بما فيها الميناء والمطار، مطالب جميع الفلسطينيين وقال: إنه «تم التوافق عليها فلسطينيا مع جميع الفصائل».
من جانبها، تريد إسرائيل عودة السلطة الفلسطينية إلى المعابر وتسلمها بالكامل بما فيها معبر رفح مع مصر، كما تريد آلية رقابة دولية على كل ما سيدخل إلى غزة.
وقالت وزيرة القضاء الإسرائيلية تسيبي ليفني، أمس، بأنه «يجب تأسيس آلية ما تكون مهمتها فرض رقابة دقيقة على مواد البناء ومختلف السلع التي تنقل إلى القطاع. كما يجب التأكد من أن الأموال التي ستحوّل لإعادة إعمار قطاع غزة لن تستخدم لتمويل نشاطات إرهابية». وأضافت: «يجب العمل من أجل إقامة نظام جديد في قطاع غزة يضمن الهدوء لفترة طويلة».
من ناحيته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان: «نحن لا نعارض فتح معبر رفح لكن طالما بقيت حماس مسيطرة على القطاع لا يوجد فرصة لذلك ولا حتى لمجرد نقاش فكرة فتح ميناء أو مطار، وحتى ترميم وإعادة بناء غزة لن تتم إلا من خلال إقامة جهاز مراقبة وإشراف فعال يراقب مواد البناء والأموال حتى نضمن استخدامها فعلا في صالح السكان وليس لاستخدامها في دعم الإرهاب الموجه ضد سكان إسرائيل».
وكانت مصر رفضت ضم النقاشات بشأن إعادة معبر رفح البري إلى مفاوضات القاهرة الحالية، وقالت: إنها ستناقش الموضوع لاحقا مع السلطة الفلسطينية فقط.
وأكدت الخارجية المصرية لـ«الشرق الأوسط» أمس أن المباحثات الخاصة بمعبر رفح لم تبدأ بعد.
وقال السفير بدر عبد العاطي، المتحدث الرسمي باسم الوزارة: إن الأمور المتعلقة بمعبر رفح، والتي تصر القاهرة على أن تكون بصورة ثنائية بين السلطات المصرية ونظيرتها الفلسطينية، لم تطرح للتباحث حوله بعد. وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «الاهتمام والجهود الحالية منصبة على تثبيت التهدئة في قطاع غزة، بهدف الوصول إلى هدنة دائمة وشاملة».
ونفى عبد العاطي وجود أي موعد تقديري لبدء المناقشات بشأن المعبر، قائلا: «لا يمكن الحديث عن موعد الآن؛ لأن الهدنة قابلة للاهتزاز في أي وقت. نريد تثبيت التهدئة أولا دون استعجال للأمور الأخرى».
وحول ما أثير من بعض المصادر من أن إعلان السلطة المصرية عن فتح المعبر حاليا بالتزامن مع إعلان الهدنة ربما يكون نوعا من ترطيب أجواء المفاوضات لتليين المواقف، وخاصة من قبل حماس، أكد السفير عبد العاطي: «هذا كلام غير صحيح إطلاقا، ولا توجد أي صلة بين فتح المعبر والهدنة. المعبر مفتوح منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على غزة، ويعمل بصورة يومية من أجل الوضع الإنساني فقط».
(الشرق الأوسط)
داعش يفاوض على مطلوبين من الشعيطات في دير الزور
علم "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن مفاوضات جرت في منطقة الأنبار العراقية، بين مسئول ملف العشائر في تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ووجهاء من بلدة الشعفة في الريف الشرقي لدير الزور، وذلك لمتابعة مسألة الإنذار الذي وجهه التنظيم إلى أهالي البلدة بوجوب تسليمهم مطلوبين لجأوا إليها من البلدات التي يقطنها مواطنون من أبناء الشعيطات، والتي سيطر عليها "داعش" في ريف دير الزور الشرقي.
وعلم المرصد أنه جرى الاتفاق من الجهتين على أنه "لن يتم تسليم أي نازح من البلدات التي يقطنها مواطنون من أبناء عشيرة الشعيطات، وأنه في حال وجود مطلوبين لتنظيم "داعش"، فإنه سيجري عن طريق وسطاء ووجهاء من بلدة الشعفة، من دون استخدام القوة".
