صحف السبت: الضيف القائد الخفي لـ«القسام» يقود الحرب ضد إسرائيل من مخبئه / 25 عشيرة سنية بارزة تنتفض ضد «داعش» في محافظة الأنبار / توابع ذكرى «فض رابعة»: مواجهات دموية بين الأمن والإخوان

السبت 16/أغسطس/2014 - 01:28 م
طباعة صحف السبت: الضيف
 
اهتمت الصحف العربية ووكالات الأنباء العالمية خلال صفحاتها الصادرة صباح اليوم السبت 16 أغسطس 2014 بالأخبار المتعلقة بتحالفات العشائر بالعراق ضد تنظيم الدولة الإسلامية" والانتصارات التي بدأت تتحقق بالفعل على الأرض، بالإضافة إلى قرارات مجلس الامن والاتحاد الأوروبي الهادفة إلى حصار التنظيم الذي صار يشكل خطراً حقيقياً على الأقليات ومخالفيهم من السنة في العديد من دول المنطقة.
ولم تغفل صحف الصباح الأخبار المتعلقة بذكرى فض ميدان "رابعة العدوية" والاشتباكات التي دارت بالأمس بين قوات الأمن المصرية ومؤيدي الرئيس المعزول "محمد مرسي" واهتمت بشكل خاص بأحد الفيديوهات التي انتشرت بالأمس والتي ظهرت خلالها مجموعة مسلحة للمرة الأولى في القاهرة تطلق على نفسها اسم "كتائب حلوان".

العبادي يبدأ جهود تشكيل الحكومة العراقية الجديدة

العبادي يبدأ جهود
بدأ رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر جواد العبادي أمس جهود تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، داعياً العراقيين إلى الوحدة، وسط شروط سنية للمشاركة في السلطة وترحيب داخلي ودولي بتنحي سلفه نوري المالكي.
وقال مسئول عراقي: إن العبادي بدأ بالفعل اتصالاته مع قادة الكتل البرلمانية في مجلس النواب العراقي، لتشكيل حكومة عراقية وطنية تفتح الباب للجميع من دون إقصاء أو تمييز، على أمل تقديم التشكيل الوزاري ضمن المهلة الدستورية المحددة بشهر واحد، بعد تكليف الرئيس العراقي محمد فؤاد معصوم إياه يوم الاثنين الماضي.
وأضاف: «انسحاب رئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي وسحب شكواه من المحكمة الاتحادية (العراقية) سيمهد الطريق أمام العبادي للتفاوض بشكل مريح مع الجميع، على الرغم من أنه حظي بمقبولية واسعة من المرجعية الشيعية العليا العراقية بزعامة علي السيستاني، والكتل السياسية والمجتمع الدولي وهذا مؤشر مهم للإسراع بتشكيل الحكومة».
وتابع: «إن العبادي يعمل حالياً على تقديم تشكيلة وزارية تضم شخصيات مهنية وعلمية متخصصة في مجالات عملها مؤهلة لقيادة المرحلة المقبلة، خاصة أنه ورث حقبة زمنية صعبة للغاية بعد سيطرة الجماعات المسلحة على مساحات واسعة من البلاد، واتساع رقعة المهجرين والنازحين من جميع مكونات الشعب العراقي بعد تهديد الجماعات المسلحة».
وخلص إلى القول «على الكتل السياسية بذل قصارى الجهود لإنجاح مهمة العبادي، دون وضع عراقيل بشأن توزيع المناصب الوزارية والمناصب الأُخرى، حيث إنه سيتفرغ كلياً لرئاسة مجلس الوزراء وسيترك كل المناصب لشخصيات مؤهلة لقيادة المرحلة المقبلة، لكنه بحاجة إلى مساندة من كل الكتل البرلمانية لإنجاح المهمة الصعبة».
وقال العبادي، وهو شيعي معتدل نسبياً، في صفحته على موقع «فيسبوك» الإلكتروني للتواصل الاجتماعي «أدعو العراقيين إلى التكاتف والتعاون من أجل المصلحة، ولن أقدم لكم وعوداً غير واقعية لأن الطريق لن يكون سهلاً ولا معبداً بالورود».
وأعلن رغبته في تشكيل حكومة غير موسعة من أجل تقليل النفقات العامة وإدارة مؤسسات الدولة بطريقة مختلفة عن إدارة المالكي وملائمة للمرحلة الجديدة.
وقال، في بيان أصدره في بغداد: «هناك ملفات عديدة تحتل أهمية قصوى في برنامجنا الحكومي، وتعد من ركائز عملنا في الفترة المقبلة، ومنها القضاء على الفساد الإداري والمالي بمؤسسات الدولة، ومعالجة ملفات الأمن والسياسة والاقتصاد والعلاقات الخارجية».
وأضاف: «نرغب في ترشيق الحكومة المقبلة من أجل السير بعملية ترشيق النفقات في الموازنة المالية وإدارة مؤسسات الدولة بإستراتيجية جديدة تتلاءم مع المرحلة الجديدة».
وأعلن المتحدث الرسمي باسم «الحراك الشعبي» في محافظات الأنبار وصلاح الدين وديالي وكركوك ونينوي وبغداد المنتفضة ضد ممارسات المالكي الطائفية، طه محمد الحمدون، استعداد أهل السنة والجماعة للمشاركة في الحكومة الجديدة إذا تحققت شروط معينة أهمها وقف العمليات العسكرية ذات الطابع الطائفي في العراق.
وقال في محادثة هاتفية أجرتها وكالة «رويترز» معه إنه لا يمكن إجراء أي مفاوضات تحت القصف بالبراميل المتفجرة والقصف العشوائي.
ودعا إلى وقف القصف وسحب الميليشيات الشيعية من المناطق السنية حتى يتمكن الحكماء في تلك المناطق من التوصل إلى حل لمشكلاتها.
وأوضح أن السنة في تلك المحافظات يريدون إدارة مناطقهم بأنفسهم وتشكيل قوات الأمن الخاصة بهم تحت إشراف الحكومات المحلية.
في غضون ذلك، وصفت مرجعية السيستاني الترحيب الدولي والإقليمي بتكليف العبادي بأنه «فرصة نادرة»، يجب استثمارها في حلّ مشكلات العراق الداخلية والخارجية فيما رحبت بتنحي المالكي.
وقال ممثل السيستاني في كربلاء أحمد الصافي خلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة في مسجد الإمام الحسين بكربلاء: «في هذا الأسبوع كلف رئيس الجمهورية مرشح التحالف الوطني العراقي (الشيعي) بتشكيل الحكومة في مدة أقصاها ثلاثون يوما، وقد حصل بعض الجدل والاختلاف بشأن دستورية التكليف ومحاولة اللجوء إلى المحكمة الاتحادية للشكوى».
وأضاف: «الاستغناء عن (اللجوء إلى المحكمة) وذلك باتفاق جميع الأطراف ولله الحمد على القبول بهذا الواقع الجديد وتكليف الرئاسات الثلاث وفق التوقيتات الدستوري، إضافة إلى ما رافقها من الترحيب الإقليمي والدولي بما حصل وهي فرصة إيجابية نادرة للعراق لكي يستثمرها في حل مشاكله كافة ولاسيما السياسية والأمنية».
ودعا إلى التعاون مع العبادي في الإسراع بتشكيل حكومة تعتمد الكفاءة في تسمية الوزراء ولها القدرة على معالجة الأخطاء التي رافقت الحكومة السابقة برئاسة المالكي.
وقال: «إن الأحداث الأخيرة التي وقعت بعد الانتخابات وأطاحت بمحافظات عراقية عزيزة علينا وأبانت عن خلل كبير في إدارة أهم المؤسسات التي تعنى بأمن العراق والعراقيين، والتدهور الكبير في الحياة السياسية بين أطراف الوطن الواحد وبين العراق ومحيطه العربي والإسلامي، كل هذه الأمور جعلت الحاجة ماسة إلى تغيير المواقع والمناصب لتتغير حالة العراق وتعتمد رؤية مختلفة عما جرى ولتنقل البلاد إلى بر الأمان».
وأكد «تيار الإصلاح الوطني» بزعامة رئيس التحالف الشيعي إبراهيم الجعفري، أن تنحي المالكي سوف يسهل تشكيل الحكومة المقبلة.
وقال المتحدث باسمه أحمد جمال: «إن تيار الإصلاح الوطني يحيي الموقف الشجاع المسئول لنوري المالكي والمتمثل بدعمه لمرشح التحالف الوطني حيدر العبادي.
هذا الموقف سيكون سبباً في تسهيل خطوات تشكيل الحكومة المقبلة» ورحب أمين عام للأمم المتحدة بان كي مون بتعهد المالكي بدعم العبادي .
وقال إنه يتطلع إلى التشكيل السريع لحكومة موسعة وشاملة كما رحب رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف بذلك.
وقال: «إن قرار المالكي السماح بتشكيل حكومة جديدة، إنما يدل على الحنكة والالتزام بالعملية الديمقراطية والدستور».
وأضاف: «هذا القرار سيشكل معلما تاريخيا آخر (هو) الانتقال السلمي للسلطة في بلد عانى الكثير من سفك الدماء والعنف».
ودعا جميع الكتل السياسية في مجلس النواب وشعب العراق إلى «العمل معا لاستعادة وحدة البلاد ومواجهة التهديدات التي يشكلها الإرهاب والطائفية والانقسام».
وأشادت الولايات المتحدة بالمالكي وقالت مستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس: «إن تنحي المالكي خطوة كبرى جديدة إلى الأمام.
هذا أمر مشجع ونحن نأمل أن يضع العراق على طريق جديد وان يوحد شعبه في مواجهة التهديد المتمثل بتنظيم الدولة الإسلامية».
وأضافت: «بيانات التأييد من مختلف ألوان الطيف السياسي في العراق والحكومات حول العالم للعبادي من أجل تشكيل حكومة موسعة وشاملة تمثل تطورات مشجعة، نأمل أن تضع العراق على مسار جديد وتوحد شعبه ضد التهديد الذي يشكله الجهاديون المتشددون».
وفي هذا السياق، قال نائبها بن رودس، منتقداً المالكي: «خلال السنوات الماضية لم يعمل العراقيون سويا لم يؤخذ المواطنون السنة في الحسبان بالشكل الكافي هذا الأمر أدى إلى فقدان للثقة في بعض مناطق العراق وفي صفوف قوات الأمن العراقية».
ورحب وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماع طارئ في بروكسل بتعيين العبادي وقالوا: إن الاتحاد الأوروبي واثق من أنه سيشكل حكومة جديدة يجب أن أن تشمل الجميع وتكون قادرة على تلبية الحاجات والتطلعات المشروعة للعراقيين؛ من أجل تمهيد الطريق إلى حل سياسي للأزمة ورحبت ألمانيا بتنحي المالكي .
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية: إن وزير الخارجية الألماني فرانك- فالتر شتاينماير يأمل في تشكيل حكومة وحدة وطنية سيكون من مهامها أيضاً مقاومة التهديد العسكري لتنظيم «داعش».
(عواصم - الاتحاد، وكالات)

"كتائب حلوان" لم يتم تصويره في مصر و3 قتلى جدد بشغب «الإخوان»

كتائب حلوان لم يتم
قتل ثلاثة أشخاص أمس في مصر في صدامات على هامش تظاهرات لجماعة «الإخوان» المحظورة على ما أكد مسئول أمني، وذلك غداة مقتل خمسة أشخاص بينهم شرطي، في أعمال عنف مماثلة وقتل شخصان في مواجهات في غرب القاهرة بحسب مسئول أمني.
وتدخلت الشرطة لوقف المواجهات وأوقفت ثمانية متظاهرين بحسب المصدر، كما أصيب أربعة شرطيين بجروح منهم ضابط.
كما قتل ثالث أثناء تدخل الشرطة لإنهاء مواجهات مماثلة في جنوب العاصمة بحسب بيان لوزارة الداخلية أكد أن القتيل كان مسلحا ومقنعا.
وقالت وزارة الداخلية في بيان في صفحتها على فيسبوك: إن القتيل كان ملثما وكان يحمل فرد خرطوش وبحوزته «حقيبة بها كمية من الطلقات وست قنابل يدوية وست عبوات (ناسفة) بدائية الصنع وسبع زجاجات مولوتوف».
كما أصيب أربعة مدنيين وضابط شرطة في مواجهات في شمال القاهرة بحسب المسئول الأمني.
وتأتي أعمال العنف هذه بعد مقتل أربعة الخميس في القاهرة في مواجهات بين متظاهرين «إخوان» من جهة وآخرين معارضين لهم والشرطة من جهة أخرى.
كما قتل شرطي أمس الأول برصاص مهاجمين مجهولين في ضاحية القاهرة الجنوبية- واتهمت الداخلية أنصار مرسي بالمسئولية عن الهجوم.
من جانب آخر أوضح اللواء عبد الفتاح عثمان- مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات- أن مقطع الفيديو الذي بثته جماعة الإخوان على موقع «يوتيوب» لما يُسمى بـ«كتائب حلوان»، لم يتم تصويره في مصر، وأن الجماعة لجأت لهذا الأسلوب بعد الفشل في الحشد، كما أنه يعبر عن إفلاسها.
وأضاف أن الهدف من بثّ مثل هذا المقطع تخويف الشعب المصري ورجال الشرطة، وشدد على أن الأجهزة الأمنية بالوزارة لن تسمح بأي محاولات للإخلال بالأمن العام، وستتصدى لها بكل قوة وحزم.
ومن جانبه، قال اللواء علي الدمرداش مدير أمن القاهرة، إن الفيديو «حلاوة روح»، ويؤكد أن الجماعة في النزع الأخير، بسبب الفشل في الحشد، وعن واقعة استشهاد رقيب الشرطة بحلوان، أكد الدمرداش أنه لا يمكن الجزم بأن من ظهروا في الفيديو متورطون في الواقعة، بخاصة أن جهاز الأمن الوطني وأجهزة البحث الجنائي بالمديرية والأمن العام ما زالوا يبحثون الواقعة، ولم يتوصلوا لمرتكبيها حتى الآن.
وناشد الدمرداش المواطنين سرعة الإبلاغ عن أي مسيرات أو تجمعات لعناصر الإخوان، حتى يتم تفريقها.
وكان عدد من شباب الإخوان، من بينهم عمرو فراج مؤسس «شبكة رصد»، بثوا مقطع فيديو على موقع «يوتيوب» لمجموعة ملثمة تسمي نفسها «كتائب حلوان»، يعلنون فيه استهداف قوات الجيش والشرطة، قبل أن يحذفوه حتى لا يكون دليلاً على خروجهم عن ما يزعمون أنه «سلمية»، واستطاعت «الوطن» الحصول على صور من الفيديو قبل حذفه.
وقال أحد الملثمين في الفيديو، وهو يحمل سلاحاً في يديه ومن خلفه ملثمون يحملون أسلحة ويرفعون شعار «رابعة»: «دفعنا ثمناً من الدماء ومن تهجيرنا، والنساء تغتصب، وهذا إنذار للداخلية على مستوى جنوب القاهرة، بأنهم مستهدفون؛ لأنهم لم يراعوا أننا إخوانهم، فسفكوا الدماء واغتصبوا النساء، وهم انقلابيون والجيش الحالي هو جيش «كامب ديفيد»، فلم يطلق طلقة واحدة على اليهود»، على حد زعمه.
وأضاف: «لا بد أن تنتصر فئة لترد على الداخلية الذين نسوا ما فعله الشعب بهم في 25 يناير وجمعة الغضب في 28 يناير، والداخلية أجبرتنا على حمل السلاح للدفاع عن أنفسنا»، وقام بذكر شعار حزب الحرية والعدالة «نحن نحمل الخير لمصر»، وتابع: «الجيش يدعم الداخلية لقتلنا»، ثم ردد الملثمون هتاف: «مفيش سلمية مع الداخلية»، و«الله أكبر وهي لله هي لله».
واحتفى عمرو فراج، بالعنف الذي ارتكبه الإخوان في حلوان والمطرية، وقال: «حلوان والمطرية، للرجولة اسم وعنوان، ولسه باقي المحافظات بتعمل شغل حلو أهو إن شاء الله»، ونشر العمليات التي قامت بها حركة تسمى «المقاومة الشعبية - مصر» ضد الشرطة، مؤكداً أنه «لا توجد سلمية».
(القاهرة - وكالات)

