صحافة الخميس: «داعش» يسيطر على 6 مدن وبلدات في حلب وتواصل عمليات «الصلب» / ليبرمان: إما جثث جنودنا أو جثث هنية والضيف
الخميس 14/أغسطس/2014 - 01:19 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية قراءة في أخبار الجماعات الإسلامية والإسلام السياسي التي تداولتها الصحف العربية والمصرية والعالمية بالإضافة إلى وكالات الأنباء العالمية صباح اليوم الخميس 14 أغسطس 2014
«داعش» يسيطر على 6 مدن وبلدات في حلب وتواصل عمليات «الصلب»
لقي 10 أشخاص على الأقل حتفهم بنيران القوات النظامية السورية أمس، في حين قتل 40 مسلحاً من مقاتلي المعارضة المسلحة وتكفيريين من تنظيم «داعش» الإرهابي في مواجهات عنيفة بمحافظة حلب حيث تمكن الأخير من السيطرة على 6 مدن وبلدات هي "أخترين تركمان بارح والغوز والمسعودية وبحورته شمال شرقي المحافظة المضطربة"، بعدما طردوا المسلحين الآخرين الذين يقاتلون لإسقاط الرئيس بشار الأسد.
في الأثناء، استمر القصف الجوي والبري والاشتباكات في حماة ودرعا وإدلب وحلب ريف دمشق، حيث جددت القوات الحكومية قصف مدينة المليحة بصواريخ «أرض- أرض»، تزامناً مع 4 غارات جوية وسط معارك ضارية بين الجيش الحر وقوات الأسد، بينما شن سلاح الطيران غارتين على مدينة عربين ترافقتا مع قصف عنيف بقذائف الهاون.
وأكد الناشطون الميدانيون مقتل العشرات من جنود النظام بمعارك في جبهة مورك بريف حماة، في حين استمر القصف الجوي بالبراميل المتفجرة على أحياء حلب المضطربة، تزامناً مع إعلان مسلحين معارضين أنهم استهدفوا دوريتين للجيش الحكومي في حي المكامبو موقعين أكثر من 10 جنود.
كما أقدم تنظيم «داعش» الإرهابي على تنفيذ عمليتي إعدام وصلب بدير الزور الليلة قبل الماضية مما يزيد عدد الأشخاص الذين أعدمهم التنظيم في الأيام القليلة الماضية إلى 27 ضحية.
وذكر المرصد السوري الحقوقي أن حوالي 40 مقاتلاً قضوا أمس بمواجهات عنيفة بين مقاتلي المعارضة المسلحة ومسلحي تنظيم «داعش» في محافظة حلب شمال البلاد.
وأوضح المرصد أن التنظيم المتطرف سيطر على 6 قرى في شمال مدينة حلب في منطقة غير بعيدة عن الحدود التركية، موضحاً أن المعارك مستمرة للسيطرة على قرية جديدة هي أرشاف.
وأكد أن 31 من مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة و8 من «داعش» على الأقل قتلوا في المعارك التي سمحت للتنظيم الإرهابي بالسيطرة على 6 قرى في المحافظة.
وتابع المرصد أن المعارك المستمرة منذ عدة أشهر تكثفت ليل الثلاثاء الأربعاء بعد «هجوم كبير» لـ«داعش» على هذه القرى.
وأضاف المرصد أن من بين مكاسب تنظيم «داعش» بلدتي تركمان بارح وأخترين على بعد 50 كيلومتراً شمال شرق مدينة حلب ويسيطر التنظيم بالفعل على مناطق كبيرة في شمال سوريا وشرقها.
وتسارعت وتيرة زحف مقاتلي «داعش» في سوريا منذ استيلاء التنظيم على مدينة الموصل في العراق في يونيو الماضي، وإعلانه قيام «خلافة» في المناطق التي يسيطر عليها في مسعى لإعادة ترسيم حدود منطقة الشرق الأوسط.
ويقول دبلوماسيون ومعارضون إن الحكومة السورية شنت هجمات على بلدات خاضعة لسيطرة «داعش» بعد تقدم المتشددين في العراق واستيلائهم على ثلث مساحة البلاد.
ويشدد التنظيم من قبضته على المناطق الخاضعة لسيطرته في سوريا بما في ذلك مدينة الرقة على نهر الفرات، التي تخضع لسيطرته منذ العام الماضي.
وقال المرصد: إن معارك وقعت بين مقاتلي «داعش» والقوات الحكومية قرب المطار العسكري في الرقة وهو الموقع الوحيد الذي تسيطر عليه الحكومة بهذه المنطقة.
ويأتي تقدم «داعش» في محافظة حلب في إطار هجوم أوسع للتنظيم المتطرف على حزام من الأراضي قرب الحدود مع تركيا.
وقال حساب على تويتر يبث أخباراً من أخترين: إن شخصين قتلا خلال التصدي لتقدم «داعش» أحدهما صبي عمره 16 عاماً.
وتوقع المرصد أن تكون بلدتا أعزاز ومارع من بين الأهداف التالية لـ«داعش».
ووصف الجماعات التي دحرها التنظيم الإرهابي بأنها كتائب إسلامية تتصدى لزحفه.
وانسحبت «جبهة النصرة» الذراع الرسمية لتنظيم «القاعدة» في سوريا وجماعات إسلامية أخرى من المنطقة في يونيو الماضي.
وفي دمشق وريفها، شنت مدفعية القوات الحكومية السورية قصفاً على طريق يبرود في القلمون؛ مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من النازحين إلى المنطقة كما شنت القوات الحكومية غارات جوية على مدينة الزبداني في القلمون.
وفي الغوطة الشرقية، تعرضت المليحة لغارات جوية وقصف بصواريخ «أرض- أرض»، بينما سقط قتلى وجرحى جراء قصف مدفعي شنته القوات الحكومية على بلدة زاكية في الغوطة الغربية بريف دمشق أيضاً.
وفي جبهة حماة، قال ناشطون ميدانيون: إن الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة مورك بريف حماة الشمالي، تزامناً مع اشتباكات عنيفة دارت في البلدة ومحيطها.
وقال مسلحو المعارضة إنهم سيطروا على الحي الجنوبي من مورك، وإن 50 عنصراً من القوات الحكومية قتلوا وجرحوا باشتباكات عنيفة في ساعات اليوم الأولى على حاجزي العبود والغربال وفي الحي الشرقي لمورك، خلال محاولة القوات الحكومية التقدم لاقتحام المدينة.
أما في حمص، فقد واصلت القوات النظامية قصفها المدفعي والصاروخي على حي الوعر، بحسب ناشطين أكدوا أن القصف تسبب بسقوط قتلى وجرحى من السكان.
وفي الريف الشمالي لحمص، شنت القوات الحكومية قصفاً بالمدفعية الثقيلة على مدينة الرستن.
بينما واصل الطيران المروحي إلقاء البراميل المتفجرة على بلدات الشيخ مسكين وإنخل ونوى في ريف محافظة درعا.
وقال مقاتلو الجيش الحر إنهم استهدفوا بالمدفعية حواجز للقوات الحكومية في محيط نوى بريف درعا، مضيفين إنهم فجروا أحد مقار القوات الحكومية في بلدة عتمان بعد عملية تسلل قاموا بها على خط الجبهة الأمامي.
وأكدوا أن عدداً من القوات الحكومية قتل وجرح في كمين نفذه المسلحون بين بلدة صماد ومدينة بصرى الشام بريف درعا.
بالتوازي، استشهد 3 أشخاص بينهم طفل جراء غارات جوية على مدينة خان شيخون بريف إدلب، في حين شن الطيران الحربي غارات جوية على قريتي جديدة واليعقوبية بجسر الشغور.
وسقط 3 أشقاء باشتباكات مع مسلحي «داعش» بمنطقة جبل الزاوية في ريف إدلب، تزامناً مع غارتين جويتين استهدفتا محيط بلدة معرة حرمة وأطراف مدينة كفر تخاريم بالمحافظة نفسها.
(عواصم - وكالات)
خطة أمنية للتصدي لشغب «الإخوان» في ذكرى «رابعة»
أعدت وزارة الداخلية المصرية خطة أمنية للتصدي لأي أعمال شغب أو عنف أو تخريب من جانب أنصار «الإخوان» في ذكرى فض اعتصامي رابعة والنهضة اليوم الخميس.
وعقد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية اجتماعاً موسعاً مع عدد من مساعديه والقيادات الأمنية لمناقشة الخطة التي تعتمد على تكثيف الخدمات الأمنية على المنشآت المهمة والحيوية والمواقع الشرطية والسجون، وتسيير الدوريات الأمنية المدعومة بمجموعات قتالية بكافة الميادين والطرق والمحاور للاشتباك الفوري مع المخربين ومثيري الشغب، فضلا عن تعيين خدمات سرية لرصد العناصر المخربة والتعامل معها، وتأمين كافة وسائل النقل العام، وتسيير دوريات من قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات للتعامل مع أي بلاغات.
على الجانب الآخر أعلنت وزارة الصحة إعداد خطة شاملة لتأمين خدمات الإسعاف والطوارئ، غداً الخميس، تحسباً لوقوع أي أعمال عنف، بتوزيع وتمركز نحو 2500 سيارة إسعاف على الطرق الرئيسية، والصحراوية، والزراعية، والطريق الدولي، والساحلي، وغيرها في جميع محافظات مصر.
وأشارت الوزارة في بيان أمس إلى أنه سيتم تمركز هذه السيارات على الطرق الرئيسية في 7 أقاليم هي القناة، والقاهرة الكبرى، والإسكندرية، والدلتا، وشمال الصعيد، ووسط الصعيد، وجنوب الصعيد، كما تشمل الخطة رفع درجة الاستعدادات في أقسام الطوارئ بالمستشفيات، وتوفير فرق للانتشار السريع وفرق طوارئ الإسعاف المركزي، وفرق للمرور على الطرق السريعة.
وفي سياق متصل ألقت الأجهزة الأمنية القبض على عدد من عناصر الإخوان خلال إثارتهم للشغب والتخريب في بعض المحافظات حيث تم ضبط خلية مكونة من 6 عناصر إخوانية بمدينة أبو قرقاص في المنيا جنوب مصر وعثر بحوزتهم على أسلحة متنوعة ولافتات تحريضية ومخططات تفصيلية محملة على أجهزة حاسب آلي توضح كيفية «إنهاك الاقتصاد» باستهداف محطات الكهرباء والمنشآت الحيوية وسيارات الشرطة.
كم تم ضبط خلية لبيت المقدس بالإسكندرية بحوزتها مخطط إرهابي في ذكرى رابعة.
وكشفت مصادر أمنية قيام قوات أمن الإسكندرية، عن ضبط تشكيل من عناصر أنصار بيت المقدس بالمحافظة أثناء تخطيطهم لتنفيذ عمليات إرهابية في ذكرى أحداث فض رابعة.
وكشفت التحريات الأولية أن التشكيل مكون من 6 أفراد تم ضبط 4 منهم وجار ضبط الهاربين الآخرين، موضحة أن المضبوطين متهمون في قضية إشعال النيران في محطة بنزين الإمارات بمنطقة الموقف الجديد، حيث ألقى مجهولان ملثمان زجاجات الملوتوف على المحطة، إلا أن الأهالي تمكنوا من السيطرة على النيران قبل امتدادها بعد فصل البنزين عن الخراطيم.
وتبين أن المتهمين يحوزون كمية كبيرة من الأسلحة عبارة عن رشاشات وبنادق آلية وقنابل يدوية الصنع وسلاح خرطوش داخل مخزن بمنزل تابع لأحدهم بمنطقة الدخيلة غرب الإسكندرية، وتقوم إدارة الأمن الوطني وإدارة البحث الجنائي باستجواب المتهمين ومعرفة مخططاتهم.
أما في البحيرة تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على 11 من المتهمين بمحاولة تفجير مسجد قرية الصخرة أثناء صلاة الجمعة الماضية، بعد قيامهم بوضع قنبلة داخل المسجد لإشاعة الفتنة الطائفية بين الأهالي من المسلمين والمسيحيين وتوصلت تحريات فريق البحث إلى أن مرتكبي الواقعة 11 شخصاً من أبناء القرية وينتمون للإخوان حيث استغلوا انقطاع التيار الكهربائي، وقاموا بالدخول للمسجد ووضع القنبلة بهدف إثارة الفتنة الطائفية.
إلى ذلك، أحرق مجهولون، أمس، أتوبيس نقل عام، يحمل رقم «3 غاز»، ويعمل على خط «7 ج»، والذي يعمل على منطقتي الكيت كات وجامع عمرو بن العاص، بشكل كامل، بعدما ألقوا عليه أكياس بنزين بمنطقة المحكمة بإمبابة، أثناء استعداده للانطلاق إلى محطة عمرو بن العاص.