وكان المرصد السوري علم أن تنظيم "الدولة الإسلامية" أمهل أهالي بلدة الشعفة التي يسيطر عليها التنظيم في الريف الشرقي لدير الزور، 12 ساعة، لتسليم رجال وشبان من أبناء عشيرة الشعيطات، ممن يوجدون في بلدة الشعفة، بعد نزوحهم من بلدات أبو حمام والكشكية وغرانيج في الريف الشرقي، إلى بلدة الشعفة، جراء الاشتباكات التي كانت تدور بين مقاتلين ومسلحين عشائريين وعناصر التنظيم.
(الحياة)
دروز السويداء يرفضون المشاركة في مؤتمر للمعارضة «يكرس الانغلاق الطائفي»
أعلن معارضون سوريون من دروز السويداء، أمس، رفضهم المشاركة في المؤتمر المزمع عقده في مدينة إسطنبول، ويهدف إلى تأسيس مشاريع تنموية للمحافظة، عادين أنه «يكرس الانغلاق الطائفي والفئوي»، و«يتعارض مع مبادئ الثورة السورية».
واستبق المعارضون انعقاد المؤتمر بالرفض، بعد تلقيهم دعوات للمشاركة، وُزّعت على دروز الداخل والخارج، إذ أصدروا بيانا رفضوا فيه المؤتمر، عادين أن «أي مشاريع أو حلول تطرح على أساس طائفي ستكرس الانقسام بين السوريين وتتعارض مع الوحدة الوطنية».
وقال ناشطون في السويداء إنهم تلقوا دعوات للمشاركة في مؤتمر يقام على الأراضي التركية، لا توضح هويّة الداعمين والمنظّمين له، مشيرين إلى أن الدعوة تفيد بأن المؤتمر «يهدف إلى تداول وضع الطائفة الدرزية في سوريا وطرح حلول لمشاكلها الاقتصادية في ضوء التهديدات التي تتعرض لها الأقليات في المنطقة».
وأكد عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض جبر الشوفي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «يجب رفض أي دعوة لمؤتمر أو فعالية لا تراعي الحالة الوطنية السورية الواحدة والموحدة لخطورة ما قد يتسرب عبر هذه المؤتمرات من أياد غريبة وعابثة تعمل على الدفع باتجاه التقسيم وإثارة الفتن بين أبناء الشعب السوري الواحد».
وحذر الشوفي، وهو عضو الأمانة العامة لإعلان دمشق للتغيير الديمقراطي، من أن «مثل هذه المؤتمرات ذات الصبغة الطائفية لا تخدم خط الثورة السورية وأهدافها الكبرى في الحرية والديمقراطية والدولة الوطنية الموحدة التي تتمتع بالسيادة والاستقلال التأمين».
وبرزت مخاوف، لدى المعارضين الدروز في السويداء، من عدم الشفافية في المؤتمر، إذ لم توضح الدعوة مصادر التمويل والدعم، متخوفين من «وجود أجندات خفية»، دفعتهم لرفض المشاركة بشكل مطلق.
وقال ناشط سوري درزي من السويداء لـ«الشرق الأوسط»: إن «إجابات كثيرة لم نتلقّ إجابة عنها في ورقة الدعوة»، كما لم «تكن إجابات القائمين على المؤتمر مقنعه كما ينبغي»، مشيرا إلى «شكوك ساورتنا حول واقعية المشاريع التنموية التي ذكر المنظمون أنهم يسعون إليها من خلال مؤتمرهم التنموي والبعيد عن السياسة كما ذكروا في نص الدعوة».
وأوضح أن «أهمّ الأسئلة التي لم نتلقّ إجابة عليها، هو كيف لمؤتمر ينعقد في إسطنبول أن يزاول نشاطه التنموي في محافظة ما زالت ترزح تحت سلطة النظام حتى الآن، وتشكل القوى الأمنية فيها سطوة ضاربة لا تقبل إلا من يتحالف معها لتمرير نشاطه».