معارك حول المليحة و«الحر» يسيطر على قرية استراتيجية بحماة و«داعش» يواصل تقدمه با

معارك حول المليحة
لقي 50 شخصاً حتفهم بأعمال العنف المحتدمة في سوريا أمس، بينهم 14 ضحية على الأقل قضوا بتفجير سيارة مفخخة أثناء خروج المصلين من صلاة الجمعة أمام مسجد التقوى ببلدة نمر التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في محافظة درعا جنوب سوريا، بينما سقط 15 قتيلاً إثر قصف ببرميل متفجر شنته مروحية تابعة لنظام الأسد، على مدينة الرستن الموالية للمعارضة أيضاً، بريف حمص، تزامناً مع قصف مماثل بما يسمى «براميل الموت» استهدف حيين في حلب، موقعاً 10 ضحايا، بينهم طفلان.
في الأثناء، تمكن مقاتلو الجيش الحر من بسط سيطرتهم على بلدة الشيحة الاستراتيجية الموالية لنظام دمشق، قرب المطار العسكري في ريف حماة الغربي، حيث غنموا دبابات وآليات وذخيرة، بينما واصل تنظيم «داعش» الإرهابي تقدمه في ريف حلب الشمالي بتمكنه من انتزاع قرية بغيدين القريبة من بلدة الراعي الخاضعة لسيطرته قرب الحدود التركية، مما يتيح لهذا التنظيم المتطرف متابعة التقدم نحو مدينة مارع التي تعد أحد معاقل «الجبهة الإسلامية» أكبر تشكيلات مقاتلي الجيش الحر، ومدينة إعزاز الحدودية التي تضم معبراً حدودياً مع تركيا.
وغداة خسارة الجيش الحر لمدينة المليحة الاستراتيجية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، تصاعدت حدة المعارك بهذه المنطقة بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية المدعومة بمسلحي «حزب الله»، فيما شن الطيران الحربي على البلدات القريبة التي يسيطر عليها مناهضو نظام الأسد. وأكد المرصد السوري الحقوقي أن 22 شخصاً على الأقل لقوا مصرعهم بتفجير سيارة مفخخة، وقع أمام مسجد التقوى في بلدة نمر التي يسيطر عليها الجيش الحر بمدينة درعا.
وقال المرصد: «استشهد 22 شخصاً جراء انفجار سيارة ملغومة أمام المسجد، بينهم طفل وسيدة، وعدد من مقاتلي الكتائب المقاتلة»، إضافة إلى سقوط جرحى، مشيراً إلى أن الاعتداء وقع بعيد خروج المصلين من أداء صلاة الجمعة.
وتقع البلدة على بعد نحو 50 كلم إلى الشمال الغربي من مدينة درعا، ويسيطر عليها مقاتلو المعارضة.
وشهدت مناطق سورية عدة تفجيرات بسيارات مفخخة، بعضها نفذها انتحاريون، منذ اندلاع النزاع منتصف مارس 2011، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 170 ألف شخص، بحسب المرصد نفسه.
في الأثناء، شن الطيران المروحي غارة على مدينة الشيخ مسكين الخاضعة للمعارضة بريف درعا، ملقياً 3 براميل متفجرة، تزامناً مع قصف مدفعي من الجيش النظامي طال أحياء مدينة النعيمة في المحافظة المحاذية للحدود الأردنية.
كما استهدف الطيران المروحي مدينة الحراك بريف درعا مستخدماً البراميل المتفجرة أيضاً، بالتزامن مع غارة مماثلة على بلدة مجدوليا في القنيطرة المحاذية لريف درعا.
وذكرت شبكة «سوريا مباشر» المعارضة أن براميل متفجرة سقطت على مدينة داعل بمحافظة درعا؛ مما أدى لسقوط عدد من القتلى وإصابة آخرين بجروح.
وفي جبهة حمص، أفاد ناشطون ميدانيون بأن 15 شخصاً على الأقل قتلوا جراء إلقاء طائرة مروحية تابعة للجيش النظامي برميلاً متفجراً على مدينة الرستن، في حين تعرضت تلبيسة لغارات مماثلة أوقعت جرحى.
وفي وقت لاحق، تحدثت التنسيقيات المحلية عن استشهاد سيدة وطفلة بقصف مروحي استهدف مدينة الرستن من دون إشارة إلى الغارة الأولى.
وفي منطقة الوسط السوري، أكد ناشطون سيطرة مقاتلي المعارضة على قرية الشيحة الاستراتيجية الموالية للحكومة السورية بريف حماة الغربي، وذلك عقب معارك عنيفة خاضتها كتائب المعارضة ضد القوات النظامية، أسفرت عن مقتل أكثر من 65 من القوات الحكومية وقوات الدفاع الوطني الموالية لها.
وأضاف النشطاء أن عملية السيطرة على الشيحة مكنتهم من اغتنام دبابات وآليات وذخيرة وبحسب «مركز حماة الإعلامي» التابع للمعارضة، فإن قرية الشيحة تعد إحدى مداخل مدينة حماة غرباً وتبعد نحو كيلومترين عن مطار المدينة العسكري.
كما ذكرت «شبكة سوريا مباشر» أن مسلحي المعارضة دمروا آليات عسكرية محملة بالذخائر في مدينة طيبة الإمام في ريف حماة، بينما استهدف الطيران الحربي مناطق عدة في المحافظة، بحسب الشبكة التي أشارت إلى مقتل وجرح عدد من الأشخاص في قصف جوي تعرضت له قرية طهماز بالريف الشمالي لحماة.
وطال قصف شنه الطيران الحربي الأحياء السكنية في مدينة اللطامنة بريف حماة أيضاً بالتوازي، قتل 10 أشخاص في قصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على أحياء تسيطر عليها المعارضة في حلب، بينما واصل تنظيم «داعش» التقدم على حساب مقاتلي المعارضة في الريف الشمالي للمحافظة الحدودية مع تركيا.
وقال المرصد الحقوقي: «إن النظام القى البراميل المتفجرة على الحيين، موقعاً 5 قتلى في باب النيرب (وسط)، بينهم طفلان، و5 ضحايا آخرين في حي صلاح الدين (جنوب) المدينة».
كما شن الطيران الحربي غارة جوية مستهدفاً قرية تركمان بارح، تزامناً مع غارة أخرى طالت دارة عزة بمدينة حلب.
وفي تطور آخر، أكد المرصد أن تنظيم «داعش» الإرهابي سيطر على قرية بغيدين القريبة من بلدة الراعي الخاضعة لسيطرته في ريف حلب الشمالي، والقريبة من الحدود التركية، على بعد نحو ستين كلم شمال حلب.
ويأتي ذلك بعد سيطرة التنظيم على 8 بلدات وقرى كانت تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، أبرزها اخترين، إثر معارك أدت إلى مقتل 40 مقاتلًا معارضاً و12 عنصراً من «داعش»، بحسب المرصد.
وتتيح هذه السيطرة للتنظيم متابعة التقدم نحو بلدة مارع التي تعد أحد معاقل «الجبهة الإسلامية» أكبر تشكيلات مقاتلي المعارضة المنضوين تحت لواء الجيش الحر، ومدينة إعزاز الحدودية، حيث يوجد معبر حدودي مع تركيا يشكل شريان الإمداد للمعارضة المعتدلة.
ويخوض تنظيم «داعش» معارك منذ يناير الماضي مع تشكيلات من المقاتلين المعارضين، حصدت نحو 6 آلاف شخص.
وتصاعد نفوذ «داعش» المتطرف بعد سيطرته على مناطق واسعة شمال سوريا وشرقها، إضافة إلى مناطق واسعة شمال العراق وغربه.
وبسيطرته على القرى الثماني بريف حلب الشمالي، يقترب التنظيم من أماكن سيطرته على الحدود مع الرقة ودير الزور.
في جبهة الرقة، تعرض الحي الثاني من مدينة الطبقة لقصف مدفعي انطلاقاً من المطار العسكري الذي يعد القاعدة الوحيدة المتبقية للجيش النظامي بهذه المنطقة، تزامناً مع شن الطيران الحربي غارتين بالقرب من قلعة جعبر وبلدة الصفصاف الفوقاني.
وهز انفجار عنيف المنطقة الواقعة بين مبنى الإذاعة واللواء 137 التابع لقوات النظام، في بلدة عياش بدير الزور، بالتزامن مع غارة جوية استهدفت حقل العمر النفطي الخاضع لسيطرة مسلحي «داعش»، بينما تعرض مسجد أبو عابد والمنطقة المحيطة به لقصف مدفعي عنيف.
إلى ذلك، تصاعدت حدة المعارك في مناطق عدة بالغوطة الشرقية في ريف دمشق بين فصائل المعارضة المسلحة والقوات الحكومية المدعومة بمقاتلي «حزب الله»، بعد سيطرة الجيش النظامي على مدينة المليحة الواقعة على مشارف العاصمة السورية دمشق وقرب مطارها الدولي.
وذكر ناشطون أن مسلحي المعارضة انسحبوا من المليحة إلى المناطق المحيطة، حيث اندلعت مواجهات مع القوات الحكومية، بالتزامن مع شن طائرات الجيش غارات على بلدات يسيطر عليها المعارضون.
أكد المرصد السوري الحقوقي أنه منذ سيطرة القوات الحكومية و«حزب الله» على المليحة أمس الأول، تدور اشتباكات شرسة على أطراف البلدة، خاصة على جبهتي زبدين وجسري بالغوطة.
ويعد سقوط المليحة بعد نحو 5 أشهر من حملة عسكرية لاستعادتها، ضربة للمعارضة المنتشرة في ريف دمشق، لاسيما أن البلدة تعد مدخلًا من الغوطة الشرقية لدمشق.
وفي الجبهة نفسها، قصف الطيران الحربي بلدة سملين، ملقياً عليها برميلين متفجرين، تزامناً مع غارات طالت بلدتي مسرابا وجسرين، بينما تعرضت مدينتا دوما والمادنية لقصف بقذائف الهاون.
كما شن الطيران الحربي غارة على الجهة الغربية في حي جوبر الدمشقي وسط اشتباكات وقصف بالهاون في أنحاء عدة بالمنطقة نفسها.
(عواصم - وكالات)

جنبلاط يحذر المسيحيين من خطر «داعش» ويطالب بانتخاب رئيس

جنبلاط يحذر المسيحيين
أكد الزعيم الدرزي وليد جنبلاط أنه ينبغي على المسيحيين في لبنان أن ينحوا خلافاتهم جانباً، وأن يتفقوا على من يشغل مقعد رئيس الدولة في الوقت الذي تواجه فيه الأقليات الموت والاضطهاد على يد تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق وسوريا.
وقال جنبلاط في لقاء مع رويترز نشرته أمس، إنه قلق مثل غيره من صعود جماعة إسلامية راديكالية تتبنى رؤية متشددة للإسلام وإن هذا يشكل تهديداً كبيراً للأقليات الدينية بما في ذلك بلاده.
ولفت جنبلاط إلى أن زعماء المسيحيين في لبنان الذي شهد مطلع أغسطس الحالي توغلا من جانب مقاتلي ما يسمى «الدولة الإسلامية» الذين تسللوا من سوريا، يجب أن يتبينوا خطر ما يجري في المنطقة ويتفقوا على رئيس جديد للبلاد.
ومقعد الرئاسة في لبنان شاغر منذ مايو الماضي، وفشل البرلمان مراراً في انتخاب خليفة لسليمان في غياب الاتفاق السياسي.
ويعتقد كثير من المراقبين أن مثل هذا الاتفاق يجب أن تتوسط فيه دول المنطقة التي لديها نفوذ قوي على التحالفات اللبنانية المتنافسة لا سيما السعودية وإيران.
لكن جنبلاط يرى أن المشكلة «محلية». وقال «إنه خطأ مسيحي. هم لا يرون ما يحدث من حولهم.. عليهم أن يعرفوا أنهم بمواصلة هذا الانقسام هم يجعلون الوجود المسيحي في لبنان أضعف وأضعف».
والموارنة الذين كانوا يوماً القوة المهيمنة في لبنان، منقسمون اليوم بين تحالفين متناحرين يحددان سياسة البلاد التي تعاني أزمة تلو الأخرى وهما تحالف «8 مارس» الذي يضم «حزب الله» المدعوم من إيران وتحالف «14 مارس» المدعوم من السعودية بقيادة السياسي السني سعد الحريري.
وفيما يتطلع قادة الموارنة ومن بينهم خصما الحرب الأهلية ميشال عون وسمير جعجع لمنصب الرئيس، من غير المرجح أن يشغل أحد المنصب قبل اتفاق على مرشح مقبول للجميع.
وينظر إلى قائد الجيش جان قهوجي الذي حاربت قواته المسلحين المتطرفين طوال 5 أيام في بلدة عرسال الحدودية، كمرشح محتمل وكان سليمان وسلفه إميل لحود قائدين سابقين للجيش.
واستولى مقاتلو التنظيم الإرهابي مع جماعات متطرفة أخرى على بلدة عرسال الحدودية، في الثاني من أغسطس الحالي في أخطر امتداد للحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من سنوات في سوريا إلى لبنان.
وقتل عشرات الأشخاص بينهم 19 جندياً في المعركة قبل انسحاب المسلحين في الخامس من أغسطس الحالي وأسروا معهم 19 جندياً و17 شرطياً.
وإضافة إلى الأزمة الرئاسية، سقطت الانتخابات البرلمانية أيضاً ضحية أزمة سياسية وجرى تأجيل الانتخابات التي كان من المقرر أن تجرى العام الماضي، إلى نوفمبر المقبل.
وربط جنبلاط تأييده لتمديد آخر لفترة ولاية البرلمان الحالي بانتخاب رئيس قائلاً: «سأدعم فقط تمديداً فنياً لبضعة أشهر ربما 6 أشهر بشرط انتخاب رئيس للبلاد» والدروز أحد أصغر الطوائف في لبنان لكن لهم وزنهم في الحياة السياسية.
وزاد جنبلاط من نفوذه عن طريق تغيير ولاءاته عدة مرات في السنوات الأخيرة، وقال جنبلاط: «الدولة الإسلامية تهديد للإسلام المعتدل الذي يمثله الحريري وبالطبع حزب الله... هناك تقارب وقلق من عدو مشترك...وهو شيء جيد».
وقال جنبلاط إنه يتعين على الحريري أن «يذكر الناس بأن المسلمين في لبنان لا يمكن أن ينزلقوا إلى التطرف».
وتمسك جنبلاط بتوقعاته بأن الأسد سيسقط في نهاية المطاف قائلًا: «لن يتمكن من البقاء وسيسقط في نهاية المطاف».
لكنه أوضح أنه لا جدوى من إلقاء اللوم على «حزب الله» لقتاله في سوريا مشيراً إلى أن الجماعة تنفذ سياسة إيران.
بالتوازي، أكدت تقارير صحفية لبنانية وجود مساع تدفع باتجاه انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلفاً للرئيس السابق ميشال سليمان الذي انتهت ولايته في مايو الماضي، وذلك قبل انتهاء ولاية مجلس النواب في نوفمبر المقبل، مشيرة إلى تمديد ثان للبرلمان في إطار اتفاق متكامل يتيح التعاون مع الرئيس الجديد بما يسمح بصياغة قانون للانتخاب يجري على أساسه الاستحقاق النيابي القادم.
وفيما وافق مجلس الوزراء اللبناني أمس، على المنحة المقدمة من السعودية بقيمة مليار دولار لتسليح الجيش اللبناني والقوى الأمنية الأخرى، تزامناً مع إعلان الخارجية الأمريكية عن قرار بتزويد لبنان بذخائر ومعدات عسكرية هجومية ودفاعية، اعتباراً من الأسبوع الحالي، أكد رئيس الوزراء تمام سلام أن حكومته ستلجأ إلى «إجراءات مهمة» لتحرير الرهائن من الجيش اللبناني والقوى الأمنية الذين أسرهم مسلحو «داعش» وتنظيمات متطرفة أخرى في معركة عرسال مطلع أغسطس الجاري.
وفي تطور متصل، أفادت التقارير أن الرياض قررت تمديد مهمة سفيرها لدى بيروت على عواض العسيري لفترة محدودة، وذلك بعد أن أكمل لقاءاته الوداعية في بيروت وكان يستعد للمغادرة للالتحاق بمقر عمله الجديد في باكستان.
وأوضحت التقارير ذاتها أن القرار السعودي جاء نظراً إلى عدم امكان تعيين سفير جديد في ظل الفراغ الرئاسي القائم، مع حرص المملكة على مواكبة التطورات اللبنانية في هذه الظروف التي يجتازها لبنان وخصوصاً من حيث السعي إلى اتمام الانتخابات الرئاسية بأسرع وقت.
(بيروت - وكالات)

نصر الله: مشاركتنا بالقتال في سوريا منعت انتقال المعارك لبيروت

نصر الله: مشاركتنا
قال الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله أمس: إنه لولا مشاركة حزبه في القتال بمنطقتي القصير والقلمون السوريتين لوقعت المعركة في بيروت والمناطق اللبنانية الساحلية.
وذكر نصر الله في مقابلة مع جريدة «الأخبار» اللبنانية «لو لم يقاتل (حزب الله) في القصير وفي القلمون، لم تكن المعركة الأخيرة في عرسال فقط».
كان البقاع خلص، وكانوا وصلوا إلى الجبل وعكار والساحل، ولكانت المعركة في بيروت والجنوب.
وأضاف نصر الله أن «الذهاب للقتال في سوريا، في الدرجة الأولى، للدفاع عن لبنان وعن المقاومة في لبنان وعن كل اللبنانيين من دون استثناء».
وأضاف أن حوادث عرسال الأخيرة ( توغل مسلحين متطرفين من سوريا، واحتلال مواقع بالمنطقة)، جاءت لتؤكد رؤيتنا، حتى لو أراد خصمنا المكابر أن يقرأها من زاويته».
وتابع نصر الله: «كنا حريصين منذ البداية على التأكيد أن تواجدنا في سوريا ليس على أساس طائفي، وأننا ساعدنا المقاومة في العراق على أساس غير طائفي أيضاً».
وقال نصر الله: «نحن ساعدنا (حماس) و(الجهاد الإسلامي) والفصائل الفلسطينية وهم سنّة.
عندما بدأت الأحداث في سوريا، حولوا الصراع إلى صراع طائفي ومذهبي بالتعبئة والتحريض والخطابات واستنهاض مقاتلين من كل أنحاء العالم.
إذا كانت لدى (حزب الله) إرادة الدفاع عن أهله وشعبه وقضية أمته، ومستعد أن يفعل ذلك، فهذا ليس جريمة أو ذنباً».
(بيروت - د ب ا)

قصف صاروخي عنيف على مطار طرابلس الدولي

قصف صاروخي عنيف على
تعرض محيط المطار الدولي بالعاصمة الليبية طرابلس أمس لقصف صاروخي عنيف.
وأفاد شهود عيان بأن ستة صواريخ على الأقل سقطت على المطار وعلى حديقة الأحياء البرية، وهو طريق جانبي متفرع من طريق المطار، بحسب موقع «بوابة الوسط» الليبية.
وأضافوا أن الرعب سيطر على ما تبقى من سكان مناطق قصر بن غشير والسبيعة وسوق السبت المجاورة للمطار، جراء أعمال القصف.
ويسمع صوت القصف الشديد في بعض ضواحي العاصمة التي تبعد نحو 20 كم عن مكان القصف.
ويشهد مطار طرابلس الدولي والمناطق المحيطة به منذ 13 يوليو الماضي، اشتباكات مسلحة عنيفة بين ثوار الزنتان الذين يسيطرون عليه وقوات غرفة عمليات ثوار ليبيا وبعض من ثوار مصراتة ومدن الغرب الليبي.
من جانب آخر، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تعيين الدبلوماسي الإسباني برناندينو ليون مبعوثاً خاصاً إلى ليبيا، حيث سيترأس بعثة المنظمة الدولية إلى هذا البلد الذي يغرق يوماً بعد يوم في الفوضى.
وليون الذي كان مبعوثاً خاصاً للاتحاد الأوروبي إلى ليبيا سيخلف بذلك اللبناني طارق متري الذي يرأس منذ 2012 بعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا.
وقال متحدث باسم الأمين العام: إن ليون «يقدم لهذا المنصب سنوات عديدة من الخبرة السياسية والدبلوماسية التي اكتسبها في حكومته وفي الاتحاد الأوروبي».
وليون (49 عاما) شغل أيضاً منصب مستشار السياسة الخارجية لرئيس الوزراء الإسباني الأسبق خوسيه لويس ثاباتيرو.
وتشهد ليبيا معارك دامية بين ميليشيات متناحرة منذ منتصف يوليو، مما حدا بالبرلمان، أعلى سلطة في البلاد، إلى إصدار قرارين الأربعاء قضيا بحل المليشيات المسلحة كافة، وبمطالبة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لحماية المدنيين والمؤسسات الليبية.
ولم تفلح مشاورات يقودها منذ نهاية الأسبوع الماضي نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ونائب رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مع الأطراف الليبية في إنهاء العنف في البلاد المضطربة منذ سقوط نظام معمر القذافي في أكتوبر 2011.
ومنذ سقوط القذافي، تبدو السلطات الانتقالية عاجزة عن استعادة النظام والأمن في بلد يعاني الفوضى والعنف والقتل.
وفشلت السلطات في السيطرة على عشرات الميليشيات المسلحة التي شكلها الثوار السابقون الذين قاتلوا نظام القذافي، والتي لا تزال تفرض قانونها في البلاد.
وشكلت الأمم المتحدة بعثتها إلى ليبيا في 2011 بطلب من طرابلس لمساعدة السلطات على إنجاز عملية الانتقال الديموقراطي في البلاد.
إلى ذلك أجلت الفلبين والهند أكثر من ألف عامل من رعاياهما من ليبيا إلى مالطا أمس، بعدما طلب البرلمان الليبي من الأمم المتحدة حماية المدنيين من القتال بين الميليشيات المسلحة.
وقال مسئولو موانئ في مالطا: «إن شركة دايو استأجرت عبارة لنقل نحو 300 عامل، معظمهم هنود من الزويتينية جنوب غربي بنغازي، في حين استأجرت الحكومة الفلبينية عبارة نقلت 804 عمال فلبينيين وبعض العمال من جنسيات أخرى.
وسيبقى الفلبينيون في العبارة بالميناء لحين وصول طائرة في وقت لاحق اليوم الجمعة لنقلهم مباشرة إلى مانيلا.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع نقلت عبارة مالطية أخرى عمال شركة هيونداي الكورية من ليبيا إلى مالطا».
وصوت البرلمان الليبي يوم الأربعاء على حل الكتائب المسلحة، وإنهاء أسوأ قتال بينها منذ سقوط معمر القذافي في 2011.
(طرابلس، نيويورك - وكالات)