وفي سياق متصل، أكد محمد عبد الغني، مدير أمن هيئة الأمن العام في تصريحات، أن الحماية المدنية سيطرت على الحريق، بعدما دفعت بـ4 سيارات إطفاء فور تم الإبلاغ عن الحادث، فيما أشعل مجهولون النيران في 6 سيارات أخرى، 3 منها بمحطة أتوبيسات الطلبة، و3 أخرى بمحطة الكيت كات، وتمكنت قوات الأمن من السيطرة عليها قبل امتدادها.
وأصيب سائق أتوبيس رقم 6306 بمحطة الكيت كات بإصابات طفيفة، وتم نقله إلى مستشفى هيئة النقل العام بمنطقة الإسعاف.
(القاهرة - وكالات)
«تقصي الحقائق»: «هيومان رايتس» أغفلت هدم الكنائس والاعتداء على المسيحيين
قالت اللجنة المستقلة لتقصى الحقائق في أحداث ما بعد 30 يونيو، إنها تلقت تقرير هيومان رايتس ووتش حول فض اعتصام رابعة والنهضة، مشيرة إلى أن تقرير «هيومان رايتس» أغفل وقائع مهمة مثل هدم الكنائس والاعتداء على المسيحيين وممتلكاتهم، والعنف في الجامعات، والهجوم على المنشآت الشرطية.
وقالت اللجنة، في بيانها الصادر أمس: لدينا في لجنة تقصى الحقائق منهج وآليات ومضامين أكثر دقة وموضوعية، واللجنة جادة في إنجاز تقريرها، آخذة في الاعتبار ما أقرت به المنظمة في تقريرها من أوجه نقص وثغرات قد انتابت تقريرها بسبب نقص المعلومات.
وأضافت اللجنة، أن التقرير الصادر من منظمة «هيومان رايتس وواتش» عن أحداث فض اعتصام رابعة، سيحظى من قبل اللجنة، بعناية كبرى، لاحتوائه على رؤية المعتصمين والمشاركين في بعض الأحداث المهمة كرابعة، والنهضة والحرس الجمهوري والمنصة، وهم من الأطراف التي لم تستجب لدعوات اللجنة بالتعاون معها.
وأشارت إلى أن في كل الأحوال يساعد التقرير في تكملة الصورة أمام اللجنة، وستقوم بتقديم ما ورد به من معلومات، بغية الوصول للحقيقة، وأن اللجنة هي الأقرب للأحداث، والأكثر حياداً وعمقاً، والأحرص على عدم إصدار أحكام مسبقة في أحداث ما زالت قيد التحقيق والبحث.
وجددت اللجنة، الدعوة لجميع المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية، وأى المصابين وأسر الضحايا للتعاون مع اللجنة، وإمدادها بكل المعلومات الجادة والأدلة المتوافرة لديهم، وتضمن اللجنة لهم سرية بياناتهم، وحجبها عن التداول مع أي جهة رسمية وأهلية.
وأكدت اللجنة، حرصها على الحفاظ على سرية المعلومات الواردة إليها، مؤكدة أن هذا مبدأ حاكم في العمل بلجان تقصى الحقائق، ولا يتناقض مع الشفافية، وأن اللجنة تكشف عن منهجية عملها، والإجراءات التي تقوم بها، من دون الإعلان عن النتائج التي سيتضمنها التقرير حتى يتم الانتهاء منه.
(القاهرة - وكالات)
نشر قوات إسرائيلية إضافية على حدود غزة قبل انتهاء الهدنة
أفادت تقارير صحفية إسرائيلية بأن تل أبيب أعادت نشر قوات إضافية على الحدود مع قطاع غزة وذلك قبل ساعات قليلة من انتهاء الهدنة.
وأضاف الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن إسرائيل استدعت بالإضافة إلى ذلك قوات من الاحتياطي.
من جانبها، رفضت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على ما أورده الموقع الإخباري.
والهدنة التي عقدت بتوافق طرفي النزاع لمدة 3 أيام انتهت عند العاشرة مساء أمس.
(الاتحاد الإماراتية)
خامنئي ضد تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة
قال الزعيم الأعلى في إيران على خامنئي، أمس: إن المحادثات النووية مع القوى العالمية ستستمر على الرغم من أنه لا طائل من إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة في قضايا أخرى.
وأضاف خامنئي أمام حشد من الدبلوماسيين الإيرانيين بحسب بيان أورده موقعه الرسمي على الإنترنت: «لا توجد فوائد لإقامة علاقات أو مفاوضات مع الولايات المتحدة بل يوجد ضرر، إلا في ما يتعلق بحالات محددة» «بخصوص المفاوضات النووية، فإننا لن نوقفها بالطبع».
وأمس قالت سويسرا إنها ستمدد تعليق العقوبات ضد إيران في تجارة المعادن النفيسة والمنتجات البتروكيماوية حتى 12 ديسمبر، في ضوء موافقة القوى العالمية وطهران على تمديد المفاوضات.
وأعلن خامنئي رفضه تطبيع العلاقات مع أمريكا، على الرغم من زيادة الاتصالات ووجود «مصالح مشتركة» جزئياً في الفترات الأخيرة.
وأضاف: «طالما أن الخطاب العدائي الأمريكي تجاه إيران مستمر، فليس هناك أي مسوغ للتنازل»، وذلك وفقاً لما أوضحته وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) أمس.
وعلى الرغم من أن كلا البلدين قاما بإجراء مفاوضات نووية على مستوى وزراء خارجية الدول الغربية خلال الأشهر الماضية، إلا أن خامنئي أكد أن هذه المفاوضات لم تسفر حتى الآن عن نتائج ملموسة، مضيفاً أن أمريكا وإيران يواجهان العدو نفسه في العراق، ويتمثل في جماعات تنظيم «داعش».
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد صرح أمس الأول، بأنه يريد ألا تقتصر جهوده أثناء فترة توليه منصبه فقط على الحد من حالة التوتر القائمة منذ ثلاثة عقود مع الولايات المتحدة الأمريكية، وإنما يريد أيضاً تطبيع العلاقات في المستقبل.
ولكن بموجب الدستور، فإنه لا يجوز لأي شخص قول الكلمة الأخيرة في جميع الشئون السياسية إلا خامنئي.
في هذه الأثناء، قالت سويسرا أمس إنها ستمدد تعليق العقوبات ضد إيران في تجارة المعادن النفيسة والمنتجات البتروكيماوية حتى 12 ديسمبر في ضوء موافقة القوى العالمية وطهران على تمديد المفاوضات.
وقال مجلس الوزراء السويسري في بيان، إنه يسير حذو الاتحاد الأوروبي الذي وافق في 21 يوليو على الإبقاء على تعليق العقوبات حتى 24 نوفمبر.
وكانت السلطات السويسرية قد رفعت أصلاً حظراً على تجارة المعادن النفيسة مع إيران في يناير.
وخففت أيضاً القيود على تجارة المنتجات البتروكيماوية ونقل النفط الإيراني ومنتجاته وتقديم التأمين على الشحنات.
ورفعت سقوف تحويلات الأموال إلى الإيرانيين إلى عشرة أضعاف.
واتفقت إيران والدول الكبرى الست في يوليو على تمديد أربعة أشهر للمفاوضات بشأن اتفاق نووي طويل الأجل سينهي تدريجياً العقوبات على طهران في مقابل قيود على برنامجها النووي.
وقال خامنئي لدى لقائه سفراء إيران في الخارج أمس: «إن البعض يحاول الإيحاء بأن الكثير من المشاكل ستحل إذا جلسنا مع الأمريكيين ومن البديهي أننا نعلم أن ذلك غير صحيح إلا أن التطورات التي حدثت خلال العام الأخير أكدت هذه الحقيقة مرات عديدة».
(الاتحاد الإماراتية)
خاطفو جنود لبنانيين يطالبون مبادلتهم بمعتقلين متشددين
طالب متطرفون بإطلاق سراح عدد من الموقوفين «الإسلاميين» المتشددين لدى السلطات اللبنانية، بينهم السوري عماد أحمد جمعة، مقابل الإفراج عن 36 جندياً وشرطياً يحتجزونهم رهائن، بحسب مصدر مطلع على الملف.
وقد اندلعت مواجهات في الثاني من الشهر الحالي في عرسال بين الجيش اللبناني ومتطرفين سنة، وصلوا من سوريا، إثر توقيف جمعة على أيدي الجيش اللبناني ويحتجز هؤلاء 19 جندياً و17 عناصر الأمن الداخلي اللبناني.
وقتل 19 جنديا وعشرات المسلحين ومدنيين خلال 5 أيام من المعارك، وأضاف المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه أن شريط فيديو يظهر 7 جنود لبنانيين أحياء تم تسليمه إلى السلطات اللبنانية عبر رجال دين يلعبون دور الوسيط في هذه المشكلة.
وتابع أن جثة أحد الجنود موجودة لدى المتطرفين وقال: «من أهم بنود المرحلة المقبلة هي إطلاق سراح عدد من السجناء، بينهم جمعة».
(بيروت - أ ف ب)
6 قتلى بينهم صحفي إيطالي بانفجار صاروخ من مخلفات الهجوم على غزة
استشهد 6 فلسطينيين بينهم صحفي إيطالي وأصيب 6 آخرون أمس بانفجار صاروخٍ إسرائيلي من مخلفات العدوان قطاع غزة، أثناء قيام طواقم هندسة المتفجرات من أمن «حماس» بتفكيكه في محيط مدينة الشيخ زايد قرب بيت لاهيا.
في حين أكدت وزارة الخارجية الإيطالية أن الصحفي الإيطالي هو سيموني كاميلي، تزامناً مع إعلان وكالة «اسوشيتد برس» أن مصوراً صحفياً ومترجماً فلسطينياً يعملان لديها قتلا في القطاع بينما كان مهندسون يحاولون إبطال مفعول صاروخ إسرائيلي لم ينفجر، مبينة أن المصور سيمون كاميلي وهو إيطالي الجنسية، والمترجم الفلسطيني على أبو عفش توفيا مع 4 آخرين.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أمس، أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع ارتفعت إلى 1958 قتيلاً أمس، موضحة أن من بين إجمالي عدد القتلى 469 طفلاً، و343 امرأة، و88 مسناً، فيما بلغ عدد الجرحى 10نحو 10200 منهم 3084 طفلاً، و1970 امرأة، و368 مسناً.
بالتوازي، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حصارها للمسجد الأقصى أمس، ومنعت كافة النساء وطالبات العلم، والرجال ممن تقل أعمارهم عن الأربعين عاماً من دخوله، موفرة الحماية والحراسة لاقتحامات المستوطنين اليهود الذي نظموا جولات استفزازية في باحات الأقصى.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن قوات الاحتلال اعتقلت فجر أمس، نحو 60 مقدسياً خلال عمليات دهم عنيفة نفذتها في أحياء المدينة والقرى والبلدات المحيطة.
وأكدت مصادر طبية في غزة أن انفجار الصاروخ أوقع 6 شهداء و6 جرحى آخرين نقلوا إلى مستشفى كمال عدوان.
ومن بين الضحايا الصحفي علي أبو عفش ويعمل نائباً لمدير مركز الدوحة لحرية الإعلام في فلسطين، حيث استشهد خلال مرافقته للصحفي الإيطالي كاميلي الذي يعمل في أسوشيتد برس.
وكان منزل أبو عفش بمنطقة اليرموك وسط غزة تعرض للقصف في بداية العدوان الأخير.
كما أكدت المصادر الطبية أن المصور حاتم موسى مصور اسيوشيتد برس أصيب أيضاً بجروح خطيرة بالانفجار وقد أدخل غرفة العناية المركزة لإجراء عملية جراحية عاجلة.
وقالت شرطة غزة في بيان إنها تنعي 3 من رجالها هم رئيس وحدة المفرقعات ونائبه وضابط آخر، مبينة أن الحادث نجم عن انفجار قذيفة إسرائيلية حية.
وذكرت وزيرة خارجية إيطاليا فديريكا موجيريني أنها نقلت تعازي الحكومة لأسرة الصحفي سيمون كاميلي، مضيفة أن وفاته تبرز الحاجة إلى التوصل لتسوية دائمة للصراع في الشرق الأوسط.
وتابعت في بيان: «مرة أخرى يدفع صحفي حياته ثمناً لحرب طال أمدها وللمرة الثانية خلال أشهر قليلة نرثي شخصاً مات وهو يؤدي عمله الصحفي ببسالة»، وذكرت اسوشيتدبرس أن كاميلي مصور صحفي عمل مع الوكالة منذ 2005.