وحذّر المعارضون السوريون في السويداء من «ما قد يختبئ خلف هذه الدعوة الملتبسة في ظرف الانقسامات والتشتت الطائفي الحاصل»، معلنين رفضهم لمثل هذا المؤتمر «بصفته الطائفية المنغلقة»، مؤكدين، في بيان أصدروه أمس، أنهم «لا يوافقون أبدا على أخذ الطائفة باتجاهات تضعها في المواجهة مع الطوائف الأخرى، بينما مشهود لها بالمشاركة والتفاعل المعروف في تاريخها الطويل».
وقال المعارضون في البيان: «نحن كسوريين أولا، نؤكد أن بناء الوطنية السورية، ممثلة بالدولة المدنية الديمقراطية، هو الذي يحمي جميع السوريين، بصرف النظر عن انتماءاتهم المذهبية والطائفية والاثنية»، مشددين على «التصدي الحازم لظاهرة الغرق في الهويات ما قبل الوطنية».
وأدان معارضو السويداء «جميع التحركات والتشكيلات والمؤتمرات ذات الصبغة ما دون الوطنية»، داعين إلى «تشكيل كتل وطنية وازنة على امتداد الجغرافيا السورية، تستطيع قطع الطريق على أمراء الاستبداد والقتل والدمار».
(الشرق الأوسط)
عائلة إيزيدية قضينا أصعب سبعة أيام على سفح جبل سنجار
مر الإيزيديون خلال الأيام الماضية بمأساة كبيرة، إذ شرد آلاف منهم وسبيت نساؤهم وخطف أطفالهم وقتل المئات منهم ودفن بعضهم أحياء، بعد أن سيطر «داعش» على سنجار وسهل نينوي، فيما تستمر قوات البيشمركة في إجلاء النازحين العالقين في جبل سنجار إلى محافظة دهوك عبر المناطق الكردية في سوريا.
عائلة ملول جامبولند كانت واحدة من آلاف العائلات الإيزيدية التي طالها إرهاب «داعش» وانتهت في مجمع «خانك» للنازحين في دهوك، بعد أن مشى أفرادها أياما تلت أخرى عصيبة في جبل سنجار.
ويروي جامبولند لـ«الشرق الأوسط» وهو يبكي: «نهضنا من النوم كانت هناك حركة غير طبيعية في سنجار وبالقرب من مجمعنا، ثم بدأنا نسمع أصوات إطلاق نار قريبة منا واشتباكات عنيفة بين البيشمركة وعناصر (داعش) وأخبرنا من قبل بعض الأقارب بأن (داعش) سيطر على المدينة وعلينا تركها بسرعة فأخذنا بعض المواد الغذائية وتوجهنا نحو جبل سنجار».
وتابع جامبولند حديثه: «هربنا ولم ندافع عن مناطقنا لأننا لم نكن مسلحين. لم يكن بمقدورنا فعل شيء سوى الهرب نحو الجبل».
وحول الأيام التي قضوها في الجبل، قال هذا النازح الإيزيدي: «لم نستطع بلوغ قمة الجبل فبقينا في سفحه، حيث كانت هناك آلاف العوائل منتشرة على امتداد الجبل. بقينا هناك سبعة أيام أعتبرها أصعب أيام العمر. العشرات من الأطفال وكبار السن والمرضى والنساء الحوامل كانوا يموتون يوميا أمام أعيننا، من الجوع والعطش ولدغ الأفاعي والعقارب، ولم تصلنا أي مساعدات عن طريق الطائرات؛ لأن هذه المساعدات كانت تشمل الذين يوجدون في القمة فقط، أما السفح فكان محروما من هذه المساعدات، وكنا بعيدين عنهم نحو 13 كيلو مترا. مسلحو داعش هاجمونا عدة مرات فرد المسلحون من بيننا وقتل اثنان منا في هذه المواجهات».
ويضيف جامبولند: «اليوم أخبروني أن خالتي توفيت في طريق النزوح من الجبل إلى سوريا بسبب صعوبة الطريق»، مبينا أنه وصل دهوك قبل يومين بعد أن فتحت قوات البيشمركة طريقا نحو دهوك لإجلاء المحاصرين في الجبل، أما من كانوا في قمة الجبل فإن الطائرات الأمريكية وقوات البيشمركة تقوم بإجلائهم على دفعات. وصل الكثيرون منهم إلى إقليم كردستان وقسم آخر تمكن بمساعدة حزب العمال الكردستاني من الوصول إلى سوريا».