مقتل 14 متشدداً في مقديشو برصاص القوات الإفريقية

مقتل 14 متشدداً في
قتل 14 شخصا على الأقل في هجوم شنته قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي على متشددين في ضاحية بالعاصمة الصومالية مقديشو.
وأطلقت قوات حفظ السلام والقوات الصومالية حملة هذا الشهر لإضعاف سيطرة حركة الشباب الصومالية المتشددة على البلاد.
وقال عبد الله فرح وهو ضابط كبير في الشرطة الصومالية لـ«رويترز»: «قتل 14 شخصا على الأقل معظمهم من الميليشيات في الاشتباكات هذا الصباح هدف الحكومة هو تأمين المدينة».
ولم يتضح بعد ما إذا كان المتشددون المستهدفون أمس أعضاء في حركة الشباب، لكن فرح قال: إن الحركة تتعاون مع جماعات مسلحة أخرى في المدينة ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من مسئولي الشباب.
وقال أحمد حسين وهو من سكان مقديشو إنه استيقظ على أصوات قذائف المورتر اليوم (أمس) وإن مقاتلي الشباب يتراجعون فيما يبدو بعد هجوم قوات الاتحاد الإفريقي.
وقال من ضاحية المدينة حيث توجد مساكن وأسواق ومدارس: «من المؤكد أن عدد القتلى سيرتفع» وذكر مقيم آخر أن قوات حفظ السلام هاجمت منازل ثلاثة سياسيين.
من جهتها، كتبت القوة الإفريقية على حسابها على تويتر أن «قوات الأمن شنت في وقت مبكر من الجمعة وبدعم من القوة الإفريقية عملية تمشيط في مقديشو بعد معلومات عن مخبأ للأسلحة بالقرب من منزل الرئيس السابق للدائرة» أحمد داعي.
وأضافت أن الميليشيا التابعة له «أطلقت النار على القوة الإفريقية وقوات الأمن الصومالية بينما كانت تقترب من الموقع، ولحق ذلك تبادل لإطلاق النار».
وتابع أن «الميليشيا هزمت في العملية وتم توقيف عشرين شخصا ومصادرة 15 قطعة سلاح وذخائر» ولم يتم توقيف احمد داعي ومكان وجوده غير معروف حاليا.
وكان أحمد داعي صرح لإذاعة محلية خلال المواجهات أن «القوة الإفريقية والقوات الأمنية الصومالية شنت هجوما على منزلي في وقت مبكر من هذا الصباح لكننا دافعنا عن انفسنا»، مؤكدا أن المعارك أسفرت عن سقوط ضحايا.
وأضاف: «يدعون أن هدف العملية هو نزع السلاح، لكني لا أملك أي سلاح، باستثناء بعض قطع السلاح للدفاع عن النفس».
وتحدث الشاهد عبدي ولي محمد عن «معارك كثيفة استمرت ساعات، وقد استخدم فيها الطرفان رشاشات ثقيلة وقاذفات صواريخ».
وأضاف أن «المعارك انتهت على ما يبدو، وأن قوة اميصوم تسيطر على المنطقة على ما يبدو» وأكد الشاهد الآخر على لوغي أن ميليشيا أحمد داعي «فرت من المنطقة».
من ناحية أخرى، أعلن محمد بشير أحد منتجي إذاعة شابيل أن قوات الأمن الصومالية أغلقت هذه المحطة الإذاعية المستقلة المهمة وصادرت معدات منها واعتقلت عشرين من موظفيها.
وقال مسئول في قوات الأمن الصومالية طالبا عدم كشف هويته: إن إغلاق الإذاعة جاء بعد تغطية سلبية حيال الحكومة لعملية شنتها قوات الأمن صباح الجمعة على زعيم ميليشيا محلية وأدت إلى معارك عنيفة في العاصمة الصومالية.
واكد بشير أن قوات الأمن «أوقفت عشرين من أفراد طاقم الإذاعة بينهم مديرها»، وقامت «بمصادرة معدات وأجهزة للبث».
وكانت هذه الإذاعة منحت في 2010 جائزة حرية الصحافة التي تمنحها سنويا منظمة «مراسلون بلا حدود» هيئة تحكيم دولية وهي تعد من أهم الإذاعات في الصومال.
وتواجه تهديدات من المتشددين الشباب وأغلقتها السلطات مؤقتا عدة مرات في السنوات الأخيرة كان آخرها في أكتوبر 2013.
(مقديشو - وكالات)

إدانة 11 سعودياً التحقوا بـ «القاعدة» وتدربوا على المتفجرات

إدانة 11 سعودياً
صادقت محكمة سعودية أمس الأول على الأحكام الصادرة بحق متهمين بالخروج على ولي الأمر، والانتماء لتنظيم القاعدة، وتراوحت الأحكام بسجن المدانين بين 4 سنوات، إلى 18 سنة بحسب وكالة الأنباء السعودية.
وشملت مصادقة محكمة الاستئناف الجزائية 11 متهماً، «بعد ثبوت تورطهم بعدة جرائم منها الافتيات على ولي الأمر والخروج عن طاعته، وذلك بالسفر إلى مواطن الفتنة للقتال فيها والالتحاق بمعسكرات تنظيم القاعدة، والتدرب على مختلف الأسلحة، وتلقي دروساً نظرية عن المتفجرات، والاستعداد للقيام بعمليات انتحارية، والتنسيق لخروج المغرر بهم إلى مواطن الصراعات».
وشملت الأحكام التي صادقت عليها المحكمة إضافة إلى السجن منع المحكـومين من السـفر خـارج المملكة بعـد انقضـاء العقـوبة لمـدة مماثلة أو تــزيد عـن المــدة التي قضــوها في السجن.
وأدين أحد المتهـمين، وهو المتهم الثالث، بتهمة تتعلق بغسـيل الأموال، حيث حكم عليه بالسجـن لمدة « 12 عشـرة سـنة اعتـباراً مـن تاريـخ إيقــافه على ذمة هذه القضـية منها مدة سـنة بموجب المادة السادسة عشـرة من نظام مكافحة غسل الأموال ويمنع من السفر خارج المملكة مدة ثلاث عشرة سنة بعد انتهاء فترة سجنه بموجب المادتين السادسة والعاشرة من نظام وثائق السفر».
وتضـمن الحكـم عـلى المــدان «بجلده 50 جلدة دفعة واحـدة لقـاء تعاطيه الحبوب المحظورة»، إضافة إلى مدة السجن التي بلغت 12 عاماً والمنع من السفر لـ 14 سـنة بعـد انقضـاء فترة حكمه.
وأدين المتهم السابع بجريمة تتعلق بنظام مكافحة جرائم المعلوماتية، إلى التهمة المتعلقة بغسل الأموال، حيث تمت المصادقة على حكمه بالسجن لمدة ثمان سنوات.
(الرياض- وكالات)

فرع «القاعدة» في اليمن يدعو إلى استهداف أمريكا

فرع «القاعدة» في
أعلن فرع تنظيم القاعدة في اليمن «تضامنه» مع مقاتلي ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق، وهدد بمهاجمة الولايات المتحدة لإعلانها «الحرب» على هذا التنظيم الجهادي.
وقال تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، في بيان نشر، مساء أمس الأول، على مواقع الجهاديين: «إن إعلان أوباما الحرب على المسلمين في العراق، وما تبعه من استهداف المجاهدين بالطائرات الأمريكية، يظهر جلياً أن العدو الصهيوصليبي ما زال هو الأخطر على أمة الإسلام».
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعطى الأسبوع الماضي الضوء الأخضر لتوجيه ضربات أمريكية في شمال العراق، لوقف تقدم الجهاديين في الدولة الإسلامية الذي أدى إلى فرار عشرات آلاف الأشخاص من الأقليات، خصوصاً من المسيحيين والإيزيديين.
ومن دون مبايعة زعيم الدولة الإسلامية أبوبكر البغدادي، أضاف التنظيم: «كما ندعو كل الجماعات الإسلامية أن تنصر إخوانها بالإثخان في أمريكا، وأن تجعل ضمن خطة جهادها النيل من أمريكا، عسكرياً واقتصادياً وإعلامياً، وندعو كل مسلم في أي مكان -خاصة من يستطيع الدخول إلى أمريكا- أن يناصر إخوانه بحرب أمريكا بكل ما يستطيع».
ودعا التنظيم المتطرف، الناشط جداً في اليمن، كل مسلم وخصوصاً الجهاديين إلى استهداف الولايات المتحدة ومصالحها في العالم.
وأضاف البيان: «فإن أمريكا هي العقبة الأولى دون تحرر الشعوب المسلمة وتحكيم الشريعة، وإذا زالت فما بعدها-بإذن الله- يسير».
وتابع: «ونقول لأوباما: لا تمن نفسك يا عدو الله بما لن تناله، ولا تتوهم أنك إذا اعتديت على أي مسـلم مجاهـد أو غير مجاهد أن فعلتك ستمر بلا عقاب، فإننا أمة تتداعى إلى نصرة المظلوم لا تحول بيننا السدود ولا الحدود، ديننا واحد، وعدونا واحد، والله ناصرنا ومعيننا، وهو مولانا ونعم النصير».
وأضاف: «وختاماً: فإننا نعيد التأكيد لأمتنا المسلمة أننا نقف في خندق واحد مع إخواننا المسلمين في العراق ضد التآمر الأمريكي الصليبي والإيراني المجوسي وعملائهم من حكام الخليج المرتدين».
وتمكن تنظيم القاعدة من تعزيز انتشاره في اليمن، مستفيداً من ضعف السلطة المركزية، ومن الطبيعة الوعرة.
وفي 2009، اندمج الفرعان اليمني والسعودي، وتأسس «تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» الذي تعتبره الولايات المتحدة الأخطر في هذه الشبكة المتطرفة.
(لندن - أ ف ب)

اجتماع لـ«إخوان» الأردن لإنهاء الخلافات الداخلية

اجتماع لـ«إخوان»
عقد مجلس شورى جماعة «الإخوان المسلمين» في الأردن اجتماعا لإنهاء الخلافات الداخلية بهدف إنهاء الخلافات مع أعضاء مبادرة زمزم، التي أحدثت شرخا في البنيان الإخواني الأردني وكادت تشق صفهم.
ويتوقع خبراء أن يميل ما يسمى بمعسكر الصقور إلى التهدئة والابتعاد عن شيطنة أعضاء المبادرة، الذين تم فصلهم بسبب مواقف لم توافق أهواء قيادة الجماعة.
ومن المتوقع أن يتم اعتماد قرار المحكمة الحزبية التي لا تعتبر مبادرة زمزم حركة انشقاقية.
لكن البعض يشير إلى أن جماعة الإخوان في الأردن تلقت مددا وزخما خارجيا، مع أحداث قطاع غزة الأخيرة، وهو أمر قد يؤدي إلى خطوات مفاجئة من تيار الصقور، تتمثل في عدم المصالحة مع أعضاء المبادرة.
ويرى خبراء محليون أن أي تصعيد من قبل الحركة الإسلامية الأردنية، بفعل تطورات الأحداث في المنطقة، لن يكون في صالحها.
ويؤكدون أن بعض الأجندات الخارجية تلقى طريقها، قولا وربما فعلا، للجسم الإخواني، حتى وإن كانت بعيدة عن الهم الوطني.
(عمان - وكالات)

الضيف القائد الخفي لـ«القسام» يقود الحرب ضد إسرائيل من مخبئه

ربما تركته محاولات الاغتيال الإسرائيلية مثخناً بالجراح ودفعته للاختباء لكن اسم محمد الضيف القائد الخفي للجناح المسلح لحركة (حماس)، برز كالعقل المدبر للحرب مع إسرائيل.
ولأنه المخطط الاستراتيجي الذي ساعد على تكوين شبكة من الأنفاق تحت حدود إسرائيل استطاع الضيف أن يأخذ عدوه القوي على حين غرة، بهجمات مباغتة سببت خسائر فادحة في الأرواح.
ورغم الضربات الإسرائيلية العقابية في الصراع المستمر منذ أكثر من شهر واصلت حماس إطلاق الصواريخ التي وصلت إلى تل أبيب.
ومنحه موقعه القيادي صوتاً مسموعاً بين قادة الحركة وفي توجيهها نحو الحرب أو الهدنة.
لكن يتردد أنه يفضل دوره العسكري على السياسة الداخلية.
ولا يعرف كثيرون شكل الضيف الذي يعتقد أنه في الخمسينيات من عمره بعد أربع محاولات إسرائيلية على الأقل لقتله كما أن الصور القديمة له نادرة.
وأظهرت لقطات فيديو نادرة تعود لعام 2002 الضيف وهو مضرجاً بالدماء وقد جلس منتصباً، بينما كان رجل يحاول سحبه بعيداً عن حطام سيارة أصابها صاروخ أطلقته طائرة هليكوبتر إسرائيلية.
ولا تعلق حماس على صحة الضيف وتقول إنه يسيطر بشكل كامل على جناحها العسكري منذ التسعينيات.
وذكرت بعض التقارير الإسرائيلية أنه فقد إحدى عينيه وبعض أطرافه ويجلس على مقعد متحرك.
كما لا يزال مكان اختبائه لغزاً وقال وزير إسرائيلي الشهر الماضي: إن الضيف يختبئ في أنفاقه الخاصة منذ سنوات.
لكن مسئولاً في المخابرات الإسرائيلية قال لرويترز: إن إسرائيل تعتقد أن الضيف يلعب دوراً مهماً في حرب غزة.
وقابلت حماس القوات الإسرائيلية بعدة أساليب شملت استخدام الأنفاق لشن هجمات مفاجئة.
(غزة-رويترز)

هولندي يعيد جائزة لإسرائيل بعد مقتل أقاربه في غزة

هولندي يعيد جائزة
أعاد رجل هولندي يبلغ من العمر 91 عاما جائزة «الصالحين من بين الأمم» الإسرائيلية، لقيامه بإنقاذ صبي يهودي خلال الحرب العالمية الثانية، معللا ذلك بقوله: إن ستة من أقاربه قتلوا على يد الجيش الإسرائيلي خلال هجومه في قطاع غزة.
وفي رسالة إلى السفير الإسرائيلي في هولندا، نشرتها صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أمس، قال هينك زانولي إن زوج أمه قتل في معسكر اعتقال ماوتهاوزن، بينما هلك أقارب آخرون خلال الاحتلال الألماني للبلاد.
وكانت والدته قد اخفت صبياً يهودياً «في منزلها مخاطرة بحياتها الشخصية وبحياة أولادها» حتى حرر الحلفاء هولندا 1945.
وهاجر الصبي، الذي توفي والداه في معسكرات الاعتقال في نهاية المطاف إلى إسرائيل.
وأفادت الرسالة أنه «في ضوء هذه الخلفية فإنه من المروع والمأساوي خاصة اليوم وبعد أربعة أجيال تعاني عائلتنا اليوم من قتل أهلنا في غزة وقد نفذت دولة إسرائيل القتل».
(تل أبيب -د ب أ)

مقتل 150 إرهابياً واعتقال 300 في سيناء خلال شهر

مقتل 150 إرهابياً
شهدت محافظة شمال سيناء أكبر عملية عسكرية بمختلف الأسلحة «البرية والبحرية والجوية»، وذلك من أجل تطهيرها من بؤر الإرهاب، والأعمال الإجرامية التي تشهدها المحافظة، منذ قيام ثورة الـ 25 من يناير 2011، وكانت ذروة الأحداث بعد خلع حكم جماعة الإخوان من الحكم في 30 يونيو 2013.
وقامت القوات المسلحة المصرية بمختلف أسلحتها بتنفيذ عمليات مداهمة واسعة في كل من «العريش، الشيخ زويد، ورفح»، والقرى والمراكز التابعة لها، وأسفرت تلك المداهمات خلال شهر واحد فقط «في الفترة ما بين 15 يوليو 2014 وحتى 15 أغسطس 2014» عن قتل 150 إرهابيا وتكفيريا، بالإضافة إلى القبض على ما يقرب من 300 آخرين مطلوبين أمنيا، منهم 156 فردا من شديدي الخطورة.
وكانت زيارة الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، لها عدة معان ودلائل، فكانت إشارة البدء الحقيقية من أجل تنفيذ أكبر عملية عسكرية لحماية سيناء، بعد وصول معلومات لأجهزة المعلومات تفيد بأن هناك نية لدى إرهابيين للتخطيط لتنفيذ بعض التفجيرات بمنطقة القناة من أجل إظهار مصر بأنها غير قادرة على حماية المجرى الملاحي لقناة السويس، وغير مستعدة لتنفيذ مشروع تنمية قناة السويس الجديد الذي أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي.
(القاهرة - وكالات)

قاسم عطا لـ «الاتحاد الإماراتية»: 15% من مساحة العراق تحت سيطرة «داعش»