في غضون ذلك، استشهدت المواطنة ديما كلوب، متأثرة بجروح أصيبت بها جراء العدوان الإسرائيلي.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة: إن المواطنة كلوب استشهدت بأحد المستشفيات الأردنية التي نقلت إليها لتلقي العلاج، وبذلك يرتفع عدد شهداء العدوان إلى 1958 شهيداً فيما أصيب أكثر من 10200 مواطن.
وكان الشاب نظمي زعرب من سكان رفح قد استشهد متأثرا بجراح حرجة أصيب بها خلال العدوان الإسرائيلي.
إلى ذلك واصلت قوات الاحتلال، حصارها للمسجد الأقصى ومنعت كافة النساء وطالبات العلم، والرجال ممن تقل أعمارهم عن الأربعين عاماً من دخوله، في الوقت الذي وفّرت فيه الحماية والحراسة لاقتحامات المستوطنين اليهود.
وقاد الحاخام المتطرف يهودا غليك إحدى المجموعات الاستيطانية، فيما تقدم عدد من الحاخامات مجموعات أخرى بلغ مجموعها نحو 350 مستوطناً، نظموا جولات استفزازية في باحات الأقصى الذي كان فارغاً من المصلين بسبب إجراءات وحصار الاحتلال.
وكانت قوات الاحتلال أغلقت منذ ساعات الصباح بوابات الأقصى، وفتحت جزئياً أبواب هي الأسباط والسلسلة وحطة والناظر، فيما اعتصمت النساء قرب بوابات المسجد الرئيسية وسط هتافات التكبير احتجاجاً على منعهن دخول الأقصى.
وشنت القوات الإسرائيلية حملة مداهمات واعتقالات للعشرات من المقدسيين، في عدة قرى وأحياء بالمدينة أمس، حيث بلغ عدد المعتقلين نحو 60 مواطناً فلسطينياً.
(الاتحاد الإماراتية)
بان كي مون: حماية الإسرائيليين لا تبرر قتل آلاف الفلسطينيين
أكد بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة أن حماية إسرائيل لمواطنيها من الهجمات الصاروخية التي تشنها «حماس» لا تبرر تعريض حياة وسلامة آلاف الفلسطينيين من المدنيين الأبرياء للخطر.
وأعرب بان كي مون عن أمله في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار بين إسرائيل و«حماس»، مشيراً إلى أن الهدنة الأخيرة لوقف إطلاق النار متماسكة، ولكن ليست كافية.
ودعا إلى إجراء تحقيق في القصف المتكرر لمنشآت الأمم المتحدة التي تأوي المدنيين في قطاع غزة، قائلاً إنه ينتظر تقديم المسئولين عن مقتل السكان المدنيين في القطاع أمام العدالة.
وأشار كي مون إلى أن حوالي ألفي فلسطيني قتلوا جراء عدوان إسرائيل على غزة، مبيناً أن قرابة 75 ٪ من الضحايا مدنيون.
وأضاف أن عدد الأطفال القتلى في قطاع غزة بلغ 459 طفلًا، بالإضافة إلى الدمار الكامل أو الجزئي لمنازل نحو 100 ألف من سكان غزة.
من جهة أخرى، طالب سفير إسرائيل السابق في واشنطن مايكل اورين بتشكيل لجنة تحقيق إسرائيلية في نشاطات الجيش الإسرائيلي خلال عملية «الجرف الصامد» في غزة.
وحسب الإذاعة الإسرائيلية أمس، فقد اعتبر اورين أن تشكيل مثل هذه اللجنة بمشاركة مراقبين دوليين سيحمي تل أبيب سياسياً وقانونياً من أي إجراء قضائي محتمل في محكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
كما رأى اورين أن عمل اللجنة الإسرائيلية سيفضي إلى تهميش عمل اللجنة التي شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للتحقيق في جرائم حرب إسرائيلية.
(عواصم - وكالات)
5 مقاتلات إسرائيلية تخترق الأجواء اللبنانية وتحركات مريبة على الحدود
أعلن الجيش اللبناني أمس، خرق 5 طائرات إسرائيلية الأجواء اللبنانية، في حين أكد مصدر أمني أن 10 جنود إسرائيليين تقدموا قبل ظهر أمس باتجاه نبع الوزاني في المنطقة الحدودية.
وقال الجيش في بيان: إنه عند ظهر أمس، خرقت طائرتان حربيتان تابعتان للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية من فوق البحر مقابل شكا، ونفذتا طيراناً فوق مختلف المناطق اللبنانية، ثم غادرتا الأجواء من فوق البحر مقابل الناقورة جنوب لبنان.
كما خرقت طائرتا استطلاع تابعتان للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية، ونفذتا طيراناً دائرياً فوق مناطق رياق، بعلبك والجنوب، ثم غادرتا الأجواء من بعد منتصف الليلة قبل الماضية باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.
خرقت طائرة مماثلة الأجواء اللبنانية من فوق بلدة الناقورة، ونفذت طيراناً دائرياً فوق مناطق جبيل والبترون والأرز وبيروت وضواحيها، ثم غادرت الأجواء.
من جهة أخرى، أكد مصدر أمني لبناني أن الجنود الإسرائيليين العشرة «اجتازوا الشريط التقني من دون خرق الخط الأزرق الحدودي ثم انتشروا بين الصخور والأشجار مقابل متنزهات الوزاني، وأطلقوا رشقات نارية في الهواء، وما زالوا في المنطقة حتى الساعة».
وأشار المصدر إلى أن الجيش الإسرائيلي سير، في موازاة ذلك، دوريات عسكرية في بلدة الغجر المطلة على الوزاني، وفي المستعمرات المقابلة للحدود اللبنانية من حولا وصولاً إلى كفركلا، وصعوداً حتى العباسية والغجر المحتلتين.
كما أطلقت قوة إسرائيلية طلقات نارية عدة وقنبلة صوتية باتجاه أحد الرعاة اللبنانيين أثناء قيامه برعي ماشيته داخل الأراضي اللبنانية المحررة ببركة النقار في خراج شبعا، من دون إصابته.
وفي وقت متأخر أمس الأول، أعلن الناطق الرسمي باسم قوات حفظ السلام في جنوب لبنان «اليونيفيل» اندريا تننتي، أنه تم العثور على جثة جندي إيطالي من اليونيفيل داخل قاعدته في بلدة شمع، جنوب لبنان، والتحقيقات جارية لكشف ملابسات الحادث.
بينما بحث قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، أمس الأول، مع رئيس أركان الدفاع النمساوي اوثمار كومندا، سبل تعزيز العلاقات الثنائية.
وذكر مصدر في بيروت أن البحث تناول العلاقات الثنائية بين جيشي البلدين، وأوضاع الوحدة النمساوية العاملة في قوات «يونيفيل».
(بيروت - وكالات)
أنباء عن موافقة إسرائيل على تهدئة أخرى وصاروخ يطال مستوطنة
أفادت تقارير إعلامية بأن إسرائيل وافقت على تمديد التهدئة الحالية في غزة، التي انتهت منتصف ليل الأربعاء، إلى 72 ساعة أخرى وفقاً لما نقلت «فرانس برس» عن مسئول إسرائيلي، بينما سقط صاروخ أطلق من غزة على مستوطنة جنوب إسرائيل قبل ساعتين من انتهاء التهدئة السابقة، بينما نفت «حماس» إطلاق الصاروخ .
وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سمري: «سقط صاروخ في منطقة مفتوحة في مجال مجلس إقليمي شاعر هنيغيف من دون إيقاع إصابات أو أضرار».
وانطلقت صافرات الإنذار محذرة من صواريخ قادمة من غزة إلى جنوب إسرائيل.
وكان الوسطاء المصريون عرضوا أمس، تأجيل المفاوضات، بشأن نقاط محددة عدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إلى ما بعد شهر من تثبيت هدنة دائمة بينهم، ذلك قبل ساعات من انقضاء تهدئة، مدتها 72 ساعة، منتصف ليل الأربعاء.
في الأثناء، قال متحدث باسم البيت الأبيض: «إن الرئيس باراك أوباما تحدث هاتفياً أمس، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن وقف إطلاق النار في غزة، تاركاً تفاصيل المحادثة لوقت لاحق».
من جهة أخرى، حذرت وكالات مساعدات دولية من أن مئات آلاف السكان في غزة أصبحوا من دون مياه بعد الضربات الجوية الإسرائيلية التي دمرت شبكة المياه والصرف الصحي، وأن القطاع كله مهدد بأزمة مياه، وذلك بعد 5 أسابيع من بداية العدوان على القطاع.
ونجحت الوساطة المصرية الأحد الماضي في التوصل إلى هدنة، مدتها 72 ساعة، بدأت منتصف ليل الاثنين الفائت بالتوقيت المحلي، كما دعت إسرائيل و«حماس» لاستغلالها للتوصل «لاتفاق وقف إطلاق نار شامل ودائم».
وعرض الوسطاء المصريون أن يتم إرجاء المباحثات بشأن مطالب الفلسطينيين الرئيسية بخصوص ميناء بحري ومطار لمدة شهر بعد سريان هدنة دائمة.
وبحسب الوثيقة المصرية المعروضة يتم إرجاء المفاوضات حول تسليم جثامين اثنين من الجنود الإسرائيليين بحوزة مسلحين فلسطينيين مقابل سجناء في السجون الإسرائيلية.
وفي وقت سابق أمس، أفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة «معاريف» العبرية بأن الوفد الإسرائيلي المفاوض اشترط تسليم جثتي الجنديين اللذين قتلا خلال العدوان على غزة مقابل إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين قبل اتفاق أوسلو عام 1993.
ووفقاً للموقع الإلكتروني، اشترط الوفد الإسرائيلي المفاوض تسليم جثتي الرقيب شاؤول أورن والملازم الأول هدار غولدين مقابل إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين.
كما رفض الوفد الإسرائيلي الموافقة على طلب إقامة ميناءين جوي وبحري في غزة، زاعماً أن هذا الأمر سيؤدي إلى تهريب السلاح والمال للقطاع.
كما تنص الوثيقة المصرية على تقليص تدريجي للمنطقة العازلة في حدود غزة مع إسرائيل، على أن يتم حراستها بواسطة فرق أمنية تابعة للسلطة الفلسطينية التي يرأسها الرئيس محمود عباس.
لكن الوثيقة المصرية كانت غامضة فيما يتعلق بالحصار، حيث نصت على أن المعابر ستفتح بموجب اتفاقيات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.
ومن المفهوم أن حماس تطالب بالتزامات واضحة لفتح الموانئ في غزة، حتى لو جرى ذلك في مواعيد لاحقة ويطالب الوفد الفلسطيني بإنهاء الحصار على غزة المستمر منذ 2006.
وصباح أمس، قال رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات التهدئة عزام الأحمد لفرانس برس: «إن الوضع في غاية الدقة، ونأمل أن نصل إلى اتفاق قبل الساعة 12 ليلًا موعد انتهاء الهدنة».
رفض الفلسطينيون مقترحاً إسرائيلياً بنزع سلاح «حماس» والفصائل الفلسطينية الأخرى في غزة.
وأكد مسئولون فلسطينيون أن إسرائيل عرضت تخفيف القيود في اثنين من 6 من المعابر التي تربط القطاع الفلسطيني المحاصر بإسرائيل.
وقال عضو في الوفد الفلسطيني: «حصل تقدم لكنه غير كافٍ من أجل توقيع اتفاق نهائي».
ذكر مسئول فلسطيني آخر أن الوفد المفاوض وافق على أن تتولى حكومة الوفاق المؤلفة من خبراء، ملف إعادة الإعمار في غزة.
وربطت إسرائيل إعادة الإعمار بتقدم بالأمن، ووجود السلطة الفلسطينية على الأرض في غزة، كما وافقت على تدفق الأموال عبر السلطة (رواتب موظفي حكومة غزة) أو صندوق يتبع للأمم المتحدة.
أما بخصوص الشريط الحدودي، فقد وافقت إسرائيل أن يكون بمساحة 300 متر، كما وافقت على أن تكون مساحة الصيد البحري 6 أميال، على أن تتم أي عملية توسيع لها في المفاوضات مع السلطة.
وأكد مصدر فلسطيني أن الضمانات ستكون مصرية- أمريكية لضمان أن تتقيد إسرائيل وتلتزم بما وافقت عليه، موضحاً أن المباحثات تتركز على آليات تنفيذ أي اتفاق.
وكرر إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» أمس، أن التوصل لاتفاق تهدئة دائمة مع إسرائيل يتم برفع الحصار عن قطاع غزة.