وتابع: «رغم أنني هنا في مكان آمن، أريد أن يسلحوننا لنذهب إلى سنجار ونحررها من داعش. وصلت مع عائلتي وإخواني وعوائلهم قبل يومين مشيا على الأقدام إلى دهوك بعد أن تم إجلاؤنا من الجبل، لكن المصيبة أن أحد إخواني ما زال عالقا جنوب سنجار، وهو الآن تحت سيطرة داعش، ولا نعلم مصيره».
ومضى جامبولند قائلا: «جمع داعش الرجال وقام بتعرية نسائهم وبناتهم واغتصابهن أمام أعينهم، ومن ثم نفذت حملات إعدام جماعية بحق الرجال وسبيت النساء واختطف الأطفال والبنات إلى جهات مجهولة.. (داعش) أخذ المئات من نسائنا وبناتنا»، وأشار إلى أن «قريتي كوجو والحاتمية الإيزيديتين محاصرتان من قبل داعش، وهاتان القريتان تقعان جنوب سنجار. اليوم (أمس) انتهت المهلة التي حددتها لهم «داعش» لاعتناق الإسلام، وإلا فإن داعش ستقتلهم جميعا»، موضحا أن «هؤلاء من أغنى أغنياء الإيزيديين ولهم أراض زراعية واسعة». وبين أن أهالي قرية كوجو «أعلنوا إسلامهم ثم عاد مسلحو داعش ليبلغوهم بأنهم لم يسلموا بشكل حقيقي وأن عليهم أن يزوجوهم بناتهم ليثبتوا إسلامهم، لكن أهالي القرية أبوا لذا أعطوهم هذه المهلة التي تنتهي اليوم (أمس)».
(الشرق الأوسط)
سحب الجنسية الكويتية من الداعية نبيل العوضي
قرر مجلس الوزراء الكويتي أمس سحب الجنسية من عشرة أشخاص «ومن يتبعهم»، وبينهم الداعية المعروف نبيل العوضي، وبرر بيان للمجلس القرار بأسباب قانونية، غير أن المعارضة رأت أن وراءه «دوافع سياسية».
وجاء في البيان أن المجلس «درس مشروع مرسوم بسحب الجنسية الكويتية من عدد من الأشخاص بعد تدارس البيانات والمستندات المتعلقة بهذه الحالات والتأكد من عدم استحقاقها للجنسية وفقاً للشروط والضوابط التي حددها القانون» غير أنه لم يحدد المخالفات.
وحصل الشيخ نبيل العوضي على الجنسية قبل نحو عشر سنوات وهو مقيم في الكويت منذ الولادة وعمل خطيب مسجد وداعية ومدرساً للشريعة في الجامعة، ويعتبر من الوجوه المعروفة في البرامج التلفزيونية الدينية وفي مشاريع العمل الخيري، وكان برز في مجال الدعم المالي للشعب السوري بعد 2011 .
واكتفى العوضي بالتعليق على القرار في حسابه على «تويتر» بالقول: «مهما حصل... فلعله خير. أمر المؤمن كله له خير... وإنا لله وإنا إليه راجعون».
وانتقدت المعارضة القرار بشدة، وقال النائب السابق وليد الطبطبائي: إن «لا مبرر لقرارات سحب الجنسية إلا أن أسباباً طائفية وعنصرية تقف وراءه».
وأضاف أن العوضي «ليس له علاقة بمعارضة أو حراك سياسي لكنه كان داعماً قويا للشعب السوري».
وقال النائب السابق عبد اللطيف العميري: إن «السياسة التي تتبعها السلطة في السحب الانتقائي للجنسيات ما هي إلا صناعة هيبة زائفة»، ورأى النائب السابق محمد هايف المطيري أن القرار «تصفية حساب بقرار سياسي غير موفق وغير عقلاني، ويدل على وجود حكومة غير مدركة عواقب الأمور».
في حين لاحظ أستاذ القانون في جامعة الكويت الدكتور ثقل العجمي، أن «سحب الجنسية في الكويت صار أسهل من سحب رخصة القيادة، بل إن سحب الرخصة يمكن التخاصم فيه أمام القضاء أما الجنسية فلا».