قاسم عطا لـ «الاتحاد
كشف الفريق قاسم عطا المتحدث باسم القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية أن نحو 15 % من مساحة العراق الكلية هي الآن بيد المجاميع المسلحة لتنظيم «داعش»، وأن التنظيم غير خططه بعد احتلاله الموصل، وأن عملية التحرك على حزام بغداد قد تغيرت اثر التحصينات التي تشهدها عدد من المناطق من قبل القوات الأمنية العراقية.
وقال عطا في تصريحات خص بها (الاتحاد) في بغداد: «إن المساحات التي يسيطر عليها العدو تشكل ما يقارب 15 % من مساحة العراق، فداعش يسيطر الآن على الموصل وجزيرة الموصل وأجزاء من محافظات الانبار وصلاح الدين وديالي وبعض المناطق في محافظة بابل وأطراف من جنوب كركوك».
وأضاف أن من دخلوا الموصل من «داعش» لم يتجاوز عددهم 400 شخص لكن الانهيار الأمني حصل بعد استخدام إشاعة بين صفوف الشرطة أولا، ثم الجيش أدى إلى عمليات تخاذل وخوف والانهيار المعنوي قبل الانهيار القتالي وسقوط الموصل سريعاً.
ورأى أن ما حققه التنظيم في الموصل كان يعجز عن تحقيقه خلال 30 عاماً؛ ما أدى إلى تغيير استراتيجيته في احتلال الأماكن الأخرى والبدء بعملية إعلان دولة خلافتهم ابتداء من المدينة وليس أماكن أخرى كان مخطط لها مسبقاً، موضحاً أن «العدو لم يراهن على حزام بغداد لأنه يرى أن فيه خلايا نائمة يمكنها التحرك في أي وقت يراه مناسباً».
وقال: «إن العدو بدأ وضع استراتيجيات سريعة ويعجل من السيطرة على بعض المناطق التي يراها ذات غالبية سنية مستغلاً الانهيار الأمني للمؤسسة العسكرية، لذلك سيطر على مناطق في الأنبار وديالي وجرف الصخر وصلاح الدين وتحرك على حزام بغداد مثل مناطق اليوسفية وقراغول وأبو غريب والتاجي وإبراهيم على والطارمية وديالي».
وأكد أن القوات الأمنية وضعت إجراءات مقابلة للسيطرة على أمن بغداد بمسك حزامها والتقدم في مناطق إبراهيم على والمشاهدة باتجاه الضلوعية والمحمودية واليوسفية لجعل بغداد آمنة من مرمى الأسلحة الثقيلة، كما أكدت التقارير الأمريكية والصور الجوية أن بغداد في مأمن بشكل كامل.
وذكر عطا أن الطائرات الروسية والأسلحة الأخرى وإعادة تنظيم القوات وفتاوى المرجعية الشيعية أسهمت بشكل كبير في إعادة لحمة القوات وسيطرتها على العمليات القتالية.
وقال: «هناك المئات من الشهداء قد تم تقديمهم في المعارك التي دارت وتدور الآن لاستعادة مسك الأرض من جديد».
وحول عمليات التطوع وكيفية دمج هؤلاء في المؤسسة العسكرية قال: إن «المتطوعين تحت امرة القوات الأمنية الآن وهم يأتمرون بأوامرها ولهم مرتبات أسوة بمنتسبي القوات الأمنية».
وحول الميليشيات التي تتبع أحزاب وكتل معينة وما يحصل من قبلها في الشارع قال عطا: «جميع الميليشيات هي الآن تحت امرة القوات الأمنية وإن هناك بعض الحالات الشاذة التي تم تشخيصها ومعاقبة مرتكبيها وطرد آخرين بشكل نهائي من العمل الأمني».
وعن تأثير الأوضاع السياسية في البلاد بالملف الأمني، قال عطا: «إن الملف الأمني يتأثر بشكل كبير بكل الأزمات السياسية التي مرت وتمر بالبلاد وهو ما ساهم أيضاً في إسقاط الموصل كما أن المعلومة أسهمت وتساهم في بلورة الصورة أمام القوات الأمنية، مؤكداً أن الهجمات التي اسقطت الموصل سبقتها معلومات قبل 48 ساعة تؤكد وجود هجوم متوقع على الموصل لاحتلالها والمعلومة تأكدت أثناء اعترافات أدلى بها للاستخبارات العسكرية الوالي العسكري للموصل بعد اعتقاله، ومعلومات أدلى بها مساعد أبو بكر البغدادي أبو عبد الرحمن البيلاوي، لكن المعلومة لم يؤخذ بها».
وأشار عطا إلى أن على المؤسسة الأمنية أن تحمي البلاد ودستورها وهي مع انتقال سلمي للسلطة ولا تتدخل في التجاذبات السياسية».
(الاتحاد الإماراتية)

«الصليب الأحمر»: سكان حلب في «ظروف مروعة»

«الصليب الأحمر»:
حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس، من أن المعارك في محافظة حلب المضطربة، جعلت السكان يعيشون «في ظروف مروعة».
وأشارت اللجنة في بيان لها أمس، إلى أنها تعمل مع الهلال الأحمر السوري لإيصال مساعدات طبية إلى كل أرجاء المحافظة، في المناطق التي تخضع لسيطرة مختلف أطراف النزاع.
ونقل البيان عن نائبة رئيس بعثة الصليب الأحمر في سوريا دافني ماريت أن «زيادة توزيع المساعدات في المحافظة يشكل أولوية منذ أصبحنا حاضرين بشكل دائم في المدينة قبل أكثر من عام».
وتدور داخل حلب، ثاني كبرى المدن السورية، معارك يومية منذ صيف العام 2012، وباتت السيطرة على أحيائها منقسمة بين المعارضة، والنظام الذي حقق تقدماً في الأسابيع الأخيرة من جهة الشرق والشمال الشرقي.
وبدوره، حذر تشارلز ليستر الخبير في مركز بروكينجز الدوحة» أمس، من أن مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة قد يصبحون بين فكي كماشة، مع تقدم ما يسمى «الدولة الإسلامية» المعروفة اختصاراً بـ«داعش» في الريف الشمالي لحلب، والقوات النظامية السورية من الجنوب والغرب.
وقال في مقال على الموقع الإلكتروني لشبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية: إن مقاتلي المعارضة في حلب باتوا يواجهون «خطراً وجودياً».
ورجح ليستر أن يحاول عناصر «داعش» التقدم نحو أعزاز لقطع خط امداد المقاتلين من تركيا، والسيطرة على مارع تمهيداً لشن هجمات على معاقل المقاتلين في الأحياء الشمالية والشرقية لحلب.
(بيروت - رويترز)

حظر حمل السلاح والتجول ليلاً في المكلا

حظر حمل السلاح والتجول
قررت اللجنة الأمنية في محافظة حضرموت اليمنية منع حمل السلاح والتجول به داخل مدينة المكلا والمدن الرئيسة، وحظر حركة السيارات المخالفة لنظم المرور ولا تحمل لوحات أو أرقام، وكذا إلزام سائقي المركبات بمختلف أنواعها على حمل وثائق إثبات ملكية السيارة وهوية مالكها، داعية المواطنين إلى التعاون ومساندة جهود الأجهزة العسكرية والأمنية في تنفيذ مهامها وواجباتها، والالتزام بالتوجيهات الصادرة عنها، بما يحفظ سلامة واستقرار المجتمع.
ودعت اللجنة الأمنية في بلاغ لها أمس إلى تجنب الحركة الليلية من الساعة التاسعة مساء وحتى صلاة الفجر.
وأهابت بالجميع الالتزام هذه التوجيهات، حفاظاً على سلامتهم وحتى لا يكون المواطنون عرضة لأي طارئ.
وأشادت بـ«الدور البطولي والشجاع لأفراد شرطة الدوريات وأمن الطرق وقوات الأمن الخاصة ولواء القوات الخاصة وشرطة أمن ساحل حضرموت ومختلف وحدات المنطقة العسكرية الثانية في التصدي وإحباط المخطط الإجرامي لعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في مدينة المكلا مساء أمس الأول».
وأشارت إلى أن «أبطال القوات المسلحة والأمن تمكنوا في عمل أمني نوعي واستبسال بطولي من متابعة أوكار تلك العناصر الإجرامية وتعقبها وتدمير ثلاث سيارات مفخخة في شارع الستين بمدينة المكلا قبل وصولها إلى أهدافها».
وكانت اللجنة عقدت اجتماعاً بالمكلا، ووقفت أمام الأوضاع الأمنية الراهنة في المحافظة وما ينبغي اتخاذه من معالجات وإجراءات احترازية، بما يساهم في تعزيز دعائم الأمن والاستقرار، وردع كل من يحاول المساس بالسكينة العامة.
وكانت وزارة الدفاع اليمنية أعلنت أمس الأول إحباط هجمات عدة لتنظيم القاعدة، بينها ثلاثة انتحارية، استهدفت مقرات أمنية وعسكرية ومنشآت حيوية في مدينة المكلا، بينما أفاد مصدر أمني بأن الهجمات أسفرت عن مقتل شرطي ومهاجمين اثنين وسقوط عدد من الجرحى في صفوف الطرفين.
وقال مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الثانية المرابطة في المكلا، في تصريح نقله موقع 26 سبتمبر التابع لوزارة الدفاع: «إن الجنود تمكنوا من تدمير ثلاث سيارات مفخخة في شارع الستين بمدينة المكلا قبل وصولها إلى أهدافها».
وأضاف: «إن ثلاثة جنود أصيبوا خلال تصديهم البطولي للعناصر الإرهابية، فيما لقي عدد من الإرهابيين مصرعهم»، مؤكداً أن وحدات من قوات الجيش والأمن تقوم حالياً بتمشيط المنطقة.
وقال مصدر أمني: «إن قوات الجيش والأمن أفشلت ثلاث هجمات انتحارية بوساطة سيارات مفخخة كانت تستهدف بوابة القصر الرئاسي ومعسكر النجدة ومركز بلفقية الذي يستخدم من قبل اللجنة الأمنية والعسكرية للاجتماعات».
وأكد المصدر أنه عقب تفجير السيارات المفخخة شن مسلحو القاعدة هجوماً بالأسلحة الرشاشة على حراس المباني الثلاثة، غير أن الجنود تصدوا لهم، مما أسفر عن مقتل اثنين من المهاجمين وجرح آخرين، في حين أصيب عشرة عسكريين، هم ثلاثة جنود وسبعة من قوات الشرطة.
وذكر المصدر نفسه أن عناصر من القاعدة شنوا هجوماً رابعاً، تزامن مع الهجمات الثلاث، واستهدف بنك اليمن الدولي المملوك لرجل أعمال يمني، وقاموا بأعمال تخريب ونهب أموال من دون أن يحدد كميتها.
وأشار المصدر إلى أن سيارة تابعة لشرطة السير تعرضت لإطلاق نار من قبل مسلحي القاعدة أثناء مرورها في موقع الاشتباك؛ مما أدى إلى مقتل شرطي.
من جانبه قال مصدر أمني آخر: «إن القاعدة كانت تنوي شن هجمات عدة للسيطرة على المكلا لمدة ساعات، كما حدث في سيئون والقطن بالمحافظة نفسها».
وأكد المصدر أن «الهدف الرئيس الذي يسعى له التنظيم هو الدعاية بإعلان سيطرته على عاصمة المحافظة، غير أن مخططه فشل بفعل صمود أبطال الجيش والأمن».
إلى ذلك، حث خطباء المساجد أبناء الوطن كافة، وفي مقدمتهم أطراف العمل السياسي والحزبي، على تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، والاستجابة لدعوة ولي الأمر الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، ونبذ كل أشكال الانقسام والخلافات، والعمل على جمع الكلمة وتوحيد الصف، والتعاون على البر والتقوى وبما من شأنه بناء الوطن وحفظ أمنه واستقراره واجتثاث جذور آفة الإرهاب من أرض يمن الإيمان والحكمة.
وشدد خطباء المساجد خلال خطبتي أمس اليوم في عموم محافظات الجمهورية ووحدات القوات المسلحة والأمن كافة على مسئولية الجميع في الوطن في محاربة الإرهاب والتصدي لعناصره الدموية المسعورة الذين مسخت عقولهم بعقيدة الباطل والضلال، واستهوت أنفسهم الأمارة بالسوء قتل الأبرياء وسفك الدماء وترويع الآمنين، وتحويل حياة الخلق إلى جحيم بما يمليه عليهم فكرهم العقيم وسلوكهم المنحرف عن الطريق المستقيم فبرئ منهم الإسلام، ووجب فيهم شرعاً أن يقاتلوا حيث ما وجدوا لكف آذاهم وصد شرهم وخطرهم على الإسلام والمسلمين.
ودان الخطباء الجريمة الإرهابية النكراء والغادرة لعناصر الإرهاب المأجورة التي تخطت كل الحدود في القسوة والبشاعة والوحشية للغدر بالجنود وذبحهم وهم عزل من السلاح بلباسهم المدني في طريقهم إلى أسرهم وأطفالهم، فغدرت بهم أيادي القتلة الآثمين أعداء الله وخلقه أجمعين.
ودعوا إلى الالتزام الكامل مخرجات الحوار الوطني، وضرورة تطبيقها على أرض الواقع، بدءاً بتسليم السلاح المتوسط والثقيل من الأطراف كافة الذين يحملونه؛ ليكون بيد الدولة فقط لحماية السيادة وحفظ أمن واستقرار الشعب، وتجنيب المجتمع ويلات اللجوء إلى لغة العنف وحمل السلاح والاقتتال، فالجميع أبناء وطن ودين واحد، ولن يتحقق لنا عزاً ونصراً وسعادة إلا بالتكاتف والتصالح ولم الشمل ودرء الفتن ونبذ الفرقة والتعصب الأعمى لمصالح ضيقة على حساب مصلحة الوطن وكل أبنائه.
(صنعاء- وكالات)

الاتحاد الأوروبي يطالب بتحقيق في جرائم «داعش»

الاتحاد الأوروبي
اتفق وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماع طارئ لبحث الوضع في العراق عقدوه في بروكسل أمس على أن تسلح دول أوروبية مهمة من بينها فرنسا قوات الميليشيا والأمن في إقليم كردستان شمالي العراق، «البيشمركة» و«الأسايش»، لتمكينها من مواجهة تنظيم «داعش» وطالبوا بإجراء تحقيق في جرائم التنظيم في العراق وسوريا.
وقال وزير الخارجية الألماني فرانك- فالتر شتاينماير: «توصلنا إلى موقف مشترك يفيد في مضمونه بأن الدول الأوروبية ترحب بأن بعض الدول ستلبي طلب قوات الأمن الكردية» وأضاف: «من غير الواضح بعد أي المعدات ستستخدم أم هي ضرورية».
وأوضح أن الاستعداد لتوريد أسلحة يختلف من دولة لأخرى، فدول شرق أوروبا تأتي في المقام الأول لأنها تمتلك ذخائر لأسلحة الأكراد منذ الحقبة الاتحاد السوفييتي السابق المنهار.
ورأى أنه من الضروري أن يكون هناك تنسيق وثيق مع العراق في مكافحة «داعش».
وقال: «سنستمع أولاً لما هو منتظر هناك من الأوروبيين وألمانيا أيضاً».
وقال دبلوماسي أوروبي: «هذه خطوة قوية وتبعث بالرسالة السياسية المطلوبة».
ولم يتوصل الوزراء إلى موقف موحد لكي ترسل جميع دول الاتحاد أسلحة إلى الأكراد العراقيين.
وأعلنت دول من بينها بريطانيا وفرنسا وألمانيا وتشيكيا وهولندا أنها سترسل أسلحة إلى الأكراد أو تدرس القيام بذلك.
وأعلن وزراء الخارجية الأوروبيون أن الاتحاد الأوروبي سيبحث أيضاً سبل منع «داعش» من بيع النفط المستخرج من مناطق يسيطر عليها في سوريا والعراق.
ودعوا إلى إجراء تحقيق سريع في انتهاكات حقوق الإنسان والفظائع خلال وجود التنظيم في البلدين باعتبار أن بعضها ربما يصل إلى حد ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وقال وزير خارجية لوكسمبورج جان اسيلبورن: «لا يمكنك أن تغمض عينيك وتشاهد، ربما مئات الآلاف في العراق يجري حالياً طردهم وملاحقتهم أو ببساطة فقدان حياتهم لأنهم من جنس آخر أو دين آخر أو رأي آخر، وهذا يجب أن يتوقف».
(بروكسل - وكالات)

بوكو حرام تقتل 10 وتختطف 100 في نيجيريا

بوكو حرام تقتل 10
ذكر تقرير إخباري أمس الجمعة أن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا واختطف نحو 100 شاب من شمال شرق نيجيريا على أيدي عناصر مسلحة يشتبه بانتمائها لجماعة بوكو حرام المتشددة.
وقالت صحيفة «بونش» النيجيرية: إن الرجال المسلحين هاجموا قرية دورون باجا في ولاية بورنو يوم الأحد الماضي، حسبما قال الشهود الذين فروا من مايدوجوري عاصمة الولاية للصحفيين.
وقالت حليمة الحجي ادامو القاطنة في دورون باجا: إن الشباب اختطفوا ليتم تجنيدهم بالقوة في صفوف بوكو حرام وأضافت أن زوجها قتل خلال الهجوم.
يشار إلى أن بوكو حرام والتي تعني «التعليم الغربي حرام» قتلت أكثر من ثلاثة آلاف شخص في شمال نيجيريا العام الجاري وحده.
وعندما أطلقت هجماتها أول مرة عام 2009، استهدفت بوكو حرام على الأغلب المسيحيين بذريعة أنها تريد إقامة دولة إسلامية.
(لاجوس، د ب أ)

مقتل 40 متشدداً بعمليات في أفغانستان

مقتل 40 متشدداً بعمليات
ذكرت الشرطة الأفغانية أمس أن 40 مقاتلا على الأقل من حركة طالبان قتلوا وأصيب أكثر من 50 آخرين خلال عملية أمنية بشمال البلاد.
وقال رئيس شرطة إقليم قندز: إن «مئات المسلحين» كانوا قد هاجموا نقاط شرطية على مشارف مدينة قندز عاصمة الإقليم، واستولوا على بعضها في الأيام الأخيرة.
وأضاف محسني: «أطلقت قوات الأمن عملية أمس واستردت عدة مناطق»، وتابع أن من بين القتلى مسلحين من أوزبكستان وباكستان والشيشان.
وقال: «أصيب رجلا شرطة ولم تقع خسائر في صفوف المدنيين»، وأفاد بان العملية سوف تستمر في المنطقة.
وتفاقمت الأوضاع في قندز مؤخرا، وذكر مسئولون محليون إن المدينة يمكن أن تسقط في قبضة المتشددين ما لم تتخذ الحكومة إجراءات احترازية.
(كابول، د ب أ)

«القاعدة»: رهينة أمريكي سيموت «وحيداً»

«القاعدة»: رهينة
دعا تنظيم القاعدة أسرة وارن وينشتاين الأمريكي الذي خطف في باكستان في 2011 إلى الضغط على حكومة بلادها للتفاوض على مبادلته مع أسرى للتنظيم وإلا فإنه سيموت «وحيداً» في الأسر.
وجاء في بيان نشره تنظيم القاعدة على مواقع المتشددين مؤخراً: «إذا أردتم أسيركم فابذلوا كل ما تستطيعون للضغط على حكومتكم».
وخطف وينشتاين (73 عاماً) خبير التنمية الذي كان يعيش في لاهور منذ 2006 وتعلم لغة الأوردو، في مدينة لاهور شرق باكستان في 13 أغسطس 2011.
وظهر في شريط فيديو في ديسمبر 2013 دعا خلاله الولايات المتحدة إلى الإفراج عن سجناء القاعدة.
ويطالب الخاطفون الولايات المتحدة بالإفراج عن العديد من المتشددين المسجونين في الولايات المتحدة ومن بينهم المتشدد المصري عمر عبد الرحمن.
وجاء في بيان التنظيم: «إن استمرار سكوتكم على تصرفات حكومتكم لن يؤدي إلا لموت أسيركم في الأسر وحيداً بعد كل هذا الإهمال من حكومتكم».
وأضاف البيان: «لا نود الاحتفاظ بأسيركم، لأننا نسعى في مبادلته بمطالبنا التي أعلناها».
(واشنطن، أ ف ب)