وقال في تصريحات نقلتها فضائية «الأقصى» التابعة لـ«حماس» في غزة: «التوصل لتهدئة دائمة يتم برفع الحصار عن قطاع غزة» وتابع: «ندعم وفدنا الفلسطيني في القاهرة، وواثقون أنه لا يخضع للابتزاز تضحيات شعبنا الفلسطيني لا تسمح بالمساومة على الحقوق والمطالب».
بالتوازي، قامت زوارق حربية إسرائيلية أمس، بإطلاق النار على قوارب صيد قبالة شاطئ مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وذلك لليوم الثاني على التوالي، مما يذكر بحقيقة الحصار الذي يخنق اقتصاد القطاع الصغير الذي يعيش فيه نحو 1,8 مليون شخص.
وقال الجيش الإسرائيلي: إن القارب تجاوز نطاق ثلاثة أميال بحرية (5,5 كلم) التي يسمح ضمنها للفلسطينيين بالصيد.
(الاتحاد الإماراتية)
42 قتيلاً وجريحاً بانفجار عبوة ناسفة جنوب اليمن
علي عبد الله صالح
قُتل ثمانية أشخاص على الأقل بينهم خمسة مدنيين وثلاثة عسكريين وأصيب 34 آخرون أمس الأربعاء بانفجار عبوة ناسفة زرعت بالقرب سجن حكومي في محافظة لحج جنوب اليمن.
ووقع الانفجار عندما كان خبراء متفجرات يعملون على تفكيك العبوة التي يعتقد أن مسلحين من تنظيم القاعدة زرعوها بالقرب من محطة للتزود بالوقود ومبنى السجن المركزي في بلدة «تبن» التي لا تبعد كثيرا عن مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج.
وقال نائب مدير أمن محافظة لحج، العقيد أحمد سالم، لـ(الاتحاد): إن الانفجار أسفر عن مقتل ثلاثة من خبراء المتفجرات وأربعة مدنيين بالإضافة إلى سقوط العشرات من الجرحى بينهم مدير شرطة بلدة «تبن»، العقيد محمد فريد.
ولاحقا، أكد مصدر أمني آخر لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» ارتفاع عدد القتلى إلى ثمانية بعد وفاة أحد الجرحى متأثرا بإصابته في التفجير الذي وصفه بأنه «عمل إرهابي غادر وجبان».
وذكر المصدر أن الانفجار أوقع 34 جريحاً بينهم مدنيون ورجال أمن وأفراد في البرنامج الوطني لنزع الألغام، إضافة إلى مدير تحرير صحيفة «الغد» الأهلية المحلية، هشام عطيري.
وكانت وزارة الداخلية اليمنية أعلنت في وقت سابق الأربعاء في رسالة نصية عبر الجوال مصرع سبعة أشخاص في انفجار العبوة الناسفة «بعد رفعها من جوار محطة التزود بالوقود دون تفكيكها».
بدوره، قال محافظ لحج، أحمد المجيدي، في تصريح صحفي، إن «عناصر إرهابية» فجرت العبوة الناسفة عن بعد خلال محاولة خبراء عسكريين تفكيكها.
وعزا المحافظ المجيدي ارتفاع عدد ضحايا إلى «تجمهر» المواطنين حول الفريق العسكري أثناء محاولته تفكيك العبوة، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية «تقوم بعمل التحريات اللازمة لمعرفة الجناة وتقديمهم إلى العدالة».
ويرى مراقبون أن الهجوم يحمل بصمات تنظيم القاعدة الذي شن السبت الماضي هجمات متزامنة بقذائف صاروخية وقنابل يدوية استهدفت معسكرا أمنيا ومقر الاستخبارات ومبنى المجمع الحكومي في مدينة الحوطة.
ومنذ أيام يقود وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد حملة عسكرية واسعة للقضاء على عناصر تنظيم القاعدة في محافظة حضرموت جنوب شرق البلاد.
وأعلن التحالف القبلي في حضرموت أمس موافقته على مساندة الجيش في حربه ضد تنظيم القاعدة لكنه اشترط توظيف أبناء القبائل المحلية في المؤسستين الأمنية والعسكرية، حسبما ذكرت صحيفة «اليمن اليوم» في عددها الصادر أمس.
وزار وزير الدفاع أمس الأربعاء منفذ الوديعة البري الحدودي مع السعودية الذي هاجمه متطرفون في الرابع من يوليو الماضي؛ ما أدى إلى مقتل عدد من الجنود اليمنيين والسعوديين.
وأفاد موقع وزارة الدفاع أن اللواء أحمد ومعه محافظ حضرموت، خالد الديني، وقائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن عبدالرحمن الحليلي اطلعوا على «حجم الأضرار التي لحقت ببوابة المنفذ جراء الهجوم الإرهابي»، وتفقدوا الأعمال الانشائية لإعادة تأهيل المنفذ الحدودي الذي استقبل الشهر الفائت نحو 39 ألف زائر.
وأوجد الرحيل الفوضوي للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح مطلع 2012 تحت ضغط الشارع فراغا سياسيا وأمنيا في البلاد سمح بزيادة نفوذ الجماعات المتطرفة والعشائر القبلية المسلحة.
وتواصلت أمس لليوم الرابع على التوالي المعارك العنيفة بين المتمردين الحوثيين والمسلحين الإصلاحيين السنة في محافظة الجوف شمال البلاد.
ورجحت مصادر قبلية وأمنية في الجوف لـ(الاتحاد) سقوط 30 قتيلا على الأقل منذ تجدد المعارك في بلدة «الغيل»، القريبة من مدينة الحزم عاصمة المحافظة، بعد تعثر جهود وسطاء قبليين ورئاسيين في إنهاء الصراع الذي نشب مطلع يوليو على خلفية تنازع الطرفين موقعا عسكريا استراتيجيا يطل على الطريق المؤدي إلى محافظة مأرب والعاصمة صنعاء وقال مسئول في شرطة الجوف بمدينة الحزم: لا توجد إحصاءات مؤكدة بعدد الضحايا.
لم نتمكن من التواصل مع المسئولين في الغيل بسبب ظروف الحرب، مشيرا إلى استمرار نزوح السكان الملحيين خوفا من المواجهات التي تستخدم فيها الدبابات والأسلحة الرشاشة الثقيلة.
ونفى وجود مساع حكومية وقبلية في الوقت الراهن لوقف القتال لافتا إلى استمرار الطرفين المتحاربين في إرسال تعزيزات عسكرية إلى مكان المواجهات.
وقال مصدر قبلي في الجوف: إن مئات المسلحين القبليين على متن 60 سيارة وصلوا مساء الثلاثاء لدعم المسلحين الإصلاحيين ضد الحوثيين المتمردين في محافظة صعدة الشمالية منذ عام 2004 وتنامى نفوذهم العسكري والجغرافي والسياسي بشكل كبير منذ إطاحة الرئيس السابق.
بينما تحدثت وسائل إعلام محلية مقربة من حزب «الإصلاح»، أمس، عن وصول تعزيزات عسكرية كبيرة للحوثيين قادمة من محافظة عمران الخاضعة منذ أسابيع لسيطرة الجماعة المذهبية التي خاضت ست جولات من القتال ضد الجيش خلال الفترة ما بين 2004 و2010.
إلى ذلك، قال الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي: إن «هناك بعض القوى ما تزال تعمل على التحريض ولم ترتفع إلى مستوى المسئولية من أجل اخراج اليمن إلى بر الأمان».
وأضاف هادي لدى ترؤسه أمس الأربعاء الاجتماع الثاني للهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار الوطني: «هناك تحديات من قبل جماعات الإرهاب ومن الذين لم يتحرروا من عقد الماضي ومن الأساليب التي عفا عنها الزمن»، مشددا على ضرورة التحرر من «مخلفات الماضي» والمحافظة على النظام الجمهوري والوحدة الوطنية والنهج الديمقراطي التي قال: إنها «ثوابت لا يمكن القفز عليها من أي احد سواء كان قبليا أو جهويا أو حتى مذهبيا».
وكان أعضاء الهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار الوطني، وعددهم 83 من مكونات سياسية مختلفة، أدانوا بشدة خلال الاجتماع الجهة التي تقف وراء حفر نفق إلى منزل الرئيس السابق علي عبد الله صالح وسط العاصمة صنعاء والذي عثر عليه يوم الاثنين الماضي.
وقال الرئيس صالح الذي ما زال يقود أكبر الأحزاب السياسية في البلاد إن الهدف من حفر النفق باتجاه منزله «مخطط إرهابي انقلابي وهو امتداد لما يسمى بالربيع العربي»، مضيفا لدى استقباله عشرات من أنصاره أمس: «من يقف وراء هذا المخطط الإرهابي يريد تدمير ما تحقق في البلد منذ خمسين عاماً».
وطالب صالح الذي حكم اليمن قرابة 34 عاما السلطات الأمنية بكشف الجهة التي تقف وراء تمويل وحفر النفق البالغ طوله 88 مترا بارتفاع قدره 170 سم وعرض 70 سم.
(الاتحاد)
واشنطن ترسل 130 مستشارا عسكريا إضافيا للعراق واجتماع أوروبي طارئ الجمعة
واشنطن ترسل 130 مستشارا عسكريا إضافيا للعراق واجتماع أوروبي طارئ الجمعةأعلن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل إرسال 130 مستشارا عسكريا إضافيا إلى أربيل بإقليم كردستان العراق لتقييم «بشكل أعمق» حاجات السكان اليزيديين الذين طردهم مسلحو تنظيم «داعش».
وأعلن قصر الأليزيه أمس أن فرنسا ستنقل «في الساعات المقبلة» أسلحة إلى العراق «لدعم القدرة العملاتية للقوات التي تحارب داعش».
في حين يستعد الاتحاد الأوروبي لعقد اجتماع استثنائي لوزراء الخارجية حول العراق، كما قطع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عطلته وعاد لبلاده لحضور اجتماع للجنة الطوارئ الحكومية «كوبرا»، وتخطط الحكومة الألمانية لتوريد معدات تقنية عسكرية للأكراد مباشرة.
وقال هاجل: «أجاز لي الرئيس باراك أوباما إرسال حوالي 130 عنصرا جديدا من فريق التقييم إلى أربيل شمال العراق لتقييم بشكل أعمق ما يمكن أن نفعله من أجل مواصلة مساعدة العراقيين».
وأضاف أن المستشارين وصلوا أمس الأول، مشيرا إلى أن مهمتهم ليست قتالية.
فيما رفض البيت الأبيض استبعاد احتمال إرسال قوات أمريكية إلى العراق في مهمة إنسانية، مستبعدا استخدام القوات البرية في القتال في العراق.
من جهته أعلن قصر الأليزيه أمس أن فرنسا ستنقل «في الساعات المقبلة» أسلحة إلى العراق.
وقالت الرئاسة: «بهدف تلبية احتياجات سلطات إقليم كردستان، قرر الرئيس فرنسوا أولاند وبالاتفاق مع بغداد، نقل أسلحة في الساعات المقبلة».
ودعا الاتحاد الأوروبي لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية الجمعة، لإقامة جسر جوي لنقل المساعدات الإنسانية إلى العراق وتزويد الأكراد بالأسلحة للتصدي لتقدم المسلحين.
كما قطع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس عطلته في البرتغال وعاد إلى البلاد لحضور اجتماع للجنة الطوارئ الحكومية المعروفة باسم «كوبرا» بشأن الصراع في العراق اليوم، بعد أن حثه عدد من الساسة والعسكريين السابقين للتدخل هناك عسكريا.
وتخطط الحكومة الألمانية لتوريد معدات تقنية عسكرية للأكراد مباشرة لدعمهم في القتال ضد المسلحين.
وقالت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين أمس: «تلك المعدات ستصل إلى شمال العراق للذين يقاومون تنظيم داعش».
(عواصم - وكالات)
«داعش» يتمدد إلى حلب بعد «خديعة» و«خيانة»
استفاد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من «خديعة دعائية» بثها في أوساط مقاتلي المعارضة و«خيانة» فصائل أخرى كي يحرز تقدماً إستراتيجياً في الشمال قرب حدود تركيا ويتمدد إلى حلب ثاني أكبر مدينة في سوريا، في وقت تقهقرت قوات النظام السوري في وسط البلاد وقامت «جبهة النصرة» بملء الفراغ الذي تركه «الجيش الحر» في ريف إدلب.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «31 من مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة وثمانية من الدولة الإسلامية على الأقل قتلوا في المعارك التي سمحت للتنظيم الجهادي بالسيطرة على ست قرى في محافظة حلب» بعد شهور من المواجهات مع فصائل إسلامية معارضة. وسيطر مقاتلو «داعش» على قرى المسعودية والعزيزية ودويبق والغوز وبلدتي تركمان بارح وأخترين في ريف حلب الشمالي الشرقي» القريبة من الحدود التركية.
