داعش والآشوريين ..فدية النجاة من الهلاك

الأربعاء 25/نوفمبر/2015 - 02:42 م
طباعة داعش والآشوريين ..فدية
 
في ظل حالة من الكر والفر ظهرت علي تنظيم "داعش" في سوريا بعد الضربات الروسية أفرج "داعش" مؤخرًا عن 10 مواطنين آشوريين مختطفين لديه، وذلك بعد 9 أشهر من اختطافهم من قراهم بريف بلدة تل تمر في ريف الحسكة، إثر هجوم نفذه التنظيم في أواخر فبراير 2015 
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 7 من الشهر الجاري أن تنظيم “الدولة الإسلامية” داعش أفرج عن 37 شخصاً من المختطفين الآشوريين لديه غالبيتهم من كبار السن، وذلك بعد وساطة من قبل شيوخ عشائر عربية في سوريا والعراق مقابل مبالغ مالية كبيرة، وأكدت مصادر المرصد أن التنظيم أبلغ المفاوضين أن كل من لم يثبت تورطه بالقتال ضد التنظيم من المختطفين الآشوريين سيفرج عنه بنفس الطريقة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد نشر في الـ 8 من شهر أكتوبر الماضي أن تنظيم “الدولة الإسلامية” أعدم ثلاثة مواطنين آشوريين، فيما كان أحد الآشوريين المختطفين قد ناشد من خلال شريط مصور وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة منه، وقال المختطف الآشوري في الشريط:: "نحن موجودون وبالعشرات، نحن مصيرنا مصير هؤلاء، إن لم تتخذوا الإجراءات المناسبة لفك أسرنا، أدركونا من المصير المحتوم".
كذلك كان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد نشر في الـ27 مايو الماضي أن التنظيم أفرج عن سيدتين آشوريتين كانتا قد اختطفتا في الـ 23 من فبراير تاريخ هجوم تنظيم “الدولة الإسلامية”، على قرى آشورية بريف بلدة تل تمر، وأكدت المصادر للمرصد أن السيدتين تم الإفراج عنهما نتيجة لـ "سوء وضعهما الصحي"، بعد أن كان قد تم نقلهم إلى مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” بجبل عبد العزيز كمرحلة أولى في نقلهم إلى مناطق يسيطر عليها التنظيم، قبل طرده من المنطقة من قبل وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بالمجلس العسكري السرياني وقوات حرس الخابور وجيش الصناديد التابع لحاكم مقاطعة الجزيرة حميدي دهام الهادي. 
وكان تنظيم “الدولة الإسلامية" قد أفرج يومي الثاني والرابع من شهر مارس الماضي من العام الجاري 2015، عن 24 مواطناً من قرى بريف تل تمر، حيث أبلغ قيادي عسكري آشوري المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن التنظيم أفرج عن 4 مواطنين هم رجل وزوجته من قرية تل شاميرام ومواطنة وطفلة من قرية تل كوران، وذلك بعد إصدار محكمة شرعية لتنظيم “الدولة الإسلامية”، أمراً بالإفراج عنهم في الـ 28 من شهر فبراير الفائت، وأكد القيادي الآشوري للمرصد حينها أن أحد الذين أفرج عنهم أبقى التنظيم على زوجته محتجزة وطلب منه إرسال رسالة إلى المطرانية ومن ثم العودة برد على الرسالة لأخذ زوجته، وكان تنظيم “الدولة الإسلامية” قد اختطف المواطنين الآشوريين الـ 24 مع نحو 200 آخرين من قرى آشورية بريف تل تمر، يومي الـ 23 والـ 24 من شهر فبراير الماضي.

شارك