25 عشيرة سنية بارزة تنتفض ضد «داعش» في محافظة الأنبار

25 عشيرة سنية بارزة
بدأت العشائر السنية في محافظة الأنبار غربي العراق أمس ثورة شعبية ضد تنظيم «داعش» والمجالس العسكرية المحلية المتحالفة معه، محررةً عدداً من المناطق، فيما أعدم التنظيم نحو 100 إيزيدي، وأسفرت غارات جوية عراقية وأمريكية واشتباكات مسلحة وتفجيرات متفرقة في العراق عن مقتل 59 مسلحاً و37 مدنياً وشرطياً وإصابة 74 آخرين، معظمهم مدنيون بجروح.
فقد أعلنت مصادر عشائرية وأمنية أن أكثر من 25 عشيرة سنية نافذة في الرمادي عاصمة الأنبار، أبرزها عشائر البو جليب والبو ذياب والبو علوان والبو عساف، انضمت إلى القوات الأمن العراقية، وحصلت على دعمها، واقتحمت عدداً من معاقل «داعش» وحلفائه في زنكورة والقرية العصرية والبو عساف شمال غرب المدينة.
وقال القيادي في البارز في «مجالس ثوار العشائر» الشيخ عبد الجبار أبو ريشة: «إنها ثورة عشائريه شاملة ضد قهر وظلم خوارج العصر».
 وأوضح: «هذه الثورة الشعبية تم الترتيب لها مع كل العشائر الراغبة في قتال داعش الذي أراق دماءنا، وهي نتاج الظلم الذي طال أبناء العشائر في محافظة الأنبار».
وذكر مراسل لوكالة «فرانس برس» أنه شاهد عدداً من سيارات التنظيم محترقة، استولت العشائر على سياراته الأُخرى وأسلحته.
وقال قائد شرطة الأنبار اللواء أحمد صداك: «بدأت ساعة الصفر في الساعة السادسة صباحا (بتوقيت العراق)، حيث هاجمنا أوكار ومخابئ الإرهاب، والذين رفعوا السلاح ضد أبنائنا من الأجهزة الأمنية»، وأضاف: «نحن الآن نقف وقفة تاريخية عشائرية، قبل أن تكون أمنية.
أبناء هذه المناطق ظلموا من قبل جرذان داعش، وقد وقفوا معنا نتيجة الظلم والقتل الذي لحق بهم، وتمكن المنتفضون من قتل 12 من المسلحين واعتقال 25 مشتبه به وحرق 7 عجلات (سيارات) تحمل الأسلحة الرشاش الثقيلة، ونحن عازمون على قتل أي شخص يحمل على القوات الأمنية أو العشائر التي تقف معنا السلاح، ولن نتوقف إلا بتحرير الأنبار».
كما بدأت العشائر وقوات الأمن في مدينة حديثة الواقعة قرب الحدود العراقية السورية إعادة تشكيل «كتائب الحمزة» لقتال «داعش»؛ من أجل تحرير مدن القائم وعانة وراوة وبلدات وقرى قريبة.
وقد تشكلت تلك الكتائب أول مرة في عام 2006 لمقاتلة تنظيم «القاعدة» ضمن مشروع «الصحوات» العشائرية الذي دعمه الجيش الأمريكي آنذاك.
وقال قائد «فوج طوارئ حديثة» العقيد أحمد شوفير: «نحن بصدد تشكيل وإعادة هذه الكتائب ومركزها الآن في مدينة حديثة، وسوف تبدأ عملياتها العسكرية عن قريب في المناطق الغربية التي يستولي عليها داعش».
وذكرت شرطة محافظة ديالي شمال شرقي العراق أن غارة جوية على وكر لمسلحي «داعش» في جبال حمرين شمال شرق بعقوبة أسفرت عن مقتل 8 منهم.
وقتل 4 من مسلحي الميليشيا الكردية «البيشمركة» ومدني وأصيب 13 مسلحاً كردياً ومدنياً جراء تفجير عبوة ناسفة وسيارة مفخخة في جلولاء شمال شرق بعقوبة.
وتمكنت «البيشمركة» بمساندة سلاح الجو العراقي من قتل 14 مسلحاً وإصابة 11 آخرين بجروح خلال اشتباكات عنيفة اندلعت في حي الجماهير وحي السوق وسط جلولاء، وقتلت قوات الأمن 9 من مسلحي «داعش»، بينهم المسئول العسكري للتنظيم المدعو «أبو الكرم الأحمدي»، وهو سوري، في قرى شمال جلولاء، حيث أسفرت غارات جوية عن مقتل 16 آخرين، بينهم 3 عرب غير عراقيين.
وحررت قوة من قيادة عمليات دجلة قرى «البيدر» و«عبدالنبي» و«الفوارس» و«الطينية» المحاذية لحدود ناحية قرة تبة شمال شرق بعقوبة من مسلحي التنظيم.
وأطلق «داعش» قذائف هاون على مركز أمني تابع لقوات الشرطة في حي الرسالة وسط المقدادية شمال شرق بعقوبة، ما أسفر عن مقتل 6 شرطيين، بينهم ضابط برتبة مقدم وإصابة 3 آخرين بجروح.
وقال طبيب في مستشفى الحويجة غرب كركوك اسمه محمد العبيدي: «إن طائرة حربية عراقية قصفت مساء أمس منازل في الحويهة، ما أدى إلى تدمير عدد منها ومقتل 15 مدنياً، معظمهم أطفال وإصابة 17 آخرين بجروح، من دون أن يكون هناك أي مسلح.
وذكرت مصادر طبية أن المستشفى استقبل أيضاً جثث 11 طفلاً وامرأة و30 جريحاً ضحايا غارات جديدة على المدينة صباح أمس».
وقال شهود شهود عيان: «إن عشرات العائلات نزحت من منازلها صوب مدينة كركوك أو قرى مجاورة مخافة استهدافها بالقصف الجوي».
وقال سكان إيزيديون في مجمع كوجو جنوب مدينة سنجار شمال غرب الموصل عاصمة نينوي: «إن عناصر (داعش) قتلوا نحو 100 رجل يزيدي، واعتقلوا النساء والأطفال واقتادوهم إلى جهة مجهولة، بسبب امتناعهم عن اعتناق الإسلام بعد انتهاء مهلة قد حددوها لهم للقيام بذلك».
وذكر شهود عيان أن الطيران الحربي الأمريكي شن غارة لضرب مسلحي «داعش» في سنجار شمال غرب الموصل عاصمة نينوي، لكن صواريخها سقطت على منازل مدنيين، ما تسبب بمقتل 11 شخصاً.
وصرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن الغارات الجوية الأمريكية أدت كسر الحصار المفروض على جبل سنجار، حيث لجأ آلاف المدنيين، وسيتم سحب الجنود الأمريكيين المكلفين مهمة استطلاع في المنطقة.
وقال لصحفيين الليلة قبل الماضية: «الخلاصة هي أن الوضع في الجبل تحسن بشكل كبير، ويجب أن يفخر الأمريكيون بشدة بجهودهم لأنه، بمهارة وحرفية جيشنا وسخاء شعبنا، تمكنا من كسر حصار تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام على جبل سنجار».
وأضاف: «لقد ساعدنا في إنقاذ حياة العديد من الأبرياء.
وبفضل هذه الجهود، لا نتوقع القيام بعملية إضافية لإجلاء الناس من الجبل، ومن غير المرجح أن نحتاج إلى مواصلة عمليات إسقاط المساعدات الإنسانية من الجو على الجبل».
وأكد: الولايات المتحدة ستواصل شن غارات جوية وزيادة المساعدات العسكرية للقوات العراقية و«البيشمركة» لحماية الأمريكيين والمرافق الأمريكية في العراق، مشيراً إلى خطر يمكن أن تواجهه القنصلية الأمريكية في أربيل عاصمة إقليم كردستان شمالي العراق كسبب لتدخلها العسكري الحالي.
ورأى أن «داعش» ما زال يشكل تهديداً للعراقيين، قائلاً : «إن الوضع لا يزال وخيماً للعراقيين الذين يتعرضون لإرهاب تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في أنحاء البلاد».
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيري أنه بحسب تقديرات جنود الاستطلاع الأمريكيين الـعشرين، يوجد في جبل سنجار ما بين 4000 و5000 شخص، أن ألفين منهم يعيشون هناك ولا يريدون المغادرة بالضرورة.
وقال: «نظن أن مخاطر حصول أعمال عنف واسعة في جبل سنجار تبددت، لكن لا يزال هناك آلاف الأشخاص في الجبل، وقد يريد العديد منهم المغادرة».
(بغداد، واشنطن وكالات)

مجلس الأمن: قرار تحت الفصل السابع لقطع التمويل على "داعش" و"النصرة"

مجلس الأمن: قرار
أصدر مجلس الأمن خلال اجتماعه مساء اليوم الجمعة، قراراً بالإجماع تحت الفصل السابع يهدف إلى قطع التمويل والمؤن عن تنظيمي "الدولة الإسلامية" (داعش) و"النصرة".
ويمكّن هذا القرار المندرج تحت الفصل السابع، مجلس الأمن من استعمال القوة والتدخل عسكرياً إذا لزم الأمر ازاء مخالفة البنود المندرجة في القرار.
ويعتبر القرار أوسع رد فعل للأمم المتحدة إزاء تقدم المتطرفين في العراق وسورية والذين يسيطرون على أجزاء واسعة من البلدين ويرتكبون أعمالاً وحشية.
ويأتي هذا القرار بعد ساعات من ترحيب الاتحاد الأوروبي للدول الأعضاء بإرسال السلاح إلى أكراد العراق لمقاتلة تنظيم داعش"، مشترطاً موافقة الحكومة العراقية.
(الحياة الدولية)

متحدث حماس لـ "الشرق الأوسط": «قضية بروكلين» سياسية

متحدث حماس لـ الشرق
وصف أسامة حمدان مسئول العلاقات الخارجية في حركة حماس قضية البنك العربي التي أقامها مدعون بسبب حسابات، يقولون إن لها علاقة بحماس في بروكلين بالولايات المتحدة بأنها «قضية سياسية» في المقام الأول.
وقال حمدان في اتصال هاتفي أجرته معه صحيفة «الشرق الأوسط»: إن حسابه البنكي في البنك العربي معطل ومغلق منذ سنوات طويلة، واستغرب حمدان توقيت القضية والزخم الإعلامي الذي يلاحقها، في الوقت الذي ترتكب فيه إسرائيل المجازر بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، وأضاف: «هناك أدلة واضحة على ارتكاب إسرائيل جرائم حرب، ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية، خلال نحو شهر من الزمان، ولكن هل يمكن أن نتقدم بقضايا ضد إسرائيل في الولايات المتحدة». وأوضح حمدان أن تفعيل القضية في هذا الوقت بالذات جاء للتغطية على جرائم الحرب الإسرائيلية التي ارتكبت في غزة. وأضاف: «لو تقدم أحد من الفلسطينيين الآن بقضايا ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو أو أحد من قادة إسرائيل إلى المحاكم الأمريكية بتهم ارتكاب جرائم حرب هل ستقبل المحاكم الأمريكية مثل هذا النوع من القضايا، أم أن المسالة لها هدف آخر، والواضح أن الهدف هو التغطية على الجرائم الإسرائيلية التي وقعت في غزة».
وقال حمدان: «إن الهدف أيضا من القضية، مواجهة حالة التعاطف المتزايد مع الفلسطينيين في الشارع الأوروبي والأمريكي، بعد قتل الآلاف من الأبرياء من أبناء غزة». 
وقال: إن الوضع المأساوي الذي يعيشه القطاع لم يعد يحتمل الانتظار، وإنه لا بد من وضع حد لممارسات إسرائيل بحق الفلسطينيين. 
وأعرب «عن قناعته بوجود قلق إسرائيلي بالغ بسبب حالة الاحتجاج في العواصم الغربية من الضربات الإسرائيلية طوال أكثر من شهر لأهداف مدنية داخل قطاع غزة». وتحدث أن «داعمي إسرائيل في الولايات المتحدة باتوا يشعرون بالحرج والضغط من مجازر إسرائيل ضد الأهداف المدنية في غزة، ولذلك جرى الكشف عن هذه القضية في هذا الوقت للتغطية على ما جرى في حرب غزة». وأعتقد أن «القضية إهانة للنظام القضائي الأمريكي، وقبول هذه القضية يرسم علامة استفهام على مهنية القضاء الذي قبلها، ومدى تأثر القضاء بالسياسة أكثر من ارتباطه بقضية الحق والعدل». وجاءت هذه القضية ضد فرع البنك العربي في منطقة المزرعة في بيروت بسبب حساب لأسامة حمدان المتحدث باسم حركة حماس، إذ يقول المدعون الذين يمثلون أمريكيين تعرضوا لعمليات انتحارية أو تفجيرات خلال زيارتهم إلى إسرائيل إنه «أثناء فترة الست سنوات التي ظل فيها حساب السيد حمدان جاريا، تلقى الحساب ما لا يقل عن ثلاثة تحويلات مصرفية لصالح حركة حماس». ويؤكد البنك أنه بمجرد إضافة حمدان إلى إحدى القوائم الأمريكية للإرهاب عام 2003، جرى إغلاق حسابه.
وتعرض هذه القضية كامل البنية التحتية المصرفية في منطقة الشرق الأوسط لمخاطر كبيرة. ويراقب بعض مديري البنوك التنفيذيين المحاكمة بشيء من التوتر، خشية إدانة البنك وما قد يعنيه ذلك من أن يصبح الخوض في أعمال تجارية في مناطق كثيرة بالعالم أمرا خطيرا للغاية.
وكانت المحاكمة التي تراقبها الأوساط المصرفية العالمية بقلق بدأت، أول من أمس، في دعوى مدنية في بروكلين في نيويورك ضد فرع البنك العربي في منطقة المزرعة في بيروت، واتهم محامون البنك العربي بتقديم دعم مادي كبير لحركة حماس. وهم يتهمون البنك العربي بانتهاك قانون أمريكي لمكافحة الإرهاب يسمح لضحايا المنظمات التي تصنفها الولايات المتحدة على أنها منظمات إرهابية أجنبية بالمطالبة بتعويضات. وصنفت وزارة الخارجية الأمريكية حماس على أنها منظمة إرهابية في عام 1997.
ومن المعتقد أن هذه أول قضية تتعلق بتمويل الإرهاب أمام محكمة مدنية ضد بنك يقدم للمحاكمة في الولايات المتحدة.
وقال البنك العربي إنه لم يتسبب في الهجمات، ولم يقدم دعما ماديا له، والمدعون الذين يبلغ عددهم نحو 300 يمثلون متوفين أو أفرادا بعائلات من ضحايا 24 من الهجمات داخل إسرائيل، وتبنت مسئوليتها حماس، التي وقعت في أوائل الألفية الحالية.
وأشار المدعون إلى معاملات مصرفية معينة تتضمن الآتي: تحويل مبلغ قيمته 60 ألف دولار، عام 2001، إلى قيادي بحركة حماس، وفي حال فوز المدعين في هذه القضية، يمكن أن ينظر إلى هذه القضية بوصفها فريدة من نوعها، فمن شأن ذلك أن يعرض البنوك للمسئولية القانونية فيما يتعلق بالمعاملات المصرفية المرتبطة بالمجرمين، بالإضافة إلى توفير وسيلة فعالة لضحايا الأعمال الإرهابية للمطالبة بالتعويض.
ويقول البنك العربي: إن المعاملات المصرفية محل النقاش، التي أجريت عن طريق الخطأ تعد قليلة، وجرى اتخاذ الإجراءات السليمة بشأنها، وذلك من خلال فحص أسماء أصحاب الحسابات والمعاملات المصرفية التي تتعارض مع قوائم الإرهابيين المعمول بها.
وكان هناك تركيز كبير على أحد تلك الحسابات بعينه أثناء الجلسات الافتتاحية للمدعين بالمحكمة، وهو يخص أسامة حمدان المتحدث باسم حماس الذي فتح حسابا ما يطلق عليه «حساب بيروت»، في فرع البنك العربي بلبنان عام 1998.
وأشار المدعون إلى كثير من المعاملات المصرفية التي أُجريت من هذا الحساب، بما في ذلك تحويل حمدان لنحو 60 ألف دولار إلى قيادي بحركة حماس عام 2001. وفي حالات أخرى، جاءت تحويلات مالية إلى حساب حمدان، تحمل رقم حسابه، ولكن الاسم المخصص لحماس.
(الشرق الأوسط)