وتعتبر بلدة أخترين «منطقة إستراتيجية» لتنظيم «داعش» كونها تفتح الطريق أمامه نحو بلدة مارع، أهم معاقل «الجبهة الإسلامية»، ونحو مدينة أعزاز، مرجحاً أن «تكونا الهدف المقبل» للتنظيم.
وجاءت سيطرة التنظيم على هذه القرى «عقب اشتباكات عنيفة مع الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية المتبقية هناك، بعد انسحاب جبهة النصرة وكتائب إسلامية من المنطقة في أواخر يوليو» الماضي. لكن نشطاء أشاروا إلى «داعش» قام بـ «خديعة» الفصائل المعارضة إذ أنه بث إشاعات من أنه سيقتحم مطار كويرس العسكري في ريف حلب بعد سيطرته على مقر «الفرقة 17» و«اللواء 93» في شمال شرقي سورية، غير أنه فاجأ المعارضة بهجوم على القرى المحاذية لحدود تركيا.
من جهتها، أوضحت «جبهة الأكراد» أنه «في تركمان بارح وجبهات أخرى حصلت خيانة عظمى بحق أهالي الريف الشمالي من قبل تلك الفصائل، وفوجئنا بتسليم تلك الكتائب تركمان بارح وجبهات أخرى لداعش».
في المقابل، بثت «جبهة النصرة» فيديو ظهرت فيه عملية جلد شخص في وسط مدينة خان شيخون في ريف إدلب الخارجة عن سيطرة قوات النظام منذ بضعة أشهر.
وقالت مصادر: إن قوات «النصرة» عززت وجودها في خان شيخون وملأت الفراغ بسبب انشغال مقاتلي «الجيش الحر» في معارك في ريف حماة المجاورة في وسط البلاد.
وأفاد «المرصد» بأن مقاتلي المعارضة سيطروا أمس على الحي الجنوبي الغربي من بلدة مورك في حماة، موضحاً: «بعد نحو 3 أسابيع من تنفيذ النظام لهجومه على بلدة مورك بريف حماة الشمالي لاستعادة السيطرة عليها، فإن قوات النظام تتقهقر وتنسحب إلى خارج مناطق سيطرت عليها في البلدة، خلال الأسابيع الثلاثة الفائتة». ونقل موقع «زمان الوصل» عن «مصادر ميدانية» بمقتل «50 عنصراً من قوات النظام في اشتباكات عنيفة على حاجزي العبود والغربال وفي الحي الشرقي من مدينة مورك».
وعلى صعيد المعارك في القلمون شمال دمشق، قالت مصادر معارضة إن مقاتلي المعارضة سيطروا على ثلاث نقاط في منطقة رأس المعرة ما أسفر عن مقتل عدد من عناصر النظام و«حزب الله».
وأفاد موقع «زمان الوصل» بأن «الثوار استعادوا أمس حركتهم الهجومية ضد قوات (الرئيس بشار) الأسد وعناصر حزب الله في منطقة القلمون بعد هدوء نسبي شهدته المنطقة أثناء أحداث عرسال على الحدود السورية -اللبنانية».
(الحياة)
ميدان رابعة استعاد رونقه بعد عام على فض الاعتصام
قامت صحيفة «الشرق الأوسط» بزيارة منطقة «رابعة العدوية» بضاحية مدينة نصر (شرق القاهرة)، لكن لا أثر يذكر لاعتصام قام به الآلاف من أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، بعد عام من عملية أمنية قامت بها قوات الشرطة بمعاونة الجيش لفض الاعتصام، وخلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى في الجانبين. فقد استطاعت السلطات المصرية أن تمحو آثار اعتصام استمر 47 يوما، عبر خطة تطوير شملت المنطقة، ومسجد رابعة الذي يتوسطها وسميت باسمه المنطقة وكان قد احترق خلال عملية المواجهات بين الأمن والمعتصمين، قبل أن يعاد ترميه مرة أخرى رغم استمرار إغلاقه خوفا من عودتهم للاعتصام به.
وبات دخول متظاهرين لـ«رابعة العدوية» والاعتصام به مرة أخرى أمرا شبه مستحيل، وفقا لما قاله مسئولون أمنيون وسكان محليون لـ«الشرق الأوسط» التي تجولت في المنطقة عشية الذكرى السنوية الأولى اليوم (الخميس).
وعزل الجيش مرسي، المنتمي لجماعة «الإخوان»، في 3 يوليو (تموز) عام 2013، عقب مظاهرات حاشدة ضده بدأت في 30 يونيو (حزيران) من العام نفسه، وإزاء ذلك قام أنصاره من الجماعات الإسلامية المختلفة بالاعتصام في منطقة «رابعة»، الحي الراقي التابع لمدينة نصر (شرق القاهرة).
اختيار «الإخوان» لـ«رابعة» مركزا لاعتصامهم، رغم أنها تعد إحدى أهم المناطق العسكرية الموجودة بالقاهرة، لوجود العديد من المنشآت العسكرية بها، على رأسها الأمانة العامة لوزارة الدفاع، ومساكن لقادة وضباط القوات المسلحة، فُسر بعدد من الروايات بحسب مصادر إخوانية وجدت داخل الاعتصام العام الماضي، تحدثت لـ«الشرق الأوسط» عنه.
يقول البعض إنه لم يكن مخططا، بل جاء وفقا للظروف آنذاك، حيث رفضت القوى الإسلامية الدخول في نزاع عنيف مع القوى المدنية للتظاهر بميدان التحرير (أيقونة ثورة «25 يناير»)، بعد سيطرة معارضي حكم مرسي عليه، حفظا للدماء، إضافة إلى رغبتهم في الوجود قرب قصر الاتحادية الرئاسي (مقر حكم مرسي)، كما أنها ساحة مهمة جدا تمتد إلى محيط النصب التذكاري للجندي المجهول. وقال آخرون من خارج الجماعة إن اختيار «الإخوان» لـ«رابعة» جاء؛ لأن حي مدينة نصر يعد مقرا لإقامة كثير من قادة الجماعة، مما يسهل التحكم في الاعتصام وتمويله. وما زال متظاهرو «الإخوان» يرفعون أربع أصابع من اليد في إشارة إلى اسم هذا الموقع.
منطقة «رابعة»، نفضت عن كاهلها الآن مئات الخيام لأنصار مرسي التي كانت منصوبة في مثل هذا اليوم من العام الماضي، ومنصة كبيرة أمام المسجد في قلب المنطقة، توالى الصعود عليها من قبل قيادات الجماعة لإلقاء خطابات حماسية تنادي بعودة مرسي للحكم تحت اسم «الشرعية» وتتهم الجيش بالخيانة.
وبدا واضحا المظهر الجمالي الذي أصبح عليه المكان بعد تطويره وزراعة الأشجار والورود التي اقتلعها المعتصمون. يقول محمد راضي، بواب أحد العقارات المجاورة للميدان: إن «المعتصمين قاموا بتدمير الحي بالكامل خلال تلك الفترة بعد أن كان من أرقى أحياء مدينة نصر، فقاموا بخلع الحجارة من الأرصفة، وأتلفوا الحدائق الصغيرة، وأقاموا حواجز حديدية وترابية لمنع دخول قوات الأمن إليهم قبيل فض الاعتصام، حتى إن سكان المنطقة وضيوفها كانوا يدخلونها بصعوبة في تلك الفترة وعانوا معاناة كبيرة من ذلك الاعتصام».
ومن بين ما شكا منه أهالي الحي مخاوفهم من انتشار الأمراض بين المعتصمين، بسبب طول فترة الاعتصام وكثرة الاختلاط وعدم وجود مياه كافية في مكان الاعتصام. ويضيف راضي: «ساعدنا عمال المحافظة على استعادة شكل الحي بدهان الحوائط ورفع أي شيء كان يشير إلى اعتصامهم».
وبمحيط مقر الاعتصام، توجد مدرستا عبد العزيز جاويش، ومدرسة مدينة نصر الفندقية، وقد جرى تخريبهما بالكامل من قبل أنصار «الإخوان»، وجرى استخدامهما أثناء فترة الاعتصام، وتدمير الأسوار، والبناء بالطوب الأحمر دورات مياه ومطابخ داخل أفنية المدارس، لكن محافظة القاهرة قامت وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم بصيانة وترميم هاتين المدرستين وإعادة شكلهما الحضاري.
أما مسجد «رابعة» الذي أحرق خلال المواجهات بين المعتصمين المحتمين فيه وقوات الأمن، فبدورها قامت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بإعادة ترميمه وصيانته، بعد أن قامت بتركيب الإضاءة والتكييف، ونفذت أعمال الدهانات والأرضيات ودورات المياه التي استخدمها المعتصمون لقضاء حاجاتهم.
لكن المسجد، الذي سمي تيمنا باسم متصوفة عاشت في القرن الثاني الهجري، لا يزال مغلقا حتى الآن وتمنع الصلاة فيه. وتوجد قوات دائمة لحماية المسجد، يقول أحد مسئولي الأمن به: «بعد أن جرى تطويره أمرت السلطات بإغلاقه خوفا من استغلاله مرة أخرى في عودة الاعتصام.. ولا يعلم متى سيجري افتتاحه».
وبينما ظلت قوات الأمن متمركزة طوال هذا العام ومنذ فض الاعتصام على مدخل حي رابعة، لمنع ولوج أي مظاهرات إليه مرة أخرى، خاصة يوم الجمعة من كل أسبوع، موعد مظاهرات «الإخوان»، يؤكد أهالي الحي أنه «من المستحيل السماح لهم بالاعتصام مرة أخرى في منطقتنا». تقول «نيرة» (موظفة في بنك بالحي): «بين الحين والآخر خلال العام الماضي يأتي العشرات خاصة من طلاب جامعة الأزهر المجاورة، للتظاهر وعمل وقفة لإحياء ذكرى رابعة والمطالبة بالقصاص، لكنهم يفرون مسرعين خوفا من بطش قوات الأمن بهم واعتقالهم».
وتضيف: «لن يسمح لهم أحد بالاستمرار بعدما رأينا العام الماضي كيف شوهوا المكان.. ربما يكونون على حق في بعض المطالب أو إن حق التظاهر مكفول لهم كما هو مكفول لمعارضيهم، لكن يجب ألا يكون ذلك في منطقة سكنية وحيوية مثل رابعة، وألا يكون اعتصام طويلا».
ودعا التحالف الوطني لدعم الشرعية أنصاره لتدشين ما سماه «موجة ثورية» تبدأ اليوم (الخميس) تحت عنوان «القصاص مطلبنا» في ذكرى فض الاعتصام. وقال التحالف، في بيان له: «لتكن كافة الميادين بكافة المحافظات هدفا للحراك والقرار الميداني للأرض بما يحفظ الأرواح ويحقق الأهداف فيما يخص الميادين الثلاثة: رابعة والتحرير والنهضة»، محذرا من «استهداف أرواح المصريين».
وقال اللواء هاني عبد اللطيف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية: إن وزارة الداخلية وضعت خطة أمنية محكمة لإحباط دعوات «الإخوان» في مثل هذا اليوم، موضحا أن رجال الشرطة في استنفار أمني، وإنه سيجري التعامل مع أي تهديدات بقوة وحسم، مشددا في الوقت نفسه على أن شهداء الشرطة الذين ضحوا بحياتهم خلال أحداث الفض صنعوا ملحمة تاريخية، وأنهم حموا بأجسادهم الشعب المصري من تهديدات جماعة (الإخوان) الإرهابية وحلفائها».
وأضاف أن الأجهزة الأمنية بالوزارة وجهت ضربات ناجحة للإرهاب خلال الفترة الماضية، تمكنت من خلالها من تقويض حركته، مشيرا إلى أنها تعمل الآن «على اقتلاع جذوره للقضاء عليه بشكل كامل؛ وذلك من خلال تجفيف منابع تمويله، ووقف مد العناصر الإرهابية بالأسلحة والمتفجرات؛ وذلك من خلال المعلومات التي تتوافر لأجهزة الأمن حول أنشطة تلك العناصر الإرهابية».
من جانبه، أكد اللواء مدحت المنشاوي، مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة للعمليات الخاصة، استعداد كل القطاعات الأمنية بوزارة الداخلية للتصدي لدعوات تنظيم «الإخوان» للتظاهر اليوم، مشيرا إلى أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية عقد أكثر من اجتماع مع مساعديه للوقوف على خطة تأمين الشارع المصري خلال ذلك اليوم، حيث وجه بتكثيف الوجود الأمني على كل المنشآت المهمة والحيوية، وكذلك أقسام ومراكز الشرطة ومديريات الأمن بجميع مديريات الأمن، فضلا عن مضاعفة الخدمات الأمنية المكلفة بتأمين السجون وتسليحها بالأسلحة الثقيلة لمواجهة أي محاولة للاعتداء عليها.
