بالكشف عن خلايا جديدة للتنظيم.. "إيران" في مرمى "داعش"
الثلاثاء 10/نوفمبر/2015 - 05:31 م
طباعة

أعلنت إيران اليوم عن تفكيك خلية إرهابية لمجموعات داعمة لتنظيم "داعش" في البلاد، وهي ليست المرة الأولى التي تكشف طهران فيها عن خلايا للتنظيم تهدد البلاد.
خلية "داعش"

فقد أعلن وزير الأمن الإيراني، محمود علوي، الثلاثاء، عن توقيف أكثر من 20 إرهابيا كانوا يعتزمون التوجه إلى العراق وسوريا.
وصرح الوزير بأن عملية اعتقال لأكثر من 20 عنصرًا إرهابيا جرت عند الحدود الإيرانية، حيث كانوا يعتزمون التوجه إلى العراق وسوريا مضيفا أنه جرى تفكيك خلية إرهابية في بلدة صفي آباد التابعة لمدينة دزفول واعتقال 14 عنصرًا إرهابيًّا من ضمنهم 8 من خلية إرهابية تنشط في محافظة خوزستان.
وقال علوي إنه تم تفكيك واعتقال عناصر خلية إرهابية قامت بإطلاق النار على قائممقامية مدينة سوسنكرد وعدد من مراكز الشرطة فيها قبل أيام، مشيرًا إلى أن أطرافًا خارجية تدعم هذه المجموعات داخل إيران.
أضاف أن الأمن الراسخ ومنقطع النظير السائد في الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا يطاق بالنسبة للأعداء الإقليميين والدوليين، لذا فإنهم قاموا خلال الأعوام الماضية بدعم التيارات الإرهابية لخلق التحدي بصورة ما أمام الأمن في البلاد.
ولفت إلى أن القوى الأمنية تمكنت خلال الأعوام الأخيرة من القضاء على العديد من الخلايا الإرهابية وقتلت عناصرها وقادتها وأحبطت مخططاتهم الإرهابية، حيث جرى الإعلان عن بعضها لوسائل الاعلام والصحافة.
وأكد وزير الأمن بأنه ورغم محاولات الأعداء الرامية لتنفيذ أعمال إرهابية إلا أنه تم إحباط جميع مخططاتهم بعناية من الباري تعالى وجهود القوى الأمنية.
"داعش" في إيران

يعد نفوذ "داعش" في إيران ليس قويا مقارنة بعد من الدول الأخرى، ولكن يتواجد التنظيم 5في المدن الحدودية وليس في قلب ايران كما في دول اخري، حيث يعمل على استقطاب أهل السنة في إيران، والذين ينتشرون في المحافظات الحدودية، مثلا "سيستان وبلوشستان" جنوب شرق إيران، والذين يتعرضون إلى ظلم من قبل السلطات الإيرانية ويوجد فيها أكثر من جماعة مسلحة تدعو إلى إقامة دولة بلوشستان وتحرير قومية البلوش من حكم آيات الله في طهران؛ مما يجعل قيادات "داعش" تستفيد من الصراع المذهبي والنزعة القتالية لدى بعض الجماعات السنية في إيران، في زعزعة استقرار البلاد.
كما تنشط في مناطق إقليم "كرستان إيران" وهم غالبية سكانها من أهل السنة وهناك أكراد إيرانيون في انضموا إلى تنظيم "داعش" وبايعوا زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.
وقال وزير الأمن الإيراني، إنه تم خلال أيام محرم وصفر القضاء على شبكات إرهابية في شرق البلاد واعتقال 10 عناصر إرهابية في كلستان ومازندران وسيستان وبلوجستان.
للمزيد عن أنصار الفرقان في إيران اضغط هنا
مخطط "داعش"

في مايو الماضي تحدث وزير الأمن الإيراني، عن تفاصيل مؤامرة لتنفيذ عملية انتحارية خلال مسيرات يوم القدس العالمي العام الماضي في مدينتي شيراز وزاهدان، وتم إلقاء القبض على العناصر الضالعة وقتل بعضهم، وأضاف أنه تم كشف عناصر تكفيرية كانت تحاول تسميم الطعام في أحد أكبر المواكب الحسينية في طهران، وعناصر "تكفيرية إرهابية" كانت تخطط لعمليات سطو مسلح في طهران وتفجير في صحن السيدة فاطمة المعصومة في مدينة قم.
وأكد أن وزارة الأمن الداخلي وجهت ضربات للخلايا والمجاميع المرتبطة بداعش "واحدة تلو الأخرى، ونجحنا بتفكيكها وتصفية عناصرها وضبط تجهيزاتهم، ولم يتمكنوا رغم دعم أجهزة الاستخبارات المعادية من زعزعة الأمن في أي بقعة من إيران. على حد قوله.
إيرانيون في صفوف "داعش"

يعد المقاتلون في صفوف "داعش" من جميع الجنسيات، عبئًا أمنيًا ثقيلًا على هذه الدول التي ينتمي مواطنوها إلى التنظيم الإرهابي، وإيران إحدى الدول التي يوجد فيها مواطنون انتموا وانضموا إلى تنظيم "داعش"، ولكن مقارنة بدول أخرى عدد المقاتلين الايرانيين في "داعش" ليس كثيرًا، ولكن قد تشهد إيران رد فعل قويًّا ومنظمًا من قبل "داعش" ردًّا على مشاركتها في الحرب ضد التنظيم في العراق وسوريا.
ووفقًا لموقع "کُردبا" الإخباري، فإن "القوات الأمنية الإيرانية شنت حملة اعتقالات واسعة خلال الأسابيع الأخيرة في صفوف الجماعات السلفية في محافظة كردستان غرب إيران، بعد أنباء عن انضمام العشرات منهم لتنظيم داعش".
وأضاف الموقع نقلًا عن صفحة "حاميان خلافت" على "فيسبوك"، والتي تعني بالفارسية "مناصري الخلافة"، وتهتم بأخبار تنظيم داعش، "أن 9 أكراد آخرين انضموا للتنظيم في مقره بمدينة الموصل العراقية".
ووفقًا للصفحة، انضم إلى تنظيم "داعش" خلال العام الماضي 23 مقاتلًا من أكراد إيران من مدن: بوكان، ومهاباد، وسقّز، وجوانرود، وقد أعلن 9 منهم أنهم مستعدون لعمليات انتحارية".
المشهد الإيراني

باتت إيران في مرمى "داعش"، مع وجود العشرات من مواطنيها يقاتلون في صفوف التنظيم، ورغم قوة أجهزة الأمن الإيرانية، وعلاقتها المريبة بالجماعات الإسلامية، واستضافتها قيادات القاعدة بعد احتلال أمريكا للأفغانستان في 2001، يبدو أن إيران قد تتعرض لهجمات إرهابية من جماعات مسلحة، رغم إجادتها اللعب مع الجماعات المسلحة، فهل سيكتوي النظام الإيراني بنار الإرهاب؟