قصص أطفال تضم قطع الرءوس.. وجه آخر لـ"داعش" الشيعي

السبت 14/نوفمبر/2015 - 01:35 م
طباعة قصص أطفال تضم قطع
 
"العلم في الصغر كالنقش على الحجر"، وأية أطفال تتعلم في الصغر تقوم بتنفيذه في الكبر، ودروس القتل والتشدد والتطرف لا تخلو منها كتب التراث والتي تتحول إلى قصص للأطفال، كانت نتيجة لما شاهده العالم من مشاهد القتل والذبح التي تقوم بها الجماعات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام المعروف بـ"داعش".

وجه شيعي

وجه شيعي
فقد نشر الناشط اللبناني علي مرواني على صفحته بشبكة التواصل الاجتماعي “الفيس بوك" صور عن قصّة قصيرة للأطفال صادرة عن دار المحجة البيضاء ومركزها الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت، وهي من وحي عاشوراء، تتحدّث عن ما قام به "المختار الثقفي" الذي ثأر من قتلة الامام الحسين وهم رجال يزيد بن معاوية، فقتلهم أبشع قتل عن طريق قطع رءوسهم وأيديهم وحرقهم.
وأوضح الناشط اللبناني أن هذه الصور والقصص يتم تدريسها للأطفال وتربيتها عليهم، وهو ما ينعكس سلبًا على انتشار التطرف والتشدد وظهور جماعات إرهابية، مثل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الإرهابي.
وقال مرواني: "الصورة من قصّة مصورة للأطفال، هذا ما يتعلمه أطفالنا، وثم يسألون من أين أتت داعش!!" داعش ليست حالة طارئة أو غريبة عن عالمنا، داعش نهج! ألا يمكن أن يتم إيصال الفكرة والعبرة إلا بهذه الصور!؟ وللعلم، نفس الفكر الذي ينتج مثل هذه القصص يعلّم الأجيال بأنّ الغناء حرام!!»بحسب ما ذكره موقع جنوبية اللبناني".

وجه سُنِّي

وجه سُنِّي
قصص القتل الشيعة لا تخرج أيضًا عن كتب ومناهج التعليم في المدراس السُّنِّية، فمناهج التعليم في المدارس الحكومية السعودية تكفر أصحاب الديانات الأخرى من مسيحيين وحتى المسلمين من المذاهب الأخرى، مثل الشيعة وغيرهم. وتحض الطلاب على ممارسة العنف ضد الآخرين، وتضلل التلاميذ من خلال غرس الاعتقاد بأن حماية دينهم تكمن في استئصال الآخر واستخدام العنف ضده.
إن إلقاء نظرة سريعة على نماذج من الكتب الرسمية السعودية للدراسات الإسلامية المستخدمة يكشف أن أيديولوجية الكراهية ضد الشيعة والمسلمين الذين لا يتبعون المذهب الوهابي ما زالت واقعًا قائمًا في النظام التعليمي السعودي، على الرغم من كل التصريحات والمزاعم حول إزالتها وتعديلها.
حيث تُعَلِّم الكتب الطلابَ أن العالم ينقسم إلى مؤمنين وكفار، وحتى المرحلة الثانوية التي تحتوي أحد نصوص كتبها على أن المسلم مكلف بنشر الإيمان بين الناس بكافة الوسائل بما فيها القتال والجهاد. وأيضًا تُعلم الطلاب أن الشيعة مشركون ويمارسون الشرك في عباداتهم اليومية.

المناهج و"داعش"

المناهج وداعش
"داعش" حصاد لم يتم زرعه في عقول الأطفال من تطرف وتشدد ومشاهد للقتل والذبح عبر التاريخ، فكل طائفة ومذهب يبحث عن بطولاته ويمجدها بالقتل والذبح، وهو ما ينطبع في ذاكرة الأطفال وينفذونه في الكبر.
وبدلًا من أن يتم زرع بذور المحبة والاحترام والسلام، يتم زرع أفكار الحرب والقتال، وهو ما كان نتيجة طبيعة لظهور "داعش" والجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة.
التحريض وتحشيد العصبيات المذهبية تنمو باطراد داخل البيئة الشيعيّة والسُّنِّية، وهي تجلّت بشكل كبير، وكان نتيجتها العمليات الإرهابية المتنوعة ومشاهد القتل في عددٍ من مناطق الصراع في منطقة الشرق الأوسط والعالم.. فهل حان الوقت لإعادة النظر في مناهج التعليم والتراث، ومعالجة المناهج التي تحض على الدم والقتل؟

شارك