وأوضح مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة للعمليات الخاصة أن خطة التأمين هي تكثيف الخدمات الأمنية بكل المحافظات على مستوى الجمهورية، ونشر وحدات التدخل السريع والمجموعات القتالية التابعة لقوات الأمن المركزي والعمليات الخاصة على كل الطرق والمحاور الرئيسة لسرعة الانتقال إلى أي بلاغات والتعامل الفوري والحاسم معها.
(الشرق الأوسط)
مسئول كردي لـ («الشرق الأوسط») : البغدادي هرب إلى سوريا خوفا من الضربات الأمريكي
كشف مسئول كردي لـصحيفة «الشرق الأوسط» أمس، عن أن "أبو بكر البغدادي"، زعيم تنظيم «داعش» غادر الموصل متجها إلى سوريا خوفا من الغارات الجوية التي تنفذها المقاتلات الأمريكية على مواقع التنظيم وأرتال مسلحيه.
وحسب سعيد مموزيني، مسئول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في نينوى، فإن «خليفة تنظيم (داعش) أبو بكر البغدادي، ترك الموصل وتوجه إلى سوريا قبل أيام»، وقال: «بحسب مصادرنا الاستخباراتية فإن أبو بكر البغدادي توجه بصحبة 30 سيارة عسكرية من نوع (همر) إلى سوريا؛ خوفا من أن يستهدف بقصف الطائرات الأمريكية خاصة بعد أن فقد التنظيم عددا كبيرا من قياداته في المعارك مع قوات البيشمركة».
من ناحية ثانية، قال مموزيني: إن «تنظيم (داعش) شن أمس، هجوما على قوات البيشمركة بالقرب من قرية عمر غالب القريبة من ناحية زمار، لكن قوات البيشمركة تصدت لها ودمرت عجلتين من عجلات التنظيم وقتلت 5 منهم».
من جهة أخرى، أكد مصدر مطلع من داخل الموصل أن تنظيم «داعش» قتل كل الرجال الإيزيديين المحاصرين في قرى بجنوب سنجار بعد انتهاء مهلته لهم لاعتناق الإسلام.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: «دخل مسلحو (داعش) اليوم (أمس) إلى القرى الإيزيدية التي كان قد حددوا لها مهلة لاعتناق الإسلام، وقاموا بقتل الرجال بعد أن اغتصبوا نساءهم وبناتهم، ثم قتلوا كبار السن من النساء وأخذوا الفتيات والأطفال إلى الموصل».
وتابع المصدر أن التنظيم فتح باب التطوع للشباب في الموصل، وقد التحق بهم عدد من الشباب، وجرى إرسال عدد كبير منهم إلى مناطق الجزيرة في سوريا للحرب.
وأشار المصدر إلى أن «من يملك تزكية من (داعش) يجري نقلهم إلى المناطق القريبة من الموصل أما الآخرون فيرسلون إلى القتال في سوريا، بعد تدريب عسكري لمدة ثلاثة أيام في معسكر الكندي بالموصل».
وكشف المصدر عن أن «(داعش) خصص طابقا كاملا من مستشفى الموصل العام لجرحاه الذين ازداد عددهم في المعارك مع البيشمركة ويطلب عن طريق المساجد من المواطنين التبرع بالدم لجرحاه».
من جهته، أعلنت وزارة البيشمركة أمس عن وصول أول دفعة من المساعدات العسكرية الفرنسية إلى إقليم كردستان، وأضافت أن الأيام الماضية شهدت تدفقا للأسلحة من عدد من الدول إلى الإقليم من دون أن يشير إلى هذه الدول.
وقال العميد هلكورد حكمت، الناطق الرسمي باسم وزارة البيشمركة، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «عبرت الكثير من دول العالم عن استعدادها لمساعدة قوات البيشمركة عسكريا، بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا، وفرنسا، وفنلندا، وإيطاليا، وكندا». وتابع: «اليوم وصلت المساعدات العسكرية الفرنسية، وشهدت الأيام الماضية وصول مساعدات أمريكية ومن دول أخرى، لا أريد أن أشير إليها حاليا، وننتظر أسلحة أخرى من حلفائنا». وعن طبيعة المساعدات العسكرية، أوضح حكمت أنها «شملت أسلحة متطورة من ثقيلة وخفيفة وسيتم نقلها مباشرة إلى جبهات القتال مع (داعش)، وهناك 130 مستشارا عسكريا أمريكيا وصلوا إقليم كردستان لتقديم المشورة العسكرية والتخطيط لقوات البيشمركة في حربها ضد (داعش)، إلى جانب دراسة العدو»، مبينا أن عددا من الدولة عبرت عن استعدادها لتدريب قوات البيشمركة على استخدام الأسلحة المتطورة التي تستلمها.
(الشرق الأوسط)
مدينة حدودية تركية تشكل مركز التسوق لمقاتلي «داعش»
يتعامل الجهاديون في تنظيم «داعش» مع مدينة الريحانية التركية القريبة من الحدود السورية على أنها مركز التسوق الخاص بهم. وحرصا منها على مد يد العون والمساعدة لكل من يقاوم الرئيس السوري بشار الأسد، بسطت تركيا لهم السجادة الحمراء.
وبين أكشاك السوق التي تعلوها الأتربة، ومتاجر البقلاوة، يتحدث الناس عن المقاتلين المتشددين الذين يجولون بحرية أثناء عرضهم الملابس العسكرية وأحدث الهواتف الذكية من طراز سامسونج.
ويتلقى المقاتلون المصابون التابعون لتنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» العلاج في المستشفيات التركية.
وغض الأتراك الطرف، في الوقت الذي تحولت فيه الريحانية وغيرها من المدن التركية إلى محطات على الطريق لانتقال المقاتلين الأجانب وتهريب الأسلحة عبر الحدود.
«رحبت تركيا بكل من يحارب بشار الأسد، وهم يُعملون آلة القتل وينشرون المرض، ونسدد جميعا الثمن»، على نحو ما صرح به تامر أبيس، وهو سياسي من الريحانية، حيث تسببت سيارتان مفخختان في مقتل 52 شخصا العام الماضي.
وفي مدينة قريبة منها، صادرت السلطات التركية سيارة أخرى محملة بالمتفجرات في شهر يونيو؛ مما أثار المخاوف بشأن حملة تستلهم خططها من تنظيم «داعش» لتصدير الفتنة الطائفية إلى داخل تركيا. قال أبيس: «لم نكن نحن المقصودين فحسب، ولكنها الفوضى التي خلقتها تركيا».
عادت الآلة العسكرية الأمريكية للعمل مرة أخرى فوق الأجواء العراقية، حيث نفذت الغارات الجوية ضد المتشددين الذين سيطروا على مساحات شاسعة من الأراضي في العراق وسوريا. ولكن لعدة شهور، تمكن المسلحون من تنمية قوتهم بصورة جزئية عن طريق استغلال المنطقة الحدودية لتركيا– العضو في منظمة حلف شمال الأطلسي– بصفتها طريقا حيويا واستراتيجيا للإمدادات ونقطة عبور لشن حربهم.
ساور تركيا القلق من القوة المتنامية لتنظيم «داعش»، مما دفعها إلى اتخاذ الإجراءات وتضييق الخناق. واتخذ المسئولون الأتراك، بالتنسيق مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وسائل لاعتقال المقاتلين الأجانب الذين يحاولون العبور إلى سوريا، وشنت الهجمات العسكرية التي تهدف إلى عرقلة وإيقاف تهريب الأسلحة والمؤن عبر الحدود.
ولكن في منطقة محاطة بصراع يتمدد، فإن تركيا بالفعل تجني ما زرعته يداها؛ فهي تشتبك في حوادث إطلاق النار مع المتمردين الذين قدمت إليهم ذات مرة المساعدات التكتيكية. وهي حاليا في مواجهة حالة من العنف غير المباشر، بينما هناك موجة خوف في المدن التركية حال انتصار تنظيم «داعش» على حساب الجماعات المعارضة المنافسة.
ورغم التدابير المتخذة حديثا، لا يزال التنظيم ينزلق من بين شقوق الشبكة التركية، مما يثير الشكوك حيال الجهود الدولية لتشديد القبضة الخانقة على الجماعة المتطرفة، المعروف عنها تنفيذ حالات الإعدام العلنية وقطع رءوس الأعداء.
وقال أبو يوسف، (27 سنة)، وهو مسئول أمني كبير بتنظيم «داعش»، في مقابلة شخصية جرت أخيرا بالمقعد الخلفي لسيارة «هوندا» في مدينة الريحانية: «لم يعد المجيء إلى تركيا بالسهولة التي عهدناها من قبل. أنا نفسي كان يتحتم على الانتقال عبر المهربين حتى أصل إلى هنا، ولكن كما ترى، لا تزال لدينا طرقنا وأساليبنا».
وأضاف يوسف، وهو الاسم الحركي لمقاتل أجنبي أوروبي المولد التحق بالجماعة قبل سنتين ونصف السنة، وكان يرتدي قميص بولو ويعتمر قبعة بيسبول لكي يختفي بين شوارع تركيا العلمانية: «إننا لا نؤمن بالدول... إن هدفنا هو كسر وتحطيم الحدود كافة. إن المهم هو الإسلام».
وقال يوسف عندما سئل عن الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة في المنطقة: «إننا لا نخشى الولايات المتحدة، إننا لا نخشى إلا الله. نحن نقاتل كل من يقاتلنا. وإذا كانت الولايات المتحدة تقصفنا بالزهور، فسوف نرد عليها بالزهور. ولكن، إذا قصفتنا بالنيران، فسوف نرد عليهم بالنيران، حتى داخل أراضيهم. وسوف يكون الحال كذلك مع أي دولة غربية».
وبالنسبة لتركيا، ليس من المفترض أن يكون الأمر كذلك. فقد بدأت تركيا حليفا وثيقا لنظام الأسد، ثم كسر رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان الحلف مع دمشق بعدما شن الزعيم السوري هجوما دمويا على المعارضين في عام 2011، ثم سرعان ما ظهر إردوغان صوتا رائدا داعيا إلى اتخاذ التدابير الدولية لإسقاط الرئيس السوري.
ولكن بالنسبة لإردوغان، المستبد الكاريزماتي الطامح إلى بناء نفوذ جديد من الهيمنة العثمانية فوق منطقة الشرق الأوسط، فإن التحرك لأجل تقديم الدعم التكتيكي لرقعة واسعة من المعارضة السورية قد خرج بنتائج عكسية، ونتج عنه إحدى سلاسل الانتكاس الأخيرة في الداخل والخارج.
احتجز تنظيم «داعش»، خلال توغل له في مدينة الموصل بشمال العراق في شهر يونيو 80 رهينة تركية– ومن بينهم زمرة من الدبلوماسيين– ولا يزال 41 منهم قيد الاحتجاز حتى الآن. هذا وقد تدفق أكثر من مليون لاجئ عبر الحدود التركية منذ بداية الصراع في سوريا، مما كلف الحكومة التركية أكثر من ثلاثة بلايين دولار. وبلايين أخرى ضاعت في الأعمال والتجارة عبر الحدود مع سوريا والعراق.
«إن ذلك يدمرنا»، هذا ما قاله حسين سوروكو، مالك شركة راي- تور، وهي شركة نقل في الريحانية شهدت انخفاضا في أعمالها بنسبة 60% منذ بداية الأزمة السورية.
وقد انفجرت إحدى القنابل التي ضربت المدينة على بعد عدة أقدام من مقر شركته، وأدت إلى مقتل صديق لعائلته.. «إننا جميعا خائفون لأننا نعلم أن الكثير من المتاعب في الطريق». وكان المسئولون الأتراك قدموا الدعم العلني للمزيد من فصائل المعارضة السورية البارزة. ولكن وفي المراحل الأخيرة من الصراع، صنفت بعض الفصائل على أنها جماعات إرهابية. وفي ضوء صعوبة التقييم الدقيق للولاءات فيما بين المعارضة، سمحت تركيا من دون تمييز للأسلحة والمقاتلين بالتدفق عبر الحدود، ويستولي القلق البالغ على الدبلوماسيين الغربيين، والمسئولين المحليين، والخبراء الأمنيين بشأن آلاف المقاتلين الأجانب الذين يتدفقون على نحو متزايد، ومن بينهم أعداد كثيرة تحمل جوازات السفر الأمريكية والأوروبية، انضموا إلى القتال الدائر في سوريا. أحد كبار المسئولين الأتراك، رفض ذكر اسمه، وجه اللوم إلى الحلفاء الغربيين لعدم تعاونهم بشكل كامل في مطاردة ووقف الرجال الأشرار من عبور الحدود.
