بحجة رفضهم رفع السلاح.. "داعش" يواصل جرائمه ويعدم 200 طفل رميًا بالرصاص

الأحد 08/نوفمبر/2015 - 04:02 م
طباعة بحجة رفضهم رفع السلاح..
 
تتوالى العمليات الإجرامية الذي يقوم بها التنظيم الإجرامي داعش، ما بين الذبح والرمي بالرصاص والحرق والإغراق، وغيرها من طرق القتل الوحشية المعتاد عليها التنظيم.
بحجة رفضهم رفع السلاح..
لم يكتف التنظيم الإرهابي بمواجهة الشباب والذين تعدوا سن العشرين، بل بدأ التنظيم يتجه إلى استغلال واستخدام الأطفال ذوي العشر سنوات، ويهددهم ما لم ينضموا ويعتنقوا فكره الإرهابي سيكون جزاؤهم الإعدام على الفور، وبالفعل نفذ "داعش" تهديداته عن طريق بث إحدى الفيديوهات المعتاد عليه، وأظهر فيها إلقاء عدد من الأطفال على وجههم في صف واحد، وتناوب عليهم ضربًا بالرصاص.
ونشر تنظيم داعش الإرهابي على المواقع الجهادية التابعة له، مقطع فيديو يُظهِر عملية إعدام جماعية نفذها بحق 200 طفل، في إحدى مناطق سيطرة التنظيم.
ويظهر في المقطع قيام عناصر من تنظيم داعش الإرهابي بمجزرة بشعة، بإطلاق النار على أطفال بشكل جماعي، بحجة رفضهم الانضمام للتنظيم ورفع السلاح، وذلك حسب الرأي العام الكويتية.
لم تكن هذه هي أبشع الجرائم الذي نفذها داعش منذ سابق، ولكن اعتاد على تنفيذ العديد من مثل هذه الجرائم.
وفي وقت سابق، أكدت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة أن عناصر تنظيم "داعش" يعملون على بيع الأطفال العراقيين المخطوفين في الأسواق كرقيق، مشيرة إلى أنهم يقتلون آخرين إما صلبًا أو عبر حرقهم أحياء.
وأشارت اللجنة في بيان سابق لها، إلى أن كثيرًا ما يستخدم التنظيم المتشدد الصبية الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا كمهاجمين انتحاريين أو صناع قنابل أو مرشدين أو دروع بشرية لحماية المنشآت ضد الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة.
بحجة رفضهم رفع السلاح..
وقالت ريناتي وينتر، الخبيرة باللجنة، آنذاك: "نشعر بقلق بالغ بحق جراء تعذيب وقتل هؤلاء الأطفال خاصة من ينتمون للأقليات، نطاق المشكلة كبير"، مبينة أن "الأطفال من الطائفة الإيزيدية أو من المسيحيين وكذلك من الشيعة والسنة ضحايا"، قائلة: "لدينا تقارير عن أطفال خاصة ممن يعانون من إعاقة ذهنية يجري استخدامهم كمهاجمين انتحاريين وعلى الأرجح دون أن يعوا ذلك، كان هناك تسجيل فيديو بث على الإنترنت يوضح أطفالا في سن صغيرة للغاية تقريبا ثماني سنوات أو أصغر يجري تدريبهم لكي يصبحوا جنودا".
وأضافت وينتر أن "التنظيم احتجز أطفال الأقليات في عدة مناطق، وجرى بيعهم في السوق وعليهم بطاقات أسعار وتم بيعهم كرقيق".
هذا وقد نددت لجنة حقوق الطفل بـ"القتل الممنهج للأطفال من أقليات دينية وعرقية على يد تنظيم داعش بما في ذلك عدد من حالات الإعدام الجماعي لصبية، وكذلك تقارير عن قطع رءوس وصلب أطفال وحرق أطفال أحياء".
وتابعت أن "عددًا كبيرًا من الأطفال قتلوا أو أصيبوا بجروح بالغة، في حين لقي آخرون حتفهم نتيجة الجفاف والجوع والحر"، مشيرة إلى أن "التنظيم ارتكب أعمال عنف جنسي بشكل ممنهج بما في ذلك خطف أطفال واستغلالهم جنسيًّا".
ودعا الخبراء المستقلون الذين عملوا في التقرير ومجموعهم 18 خبيرًا السلطات العراقية إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإنقاذ الأطفال الواقعين تحت سيطرة تنظيم داعش ومحاكمة الجناة.
من الجدير بالذكر أن التنظيم الإرهابي، كان قد بدأ في تدريب الأطفال على منهجه المتبع في القتل والذبح، وكان أظهر فيديو أطفالاً عراقيين يرتدون ملابس سوداء يخضون لتدريبات "قاسية" تتمثل في ضربهم وركلهم، وذلك ضمن خطط تدريبية رسمها التنظيم المتطرف لتجنيد الأطفال.
وظهر في الفيديو شخص يرتدي ملابس سوداء يتحدث عن أساليب التدريب التي يخضع لها الأطفال، وقال: إن من أساليب التجنيد التركيز على التدريب العسكري ووضع الخطط واستخدام كافة الأسلحة وتصنيع العبوات الناسفة ونصب الكمائن واقتحام المنازل والثكنات وأساليب القيادة الحديثة في حرب العصابات والقتال في المناطق المبنية والجبلية.
وكان التنظيم الإرهابي في سوريا وخصوصاً في الرقة، قام بإنشاء "المعسكر الشرعي للأشبال" للأطفال دون سن الـ16 عاماً، ويتواجد تحديداً في مدينة الطبقة في الريف الغربي لمدينة الرقة، حيث يحوي في كل دفعة ما بين 250 و350 طفلاً، يقوم داعش بتجنيدهم وتدريبهم على استخدام السلاح والقنابل، وإعداد المفخخات والمتفجرات، إضافة إلى إعداد وتهيئة العديد من الأطفال الانتحاريين.
بحجة رفضهم رفع السلاح..
كما كان التنظيم الإرهابي يجبر الأطفال على مشاهدة عملياتهم الإجرامية كنوع من تحفيزهم على القيام بها، أسوة بهم.
وأظهر التنظيم في فيديوهات لها أكثر من مرة، أطفالا يقومون بعملية ذبح رهائن لدى داعش، حيث نشر التنظيم فيديو يظهر فيه فتى يعدم رجلين بإطلاق النار من مسدس، بعد إدانتهما بالتجسس على التنظيم لصالح الاستخبارات الروسية.
وبطلقتين في العنق، أنهى هذا الطفل، المنضم لتنظيم داعش، حياة رجلين قيل إنهما كلفا بالتجسس على التنظيم من قبل الاستخبارات الروسية، ونشر التنظيم المتهم بتجنيد الأطفال في القتال على شبكة الإنترنت شريط الإعدام كوسيلة أخرى للدعاية.
كان الطفل منفذ الإعدام، يدعى عبدالله، وينحدر من كازاخستان، حيث سبق أن استخدمه التنظيم في شرائط سابقة أظهر فيها أطفالا يتدربون في أحد معسكرات التنظيم المتطرف في سوريا.
هذا الأمر دفع منظمات حقوقية إلى دق ناقوس الخطر بعد دلائل على ارتكاب داعش انتهاكات وجرائم حرب على نطاق واسع بأسلوب ممنهج ومنظم، من خلال تجنيد الأطفال لتنفيذ أعمال قتالية.
الأمر لم يقف لدى داعش، عند هذا الحد، بل يتجدد الأمر يومًا عن الآخر، في ظل توالي العمليات الإجرامية في حق المواطنين، وحاليًا الأطفال.

شارك