وفي الوقت الذي سحبت الحكومة الجنسية من العوضي وآخرين، قررت منحها لعشرة من ذرية اثنين من حرس الأمير السابق الشيخ جابر الأحمد قتلا خلال محاولة لاغتياله نفذت عام 1985، وتتهم مصادر كويتية تنظيماً عراقياً موالياً لإيران بالوقوف وراء المحاولة إبان الحرب بين البلدين.
(الحياة)
الصحف المصرية:
«الأمن الوطنى» يبدأ تحريات حول خلايا إخوانية داخل وزارة الكهرباء
كشفت مصادر أمنية مسئولة، أن جهاز الأمن الوطني بدأ تحريات وتحقيقات موسّعة حول وجود خلايا عنقودية إخوانية بين موظفى وزارة الكهرباء على مستوى الجمهورية، يعملون على قطع التيار، وإمداد عناصر الإخوان بمعلومات عن أبراج الكهرباء التي يمكن استهدافها. وأوضحت المصادر أن الموظفين الإخوان يستغلون مواقعهم في وزارة الكهرباء لقطع التيار عن أماكن مختلفة على مستوى الجمهورية، مما دفع الأجهزة الأمنية إلى إعداد قائمة بأسماء قيادات «التنظيم» الموجودين في وزارة الكهرباء لاستبعادهم.
فى سياق متصل، تصاعدت حدة أزمة الكهرباء في المحافظات، حيث بلغ متوسط تخفيف الأحمال أكثر من 10 ساعات يومياً، على فترات متقطعة، بالتزامن مع انقطاع مياه الشرب عن المنازل في بعض المناطق لـ4 ساعات كاملة مع كل مرة تنقطع فيها الكهرباء ساعة واحدة.
وقدّم أهالي مريض بكفر الشيخ، أمس، شكوى إلى نقابة الأطباء الفرعية بالمحافظة، ضد مستشفى خاص، وقالوا إنه بعد تخدير المريض وإدخاله غرفة العمليات، جرى إخراجه مرة أخرى بسبب انقطاع الكهرباء؛ الأمر الذي عرّض حياته للخطر. وأكد الأهالي أنهم سيتقدّمون ببلاغ لقسم الشرطة، يتهمون فيه إدارة المستشفى بالتقصير، وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المريض.
واشتكى أهالي قرى جريس، والحسانية، ومنتوت، وأبوالصفا، ونزلة جريس، وبلنصورة، وأسمنت التابعة لمركز أبوقرقاص، بمحافظة المنيا، من انقطاع مياه الشرب عن منازلهم، 4 ساعات كاملة، عقب كل مرة يقطع فيها التيار لمرة واحدة، وقالوا: إن حصتهم من تخفيف الأحمال وصلت إلى 4 مرات يومياً، وهو ما يعني انقطاع المياه 16 ساعة عن منازلهم. وبدأ مواطنون ترجمة غضبهم إلى خطوات فعلية، ودشن أهالي بالإسكندرية والشرقية والدقهلية حملة «مش دافعين فواتير»، فيما جمعت حركة «تمرد دمياط» 4 آلاف توقيع للمطالبة بإقالة المحافظ ورئيس شركة الكهرباء بالمحافظة لفشلهما في حل الأزمة. ودشّن شباب أسوان، صفحة على «الفيس بوك» لمطالبة الرئيس بالتدخل لحل الأزمة تحت اسم «الكهرباء يا سيسي».
من جهة أخرى، فجر مجهولون، أمس، خط الغاز بالمجاورة 30 في مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، باستخدام عبوة ناسفة، وقال شهود عيان: إن الانفجار امتد لمسافة 60 أو 70 متراً ولم يخلِّف أي حرائق أو إصابات بشرية.
كان اللواء سامح الكيلاني، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطاراً من العميد عاطف الشاعر، رئيس مباحث المديرية، يفيد بورود بلاغ من أهالي العاشر من رمضان بانفجار خط غاز المجاورة 30 بالمدينة دائرة قسم أول العاشر من رمضان، وعلى الفور انتقل فريق من الحماية المدنية برئاسة العقيد أحمد الشوادفي، والعقيد أشرف شوقي، مدير الحماية المدنية بالعاشر، وتبين أن مجهولين فجروا خط الغاز الاحتياطي باستخدام عبوة ناسفة، ولم يؤثر الحادث على خدمة توصيل الغاز بالمدينة، كما أنه لم تنتج عنه أي أضرار؛ كونه وقع في الخط الاحتياطى الذي يبعد عن المنطقة السكنية ولم يكن مزوداً بالغاز.