ووفقا لقوانين الخصوصية، على سبيل المثال، غالبا ما تقوم الحكومات الأوروبية بتقديم معلومات محدودة إلى الاستخبارات التركية حول المشتبه فيهم. «لم يكونوا يعطوننا كل المعلومات التي لديهم»، على حد وصف أحد المسئولين الأتراك.
غير أن ذلك الوضع قد تغير. منذ سقوط مدينة الموصل في شهر يونيو، بدأ الأوروبيون والأمريكيون تقاسم المزيد من التفاصيل، كما قال. وقد كثفت السلطات التركية حالات الاعتقال بحق المقاتلين الأجانب المشتبه فيهم. ويرفض الأتراك الإفصاح عن أعداد حالات الاعتقال وعمليات الترحيل الأخيرة.
في الأثناء ذاتها، تتطور الحسابات التركية حيال الصراع السوري بوتيرة أسرع، حيث شرع الأتراك في محادثات بناءة مع حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، وهو جماعة انفصالية كردية قاتل إخوتهم في السلاح في حرب عصابات طويلة ضد تركيا. والسبب الكامن وراء التحالف المحتمل الجديد: أن حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) يسيطر على رقعة من سوريا ويقاتل ضد تنظيم «داعش». ولكن التراجع التركي عن الموقف الأول جاء متأخرا، حيث أشار يوسف، القائد في تنظيم «داعش» الذي سافر إلى مدينة الريحانية من سوريا لإجراء المقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست»، إلى أن الجماعة تشكر الأتراك جزئيا إزاء النجاح الذي حققوه حتى الآن.
وقال: «اعتدنا ذهاب بعض مقاتلينا– ومن بينهم أعضاء كبار في تنظيم (داعش)– لتلقي العلاج في المستشفيات التركية. وكذلك، فإن معظم المقاتلين الذين انضموا إلينا في بداية الحرب جاءونا عبر تركيا، كما هو الحال مع المعدات والمؤن».
(الشرق الأوسط)
ليبرمان: إما جثث جنودنا أو جثث هنية والضيف
أفيغدور ليبرمان
هدد وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، حركة حماس أمس من أن إسرائيل لن تقبل أي اقتراح لا يضمن إعادة جثث الجنديين الإسرائيليين لدى حماس، أرون شاءول وهدار غولدين، متوعدا باغتيال محمد الضيف وإسماعيل هنية.
وقال ليبرمان: إن «لم تعد حماس جثث الجنود- سنعيد لحماس جثث محمد الضيف وإسماعيل هنية».
وجاء تهديد ليبرمان في وقت رفضت فيه حماس تضمين اتفاق وقف إطلاق النار باتفاق حول جثث الجنود لديها.
وكانت إسرائيل عرضت على حماس في مباحثات القاهرة استعدادها الإفراج عن نحو 25 أسيرا لديهم اعتقلوا من غزة في الحرب الحالية و15 جثمانا يحتفظون بها مقابل جثامين الجنديين عند حماس.
ورفض الفلسطينيون هذا الطلب. وقال ليبرمان أثناء اجتماع لرؤساء المجلس الإقليمي «لساحل عسقلان»: «ثمن رفض تسليمنا جثتي الجنديين سيكون باهظا، قد لا يكون الثمن هو جثث إسماعيل هنية ومحمد الضيف فقط بل باقي القيادة السياسية لحركة حماس».
وجاء رد حماس سريعا وقالت الحركة على لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري في تصريح نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «تهديدات ليبرمان سخيفة ومن مصلحة الإسرائيليين إخراسه».
ويرى ليبرمان أن التخلص من حماس وقادتها يعد شرطا ضروريا في إطار أي اتفاق سلام.
وكانت كتائب القسام أعلنت في 20 يوليو الماضي أعلنت أسر الجندي الإسرائيلي أرون شاءول وذلك بعد ارتكاب إسرائيل مجزرة في حي الشجاعية أدت إلى مقتل 85 فلسطينيا نصفهم قضى تحت ركام المنازل وفي الشوارع.
ولم يعرف إذا ما كان الجندي على قيد الحياة أو ميت لكن الجيش الإسرائيلي أعلنه ميتا ومكان دفنه غير معروف.
وفي الأول من أغسطس الحالي، اتهمت إسرائيل حماس باختطاف الضابط هدار غولدين، عبر تنفيذ عملية في رفح، لكن القسام قالت إنها «لا علم لها بمصير الجندي».
وجاء في بيان للقسام: «لقد فقدنا الاتصال بمجموعة المجاهدين التي وجودت في كمين نصبوه لجنود الاحتلال أثناء توغلهم ليلا شرق رفح، ونرجح أن جميع أفراد هذه المجموعة قد استشهدوا في القصف الصهيوني، فيما قتل معهم الجندي الذي يتحدث العدو عن اختفائه، على افتراض أن هذه المجموعة من مقاتلينا قد أسرت هذا الجندي أثناء الاشتباك».
ولاحقا أعلنت إسرائيل غولدين ميتا وأقامت له جنازة رمزية، وما زال مصيره الحقيقي غير معروف.
(الشرق الأوسط)
مصر: ضبط عناصر إخوانية بحوزتهم «أسلحة وقنابل ومولوتوف»
شددت أجهزة الأمن في القاهرة والمحافظات من إجراءاتها الأمنية، استعدادا لذكرى فض اعتصام ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر، بحملات أمنية في محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية والأقصر والبحيرة والغربية والمنيا، أسفرت عن ضبط العشرات من جماعة الإخوان تبين من التحقيقات أنهم كان بحوزتهم أسلحة نارية وقنابل يدوية ومولوتوف وشعارات مناهضة للجيش والشرطة، وكانوا يخططون للقيام بأعمال تخريبية اليوم.
فى القاهرة، توجهت حملات أمنية لعدد من الأماكن، وتبين أن المضبوطين صادرة بشأنهم قرارات ضبط وإحضار من النيابة العامة، وكانوا يستعدون للتظاهر والقيام بأعمال عنف في ذكرى فض اعتصام «رابعة».
وفي الجيزة، شنت أجهزة الأمن حملة أمنية، وتم ضبط ٨ من الإخوان في منطقة كرداسة صادرة بشأنهم قرارات ضبط وإحضار في قضايا تظاهر وعنف وقعت خلال العام الماضي.
وفي الإسكندرية، تم ضبط تشكيل من عناصر تبين من التحقيقات أنهم كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية في ذكرى أحداث فض رابعة العدوية، وأن التشكيل مكون من ٦ أفراد تم ضبط ٤ منهم، وتكثف أجهزة الأمن جهودها لضبط ٢ هاربين، حيث كانوا يحوزون أسلحة نارية وقنابل يدوية الصنع يخفونها داخل منزل قيادة إخوانية في منطقة الدخيلة، وأنهم متهمون بإشعال النيران في محطة بنزين.
وفي القليوبية، تم ضبط ٥ من الإخوان مطلوب ضبطهم وإحضارهم في قضايا تظاهر وأعمال عنف وبحوزتهم منشورات تابعة للجماعة.
وفى البحيرة، ألقت القوات القبض على ١٠ من الإخوان صادر بشأنهم قرار ضبط وإحضار وبحوزتهم شماريخ ومولوتوف.
وفي الغربية، تم ضبط ٢ من الإخوان بحوزتهما لاب توب و٧ هواتف ومولوتوف، و٨ كيلوجرامات من سماد اليوريا والفوسفات، وكيلو ونصف الكيلو بودرة «بارود».
وفي الأقصر، تم ضبط ٣ من الجماعة مطلوبين في قضايا تظاهر وأعمال عنف وبحوزتهم منشورات تحريضية خاصة بالإخوان.
وفي السويس، استقبل مستشفى السويس العام حنان جمعة عطية، ٢٩ عاما، مصابة بطلق خرطوش في الظهر نتيجة الاشتباكات بين قوات الأمن والإخوان في محيط مبنى المحافظة، وتم القبض على ٣ من المتظاهرين.
وفي قنا، قررت نيابة مركز فرشوط حبس ٤ من الإخوان ١٥ يوماً لاتهامهم بالانضمام لجماعة محظورة وإثارة الفوضى والدعوة إلى العنف ضد مؤسسات الدولة.
وفي المنيا، ألقت أجهزة الأمن القبض على ٨ من الإخوان، بينهم ٣ عناصر متهمين بالإعداد لإحياء ذكرى فض اعتصامي رابعة والنهضة، و٥ متهمين بالتعدي على مركز شرطة مغاغة في أحداث عنف العام الماضي.
من ناحية أخرى، قرر رئيس النيابة الكلية حبس ٦ متهمين إخوان ١٥ يوما على ذمة التحقيق، لتورطهم في قضايا عنف وتظاهر، في القضية رقم ٢٠٢٢ لسنة ٢٠١٣.
وفي بني سويف، ألقت الشرطة القبض على ٨ من الجماعة، وبحوزتهم أوراق تنظيمية وشعارات رابعة، وتم تحرير محضر بالواقعة.
فى سياق متصل، قالت مصادر مسئولة بمديرية أمن الجيزة: إن عناصر تابعة لتنظيم الإخوان المسلمين حاولت تعطيل أتوبيسات هيئة النقل العام بمنطقتي العجوزة والوراق، وأشعلوا النيران بمحركاتها أثناء سيرها، ما أسفر عن حريق بأحد الأتوبيسات بكورنيش النيل بالعجوزة.
وأضافت المصادر أن عناصر التنظيم حاولت إشعال النيران في ٣ أتوبيسات أخرى بمنطقتي الوراق وبولاق، إلا أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إحباطها دون وقوع إصابات بين الركاب.
وقال اللواء مجدي عبد العال، نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة: إن الأجهزة الأمنية تكثف جهودها لضبط المتورطين، مشيرا إلى تعزيز إجراءات الأمن في محيط المنشآت العامة والميادين، لإحباط أي محاولات لتعطيل أو تخريب مرافق الدولة، تزامنا مع دعوات التنظيم للتظاهر في ذكرى فض اعتصام رابعة العدوية.
(المصري اليوم)
«الإخوان» تحتشد بفتاوى «قتال الأمن وحرق الأقسام والسجون»
يحتشد أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، اليوم، في الميادين الكبرى وشوارع القاهرة والمحافظات لإحياء الذكرى الأولى على مرور عام على أحداث فض اعتصامي ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر، فيما أكدت مصادر أن اجتماعين عقدا بمدينة نصر والجيزة، مساء أمس الأول، لقيادات شبابية إخوانية اتفق خلالها على النزول إلى الميادين منذ الصباح والاستمرار حتى نهاية اليوم واقتحام ميداني رابعة والنهضة، كما أفتى مسئول الدعوة بالإخوان بوجوب محاربة القوات الأمنية شرعا وحرق مقار الشرطة والسجون.
وقال مصدر بالجماعة، طلب عدم ذكر اسمه، أن المسيرات ستنطلق من مناطق جديدة غير مرصودة لأجهزة الأمن حتى يتسنى لها الخروج إلى الشوارع الرئيسية بمختلف مناطق الجيزة والقاهرة، مشيرا إلى أن ما يزيد على ٤٠ مسيرة سيتم تنظيمها بالعاصمة فقط فضلا عن تنظيم آلاف المسيرات والسلاسل البشرية بمختلف المحافظات.
وقال محمد خالد، عضو بالإخوان: إن المظاهرات تستهدف ميادين كبيرة من بينها رابعة العدوية، مشيرا إلى أن مسيرات ستنطلق نحوها من مناطق عدة مثل عين شمس وألف مسكن ومساجد مدينة نصر.
وأضاف: «هناك مفاجآت لا يمكن الكشف عنها خشية المواجهة الأمنية التي تعرقل تحركنا الميداني»، مؤكدا أن اليوم سيشهد انتفاضة جديدة في كل الميادين، ونوه إلى أنهم سيكونون سلميين لأقصى درجة لكنهم سيدافعون عن أنفسهم باستخدام المولوتوف والشماريخ والألعاب النارية. وأكد الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، أن «الجبهة» دعت أنصارها إلى النزول للميادين والتظاهر ضد النظام، وأنها ليس لديها خطة للتظاهر، وستعتمد على الخطة التي وضعها تحالف ما يسمى «دعم الشرعية»، حيث إن الجبهة السلفية جزء من التحالف.
وبدأ شباب الإخوان حملة تعريفية عالمية بأحداث فض اعتصام رابعة، تزامنًا مع الذكرى السنوية للأحداث بعنوان «قصة رابعة»، عبر موقع إلكتروني باللغتين العربية والإنجليزية.
وأضاف النشطاء: «سيحتوي الموقع على تعريف بتسلسل الأحداث للثورة حتى أحداث الفض وإعلان ترويجي، بالإضافة لصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي».
