زعامة أختر منصور تجر "طالبان" إلى الاقتتال في "زابل"

الإثنين 09/نوفمبر/2015 - 10:10 م
طباعة زعامة أختر منصور
 
دخلت حركة طالبان الأفغانية مرحلة جديدة، من الصدام الداخلي الذي تنبأت به "بوابة الحركات" منذ إعلان الحركة تنصيب الملا أختر منصور زعيماً للحركة، حيث قال مسؤولون اليوم (الاثنين) إن فصيلين متنافسين من حركة طالبان اشتبكا في إقليم زابل بجنوب أفغانستان، ما أدى إلى مقتل نحو 80 شخصًا في الأيام القليلة الماضية بعدما تحول العداء بين المجموعتين إلى العنف.
كان إعلان تنصيب الملا أختر منصور قد واجه انتقادات حادة من قبل زعماء من داخل الحركة، واعتبروا أن تنصيبه مخالف للشرع، كما اتهمه جانب أخر بانه يسعى إلى التصالح مع الحكومة الأفغانية برعاية المخابرات الباكستانية.
قال مسئولون حكوميون ومتحدثون باسم المجموعتين الرئيسيتين في طالبان إن اشتباكات عنيفة تجري منذ عدة أيام ويتبادل الجانبان الاتهامات ببدء العنف، في حين رجح مراقبون أن تكون الاشتباكات دائرة بين متشددين بايعوا تنظيم داعش أيضاً.
اللافت أنه عثر على سبعة من أعضاء طائفة الهزارة الشيعية بينهم ثلاث نساء وطفل مذبوحين، أمس الأحد في حادث ألقت الشرطة باللائمة فيه على متشددي داعش، كون التنظيم هو من يتخذ سياسات الذبح لبث الرعب في نفوس معارضيه.

زعامة أختر منصور
وقال عضو بارز في الفصيل الرئيسي الذي يقوده الملا منصور وطلب عدم نشر اسمه "هذا ما كنا نخشاه ... نجح العدو في مهمته. كانوا يريدون انقسام طالبان واقتتالها وهذا بالضبط ما يحدث في زابل حاليا."
وأضاف أن متشددي داعش يدعمون الفصيل المنشق الذي يسانده أيضا نحو 400 متشدد من أوزبكستان متحالفين مع الملا منصور داد الله أحد قيادات الفصيل المنشق، وقال "معظم هؤلاء المقاتلين الأوزبك مرتبطون بداعش في أفغانستان."
لكن الملا عبد المنان نيازي المتحدث باسم الفصيل المناهض لمنصور قال إن الاشتباكات اندلعت حين هاجم مئات من المقاتلين الموالين لمنصور قرى يعيش بها أنصار منصور داد الله، وأضاف "كان رجال الملا منصور يريدون أن يستسلم منصور داد الله وإلا واجه تحركا منهم. حين رفضوا الاستسلام بدأ مقاتلو الملا منصور يقتلونهم هم وأنصارهم وسكان القرى."
ولم يتسن التحقق من هذه الروايات من مصدر مستقل لكن مسؤولين محليين قالوا إن القتال بين الفصائل المتناحرة يجري منذ ثلاثة أيام في ثلاث مناطق في زابل.

زعامة أختر منصور
اللافت أن حركة "طالبان" بدأت منذ أيام استهداف زعماء من القبائل، حيث قتل مسلحو حركة "طالبان"، خمسة زعماء قبليين، أمس الأول (السبت)، في إقليم بكتيكا، شرقي أفغانستان، فيما سقط عالما دين، بهجومين في إقليمي غزنة وجوزجان، شمالي البلاد. 
مصادر قبلية قالت إن "مئات من مسلحي طالبان يقومون بعمليات بحث وتفتيش في مناطق مختلفة من إقليم بكتيكا، ويقومون باعتقال الزعماء القبليين وتصفية بعضهم ميدانياً، حيث تم إعدام خمسة في المنطقة حتى الآن". 
وقال الزعيم القبلي، محمد مرجان: "تركت منزلي في مديرية اومني بعد أن قتل طالبان بعض الزعماء واعتقل آخرين، سواء كانوا مؤيدين للحكومة أو المعارضين لها".
وبحسب مرجان، فإن "حاكم طالبان في الإقليم يقود العمليات، ولدى المسلحين قوائم بأسماء زعماء القبائل وعلماء الدين والموظفين في الحكومة، ويقومون بتصفية هؤلاء واعتقالهم". 
كما اعتبر المتحدث باسم أمن الإقليم، نثار أحمد أن "المسلحين يقومون بقتل عامة المواطنين وزعماء القبائل لإثارة الذعر في أوساطهم"، مشيراً إلى أن "القوات المسلحة نقلت تعزيزات جديدة إلى المنطقة لصد عمليات طالبان".

زعامة أختر منصور
إلى ذلك، أفاد مصدر أمنى في وزارة الداخلية الروسية اليوم الاثنين أنه تم إلقاء القبض على أحد عناصر حركة طالبان المسلحة في مدينة "ايكاتيرينبورج" وسط روسيا. 
ونقلت قناة (روسيا اليوم) اليوم عن المصدر قوله أن الشخص المذكور متهم في بلاده بأنه ينتمى لجماعة طالبان.. موضحا أن منذ عام 2010 شارك في العمليات القتالية لطالبان على الحدود الأفغانية الباكستانية، وأضاف المصدر أن هذا الشخص وصل مؤخرا إلى روسيا عن طريق الجو وحاول التخفي عن أجهزة الأمن باستئجاره غرفة في أطراف المدينة.


شارك