وقام فريق من الحماية المدنية وخبراء المفرقعات بتمشيط محيط الانفجار تحسباً لوجود أي عبوات ناسفة، وأكد مصدر أمنى بمديرية أمن الشرقية أن الانفجار لم يتسبب في أي خسائر بشرية أو مادية، مضيفاً أن الخط الذي تم تفجيره فارغ تماماً من الغاز، وأوضح المصدر أن القيادة الأمنية كلفت فريق بحث لكشف ملابسات وظروف الحادث وضبط الجناة.
(الوطن)
ضبط إرهابيين خططوا لهجمات في ذكرى «رابعة»
ألقت الأجهزة الأمنية بمحافظتي الدقهلية والقليوبية، أمس، القبض على عدد من العناصر الإرهابية كانوا يستعدون لتنفيذ عمليات تفجير وتخريب في ذكرى فض اعتصامي رابعة والنهضة.
فى الدقهلية، تمكنت أجهزة الأمن بالتنسيق مع الأمن الوطني بالقاهرة، من ضبط «محمد أحمد الريس»، ٢٥ عاما، أحد أعضاء تنظيم القاعدة، و«أحمد عبد العزيز محرم»، ٤٠ عاما، في منزله ببندر بلقاس، والذي ينتمي لـ«أنصار بيت المقدس»، والمطلوب في عدة قضايا لعمليات إرهابية نُفذت في محافظات الإسماعيلية والقاهرة وشمال سيناء.
وفي القليوبية، تمكنت أجهزة الأمن من تحديد خلية إرهابية مكونة من ١٦ شخصا بمنطقة أبوزعبل بالخانكة كانت تخطط لتنفيذ بعض الأعمال التخريبية.
وفي الشرقية، انفجر خط الغاز الطبيعي الاحتياطي بمدينة العاشر من رمضان، بعد أن وضع مجهولون عبوة ناسفة أسفله.
وفي القاهرة، أبطل خبراء المفرقعات مفعول قنبلتين عثر عليهما الأهالي، في شارعي عباس العقاد ومصطفى النحاس.
وأكد مصدر أمني بوزارة الداخلية، أن الأجهزة الأمنية بمديريتي أمن الجيزة والإسكندرية، تمكنت من إحباط محاولتي تفجير برجي كهرباء بمنطقتي كرداسة والمنتزه.
من جهة أخرى، صرحت النيابة العسكرية بالإسماعيلية بدفن جثة «فيصل المحسنة»، أحد قادة جماعة «أنصار بيت المقدس».
(المصري اليوم)
«هيومان رايتس» تطلق تقريرها عن «رابعة» من ٣ دول بعد ترحيل ممثليها
أعلنت منظمة «هيومان رايتس ووتش»، أمس، أن السلطات المصرية رفضت السماح للمدير التنفيذي للمنظمة كينيث روث، والمديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة سارة ليا ويتسون، بدخول مصر لـ«أسباب أمنية»، بعد احتجازهما ١٢ ساعة في مطار القاهرة.
وكان من المفترض أن يشارك ممثلا المنظمة، اليوم، في إطلاق تقرير حول فض اعتصام رابعة العدوية، بينما قالت المنظمة: إن التقرير سيتم إطلاقه بالتزامن من بيروت وجنيف ونيويورك، بعد منع السلطات المصرية إطلاقه من القاهرة.
وأكدت المنظمة، في بيان لها أمس، أن السلطات المصرية رفضت إبداء أسباب لرفض دخول عضويها، مشيرة إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها منع أعضاء «هيومان رايتس» من دخول مصر، وقالت كينيث روث، في البيان: «جئنا إلى مصر لتحرير تقرير خطير حول موضوع خطير يستحق اهتماماً جدياً من الحكومة المصرية، وبدلاً من منعنا من الدخول كان ينبغي على السلطات المصرية أن تتعاون معنا».