مسئول فلسطيني لـ "الشرق الأوسط": 3 سيناريوهات لما بعد الهدنة

مسئول فلسطيني لـ
قال القيادي الفلسطيني بسام الصالحي، عضو الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير: إن احتمالات التوصل إلى اتفاق خلال جولة المفاوضات المقبلة ليست كبيرة بسبب الخلافات التي ما زالت قائمة حول مختلف المواضيع.
وأضاف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «صحيح أنه في سياق الأشياء تسير الأمور باتجاه اتفاق، ولكن ذلك لا يتجاوز نسبة 50 %». وتابع: «سنصطدم بتفاصيل معقدة. الأمور ليست سهلة».
وأكد الصالحي أن الوفد الفلسطيني مصر على إعادة تشغيل المطار وإقامة ميناء، قائلا: «إننا لا نفاوض حول إقامة ميناء ومطار. لقد طلبنا الالتزام بالاتفاقات الموقعة.. نطالب بإعادة تشغيل المطار وإقامة ميناء فورا».
وردا على سؤال حول إمكانية تأجيل البحث في قضية الميناء والمطار، قال: «إن هذا رهن بالمدة، إذا كنا نتحدث عن عدة أسابيع فقط فلا مانع، ولكن ليس أكثر من ذلك».
كما أكد الصالحي رفض الوفد المفاوض مبدأ التدرج في رفع الحصار، وقال: «نحن رفضنا أن يكون البحث في التفاصيل، نحن نطالب بوضوح بإنهاء الحصار تماما، بما يعني ذلك حرية حركة الأفراد والبضائع من وإلى قطاع غزة وبين الضفة والقطاع، دن قيود وبشكل متواصل ووفقا للاتفاقات، وليس وفقا للمقترحات الإسرائيلية».
ويشمل ذلك ممرا آمنا بين الضفة وغزة.
وكانت مصر عرضت على الأطراف ورقة توفيقية تنص على وقف الأعمال العدائية من الطرفين، وفتح المعابر بما يحقق إنهاء الحصار وحركة الأفراد والبضائع ومستلزمات إعادة الإعمار طبقا للضوابط التي يجري الاتفاق عليها بين السلطات الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية، وقيام السلطات الإسرائيلية بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية بشأن الموضوعات المالية المتعلقة بقطاع غزة، وإلغاء المنظمة العازلة على حدود غزة بانتشار قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية على مراحل، وتوسيع منطقة الصيد البحري على مراحل، والعودة إلى استكمال المفاوضات خلال شهر من تاريخ الاتفاق، بشأن موضوعات تبادل الأسرى والجثامين بين الطرفين، وبحث أسلوب إنشاء وتشغيل المطار والميناء البحري في قطاع غزة، طبقا لاتفاقية أوسلو والاتفاقيات الموقعة.
ولم تحصل الصيغة الحالية على موافقة الوفد الفلسطيني.
ويفترض أن يعود الوفد الفلسطيني إلى القاهرة الأحد؛ من أجل استئناف المفاوضات بعدما كان غادرها الخميس عائدا إلى رام الله والأردن وغزة وقطر ولبنان، إثر توقيع اتفاق لهدنة جديدة تستمر 5 أيام، بعد فشل الوصول إلى حل متفق عليه. 
وأجرى أعضاء الوفد على مدار اليومين الماضيين مشاورات إضافية، كل مع قيادته، وغادر القيادي في حماس موسى أبو مرزوق مصر إلى الدوحة للانضمام لاجتماعات المكتب السياسي لحماس.
وردا على سؤال حول إمكانية الوصول إلى اتفاق من بند واحد فقط ينص على وقف إطلاق نار متبادل من دون التوقيع على تفاصيل أخرى قال الصالحي إن ذلك وارد وممكن.
أما البند الذي لا يجري التفاوض حوله ويراه الصالحي منجزا أساسيا لأي اتفاق هو اعتراف إسرائيل بحكومة الوحدة الفلسطينية (حكومة التوافق).
وقال الصالحي: إن ذلك يعد أمرا إلزاميا من أجل توقيع وتطبيق الاتفاق.
وفي إسرائيل كذلك تواصلت الاجتماعات التشاورية حول محادثات القاهرة والسيناريوهات المتوقعة.
وأظهرت اجتماعات المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر خلافات بين الأعضاء حول طريقة معالجة المفاوضات.
وقال مصدر سياسي إسرائيلي لصحيفة «يديعوت أحرونوت»: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اكتشف خلال الاجتماع أن القطيعة بينه وبين وزرائه قد بلغت أوجها. وتعود الخلافات إلى اتهامات لنتنياهو بأنه لم يطلع وزراءه على تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في القاهرة. وتبين أن سبب رفض نتانياهو، ووزير الدفاع موشي يعالون، بداية، التأكيد على موافقة إسرائيل على تمديد وقف إطلاق النار، هو استمرار إطلاق النار المتقطع من قطاع غزة وخشيتهما من أن ترفضه حماس فيقعا في إحراج.
وقال مصدر إسرائيلي: «إنهما رفضا الإعلان عن وقف إطلاق النار بينما يتواصل إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، وذلك بهدف تجنب غضب الإسرائيليين». وأسهمت جلسة عقدت الخميس وأخرى الجمعة في المجلس الوزاري المصغر، في تعميق الشروخ، بعدما غادر نتنياهو في منتصف جلسة الخميس للاجتماع مع رؤساء سلطات محلية في جنوب إسرائيل، كانوا قد وصلوا إلى تل أبيب للمشاركة في مظاهرة ضد الحكومة، فغادر الوزراء وألغوا الجلسة. وكانت حشود كبيرة إسرائيلية شاركت في مظاهرة في تل أبيب تحت عنوان «لا نصمت بالأحمر» في إشارة إلى صافرات الإنذار التي تسمى في إسرائيل «اللون الأحمر»، وتهدف إلى التعبير عن التضامن مع سكان المستوطنات في غلاف غزة.
وقال منظمو المظاهرة إنهم يطلبون أن يعود الهدوء إلى بلدات الجنوب «لكي يستطيع سكان المنطقة تربية الأطفال مثل جميع سكان إسرائيل». ويقول سكان جنوب إسرائيل إن الحياة في ظل تهديد الصواريخ أصبحت لا تطاق.
وعقدت جلسة أخرى أمس بالمجلس الوزاري المصغر، لكن ظلت الخلافات على ما هي عليه.
وانتقد وزراء في المجلس الوزاري المصغر «الشرعية» التي تضفيها المفاوضات مع حماس في القاهرة. وعبّر وزير الاقتصاد وزعيم حزب «البيت اليهودي»، نفتالي بينت، عن هذا الموقف قائلا: «يجب على إسرائيل أن لا تتوصل إلى تسوية مع حماس، بل أن تفرض على الحركة شروطا أحادية الجانب».
وأَضاف بينت: «بدلا من أن يقدم التوصل إلى اتفاق مع حماس ضمانات لقادة الحركة بأن لا تلاحقهم إسرائيل، يجب أن تسهل إسرائيل فتح المعابر لنقل البضائع إلى غزة وأن تقوم بذلك وفقا لتصرفات حماس، من دون تقديم الالتزامات للحركة». وتابع بينت: «إن مسارا أحادي الجانب إزاء حماس سيمنح إسرائيل مساحة أمنية أكبر للتصرف في غزة».
وأوضح زعيم حزب البيت اليهودي «أن تسهيل نقل السلع إلى غزة وتوسيع المساحة المتاحة لصيد الأسماك في غزة ستكسب إسرائيل مزيدا من الشرعية في الساحة الدولية، ولن تجبر إسرائيل على دفع ثمن عسكري أو سياسي».
وأردف: «إذا فهمت حماس أنه يوجد لدينا طول نفس، فإن الأمور ستنتهي خلال أيام».
وتابع: «الوضع بين إسرائيل وحماس غير تناسبي أبدا، فهم فقدوا معظم الأنفاق والصواريخ، لكن الجيش الإسرائيلي بإمكانه الاستمرار في تصعيد قوة ردود فعله».
ومن جهته تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «بأن العملية العسكرية في غزة لن تنتهي قبل تحقيق أهدافها التي تشمل أيضا تسديد ضربة شديدة للبنى التحتية الخاصة بالتنظيمات الإرهابية».
(الشرق الأوسط)

الشرطة المصرية تحقق في فيديو عن تشكيل جماعة مسلحة جديدة بالقاهرة

الشرطة المصرية تحقق
أمر اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية المصري بتشكيل فريق أمني لبحث ودراسة وتحليل فيديو نشرته جماعة مسلحة جديدة بالقاهرة، تسمي نفسها «كتائب حلوان»، توعدت فيه باستهداف قوات الجيش والشرطة ردا على «عمليات تعذيب في السجون واعتقال للعديد من المواطنين» من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وفقا لما جاء بالفيديو الذي انتشر على مواقع الإنترنت أمس. وقال مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» أمس: إن «الأجهزة الأمنية تأخذ تلك التهديدات وغيرها على محمل الجد، حتى يتبين عدم صحتها»، مشيرة إلى أن «الأجهزة الأمنية تسعى لضبط كل هذه العناصر الإرهابية التي تحاول ترويع المواطنين».
ويأتي هذا الفيديو المسجل، في وقت سقط فيه قتيلان وأصيب العشرات، خلال مواجهات عنيفة وقعت أمس بين قوات الشرطة وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، الذين تظاهروا لليوم الثاني على التوالي، في ذكرى مرور عام على فض اعتصامي رابعة والنهضة.
ومنذ عزل مرسي في 3 يوليو العام الماضي، وقعت العديد من أعمال العنف والتفجيرات، بدأت في شمال سيناء (شمال شرقي البلاد)، وانتقلت إلى العاصمة القاهرة وعدد من المحافظات الأخرى، استهدفت في معظمها قوات للجيش والشرطة، وقتل خلالها المئات منهم.
وبينما تبنت معظم هذه العمليات جماعات مسلحة مجهولة تعمل في سيناء، منها «أنصار بيت المقدس» و«أجناد مصر». قالت السلطات المصرية إن كل هذه الجماعات الإرهابية مرتبطة بتنظيم الإخوان المسلمين، المعلن رسميا كجماعة إرهابية منذ ديسمبر الماضي، وأنها تعمل لصالحها.
وخلال فيديو تداولته مواقع إخبارية أمس، ظهر نحو 10 أفراد ملثمين يرتدون زيا أسود أشبه بزي رجال القوات الخاصة، ويحملون أسلحة مختلفة، يعلنون فيه تدشين تنظيم مسلح يحمل اسم «كتائب حلوان»، في إشارة إلى منطقة حلوان (جنوب العاصمة القاهرة)، وهي منطقة تعرف بانتشار أنصار جماعة الإخوان فيها، الذين يخرجون للتظاهر بصفة مستمرة ضد النظام الحالي.
وفي الفيديو، هدد أعضاؤه بالانتقام من رجال الجيش والشرطة، ردا على قيامهم باعتقال المتظاهرين وتعذيبهم في السجون، كما رفعوا إشارة «رابعة العدوية» بأيديهم، وهي رمز أنصار مرسي.
وبينما نفى تحالف دعم الشرعية ومصادر تابعة لجماعة الإخوان علاقتهم بالجماعة، مؤكدين أنهم مصرون على انتهاج المقاومة السلمية فقط، قالت مصادر أمنية إن فريقا من البحث يضم ضباطا من قطاعي الأمن الوطني والأمن العام وإدارتي المساعدات الفنية والمعلومات والتوثيق، يقوم حاليا بجمع المعلومات للوقوف على حقيقة هذا التسجيل وضبط العناصر التي ظهرت فيه.
من جهة أخرى، وقعت اشتباكات عنيفة أمس خلال قيام قوات الأمن بمحاولة فض مظاهرات أنصار جماعة الإخوان المسلمين التي خرجت عقب صلاة الجمعة أمس في القاهرة وعدد من المحافظات. وقال الدكتور محمد سلطان رئيس هيئة الإسعاف إن اشتباكات أمس أدت إلى مقتل شخصين، إضافة إلى إصابة 15 آخرين، تنوعت ما بين الإصابة بطلقات نارية وخرطوش في 12 حالة، والجروح والكدمات في ثلاث حالات أخرى.
وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية، الذي تقوده الإخوان، قد دعا أنصاره إلى تدشين ما سماه «موجة ثورية» تبدأ الخميس تحت عنوان «القصاص مطلبنا» في ذكرى فض اعتصامي رابعة والنهضة، والذي بدأ بمظاهرات أول من أمس (الخميس) قتل خلالها خمسة أشخاص بينهم شرطي.
وقالت مصادر أمنية: إن شخصا قتل وأصيب ضابط بالأمن المركزي في اشتباكات اندلعت بشارع فيصل بمحافظة الجيزة، خلال محاولات القوات فض مظاهرة لأنصار الإخوان، حيث أطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين خرجوا في مسيرة من مسجد الحمد في أول فيصل، وسادت حالة من الكر والفر في مناطق الاشتباكات، مما أثار الذعر بين المواطنين، وتكثف أجهزة الأمن بالجيزة جهودها، لملاحقة مثيري الشغب.
وفي السياق نفسه، قال مسئول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية أمس إنه عقب صلاة الجمعة تجمع عدد من عناصر تنظيم الإخوان بشارع الجمهورية دائرة قسم شرطة الحوامدية في الجيزة أيضا، وقاموا بقطع الطريق والاشتباك مع الأهالي وإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش، إلى أن تدخلت القوات للسيطرة على الموقف؛ مما أسفر عن مصرع ملثم من العناصر المشاركة كان بحوزته (فرد خرطوش، وحقيبة بها كمية من الطلقات، و6 قنابل يدوية، و6 عبوات بدائية الصنع، و7 زجاجات مولوتوف)، قبل أن تفر عناصر الجماعة المشاركين في التجمع هاربين، وجرى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الواقعة.
وفي السويس، أصيب طالب بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، بإصابات وجروح شديدة بذراعيه وقدميه، إثر انفجار قنبلة بدائية الصنع داخل مسكنه بحي الأربعين بالسويس كان يقوم بتجهيزها ضد قوات الجيش والشرطة.
كما انفجرت قنبلتان أمس أسفل أحد أبراج الضغط العالي بأرض زراعية بقرية كفر العشري مركز منوف بمحافظة المنوفية أسفرت عن سقوطه. وتمكن خبراء المفرقعات والحماية المدنية من إبطال مفعول 3 قنابل بدائية الصنع في محافظة قنا (جنوب مصر).
وقالت وزارة الداخلية إنها نجحت في توجيه ضربات استباقية لإحباط العديد من مخططات جماعة الإخوان في 7 محافظات على مستوى الدولة والسيطرة على كافة التداعيات التي حاولت عناصر تلك الجماعة القيام بها.
وأوضح بيان للوزارة أمس أن «تنظيم الإخوان حشد عناصره وأعوانه للتجمع للقيام بأعمال تخريبية تستهدف المرافق والمنشآت العامة والقوات والنيل من أمن وأمان المواطنين»، مشيرا إلى أن جهود الأجهزة الأمنية أسفرت عن إحباط العديد من المخططات الإرهابية وأنه جرى ضبط العشرات منهم.
وأشار البيان إلى ضبط نحو 100 من عناصر الإخوان في 7 محافظات، مؤكدا أنه جرى اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهمين المضبوطين، كل منهم على حدة، والعرض على النيابات المختصة التي باشرت التحقيق.
(الشرق الأوسط)

مصادر: داعش تقتل نحو 100 مواطن إيزيدي بسبب رفضهم اعتناق الإسلام في سنجار

مصادر: داعش تقتل
أفاد سكان إيزيديون أمس بأن عناصر داعش قاموا أمس بقتل نحو 100 رجل إيزيدي؛ بسبب امتناعهم عن اعتناق الإسلام بعد مهلة كان المسلحون قد حددوها للإيزيديين في مجمع كوجو جنوبي مدينة سنجار شمال غربي الموصل. وأبلغت المصادر وكالة الأنباء الألمانية أن عناصر داعش اعتقلوا نساء وأطفالا واقتادوهم إلى جهة مجهولة.
ويشعر الإيزيديون العراقيون من جهة ثانية بالحزن على أطفالهم الذين تركوهم أثناء فرارهم. وأشار جونو خلف وهو إيزيدي، كان قد فر مع أبناء هذه الأقلية من وجه مقاتلي داعش الذين اقتحموا بلدة سنجار قبل نحو الأسبوعين، إلى أنه تمكن من إخراج معظم أفراد عائلته من العراق إلى منطقة تنعم بالسلام النسبي في مخيم للاجئين السوريين، إلا أن مشاعر الحزن والقلق تنتابه بسبب ابنه وابنته اللذين انفصلا عن الأسرة أثناء هروبها، ولا يعرف مصيرهما.
وفر خلف (45 عاما) مع زوجته وأطفاله التسعة إلى الجبال شمال المدينة خوفا من المتطرفين. ولم يتمكن المقاتلون الأكراد الذين كانوا يسيطرون على المدينة من صد مقاتلي داعش بشكل جيد، وانهارت مقاومتهم ما دفع المدنيين إلى الفرار. وقال خلف: «لقد كانوا يطلقون علينا النار بينما كنا نفر من منزلنا. وعمت الفوضى التامة». وأضاف: «لقد فقدنا صغيرتي أليفة وابني عماد أثناء فرارنا ولا أعرف أين هما، ولا أعلم إن كنا سنعثر عليهما مرة أخرى».
واختبأ خلف وزوجته وأبناؤه السبعة لعدة أيام في الجبال، فيما سيطر المقاتلون على قرى الإيزيديين. 
وعلى الرغم من نقص الغذاء والماء وحرارة الصيف الشديدة، فإن الأسرة تابعت هروبها باتجاه الحدود السورية إلى الغرب. وفتحت الغارات الجوية التي شنتها طائرات أمريكية طريق الهرب لأسرة خلف وغيرها من الأسر للتوجه إلى الحدود حيث كان المقاتلون الأكراد في استقبالهم. ولكن خلف لا يزال يعيش كابوس ذلك اليوم الذي صادف الأحد الثالث من أغسطس الحالي.
وقال: «نحن لا نملك سيارة. وكان علينا أن نركض ونصعد جبل سنجار ولم نكن نملك سوى الملابس التي نرتديها. وكان حولنا الكثير من الناس الفارين مثلنا». ومعظم الإيزيديين الذين فروا إلى سوريا عادوا عبر نهر دجلة إلى العراق شمالا للانضمام إلى مئات آلاف النازحين المقيمين في مخيمات مؤقتة في مناطق لا تزال تحت سيطرة الأكراد. إلا أن خلف وأسرته قرروا البقاء في سوريا، حيث لجأوا إلى مخيم نوروز الذي أقيم أساسا للسوريين الذين شردتهم الحرب الأهلية المستمرة في بلادهم منذ ثلاث سنوات.
(الشرق الأوسط)

عشائر عراقية تشترط "حماية السنة" للتعاون مع العبادي

قال زعيم إحدى العشائر السنية في العراق اليوم الجمعة، إنه مستعد للعمل مع رئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي بشرط "حماية سنة العراق".
وفي كلمة نقلها التلفزيون، أوضح زعيم عشيرة الدليم التي تهيمن على محافظة الأنبار علي الحاتم سليمان: إن "قرار قتال تنظيم الدولة الإسلامية الذي يمثل خطراً كبيراً على أمن العراق سيتخذ في وقت لاحق".
(بغداد – رويترز)

