التحرش الإيراني بمملكة البحرين يتجدد.. والخلايا الشيعية "كلمة السر"

الخميس 05/نوفمبر/2015 - 02:25 م
طباعة التحرش الإيراني بمملكة
 
في محاولات للتلاعب بأمن واستقرار البحرين، بدأت الجماعات الإرهابية تتوغل إلى أراضيها؛ حيث كشفت وزارة الداخلية البحرينية أمس الأربعاء 4 نوفمبر 2015، عن تحديد هوية أحد التنظيمات الإرهابية والقبض على 47 من عناصره وإحباط مخططاته لتنفيذ أعمال إرهابية، تستهدف زعزعة الأمن في البحرين، كما تم ضبط كمية من المواد الشديدة الانفجار وأسلحة في مخابئ سرية في عدد من القرى وسط مناطق مأهولة بالسكان، ومنها ورشة لصناعة المتفجرات ومعمل لتحضير المواد المتفجرة ومواقع للتخزين.
التحرش الإيراني بمملكة
تم وضع عناصر التنظيم الإرهابي تحت المراقبة المكثفة والمستمرة، وتبين أنهم من أخطر العناصر الإرهابية التي تعمل من خلال شبكات عنكبوتية، كما تم تحديد عدد من المواقع المستخدمة في تخزين مواد متفجرة وأسلحة محلية الصنع، بعدما تم تحويل بعضها إلى مخابئ سرية تحت الأرض، وإخفاء المواد المتفجرة بداخلها.
ووفق تحقيقات الداخلية، فقد تم الكشف عن التنظيم بأنه تابع لجهات إيرانية وعناصر إرهابية مقيمة في إيران، فضلاً عن تلقي عدد منهم تدريبات في معسكرات إيرانية على استخدام الأسلحة وتصنيع المتفجرات.
 وذكرت الداخلية أن ذلك يعتبر استمراراً لسلسلة من التدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي في البحرين ومحاولة زعزعة أمنها واستقرارها، من خلال عمليات إرهابية منظمة تتم إدارتها من إيران وتشمل التخطيط والتدريب والتمويل وتهريب المواد المتفجرة والأسلحة. وقالت: إن البحث مستمر للكشف عن أي أعضاء آخرين في التنظيم الإرهابي وكشف ارتباطاتهم والعمل على القبض على من تبقى منهم وتقديمهم للعدالة.
كانت أشارت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها، بأن البحرين دائما تتهم إيران بأنها على علاقة وثيقة بالجماعات الإرهابية التي تهدد أمنها الوطني، وأنها تقوم بتمويل وتدريب عناصر شيعية بحرينية من أجل زعزعة استقرار البحرين بدعوى الدفاع عن المظلومين.
ومنذ عدة شهور تشهد البحرين، تفجيرات محدودة بقنابل محلية الصنع، أو هجمات ضد رجال الشرطة بقنابل "المولوتوف".
كما أعلنت الداخلية البحرينية في 13 أغسطس الماضي القبض على 5 إرهابيين متورطين بارتكاب تفجير سترة، مشيرة إلى أن هناك عدد آخر من المخططين الرئيسيين والممولين لهذه العملية الإرهابية، مرتبطون تنظيميًّا وتمويليًّا بالحرس الثوري الإيراني.
التحرش الإيراني بمملكة
وفي 25 يوليو الماضي، أعلنت وزارة الداخلية البحرينية، أنها صادرت أسلحة قادمة من إيران "عن طريق البحر" في حين تشهد العلاقات بين المنامة وطهران توترًا.
وتم إحباط عملية تهريب عن طريق البحر لكمية من المواد المتفجرة شديدة الخطورة، بجانب عدد من الأسلحة الأوتوماتيكية والذخائر، وأنها صادرت حوالي 43,8 كجم من مادة سي فور المتفجرة وثمانية أسلحة أوتوماتيكية من نوعِ كلاشنيكوف و32 مخزنًا لطلقات الرشاش كلاشنيكوف وكمية من الطلقات والصواعق.