وقالت مصادر أمنية: إن قرار منع مسئولي منظمة «هيومان رايتس ووتش» من دخول مصر جاء بعد أن اعتزما الإعلان عن تقرير حول أحداث فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة في أغسطس ٢٠١٣.
أضافت المصادر، التي طلبت عدم ذكر اسمها، أن التقرير أدان الشرطة واتهم مصر بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وتضمن إشارة إلى أن قوات الأمن عمدت إلى استخدام القوة المفرطة والقتل العمدى للمتظاهرين؛ ما أدى إلى قتل عدد كبير منهم بشكل غير مسبوق في مصر.
وذكر التقرير، حسب المصادر، أن تلك النتائج جاءت اعتمادًا على عدد من التحقيقات الاستقصائية، التي أجريت أثناء الاعتصام وعقب فضه مباشرة، إضافة إلى عدد من المقابلات أُجريت مع ٢٠٠ شاهد عيان على الفض، من بينهم عدد من المتظاهرين والأطباء الذين شهدوا الفض، وعدد من الصحفيين، وعدد من مقاطع الفيديو التي توثق الأحداث.
(المصري اليوم)
إحباط أول مخطط إرهابي لاستهداف مشروع «تنمية قناة السويس»
كشفت مصادر مطلعة عن إحباط أول محاولة لاستهداف منطقة عمل مشروع تنمية قناة السويس، بواسطة عدد من العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابي الموجودة بشمال سيناء. وأضافت أن أجهزة الأمن ألقت القبض على 5 عناصر تكفيرية خلال حملة أمنية شنّتها قوات الجيش والشرطة على مدار اليومين السابقين، وعُثر بحوزتهم على رسومات خاصة بمداخل ومخارج ومحيط منطقة مشروع تنمية قناة السويس، واعترفوا في التحقيقات التي جرت معهم بإحدى الجهات السيادية بأنهم مكلفون من أحد قيادات «أنصار بيت المقدس» بتنفيذ عمليات إرهابية في محيط المشروع لإثارة الفزع بين العاملين. وأوضحت المصادر أن المقبوض عليهم أشاروا إلى أنه وفقاً للخطة التي كان يجري وضعها، فإنهم كانوا سيتحرّكون إلى مكان المشروع من سيناء بواسطة بطاقات هوية مزوّرة واستهداف أقرب مكان للمشروع وإطلاق النار أو صاروخ «آر بي جي» عليه. وأشارت المصادر إلى أن القوات المسلحة والشرطة تفرضان قبضة حديدية لتأمين المشروع وحمايته، سواء بواسطة رجال الصاعقة والعمليات الخاصة أو طائرات الأباتشي، كما أن قوات الجيش والشرطة تجريان عملية تمشيط واسعة بطائرات الأباتشي وأفراد الشرطة العسكرية. في سياق آخر، نظمت حركة تمرد، أمس، قافلة شعبية، إلى مشروع قناة السويس الجديد. وقال محمد نبوي، المتحدث باسم الحركة: إن القافلة كانت من 4 أوتوبيسات ضمّت أعضاءً من مختلف محافظات الجمهورية، والتقوا بالفريق مهاب مميش، رئيس هيئة القناة.
(الوطن)
الأباتشي تقصف مخزناً للصواريخ وتقتل إرهابيين في رفح
واصلت القوات المسلحة عملياتها ضد البؤر الإرهابية في شمال سيناء، وقصفت طائرات الأباتشي مستودعا للصواريخ، وتمكنت من تدميره وقتل ٢ من الإرهابيين بداخله، وتبين أنه كان يحتوي على كميات كبيرة من الأسلحة.
وقال مصدر أمني: إن قوات الأمن كشفت وجود مستودع أسلحة بمنطقة وادي العمر جنوب رفح، مشيراً إلى أنه تم استهدافه بواسطة طائرة بعد أن تبين وجود صواريخ كاتيوشا وجراد بداخله، لافتا إلى أن الجسم الذي سقط بمدينة رفح هو شظايا قذيفة صاروخية تطايرت من صاروخ إسرائيلي أطلق على الجانب الإسرائيلي من الحدود.
وأشار إلى أن الشظايا سقطت بجوار منزل مهجور بمنطقة حي البرازيل برفح ولم تسبب أي خسائر في الأرواح، وتمكن فريق أمني من فحص بقاياها.