مسيحيو لبنان يتخذون إجراءات استثنائية بعد محاولة تمدد «داعش» في عرسال

مسيحيو لبنان يتخذون
ضاعف مسيحيو لبنان احتياطاتهم واتخذوا إجراءات استثنائية في مدنهم وبلداتهم بعد محاولة «داعش» التمدد مطلع الشهر الحالي في بلدة عرسال الحدودية، لظنهم أنّهم سيكونون الهدف الأول للتنظيم المتشدد خاصة بعد المشاهد والأخبار التي تردهم من العراق عن تهجير عشرات آلاف المسيحيين والإيزيديين.
وبات اللاجئون السوريون الذين تخطى عدد المسجلين منهم في لبنان المليون و154 ألفا، مصدر خوف للمسيحيين الذين باتوا أقلية في لبنان مقارنة بالشيعة والسنة، ما استدعى تحرك البلديات، أي الإدارات المحلية في مناطقهم، لمراقبة تحركات اللاجئين والتأكد من هوياتهم وانتماءاتهم وتنظيم أمورهم؛ تفاديا لتكرار سيناريو عرسال في غيرها من البلدات اللبنانية؛ إذ شهدت البلدة معارك بين مئات المسلحين، توافد معظمهم من الأراضي السورية وانضم آخرون إليهم من مخيمات اللاجئين في عرسال، وعناصر الجيش اللبناني الذين تصدوا لمحاولة تمدد داعش على الأراضي اللبنانية.
واتخذ الجيش والقوى الأمنية إجراءات مشددة يوم أمس الجمعة بالتزامن مع يوم «السيدة العذراء» الذي تحتفل به الطوائف المسيحية، خاصة حول دور العبادة ومراكز الاحتفال، فيما تولت الشرطة البلدية الخاصة بكل منطقة تسيير دوريات لمحاولة لرصد أي تحركات مشبوهة.
واستقبلت المناطق المسيحية كغيرها من المناطق اللبنانية مئات آلاف النازحين السوريين الذين يعيش معظمهم في تجمعات سكنية شعبية داهمت القوى الأمنية في الأيام الماضية عددا منها بحثا عن مطلوبين.
وتخطى عدد اللاجئين السوريين في منطقة «الدكوانة»، حيث الأكثرية المسيحية، الـ10 آلاف، بحسب رئيس بلديتها أنطوان شختورة الذي أكّد لـ«الشرق الأوسط» أن معظم هؤلاء ملأوا استمارات بإطار عملية تنظيم الوجود السوري التي بدأتها البلدية منذ أكثر من عامين ونصف العام.
وأشار شختورة إلى أن بلدية الدكوانة «كانت الأولى التي فرضت منع تجول اللاجئين بعد الساعة الثامنة مساء، واتهمت حينها بالعنصرية قبل أن تُقدم معظم المناطق على خطوات احترازية مماثلة». وأضاف: «يعيش في الدكوانة أكثر من ألف سوري في 3 مبان تمت مداهمتها الأسبوع الماضي وتوقيف 13 مشتبها فيه».
وأوضح شختورة أن «عناصر البلدية الـ90 يقومون بمراقبة تجمعات اللاجئين كما يجري تسيير دوريات ليلية لملاحقة المخلين بالأمن والذين قد لا ينتمي معظمهم إلى (داعش) أو سواها من المجموعات المتطرفة». وقال: «80 % من السوريين الموجودين في الدكوانة تفوق أعمارهم الـ23 عاما، وهم بمعظمهم أفراد ولم ينزحوا مع عائلاتهم، وبالتالي فهم قادرون على حمل السلاح والقتال في حال كان هناك مخطط بهذا الإطار، من هنا كان من الواجب متابعة أوضاعهم عن كثب».
ولم تقتصر الاحتياطات التي اتخذت في المناطق المسيحية على الإجراءات التي تشرف عليها البلديات، إذ أفيد في أكثر من قرية مسيحية حدودية شمال البلاد بتولي شبان البلدات المذكورة الأمن وخاصة خلال ساعات الليل من خلال تمركزهم عند المداخل والشوارع الرئيسة والفرعية وحتى في الأودية التي قد تشكل نقطة جذب لإرهابيين.
وتتابع الأحزاب المسيحية الرئيسة، وبالتحديد التيار الوطني الحر الذي يتزعمه النائب ميشال عون، وحزب القوات الذي يتزعمه سمير جعجع، وحزب الكتائب الذي يتزعمه رئيس الجمهورية الأسبق أمين الجميل وتيار المردة الذي يتزعمه النائب سليمان فرنجية، عن كثب التطورات الأمنية في الداخل اللبناني، وقد وضع معظمها أجهزته المختصة فيما يشبه حال الاستنفار تحسبا لأي تطورات غير محسوبة.
وعدَّ القيادي في «التيار الوطني الحر» زياد عبس أن «تجربة عرسال جعلت من اللبنانيين بشكل عام أكثر وعيا لما يحيط بهم، وما قد يصيبهم إذا لم يتنهبوا لتحركات اللاجئين السوريين الذين يعيشون بينهم»، لافتا إلى أن «الإرهابيين الذين واجهوا الجيش اللبناني في عرسال خرج القسم الأكبر منهم من مخيمات النازحين في البلدة، وهم اعتدوا على أهالي عرسال الذين ساعدوهم واحتضنوهم».
ودعا عبس في تصريح لـ«الشرق الأوسط» كل مواطن لبناني لأن يكون «خفيرا»، خاصة أن معظم المداهمات التي ينفذها الجيش لإلقاء القبض على إرهابيين تكون بعد تلقيه معلومات من مواطنين عاديين عن تحركات مشبوهة لعدد من اللاجئين السوريين.
وشدّد عبس على أن «الأحزاب اللبنانية كانت ولا تزال تسلم أمن المواطنين للجيش اللبناني الذي من المطلوب الالتفاف حوله اليوم أكثر من أي وقت مضى»، لافتا إلى حملة تطوع كان من القيمين عليها خلال أحداث عرسال، تم خلالها تسجيل نحو 108 من المتطوعين في مجال الهندسة والطب وغيرها من الاختصاصات لدعم المؤسسة العسكرية عند الحاجة. وأضاف: «أما إذا دعت الظروف لما هو أكثر من ذلك، فالأحرى تشكيل (لواء أنصار الجيش) على غرار ذلك الذي أنشئ خلال العامين 1989 و1990، على أن يكون بقيادة الجيش اللبناني، فيتولى الأمن الداخلي في حال كانت وحدات مؤسسة قوى الأمن الداخلي تتولى مهمات على خط الدفاع الأول».
وأشار عبس إلى أن هذا اللواء «يغنينا عن العودة إلى الأمن الذاتي بإدارة الأحزاب، فينضوي كل من يستطيع أن يقاتل دفاعا عن لبنان وأرضه في هذا اللواء بإمرة قيادة الجيش».
وبخلاف معظم القادة المسيحيين، يبدو رئيس حزب «القوات» سمير جعجع مطمئنا إلى أن «داعش» لا يشكل خطرا على لبنان ومسيحييه، وهو وصف التنظيم في حديث تلفزيوني مساء الخميس الماضي بـ«الكذبة الكبيرة»، مؤكدا أنها «مجرد فورة تختفي بالسرعة التي ظهرت بها وتعيش حالا من الضعضعة، هي كناية عن مجموعات مخرّبة تتصرف على هواها لأنه لا وجود لدولة في أماكن انتشارها، هي كناية عن مجموعة من (الزعران) تقوم بأعمال لا يقوم بها إلا المنحرفون».
وقال جعجع: «لا يفكرنَّ أحد أن داعش خطر وجودي في لبنان أو الشرق الأوسط، إن الذي غيّر المعادلة في العراق هو الوضع السياسي المفكك في هذا البلد والذي أدى إلى ظهور داعش. أما في لبنان فهناك دولة موجودة والجيش قد احتوى أحداث عرسال بمقوماته».
(الشرق الأوسط)

«الإخوان» ينتقمون من الشعب

«الإخوان» ينتقمون
بعد فشله لليوم الثاني على التوالي في الحشد للمظاهرات، ركّز تنظيم الإخوان، أمس، على تنفيذ عمليات نوعية ضد المرافق الخدمية العامة، مثل أبراج ومحطات المياه والكهرباء وجراجات النقل، إضافة إلى قطع الطرق، في محاولة لإشعال غضب شعبي ضد الدولة، فيما لقي 4 أشخاص مصرعهم خلال اشتباكات بين الإخوان والأمن في فيصل والحوامدية بالجيزة، فضلاً عن إصابة ملازم الشرطة، بطلق خرطوش.
وأضرمت عناصر التنظيم النيران في وحدة مرور فيصل وأحد أوتوبيسات النقل العام بمنطقة العشرين في عين شمس، ونشب حريق بالجراج الخاص بحي الوراق فجر أمس؛ ما أدى إلى احتراق 5 سيارات. 
وأشعل مجهولون النيران بمبنى محطة مياه الشرب في أبوكبير بالشرقية، فيما أحبط الأهالي مخططاً لإشعال النيران في شريط السكة الحديد بدمنهور. 
وكشف المهندس أحمد الحنفي، رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، عن تفجير برجين للضغط العالي في البحيرة، وآخر في المنوفية، كما أحبطت أجهزة الأمن بالجيزة محاولة تفجير محطة كهرباء بمنطقة أوسيم و3 قنابل بقنا. 
وقطعت عناصر «الإخوان» شوارع فيصل والسودان بالجيزة والحرية بالمطرية، بإطارات السيارات وصناديق القمامة، وتدخلت قوات الأمن وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والخرطوش لفتح الطريق، وألقت القبض على بعضهم، فيما اشتبك إخوان المنوفية مع الأهالي بالأسلحة البيضاء والطوب والحجارة. ونظم أنصار الإخوان 5 سلاسل بشرية في الشرقية، ونشرت حركة المقاومة الشعبية مصر، التابعة لتنظيم الإخوان، عبر صفحتها على «فيس بوك»، بياناً بالأعمال التي نفذتها خلال اشتباكات ذكرى فض اعتصام «رابعة»، وشملت قطع عدد من الطرق وحرق سيارات في عدد من المحافظات. من جانبه، قال اللواء محمود فاروق، مدير إدارة المباحث الجنائية بالجيزة: إن جماعة الإخوان استخدمت الأسلحة النارية والخرطوش في الاعتداء على قوات الشرطة والأهالي، ولقى 3 مصرعهم في فيصل، بينما لقى شخص آخر ملثم مصرعه في منطقة الحوامدية، وبفحص الجثة تبين أنه كان يحمل فرد خرطوش و6 عبوات ناسفة. 
وقالت مصادر سيادية لـ«الوطن»: إنه يجري حالياً عقد اجتماعات مكثفة بين رجال القوات المسلحة والشرطة، بهدف وضع خطة مشددة لتأمين شبكات الكهرباء والمحولات والمحطات الرئيسية، وكذلك توزيع عناصر «الداخلية» على بعض المناطق التي يتم استهداف محولات الكهرباء بها من قِبل العناصر التخريبية، وتسيير دوريات مشتركة للجيش والشرطة بشكل مستمر لمواجهة المخربين.
(الوطن المصرية)

توابع ذكرى «فض رابعة»: مواجهات دموية بين الأمن والإخوان

توابع ذكرى «فض رابعة»:
واصلت جماعة الإخوان المسلمين والقوى المنتمية لما يعرف بـ«تحالف دعم الشرعية»، أمس ولليوم الثاني على التوالي، المسيرات والمظاهرات في الذكرى الأولى لأحداث فض اعتصامي رابعة والنهضة، في عدة أحياء بالقاهرة الكبرى.
اشتعلت محافظة الجيزة باشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين في الشوارع، تبادل خلالها الطرفان طلقات نارية، أسفرت عن سقوط قتيلين، ووقوع ٥ إصابات، وحرق شقة سكنية بمنطقة العشرين بفيصل.
ففي منطقة فيصل، نظم العشرات مظاهرة في منطقة التعاون، وقطعوا الطريق مما تسبب في تدخل قوات الأمن وفض المسيرة بالقنابل المسيلة للدموع. وطارد الأمن المتظاهرين في الشوارع الجانبية، ورد عليهم المحتجون بطلقات الخرطوش وزجاجات المولوتوف والحجارة، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة ٦ من أهالي المنطقة. وعلى مقربة من فيصل، نظم العشرات مسيرة من أمام مسجد خاتم المرسلين بالعمرانية بالهرم، رافعين شعارات رابعة وصورا لضحايا الفض، ورددوا هتافات معادية للجيش والشرطة. وتحركت المسيرة من أمام المسجد متجهة إلى شارع الهرم الرئيسي للالتقاء بعدد من المسيرات القادمة من مناطق الطوابق والتعاون والمريوطية. وقطع متظاهرون الطريق وأشعلوا إطارات السيارات في الشارع الرئيسي، ما تسبب في تكدس السيارات، وتدخلت قوات الأمن، ورد المحتجون بإطلاق زجاجات المولوتوف والحجارة والاعتداء على سيارات الشرطة، واعتقل الأمن عددا من المتظاهرين بمساعدة من «البلطجية»- بحسب وصف المشاركين في المسيرات.
وقعت اشتباكات بين عناصر الإخوان وقوات الشرطة، وقال مصدر أمنى إن ضابطا من قطاع الأمن المركزي أصيب في تلك الاشتباكات بطلقات خرطوش، وتم نقله إلى المستشفى، فيما دفعت قوات الأمن بمجموعات من العمليات الخاصة ووحدات التدخل السريع للسيطرة على الأحداث، وضبط المتهمين المشاركين فيها.
وأضاف المصدر أنه وقعت العديد من التلفيات في المحال والسيارات نتيجة الاشتباكات، وأن ضابطاً برتبة ملازم و٣ مجندين أصيبوا بطلقات نارية، فيما أحرق الإخوان كشك مرور باستخدام زجاجات المولوتوف.
وقالت مصادر مسئولة، بمديرية أمن الجيزة، الجمعة، إن قوات الأمن بمنطقة الحوامدية، تمكنت من تصفية أحد عناصر الإخوان الملثمة، التي تبادلت إطلاق النيران مع قوات الأمن، ويدعى «على سليمان» خلال مسيرة نظمها أنصار الرئيس المعزول.
وقالت المصادر: إن قوات الأمن ضبطت بحوزة المتهم ٦ قنابل يدوية، وفرد خرطوش، وإن جهودا مكثفة تبذلها مباحث الجيزة، بقيادة اللواء محمود فاروق لتحديد هوية متهمين آخرين. وقال محمد عبد اللطيف، أحد المشاركين في المسيرة، بعد إصابته بخدش بسيط في وجهه إثر الاشتباكات: «اعتدنا مواجهة البلطجية ومأجوري الحزب الوطنى، فهم فقط الذين يرفضون مسيراتنا ويتربصون بنا في كل مكان».
ولم ينكر كراهية آخرين للمسيرات، وأضاف: «بالطبع لا ننكر أن هناك من يبغض الإخوان، ويرفض المسيرات الداعمة لعودة الرئيس محمد مرسي، لكنهم موهومون بأكاذيب يروج لها الإعلام»- بحسب تعبيره.
وشهد شارعا الهرم وفيصل تكثيفا أمنيا، وتواجدت المدرعات وسيارات الأمن المركزي على جانبي الطرق، وتم تفتيش السيارات على جانبي الطريق، فيما شهد محيط ميدان الجيزة ومسجد الاستقامة حالة من الهدوء وغياب المتظاهرين، وكثفت قوات الأمن من تواجدها في محيط الميدان وأمام ميدان النهضة ومديرية أمن الجيزة، حيث انتشر عدد كبير من أفراد الشرطة لتأمين المنشآت تحسبًا لوقوع أى أعمال عنف. كما مشطت قوات الانتشار والتدخل السريع التابعة للشرطة ميدان النهضة ومحيط جامعة القاهرة للتأكد من خلو المكان من أي مفرقعات.
وفي المهندسين، تمكنت قوات الأمن من تفريق مسيرتين لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، انطلقت الأولى من شارع السودان عقب صلاة الجمعة وألقت القوات القبض على عدد منهم، والثانية من أسفل كوبري عرابي في اتجاه ناهيا، وردد المتظاهرون هتافات منددة بإسرائيل، فضلا عن هتافات خاصة بألتراس نهضاوي، الذين أشعلوا الشماريخ والألعاب النارية أثناء المسيرة، وخلال المسيرة، نشبت اشتباكات بين العشرات من المحتجين ومجهولين، وأطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع عقب قيام المتظاهرين بإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف عليهم.
وطاردت قوات الأمن المتظاهرين بالشوارع الجانبية التي فروا إليها بعد أن قطعوا شارع جامعة الدول العربية، مما تسبب في توقف الحركة المرورية بالشارع واعتقال عدد منهم.
وأغلقت الشرطة ميدان مصطفى محمود بالحواجز الحديدية، وتم الدفع بـ٥ سيارات أمن مركزي ومدرعتين لتأمين المنطقة، كما تواجدت سيارتا ترحيلات وسيارتا فض الشغب و٣ سيارات أمن مركزي أعلى كوبري عرابي، وانتشر خبراء المفرقعات في أماكن تواجد القوات لتمشيط محيط الميدان وأمام المنشآت الحيوية بالدقي والمهندسين ونادى الصيد بالدقي، ووجود عدد من الكلاب البوليسية للبحث عن أي متفجرات.
وفي مصر الجديدة، أحبط التواجد الأمني خروج مسيرة من مسجد الصديق بمنطقة مساكن الشيراتون، وأنهى المتظاهرون تجمعاتهم وتفرقوا في الشوارع الجانبية.
وقال مصدر أمني لتأمين المسجد إنه فور رصد تلك المجموعات، بدأت التحركات لصد أي تجمعات منهم تخرج من محيط المسجد وتم إبلاغ الجهات المختصة لإرسال دعم بمدرعة.
(المصري اليوم)

مصادر: «كتيبة حلوان» تضم 200 مسلح تحت قيادة صهر «الشاطر»

مصادر: «كتيبة حلوان»
قالت مصادر تابعة لتنظيم الإخوان لـ«الوطن»: إن ما يُسمى بـ«كتيبة حلوان المسلحة»، التي ظهرت في فيديو بثه بعض أنصار «التنظيم»، على مواقع التواصل الاجتماعي يُهددون فيه باستهداف رجال الجيش والشرطة، تضم 200 مسلح، يقودها أيمن عبد الغني، أمين شباب حزب الحرية والعدالة، صهر خيرت الشاطر، نائب مرشد «التنظيم». 
فيما قالت مصادر سيادية: إن التحريات الأمنية كشفت هوية عدد من عناصر هذا «التنظيم»، وإن القبض عليهم خلال ساعات. وأضافت أن هذه العناصر من سكان قرى تابعة لمنطقة حلوان، وأن قيادات إخوانية وفّرت لهم السلاح، عبر شرائه من تجار سلاح في سيناء. وكان شباب الإخوان، بقيادة عمرو فراج مؤسس «شبكة رصد»، قد بثوا مقطع فيديو أمس الأول، لمجموعة ملثمة تسمى نفسها «كتيبة حلوان»، يعلنون فيه استهداف قوات الجيش والشرطة، وقال أحد الملثمين في الفيديو: «الجيش يدعم الداخلية لقتلنا»، فهتف الملثمون: «مفيش سلمية مع الداخلية»، و«الله أكبر.. هي لله». وقال الدكتور أمل عبد الوهاب، القائد السابق لتنظيم الجهاد في مصر: إن «كتيبة حلوان»، شُكّلت بهدف تقسيم الدولة المصرية، واستهداف الجيش المصري لخدمة إسرائيل، فيما أكد محمد توفيق، القيادي السابق بحزب البناء والتنمية: إن أيمن عبد الغني، زوج ابنة خيرت الشاطر، هو من يقود كل المجموعات المسلحة. من جهته، قال اللواء سيد شفيق مساعد وزير الداخلية للأمن العام: إن فريقاً أمنياً يعكف حالياً على تحديد هوية 12 شخصاً ظهروا في مقطع الفيديو، وموعد وموقع تصويره، فيما تكثّف الأجهزة الأمنية جهودها، بالتنسيق مع مباحث الاتصالات والإنترنت لتعقُّب المسئولين عن رفعه. وأفاد مصدر أمني، بأن الفيديو صُوّر في منطقة شعبية على أطراف مدينة حلوان، وأن العناصر التي ظهرت فيه متهمة في وقائع حرق شرطة النجدة والمرور بحلوان.
(الوطن المصرية)

«الزمر» يطلق «مبادرة للهدنة»

«الزمر» يطلق «مبادرة
أطلق عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، مبادرة دعا فيها التيار الإسلامي إلى هدنة لمراجعات فكرية حول مفهوم المواطنة والتعاون مع فئات وطوائف الشعب لبناء الوطن مطالباً النظام والشعب بعدم تعميم انحراف سلوك أفراد من التيار الإسلامي والخروج عن السلمية على التيار ككل.
وأضاف، في مقاله أمس، بعنوان:«هل يمكن أن نتعايش في وطننا؟»، لقد سمعت مقولة جيدة من رجل أختلف معه في العقيدة، لكني لا أستنكف أن أذكرها له في هذا الموضع إنه الأنبا شنودة الثالث حيث قال عن مصر (هي وطن يعيش فينا) وهو تعبير بليغ جعل الوطن من نسيج لحومنا ودمائنا.
وتابع: «هناك شعور لدى التيار الإسلامي بأنه غير مستقر في وطنه وقلق على مستقبله، في ظل الصراع على حكم الوطن، وتمسك كل طرف بثوابت لا يتزحزح عنها، كما لا يوجد الوسيط الذي يمتلك حلاً ترتضيه الأطراف».
واستطرد:«الملاحظ للمشهد يجد أن ما نراه من بعض التجاوزات هي من أعداد قليلة جداً ينبغي ألا تحسب على مجموع التيار الإسلامي العريض فهى أشبه بنقاط قليلة في نهر ماء عذب لا يصح أن تحول دون الارتواء منه أو الانتفاع به».
وتابع: «إنني حين أتكلم عن التعايش أعني ضرورة قبول الآخر في وطن واحد بصرف النظر عن عقيدته أو فكره السياسي، فالوطن يجب أن يسع جميع سكانه بلا تمييز، وربما كان اختيار التعايش هو أنسب الأوصاف لمرحلة ما بعد النزاع، إذ هو اختيار أقرب ما يكون إلى المصالحة الوطنية بين طوائف الشعب المختلفة، لا بد من أن نتكاتف حول بناء دولتنا التي نتمنى لها كل خير وبركة وازدهار».
فيما واصلت الأمانة العامة لحزب البناء والتنمية، التابع للجماعة الإسلامية، لقاءاتها مع القواعد حيث التقت بأمانات بنى سويف والفيوم وأسيوط والمنيا بمقر الحزب ببنى سويف، للاتفاق حول رؤية القواعد حول الاستمرار في تحالف دعم الشرعية ومبادرة عبود الزمر.
وقال أحمد عمران، القائم بأعمال رئيس الحزب: إن اللقاءات تتم مع الأمانات لتقييم أداء الحزب وطرح رؤية جديدة للحزب في ظل الظروف السياسية الحالية.
وأضاف أن الأمانة العامة مهتمة باستعراض مقترحات الشباب بالمحافظة للخروج من الأزمات الراهنة، وعلى موقف الحزب من معارضة النظام القائم ولكن في إطار السلمية التي تبناها حزب البناء والتنمية والقوى الثورية كأداة للتغيير.
(المصري اليوم)