وأعلنت البحرين آنذاك أنها قررت استدعاء سفيرها المعتمد في طهران للتشاور، احتجاجًا على تصريحات عدائية صدرت عن عدد من المسئولين الإيرانيين بحقها.
والجدير بالذكر، أنه عقب تفجير منطقة "الدية" الذي هز البحرين وأودى بحياة ثلاثة من رجال الشرطة أحدهم ضابط إماراتي، أدرجت الحكومة البحرينية في 4 مارس 2014، ائتلاف 14 فبراير و"سرايا الأشتر" و"سرايا المقاومة" ضمن قوائم الجماعات الإرهابية.
وقد تأسس تنظيم المقاومة الإسلامية في البحرين "سرايا الأشتر"، في مارس 2012، وهو تنظيم شيعي مسلح، يتلقى تدريبًا ودعمًا من إيران والجماعات الشيعية العراقية المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.
ويُعتبر أحمد يوسف سرحان، 26 عاماً، واسمه الحركي "أبو منتظر"، وجاسم أحمد عبدالله، 39 عاماً، واسمه الحركي "ذو الفقار"، من مؤسسي تنظيم سرايا الأشتر، وهما "هاربان" ومتواجدان حاليا في إيران.
وقد أعلنت "سرايا الأشتر"، مرارا وتكرارا عن مسئوليتها بالقيام بالعشرات من العمليات التي استهدفت رجال الشرطة والأمن في مملكة البحرين.
وفي 4 مارس 2014 أعلنت "سرايا الأشتر"، عن مسئوليتها عن تفجير منطقة "الدية" غرب العاصمة المنامة، وأسفر عن مقتل من 3 رجال الشرطة بينهم إماراتي، وتعتبر هذه العملية أكبر عملية تنفذ في تاريخ البحرين المعاصر.
وفي 8 ديسمبر 2014، وباستخدام قاذف قتل" سرايا الأشتر" الجندي "علي زريقات" التابع لقوات الدرك الأردنية في منطقة دمستان قرب مديرية للشرطة.
التحرش الإيراني بمملكة
وفي 28 يونيه 2015، أعلنت سرايا الأشتر، استهداف القوات الخليفية في شارع الشهيد علي المؤمن قرب جزيرة سترة جنوب العاصمة المنامة، فيما أفاد مصدر مقرب لموقع "بيرق" أن العملية تمت باستخدام عبوة شديدة الانفجار.
وفي 2 يوليو الجاري، هددت الأشتر، باستهداف مقرات الحكومة في حال لم تفرج المنامة عن معتقليها، وأمهلت الجماعة، السلطات البحرينية 30 يوما لإطلاق سراح معتقليها في السجون، مؤكدة أنها "أصبحت تمتلك الخبرة والتخطيط والتسليح الجيد بفضل الدور الكبير الذي قدمته كتائب حزب الله في العراق". 
وانتقلت تهديدات التنظيم إلى أرض الواقع، ففي 19 يوليو السابق، أعلنت مجموعة "سرايا الأشتر" على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مسئوليتها عن تنفيذ هجوم استهدف دورية للشرطة في قرية العكر الغربي ذات الغالبية الشيعية في البحرين؛ ما أدى لإصابة أحد العناصر الأمنية، وصفها البيان بـ"البسيطة"، موضحاً أنه جرى نقل الشرطي المصاب للمستشفى لتلقي العلاج اللازم. 
وقالت في خبر تبنيها العملية: "يعلن رجال الله بسرايا الأشتر مسئوليتهم عن استهداف فرقة لمرتزقة العدو الخليفي ببلدة العكر المقاومة".
وتشهد البحرين اضطرابات منذ العام 2011 وتحركات لقوى شيعية معارضة، تدعو للثورة في البحرين وإسقاط النظام وترفض الحوار الوطني، يشتبه بأن هناك بعض القوى تحظى بدعم إيراني كامل، وميليشيات عراقية مرتبطة بإيران.
للمزيد عن تنظيم "سرايا الأشتر" اضغط هنا

شارك