القوات الخاصة "كلمة السر" الأمريكية في الصراع مع "داعش"

الإثنين 23/نوفمبر/2015 - 03:01 م
طباعة القوات الخاصة كلمة
 
منذ بدأت الولايات الأمريكية الحرب الجوية على تنظيم الدولة "داعش" في سوريا والعراق، وهي حريصة على إخفاء جزء من الحرب عن الأنظار ويفاجأ العالم كل فترة بعملية جديدة للقوات الخاصة الأمريكية داخل أراضي التنظيم الدموي بخسائر قد تكون شبه معدومة هذا الأمر يكشف عن أن واشنطن حريصة على جعل القوات الخاصة وعملياتها جزء الحرب السرية التي لا تريد كشف تفاصيلها للعالم في صراعها مع "داعش". 
القوات الخاصة كلمة
مما يؤكد على تأرجح نجاح الولايات المتحدة في هذا الجزء من الحرب السرية على داعش قيامها بإرسال المزيد من هذه القوات الخاصة إلى سوريا، وهو ما كشف عنه بريت ماكجوريك الموفد الأمريكي الخاص للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" قائلا: "إن جنود القوات الخاصة الأمريكية، الذين قررت إدارة الرئيس باراك أوباما إرسالهم إلى سوريا في شهر أكتوبر 2015، سيصلون قريباً جداً إلى أرض العمليات، وإن دور هؤلاء الجنود يتمثل في تنظيم القوات المحلية التي تقاتل "داعش".
حديث ماكجوريك هو امتداد لتوجه أمريكي أعلن عنه الرئيس باراك أوباما الذي أعطى الضوء الأخضر لنشر نحو 50 جندياً من القوات الخاصة في سوريا في دور استشاري غير قتالي، ولكنه أكد وقتها على أن الولايات المتحدة لن ترسل قوات برية أمريكية إلى الخطوط الأمامية في سوريا لمواجهة تنظيم داعش، وأن قرار إرسال قوات خاصة أمريكية إلى سوريا هو امتداد لما تقوم به الولايات المتحدة بالفعل، وأن الولايات المتحدة قامت في السابق بعمليات خاصة في سوريا، وأن القوات لن تحارب في سوريا بالشكل الذي قامت به في العراق من خلال نشر كتائب عسكرية والقيام بعمليات احتلال، وأن ذلك لن يحل المشكلة السورية.
القوات الخاصة كلمة
التقارير الأمريكية تكشف عن أن هناك نشاطًا مكثفًا لعناصر الاستخبارات الأمريكية في سوريا، والتي تقوم بأدوار مختلفة، وفقًا لخريطة توزيع المجموعات الاستخباراتية الأمريكية التي تنتمي في معظمها لقطاعات ومؤسسات أمنية أمريكية؛ حيث كشفت الـ"واشنطن بوست" عن أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) وقيادة القوات الخاصة الأمريكية تنفذان معًا "عمليات عسكرية جراحية" ضد "داعش" في سوريا. وهذه العمليات منفصلة عن الغارات الجوية التي يشنها التحالف الأمريكي نفسه ضد التنظيم الإرهابي، وهو الأمر الذي يكشف عن عدة محاور للعمل الأمريكي في سوريا والعراق ضد "داعش"، والذي يتمثل فيما يلي: 
1- القصف الجوي لمواقع "داعش".
2- تنفيذ عمليات داخل الأراضي السورية لتصفية قيادات "داعش".
3- تدريب عناصر المعارضة لمرحلة ما بعد الأسد. 
4- تنسيق العمليات الأمريكية مع التركية في شمال سوريا تمهيدًا لإعلان منطقة آمنة.
القوات الخاصة كلمة
 ومن أبرز العمليات التي قامت بها القوات الخاصة الأمريكية قتل القيادي البارز في تنظيم "داعش" عندما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية في 16 مايو 2015م مقتله في عملية خاصة للقوات الأمريكية داخل سوريا وأنه كان مسئولًا عن العمليات المالية وعمليات بيع وتهريب النفط والغاز للتنظيم الإرهابي، وأن العملية تمت بناء على توجيهات الرئيس الأمريكي باراك أوباما وأنهم اعتقلوا خلال الاشتباك زوجة أبو سياف الملقبة بأم سياف وتم إيداعها في معتقل خاص داخل العراق.
بالإضافة إلى مداهمة القوات الخاصة الأمريكية سجنًا يسيطر عليه تنظيم "داعش" الإرهابي لإنقاذ 70 رهينة، شمال العراق وقد سيطرت القوات الخاصة الأمريكية على مدخل السجن وغرفة الرهائن المكبلين من قبل إرهابيي التنظيم قبل إعدامهم، وقد أسفرت عملية القوات الأمريكية الخاصة في مدينة "الحويجة" عن مقتل 20 إرهابيًا من داعش وتحرير 70 رهينة ومقتل جندي أمريكي.
القوات الخاصة كلمة
 مما سبق نستطيع أن نؤكد أن هدف العمليات التي تشنها الـ"سي آي إيه" والقوات الخاصة إخفاء جزء من الحرب على "داعش" عن الأنظار، وجعل القوات الخاصة الأمريكية وعملياتها جزءًا من الحرب السرية التي لا تريد كشف تفاصيلها للعالم في صراعها مع "داعش" الدموية.  

شارك