وقال جمال عبد الستار، مسئول الدعوة بالإخوان، الهارب في قطر: «محاربة الانقلاب بشخوصها وأدواتها واجب شرعي، فهى فئة باغية يجب تطهير البلاد منها».
وأضاف في رسالته إلى أنصار الرئيس المعزول عبر صفحته الرسمية على «فيس بوك»: «النضال الاحتجاجي منفرداً لا يتناسب وحجم الجرائم التي يقترفونها، ولا مع الاعتداءات التي يمارسونها، وعلى قيادة الصراع تشكيل إدارة متخصصة لمواجهة قوات الانقلاب».
وأكد أن مجال السياسة والتفاوض والتصالح انتهى وقته منذ فض تجمعاتهم برابعة، مطالبا أنصار الرئيس المعزول باستمرار التظاهر والصمود حتى آخر لحظة.
فيما رفضت الجماعة الإسلامية فتوى عبد الستار وأصدرت فتوى للرد على دعوات القيادات الإخوانية والسلفية الهاربة بالخارج، بأنه «لا يجوز شرعاً الإضرار بالمال العام أثناء المظاهرات؛ لأنها ملك للشعب»، متهمة من يرتكب ذلك بـ«الفاسد وفق حكم الشرع».
وقال الدكتور شعبان عبد العليم، الأمين المساعد لحزب النور، السلفي، إن حزبه يرفض المشاركة في أى مظاهرات سواء كانت مؤيدة أو ضد الإخوان لأن الدولة لا تتحمل مظاهرات والنزول في الشارع في ظل الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تعاني منها حاليا، مؤكدا التزام قواعد حزبه بالقرار، خاصة أنها حذرت شبابها من الانسياق وراء شباب الإخوان والتحايل والأكاذيب التي تمارسها الجماعة لدفع الشباب السلفي للتظاهر لتحقيق أهدافها.
(المصري اليوم)
تصفية 2 من العناصر التكفيرية وتدمير 14 بؤرة إرهابية بشمال سيناء
واصلت قوات الجيش والشرطة حملاتها الناجحة لضرب بؤر الإرهاب جنوبي رفح والشيخ زويد، وشنت حملة موسعة، أمس الأول، استمرت حتى المساء، تمكنت خلالها من تصفية 2 عناصر تكفيرية بقرية الجورة، جنوبي الشيخ زويد، والقبض على 37 من المشتبه بهم، بجانب تدمير 14 بؤرة إرهابية. قال العميد محمد سمير، المتحدث العسكري: إن القوات المسلحة داهمت أوكاراً إرهابية وإجرامية بمحافظات شمال سيناء والإسماعيلية والدقهلية والشرقية، أسفرت عن مصرع إرهابيين اثنين بشمال سيناء نتيجة تبادل إطلاق النيران مع عناصر التأمين. وأضاف «سمير»، في بيان له، أنه أُلقى القبض على 37 فرداً من المطلوبين أمنياً بمناطق العريش والشيخ زويد ورفح وأبوسلطان والعاشر من رمضان والمنصورة وطلخا.
وقالت مصادر أمنية بشمال سيناء: إن الحملة أسفرت أيضاً عن تدمير 14 بؤرة إرهابية، عبارة عن 13 عشة ومنزل واحد، تستخدمها هذه العناصر كمأوى لهم، ونقطة انطلاق لعملياتهم الإرهابية، وتدمير سيارتين و9 دراجات بخارية، بدون لوحات معدنية، تُستخدم في العمليات الإرهابية، و3 أنفاق برفح تُستخدم في تهريب البضائع والأفراد لقطاع غزة. كما نجحت قوات الجيش في إحباط محاولة إطلاق 3 صواريخ «جراد» من الظهير الصحراوي برفح على المدن الإسرائيلية، وفككتها وتحفظت عليها. وأكدت مصادر أمنية أن قيادات الجيش والشرطة كثفت من اجتماعاتها خلال الساعات القليلة الماضية، بمشاركة بعض مشايخ وعواقل القبائل؛ لبحث تأمين محافظتي شمال وجنوب سيناء، خلال ذكرى فض اعتصامي رابعة والنهضة، وقال مصدر أمنى بشمال سيناء: إن معبر رفح البرى استقبل، أمس الأول، 6 من الجرحى الفلسطينيين، تم نقل 2 منهم لمركز ناصر الطبي بالقاهرة لاستكمال العلاج لخطورة إصابتهما.
(الوطن المصرية)
قائد بالجيش الحر: هجوم "داعش" على مرسي "تمويه".. والتنظيم يخطط لدخول مصر
أكد العميد حسام العواك، نائب قائد تجمع الضباط الأحرار بالجيش السوري الحر، أن هجوم داعش على مرسي ووصفه بـ"الطاغوت والمجرم الأكبر" ما هو إلا تمويه وترويج إعلامي، وهذه خطوة استباقية لمحاولة تهريب مرسي من السجن.
وأضاف العواك، الذي كان يشغل منصب نائب قائد الاستخبارات الجوية السورية قبل أن ينشق، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن ما حدث في الفرافرة هو تدريب بسيط لداعش؛ لأنهم يخططون لدخول مصر بكميات أكبر وتنفيذ عمليات أكثر تأثيرًا في عمق الجيش المصري، والمسئول عن هذه المهمة شخص يسمى عبد الباسط عزوز، من مدينة طبرق الليبية، يشرف على لواء يطلق عليه "الأمة" ويضم 90 مصريًا بين عناصره.
وأشار العواك إلى أن اللواء المزعوم سينشط خلال الفترة المقبلة بصورة ملحوظة، خاصة بعد انسحابه من سوريا وتعليق نشاطه القتالي هناك منذ شهر تقريبًا، موضحًا أنه اختار التمركز في ليبيا بسبب قربها من سجن برج العرب الذي يقبع فيه المعزول.
وكشف العواك عن أن التخطيط لخطف مرسي ستعقبه عمليات أخرى أبرزها محاولة الاستحواذ على إحدى مناطق الصحراء الغربية، حيث إن المسلحين يتمركزون في ليبيا بداية من خليج البردية وحتى طبرق.
(الوطن المصرية)
رصد مخطط لجماعات تكفيرية من ليبيا لتنفيذ عمليات إرهابية
قالت مصادر عسكرية رفيعة المستوى: إن أجهزة سيادية حصلت على معلومات مهمة حول مخطط للجماعات التكفيرية في ليبيا يتضمن اختراق عدد من أعضائها الحدود الغربية لمصر، والعبور من خلال الواحات إلى داخل البلاد لشن عمليات إرهابية جديدة، مشددا على أنه تم الاستعداد لـ«إحباط أي مخططات إرهابية، والتصدي لها بكل قوة وحزم».
وأكدت المصادر أن إجراءات أمنية غير مسبوقة وعمليات عسكرية ينفذها رجال القوات المسلحة حالياً على الحدود الغربية، مشيرة إلى أن هذه العمليات «النوعية» تهدف لمراقبة أي تحركات مريبة على الحدود المصرية- الليبية، وتكثيف الطلعات الجوية للمروحيات العسكرية لقصف أي أهداف برية معادية، ونشر الأكمنة العسكرية المتحركة في محيط الصحراء الغربية لضبط الخارجين على القانون. من جانبها، كثفت الأجهزة الأمنية في الوادي الجديد تواجدها في الشوارع والميادين الرئيسية، وقال اللواء نبيل العشري، مدير أمن الوادي الجديد، لـ«المصري اليوم»: إن الحفاظ على الحالة الأمنية المستقرة بالواحات هدف إستراتيجي لأجهزة الشرطة، ولن نسمح لأحد بأن ينشر الفوضى.
من جهة أخرى، رفضت القوات المسلحة السماح لأعضاء محمية الصحراء البيضاء، بواحة الفرافرة، بالدخول إلى نهاية المحمية، بعدما تقدموا بطلب إلى الجيش للدخول ورصد طائر «صقر الغروب» المهدد بالانقراض، والذي يأتي إلى المحمية مع نهاية شهر أغسطس حتى شهر سبتمبر، فيما تم إغلاق كمين «الكيلو ١» بالواحة، الذي شهد حادث الاعتداء الإرهابي بالفرافرة مؤخرا، بالحجارة، منذ عدة أيام، لإجبار القادمين إلى الواحة على المرور أمام الكمين وليس من خلفه.
وقال أعضاء من المحمية، لـ«المصري اليوم»، إنهم فوجئوا برفض القوات المسلحة طلبهم دخول المحمية حتى نهايتها، لرصد «صقر الغروب» الذي يتم سنويا من المحمية، وتدرج له تقارير عالمية؛ وذلك بدعوى تأمين المحمية وأهالي الواحة.
وأشار العاملون إلى أن الرحلات الاستكشافية في الواحة تتم بالتعاون مع جهاز شئون البيئة في مجلس الوزراء والواحات البحرية والداخلة والخارجة، منوهين بأنه لم يتم تفعيل قرارات هذه الرحلات أيضا حتى الآن، على الرغم من إعدادهم تقارير عالمية حولها.
(المصري اليوم)
الحكم على «البلتاجي وحجازي» في «تعذيب رابعة» بجلسة ٩ سبتمبر
البلتاجي - صفوت حجازي
حددت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، أمس، جلسة ٩ سبتمبر المقبل للنطق بالحكم على كل من القياديين الإخوانيين محمد البلتاجي، وصفوت حجازي، وعبد العظيم محمد، ومحمد زناتي لاتهامهم باحتجاز ضابط وأمين شرطة، وتعذيبهما، والشروع في قتلهما أثناء اعتصام رابعة العدوية. صدر القرار برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي.
واستمعت المحكمة بجلسة أمس إلى مرافعة الدفاع الذي دفع ببطلان إجراءات المحاكمة لعدم توافر العلانية والجلسات لم تتح لعموم الناس متابعتها وأن المحاكمة تمت في «مناطق عسكرية»، حيث بدأت جلساتها بمعهد أمناء الشرطة بطرة قبل أن تنتقل لأكاديمية الشرطة، ودفع محامى الدفاع بعدم ولاية المحكمة لتشكيلها بالمخالفة لنص المادة ٣٠ و٦٠ من قانون السلطة القضائية والمادة ٩٣ من الدستور.
(المصري اليوم)
في الساعات الأولى لذكرى «فض رابعة والنهضة».. حرائق وقطع طرق وسكك حديدية
شهدت العديد من المحافظات المصرية حالة من الاضطرابات، مع الساعات الأولى لصباح اليوم الخميس، تزامنا مع الذكرى الأولى لفض اعتصامي الإخوان بميداني رابعة والنهضة.
في محافظتي القاهرة والجيزة، قام مجهولون بقطع الطريق الدائري عند مناطق المريوطية، والمنيب، والوراق، وأمام كارفور المعادي.
كما قام مجهولون بقطع طريق كورنيش النيل بمدينة حلوان؛ ما تسبب في شلل مروري، كما شهدت المدينة ذاتها قيام مجهولين بحرق أتوبيس تابع لهيئة النقل العام، وفي مدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة قام عدد من الشباب بقطع طريق المحور المركزي، الذي يربط أحياء المدينة، الأمر نفسه تكرر في مدينة نصر بعد أن قام عدد من المجهولين بإحراق إطارات السيارات.
بينما قام آخرون بحرق عدد من سيارات ونقاط الشرطة في عدد من المحافظات، منها دمياط والشرقية والغربية وبورسعيد، كما شهدت عدد من المحافظات قطع خطوط السكة الحديد، حيث قام عدد من المجهولين بإشعال إطارات السيارات بمدينة سمالوط في محافظة المنيا، والأمر نفسه تكرر بقرية أبو رجوان بمحافظ الجيزة.
وفي محافظة بني سويف، قام مجهولون بحرق كافيتريا مملوكة لمنسقة الحملة الانتخابية للرئيس عبد الفتاح السيسي بالمحافظة، وفي محافظة دمياط قام مجهولون بقطع الطريق الدولي، بعد أن أشعلوا النيران بإطارات السيارات؛ ما تسبب في وقف الحركة على الطريق لقرابة الساعة.
بدورها، كثفت قوات الأمن من تواجدها بعدد من المحافظات، تحسبا لأي أعمال عنف في الذكرى الأولى لفض اعتصامي رابعة والنهضة، كما شهدت الأماكن الحيوية تشديدات أمنية كبيرة.
وكان ما يسمى بـ «تحالف دعم الشرعية» و«المجلس الثوري» قد دعيا إلى إحياء الذكرى الأولى لفض الاعتصامين، اليوم من خلال التظاهر والخروج من عدد من المساجد بمحافظات الجمهورية
(بوابة الشروق)