بطريرك السريان يرفع معنويات الفرق المحاربة لداعش بزيارة ميدانية

الإثنين 09/نوفمبر/2015 - 10:59 ص
طباعة  بطريرك السريان يرفع
 
 في مطلع أغسطس الماضي سيطر تنظيم "داعش" على مدينة "القريتين"، القريبة من صدد، بسوريا وأسر العشرات من سكانها بينهم مسيحيون، وهدم ديراً تاريخياً فيها، وبعد يومين تقدم داعش باتجاه صدد التي يبلغ عدد سكانها نحو 5 آلاف، وأغلبهم يتبعون الكنيسة السريانية الأرثوذكسية ومقرها دمشق. وهي قرى أصبحت شبه معزولة روحيًّا حتى تم تشكيل فرق مسيحية للدفاع عنها ضد التنظيم الإرهابي، وفجأة قام بطريرك الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، الذي يتخذ من العاصمة السورية دمشق مقراً له بزيارة بلدة صدد في محافظة حمص دعماً لها في مواجهة متوقعة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية أو ما يعرف بـ "داعش".
وفي تكتم شديد زار مار أغناطيوس أفرام الثاني كريم، قبل يومين، بلدة "صدد"، وأغلب سكانها يتبعون كنيسته، في زيارة وصِفَت بـ "ميدانية تفقدية"، في الوقت الذي تستعد فيه "صدد" لصد هجوك متوقع من قبل تنظيم "داعش" الذي يبعد حوالي 10 كلم فقط عن البلدة.
ولم تعلن البطريركية السريانية الأرثوذكسية عن زيارة مار أغناطيوس أفرام الثاني كريم ولم تصدر أية بيان حول الزيارة أيضاً، وقال مصدر لـ "عنكاوا كوم": إن "هدف الزيارة هو رفع معنويات المدافعين عن صدد".
وبدأت المعارك بين الجيش السوري و"داعش" في ريف حمص الجنوبي الشرقي، مؤخراً، بعد أن سيطر "داعش"، قبل أيام، على بلدة "مهين" المجاورة لـ "صدد"، وعلى مدينة "القريتين" مطلع أغسطس الماضي.
ونزح أغلب أهالي صدد، خلال الأيام الأخيرة، إلى مناطق أكثر أمناً؛ باتجاه حمص ودمشق، وهناك مناشدات من الأهالي؛ ورجال الدين، للتدخل الفوري لوقف الهجوم المحتمل على البلدة السريانية، التي يبلغ عدد سكانها نحو 5 آلاف شخص.
وتضم صدد قطعات من الجيش السوري والعديد من الأهالي الذين تطوعوا للدفاع عن بلدتهم، بالإضافة إلى عشرات المسلحين من قوات السوتورو القادمة جواً من القامشلي بهدف الدفاع عن البلدة الصغيرة.
 وهناك استبعاد حاليًا من أن يتمكن تنظيم "داعش" من السيطرة على صدد "نظراً لتحالفات دقيقة ومعقدة مع جهات عسكرية غير الجيش السوري"، في إشارة إلى الروس وحزب الله اللبناني.
حيث أرسل مكتب الحماية السريانية (سوتورو)، ومقره القامشلي كبرى مدن محافظة الحسكة السورية، العشرات من عناصره المسلحين إلى بلدة صدد في محافظة حمص للدفاع عنها من هجوم وشيك من قبل تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلامياً بـ "داعش".
 إن قوات السورتو أرسلت، بالتنسيق مع الجيش السوري، نحو 70 عنصراً مسلحاً عبر رحلة جوية إلى بلدة صدد السريانية التي تبعد 14 كيلو متراً عن طريق دمشق- حمص الدولي".
 واقتربت المعارك بين الجيش السوري وداعش، قبل أيام، بعد أن سيطر التنظيم على بلدة "مهين"، المجاورة لصدد، بالكامل في ريف حمص الجنوبي الشرقي، نتيجة هجوم عنيف واشتباكات مع وحدات الجيش السوري فيها.
 وتم إنشاء الـ "سوتورو" المجموعة السريانية لمقاومة داعش في العام الثاني من الأزمة السورية بهدف "حماية الوجود المسيحي بمحافظة الحسكة"، ويتلقى دعماً من دمشق.

شارك