بعد احتلالها لأكثر من عام.. البيشمركة تحرر "سنجار" من قبضة "داعش"

السبت 14/نوفمبر/2015 - 12:23 م
طباعة بعد احتلالها لأكثر
 
بعد أكثر من عام على سيطرة التنظيم الإرهابي "داعش"، على بعض المدن العراقية وعلى رأسها مدينة "سنجار"، نجحت قوات البيشمركة في تحرير الأخيرة واستعادتها من أيدي التنظيم الإرهابي، وسيطر مقاتلون أكراد على بلدة سنجار الاستراتيجية في الشمال العراقي.
بعد احتلالها لأكثر
من جانبه أعلن رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البارزاني تحرير سنجار، قائلا: إنه يوم تاريخي بعد أن نفذنا وعدنا بتحريره، مشيرًا إلى أن "سنجار جزء أصيل من كردستان".
أضاف البارزاني، أن تحرير البلدة سيكون له أثر كبير على عملية تحرير مدينة الموصل مركز محافظة نينوي التي سقطت بأيدي التنظيم العام الماضي.
تابع: أن الإقليم سيعمل مع الحكومة الاتحادية على تحويل منطقة سنجار إلى محافظة مستقلة، داعيًا الإيزيديين إلى الرجوع لمناطقهم وإعادة إعمارها.
من جانبه قال النقيب في قوات البيشمركة، شيرزاد زاخولي، إن قواته تمكنت من طرد عناصر التنظيم من مدينة سنجار والسيطرة الكاملة على جميع محاور المدينة".
وأضاف زاخولي، أن قوات البيشمركة تسيطر الآن على مركز سنجار وجميع أحياء المدينة، مؤكداً عدم وجود أية مقاومة من مسلحي تنظيم داعش، ومواصلة الجهد الهندسي في تطهير القضاء من المفخخات المزروعة من قبل داعش، موضحًا أن قوات البيشمركة في اليوم الثاني من عمليات استعادة سنجار، استطاعت التقدم في كافة المحاور، وخاضت حرب الشوارع مع عناصر داعش، واستطاعت فرض السيطرة على جميع مداخل ومخارج المدينة.
ونجح الأكراد في تسلق الطرقات لتجنب العبوات المزروعة على حافاتها، وعلى الفور فر مسلحي داعش إلى خارج سنجار، وذلك بعد تقدم قوات البيشمركة في إطار تطهير المدينة بالكامل.
شارك في الهجوم الأخير نحو 7500 من مقاتلي البيشمركة مدعومين بقوات ميليشيا من الإيزيديين كما شارك مقاتلو حزب العمال الكردستاني التركي "بي كي كي" في الهجوم.
أشارت تقديرات كردية إلى أن نحو 600 مسلح من تنظيم "داعش" كانوا في المدينة قبل بدء الهجوم.
بعد احتلالها لأكثر
ووفق متابعين، فإن الهجوم على مواقع داعش قد بدأ فجر الخميس بدعم مكثف من الضربات الجوية من طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
وحاصرت القوات الإيزيدية والكردية البلدة من ثلاثة محاور، وانتظرت أن تقوم مقاتلات التحالف بدك مواقع مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية ومراكز قيادتهم واتصالاتهم ومخازن أسلحتهم.
وتمكنت هذه القوات بعد ساعات من إغلاق الطريق السريع 47، الذي يمثل طريق الامدادات الرئيسي الذي يربط البلدة بمدينة الموصل في الشرق والرقة في الغرب، التي أعلنها التنظيم عاصمة لدولته، كما سيطروا على ثلاث قرى قريبة.
وأشارت تقديرات كردية إلى أن نحو 600 مسلح من تنظيم الدولة الإسلامية كانوا في المدينة قبل بدء الهجوم لكن ما بين 60 و70 مسلحًا منهم قتلوا في الغارات الجوية.
الجدير بالذكر أن بلدة سنجار وقعت تحت سيطرة التنظيم الإرهابي "داعش" في أغسطس 2014.
وفي تطور آخر أعلن تحالف من مقاتلين أكراد وعرب في سوريا يطلق على نفسه اسم تحالف القوى الديمقراطية السورية عن طرد مسلحي التنظيم من موقع مهم على الحدود السورية العراقية، وقال التحالف إنه تمكن من السيطرة على قرية الهول الواقعة على طريق إمدادات تنظيم الدولة الإسلامية إلى العراق.
ونقلت وكالة فرانس برس عن العقيد طلال علي سيلو، الناطق باسم تحالف القوى الديمقراطية السورية، قوله "امتلأت الشوارع بجثث الدواعش، وفر بقية الدواعش نحو منطقة الشديدي".
وأضاف هذا "أكبر انتصار استراتيجي، وقد أنجز بالكامل بالتنسيق مع التحالف الدولي "بقيادة الولايات المتحدة"، الذي شن ضربات جوية مكثفة".
وكان مسلحو التنظيم قد قتلوا وأسروا الآلاف من سكان البلدة الإيزيديين بعد استيلائهم عليها.
ونشرت وكالة روداو الكردية للأنباء مجموعة من الصور والأشرطة في موقع تويتر تقول إنها تظهر القوات الكردية في سنجار.
بعد احتلالها لأكثر
ونقلت الوكالة عن أحد المسلحين الأكراد قوله: "إنهم يتجولون في كل شوارع البلدة ويدحرون مسلحي داعش".
وكانت قوات كردية قد دخلت البلدة وبدأت في تعقب مسلحي التنظيم، وذلك بعد يوم من بدء هجوم بغية استعادة السيطرة على البلدة.
وقال الجيش العراقي إنه بدأ هجومًا لاستعادة مدينة الرمادي الغربية من سيطرة تنظيم "داعش"، بمشاركة أكثر من سبعة آلاف من قوات البيشمركة في هذا الهجوم.
وقال ناطق إعلامي باسم الجيش العراقي: إن الهجوم يجري "من محاور الشمال والغرب والجنوب الغربي بدعم جوي" حسب قناة العراقية شبه الرسمية.
واستهدف مسلحو التنظيم آلاف الإيزيديين منذ سيطرتهم على المدينة، وذلك من خلال حملة من القتل والاستعباد والاغتصاب.
كان بيتر كوك، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، أكد أن قيام قوات البيشمركة، بقطع خط الإمدادات عن تنظيم داعش قرب جبل سنجار سوف يضعف "داعش" ويجعله غير قادر على إرسال دعم بشري لقواته من سوريا إلى العراق.
 وأضاف كوك أن قوات البيشمركة وبدعم من الحملة الجوية للتحالف ومستشاري التحالف يحاولون قطع خط الإمدادات الرئيسي بين الرقة السورية، ومدينة الموصل العراقية، قائلا: استهداف الطريق 47 السريع في جبل سنجار، والعمليات البرية التي تنفذها البيشمركة ستضعف قدرة داعش الإرهابي على إرسال مقاتلين ومعدات إلى العراق، وسيساعد على قطع وسيلة مهمة لتمويل نشاطاتهم الإرهابية.
وتعتبر مدينة سنجار ذات أهمية كبيرة بسبب طريق "47" الذي يقع إلى جانب المدينة ويربط بين اثنين من أكبر معاقل التنظيم وهما: الرقة في سوريا والموصل في شمال العراق الطريق الذي يمتد لـ120 كيلومترًا هو واحد من أهم الطرق بالنسبة للتنظيم، فهو الممر الرئيسي للسلع والأسلحة والمقاتلين.
ومن المتوقع أن تشهد مدينة سنجار في الفترة المقبلة حرب شوارع مع عناصر التنظيم، وفق مراقبون.

شارك