«مخطط إخواني» لتخريب مرافق الدولة بعد فشل «الحشد»

«مخطط إخواني» لتخريب
أقدم عناصر جماعة الإخوان على إشعال النيران وحرق المرافق العامة، في مخطط لتخريب وتعطيل الدولة، وذلك بعد فشل حشد التظاهرات المؤيدة لهم، ففجروا برجاً للضغط العالي بالمنوفية، ووضعوا عدة قنابل أبطل الأمن مفعولها بالسكة الحديد وميدان الساعة بقنا، وأشعلوا النيران بمبنى محطة مياه الشرب والصرف الصحي بأبوكبير بالشرقية.
ففي المنوفية استيقظ أهالي قرية كفر العشري التابعة لمركز منوف، فجر أمس الجمعة، على دوي انفجار أحد أبراج الضغط العالي الخاصة بالقرية.
على الفور انتقلت القيادات الأمنية إلى موقع الحادث وخبراء المفرقعات وتبين أن الانفجار وقع بأحد أعمدة الضغط العالي 220 ألف فولت تابع لخط محولات كهرباء «منوف- النوبارية» شركة كهرباء البحيرة.
في قنا أحبطت الأجهزة الأمنية، صباح أمس الجمعة، محاولة انفجار قنبلة هيكلية بدائية الصنع، عُثر عليها بمحطة السكة الحديد.
تلقى اللواء حسن السوهاجي، مدير أمن قنا، إخطاراً بالعثور على قنبلة بدائية الصنع، موجودة داخل سلة مهملات على رصيف رقم 2 بمحطة سكك حديد قنا، عبارة عن مواسير مياه تم توصيلها بمجموعة من الأسلاك الكهربائية.
كما عُثر، على قنبلتين الأولى في ميدان الساعة بمدينة قنا، وعبوة هيكلية بمجمع المحاكم، وعلى الفور انتقل خبراء المفرقعات، وتمكنوا من إبطال مفعول القنبلتين قبل انفجارهما.
وأحبط أهالي قرية دسونس أم دينار، التابعة لمركز دمنهور بالبحيرة، مخطط إشعال النيران في شريط السكة الحديدية بناحية مركز دمنهور، بعد شروع أحد عناصر تنظيم الإخوان في ذلك، مستخدماً إطارات السيارات، ومواد شديدة الاشتعال. وانتقلت القوات على الفور برئاسة الرائد محمد حمودة، رئيس مباحث مركز دمنهور، وتم ضبط المتهم وبحوزته عدد 4 إطارات كاوتش، ومواد سريعة الاشتعال، وجهاز لاب توب، و2 محمول، ودراجة بخارية «تروسيكل»، وتم تحرير محضر بالواقعة، استعداداً للعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
من ناحية أخرى، شهدت محافظتا البحيرة وأسوان، مساء أمس الأول، ممارسات إرهابية من قبل عناصر تنظيم الإخوان، الذين مارسوا أعمالهم الإرهابية في جنح الظلام، بعد فشلهم في حشد أنصارهم، وعدم قدرتهم على تنفيذ عمليات إرهابية في وضح النهار بسبب تربص الأمن والأهالي بهم.
ففي أسوان استغل المئات من أعضاء تنظيم الإخوان وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، الزحام الشديد بشوارع السوق وكورنيش النيل، وتفرقوا في مجموعات صغيرة بينهم ملثمون وبدءوا في أعمال عنف بإطلاق وابل من الألعاب النارية وزجاجات المولوتوف على رجال الشرطة وعلى المارة والمحال التجارية، حيث بدأت الأعمال التخريبية في العاشرة من مساء أمس الأول بظهور ما يقرب من 10 شباب ملثمين وأطلقوا الألعاب النارية في الهواء وأشعلوا الشماريخ بمنطقة وسط المدينة بشارعى المطار والمدارس، ومع اقتراب قوات الأمن برفقة مدرعتين و5 سيارات أمن مركزي وسيارتي إطفاء وسيارتي مرور بالإضافة إلى 5 سيارات شرطة صغيرة، بدأ تنظيم الإخوان بإطلاق الألعاب النارية تجاه رجال الشرطة وأشعلوا النيران في صناديق القمامة مستخدمين زجاجات المولوتوف، وفروا هاربين للشوارع الجانبية، في الوقت ذاته كانت هناك مسيرة للمئات بمنطقة الزلابية أمام «مول» الجيش حيث شارك فيها الرجال وعدد قليل من النساء.
(الوطن المصرية)

الإخوان يعتدون على قيادي بحزب النور ويجهزون قائمة بقيادات الحزب لاستهدافهم

الإخوان يعتدون على
تصاعد الصراع بين تنظيم الإخوان والدعوة السلفية، واعتدى عدد من أعضاء الإخوان، مساء أمس، على وجدى الصيفى، عضو مجلس الشعب السابق عن «النور»، وحطموا سيارته. وقال «الصيفي»، في بيان للحزب، إنه فوجئ أثناء ذهابه إلى مركز الصف لحضور اجتماع لـ«النور» بمسيرة للإخوان اعتدت عليه بالضرب والسباب وحطمت سيارته، إلى أن أنقذه الأهالي من المتظاهرين، مضيفاً: «نجوت من الموت بأعجوبة؛ فلولا أهالي المنطقة لكان الإخوان قتلوني، وبعد الواقعة حررت محضراً بها، في قسم شرطة الصف، برقم 2443».
وقال أسامة عبد المنصف، عضو الهيئة العليا لـ«النور»، لـ«الوطن»: «أدعو الإخوان للتعقل وعدم الاعتداء على مخالفيهم، كما نرفض إهانتهم للدين، ما يعكس معاناتهم من انحراف فكرى وسلوكي، يجب مواجهته وتقويمه».
واستنكر على نجم، القيادي بـ«النور»، هجوم شباب الإخوان على قيادات الحزب، قائلاً: «هجوم الإخوان محاولة لتحطيم القيادات والانقلاب عليها؛ فتنظيمهم يسعى للترويج لفكره وقضيته التي فقدت الكثير من المتعاطفين معها، كما يحاول إقناع الشباب بالانضمام إليهم، خصوصاً أن السلفية اتخذت منهجاً وسطاً من شأنه إعادة وحدة الوطن وتقوية الترابط بين المجتمع».
وشدد «نجم» على أن الإخوان جماعة منحرفة فكرياً والشعب رافض لرؤيتها ولن يسمح باستمرار العنف داخل الشارع المصري.
فى المقابل، قال أحمد عبد العاطي، أحد شباب الإخوان: إن «النور»، قيادة وشباباً، باع معتصمي «رابعة»، وتاجر بدمائهم الطاهرة، وقام بمهاجمتهم واستهدافهم نتيجة لمواقفهم السياسية؛ لذلك فإن شباب الإخوان يعتبرون استهداف قيادات «النور» واجباً شرعياً، والفترة المقبلة ستشهد المزيد من المواجهات ضد حزب النور، خصوصاً في الانتخابات البرلمانية.
وأوضح «عبد العاطي» أن عدداً من الشباب جهزوا قائمة بأسماء قيادات الحزب لاستهدافهم، خصوصاً بعد محاولاتهم تشويه تقرير «هيومان رايتس ووتش» عن فض اعتصام «رابعة» واعتباره تدخلاً خارجياً.
(الوطن المصرية)

إحباط تفجير برج كهرباء بـ ٤ عبوات ناسفة.. ومحطات المياه تعلن الطوارئ

إحباط تفجير برج كهرباء
أحبطت القوات الأمنية محاولة جديدة لتفجير أبراج الكهرباء، واستهداف المنشآت الحيوية في البلاد، فيما ارتفع عدد المضبوطين في الجيزة أمس إلى ٢٩ متهمًا، بينهم عاملون متورطون في حادث تفجير محطة الكريمات وتفجير أبراج الكهرباء بأطفيح.
وأحبطت أجهزة الأمن بأوسيم محاولة تفجير برج لكهرباء الضغط العالي، في قرية فيضة، بعد إبطال مفعول ٤ عبوات ناسفة أسفل البرج موصلة بـ«تايمر» ومُعدة للتفجير.
من جهته، قال اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إن الأجهزة ألقت القبض على عاملين بمحطة كهرباء الكريمات، ينتميان للإخوان، وتبين مشاركتهما في تفجيرات أبراج الكهرباء بأطفيح، مشيرا إلى فحص أجهزة الأمن جميع العاملين بمحطات الكهرباء، لاحتمال تورط المنتمين للجماعة في استهداف المحطات والأبراج.
في سياق متصل، كشف العميد محيي الصيرفي، مدير العلاقات والإعلام بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، عن إعلان حالة الطوارئ لتأمين المحطات، مع وجود خطط بديلة لضخ المياه للمواطنين حال تعرض أي محطة لأي طارئ أو حادث إرهابي.
ميدانيا، ذكرت تحريات الإدارة العامة لمباحث الجيزة أن ٤ مسيرات نظمها أنصار المعزول في منطقة العجوزة، بدأت الأولى ظهراً في شارع الفرات، واعتلت كوبرى ناهيا، ما تسبب في قطع الطريق، وتوقف حركة المرور، ونشوب مشادات كلامية بين المشاركين في المسيرة، وأهالى المنطقة وقائدي السيارات من جهة أخرى، تطورت إلى إطلاق عناصر ملثمة الخرطوش والشماريخ لإرهاب الأهالي، وأضافت التحريات أن القوات تدخلت لإعادة حركة المرور، والفصل بين الطرفين، وتفريق مسيرة الإخوان باستخدام الغاز المسيل للدموع؛ ما أسفر عن وفاة خالد.ا، ٤٠ سنة، متأثرا بطلق ناري، ونقل إلى مستشفى الأمل، ودلت التحريات على انتمائه للإخوان.
وأشارت التحريات إلى إطلاق ملثمين ضمن المسيرة الأعيرة النارية تجاه القوات والأهالي، ما أسفر عن مقتل ميكانيكى، أثناء وقوفه أمام ورشته في المنطقة، ونقل إلى مستشفى بولاق الدكرور العام، وأصابه طالب يدعى بلال، من الإخوان، بطلق ناري ونقل إلى مستشفى الموظفين في منطقة إمبابة للعلاج.
وفي الطالبية ألقت مباحث القسم القبض على متهمين بحوزتهما شماريخ ومولوتوف، وأبطل خبراء مفرقعات الجيزة مفعول قنبلتين بدائيتين جرى زرعهما في شارع فيصل خلال المسيرات.
وفي أكتوبر، ضبطت قوات الأمن ٥ متهمين من أنصار المعزول خلال مسيرة بالحي الخامس، فيما ضبطت القوات ٤ متهمين في منطقة بولاق خلال تنظيمهم مسيرة، وبحوزتهم ملصقات تحريضية ضد الجيش والشرطة، لترتفع حصيلة المضبوطين في الجيزة خلال الأحداث إلى ٢٩ متهما.
وكشفت مصادر أمنية أن قوات الأمن في أكتوبر اشتبكت، مساء أمس الأول، مع عناصر إخوانية في شارع الخزان، دائرة قسم ثان أكتوبر، أسفرت عن إصابة ضابطين من قطاع الأمن المركزي بطلقات خرطوش، وقُتل أحد الأهالى متأثرا بطلق ناري خلال وجوده مصادفة في الأحداث.
(المصري اليوم)

«الإخوان» تعلن انتهاء مرحلة التظاهر وتهدد بـ«عسكرة المواجهة»

كشفت مصادر بجماعة الإخوان المسلمين أن قيادات في التنظيم الدولي وتحالف دعم الشرعية اجتمعوا في تركيا، أمس، للاتفاق على دعم التنظيم المسلح الذي أعلنت الجماعة عن تأسيسه تحت اسم «حركة المقاومة الشعبية»، وقالت: «هذه الخطوة تمثل نهاية للمظاهرات وبدء المواجهة المسلحة مع السلطة الحاكمة».
وقال جمال حشمت، القيادي بالجماعة الهارب إلى تركيا، في تصريحات إعلامية: إن الجماعة «تفتح صفحة جديدة من المقاومة» لحماية المظاهرات.
وقال الدكتور أسامة رشدي، القيادي بالتحالف في تصريحات صحفية: إن التحالف سيظل يكافح حتى القصاص.
وعقدت قيادات التحالف مؤتمراً صحفياً أمس في تركيا، شددت فيه على استمرار الثورة في جميع شوارع مصر لاسترداد الشرعية حسب تعبيرها.
(المصري اليوم)

«العفو الدولية» تصف فض رابعة بـ«المذبحة».. و«الخراط»: «منحازة»

«العفو الدولية» تصف
وصفت منظمة العفو الدولية، عملية فض اعتصام رابعة العدوية بـ«المذبحة» التي شهدت مقتل أكثر من 600 محتج على أيدى قوات الأمن في يوم واحد، دون ملاحقة أى من الضباط الذين شاركوا في عملية الفض جنائياً، بينما سارعت السلطات بإلقاء القبض على أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، ومحاكمتهم وإصدار العقوبات بحقهم، عقب محاكمات جماعية جائرة جداً، على حد قولها، فيما أكد حقوقيون أن المنظمة تنحاز للإخوان بشكل متعمد وفج، وتجاهلت الإرهاب الذي كان يصدره الاعتصام، رغم إصدارها بياناً سابقاً أشارت فيه إلى وجود أسلحة خفيفة في ميدان رابعة. وقالت المنظمة، في تقرير أصدرته أمس، أعده الباحث محمد المسيري، المتخصص في الشئون المصرية، بعنوان: «أحلك أيام مصر»، إنها طوال السنة الماضية عكفت على مناشدة الحكومة كي تجرى تحقيقاً محايداً ومستقلاً في استخدام قوات الأمن للقوة المفرطة في 14 أغسطس 2013، وعلى الرغم من توافر الأدلة الدامغة التي تثبت تورط الجيش في قتل المحتجين، فلم يحاكم فرد واحد من ضباط الأمن على أفعاله، في إحدى أكثر الحوادث دمويةً في تاريخ مصر الحديث، وتُعد هذه الحقيقة وحدها إهانة للبشرية، ويجب على مصر أن تقاضي المسئولين عن ذلك، وتستدعيهم للمثول أمام العدالة.
وقال «المسيري» في شهادته بالتقرير: «استيقظت في ذلك اليوم على اتصال هاتفي في السابعة صباحاً، وقال المتحدث على الطرف الآخر من الخط: لقد بدأت.. بعد شهر ونصف من الاعتصام، نفد صبر قوات الأمن المصرية، فاتصلت بأحد معارفي الذي كنت أعلم أنه موجود في الميدان فرد قائلاً: إن الرصاص الحي ينهمر علينا بشكل عشوائي، وبدأت قوات الأمن بفض الاعتصامين في ميداني رابعة العدوية والنهضة. وكان بوسعي أن أسمع صدى صوت إطلاق الرصاص عبر الهاتف».
وأضاف: «هرعت رفقة أحد زملائي العاملين مع منظمة العفو الدولية إلى موقع الاعتصام في ميدان رابعة، وحاولنا أن نسلك المخرج من شارع النصر الذي صنفته وزارة الداخلية يومها على أنه ممر آمن، ولكن كان الرصاص يتطاير في كل مكان هناك، وكان المصابون ملقين على الأرض وهم ينزفون في كل شارع، ويُسحبون إلى مداخل البنايات في محاولة من المسعفين لعلاجهم».
وتابع: «في حوالي الساعة الحادية عشرة صباحاً، دخلنا مسجد السلام الكائن في الشوارع الخلفية القريبة من ميدان رابعة، وتم تحويل المسجد إلى مستشفى ميداني، وشاهدت 8 جثث على الأقل قُتل أصحابها جراء إصابتهم بالرصاص في منطقتي الرأس أو الصدر، ثم بدأ جلب الجرحى واحداً تلو الآخر إلى المسجد، وأُصيب معظمهم بالرصاص الحى في الجزء الأعلى من الجسم، ونزف أغلب الجرحى حتى الموت في غضون 5 لـ10 دقائق من جلبهم إلى المسجد». وذكر في التقرير أن الشرطة كانت تزعم أن لديها القدرة على التمييز بين المحتجين السلميين ومستخدمي العنف، مشيراً إلى تصريحات أحد ضباط الأمن المركزي لمنظمة العفو الدولية، قال فيها: «لدينا مركبات تتمتع بتقنية عالية، ومزودة بكاميرات بوسعها تقريب صور الأجسام من على بعد مسافة تصل إلى 8 كم، وبهذه الطريقة استطعنا التمييز بين المحتجين السلميين والمسلحين عندما لجأنا إلى استخدام القوة».
وقال «المسيري»: «عند وصولنا للمشرحة، كان موظفوها انتهوا من تشريح حوالي 108 جثث، وتنتظرهم 100 جثة أخرى، وبالعودة إلى مسجد السلام مجدداً كانت الجثث مكوّمة فوق بعضها على أرضية المسجد، ويصل عددها إلى 98 جثة، ووثق سجل كان موجوداً في زاوية المسجد، عدد الجثث التي قبل أن يتسلمها الأهالي، بـ267 جثة، من بينهم نساء وأطفال، وقُتل معظمهم جراء إصابته بالذخيرة الحية في منطقة الرأس أو في الجزء العلوي من الجسم، ولاحظنا وجود 6 جثث متفحمة في المسجد، وكان بعضها متفحماً إلى درجة يصعب معها التعرف على هوية أصحابها».
في المقابل، قال الدكتور إيهاب الخراط، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى السابق، لـ«الوطن»: إن تقرير «العفو الدولية» منحاز للإخوان بصورة متعمدة، خاصة أن المنظمة أصدرت وقت الاعتصام بياناً أشارت فيه إلى وجود أسلحة خفيفة داخل ميدان رابعة العدوية، وللأسف تجاهلت المنظمة عن عمد استخدام هذه الأسلحة في قتل بعض الضباط الذين استشهدوا في بداية عملية الفض، ولم تذكر أن الاعتصام كان مسلحاً.
(الوطن المصرية)

شارك