وأغلقت قوات الأمن بمدينة رفح جميع الشوارع والطرق المؤدية إلى المنطقة الحدودية مع قطاع غزة، ومنعت سير السيارات والأفراد بها وأقامت أكمنة ثابتة ومتحركة.
وتمكنت القوات المسلحة من القبض على ٢٢ من المطلوبين أمنيا بمناطق العريش والشيخ زويد ورفح ومدق المستودع وسرابيوم وجمعية العاشر من رمضان والمنصورة وطلخا وقرية المشارطة، في إطار جهودها لمواجهة البؤر الإرهابية بشمال سيناء.
وقال العقيد أركان حرب محمد سمير، المتحدث العسكري: إنه تم خلال الحملة التي استمرت يومين ضبط وتدمير سيارتين و٧ دراجات بخارية بدون لوحات معدنية يتم استخدامها في تنفيذ العمليات الإرهابية بالعريش والشيخ زويد ورفح، بالإضافة إلى اكتشاف وتدمير فتحتي نفق برفح من خلال المعدات الهندسية والغمر بالمياه.
(المصري اليوم)
منشقو الجماعة يعترفون: جميع كيانات ما بعد ٣٠ يونيو «وهمية»
اعترف عمرو عمارة، منسق حركة «إخوان منشقون»، بأن كل الكيانات التي ادعت انتماءها للإخوان عقب ٣٠ يونيو «وهمية» ولا علاقة لها بالجماعة، باستثناء أعداد قليلة من الشباب، مشيرا إلى أن كثيرا مما صدر عن تلك الكيانات من تصريحات إعلامية «غير صحيح»، وأن الإعلام كان له الدور الأكبر في دفعهم نحو ذلك.
وأضاف عمارة لـ«المصري اليوم»: «أخطأنا كثيرا وأشعر بالذنب لما بشوف ناس بتموت، والتصالح مع النفس في هذه المرحلة ضروري جدا لتحقيق التوافق بين مختلف أطياف الشعب، ونحن كشباب يحب البلد ويسعى لإجراء مصالحة بين أطراف الأزمة أراد أن يصالح نفسه أولا ويعلن للجميع الحقائق».
ونفى عمارة أن يكون له أي دور أمني خلال الفترة الماضية، لافتا إلى أن الاتصال الوحيد الذي جمعه بأحد رجال الأمن كان مكالمة هاتفية من ضابط برتبة لواء في الجيش المصري أراد الطمأنينة عليه وعدد من أصدقائه الذين انسحبوا من رابعة العدوية.
وتابع عمارة أن كيان «إخوان منشقون» لا يضم سواه وحاتم توفيق ومحمود المحمدي وخالد الطيب ومحمد جمال ممن كانوا ينتمون للإخوان، بينما قال: إن حركة إخوان بلاعنف لا يوجد بها أي من شباب الإخوان، واتهم مؤسسها حسين عبد الرحمن بالنصب على الشباب والمجتمع باسم الحركة التي تاجرت بجماعة الإخوان.
وفي بيان صادر أمس، أكد تحالف شباب جماعة الإخوان المنشقين أنه فعليًا لا يوجد شيء يسمى تحالفات منشقة عن الجماعة، وأنهم وحركة إخوان بلا عنف حركات «وهمية» بحسب تعبير البيان.
وقال البيان: «نعلن ونؤكد لسيادتكم أن ما يسمى تحالف شباب الإخوان المنشق كيان غير شرعي على الأرض، ولن نستمر في المشهد بهذا الكيان الوهمي الذي تم حله قبل ذلك، ولا يوجد فيه من يمثل جماعة الإخوان من المنشقين ولكن سنستمر تحت رايته فقط من أجل المصالحة».
وأضاف البيان أن حركة «إخوان بلا عنف» هي الأخرى حركة وهمية يقوم عليها مجموعة وصفها بـ«النصابين»، وأن من أنشأها يدعى «أ. ي»، وهو شخص عاطل حصل على كلية الحقوق ولم يعمل، وتم إنشاء هذه الحركة؛ من أجل الحصول على وظيفة والاقتراب من الدولة، وهو معروف في الجامعة وفي قريته بأنه ليس من جماعة الإخوان.
(المصري اليوم)