تحذيرات من تنامى مشاعر الكراهية في أوروبا.. والصحف الأجنبية ترصد التصعيد الروسي ضد داعش

الثلاثاء 17/نوفمبر/2015 - 10:40 م
طباعة ديلى ميل ديلى ميل
 
بوتين يصعد ضد داعش
بوتين يصعد ضد داعش
تصاعدت نبرة الهجوم على الاسلام في أوروبا بعد احداث باريس الدامية، وسط تحذيرات من استغلال داعش لمشاعر الكراهية ضد المسلمين تجنيد عناصر جديدة لتنفيذ عمليات أخري، وأن هذه الخطوات ستعمل على صعود اليمين المتطرف في الانتخابات القادمة لأكثر من دولة اوروبية، والدخول في معارك كثيرة.
وأكدت صحيفة دير شبيجل الألمانية انه من اهم أهداف تنظيم " داعش" في أن يشعر المسلمون في أوروبا بالإقصاء والتهميش، وذلك سيجعل إمكانية تجنيدهم أسهل، واذا كانت هناك رغبة في ضرب مخططات الجهاديين، لابد من التمسك بثقافة الترحيب وعدم منح الفرصة للإرهابيين لتجنيد أخرين.
يجمار جابرييل
يجمار جابرييل
وفى نفس الوقت ظهرت دعوات بعدم الدخول في صراعات عنيفة مع تنظيم داعش والبحث عن وسائل اخري للمواجهة تختلف عن الغارات الجوية، التي ستعود على أوروبا بمزيد من القلاقل، وهو ما عبر عنه زيجمار جابرييل نائب المستشارة الألمانية وأن الحديث عن الحرب ليس من شأنه سوى إشعال الغضب في ألمانيا، موضحا أن الهجمات لا تغير كل شيء، مضيفا بقوله" لا بد أن نقف معا وأن نظهر أن السلام والديمقراطية وحق كل إنسان في الحياة قائم وأننا سندافع عن هذه الحرية."
وفى نفس الوقت ظهرت تحذيرات بشان تنامى الاعتقالات والقبض على شخصيات غير مورطة فى أحداث باريس، وهو ما يؤثر على أوضاع الحريات وحقوق الانسان فى أوروبا، وهو ما ظهر فى تصريحات وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير بأن الاعتقالات التي شملت سبعة أشخاص بمدينة آخن غرب ألمانيا ، ليس لها صلة مباشرة بملف الاعتداءات الأخيرة في باريس، مضيفا بقوله " لم نكمل بعد فحص الأمور، لكن إلى حد هذا المستوى، يبدو انه ليس هنالك علاقة مباشرة مع اعتداءات باريس". وليس هنالك ما يدفع للقول بأن الأشخاص الموقوفين لهم علاقة بأحد منفذي اعتداءات باريس، صلاح عبد السلام الذي يوجد في حالة فرار، معتبرا أن خطورة الوضع مرتفعة جدا بالفعل، فلا يزال هنالك قلق من وجود أحد المتورطين في اعتداءات فرنسا في حالة فرار بإحدى بلدان الجوار لفرنسا،  والسلطات الأمنية الألمانية أثبتت أنها متيقظة لتفادي أي اعتداءات محتملة، مبرزا أن كل المؤشرات الآن تدل على "اليقظة والحزم والعمل بهدوء".
قطع حربية فرنسية
قطع حربية فرنسية تتجه للبحر المتوسط للحرب على داعش
يأتي ذلك بعد أن القت الشرطة الألمانية القبض على ثلاثة أشخاص في بلدة ألسدورف قرب مدينة آخن غرب البلاد، وذكر أنهم على صلة ما باعتداءات باريس. بيد أن تقارير إعلامية ألمانية أوضحت  أن الأشخاص السبعة قد افرج عنهم في وقت لاحق.
ونوه وزير الداخلية الألماني بالإشارة إلى إنه لا يوجد أي عنصر مباشر يسمح بالقول لحد الآن بأن إسلاميين متشددين وصلوا إلى أوروبا عبر موجة اللاجئين التي تدفقت في الآونة الأخيرة، موضحا  أن وجود جواز سفر سوري قرب احد مواقع اعتداءات باريس مجرد مناورة استخدمها تنظيم داعش من أجل التمويه على المحققين، وفى نفس الوقت لا يمكن استبعاد أن يكون أحد المتطرفين تسرب إلى أوروبا، إلى فرنسا، وربما عبر ألمانيا".
جزء من حطام ا لطائرة
جزء من حطام ا لطائرة الروسية
في حين اعتبرت زارا فاجنكنشت رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب اليسار الألماني المعارض إن المانا ترفض مشاركة الشرطة والجيش في أي عمليات ضد داعش بعد طلب فرنسا للدعم من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، وأكدت بقولها: "إننا نرفض أي مشاركة عسكرية لألمانيا"، إننا مقتنعون تماما بأن ذلك يكون الرد الخاطئ تماما، وضرورة أن تدرك ألمانيا مسؤوليتها من أجل التوصل لحل دبلوماسي للأزمة السورية. 
من ناحية اخري اهتمت وسائل الاعلام الأجنبية بأنباء تصعيد كل من روسيا وفرنسا للعمليات الجوية والعسكرية في سوريا ضد معاقل تنظيم داعش، وهو ما رصدته الديلي ميل البريطانية، بشان قيام موسكو برد عنيف على معاقل داعش في الرقة بسوريا، والحاق خسائر كبيرة في التنظيم، نتيجة التوصل  إلى معلومات مؤكدة بشان مسئولية داعش عن اسقاط الطائرة الروسية في سيناء الشهر الماضي، وهو ما يضع روسيا في مواجهة مباشرة مع التنظيم والانتقام منه سريعا، وتوحيد الجهود مع فرنسا التي صعدت أيضا من عملياتها ضد داعش بعد احداث باريس الدامية الأخيرة.

شارك