إدانة ثقافة الموت في قداسات وتعازٍ على أنفس ضحايا إرهاب لبنان وفرنسا

الثلاثاء 17/نوفمبر/2015 - 12:08 م
طباعة إدانة ثقافة الموت
 
ما زالت آثار الحزن وتداعيات جريمة بيروت وباريس تسيطر على المحافل الكنسية في العالم، واليوم الثلاثاء 17 نوفمبر 2015 ترأس البطريرك فؤاد الطوال، بطريرك القدس للاتين ورئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك في الأرض المقدسة، قداساً إلهياً عن راحة نفوس ضحايا العنف والتطرف والإرهاب، وذلك في كنيسة القديس اسطفان في دير الدومينيكان في القدس، بحضور القنصل الفرنسي العام في القدس هيرفيه ماغرو، ورئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية اللواء ماجد فرج، وسفير دولة فلسطين لدى الكرسي الرسولي عيسى قسيسية.
وشارك في القداس الإلهي المطران وليم شوملي، النائب البطريركي للاتين في القدس، والمطران بولس ماركوتسو، النائب البطريركي للاتين في الناصرة، والمطران يوسف زريعي، مطران أبرشية القدس للروم الملكيين الكاثوليك، ولفيف من الكهنة، وسط حضور لفيف من الرهبان والراهبات من مختلف الجمعيات الرهبانية، وعدد من الشخصيات الدبلوماسية والعامة، وجمع من المؤمنين.
وكان البطريرك الطوال ومجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية قد "استنكر الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها بيروت وباريس في الأيام الأخيرة". وبعد الإعراب عن إدانته "لثقافة الموت التي تزهق الأرواح البريئة وتخالف الشرائع السماوية والإنسانية"، أكد على وجوب وقوف العالم "بوجه الإرهاب وأسبابه".
وفي السياق ذاته قدمَ غبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل ساكو التعازي القلبية إلى رئيس جمهورية فرنسا بواسطة سعادة السفير الفرنسي في بغداد السيد مارك باريتي؛ حيثُ قام سيادة المطران مار باسيليوس يلدو برفقة الآباء الكهنة: الأب روبرت جرجيس والأب سكفان متي بزيارة مقر السفارة الفرنسية، ونقل تعازي غبطته إلى سعادة السفير الفرنسي وسلمه رسالة غبطة البطريرك.
 التي جاء نصها كالتالي: "فخامة رئيس جمهورية فرنسا السيد فرانسوا أولاند
 اسمحوا لي بتقديم تعازي القلبية لفخامتكم وتعازي العراق.  إن الهجوم ضد المواطنين الأبرياء في باريس قبل يومين هو هجومٌ ضد الإنسانية بأسرها، وكافة القيم. إنها إهانة وإذلال رهيب يمسنا بعمق.
 باسمي وباسم كل المسيحيين في العراق نُعرب لكم عن تضامننا وقربنا بالصلاة من أجل فرنسا والكنيسة في فرنسا التي قدمت لنا كل الدعم.
إن عالمنا اليوم يعيش حالة من الفوضى، ما أحوجنا اليوم إلى احترام حياة الآخرين والتعددية في الأديان والثقافات، وما أحوجنا إلى السلام.
 نسأل الرب أن يعطينا النعمة لهذه الرؤية والقوة لتحقيق ذلك. وكان الفاتيكان قد وصف الهجمات بأنها ضد سلام البشرية جمعاء، كما بعث قداسة البابا تواضروس الثاني ببرقية تعزية إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند وإلى السفير الفرنسي بمصر إثر الهجمات الإرهابية التي استهدفت مساء أمس الجمعة عدة أحياء بالعاصمة باريس".
قال قداسة البابا في برقيته إنه تلقى بألم عميق نبأ الهجمات الإرهابية التي حدثت مساء أمس بالعاصمة باريس، وأسفرت عن قتل وجرح المئات من الأبرياء. وقدم قداسته التعازي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ومجمعها المقدس لفرنسا حكومة وشعبا. معربًا عن تضامنه مع عائلات أولئك الذين فقدوا أرواحهم.
داعيًا الله أن يشملهم برحمته وينعم على أسرهم بالصبر والتعزية. كما أعرب قداسة البابا كامل تعاطفهم مع المصابين، مصليًّا أن ينعم عليهم الرب بالشفاء العاجل.
كما أكد قداسته أنه يصلي أيضًا لأجل منفذي تلك الهجمات؛ لكي يفتح الرب أعين قلوبهم، وينزع منهم روح العنف والرغبة في إراقة الدماء.
وشدد على أن الكنيسة تدعم كل الجهود الرامية لإيقاف العنف بكل أشكاله. داعيًا الله أن يمنح الرئيس الفرنسي والحكومة والشعب الفرنسي القوة والشجاعة لتحمل هذه الصعوبات. ولفت إلى أن الهجمات الإرهابية التي تزهق أرواح الأبرياء هي خطيئة ضد الله الذي أنعم علينا بالحياة كهبة من عنده".

شارك